قدّر مسؤولون عسكريون في إسرائيل، أمس الخميس، أن تكون المظاهرات المتوقعة في القطاع بالقرب من الحدود مع إسرائيل، عنيفة أكثر من العادة، على خلفية التصعد الأمني الأخير بين إسرائيل وحماس، ورفض الحركة استلام الدفعة الثالثة من الأموال القطرية.
ونشر الجيش منصات “القبة الحديدية” في محيط قطاع غزة تحسبا لإطلاق قذائف من القطاع نحو البلدات الإسرائيلي. إضافة إلى ذلك، استدعى الجيش قوات احتياط على نطاق محدود ورفع حالة التأهب لسلاح الجو.
وكانت الحدود مع القطاع قد شهدت تصعيدا أمنيا تمثل بإطلاق نيران من القطاع نحو قوة إسرائيلية بالقرب من الحدود، وأسفرت عن إصابة ضابط إسرائيلي. ورد الجيش بقصف مواقع عسكرية غرب بيت لاهيا، شمال القطاع.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مسؤولين أمنيين أن إيران تسعى إلى عبر الجهاد الإسلامي في القطاع تدهور الأوضاع الأمنية، لكي تشغل إسرائيل في جبهتين في نفس الوقت. وحسب الصحيفة، قائد “فيلق القدس” الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يتعرض إلى انتقادات وضغوط قاسية لكي يحقق نقاط لإيران في المواجهة لإسرائيل بعد أن اثبتت إسرائيل أن يدها العليا.
وما يزيد من حالة التوتر بين الجانبين، رفض حركة حماس استلام الدفعة الثالثة من المنحة القطرية بعد أن قامت إسرائيل بالمماطلة بنقل الدفعة الثالثة على خلفية إطلاق النيران من القطاع نحو إسرائيل. ورغم أن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار هي الجهاد الإسلامي، إلا أن إسرائيل تحمل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع.