إسرائيل تؤجل الإعلان عن إقامة أنبوب غاز في غزة

شاطئ غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)
شاطئ غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)

في ظل الضغط الذي تمارسه عائلة الجندي هدار غولدين، يعود القرار إلى إقامة أنبوب لنقل الغاز من إسرائيل إلى غزة إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية

11 نوفمبر 2018 | 12:37

اليوم الأحد، وردت تقارير في الموقع الإسرائيلي “ذا ماركر” تفيد أن اللجنة القطرية للتخطيط والبناء قررت عدم اتخاذ قرار بشأن أنبوب الغاز الذي يُفترض أن يربط بين إسرائيل وقطاع غزة. في اجتماع عُقِد يوم الخميس قررت اللجنة أن ينظر المجلس الوزاري في قضية أنبوب الغاز، ومن غير المعروف متى سيحدث ذلك. تشير هذه الخطوة إلى أن أنبوب الغاز يشكل ورقة مساومة لدى إسرائيل في مفاوضاتها مع حماس. في أعقاب القرار، يُتوقع استئناف ممارسة الضغط الأوروبي على إسرائيل للشروع بإقامة الأنبوب.

أوضحت جهات حكومية أن اللجنة قد أرجأت اتخاذ القرار بناء على طلب عائلة غولدين، التي تحتجز حماس جثمان ابنها. شارك تسور غولدين، أخ هدار، في نقاشات اللجنة معارضا تنفيذ البرنامج طالما تحتجز حماس جثمانه أخيه.

تسيطر إسرائيل على نقل الطاقة إلى قطاع غزة، إذ يستند إمداد القطاع بالكهرباء إلى نقل الكهرباء عبر خطوط شركة الكهرباء الإسرائيلية. قبل نحو عامين، قررت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على إقامة أنبوب غاز مائي إلى قطاع غزة، يمكن استخدامه عند إقامة محطة توليد طاقة، ومنشآت تحلية المياه. رغم هذا، لم يتم تنفيذ المشروع، وهو ما زال في مراحل التخطيط من جهة الشركة التي يفترض أن تنفذه.

جاء قرار النظر بشأن أنبوب الغاز في المجلس الوزاري في ظل الأخبار عن محادثات بين إسرائيل وقطر لفتح خط مائي اقتصادي بين قبرص وقطاع غزة بإشراف دولي وبناء على مصادقة أمنية إسرائيلية. يتوقع أن يخفف هذا القرار من وطأة الحصار الاقتصادي في قطاع غزة.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل
حقل الغاز الإسرائيلي "تمار" (Moshe Shai/FLASH90)
حقل الغاز الإسرائيلي "تمار" (Moshe Shai/FLASH90)

بعد الأردن.. صفقة غاز بين إسرائيل وتركيا؟

لقاء أول بين وزيرَي الطاقة الإسرائيلي والتركي، للمرة الأولى منذ أسطول مرمرة، وسيتم فيه دفع صفقة تصدير الغاز من إسرائيل إلى تركيا قُدُما

سيسافر يوم الخميس القادم (‏13.10.16‏) وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس للقاء نظيره التركي الوزير بيرات البيرق للتطرق إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا وإلى إمكانية تعاون آخر بين الدولتين في مجال الطاقة. إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يشارك الوزير الإسرائيلي في مؤتمر الطاقة العالميّ في إسطنبول. يقول مسؤولون إسرائيليّون إن هذه الخطوة هي علامة مُشجعة على الخطوات القادمة.

هذه هي المرة الأولى، منذ أحداث أسطول مرمرة التركي عام 2010، التي يُقام فيها لقاء رسمي وعلني بين وزيرَين من كلا البلدين. في الأيام الأخيرة، قال الرئيس أردوغان في وسائل الإعلام التركية، إن اللقاء بين وزيرَي الطاقة الإسرائيلي والتركي سيُقعد في أعقاب اتفاق تطبيع العلاقات الذي تم التوقيع عليه بين الدولتين في شهر حزيران الماضي.

لقد مُنحَ التصريح النهائي لعقد اللقاء في الموعد المُخطط قبل بضعة أيام بعد أن أكملت إسرائيل تحويل 20 مليون دولار إلى صندوق إنساني في الحكومة التركية، لدفع التعويضات لعائلات المواطنين الأتراك الذين قُتِلوا أثناء سيطرة مقاتلين إسرائيليين على سفينة “ماوي مرمرة، بالقرب من شواطئ غزة.

قبل نحو نصف سنة، تحدث وزير الطاقة الإسرائيلي والرئيس أردوغان عن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وتركيا وحول تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومن هناك إلى أوروبا، وذلك على هامش اجتماع القمة الدولية للأمن النووي في واشنطن.

في المقابل، تتقدم عملية تعيين سفراء جدد في البلدين. لقد قررت وزارة الخارجية التركية تعيين الدبلوماسي كمال أوكم سفير تركيا في إسرائيل. ستُعقد في إسرائيل قُبَيل نهاية الشهر لجنة تعيينات عليا تابعة لوزارة الخارجية لتعيين سفير إسرائيلي جديد في أنقرة.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (AFP)
الأسبوع في 5 صور (AFP)

الأسبوع في 5 صور

شهد الأسبوع الجاري رحيل السياسي الإسرائيلي العظيم، شمعون بيريس، والمناظرة الانتخابية الكبرى في الولايات المتحدة، وصفقة غاز ضخمة بين إسرائيل والأردن. ماذا بعد؟

30 سبتمبر 2016 | 09:30

رحيل السياسي الإسرائيلي العظيم

توفي هذا الأسبوع السياسي الإسرائيلي العظيم، والرئيس التاسع لدولة إسرائيل، شمعون بيريس. بيريس يُعد من الآباء المؤسسين لدولة إسرائيل وأمنها، وعايش العمل السياسي لأكثر من 48 عاما. وفي ال20 سنة الأخيرة كان صوتا مدافعا عن السلام وأهميته.

إجراءات أمنية غير مسبوقة في القدس استعدادا لجنازة بيريس (Hadas Parushl/Flash90)
إجراءات أمنية غير مسبوقة في القدس استعدادا لجنازة بيريس (Hadas Parushl/Flash90)

مناظرة هيلاري وترامب

انتظر متابعو الانتخابات الأمريكية المثيرة، المناظرة الكبرى بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، والمرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، بحماس كبير. فمن جهة، دونالد ترامب معروف بتصريحاته المثيرة وأسلوبه غير العادي، وهيلاري كلينتون، سياسية ذات تجربة طويلة في السياسة وشغلت أرقى مناصب في الولايات المتحدة. وحسب الإعلام الأمريكي، كان أداء هيلاري أفضل، وهنالك من ركز على لغة الجسد للمرشحين في المناظرة.

المناظرة الانتخابية الأولى بين هيلاري وترامب (AFP)
المناظرة الانتخابية الأولى بين هيلاري وترامب (AFP)

صفقة غاز ضخمة بين إسرائيل والأردن

وقعت هذا الأسبوع شركة الغاز الأردنية وشركة الغاز الإسرائيلية عقدا ضخما ينص على أن إسرائيل ستصدر الغاز للأردن بقيمة هائلة حجمها 10 مليارات دولار. وأثار العقد في إسرائيل ردودا إيجابية لما ستربحه إسرائيل من مال من جهة، ولوضع العلاقات بين الدولتين. ماذا يشمل العقد بعد؟ وكيف كانت ردود الفعل في الجانب الأردني؟ تابعوا التقرير

استقلال نسوي (IDF Flicker)
استقلال نسوي (IDF Flicker)

الجيش الإسرائيلي ينظم العلاقات بين الجنسين

في أعقاب التغييرات العديدة التي طرأت على الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة من ناحية تركيب الوحدات القتالية، وفتح المجال أمام النساء والمتدينين للالتحاق لهذه الوحدات، قرر رئيس الأركان الحالي، غادي أيزينكوت، وضع قواعد سلوك تنظم العلاقات بين الجنسين، وفي مركزها التشديد على الفصل بينهما. ماذا جاء بعد؟

صور من مهرجان “نهاية العالم”

يمتاز مهرجان “أرض الخراب” الذي يقام في شمال كاليفورنيا، أمريكا، الذي يحاول أن يصور العالم بعد نهايته أو بالمصطلح الأجنبي “بوست أبوكاليبس”، ويشارك فيه أكثر من 2000 شخص، بعروض مذهلة، من الأزياء إلى المكياج. شاهدوا الصور لتفهموا ماذا يشمل هذا العرض!

مهرجان "أرض الخراب" (AFP)
مهرجان “أرض الخراب” (AFP)
اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل
حقل غاز في إسرائيل (Flash90/Moshe Shai)
حقل غاز في إسرائيل (Flash90/Moshe Shai)

كل ما تريدون معرفته حول اتفاق الغاز الضخم بين إسرائيل والأردن

نُشر أمس أنّ شركة الغاز الأردنيّة ستشتري غازا إسرائيليًّا بقيمة 10 مليارات دولار. ما هو حجم الغاز الذي سيصل إلى الأردن، كيف سيتم ذلك، ولماذا يشتري الأردنيّون من إسرائيل تحديدًا؟ 5 أسئلة وإجابات مثيرة للاهتمام

سُمح بالنشر أمس (الإثنين) أنّ شراكة حقول الغاز الإسرائيلية “ليفياثان” قد وقعت على اتفاق مع شركة الغاز الأردنية، بقيمة هائلة حجمها 10 مليارات دولار لتوفير الغاز. ولكن ينجح هذا الموضوع المُعقّد في إثارة الكثير من الأسئلة والمخاوف. لذلك قررنا أن نُوضّح لكم الموضوع، من خلال تقديم بعض الأسئلة والإجابات البسيطة جدا.

ماذا ينص الاتفاق؟

وفقا للاتفاق، تلتزم الشركة الإسرائيلية بنقل 3 مليارات متر مكعّب من الغاز إلى شركة الكهرباء الأردنية كل سنة، على مدار 15 عاما، مع إمكانية زيادة الكمية إلى 4 مليارات، وفقا للحاجة. في المقابل، يدفع الأردن للشركة الإسرائيلية 10 مليارات دولار (6.2 دولار مقابل وحدة الطاقة). “إن السعر الذي تم التوصل إليه أقل بنسبة 33%  من السعر الذي اتُفِق عليه في اتفاق التسوية بين البلدين عام 2014. وقد منحت إسرائيل الأردن تخفيضا ملحوظا في سعر الغاز إثر تخفيضات الأسعار في العالم.

ووفقا للاتفاق أيضًا، من جهة، ستكون إسرائيل مسؤولة عن نقل الغاز حتى الحدود مع الأردن، ومن جهة أخرى، سيكون الأردنيون مسؤولين عن توفير الأنابيب من الحدود إلى داخل الأردن.

لماذا وقع الأردنيون على الاتفاق مع شركة إسرائيلية؟

بسبب الأزمة في سوريا والعراق، والتي تؤثر تأثيرا سيئا في احتياطات النفط التي تستخدمها شركة الكهرباء الأردنية وترفع من سعرها، يحتاج الأردنيون إلى مصدر بديل للطاقة. يشكّل احتياطي “ليفياثان” الواقع على سواحل إسرائيل مصدرا أكثر إتاحة وأقل تكلفة للطاقة، إضافة إلى القرب الفعلي بين البلدين، الذي يتيح نقل الغاز بسهولة نسبيا، عبر الأنابيب.

كما هو معلوم، فمنذ عام 1994 تسود علاقات سلام بين إسرائيل والأردن فتتيح التجارة بين البلدين أيضًا. ومع ذلك، فمن أجل منع ادعاءات الجمهور الأردني بتهمة “التطبيع”، تم توقيع الاتفاق بشكل رسمي بين الأردنيين وبين شركة “نوبل إنرجي للطاقة” الأمريكية، والتي تمتلك حصة في شراكة الغاز.

متى سيسري مفعول الاتفاق؟

لم يُفتتح احتياطي “ليفياثان” حتى اليوم، وسيبدأ بالعمل فقط في عام 2019. سيبدأ توفير الغاز للأردنيين بشكل فعلي في لحظة بدء تدفق الغاز من داخل الاحتياطي.

ماذا يدعي منتقدو الاتفاق ومعارضوه؟

حظي الاتفاق في إسرائيل بتأييد واسع، رغم أنه تم بعد نضال مستمر للشعب ضد “مُخطط الغاز”، الذي يسمح للشركات العملاقة وكبار رجال الأعمال المُسيطرين على الغاز أن يجنوا أرباحا هائلة من موارد الشعب من خلال تسهيلات ضخمة في الضرائب، ولكن في المقابل، يتيح تحقيق فوائد قليلة جدا للشعب في إسرائيل.

في المقابل، فإنّ أساس الدعاوى ضدّ الصفقة في الأردن يتطرق إلى التطبيع، وإلى السياسة الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين. وخرجت خلال العامين الماضيين، مسيرات في العاصمة عمان، ترفض أية مفاوضات أردنية لاستيراد الغاز الإسرائيلي من الحقول الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط، لتلبية حاجة الطلب المحلي.

أية دول أخرى تشتري الغاز من إسرائيل أيضًا؟

حتى اليوم تصدّرُ إسرائيل غازا لعدة دول أوروبية، من بينها اليونان وقبرص. ومن المتوقع قريبا أن توقّع إسرائيل على صفقة غاز مع مصر أيضًا، وبعد أن يبدأ احتياطي الغاز ليفياثان بالعمل، سيتم توفير الغاز من هذا الاحتياطي للفلسطينيين، وربما لتركيا أيضًا.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل
ألون فيسر (فيس بوك)
ألون فيسر (فيس بوك)

إجراءات قانونية ضدّ منظم المظاهرة ضدّ مخطط الغاز الإسرائيلي

طالب في الخامسة والعشرين من عمره، من منظمي المظاهرة في بئر السبع، يجد نفسه بعد المظاهرة في تحقيق استمر لساعات طويلة. أصدقاؤه في الفيس بوك تحديدا هم الذين جعلوا الشرطة تتراجع

ألون فيسر، طالب في الخامسة والعشرين من عمره في جامعة بن غوريون في بئر السبع، كل ما فعله هو أنه شارك في تنظيم مظاهرة ضدّ مخطط الغاز الإسرائيلي. كانت قد حظيت المظاهرة بموافقة شرطة إسرائيل. لم يصدّق فيسر أنّ الاحتجاج سيؤدي إلى التحقيق معه واعتقاله.

قدم إلى المظاهرة التي جرت يوم السبت الماضي عدد كبير من الإسرائيليين المعارضين لمخطط الغاز، أكثر مما تم التخطيط له. قررت الشرطة، التي أمّنت الحدث، إغلاق كل شيء في الساعة الثامنة والنصف. طلب فيسر تمديد المظاهرة لخمسين دقيقة أخرى ولكن تم رفض طلبه. في أعقاب رفض الشرطة تم تفريق المظاهرة فورا.

بعد يومين تلقى فيسر دعوة للتحقيق الإنذاري في محطة الشرطة في بئر السبع. وقال من هناك إنّ الأمور خرجت عن السيطرة. تم التحقيق معه لثلاث ساعات واعتُقل. بعد ذلك صدر ضدّه أمر إبعاد عن مدينة بئر السبع على لمدة 15 يوما وادُّعيَ أنّه يمثّل “خطرا على أمن الجمهور والدولة”، وأنّه يشتبه به بتعطيل الإجراءات القانونية، مهاجمة شرطي والمشاركة في تجمع غير قانوني.

حقل الغاز الإسرائيلي تمار (Moshe Shai/FLASH90)
حقل الغاز الإسرائيلي تمار (Moshe Shai/FLASH90)

بعد الصدمة والتجربة الصعبة نشر منشورا في الفيس بوك حكى فيه ما مرّ به في محطة الشرطة. أصبح المنشور شائعا جدا، وغضب الكثير من الإسرائيليين لِما حدث معه ولإخافته لأنّه أراد التظاهر فقط وتمت تغطية الأمر إعلاميا.

وفي النهاية، في أعقاب الضغط الجماهيري، أعلنت الشرطة، أمس، أنّها تتراجع عن قرارها بإبعاد فيسر من بئر السبع. وذُكر أيضًا أنه في الفحص الذي أجريَ أخطأ المحقّق من الشرطة والذي تعامل مع الحدث في التقدير وأنّه ستُعقد جلسة أخرى في قضيته وسيتم تعديل المخالفات المنسوبة إليه.

