عيساوي فريج

النائب باسل غطاس (Hadas Parush/Flash90)
النائب باسل غطاس (Hadas Parush/Flash90)

مشاحنات سياسية إلى جانب سرير بيريس المريض

عضو الكنيست باسل غطاس من حزب التجمع الوطني الديمقراطي يشهّر بشمعون بيريس الذي يصارع الموت متهما إياه بقتل فلسطينيين، فتلقى إدانات حادة

في الوقت الذي يصارع فيه الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس الموت، وجد عضو الكنيست باسل غطاس من حزب التجمع الوطني الديمقراطي أنّ الوقت مناسب لتشهيره واتهامه بقتل الفلسطينيين. كتب غطّاس في منشور نشره في صفحته على الفيس بوك أمس (الأربعاء):

“إنه شمعون بيريس الذي نجح أن يصور نفسه حمامة سلام وحتى أن يحصل على جائزة نوبل للسلام، لم يكن بوسع بيريس أن يحقق ذلك بدون العون المباشر وغير المباشر المقصود وغير المقصود الذي قدمناه له في حياته، فدعونا على الأقل في مماته نتذكر جوهره الحقيقي كطاغية وكمسؤول مباشر عن جرائم وجرائم حرب ارتكبها بحقنا ولهذا فدماؤنا تغطيه من رأسه وحتى أخمص قدميه ولا نسارع بالمساهمة في مهرجان الحزن والفقدان الجماعي للقبيلة”.

أثارت كلمات غطاس غضبا وانتقادات شديدة في إسرائيل، من قبل أعضاء كنيست عرب أيضًا. قال عضو الكنيست عيساوي فريج من حزب ميرتس “يؤسفني جدا أن أسمع هذا الكلام”. كتب في صفحته على الفيس بوك: “تفتقد الكلمات التي كتبها اليوم عضو الكنيست باسل غطاس إلى الحكمة والفهم وهدفها الاستفزاز. هذه أقوال لا تتماشى مع من يصرّح أنه يسعى للعمل من أجل المجتمع العربي في إسرائيل. يسعى عضو الكنيست غطاس إلى دق إسفين آخر في العلاقات بين العرب واليهود في البلاد. مَن ليست لديه القدرة على تعزيز العلاقات بين اليهود والعرب، فمن المُفضّل أن يسكت بدلا من أن يزعج. يؤسفني جدا أنّ هذا هو رأي غطاس ورأي الأقلية الضئيلة داخل المجتمع العربي الذي تتمنى غالبيّته الساحقة السلامة لشمعون بيريس، الذي كرّس حياته، من بين أمور أخرى، من أجل السلام وتعزيز التعايش بين مختلف الشرائح السكانية في إسرائيل”.

وقال عضو الكنيست إيتسيك شمولي من حزب “العمل”: “غطّاس رجل صغير وبائس تتلخص كل مساهمته السياسية في زرع الكراهية والفتنة بين الناس، دعم الإرهاب والاستفزازات الرخيصة للترويج الذاتي. لا يجدر به أن يذكر اسم بيريس أبدا”.

وفي هذه الأثناء، ترد أخبار من المستشفى الذي يمكث فيه بيريس عن أنه طرأ تحسّن طفيف في حالته، بعد أن أصيب بجلطة دماغية يوم الثلاثاء مساء. لقد نجح بيريس بعد أن كان يتلقى تنفسا اصطناعيا وتخديرا في أن يفتح عينيه، ويصافح طبيبه، وأن يشير إلى أجهزة التنفس الاصطناعي. ومع ذلك، ما زالت حالته حرجة. يجلس أبناء أسرته طوال الوقت إلى جانبه ويطلبون من الشعب أن يصلي من أجله.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
"استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية" (twitter)
"استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية" (twitter)

“استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية”

قال نائب الكنيست عيساوي فريج إنه في أعقاب زيارة د. انور عشقي إلى إسرائيل، تقرر تنظيم بعثة من المعارضة لتناقش مبادرة السلام العربية

بعد الزيارة غير الرسمية التي أجراها الجنرال السعودي سابقا، أنور عشقي إلى إسرائيل ولقائه مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد، ومع منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي، يؤاف مردخاي، في الأسبوع الماضي، نشر النائب عيساوي فريج، من حزب ميرتس، أن بعض أعضاء الكنيست من المعارضة الإسرائيلية الذين التقوا بعشقي، معنيون بتلبية دعوته لزيارة السعودية بهدف مناقشة مسألة قبول مبادرة السلام العربية.

دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي (wikipedia)
دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي (wikipedia)

قال النائب فريج لإذاعة “صوت إسرائيل” في العربية إن هناك استعدادات لتشكيل بعثة من أعضاء الكنيست من المعارضة لزيارة السعودية. وقد جاء هذا القرار خلال زيارة عشقي إلى إسرائيل  في الأسبوع الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة منسق عمليات الحكومة في الأراضي ترفضان الرد على لقاء عشقي بمدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومع منسق العمليات في الأراضي، يؤاف مردخاي.

وفي حين أن الحكومة السعودية لا ترى من جهتها أن هذه الزيارة كانت رسمية، بل كانت مبادرة خاصة أبداها عشقي، تجدر الإشارة إلى أن عشقي لم يكن قادرا على الوصول إلى إسرائيل من دون موافقة السلطات السعودية. هناك من يدعي أن الحديث يدور عن خطوة بادر إليها “محمد بن سلمان” ولي عهد ووزير الأمن السعودي، للتقارب من إسرائيل لنيل مساعدتها على إقناع أمريكا على دعمه ليكون ولي العهد بدلا من محمد بن نايف. قبل نحو شهر فقط، سافر بن سلمان بنفسه إلى أمريكا.

قال عشقي قبل بضعة أشهر في مقابلة مع إذاعة الجزيرة إنه إذا وافق نتنياهو على مبادرة السلام العربية وأعطى الفلسطينيين حقوقهم، ستفتح السعودية سفارة في تل أبيب وأضاف: “نحن لا نحب أن تصبح إسرائيل معزولة في المنطقة”.

هناك من أعرب عن استيائه من لقاء عشقي بكبار المسؤولين في إسرائيل، ولذلك بدأت تنشر رسوم كاريكاتير ردا على اللقاء وعلى زيارة عشقي إلى إسرائيل:

إحدي الكاريكاتير ردا على زيارة عشقي إلى إسرائيل
إحدي الكاريكاتير ردا على زيارة عشقي إلى إسرائيل
اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
عدل (AFP)
عدل (AFP)

اليهود المتديّنون ضدّ الإصلاح في المحاكم الشرعية

أعضاء الكنيست العرب يطالبون بإلزام تعيين نساء في المحاكم الشرعية الإسلامية، ولكن اليهود المتديّنين يخشون من أنّ يلزمهم الأمر أيضا بفتح المحاكم أمام النساء

تُشكل مكانة المرأة في اليهودية وفي الإسلام، على حدّ سواء، قضية حساسة يصعب التعامل معها. ففي كلتا الديانتَين يمكننا أن نجد تبريرا للتمييز ضد المرأة واضطهادها من قبل المؤسسة الذكورية المُسيطرة. وقد وجد ثلاثة أعضاء كنيست عرب في إسرائيل ممن طالبوا بتحسين وضع المرأة في المحاكم الشرعية أمامهم خصما مفاجئا وهو اليهود المتديّنون الذين يعارضون ذلك. هذا ما نُشر اليوم (الأربعاء) في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

لقد قدّم أعضاء الكنيست الثلاثة وهم زهير بهلول من حزب العمل وعايدة توما سليمان من حزب الجبهة وعيساوي فريج من حزب ميرتس، مشروع قانون تلتزم بحسبه دولة إسرائيل بتمثيل امرأة واحدة على الأقل من بين القضاة المعيّنين في المحاكم التي تقضي وفقا للشريعة. ويتولى منصب القضاة اليوم في إسرائيل 11 قاضيا من الرجال في المحاكم الشرعية الإقليمية وفي محكمة الاستئناف.

ورغم أن وزيرة العدل الإسرائيلية، أييلت شاكيد، المسؤولة عن تعيين القضاة تدعم مشروع قانون أعضاء الكنيست العرب بهدف دفع النساء قدما، فلن تدعم الحكومة مشروع القانون هذا بسبب معارضة الحزبَين الدينيَين “شاس” و “يهدوت هتوراه”. وقد قال وزير الصحة يعقوب ليتسمان، وهو يهودي حاريدي، إنّه إذا اضطرت الأحزاب الدينية فسوف تفرض حقّ النقض الذي تتمتع به في الشؤون الدينية بحسب الاتفاقات الائتلافية.

ويخشى السياسيون اليهود المتديّنون من حدوث سابقة تتيح دمج المرأة في المحاكم الدينية، حتى لو كان الحديث يجري عن المحاكم الإسلامية. وتنبع خشيتهم من أنّ يشكّل الإلزام بتعيين المرأة في المحاكم الإسلامية تمهيدا لإلزام المحاكم اليهودية التي تقضي في شؤون زواج اليهود وطلاقهم في المستقبل أيضًا.

إلى جانب ذلك، فهناك بين أعضاء الكنيست العرب أيضًا خلاف بخصوص هذه الخطوة. فهناك في “القائمة المشتركة” التي تمثّل الجمهور العربي في إسرائيل أعضاء كنيست اشتراكيون وإسلاميون على حد سواء. ولا يدعم أعضاء الكنيست الذين يمثلون الحركة الإسلامية ومن بينهم مسعود غنايم وطالب أبو عرار تعيين المرأة في المحاكم. وذلك رغم أنه في معظم دول الإسلام يتم تعيين المرأة في المحاكم الشرعية، وهناك امرأتان تعملان في المحاكم الشرعية التابعة للسلطة الفلسطينية.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل
من الأرشيف، أبو مازن يلتقي بغلؤون (Flash90/Issam Rimawi)
من الأرشيف، أبو مازن يلتقي بغلؤون (Flash90/Issam Rimawi)

أبو مازن: “مستعدّون للالتقاء مع بينيت”

أبو مازن في لقاء مع ممثّلي اليسار الإسرائيلي في المقاطعة برام الله يهدّد: "في أيلول سيكون هناك تغيير كبير في العلاقات مع إسرائيل"

قال رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، اليوم (الأحد) في لقائه مع أعضاء حزب ميرتس (من اليسار الإسرائيلي) في المقاطعة برام الله إنّه على الرغم من مقتل الرضيع فإنّ التنسيق الأمني مع إسرائيل سيستمرّ وإنّه أمر بتجنّب أعمال العنف والردود الانتقامية.‎ ‎

“ماذا تريدون أن أفعل؟”، تساءل أبو مازن. “طالما أنا على الكرسي، لن أسمح بإلحاق الأذى بالإسرائيليين. سأستمر في محاربة الإرهاب والعنف بكل قوة. في هذه الفترة تفتح الأجهزة الأمنية أعينها جيّدا. طالما أنني موجود فلن يكون هناك داعش ولا جبهة النصرة”، كما صرح أبو مازن.

وفي الوقت نفسه، هدّد أبو مازن بأنّه في شهر أيلول القادم سيجري تغيير كبير في العلاقات مع إسرائيل، وذلك على ضوء قتل الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، والذي تم إشعال منزل أسرته في قرية دوما بحسب الاشتباه من قبل إرهابيين يهود. لم يفصّل أبو مازن قصده.

وذكّر رئيس السلطة مرارا وتكرارا حقيقة أنّ إسرائيل مستمرة في تضخيم المشروع الاستيطاني بل وقال: “أحيانا أحلم بأن أستيقظ صباحا وأجد الاستيطان في المقاطعة”.

وقال أبو مازن أيضًا عن اللقاء الذي أجراه الوزير الفلسطيني صائب عريقات مع وزير الداخلية الإسرائيلي، سيلفان شالوم: “طلب مني عريقات الالتقاء بسيلفان شالوم. قلتُ له، من ناحيتي أهلا وسهلا، يمكنك الالتقاء بمن تشاء، حتى لو مع بينيت”.

وكما هو معلوم فقد شارك في اللقاء أعضاء كنيست من حزب ميرتس، برئاسة زهافا غلؤون. وقال عضو الكنيست عيساوي فريج: “كان اللقاء اليوم صعبا. شعور باليأس، والإدراك بأننا نتواجد في اللحظة الأخيرة قبل فوات الأوان. يقوم أبو مازن بكل ما يستطيع من أجل الحفاظ على الهدوء، ولكنه شاركنا بمخاوفه إذا ما لم تسارع إسرائيل في العمل، فليس من المؤكد أن يكون لديها من تعمل معه بعد ذهابه”.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
روبي ريفلين مع اعضاء حزب القائمة الموحدة العربية (جيل هوفمان، جيروزاليم بوست)
روبي ريفلين مع اعضاء حزب القائمة الموحدة العربية (جيل هوفمان، جيروزاليم بوست)

لمن سيصوّت أعضاء الكنيست العرب؟

بعد أقلّ من ثلاثة أسابيع سيختار الكنيست رئيسًا إسرائيليًّا جديدًا. من المتوقع أن تقرّر أصوات أعضاء الكنيست العرب في السباق. محادثة خاصّة مع أعضاء الكنيست عيساوي فريج وأحمد الطيبي

في يوم الإثنين هذا الأسبوع تمّ إجراء مقابلة مع عضو الكنيست أحمد الطيبي في إحدى قنوات الإذاعة الرائدة ورفض أن يخبر المذيع من سيؤيّد في سباق الرئاسة. وأشار إلى أنه رغم معرفته لسنوات طويلة بعضو الكنيست روبي ريفلين فهو لا يرى به تحديدًا المرشّح المفضّل بالنسبة إليه. لم تمرّ عدّة ساعات وجاء عضو الكنيست ريفلين في زيارة في اجتماع القائمة العربية الموحّدة وقام صحفي صديق بتصوير الاجتماع (جيل هوفمان، جيروزاليم بوست)، ولكنه لم يتمكّن من رفع الصور على الشبكات الاجتماعية فأرسلها لي لاستخدامي الشخصي.

ما هو الجوّ لدى أعضاء الكنيست الذين يمثّلون المجتمَع العربي في إسرائيل ولمن ينوون التصويت؟

توجّهت إلى بعض أعضاء الكنيست لمعرفة حساباتهم. لم يوافق عضو الكنيست أحمد الطيبي (القائمة العربية الموحّدة) على أن يذكر في حديث له معنا من يدعم ولصالح من سيصوّت، لكنه قال إنه ينوي ممارسة حقه الديموقراطي في التأثير على انتخاب الرئيس القادم.

وشاركني عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) بإجابات دبلوماسيّة عامّة جدّا، ولكنه قال إنّه سيصوّت لعضو الكنيست بنيامين بن إليعازر، وأكّد عضو الكنيست باسل غطّاس (التجمع الوطني الديمقراطي) بشكل واضح أنّ سلطة العفو الممنوحة للرئيس/ة القادم/ة هو أمر أساسي ومهمّ جدّا من ناحيتنا وأضاف إنّه يميل في الجولة الأولى للتصويت لداليا دورنر.

يظهر في المدوّنة السياسية جدول التأييدات الذي يحتلن في كلّ لحظة أسماء أعضاء الكنيست ومن يؤيّدون (عن طريق تسجيل الإعلانات العلنية). ولكن يجب أن نذكر أنّه رغم التصريحات العلنية يحقّ لأعضاء الكنيست وضع بطاقة مختلفة عن أقوالهم في اللحظة التي يصلون فيها إلى ما وراء الستار، ممّا يجعل هذه المسابقة المعقّدة أكثر إثارة.

 ومن كان يظنّ أنّ أعضاء الكنيست العرب لا يشاركون في هذا العرض السياسي الأقوى هذا العام فهو مخطئ.

عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)

قال لي فريج: “أعضاء الكنيست العرب هم جزء من اللعبة تمامًا، إنّهم يحظون بالتودّد من المرشّحين والجميع، بصرف النظر عن الحزب الذي ليس لديه اتجاه خاص به”، وأضاف: “لن يقولوا لك جميعهم ما هي تأييداتهم، كما أنّ جميع الأعضاء اليهود يوفّرون الإجابة في الموضوع”.

ما هو الاتجاه؟

“كل ما أعرفه أنّ الجميع يلتقي مع الجميع ويتم تفعيل ضغوط عليهم من الشارع العربي. لكلّ حزب جمهور منتخبيه ولكل واحد منهم الموضوع الذي يهمّه، هذا ما أسمعه”.

بمن هم مهتمّون؟ ما هي أصوات الشارع؟

“بما أن الانتخابات ديمقراطية ومن وراء الستار، فلا أستطيع التفصيل. علينا أن ننتظر أولا لنرى قائمة المرشّحين. وفقًا للصورة المتشكّلة لكل مرشّح فهناك مزايا وعيوب. لجميع المرشّحين هناك أجندة سياسية وأنا كناخب لا يمكنني تجاهل ذلك. حزب ميرتس هو مع حلّ الدولتين وهذا هو الموضوع المتواجد في أعلى سلّم الأفضليّات لدينا. ثمة وزن وتأثير كبير لأيديولوجيّة المرشّح من ناحيتنا. سيكون الرئيس ذو شخصية ممثّلة ومواقفه الشخصية في هذا الموضوع مهمّة جدّا، رغم عدم وجود تأثير مباشر للرئيس”.

وفقًا لهذا التوجّه، فعليك أن تدعم عضو الكنيست شطريت الذي يدّعي طوال الأشهر الأخيرة أن المفاوضات مع الفلسطينيين قد فشلت بسبب إسرائيل

“شطريت جدير مثل سائر المرشّحين”.

من تؤيّد أنت؟

“أنا أنتظر أن تكون القائمة نهائية ولكني لا أخفي أنني أؤيد بن إليعازر. وقّعت على استمارة الترشّح للقاضية داليا دورنر، لأنني مهتمّ بها جدّا وأتابعها لسنوات طويلة ومن المهمّ بالنسبة لي أن تترشّح. كان لدينا قرار مبدئي في ميرتس أن نُدخِل إلى السباق المرشّحين من غير أعضاء الكنيست الحاليين ولذلك وقّعت لها. أنا مقتنع أنها ستكون قويّة في الصورة”.

إذا صعدت داليا دورنر وبن إليعازر إلى الجولة الثانية فستكون أنت في مشكلة؟

ضحك عضو الكنيست حين سمع السؤال (هو أيضًا كما يبدو لا يظنّ أنه خيار) “صحيح، أنا أنتظر من يصعد للجولة الثانية”.

وكذلك عضو الكنيست غطاس يؤيّد دورنر رغم أنّه يؤكّد بأنّ عضو الكنيست بن إليعازر جاء مرّات عديدة في زيارات إلى الوسط العربي ومؤخرًا فقط كان مرة أخرى في شفاعمرو.

وريفلين؟

لم يجلس معنا بعد

حتى هذه اللحظة لم يجلس معكم؟ لماذا؟

لا أعلم. يجدر بك أن تسأله. ربّما سيأتي لاحقًا. ربّما يعتقد أنّنا لن نصوّت له في جميع الأحوال ولذلك فلا معنى لذلك“.

هل لديكم قرار حزبي بخصوص من ستؤيّدون؟

لا. لدينا قرار مبدئي بتأييد المرشّح الذي سينجح بإقناعنا بأنّه صاحب الموقف الأكثر إيجابية في مجال العفو عن الأسرى الأمنيين من مواطني إسرائيل العرب. أيضًا موضوع المساواة للشريحة السكانية العربية مهمّ لدينا، ولكنّ موضوع العفو هو فوق كلّ شيء. هذا معيار رئيسي. وأنا أؤكّد، لا أتوقّع من المرشّحين أن يعدوني بأنّ يعفوا أو ينشطوا في الموضوع، لأنّني أفهم أنّ هذا سيضرّ المرشّح أمام أعضاء الكنيست الآخرين والشعب كذلك، أريد فقط أن أسمع منهم مَن مِن المرشّحين هو الأقرب لموقفنا في فهم الموضوع ومن لديه شجاعة في هذا المجال“.

وإنْ لم يقنعك أحد بذلك؟

إذن سأضع بطاقة بيضاء“.

 هل وقّعت على استمارات تأييد لأحد من أعضاء الكنيست؟

لا، قرّرنا عدم التوقيع لأيّ مرشّح، ولكنّ على المستوى الشخصي قلت لداليا دورنر إذا كان لديها تسعة توقيعات وينقصها توقيع، فإنّني سأضيف توقيعي“.

ولمن ستصوّت أنت؟

في الجولة الأولى سأصوّت لداليا دورنر“.

هل هناك مرشّحون آخرون توجّهوا إليكم؟

اهتمّ بن إليعازر وجلس معنا، ولكن ريفلين كما ذكرت فلن يجلس معنا. شطريت لم يجلس معنا. داليا إيتسيك اهتمّت واتّصلت ولكن لم ننجح بعد باللقاء، وطلب شيختمان الاجتماع بنا وجلسنا معه“.

اعضاء الكنيست احمد الطيبي وابراهيم صرصور (Miriam Alster/FLASH90)
اعضاء الكنيست احمد الطيبي وابراهيم صرصور (Miriam Alster/FLASH90)

أما عضو الكنيست أحمد الطيبي، فقال إن الكثير من المرشّحين هم زملائه “وعليّ أن اختار مرشّحًا واحدًا ولذلك لم أوقّع لأي أحد ولا أنوي الإعلان عن من أدعم. فوقع بعض أعضاء الحزب الذي أنتمي إليه لداليا ايتسك (عضو الكنيست صرصور وطلب أبو عرار) ولشيختمان (غنايم)”.

ما أهميّة الوظيفة من ناحيتك؟

“ذكرت ذلك عدة مرات، وأنا أفكر أن وظيفة الرئيس ليس هذا ما يهم. فهذه ليست وظيفة تنفيذية. صحيح أنه في الماضي منح رئيس الدولة العفو لمجرمي الحركة السرية اليهودية، ولكن يصعب عليّ أن أتوقع أن يحدث أمر كهذا ثانية. فهذه مجرد وظيفة رمزية ولا أعرف إلى أي درجة مهمة هذه الرمزية بالنسبة للجمهور العربي. سنشارك في الانتخابات وسنحترمها، ولكن في نهاية المطاف فرئيس الدولة هو رئيس الدولة لليهود أكثر من كونه رئيس الدولة للعرب”.

هل قررت من ستؤيد؟

“نعم قررت. ولكنني لا أعتقد أنه عليّ التصريح عن ذلك”.

هل يعرف المرشّح ذاته عن ذلك؟

“أنا لست معنيًّا بالتحدث حول ذلك”.

هل الطريقة التي يُدار فيها هذا السباق مبالغ بها؟

“نعم. شاركت في معركَتَي انتخابات للرئاسة حتى اليوم، وهذه المعركة الانتخابية هي الأقل نزاهة وتشمل على الكثير من البذاءة والإعلانات الحقيرة. هذا هو المنصب الأعلى في الدولة وكنت أتوقع ألا تحدث أمور كهذه. إنه أمر يؤسف لأنه لا يزيد احترامًا للموضوع”.

هل ترغب في رؤية دافيد ليفي مرشّحًا؟

“أقترح عليه ألا يدخل إلى هذا الوحل. هناك أشخاص يستخدمون الأسماء. ويذكرون كل يوم اسم آخر. هذا ليس جدّيًا”.

اقرأوا المزيد: 971 كلمة
عرض أقل
رئيس خزب "هناك مستقبل"، يائير لبيد (Flash90)
رئيس خزب "هناك مستقبل"، يائير لبيد (Flash90)

لبيد ليس نادمًا على منح امتيازات للمحررين من الجيش

وزير المالية الإسرائيلي لا يعتقد أن المعايير التي حدّدها لمنح خصم على أسعار السكن تعتبر تمييزًا: "من يعطي أكثر يأخذ أكثر"

في أعقاب نشر معايير المزايا الممنوحة لشراء الشقق السكنية الجديدة في إسرائيل، التي تميّز بين أولئك الذين خدموا في الخدمة العسكرية أو المدنية وبين أولئك الذين لم يخدموا، يقول وزير المالية يائير لبيد بأنّه عازم على قراره. وفقًا للبرنامج الجديد، فإنّ الأزواج الشابّة مع طفل ممّن خدموا في الجيش الإسرائيلي أو في الخدمة المدنية سيحظون بمزايا على شراء شقّة سكنية أولى بصورة إعفاء من القيمة المضافة على سعر الشقّة.

وكما هو معلوم، فالتجنيد للخدمة العسكرية في إسرائيل إجباري على كل شاب وشابّة من اليهود الذين وصلوا إلى سنّ 18، ولكن ليس على المواطنين العرب. وفي شريحة السكّان المتديّنين – الحاريديين لا يوجد تجنيد إجباري في الجيش. ولذلك، فإنّ الكثير من أبناء الوسط العربي والحاريدي ومن الذين لم يخدموا في الجيش سيكون من الصعب عليهم الحصول على المزايا. قد يحظون بها فقط إذا عثروا على شقق قيمتها أقلّ من 600,000 شاقل، ولكن تقريبًا لا يوجد شقق كهذه في إسرائيل.

هذا الصباح، قال وزير المالية لبيد بأنّه ليس نادمًا على المعايير التي تتطلب الخدمة العسكرية أو المدنية. قال لبيد: “من يقدّم أكثر؛ يحظى بأكثر”، وفسّر قائلا: “نحن لسنا مستعدّين للاعتذار عن كوننا صهاينة”. وأضاف لبيد: “الشاب الذي يقدّم ثلاث سنوات من حياته،  يخاطر في الكثير من الأحيان بحياته، هو مواطن صالح”.

يحتج أعضاء الكنيست العرب والحاريديون بشدّة ضدّ البرنامج، والذي هو حسب ادّعائهم يميّز ضدّهم بشكل سيّء. قال عضو الكنيست عيساوي فريج من حزب ميرتس: “يستمرّ لبيد بتنفيذ التمييز العنصري بحجّة الخدمة العسكرية”، وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي إنّ برنامج لبيد يعكس “انتهاكًا للحقوق الأساسية استنادًا إلى الرأي السياسي والانتماء القومي”. وأضاف الطيبي: “في الديموقراطية لا يتم اشتراط الحقوق والمساواة بين مختلف المواطنين بالخدمة العسكرية أو المدنية أيّا كانت”.

وسوى ذلك، فقد حظيَ البرنامج بانتقادات أيضًا من جانب الاقتصاديّين، الذين يعتقدون أن البرنامج لن يعالج الارتفاع الشديد في أسعار الشقق السكنية لأنّه سيزيد الطلب على المساكن، ولن يعالج مشكلة انخفاض العرض.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
مطار بن غوريون الدولي (Flash90/Yossi Zelliger)
مطار بن غوريون الدولي (Flash90/Yossi Zelliger)

درس في اللطف: أعضاء الكنيست العرب يلقون محاضرة على حرّاس مطار بن غوريون

أعضاء الكنيست العرب يلقون محاضرة على متدرّبي دورة الأمن التابعة لسلطة المطارات ومسؤولي السلطة، في محاولة لزيادة وعيهم حول التمييز الذي يعاني منه العرب في إسرائيل من التفتيش الذي يمارَس عليهم في مطارات البلاد، هذا ما تمّ الاتفاق عليه أمس في لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست، بعد قضية المعلمة إيزيس شحادة.

وكما هو معلوم ففي حالة إيزيس شحادة، التي تصدّرت عناوين الصحف بعد أن توجهت إلى الإعلام للحديث عن التفتيش المهين الذي مرّت به حين وصلت لمرافقة تلميذها في رحلة جوّية إلى المدينة السياحية الجنوبية، إيلات.

شحادة، وليدة صفد، وهي عربية مسيحية. تدرّس منذ 19 عامًا في المدرسة الثانوية في طيرة الكرمل، وهي مدرّسة سياحة. ووفقًا لشهادة شحادة والأشخاص الذين كانوا في المكان معها، في اللحظة التي استقرّت بها في منصّة التفتيش تم عزلها عن الإسرائيليّات اللواتي كنّ معها، وتمّ التعامل معها وكأنّها آخر الإرهابيين. في الرحلة الجوّية المغادرة، من مطار بن غوريون، عرضت شهادة نقابة المعلّمين.‎ ‎لقد عرفوا بأنّها عربية، تقول شحادة، ولكنّهم أصدروا لها تذكرة طيران دون افتعال المشاكل لها. هكذا اعتقدت على الأقلّ. بعد بضع دقائق، تم استدعاؤها للعودة إلى منصّة التفتيش، وهناك أفرغوا لها حقائبها، أمروها بأن تخلع الحذاء والخواتم، وأيضًا أخذوا الكمبيوتر المحمول لفحص خاصّ.

المربية إيزيس شحادة
المربية إيزيس شحادة

عند عودتها وحين كانت في مطار إيلات، قرّروا أنّه يجب في هذه المرة إجراء تفتيش أكثر دقّة. أُخذت إلى مقصورة جانبية، وبحسب أقوالها تم تجريدها من ملابسها تمامًا. وُضع خارج المقصورة رجل أمن، وداخلها قامت مفتّشة بتفتيشها، وكانت ترتدي قفّازات وبدأت بإدخال أصابعها في شعرها، فتّشت وقلّبت. “لمسوا كامل جسدي، حتى عظامي سألوا عنها. طلبوا منّي خلع البنطال، حمّالة الصدر، وبقيت بالملابس الداخلية”، قالت شحادة.

توجّهت رئيسة لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست إلى المستشار القضائي لسلطة المطارات في أعقاب الحادثة الصعبة والنقاش وقالت له: “إنّ إمكانية مقابلة الشخص الذي مرّ بهذه العملية من الممكن أن تثير حساسية أساسية تمنع مثل هذه الحالات في المستقبل”.

اعتمد المستشار القضائي لسلطة المطارات الاقتراح ولكنّه أوضح أنّ التفتيش لم يكن أسوأ مع العرب في إسرائيل ومعظم الشكاوى في الموضوع تأتي بالذات من مسافرين يهود.

بحسب أقواله: “من الناحية الإحصائية، يكاد يتم فحص 5% من عرب إسرائيل. يتمّ استقبال الشكاوى من اليهود أكثر من المسلمين والمسيحيّين. في إيلات عام 2013، تم تلقّي 50 شكوى، 22 من مسافرين من اليهود، 19 سيّاح أجانب و 9 شكاوى من مسافرين من العرب”، وأضاف قائلا: “التعليمات لا تختلف بحسب الشخص، ولا يُجرى الفحص بحسب المجموعة السكانية. قُضاة المحكمة العُليا لا يسهّلون على سلطة المطارات، التي تتواجد تحت رقابة صارمة”.

عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)

وقال عضو الكنيست عفو إغبارية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) في النقاش أنّه مرّ هو أيضًا في عملية تفتيش مهينة قبل الطيران. قال: “حالة إيزيس شحادة ليست شيئًا جديدًا”. “مررت بتجربة كهذه بنفسي قبل أن أكون عضو كنيست. إنّه أمر مهين جدًّا حين يتمّ أخذك بهذه الطريقة”.

انتقد أيضًا عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) وزير التربية، شاي بيرون وأشار قائلا: “تعالوا لنقول الحقيقة، وزير التربية لم يتّصل بإيزيس حتّى الآن”. “وزير التربية، الذي يسارع في التواصل مع كلّ طفلة أرسلت له رسالة في الإعلام، لم يرَ أنّه من المناسب الاتّصال بمعلّمة كبيرة. يبدأ ذلك بإلغاء اللغة العربية ويستمر إلى أكثر من ذلك. كما يبدو، لا يرق للمفتّشين وجود معلّمة عربية لطلاب يهود ولا يعتبرون الأمر إيجابيًّا”.

اقرأوا المزيد: 497 كلمة
عرض أقل
كنيسة القيامة في القدس وخلفها قبة الصخرة (Miriam Alster/FLASH90)
كنيسة القيامة في القدس وخلفها قبة الصخرة (Miriam Alster/FLASH90)

قانون يفرق بين المسيحيين والمُسلمين في إسرائيل

هدف القانون هو زيادة مشاركَة العرب المسيحيين في المجتمَع الإسرائيلي. النائب زُعبي تُطرَد من النقاش: "القانون يعزِّز عدائية الدولة تجاه عرب إسرائيل"

أقرّت الهيئة العامة للكنيست‏ يوم أمس (الاثنين) بالقراءتَين الثانية والثالثة قانونًا مثيرًا للجدل، يميِّز للمرة الأولى بين عرب إسرائيل المسيحيين وأولئك المسلمين.‎ ‎ يبدو اقتراح القانون الجديد، الذي بادر إليه عضو الكنيست يريف ليفين، المقرَّب من نتنياهو (الليكود)، بريئًا لأوّل وهلة، لكنه يعكس رؤيا ليفين للفصل بين السكّان العرب المسيحيين في إسرائيل والسكان العرب المسلمين، ولزيادة مشاركة المجموعة الأولى في المجتمَع الإسرائيلي.

وفق الاقتراح، سيجري توسيع تركيبة اللجنة المُشيرة في مفوَّضية المساواة في فرص العمل، ويُضمّ إليها، بين آخرين، ممثَّل من منظّمة تُعنى بتعزيز العمل لدى السكّان “العرب المسلمين”، ممثِّل من منظّمة تُعنى بتعزيز العمل لدى السكّان “العرب المسيحيين”، ممثِّل عن الطائفة الدرزية، وممثَّل عن الشركس.

لم تفهم مفوَّضية المساواة في فرص العمل الخطوة التي بادر إليها النائب ليفين، وأوضحت في النقاش أنها تعارض القانون الذي لا حاجة له، “تمامًا كما أننا غير معنيّين بتمثيل مستقلّ للحاريديم من أصل أشكنازي (غربي) والحاريديم من أصل شرقيّ. والأمر الآخَر هو أنه لا منظَّمات تعمل على تعزيز العمل لدى مجموعات مختلفة بين السكّان العرب، بل لدى السكّان العرب ككُلّ”.

وعارض أعضاء الكنيست العرب القانون المميِّز أيضًا، الذي يهدف حسب رأيهم إلى تقسيم المجتمع العربي وشقِّه أديانًا ومذاهب. وأضاف النائب عيساوي فريج من كتلة ميرتس: “نحن في وضعٍ يريدون فيه تعريف الدولة حسب أديان، ولذلك يحاولون أن يقرّروا أنّ هناك فرقًا بين العرب المسيحيين والعرب المسلمين”.

وتوجّهت النائب زعبي إلى ليفين قائلةً: “إذا أردتَ أن تنصف المسيحيين وتصحِّح الجور المرتكَب بحقِّهم، أعِدهم إلى إقرث وبرعم (قريتان مسيحيّتان في الشمال، طُرد سكّانهما من أراضيهم في حرب العام 1948). لاقتراح قانونك آثار إيجابية، فهو يعزّز مسألة الهويّة لدى العرب، وعدائية مؤسسات الدولة وأعضاء الكنيست تجاههم”.

هذا القانون هو الأخير في سلسلة قوانين واقتراحات قوانين تحاول أطراف في حكومة نتنياهو سنّها من أجل عزل الطوائف المسيحية عن سائر السكّان العرب في إسرائيل.

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد أوعز في آب الماضي بإقامة منتدى مشترَك يضمّ ممثّلين عن الحكومة وعن ممثّلي “المسيحيين” في إسرائيل يشجِّع تجنُّد “المسيحيين” في الجيش الإسرائيليّ والخدمة الوطنية، واندماجهم في حياة الدولة. وصدر القرار إثر لقاءات عقدها نتنياهو مع الكاهن جبرائيل نداف، كاهن طائفة الروم الأرثوذكس في الناصرة والمُرشِد الروحي لمنتدى “تجنيد المسيحيين” في الجيش الإسرائيلي، ناجي عبيد، رئيس المجلس الأرثوذكسي في يافة الناصرة، والملازم أول (في الاحتياط) شادي حلول، رئيس المُنتدى.

يعمل المنتدى في هذه الأيّام من أجل دمج أبناء الطوائف المسيحية في قانون المساواة في العبء والاهتمام بالجوانِب الإداريّة والقضائيّة المطلوبة لهذا الغرض، حماية داعِمي التجنُّد والمتجنِّدين من العنف والتهديدات، وزيادة تطبيق القانون ضدّ مثيري الشغب والمحرِّضين على العُنف. في السنة الماضية، ارتفع بشكل ملحوظ عدد المتجّندين للجيش من الطوائف المسيحية، من نحو 35 قبل عام إلى نحو 100 هذا العام، فيما يخدم نحو 500 شابّ إضافي في الخدمة الوطنيّة.

وكان تقريرٌ قد وردَ مؤخرا يفيد أنّ النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، باسل غطّاس، أرسل إلى البابا فرنسيس طالبًا منه التعبير عن معارضته لتجنُّد العرب المسيحيّين في الجيش الإسرائيلي، حيث يشقّ ذلك، حسب تعبيره، المتجنِّدين عن الشعب الفلسطيني، ويفرض “الأسرَلة”.

اقرأوا المزيد: 461 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مع الأب جبرائيل نداف كاهن الطائفة الأرثوذكسية-اليونانية في الناصرة  (Moshe Milner, GPO)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مع الأب جبرائيل نداف كاهن الطائفة الأرثوذكسية-اليونانية في الناصرة (Moshe Milner, GPO)

معارضة القانون الذي يفرق بين العرب المسيحيين والمسلمين في إسرائيل

أعضاء الكنيست العرب يطالبون بإلغاء قانون بمبادرة عضو كنيست من الليكود، والذي يفرق بين العرب المسيحيين والمسلمين في إسرائيل مدعيًّا أنه يجري الحديث عن تفرقة مصطنعة

يسعى رئيس الائتلاف، عضو الكنيست ياريف ليفين (الليكود)،  إلى تغيير إداري طفيف جدًّا، وينجح هذا في إثارة حفيظة ممثلي الجماهير العربية في الكنيست بشكل لاذع.

النائب عن حزب "ليكود" يريف ليفين (FLASH90)
النائب عن حزب “ليكود” يريف ليفين (FLASH90)

وفق اقتراح القانون، سيتم توسيع تركيبة اللجنة الاستشارية في ممثلية مساواة فرص العمل وسيضاف إليها، من بين أمور أخرى، ممثل يعمل على دفع التشغيل قدمًا بين أوساط الجماهير العربية المسلمة، ممثل من منظمة موازية تعمل على تطوير التشغيل بين أوساط الجماهير المسيحية، ممثل من الطائفة الدرزية وآخر من الطائفة الشركسية.‎ ‎‏للوهلة الأولى،  يبدو الأمر إداريًا وساذجًا، غير أنه يعكس، في الحقيقة، الرغبة في توسيع الفرص في الخدمة الجماهيرية للعرب المسيحيين وكذلك خلق تفرقة، حتى وإن كان ذلك بشكل رسمي فقط، بين الجماهير المسلمة والجماهير المسيحية في إسرائيل.

توجه عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) إلى رئيس الكنيست بطلب لعقد اجتماع لرئاسة الكنيست بهدف مناقشة إلغاء اقتراح القانون.‎ ‎على حد أقوال فريج، سيعمل القانون على “تحديد هوية قومية جديدة ليست موجودة فعليًا وعلى تنفيذ فصل مصطنع بين الجماهير العربية المسلمة والمسيحية”.

عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)

بالمقابل، عبّر شادي خلول من منتدى ضباط الجيش الإسرائيلي، عن الموقف المعاكس وقال لأعضاء الكنيست العرب: “أنا فخور بنصرانيتي. لنا أيضًا الحق في التعريف الذاتي.‎ ‎يحق لنا أن يعترفوا بنا أيضًا”.

