عينات شلاين

زكريا الجواودة، والد الشاب الأردني خلال جنازة ابنه (AFP)
زكريا الجواودة، والد الشاب الأردني خلال جنازة ابنه (AFP)

نقد عارم ضد نتنياهو بسبب التعويضات لعائلة الجواودة

بدأت السفارة الإسرائيلية عملها مجددا بعد أن دفعت إسرائيل تعويضات للأردن وأقالت السفيرة السابقة | الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي: "علينا أحيانا أن نتخذ خطوات غير مرغوب فيها لإعادة العلاقات إلى مسارها"

بدأت السفارة الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، عملها في الأردن مجددا، وذلك بعد فترة انقطاع دامت نحو نصف سنة. لم يُعين سفير جديد بدلا من السفيرة عينات شلاين حتى الآن. تعمل السفارة حاليا بشكل جزئي، وقد بدأ جزء من موظفي السفارة عملهم في الأردن. ستُفتح السفارة أبوابها أمام الجمهور الواسع في الأيام القريبة، وستستأنف عملها تدريجيا.

اليوم صباحا (الثلاثاء)، صادق وزير التعاوُن الإقليمي، تساحي هنغبي، على أن السفارة ستعمل مجددا. وأعرب “أنها  كانت مغلقة طيلة أشهر، وعمل فيها الحراس فقط. كان من المهم لنا أن ننهي هذه الأزمة التي حدثت دون علاقة بسياسة كلا البلدين”.

ورد الوزير هنغبي على الادعاءات الإسرائيلية ضد التعويضات التي دفعتها إسرائيل للأردن موضحا: “من المهم للحكومة الإسرائيلية أن تحدد بشكل صحيح علاقاتها مع الحكومة الأردنية مجددا. هناك حاجة أحيانا إلى نتخذ خطوات غير مرغوب فيها لأن هناك أهداف أسمى”. وأشار أيضا إلى أنه لا يعارض أن تُنقل التعويضات المالية الإسرائيلية إلى عائلة الشاب القتيل الذي هاجم الحارس.

في إطار الجهود لإنهاء الأزمة الدبلوماسية، نقلت إسرائيل إلى الحكومة الأردنية خمسة ملايين دولار، كتعويضات لعائلتي المواطنين الأردنيين اللذين توفيا بعد أن أطلق الحارس الإسرائيلي النار عليهما. وادعى الناطق باسم الحكومة الأردنية أن إسرائيل أرسلت رسالة أعربت فيها عن ندمها واعتذارها الرسمي عن الحادثة. وجاء فيها أيضا أنها تلتزم بمتابعة التحقيق في الحادثة، وأنها معنية بإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
القصص الـ 5 الأسخن للأسبوع
القصص الـ 5 الأسخن للأسبوع

القصص الـ 5 الأسخن للأسبوع

يخدم الشباب البدو في الجيش الإسرائيلي آملين الخروج من حياة الفقر والاندماج في المجتمع الإسرائيلي، بنس في زيارة لإسرائيل، وتساؤلات إذا كانت عائلة التميمي حقيقية؟

26 يناير 2018 | 09:26

لقد اخترنا لكم القصص الـ 5 الأكثر قراءة ومشاهدة هذا الأسبوع في موقعنا “المصدر”

هل عائلة التميمي حقيقية؟

البرلمان الإسرائيلي يتساءل: ” هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟” (المصدر/Guy Arama/AFP)

ما زالت قصة عائلة التيميمي ترفض أن تهدأ. فبعد إلقاء القبض على الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، ووالدتها نريمان، بعد أن هاجمتا الجنود الإسرائيليين أمام منزلهما في قرية النبي صالح، نشأ نقاش اجتماعي واسع النطاق بين اليمين واليسار الإسرائيلي. زعم اليمينيون أنه كان ينبغي استخدام القوة ضد المعتديتين، في المقابل، قارن اليساريون هذه الفتاة بآن فرانك، البطلة اليهودية التي لم تنجُ من الموت أثناء الهولوكوست.

هذا الأسبوع، طرأت التطورات الأخيرة بعد أن قال نائب الوزير مايكل أورن، سفير إسرائيل لدى واشنطن سابقا، إنه ينبغي إجراء نقاش في البرلمان الإسرائيلي حول السؤال التالي: هل عائلة التميمي حقيقية أم يجري الحديث عن ممثلين يعلمون لصالح السلطة الفلسطينية لأغراض دعائية؟

يصعب على إسرائيل تعيين سفير جديد في الأردن

السفارة الأردنية في تل أبيب (AFP / SVEN NACKSTRAND)

إن منصب السفير الإسرائيلي في عمان ليس مرغوبا فيه بشكل خاص، لأن السفير هو المسؤول عن العلاقات الأمنية القوية بين إسرائيل والأردن دون أن يكون أمامه خيار لدفع العلاقات الاجتماعية أو الثقافية بين البلدين قدما.

بعد حل الأزمة بين البلدين، طالبت المملكة الهاشمية بإقالة السفيرة السابقة، عينات شلاين، وتعيين سفير جديد.

ورد اسم عاموس جلعاد كمرشح محتمل لشغل المنصب بعد ان كان رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية، ولكن ألغِيَت هذه الإمكانية بعد انتقاده الشديد لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو. في هذه الأثناء، ما زال هذا المنصب شاغرا ومفتوحا أمام موظفي وزارة الخارجية متحدثي العربية.

بنس يزور الحائط الغربي

مايك بنس يزور الحائط الغربي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

زار نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، وعقيلته في منتصف الأسبوع الماضي (يوم الثلاثاء) الحائط الغربي، في القدس، ووضعا ورقة بين حجارته وتلا الصلاة القصيرة.

قبل زيارتهما إلى الحائط زارا متحف الهولوكوست “ياد فاشيم” في القدس، والتقيا قبل ذلك برئيس الدولة رؤوفين ريفلين وعقيلته. ألقى بنس يوم الإثنين خطابا في الكنيست دعم فيه بشكل غير مسبوق مواقف إسرائيل، مشددا على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس حتى نهاية عام 2019.

صور جديدة من الهولوكوست

أطفال في معسكر “لودز” (أرشيف ياد فاشيم)

تشكل الصور التي التُقطت من خلال المخاطرة بالحياة جزءا من معرض جديد في متحف “ياد فاشيم”، وقد التُقطت عبر عدسة كاميرات المارة وممثلي الجيوش المقاتلة.

ويعرض المعرض الفريد من نوعه مئات الصور التي التقطها مصورون مختلفون أثناء الهولوكوست. كان جزء من هؤلاء المصورين من اليهود، الألمان، السوفييت، والأمريكيين لهذا هناك ثلاثة فئات أساسية في المعرض تتضمن: القتلة، الضحايا، والمحررين.

لماذا يرغب الشباب البدو في الخدمة في الجيش الإسرائيلي

المسلمون المتطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

منذ عشرات السنوات، يعاني المجتمَع البدوي الإسرائيلي من إهمال كبير: العنف، الجريمة، المخدّرات، نقص البنى التحتية، الفقر المدقع، ظاهرة تعدد الزوجات، والعائلات كثيرة الأطفال، ومؤخرا ازداد تطبيق القانون الإسرائيلي فيما يتعلق بهدم المباني الكثيرة في البلدات البدوية، في الشمال والجنوب على حدِّ سواء.

في ظل الواقع الذي تعيش فيه عائلات ذات عدد كبير من الأطفال وتعاني من الفقر المدقع، ووجود فجوات اجتماعية كبيرة بين العرب واليهود في إسرائيل، ونقص التعليم الجيد، يعيش الشبان البدو حياة تتميز بالارتباك والتخبط بين الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، والحصول على أدوات تساعد على التغلب والخروج من دائرة العنف والفقر وبين الحفاظ على قيم المجتمع البدوي واتباع التقاليد القبلية.

ووفقا للقانون، فإن التجنيد في الجيش الإسرائيلي ليس إلزاميا للشبان البدو البالغين 18 سنة فأكثر. وفق معطيات وزارة الدفاع، يتطوع أقل %10 منهم للخدمة العسكرية.

في ضوء الدائرة الاجتماعية المغلقة، غياب الإمكانيات، وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي، يلتحق حوالي 20 شابا بدويا من شمال إسرائيل، بالدورة التحضيرية للجيش الإسرائيلي. الهدف لدى جميعهم هو محاولة التخلص من دائرة الفقر، الحصول على أدوات لحياة أفضل، والانخراط في المجتمع الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 530 كلمة
عرض أقل
السفارة الأردنية في تل أبيب (AFP / SVEN NACKSTRAND)
السفارة الأردنية في تل أبيب (AFP / SVEN NACKSTRAND)

بعد إنهاء الأزمة.. مطلوب سفير إسرائيلي للعمل في الأردن

بعد نهاية الأزمة بين إسرائيل والأردن، تبحث وزارة الخارجية الإسرائيلية عن مرشح ليعمل سفيرا إسرائيليا في عمان. تكمن المشكلة في أنه ليس هناك العديد من المرشحين الذين يرغبون في شغل هذا المنصب الاستراتيجي الهام

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا مناقصة لشغل منصب سفير إسرائيل في عمان بعد أن اتضح أن السفيرة السابقة، عينات شلاين، لن تعود إلى الأردن عقب الأزمة بسبب مقتل مواطن أردنيّ على يد حارس أمن إسرائيلي. في الأسبوع الماضي، انتهت الأزمة بين إسرائيل والأردن بعد أن اعتذرت إسرائيل وأعلنت عن نقل أموال التعويضات لعائلات القتلى.

نتنياهو والسفيرة عينات شلاين

يُذكَر أنّه في أعقاب الحادث الذي وقع في الأردن، والذي قُتل خلاله شاب من أصول فلسطينية، أغلِقَت السفارة وعادت السفيرة إلى إسرائيل ولم تزر الأردن ثانية منذ ذلك الحين. وكجزء من الحل لإنهاء الأزمة الدبلوماسية، تعهدت إسرائيل بدفع تعويضات مالية لأسر القتلى، وأوضحت تقارير أردنية أيضا أن إسرائيل تعهدت بمواصلة تحقيقاتها ضد حارس الأمن مطلق النيران. غير أنه يمكن أن نقدر أن التحقيق لن ينتهي بتقديم لائحة اتهام، لأن تقرير جهاز الأمن العام أوضح أن حارس الأمن تصرف دفاعا عن نفسه.

حتى الآن، لم يُعَثر على مرشح لشغل المنصب الرفيع الذي يعتبر منصبا أمنيا واستراتيجيا هاما للحكومة الإسرائيلية والحفاظ على النزاهة الدبلوماسية تجاه المملكة الهاشمية والنظام الملكي الأردني. ومن بين أسماء المرشحين ورد اسم أمير ويسبورد، الذي يعتبر خبيرا رائدا في شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

في الأسبوعين الماضيَين، ورد اسم عاموس جلعاد، الذي كان رئيسا لقسم الأمن السياسي في وزارة الدفاع، واستقال من منصبه في الأسابيع الأخيرة.

عاموس جلعاد (AFP)

شغل جلعاد منصب رئيس قسم الأمن السياسي منذ إنهائه الخدمة العسكرية في عام 2003، كان مسؤولا عن القضايا المتعلقة بالأسرى والمختطفين، وشارك في المفاوضات التي سبقت الإفراج عن جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس.

وقبل ذلك، شغل مناصب رفيعة أخرى في شعبة الاستخبارات في الجيش، لا سيما في قسم البحث. وفي منتصف التسعينيات، عُيّن رئيس لشعبة البحث، وشغل لاحقا أيضا منصب منسق عمليات الحكومة في الأراضي. ومن بين المناصب الكثيرة التي شغلها في الجيش الإسرائيلي، عمل أيضا متحدثا باسم الجيش وتحدث العربية بطلاقة، التي اعتبرت شرطا أساسيا للعمل في السفارة الإسرائيلية في عمان.

لكن يقدر محللون إسرائيليّون أن نتنياهو لن يسمح بتعيين عاموس جلعاد بعد أن انتقد علنا تورطه في صفقة الغواصات المشبوه بها بين إسرائيل وألمانيا.

حتى الآن لم يقدّم العديد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبا لشغل هذا المنصب الذي يتطلب من السفير البقاء لعدة أيام في السفارة التي تعتبر حصنا أمنيا ويسمح بالعودة في نهاية كل أسبوع إلى إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 352 كلمة
عرض أقل
عضوة البرلمان الإسرائيلىة، كسانيا سبتلوفا (Tomer Neuberg/Flash90)
عضوة البرلمان الإسرائيلىة، كسانيا سبتلوفا (Tomer Neuberg/Flash90)

سلام متأزم.. كيف يمكن ترميم العلاقات بين إسرائيل والأردن؟

في خضم أزمة العلاقات بين إسرائيل والأردن، وفي الوقت التي لا تعمل فيه السفارة الإسرائيلية في عمان، يحاول النواب الإسرائيليون الضغط على نتنياهو لإيجاد حل عاجل لصالح كلا الدولتين

عقدت عضوة البرلمان الإسرائيلىة، كسانيا سبتلوفا، (المعسكر الصهيوني)، مؤتمرا خاصا صباح اليوم (الأربعاء) بمشاركة أعضاء الكنيست من كل الكتل البرلمانية ومعهد متفيم للسياسة الخارجية الإقليمية، لمعرفة للبحث في العلاقات الأردنية الإسرائيلية.

وكما هو معروف، فقد بدأت الأزمة بين البلدين بتاريخ 24 حزيران 2017، بعد أن كان نحو 20 دبلوماسيا وحراس إسرائيلين معتقلين لمدة تزيد عن 24 ساعة في السفارة الإسرائيلية في عمان بعد الحادثة الأمنية الاستثنائية، التي أطلق فيها أحد الحراس النار على مواطن أردنيّ. المواطِن الأردني الذي وصل إلى منزل الحارس لتثبيت الأثاث فيه، هاجم الحارس، لهذا أطلق الحارس النار عليه. أصحبت هذه الحادثة التي وقعت في ظل التوترات الكثيرة بين إسرائيل والأردن فيما يتعلق بالوضع الأمني الخطير في الحرم القدسي الشريف، إحدى الأزمات الأخطر بين البلدين في السنوات الماضية. كما أن الأردن لم يكن راضيا عن الاستقبال المصوّر الذي أجراه رئيس الحكومة نتنياهو لسفيرة إسرائيل في الأردن، عينات شلاين، والحارس عند وصولهما إلى إسرائيل، وقد اهتم نتنياهو بنشر الصور في ذلك الحين في شبكات التواصل الاجتماعي.
في حديثها مع موقع “المصدر” تحدثت سبتلوفا عن أهمية إعادة العلاقات بين البلدين سريعا.

“انتظرنا حتى تبدأ الحكومة بالعمل من أجل حل الأزمة ولكن لا نرى أنها تعمل على ذلك. يخشى مَن مُطلع على الأزمة أن يظل الحل المؤقت الحالي قائما لفترة طويلة. يتضرر كلا البلدين من هذا الوضع حاليا. فلا يستطيع رجال الأعمال الأردنيون الذين يريدون التعامل مع إسرائيل تجاريا تحقيق حلمهم لأنه ليس لديهم تأشيرات دخول. كما أن المشاريع الوطنية مثل مشروع قناة المياه بين كلا البلدين لا تتقدم”، قالت سبتلوفا.

السفارة الإسرائيلية في عمان (AFP)

وأوضحت أنه شارك في المؤتمر بعض أعضاء الكنيست من المعارضة وعضو كنيست آخر من الائتلاف وهو أورن حزان (الليكود). وقالت: “دُعي وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، شخصيا إلا أنه اختار عدم المشاركة في المؤتمر. تحدثت مع السفير الأردني في إسرائيل شخصيا وطلبت منه أن يشارك في المؤتمر غير أنه أوضح أن القرار يتعلق بحصوله على مصادقة من القيادة الأمنية العليا في عمّان”.