بعد تغيير قرار الشرطة كتب فيسر في صفحته على الفيس بوك: “لجميع تريليونات الأصدقاء، النشطاء، أولئك الذين لم أعرفهم بعد – شكرا. لم أشعر أبدا بعناق حارّ إلى هذه الدرجة. الآن فقط دخلت إلى صفحة الفيس بوك بعد يوم طويل جدا. أنا الآن في شقّتي ببئر السبع، وغدا سأقوم بحلاقة شعري بإذن الله في المحلقة التي أحلق فيها في المدينة القديمة وليس لدي أي منع آخر من الذهاب إلى الجامعة. وهذا بفضلكم. لأننا معًا أقوياء، وليس هناك أفضل من أن نكون معًا. ألا نخاف. ألا نتنازل. أتمنى لكم ليلة سعيدة”.

ومخطط الغاز هو اتفاق بين دولة إسرائيل وبين محتكر الغاز، شركة الغاز الأمريكية نوبل إنيرجي و “مجموعة ديلك” المملوكة للإسرائيلي يتسحاق تشوفا. ومن المفترض أن ينظّم المخطط طريقة إدارة موارد الغاز الطبيعي وحقول الغاز الطبيعي في إسرائيل. ويثير هذا المخطط جدلا في إسرائيل. يدّعي المعارضون أنّه يحافظ على الاحتكار في هذا المجال، يضرّ بأمن البلاد، بالديمقراطية ويضرّ بمستقبل تعامل الحكومات القادمة مع شركات الغاز.

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل
تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)
تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)

40 ظلّا للأخضر

تعاون إسرائيلي فلسطيني بدعم مركز بيريس للسلام يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات العضوية

من كان يصدّق أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه البشر إنتاج الطاقة المفيدة للاستخدامات العائلية من النفايات العضوية للأغنام والأبقار. يُدعى المشروع التكنولوجي المثير للإعجاب والذي نعرضه هنا أمامكم، Sustainable Energy, Sustainable Peace (طاقة مستدامة، سلام دائم). إنه مشروع عابر للحدود يهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات فلسطينية في المنطقة “C” (الواقعة تحت السيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية)، وتعزيز التعاون بين المهنيين الشباب والطلاب الجامعيين الإسرائيليين والفلسطينيين حول موضوعات بيئية.

ما هو هدف المشروع؟

ببساطة، يتم خلال المشروع تركيب أنظمة غاز حيوية منزلية لأغراض الطهي بالطاقة النظيفة وليس بالنار المكشوفة في منازل العائلات البدوية، كما في قرى العوجا والرشايدة في أراضي السلطة الفلسطينية. الأنظمة هي أنظمة نقالة، بسيطة الاستخدام، تنتج الغاز من النفايات العضوية ومن خلال ذلك توفر للعائلات البدوية الطاقة النظيفة مجانا.

ما هي فوائد هذا النظام؟

يقلّل تركيب أنظمة الغاز الحيوية من حرق الخشب لأغراض الطهي – حيث يمكن للعائلات أن توفر جميع استهلاكات الطاقة بواسطة الغاز الذي يتم إنتاجه – وبذلك تنخفض خطورة الإصابة بالأمراض التنفسية والرئوية كنتيجة لاستنشاق الدخان.

‏وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإنّ أكثر من 4 ملايين شخص يموتون كل عام لأسباب متعلقة بتلوّث الهواء المنزلي كنتيجة للطهي بوقود صلب مثل الخشب أو الفحم.

انتهت الدورة الأولى للمشروع مؤخرا بنجاح، وتم في إطارها تركيب نحو 40 نظام غاز حيويا في اثنين من المجتمعات البدوية في المنطقة “ج” في منطقة غور الأردن.

ومن الجدير ذكره أنه من بين نحو 150,000 مواطن فلسطيني هناك نحو 30,000 بدوي في المنطقة “ج”. ويعتبر البدو في هذه المناطق من بين السكان الأكثر تأثرا بشكل سلبي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعيش الكثيرون منهم دون أي بنى تحتية أساسية مثل توصيل المياه والكهرباء والخدمات الأساسية. تقوم العديد من العائلات بالطهي بواسطة النار المفتوحة – وهو نشاط يعتبر اليوم خطرا ويؤدي إلى أمراض رئوية ومشاكل بسبب استنشاق الدخان.

تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)

وقد جنّد مركز بيريس للسلام وشركاؤه الفلسطينيون نحو 80 مشاركا إسرائيليًّا وفلسطينيا من مجال جودة البيئة، والذين سيساهمون من خلال التطوّع بتركيب هذه الأنظمة المنزلية لإنتاج الغاز الحيوي لدى 75 عائلة بدوية في عدة مجتمعات في المنطقة “ج”، مع الشرح وتدريب العائلات على تشغيل، استخدام وصيانة هذه الأنظمة.

وقد تمّ تمويل البرنامج من قبل الاتحاد الأوروبي الذي جنّد لصالح هذا المشروع البكر نحو نصف مليون يورو ومن خلال مركز بيريس للسلام، بقيادة الرئيس الأسبق لإسرائيل، شمعون بيريس، تم تنفيذ الموجة الأولى من المشروع.

اقرأوا المزيد: 360 كلمة
عرض أقل
حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)
حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)

الغاز الإسرائيلي – بشارة تحسين العلاقات مع الجيران

من المحتمل أن يسهم سعي إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي الذي اكتشفته في مياه البحر المتوسط في إعادة بناء العلاقات المتوترة مع مصر وتركيا لكنه قد يحرم أوروبا من بديل ثمين للغاز الروسي

في الشهور الأخيرة وقعت إسرائيل اتفاقات مع الأردن والسلطة الفلسطينية رغم تردي العلاقات مع الفلسطينيين وهي الآن بحاجة لتوسيع آفاق التصدير للاستفادة من الاكتشافات الضخمة التي حققتها.

