عيزر وايزمان

  • دافيد بن غوريون مع أحد أحفاده
    دافيد بن غوريون مع أحد أحفاده
  • شمعون بيرس وزوجته صونيا وأولادهما
    شمعون بيرس وزوجته صونيا وأولادهما
  • عيزر وايزمان مع ابنه
    عيزر وايزمان مع ابنه

صور من الحياة العائلية لرؤساء دولة إسرائيل

بمناسبة يوم العائلة، يُطلق أرشيف وزارة الأمن الإسرائيلي صورا نادرة لزعماء الدولة في اللحظات الأكثر حميمية وإثارة في حياتهم العائلية

لقد أقام زعماء دولة إسرائيل الأوائل الدولة وجيشها، تولوا زمام إدارتها، واهتموا بكل أمورها في السنوات الأولى من إقامتها وكذلك في الحروب التي بلورت صورتها، ولكنهم أصبحوا الآن مسؤولين عن عائلات أيضا.

بمناسبة يوم العائلة، ينشر اليوم (الثلاثاء) أرشيف الجيش الإسرائيلي في وزارة الأمن صورا نادرة من الحياة العائلية لبعض الزعماء والقادة الكبار في تاريخ الدولة.

هل تنجحون في التعرف عليهم؟

دافيد بن غوريون مع أحد أحفاده

دافيد بن غوريون مع أحد أحفاده
دافيد بن غوريون مع أحد أحفاده

إسحاق رابين مع أخته وهما في فترة شبابهما

إسحاق رابين مع أخته وهما في فترة شبابهما
إسحاق رابين مع أخته وهما في فترة شبابهما

شمعون بيرس وزوجته صونيا وأولادهما

شمعون بيرس وزوجته صونيا وأولادهما
شمعون بيرس وزوجته صونيا وأولادهما

عيزر وايزمان مع ابنه

عيزر وايزمان مع ابنه
عيزر وايزمان مع ابنه

دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء

دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء
دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء

إسحاق رابين إلى جانب طفليه يوفال وداليا

إسحاق رابين إلى جانب طفليه يوفال وداليا
إسحاق رابين إلى جانب طفليه يوفال وداليا

شمعون بيرس يجلس إلى جانب عائلته على الأريكة

شمعون بيرس يجلس إلى جانب عائلته على الأريكة
شمعون بيرس يجلس إلى جانب عائلته على الأريكة

دافيد بن غوريون وعائلته يقضون أوقاتهم على سفينة في عام ‏1930‏

دافيد بن غوريون وعائلته يقضون أوقاتهم على سفينة في عام ‏1930‏
دافيد بن غوريون وعائلته يقضون أوقاتهم على سفينة في عام ‏1930‏
اقرأوا المزيد: 109 كلمة
عرض أقل
مناحم بيجن وانور السادات (GPO)
مناحم بيجن وانور السادات (GPO)

حين شكّك الإسرائيليّون بالسادات

وثائق جديدة من غرف النقاشات يُكشف عنها الآن، بعد 36 عامًا، تكشف عن الهوّة التي فصلت بين الجانبَين في كامب ديفيد

26 مارس 2014 | 11:14

أظهرت بروتوكولات جديدة نشرت اليوم من قبل أرشيف الدولة الإسرائيلي، بمناسبة مرور 36 عامًا على المعاهدة التاريخية بين إسرائيل ومصر، إلى أي مدى كانت الفجوة عميقة بين الإسرائيليين ومصر. تصف الوثائق النقاشات حول الاتفاق بين النخبة الإسرائيلية، بدءًا من كامب ديفيد، والتي وافق خلالها الطرفان على “اتّفاق إطار للسلام”، وصولا إلى الأيام الدراماتيكية في آذار عام 1979، والتي تمّ خلالها صياغة معاهدة السلام التاريخية نهائيًّا.

ومن المثير للاهتمام اليوم، عندما يكون اتفاق السلام هو أمر واقع ومستقرّ تمامًا، كم كان الطرفان قريبين من انفجار المحادثات والعودة إلى حالة الحرب التي استمرّت بين الدولتين على مدى 31 عامًا التي سبقت الاتفاق.

في المحادثات بين الممثّلين وبين الإسرائيليين وبين أنفسهم، ذكر رئيس الحكومة مناحم بيجن ووزير الخارجية موشيه ديان ماضي الرئيس المصري أنور السادات المؤيّد للنازية، مما يشير إلى تخوّفهم من نواياه الحقيقية. اشتكى ديان على أنّه في سنوات الأربعينات من القرن العشرين من أن السادات قد “تحمّس جدًّا لانتصار ألمانيا النازية”، بينما قال بيجن إنّ السادات عرض مهاجمة السفارة البريطانية في القاهرة، ولكن جمال عبد الناصر قد منعه. حينذاك طلب  وزير الدفاع عيزر وايزمان، الذي ذكّر الحضور أنّه تاريخ بعيد، إيقاف النقاش حول الموضوع.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد سخر بيجن إلى حدّ ما من دور الرئيس المصري في حرب نكسة حزيران عام 1967: “كان أداؤه في الحرب سيّئا”، قال بيجن وأضاف أنّ السادات: “جلس لعدّة أيام في المنزل دون أن يقوم بأي عمل. وحين علم بالهزيمة بقي في منزله”.