في نهاية تشرين الثاني 2017، ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع الأردن. وقالت جهة دبلوماسيّة في إسرائيل إن إسرائيل تسعى إلى تعيين سفير جديد بدلا من السفيرة عينات شلاين. وقال العاهل الأردني، عبد الله الثاني، في لقائه مع زعماء يهود في نيويورك إنه يكفي أن تنقل إسرائيل إلى الأردن نتائج التحقيقات التي أجرتها مع الحارس مطلق الينران. وأوضح أنه معني بإعادة العلاقات السلمية بين البلدين دون علاقة بكون الحارس بريئا أو مذنبا عند انتهاء التحقيق. وكما ذكر آنفا، ترفض إسرائيل نقل نتائج التحقيق الذي أجرته.

هل تعتقدين أن السفارة الإسرائيلية في عمان ستُغلق بسبب تقليص الميزانيات المتوقع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وبسبب الأزمة التي وصلت إلى طريق مسدود؟

لقاء نتنياهو مع السفيرة شلاين وحارس السفارة الإسرائيلية بعد رجوعهم من عمان إلى إسرائيل (GPO)

“لا يفكر كل وزير خارجية حكيم، ويجري الحديث في هذه الحالة عن رئيس الحكومة نتنياهو في إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. في حال حدوث حالة كهذه، تصبح معاهدة السلام غير هامة، ويلحق ضرر خطير بالعلاقات بين البلدين”.

مؤخرا، أجرى عضو الكنيست من المعارضة، يتسحاق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني) مقابلة مع موقع “إيلاف” السعودي مدعيا أن هناك أفكارا وحلولا جديدة فيما يتعلق بقضية القدس، من بينها، “منح مكانة خاصة للسعودية بشأن المواقع المقدسة” حسب تعبيره.

ربما سمع الأردنيّون بأقوال هرتسوغ، الذين حظيوا طيلة سنوات بمكانة خاصة لإدارة المواقع الإسلامية المقدسة في القدس. ما الذي قصده هرتسوغ وفق رأيكِ؟

“لم يكن واضحا ما أعرب عنه خلال المقابلة. فهناك معاهدات سلام مع الأردن الذي حظي بمكانة خاصة للإشراف على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. أنا متأكدة أن هرتسوغ لم يرغب في إثارة خلافات مع الأردن”.

ماذا كانت استنتاجات المؤتمر المركزية لحل الأزمة؟

“يمكن حل الأزمات. فإسرائيل والأردن نجحتا في حل أزمات خطيرة ومنها: قتل الفتيات الإسرائيليات السبع في آذار 1997، على يد جندي أردني، وكذلك أزمة محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان. أؤمن أن الحديث لا يجري عن الأزمة الحالية فقط. يجب العمل على حل “السلام البارد” بين البلدين. لا يمكن التحدث عن السلام الأمني فحسب. ولا يُصنع السلام بين مسؤولين عسكريين، بل يجب أن يعمل المجتمَع الإسرائيلي والأردني على مشاريع مشتركة وزيادة التعاون الاقتصادي، الاجتماعيّ، والعلمي بينهما”.

اقرأوا المزيد: 620 كلمة
عرض أقل
طواقم الطوارئ والإنقاذ الإسرائيلية (Flash90/Shlomi Cohen)
طواقم الطوارئ والإنقاذ الإسرائيلية (Flash90/Shlomi Cohen)

تدريب مشترك بين إسرائيل والأردن مهدد بالإلغاء

العلاقات المتوترة بين الأردن وإسرائيل تهدد إلقاء تدريبات حالات الطوارئ والإنقاذ الهامة التي من المفترض أن تُجرى بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في شهر تشرين الأول القادم

14 أغسطس 2017 | 10:25

أصبحت التدريبات المشتركة التي من المتوقع أن تُجرى بين إسرائيل، السلطة الفلسطينية، والأردن في شهر تشرين الأول من هذا العام، معرضة لخطر الإلغاء بسبب توتر العلاقات بين البلدين.‎ ‎

ويجري الحديث عن تدريبات خدمات الطوارئ والإنقاذ التي ستشارك فيها قوات السلطة الفلسطينية، ولكن تجميد العلاقات التي صرح عنها أبو مازن مع إسرائيل في ظل أحداث الحرم القدسي الشريف الأخيرة، قد يؤدي إلى إلغائها.