وإذا سار كل شيء على ما يرام فربما تؤدي التطورات الأخيرة إلى بدء العمل في إقامة أول خط أنابيب بين إسرائيل وتركيا في العام المقبل كما بدأت بوادر تعاون في مجال الغاز بين إسرائيل ومصر في الظهور وهو ما سيفتح الباب أمام إمكانية التصدير للأسواق الآسيوية الكبرى.

وأدى النمو السكاني وارتفاع الطلب إلى عدم كفاية الإمدادات المخصصة لمحطات إسالة الغاز الطبيعي في مصر وأدى نقص المعروض في السوق المحلية إلى تآكل صادرات مصر المحمولة بحرا عبر قناة السويس إلى أفضل أسواق العالم ربحية في آسيا.

ودفع ذلك إسرائيل إلى تأجيل البت في خطط سابقة لضخ احتياطيات الغاز إلى محطة تصدير تقام مستقبلا في جزيرة قبرص لتوجه بذلك لطمة كبرى لطموحات قبرص التي ترزح تحت عبء دين كبير كي تتحول إلى مركز رئيسي في أسواق الغاز.

حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)
حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)

ومن المقرر أن تنتج محطة قبرصية لتصدير الغاز الطبيعي المسال خمسة ملايين طن على الأقل سنويا للتصدير لأوروبا وآسيا بما يسمح للأوروبيين بتقليل اعتمادهم المتزايد على روسيا خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.

وتثير الخطط الإسرائيلية الجديدة الشكوك في التطورات القبرصية لأن المستثمرين سيحتاجون لكميات من الغاز أكبر مما يمكن لقبرص أن تتيحه لهم بما يحقق العوائد المرجوة على استثمارات بمليارات الدولارات.

وقال مصدر يشارك في أعمال تطوير احتياطيات الغاز القبرصية “إذا كانت إسرائيل قد تخلت فعلا عن قبرص كشريك لتطوير موارد الغاز في المنطقة فعلينا (في قبرص) حقا أن نكتشف كميات أكبر كثيرا من الغاز إذا كنا نريد أن نصبح مصدرا يعتد به وهذا سيؤخر بالتأكيد خططنا عدة أعوام.”

تحالفات

وتأكدت حاجة أوروبا الماسة لتنويع مصادرها من النفط والغاز بفعل احتمال فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي ردا على ضم موسكو شبه جزيرة القرم وحشد قواتها على امتداد الحدود الشرقية لأوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEI NIKOLSKY / RIA-NOVOSTI / AFP)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEI NIKOLSKY / RIA-NOVOSTI / AFP)

وتأمل إسرائيل تصدير الغاز عن طريق خط أنابيب وعدة محطات عائمة لإنتاج الغاز المسال التي يتم فيها تبريد الغاز لتحويله إلى الصورة السائلة حتى يمكن شحنه لأكبر أسواق العالم.

ويمثل المشروع لإسرائيل حصيلة ضريبية تبلغ 150 مليار دولار إذا أبرم الكونسورتيوم الذي يدير حقول الغاز اتفاقات للتصدير.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لرويترز “في نهاية الأمر تحتاج مصر وتركيا للطاقة وامتلاكنا لهذه الطاقة يخلق تلاقيا للمصالح على المستوى الإقليمي.”

وتتيح مصر لمجموعة الشركات الأمريكية الإسرائيلية التي تطور حقل ليفياثان الإسرائيلي العملاق للغاز سبيلا للوصول إلى السوق الآسيوية حيث يبلغ سعر الغاز الطبيعي المسال مثلي سعره في أوروبا.

وقال يوجين كاندل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “إذا استطاعت الشركات التي تشغل الحقول في إسرائيل التوصل لاتفاق مع الشركات التي تشغل هذه المنشآت فستفيد فيما يبدو مصر وإسرائيل والشركات كلها.”

ولم يحدث تعاون اقتصادي يذكر بين مصر وإسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام التاريخية بين البلدين عام 1979. وفي السنوات الأخيرة أدت الاضطرابات السياسية في مصر إلى تقليص فرص التعاون بين الجانبين.

حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

وتتركز المحادثات بين كونسورتيوم ليفياثان والسلطات المصرية على تزويد منشآت تصدير الغاز المسال المصرية العاطلة عن العمل بالغاز الإسرائيلي. ويتألف الكونسورتيوم من شركات ديليك دريلينج وريشيو وأفنر أويل الإسرائيلية وشركة نوبل انرجي الأمريكية.

وتدير بي.جي البريطانية واحدة من محطات إسالة الغاز التي لا تعمل بطاقتها القصوى في مصر وهي من أكبر شركات تجارة الغاز المسال في العالم. وتجري بي.جي مباحثات مع شركاء كونسورتيوم ليفياثان.

وقالت مصادر بصناعة النفط إن الخيار المفضل هو بناء خط أنابيب تحت سطح البحر من حقل ليفياثان وتوصيله بشبكة أنابيب بحرية تابعة لمجموعة بي.جي في المياه المصرية بما يسمح بضخ الغاز الإسرائيلي مباشرة إلى محطة الإسالة في إدكو.

وإذا تحقق ذلك فلن يكون معناه إحياء محطة إدكو فحسب بل إن أول صادرات إسرائيلية من الغاز المسال ستنطلق من محطة مصرية.