وممّا أزعج الإسرائيليين أكثر من كلّ شيء هو الطلب المصري بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في تلك الحرب، بما في ذلك أراضي الضفة الغربية. كان بيجن، ديان ووايزمان على توافق في الآراء بخصوص أهمية استمرار السيطرة على الضفة الغربية، وكانوا على استعداد لتقديم تنازلات خرافية أمام المصريين أنفسهم، وذلك لعدم تحمّل المخاطر في الشأن الفلسطيني. “الأهم هو الضفة الغربية”، قال وايزمان، وأضاف: “أنا مستعد في سيناء للذهاب شوطًا طويلا أكثر ممّا ظنّنا في أيّ وقت مضى”.

فهم بيجن أيضًا أنّ الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل هو منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وأشار قائلا: “اقترحت على كارتر إلغاء الحكم العسكري في الأراضي المحتلة، ولكن الجيش سيبقى. نحن لا نريد أن تشترك منظمة التحرير الفلسطينية ولذلك فهذا هو الطريق الوحيد. حسب تعبيره: “لم يقل كارتر كلمة واحدة تعبّر عن الرفض”.

في نهاية المطاف، استطاع الإسرائيليون الحصول على ما يريدون. تمّ توقيع معاهدة السلام مع مصر، وانسحبت إسرائيل حتّى خطّ الحدود الدولي مقابل معاهدة سلام كامل. ومن ناحية أخرى، لم يشمل الاتفاق الطلب المصري بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة. بدلا من ذلك، التزمت إسرائيل بمنح “حكم ذاتي” فلسطيني، وهو الطلب الذي نوقش بعد ذلك لسنوات، وجاء إلى حيّز الوجود فقط مع إقامة السلطة الوطنيّة الفلسطينية عام 1994.

اقرأوا المزيد: 419 كلمة
عرض أقل
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

النضال من أجل السلام، ومحاربة الكآبة – حياة بيجن

قبل 22 عامًا، وافت المنية مناحيم بيجن، رئيس الحكومة وقت توقيع اتّفاق السلام التاريخ مع مصر. فهل قاد المسار، أم اقتيد للتوقيع عليه خلافًا لوجهة نظره؟

مرّ 22 عامًا على وفاة مناحيم بيجن، الرجل الذي وقّع باسم دولة إسرائيل على أوّل معاهدة سلام لها مع دولة عربية. كان بيجن تحديدًا، اليمينيّ الصريح – أوّل رئيس حكومة يمينيّ في إسرائيل – أوّل مَن تنازَل عن أراضٍ احتلتها إسرائيل مقابل معاهدة سلام، إذ وقّع عام 1978 على اتّفاق كامب ديفيد، الذي اشتمل على انسحاب إسرائيلي تامّ من سيناء.

اليوم، يبدو أنّ بنيامين نتنياهو، الذي يترأس الحزب الذي أسسه بيجن، يسعى ليكون أكثر شبهًا ببيجن اليمينيّ والقوميّ، لا ببيجن المتنازِل والتسووي – رغم أنّ التاريخ يمكن أن يبرهن عكس ذلك. يُطرَح السؤال: هل بيجن هو الذي قاد إلى معاهدة السلام التاريخية مع مصر، أم إنّ الظروف هي التي دفعته إلى هناك؟

الرئيس الاميريكي جيمي كارتر ومناحم بيجن
الرئيس الاميريكي جيمي كارتر ومناحم بيجن

يتّفق المؤرّخون على كون مناحيم بيجن رجلًا عانى من الكآبة. ومن المعروف اليوم أنه تناول في فتراتٍ معيّنة من حياته أدوية لمعالجة الكآبة. ادّعى العالم النفسي عوفر غروزبرد، الذي وضع سيرة حياة لبيجن ركّزت على نفسيّة القائد، في كتابه أنّ كلّ الحياة العامّة لبيجن تميّزت بحلقات تراوحت بين الهبوط والانعزال وبين لحظات النصر والكبرياء.

وفق غروزبرد، رافقت الكآبة بيجن منذ مقتل والدَيه من قِبل النازيين في أربعينات القرن العشرين. وفي باقي حياته، كان معتادًا أن يستجيب للهزائم والأزمات بالغرق في الكآبة. فهكذا كان ردّ فعله عند تفكيك تنظيم “الإيتسل” السري الذي ترأسه عام 1948، عند هزائمه في الانتخابات للكنيست، حين مرّت المحادثات مع بأزمات، وحينَ تظاهر معارِضون خارج بيته، ودعوه إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة.

مبادرة السادات، مُصادَقة شارون

كان أنور السادات، لا بيجن، المبادِر الفعليّ إلى عملية السلام، حين قرّر بشكل مفاجئ زيارة القدس في تشرين الثاني 1977. حتّى تلك اللحظة، كان بيجن يفضّل التمسّك بمواقفه حول حقّ إسرائيل في الاحتفاظ بكلّ الأراضي التي احتلّتها في حرب الأيام الستة عام 1967. “مَن لا يعترف بحقنا في الوطن كله لا يعترف أيضًا بحقّنا في قسم من أراضيه”، قال بيجن حول حقّ السيطرة على جميع أقسام “البلاد”.

