بعد سنتين من مصادقة الكنيست على المراهنة على سباق الخيول، أصبح فرع المراهنة هذا هو الأكثر سخونة في إسرائيل. لا يجري الحديث عن مباريات في سباق الخيول تجري في إسرائيل حتى الآن، ولكن التوتو (مجلس تنظيم االمراهنات في الرياضة في إسرائيل) يقوم مؤخرًا بتشغيل محطات يمكن فيها المراهنة على سباقات الخيول التي تجري خارج إسرائيل.
وعلى الرغم من انطلاق هذه الخدمة قبل بضعة أشهر، فقد أصبحت حملة الدعاية الكبيرة التي تشجع الرهان على سباقات الخيل جزءًا من الخطاب العام في إسرائيل.
ووفقا لتصريحات مختلفة فإن الرهانات التي تتم على سباقات الخيل في إنجلترا وإيرلندا تدرّ على خزينة التوتو أكثر من نصف مليون شيكل يوميًا، هذا المال الذي يوظف لتطوير الرياضة في إسرائيل حيث يضم مجلس تنظيم المراهنات في الرياضة جميع أنواع الرياضات في إسرائيل، فإنه يبادر ويعمل لإقامة الملاعب والقاعات والمرافق الرياضية في جميع أنحاء البلاد ومساعدة الرياضة الأولمبية.
إلا أن هناك أصواتًا عديدة، في إسرائيل استاءت من إدخال فرع رياضة جديد إلى فروع الرياضة التي من الممكن المقامرة عليها، على الرغم من أن عائدات الأرباح التي تدخل إلى التوتو تعود إلى الجمهور، إلا أنه من وراء هذه الأرباح هناك أشخاص خسروا معظم نقودهم، فمعظمهم من الطبقة البسيطة “الأشخاص الذين يؤمون بشكل عام محطات المراهنة هم من الفقراء الذين يضعون كل النقود التي بحوزتهم والتي ليست بحوزتهم مقابل احتمال ربح كبير يكاد يصل إلى الصفر “قال يئير وهو مواطن إسرائيلي قلق من تأثير انتشار المراهنة على الخيول “أنا أتوقع أن يعمل التوتو على الأقل على أن لا يخسر الناس مدخراتهم على هذه المراهنات”.
ولقد جلبت هذه المراهنات انتقادات إضافية من قبل منظمات حقوق الحيوان، فقد قالت عضو الكنيست تمار زندبرغ حول الموضوع “بالتأكيد سوف يتم إيلاء اهتمام لحملة التوتو الجديدة في المراهنة على سباق الخيول، حيث تختبئ وراء صور الخيول الأصيلة حقيقة محزنة، فسباقات الخيول ليست فرعًا رياضيًا وليست هواية، بل قسوة لمجرد القسوة، تسبب الآلام الشديدة والجروح القاسية للخيول المشاركة في السباقات “وأضافت أنها تنوي العمل ضد الحملة وضد المراهنات على سباقات الخيل، انطلاقا من الفهم أن الدمج بين الدوافع الاقتصادية والحيوانات ينتهي دائمًا بنفس النتيجة – خسارة الحيوانات. اليوم توجهنا إلى وزيرة الثقافة والرياضة وإلى رئيس مجلس تنظيم المراهنات في الرياضة من أجل وقف الحملة واستخدام الحيوانات لأغراض المراهنة”.
أعلنت جمعية “كل حاي” التي تناضل من أجل حقوق الحيوانات أنها ستنظم بعد أسبوع مظاهرة أمام وزارة الثقافة والرياضة “سوف نعتصم أمام وزارة الثقافة والرياضة، ونناضل ضد دعم دولة إسرائيل بشكل عام والتوتو بشكل خاص لتعذيب الحيوانات، وأوضحت “سباقات الخيول ليست رياضة بالنسبة لي، بل أنها ليست رياضة على الإطلاق، إنها تعبير قبيح لكسب النقود، وانتصار للإنسان على الإنسانية الموجودة داخله،، وللأسف الشديد فإن الحيوانات هي التي تدفع الثمن”.
كما تطرق إلى موضوع المراهنات على سباقات الخيل في إسرائيل النباتي العالمي غاري يورفسكي وقال “السيطرة على الخيول تتم بواسطة تقنيات بغيضة. إن الدمج بين كلمتي ترويض حصان يرمز إلى الطبيعة المسيئة والمعذبة لهذه الصناعة، فعندما تتوقف الخيول عن الفوز في السباقات، ينتهي بها الأمر في المسلخ” وأجمل قائلا “المراهنات على حياة الحيوانات هي ليست غير أخلاقية فحسب، بل مرض نفسي وشرير. مكان الخيول هي في حقول الرعي”.