وتعرض خط أنابيب بري بين مصر وإسرائيل لهجمات متكررة من جانب جماعات معارضة للعلاقات مع إسرائيل لكن استهداف خط أنابيب تحت سطح البحر سيكون أصعب كثيرا.

تفجير الأنبوب لنقل الغاز في سيناء (AFP)
تفجير الأنبوب لنقل الغاز في سيناء (AFP)

وتواجه مصر صعوبات في الوفاء باحتياجاتها المحلية المتزايدة من الطاقة وأدى انخفاض الإنتاج المحلي وتكرار انقطاع التيار الكهربائي إلى استياء بين مواطنيها.

ومن الممكن أن يسهم الغاز الإسرائيلي في تخفيف النقص في السوق المصرية ويقلل من حدة الاضطرابات التي كانت من أسباب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي ويقلل عبء متأخرات تبلغ نحو ستة مليارات دولار تدين بها مصر لشركات الطاقة الكبرى مثل بي.جي.

وفي إطار سياسة تصدير ثنائية المسار تهدف إسرائيل أيضا لشحن الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق آسيا وأمريكا الجنوبية عن طريق محطة عائمة لإسالة الغاز تقام فوق حقل ليفياثان.

وقال كاندل “بكل تأكيد نريد تقوية العلاقات الاقتصادية مع جيراننا لكننا لا نريد أيضا أن نكون مكشوفين أكثر من اللازم للتقلبات المحتملة في المنطقة. ولذلك يجب أن يكون لإسرائيل منافذ لا تقيدنا بالمنطقة.”

تقارب تركي

تردت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشدة بعد أن أغار جنود كوماندوز إسرائيليون على يخت تركي يحمل نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية كانوا يحاولون كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2010.

ومازال ضعف العلاقات بين الجانبين يمثل حائلا دون لإبرام اتفاق بشأن الغاز رغم أن الجانبين يجريان محادثات.

وقال مسؤول كبير بقطاع الطاقة التركي “تعقد دائما مفاوضات على مستوى عال لتسوية المسائل السياسية ومفاوضات على مستوى أقل تهدف إلى إحراز تقدم في مجال الطاقة. وسيمهد تطبيع العلاقات السبيل أمام الاستثمار والتعاون في الطاقة.”

سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)
سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)

وربما يساهم الغاز في تعزيز مساعي المصالحة التي تقودها الولايات المتحدة في الشهور الأخيرة.

وقالت المحللة سارة حسن بمجموعة أوكسفورد ريسيرش جروب “من الواضح أن ثمة إمكانية كبيرة لتحويل ثروة الغاز الجديدة في شرق المتوسط من مصدر محتمل للصراع إلى عامل مساعد في التعاون الإقليمي. وسترغب تركيا على الأقل أن يرى الآخرون أنها تحاول تحسين الظروف للفلسطينيين إلى جانب أي صفقة محتملة.”

وأوشكت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على الانهيار وبدأت الحكومة الإسرائيلية تفرض عقوبات اقتصادية جديدة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات.

وتتركز المحادثات بين كونسورتيوم ليفياثان والجانب التركي على مد خط أنابيب تحت سطح البحر سعة عشرة مليارات متر مكعب بكلفة متوقعة تبلغ 2.2 مليار دولار بما يفتح المجال أمام إسرائيل للتصدير لسوق رئيسية من الأسواق الناشئة تعد أحد أسواق الطاقة الرئيسية في أوروبا بحلول 2023.

وقال مسؤول بقطاع الطاقة التركي “نحن نعتقد أن من الممكن أن تبدأ مرحلة بناء خط الأنابيب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا في النصف الثاني من 2015.”

ومن الممكن أن يفتح خط أنابيب آخر لم يتم بعد إقامته لربط أوروبا ببحر قزوين عن طريق تركيا في 2019 الباب أمام سوق جديدة للغاز الإسرائيلي في غرب أوروبا.

وأضاف المسؤول التركي أن إبرام اتفاق لتوريد الغاز لمدة 25 عاما سيؤدي لتحسين العلاقات التركية الإسرائيلية ويعزز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وسيتم رفع العقوبات التركية المفروضة على إسرائيل وإعادة سفير كل من البلدين للبلد الآخر.

وقال محمد أوغوتكو رئيس رئيس شركة جلوبال ريزورسيز كوربوريشن للاستشارات ومقرها لندن “السوق التركية للغاز الطبيعي هي السوق الوحيدة النامية (في المنطقة) ومساعي التنويع بعيدا عن روسيا ستبرر ضم الغاز الإسرائيلي إلى الغاز الأذربيجاني والإيراني والكردي.”

وأضاف “الأتراك يدركون أنه إذا تم تنفيذ مشروع الغاز هذا دون مشاركتهم فلن يكون لهم دور في شرق المتوسط. ومن ثم فإن القطاع الخاص التركي قد يتشجع على أخذ زمام المبادرة ويلحق به الساسة في مرحلة لاحقة.”

فصل قبرص

وقد بدأت اكتشافات الغاز تعمل على حفز التقدم في المباحثات الرامية لتسوية نزاع قديم بين تركيا وقبرص اللتين سيعبر أي خط أنابيب للغاز التركي حدودهما البحرية لكي يصل إلى تركيا.

وقبرص جزيرة مقسمة منذ احتلت قوات تركية شمالها عام 1974.

وقال نيكولو سارتوري محلل شؤون الطاقة والدفاع بمعهد الشؤون الدولية في روما “يبدو فعلا أن الغاز الطبيعي يمكن أن يقرب الجانبين من تسوية لأن الهدف الرئيسي لتركيا هو تأمين الموارد لتلبية الطلب المتزايد بسرعة صاروخية.”

 

وقال أوغوتكو “اشتدت الجهود لإقامة خط أنابيب الغاز بشرق المتوسط خلال الشهور القليلة الماضية وتلعب فيها الولايات المتحدة دورا أساسيا. والتسوية القبرصية على رأس جدول الأعمال لأنها ستسمح لقبرص باستخدام هذا الخط…”

وهذا قد يقنع قبرص بالموافقة على خط أنابيب يمر بمياه يطالب بأحقيته فيها كل من الشطر اليوناني القبرصي والشطر التركي من الجزيرة.

ومنذ تخفيض احتياطيات الغاز العام الماضي في حقل افروديت القبرصي الرئيسي تأكد أن الكميات الموجودة فيه لا تكفي لتغذية محطة الإسالة المزمع إقامتها في فاسيليكوس.

وكان مسؤولون قبارصة يعولون على إمدادات إضافية من إسرائيل لتحقيق جدوى مشروع التصدير وشجعهم على ذلك أن شركتي نوبل وديليك من المطورين الرئيسيين لحقل ليفياثان تملكان مشروع حقل افروديت.

ومن العوامل التي عطلت المحادثات تزايد الرفض الإسرائيلي لاقتسام الغاز في الحقول الإسرائيلية مع مشروع قبرصي منافس.

اقرأوا المزيد: 1268 كلمة
عرض أقل
اسطوانات الغاز (FLASH90)
اسطوانات الغاز (FLASH90)

مدينة مذعورة – تسرُّب غاز ضخم في أشدود؟

مئات الشكاوى من رائحة غاز حادّة في أشدود تُثير الذعر؛ بحثٌ عن مصدر الرائحة

مدينة أشدود تهوج وتموج – بسبب الغاز. بدأت ترِد في الساعات الماضية شكاوى من مئات السكّان حول رائحة حادّة لغاز آتية من الغرب ومنتشرة في المدينة نحو الشرق.  وانطلقت طواقم إطفاء مع ممثلين لوزارة حماية البيئة في عمليات مَسح محاوِلةً تحديد مصدر الرائحة.

تقع المدينة الجنوبيّة على ساحل البحر المتوسّط، وتدرس في الوقت الراهن وزارةُ حماية البيئة تقاريرَ تُفيد بأنّ مصدر الرائحة هو سفينة غاز في قلب البحر، قبالة شواطئ أشدود. بالتوازي، أُنشئ في أشدود مقر قيادة للإطفاء، فيه اختصاصيّون للموادّ الخطِرة ومندوبون عن شرطة أشدود ووزارة جودة البيئة.

أثارت الرائحة الحادّة الذعر الشديد في المدينة، لا سيّما بعد أن جرى في الأسابيع الماضية حادثا انفجار بالونات غاز في شُقق سكنيّة أدّيا إلى قتلى وجرحى. فيوم الإثنين الماضي، انفجرت بالونات غاز في مبنى سكنيّ في عكّا مسببةً وفاة خمسة، بينهم والدان وابنهما البالغ من العمر ثماني سنوات. وليس واضحًا بعد إن كان الانفجار ناجمًا عن تسرُّب غاز أم ذا خلفيّة جنائيّة.

وقبل ذلك بنحو أسبوعَين، حدث انفجار كبير في مبنى سكنيّ في القدس إثر تسرُّب، وأدّى إلى وفاة زوجيَن وطفلهما الرضيع ابن السنة. قبل الانفجار ببضع ساعات، أخبر سكّان المبنى أنهم لاحظوا رائحة غاز شديدة، لكنّ التقنيّ الذي أُرسِل إلى المكان لم يميّز الخلَل. إثر الحادثة، جرى التحقيق مع مندوبي شركة الغاز، وانطلقت دعوات للشعب لإثارة الوعي ولفت الانتباه إلى تسرُّبات الغاز المحتمَلة.

قال الناطق باسم خدمات الإطفاء في الجنوب إنّ جميع طواقم المحطّة يقومون بمسح المدينة، المنطقة الصناعية والمصانع، على طول الشواطئ، وفي منطقة الميناء. كذلك بدأت طواقم من وزارة جودة البيئة واتّحاد البلديات لجودة البيئة فحوصًا مقابل المصانع الكُبرى مُحاوِلةً الاستيضاح حول حدوث خلَل. في المدارس أيضًا في أنحاء المدينة، ساد الذُّعر، وأبلغ التلاميذ عن وجود رائحة قويّة. وأصدر الجهاز التربوي في البلديّة بلاغًا للمدارس بفتح النوافذ وتهوئة الصفوف، مع الحفاظ على الروتين الدراسي.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل
الإنفجار في المبنى السكني في عكا (Flash90/Avishag Shaar Yeshuv)
الإنفجار في المبنى السكني في عكا (Flash90/Avishag Shaar Yeshuv)

مأساة في عكا: خمسة قتلى في أعقاب انهيار أحد المباني

في انفجار في أحد المباني السكنية في البلدة القديمة، أصيب اثنا عشر شخصًا، اثنان منهم حالتهم حرجة. قوات الإنقاذ تعمل لإنقاذ العالقين، وثمّة خشية من أن تكون الحادثة ذات خلفية جنائية

17 فبراير 2014 | 11:42

قُتل خمسة أشخاص وأصيب اثنا عشر شخصًا مساء الإثنين، بسبب انفجار في مبنى سكنيّ مؤلف من ثلاثة طوابق، بالقرب من مركز الشرطة في البلدة القديمة في عكّا.‎ ‎وبلغ عدد الضحايا خمسة أشخاص، هم رجلان وزوجتاهما، الأوّلان في الثلاثينات، والآخَران في الأربعينات من العُمر، فيما عثر تحت الانقاض في الساعات الأخيرة على جثة الطفل محمد سرحان . أصيب اثنان من الجرحى إصاباتٍ حرجة، فيما أصيب شخص بإصابة متوسطة والبقية حالتهم خفيفة. هنالك من بين المصابين ثلاثة أولاد وعامل إطفاء الذي أصيب خلال عملية الإنقاذ. وكان الجرحى نُقلوا إلى مستشفى نهريا ومستشفى رمبام في حيفا.‎ ‎

كما يبدو، حدث الانفجار نتيجة انفجار قارورات غاز. في أعقاب ذلك، انهار جزء من البناية، وعلق عشرة أشخاص على أقلّ تقدير تحت الأنقاض. عملت قوات الإنقاذ ورجال قيادة الجبهة الداخلية وكلاب وحدة “عوكيتس” خلال الليل كلّه، وهم يتابعون عملهم محاوِلين إنقاذ العالقين الآخرين. بين العالقين الذين تم إنقاذهم حتى الآن طفلة، وكذلك أربعة أشخاص من عائلة واحدة. ولا يزال ولد يبلغ تسع سنوات عالقًا في المكان.

تم إخلاء الجرحى في ساعات الليل من خلال الأزقة الضيقة في البلدة القديمة. وقال ضابط الشرطة المسؤول عن الأمن في المنطقة إن “الحديث يجري عن حادثة معقّدة، ولا تزال قوّاتنا تعمل في ميدانٍ صعب. ثمة ازدحام كبير جدًا للمنازل، وهناك آلاف الأشخاص في الأزقة، ونحن نفهم قلقهم”.

وكان قد قُتل قبل نحو شهر أربعة أشخاص، في أعقاب اشتعال الغاز في منزلهم في القدس. أصيب في الحادثة أحد عشر شخصًا، واعتقلت الشرطة فني غاز للتحقيق معه للاشتباه به بالإهمال. في شهر حزيران الماضي (2013)، قُتل رجل يبلغ ستين عامًا وأصيبت امرأة بجروح متوسِّطة بسبب انفجار غاز في منزل في تل أبيب.

ليس معروفًا حتى الآن، سبب الانفجار الحقيقي، ويُفحص حاليًّا اتجاهان رئيسيّان في التحقيق: انفجار قارورة غاز أو انفجار ذو خلفية جنائية.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
زوارق الحرس الثوري الإيراني برفقة ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس إيران (AFP)
زوارق الحرس الثوري الإيراني برفقة ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس إيران (AFP)

إيران تتخطى العقوبات

تحقيق: تواصل جهات ألمانية المتاجرة مع إيران بواسطة شركات واجهة (وهمية) على الرغم من العقوبات.

17 يوليو 2013 | 11:13

كشف تحقيق تم بثه أمس في شبكة التلفاز الألمانية ARD النقاب عن وجود حقائق خطيرة متعلقة بتورط جهات ألمانية مختلفة ومن بينها سياسيين، في تصدير معدات وتقنيات إلى طهران، دونما عائق، عن طريق تركيا.

ويُستشف من التحقيق الذي تم نشره هذا الصباح في وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك لا يقل عن 4000 شركة واجهة إيرانية في تركيا وهي تُستخدم لتمويه الصفقات، التي تتيح لإيران استيراد بضائع وتقنيات على الرغم من العقوبات الدولية. ويكشف التقرير أيضا النقاب عن أن معظم المعدات تصل من ألمانيا، إيطاليا والولايات المتحدة.

وقد أنجز مراسلو القناة تحقيقا شاملا، حيث وجدوا خلاله أن البضائع يتم نقلها من تركيا إلى إيران بواسطة شاحنات، ويتم من هناك نقلها على ظهور الحمير وتجتاز طرقًا جانبية إلى داخل إيران من خلال تجاهل موظفي الجمارك والجنود الأتراك المرابطين على الحدود.

وقد جاء في التحقيق أيضا أن آلاف السكان الأكراد الذين يعيشون في القرى المتاخمة لخط الحدود بين تركيا وإيران يعتاشون من تهريب البضائع.

وقد كشف محققو البرنامج النقاب عن أنهم حصلوا من جهات تركية على وثائق مفصلة تشهد على أن الشركات الألمانية تواصل إقامة علاقات تجارية مع إيران، وبضمن ذلك مع شركات يملكها حراس الثورة. وتفيد الوثائق أن هناك شركات ألمانية تساعد الإيرانيين في مشروع إقامة أنبوب غاز وذلك بخلاف التوجيهات التي أصدرها الاتحاد الأوربي حول صناعة النفط والغاز في إيران.

إلى ذلك، أبلغت صحيفة الشرق الأوسط هذا الصباح أن إيران تنتظر حدوث تغييرات جذرية وخطوات عملية من قبل الولايات المتحدة لإقامة علاقات مجددة بين طهران وواشنطن.

وقد ادعى عباس أراقتشي، الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي خاص، أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للشروع بمفاوضات مع كافة الدولة المعنية الدخول في مفاوضات جدية. وقد أبدى أراقتشي رضاه عن إعلان جهات بريطانية غير رسمية نيتها زيارة إيران. وقد تطرق أراقتشي إلى أقوال جاك سترو، وزير الخارجية البريطاني السابق، في شبكة BBC، الذي صرح أنه يفكر بزيارة طهران برفقة أعضاء برلمان آخرين، لمناقشة العلاقات بين البلدين.

اقرأوا المزيد: 304 كلمة
عرض أقل