ينبع تشكيك أعضاء الكنيست العرب من تصريحات ياريف ليفين الواضحة حول الموضوع. في المقابلة التي أجراها ليفين مع صحيفة معاريف قبل بضعة أسابيع، قد أقر عن نيته في بلورة تشريع يخلق تمييزًا بين الجماهير العربية المسيحية في إسرائيل وبين الجماهير المسلمة. وقال ليفين في المقابلة: “سيمنح تشريعي تمثيلًا وتطرقًا منفصلين للجماهير المسيحية التي سيتم فصلها عن الجماهير المسلمة… هذه خطوة تاريخية وهامة من شأنها موازنة دولة إسرائيل والربط بيننا وبين المسيحيين، وأنا أشدد على عدم تسميتهم بالعرب لأنهم ليسوا عربًا”.‎ ‎

بحسب أقواله “سيتمكن المسيحيون من أن يكونوا مدراء عامين في شركات حكومية، سيحصلون على تمثيل مختلف في السلطات المحلّية وعلى مساواة في الفرص وأماكن العمل. القانون الأول الذي أعمل على تمريره هو تمثيل المسيحيين في اللجنة الاستشارية لممثلية مساواة فرص العمل”. أضاف ليفين أنه “هناك الكثير من الأمور المشتركة بيننا وبين المسيحيين. إنهم حلفاء طبيعيون لنا”.

اقرأوا المزيد: 316 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)

لا نُعلن باللغة العربية

اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات ترفض اقتراح قانون يلزم نشر الدعاية الحكومية باللغة العربية في الهيئات والدوائر العامة

رفضت اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات، اقتراح القانون الذي تقدم به عضو الكنيست، عيساوي فريج، والذي ينص على إلزام دائرة الإعلان الحكومية تخصيص ما نسبته 10% من ميزانية الدعاية الحكومية للإعلان باللغة العربية. طلب عضو الكنيست فريج، من حركة ميرتس، بواسطة اقتراح القانون أن يتم تخصيص نسبة معينة من ميزانية الإعلان والدعاية الحكومية للمنشورات والدعاية باللغة العربية.

لا يفرض اقتراح القانون أي عبء مالي على خزينة الدولة، وإنما على العكس تمامًا، فهو ينص على أن الدائرة الحكومية التي لا تلتزم بالقانون، سيتم تقليص ميزانيتها بشكل يتلاءم مع المبلغ المخصص للنشر والدعاية باللغة العربية.

ميزانية الدعاية الحكومية المخصصة للوسط العربي أقل من 4% (Flash90/Miriam Alster)
ميزانية الدعاية الحكومية المخصصة للوسط العربي أقل من 4% (Flash90/Miriam Alster)

ولكن، وبصورة غير مفاجئة، ولأن فريج هو عضو في المعارضة، تم إسقاط القانون من جانب اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات ولم ينجح عضو الكنيست فريج في الحصول على قائمة تظهر أسماء الوزراء الذين رفضوا اقتراح القانون والذرائع التي تقدموا بها لتبرير موقفهم.

قال عضو الكنيست فريج، في لقاء أجري معه بالأمس، أنه لا يتم تطبيق القانون الذي ينص على أن اللغة العربية هي لغة رسمية إلى جانب اللغة العبرية في إسرائيل، ولا يتم العمل بموجبه. وأشار فريج إلى أن اللغة العربية غير حاضرة بالشكل المطلوب في المنشورات الدعائية التي تصدرها الدوائر الحكومية في إسرائيل.

وأضاف فريج، خلال اتصال هاتفي معه، أن اقتراح القانون تم إسقاطه لأسباب حزبية وليس من أجل المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن الجمهور العربي هو الذي يضطر في النهاية إلى دفع الثمن.

هل هناك ما يدعو إلى تنظيم هذا الأمر في إطار سن قانون جديد؟

“بالتأكيد، يجب أن يتم سن قانون لتنظيم هذه المسألة، لأن اللغة العربية هي لغة رسمية في إسرائيل، ولكن في الحقيقة لا يتم العمل على هذا الأساس بل على أسس وحسابات حزبية. ويفقد هذا الأمر أهمية القانون الذي يتحدث عن أن اللغة العربية هي لغة رسمية إلى جانب اللغة العبرية. وخلال حرب لبنان الثانية، كانت هناك حملات دعائية حكومية ومعلومات للجمهور باللغة العبرية ولم تُترجم إلى اللغة العربية، على الرغم من أن هناك قتلى عرب سقطوا خلال الحرب”.

هل يزعجك عدم تخصيص ميزانيات لذلك أو أنك تنظر إلى القضية كقضية أخلاقية؟

“هناك عدم وضوح ولا يوجد ما يوحّد السياسة المتبعة تجاه اللغة العربية بصفتها لغة رسمية، وأعتقد أن الأمر يتعلق بعدم وجود سياسة واضحة في إسرائيل. لا داع لـ “الألاعيب”، وإذا أرادوا الاكتفاء بوصف اللغة العربية لغة رسمية على الورق فقط، وفي الوثائق الرسمية، فإنه يتوجب عليهم أن يتراجعوا عن وصفها بأنها لغة رسمية”.

كيف ستتابع العمل بالنسبة لهذا الاقتراح؟

“سأعمل على عرض اقتراح القانون على الكنيست. لأن هناك العديد من أعضاء الكنيست الذين قاموا بالتوقيع على اقتراح القانون وغالبيتهم من حركة ميرتس وحزب العمل وسأحاول أن استقطب التأييد له في الكنيست”.

تصل نسبة المواطنين الذين يتحدثون اللغة العربية في إسرائيل حوالي 20% من إجمالي السكان. ولكن على الرغم من ذلك، فإن ميزانية الدعاية الحكومية المخصصة للوسط العربي أقل من 4% من إجمالي ميزانية الدعاية الحكومية للعام 2012. ويدعي فريج في شرحه لاقتراح القانون أن هناك تمييزًا شديدًا ضد المتحدثين باللغة العربية في إسرائيل، وخاصة أن الدوائر الحكومية ترغب من خلال الدعاية توصيل معلومات مهمة إلى المواطنين. ولكن يؤكد الوضع القائم أن جزءا كبيرًا من المواطنين الذين يتحدثون اللغة العربية لا تصلهم تلك المعلومات. كما أن نشر دعاية الدوائر الحكومية في اللغة العربية، يُعتبر رسالة مهمة من جانب إسرائيل تجاه جمهور المواطنين بشكل عام، وهي أن المواطنين العرب متساوون في الحقوق وهم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 515 كلمة
عرض أقل