وفي هذه الأثناء، تعارض الحكومة الأردنية عودة عينات شلاين، السفيرة الإسرائيلية إلى عمان. ما زال التوتر الدبلوماسي بين البلدين مستمرا وهذا في أعقاب استقبال نتنياهو الحار لحارس الأمن الذي أطلق النيران على مواطنَين أردنيَين. في هذه الأثناء نقل الأردن عددا من المطالب ومنها محاكمة الحارس.

وقال وزير الشؤون الإعلامية والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في مقابلات معه في وسائل الإعلام في المملكة إنه “في ظل التعامل الإسرائيلي فإن كل الخيارات واردة في الحسبان ومن بينها قطع العلاقات”.

وفي هذه الأثناء، ما زالت تُجرى محادثات بين الطرفَين لحل الأزمة وإعادة الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي إلى عمّان. في هذه المرحلة ليس هناك موعد محدد لعودة السفيرة وطاقم السفارة.

اقرأوا المزيد: 166 كلمة
عرض أقل
نتنياهو يلتقي بالسفيرة شلاين والحارس زيف (GPO)
نتنياهو يلتقي بالسفيرة شلاين والحارس زيف (GPO)

لماذا يطالب الفلسطينيون بعودة السفيرة الإسرائيلية إلى عمان؟

رجال أعمال فلسطينيون وأردنيون يضغطون على الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية لإعادة نشاط السفارة الإسرائيلية في عمان خشية حدوث تدهور اقتصادي

في هذه الأيام السفارة الإسرائيلية في الأردن مغلقة منذ أن أطلق الحارس الإسرائيلي النيران على مواطنَين أردنيَين، وهذه الحادثة خطيرة وما زالت قيد الفحص حاليا.

وبما أن السفارة الإسرائيلية مغلقة فلا يمكن إصدار تأشيرات دخول إلى إسرائيل. وفق تقارير وسائل الإعلام الأردنيّة فإن غالبية جوازات السفر الأردنيّة محتجزة في السفارة الإسرائيلية في عمان وهي لمواطنين أردنيين من أصل فلسطيني يطلبون السماح بزيارة أقاربهم في الضفة الغربية. هناك جوازات سفر أيضا لرجال أعمال أردنيين أو أردنيين من أصل فلسطيني مقرّبين من رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن.

ولسوء حظ المواطنين الأردنيّين سواء كانوا من أصل فلسطيني أ مقرّبين من الأسرة المالكة، فقد أوضح الأردن أنه لن يسمح بعودة السفيرة الإسرائيلية، عينات شلاين، إلى عمان طالما أن إسرائيل لا تضمن إجراء تحقيق مع الحارس الذي أطلق النيران ومحاكمته.‎ ‎

وكما هو معروف، فإن سفر الفلسطينيين إلى خارج البلاد يُجرى عبر معبر ألنبي الأردني فقط وليس عبر مطار بن غوريون.

في الوقت ذاته تعمل وزارة الخارجية الفلسطينية والسفارة الأردنية في تل أبيب ووزارة الخارجية الإسرائيلية على حل الأزمة. وفق أقوال مسؤول فلسطيني تمارس رام الله ضغطا على الأردن للسماح باستئناف عمل السفارة الإسرائيلية في عمان بسبب الضغط الكبير الذي يمارسه رجال أعمال فلسطينيون وأردنيون على مكتب أبو مازن لأن جوازات سفرهم محتجزة في السفارة الإسرائيلية المغلقة في عمان.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
نتنياهو والسفيرة عينات شلاين
نتنياهو والسفيرة عينات شلاين

إسرائيل تحقق مع حارس السفارة الإسرائيلية في الأردن

رئيس الحكومة نتنياهو الذي التقى الحارس قبل التحقيق معه يتعرض لانتقادات | إسرائيل ستدفع تعويضات لعائلة المواطِن الأردنيّ الذي كان محتجزا في موقع الحادثة وقُتل برصاص حارس الأمن

بعد أيام قليلة من الحادثة الأمنية في مجمع السفارة الإسرائيلية في الأردن، وبعد يوم من إطلاق سراح الحارس “زيف” ووصوله إلى إسرائيل، ستجري الشرطة الإسرائيلية تحقيقا معه بعد أن أطلق النيران ردا على الهجوم الذي تعرض له من قبل مواطن أردني والذي أسفر عن مقتل المعتدي ومواطن أردنيّ آخر.