من الظلم القول إنّ شخصية بيجن وموقفه المتصلب لم يلعبا دورًا هامًّا في التوصُّل إلى اتّفاق سلام. فالسادات، الذي أدرك كون بيجن زعيم اليمين في إسرائيل دون منازِع، أدرك أنه هو – وهو وحده – مَن يستطيع إقناع الإسرائيليين بالانسحاب من أراضٍ مقابل اتّفاق سلام حقيقيّ.

لكن دون الوزراء في حكومة بيجن: موشيه ديان وزير الخارجية، عيزر وايزمان وزير الدفاع، وأريئيل شارون وزير الزراعة، كان هناك شكّ في أن يمتلك بيجن الشجاعة التاريخية لاتّخاذ قرار حاسم بالانسحاب التامّ من شبه جزيرة سيناء. كان ديان ووايزمان مَن أدارا معظم المفاوضات مع المصريين. لم يشعر السادات نفسه بودّ كثير تجاه بيجن، الذي كان يبدو له محاميًا شديد التدقيق من أصول أوروبية شرقيّة. مقابل بيجن، كان ديان ووايزمان عسكريَّين عريقَين، ما أثار احترام السادات وإعجابه.

لم تُفارق الكآبة بيجن في تلك الفترة أيضًا. يروي عيزر وايزمان، الذي كان وزير الدفاع في حكومة بيجن الأولى، حول الطريقة التي أدار فيها بيجن المفاوضات مع مصر: “أتى إلى النقاشات بمزاج سيّء. أظهر لامبالاة بما يجري. لم يتدخّل في الجدالات، ولَم يفرض النظام على المُتحاوِرين… كانت عيناه مركّزتَين على مكانٍ ما غير معروف. سادت الشائعات أنّ الأدوية تغلّبت عليه. ثمّ سُرّبت شائعات أكثر حول أنّ بيجن في مزاج سيء جدًّا، وأنه يمكن أن يستقيل”. وفيما سيطرت الكآبة والتشاؤم على بيجن، تحمّل ديان ووايزمان عبء التفاوُض.

عيزر وايزمان وموشيه ديان في كامب ديفيد (AFP)
عيزر وايزمان وموشيه ديان في كامب ديفيد (AFP)

عام 1978، قبل التوقيع على اتّفاق كامب ديفيد الذي حدّد مبدئيًّا انسحاب إسرائيل من سيناء، استصعب بيجن إخلاء المستوطَنات الإسرائيلية في منطقة جنوب وغرب رفح. فقط بعد محادثة هاتفية مع وزير الزراعة أريئيل شارون، الذي اعتُبر حينذاك “أبا المستوطنات”، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووقّع على الوثيقة. كان بيجن بحاجة لـ”مصادقة” شارون للموافقة على إخلاء المستوطنات من سيناء.

الغياب النهائيّ

أدّى اتّفاق السلام مع مصر إلى تغيير تاريخيّ، لكنّ كآبة بيجن لم تختفِ.أدّى الدمج بين وفاة زوجته عليزة وتورُّط إسرائيل في حرب لبنان الأولى عام 1982، عملية انجرّ إليها بيجن وراء شارون المخادِع الذي كان حينذاك وزير دفاعه، إلى دفع رئيس الحكومة ثمنًا نفسيًّا باهظًا.

التقى رئيس الدولة حينذاك، إسحاق نافون، ببيجن وأصيب بصدمة. “أصبتُ بالذعر حقًّا”، روى نافون انطباعه عن بيجن. وأضاف: “الرجل عاجز عن الأداء، إنه مشوَّش… رئيس الحكومة لا يفعل شيئًا، الوزراء صامتون، والدولة بين يدَيه”. في نهاية المطاف، أدرك بيجن أنه لا يستطيع مواصلة تحمّل مسؤولية رئاسة الحكومة ما دام يعاني من الكآبة. “لا يمكنني بعد”، قال لوزراء حكومته حين علّل لهم استقالتَه عام 1983، ورفض التوسُّع في ذلك.

قضى بيجن السنوات التسع التي مرّت منذ استقالته حتّى وفاته عام 1992 معزولًا في منزله، ومُقلًّا من الحديث مع الناس. لم يفارِق منزله سوى لزيارة قبر زوجته الراحلة، أو لإجراء فحوص طبيّة. اشتاق الشعب إلى الزعيم ذي الكاريزما، وندب غيابَه، لكنّ بيجن كان مصمّمًا على عدم العودة. حتّى اليوم، يذكر الإسرائيليون بيجن كزعيمٍ شُجاع وقويّ، أحرز معاهدة سلام مع مصر، مفضِّلين عدم تذكّر الرجل الذي غرق في سوداوية مفرطة، وهبط دفعة واحدة عن منصة التاريخ.

اقرأوا المزيد: 740 كلمة
عرض أقل