احتفلت الطائفة المعروفية في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بالزيارة السنوية لمقام النبي شعيب، إذ قصد المكان المقدس الواقع بالقرب من قرية حطين، آلاف الدروز من رجال الدين وغيرهم من أبناء الطائفة، احتفاءً بالمناسبة التي تحل كل سنة في ال25 من شهر نيسان. ويعد مقام النبي شعيب أهم مقام مقدس للطائفة الدرزية.
ويشير رجال الدين الدروز إلى أن الزيارة السنوية الأولى للمقام كانت في بداية الثمانينات من القرن ال19. أما بالنسبة للمقام، فقد بادر إلى تشييده صلاح الدين الأيوبي، وقد تحوّل مع مرور الوقت إلى مركز ديني يقصده أبناء طائفة الدروز، وحتى يومنا يقوم أبناء الطائفة بزيارة المقام للتبرك به ولإيفاء النذور وللصلوات.
ويذكر رجال الدين الدروز أن أهم زيارة للمقام جرت عام 1947، حين شارك بها عدد ضخم من أبناء الطائفة الدرزية من سوريا ولبنان. بالإضافة إلى ذلك، اعترفت دولة إسرائيل بالمناسبة عطلة رسمية للدروز مدتها 4 أيام.
وبمناسبة العيد، نشرت دائرة الإحصاء المركزية معطيات عن الطائفة المعرفية في إسرائيل، وجاء فيها أن عدد أفراد الطائفة بلغ عام 2016 نحو 139 ألف نسمة. والقرية الدرزية الأكبر في إسرائيل هي دالية الكرمل، التي تقع جنوب حيفا على جبل الكرمل، وعدد سكانها الدروز 16 ألف و300 شخص، تليها قرية يركا بفارق طفيف، وعدد سكانها الدروز 16 ألف نسمة.
ومن المعطيات اللافتة نسبة الخصوبة الآخذة بالانخفاض لدى النساء الدرزيات. وتضم العائلة الدرزية المتوسطة في إسرائيل 4 أفراد ، وهي أكبر من العائلة اليهودية والمسيحية التي تضم 3 أفراد ، في حين أنها أصغر من العائلة المسلمة التي تضم 4 أفراد.
وجاء كذلك في البيان الذي نشرته دائرة الإحصاء المركزية، أن عدد الطلاب الدروز، في العام 2016، ازداد في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل، مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ عددهم 5.1 ألف طلاب، أي زيادة بنسبة 10%.
ومن الأمور التي تميّز الطائفة الدرزية ولاء أبنائها للدولة التي يعيشون بها. ففي إسرائيل يلتحق الشبان الدروز بالجيش الإسرائيلي، ونسب التحاقهم بالوحدات المقاتلة من بين الشباب الإسرائيلي الأعلى. وقد مكّن قرار الالتحاق بصفوف الجيش الإسرائيلي من جانب الدروز قبل إقامة الدولة، ومن ثم انخراطهم بموجب القانون، عام 1956، لخدمة إلزامية، بمواقفة الرئيس الروحي السابق للطائفة فضيلة الشيخ أمين طريف، بناء علاقة جيدة بين الدروز ودولة إسرائيل.