وسيُجرى تحقيق مع الحارس تحت التحذير، وفق ما تتطلبه اتفاقية فيينا الموقّعة من قبل إسرائيل. وفق الاتفاقية، يتمتع الممثلون الدبلوماسيون بحصانة بشأن اتخاذ إجراءات جنائية بحقهم خارج دولتهم، ولكن على السلطات القانونية المحلية إجراء التحقيق معهم عند عودتهم إلى بلادهم. يدور الحديث عن عملية روتينية وبعد إنهاء التحقيق مع الحارس على إسرائيل نقل نتائجها إلى السلطات القانونية المخوّلة في الأردن. مع ذلك، وفق التقديرات الإسرائيلية، يجري الحديث عن إجراء رسمي فقط – ومن المتوقع إطلاق سراح الحارس فورا عند الانتهاء من التحقيق.

وأجري تحقيق مع الحارس عندما كان محاصرا في السفارة الإسرائيلية في الأردن، بعد وقت قصير من انتهاء الحادثة التي أسفرت عن مقتل مواطنين أردنيّين. أدلى الحارس بشهادته أمام المحققين الأردنيين، بحضور المستشارة القانونية لوزارة الخارجية الإسرائيلية. رغم الحصانة، أعربت إسرائيل عن موافقتها وسمحت للأردن بسماع شهادة الحارس شريطة ألا يلحق به ضررا وأن يسمح له مغادرة الدولة دون أن يلحق به ضررا أيا كان. وافق الأردنيّون على هذه الشروط، لهذا سمعوا شهادة الحارس.

وسمع رئيسَ الشاباك الإسرائيلي، نداف أرغمان، الذي سافر إلى الأردن للتوصل إلى تفاهم مع الأردن، شهادة الحارس. كان رئيس الأمن الأردنيّ حاضرا أثناء التحقيق مع الحارس إثباتا على أن إسرائيل لا تخفي شيئا.

وفق التقارير في صحيفة “يديعوت أحرونوت” طلب نتنياهو من أرغمان أن يفحص أيضا مع الأردن إذا كانت ستنجح إزالة البوابات الإلكترونية من المسجد الأقصى في إنهاء الأزمة. أوضح الأردنيون أن إزالة هذه البوابات ليس كافيا وطلبوا إزالة الكاميرات أيضا. ادعى أرغمان أن إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات هي “الخطوة الصحيحة” وفق اعتقاده.

وفي أعقاب نجاح زيارة أرغمان إلى الأردن، عاد كل عمال السفارة الإسرائيلية ومن بينهم الحارس. بعد وقت قصير من وصول الحارس إلى إسرائيل إلى مكتب رئيس الحكومة، بمرافقة سفيرة إسرائيل في الأردن، عينات شلاين، حظي بمعانقات حارة وتقدير خاص من نتنياهو. إلا أن الصور التي نُشِرت في صفحة تويتر الخاصة برئيس الحكومة باللغة العربية أثارت انتقادا عارما في إسرائيل، وفي أوساط المواطنين العرب أيضا، رفضا لجعل نتنياهو الحارس بطلا قبل أن تتضح تفاصيل الحادثة، إذ أنه من الواضح أن الحارس لم يعمل كما ينبغي تماما، لأنه قتل إضافة إلى المعتدي عليه مواطنا أردنيا لم يكن مشاركا في الهجوم.

نتنياهو حارس السفارة الإسرائيلية في الأردن
نتنياهو حارس السفارة الإسرائيلية في الأردن

وغضب والد المعتدي الأردنيّ، عمر جواودة، عند رؤية الصور مدعيا أن نتنياهو جعل قاتل ابنه “بطلا قوميا”. شُيع أمس جثمان الشاب جواودة في الأردن، وأصبحت مراسم الدفن استعراضا ضد إسرائيل، وسُمعت خلالها نداءات لإغلاق السفارة الإسرائيلية في الأردن وإلغاء معاهدة السلام.

والمواطن الأردنيّ الآخر الذي قُتِل أثناء الحادثة هو صاحب الشقة التي استأجرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لعمال السفارة. أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أسفها على مقتله، معربة أنها ستدفع تعويضات مالية لعائلته.

اقرأوا المزيد: 451 كلمة
عرض أقل
السفارة الإسرائيلية في الأردن (AFP)
السفارة الإسرائيلية في الأردن (AFP)

لأول مرة: سفيرة إسرائيلية في دولة عربيّة

تتولى عينات شلاين منصب سفيرة إسرائيل في الأردن، وبذلك تكون أول سفيرة إسرائيليّة في دولة عربيّة. هناك تطبيع تامّ بين إسرائيل والأردن منذ معاهدة السلام عام 1994

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيليّة في الأمس عن تعيين نمطيّ لـ 12 سفيرًا إسرائيليّا جديدا، من بينهم ما لا يقلّ عن سبعِ نساء. التوظيف الأكثر إثارةً للاهتمام كان تعيين عينات شلاين التاريخي وغير المسبوق بوظيفة سفيرة إسرائيليّة في الأردن. وبين باقي التوظيفات، عُيّنت امرأة أخرى لوظيفة السفيرة في فرنسا، وكذلك تم تعيين سفير جديد في أذربيجان، التي وطّدت إسرائيل علاقاتِها معها مؤخرًا.

ستصنع شلاين التاريخ، فبتعيينها المندوبةً الإسرائيليّة المسئولة في المملكة الهاشميّة تكون السفيرة الإسرائيليّة الأولى في دولة عربية. وبالنسبة لشلاين، التي تتكلم اللغة العربية بطلاقة، ستكون هذه المرة الثانية لها للعمل بالسفارة في عمّان، التي ابتدأت فيها مهنتها الدبلوماسية.

شلاين هي دبلوماسيّة متمرّسة ومُخضرمة، إذ تُعتبر خبيرةً في شؤون الشرق الأوسط. عملت في الماضي أيضا كمستشارة لشؤون الشرق الأوسط في السفارة الإسرائيليّة، في الولايات المتحدة، ومؤخرا شغلت شلاين منصبَ رئيس التقسيم الدوليّ في مركز للدراسات السياسية. من المتوقّع أنّ يحظى تعيين شلاين بتعزيز من قِبل مجلس الوزراء، وفقا للإجراءات المقبولة، وكذلك أيضا بالنسبة لباقي السفراء.

هناك تطبيع تامّ بين إسرائيل والأردن منذ معاهدة السلام التي وُقّعت عام 1994. إذ تمّ توقيع الاتفاقية بين ملك الأردن السابق حُسين بن طلال ورئيس الحكومة الإسرائيلي إسحاق رابين، الذي اُغتيل بعد عام تقريبًا من ذلك.

الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

شمِلَت المُعاهدة، مما تضمنته، تعديلات حدوديّة طفيفة، موافقات سمحت فيها إسرائيل للأردن استعمالَ مياهها وموافقة على تطبيع تام بين الدولتين، والتي شملت فتح الحدود بين الطرفين، إشغال سفارة نشطة بشكل كامل بكل واحدة من الدولتين، وغيرها من القضايا العديدة.

عُقبَ اتفاقية السلام، توجد بين الدولتين علاقات اقتصادية متفرّعة، ووفقا لتقارير عديدة هناك أيضا تعاون أمنيّ واستخباراتيّ بين الدولتين. في هذه الأثناء، الأردن قلقة من غزو تنظيم الدولة الإسلاميّة لأراضيها، ووفقا للمنشورات فإنّ إسرائيل تُساعد الأردن بالدفاع عن نفسها ضد هذا التهديد.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل