يُعتبر اليوم (الثلاثاء) في إسرائيل يوم عطلة. لذلك فإن مؤسسات الدولة الرسمية مغلقة ويقضي معظم الإسرائيليين أوقاتهم في المواقع الطبيعية ومواقع المياه، ويتناولون منتجات الألبان وأصناف من الوجبات الغذائية المصنوعة من القمح.
ولكن ما هو عيد الأسابيع؟ وما علاقته بالقمح، الحليب، والماء. أمامكم مرشد مختصر لأحد أهم الأعياد في اليهودية وأقل الأعياد شهرة.
وفقا للتقاليد اليهودية ففي العام 2448 من خلق العالم، منح الله التوراة لبني إسرائيل على جبل سيناء. ويؤمن اليهود أيضًا أن ألواح العهد التي كُتبت عليها الوصايا العشر أيضًا، مُنحت لشعب إسرائيل وموسى يوم السبت. أي إنّ ليلة عيد الأسابيع قد احتُفل بها منذ ليلة السبت وحتى يوم الأحد.
بماذا يحتفلون أيضًا في عيد الأسابيع؟
هناك عدة أسماء أخرى لعيد الأسابيع، حيث يعبّر كل منها عن جوهر العيد.
في هذا اليوم تنتهي الأسابيع السبعة التي يعدّها اليهود منذ الاحتفال بعيد الفصح. وفقا للتقاليد فقد كان بنو إسرائيل يأملون أن يحصلوا على التوراة، لذلك بدأوا يعدّون الأيام حتى تلقّيها بدءًا من أول أيام عيد الفصح، حتى وصلوا في نهاية المطاف إلى الأسابيع السبعة – وحينها تحقق حلمهم.
وثمة أسماء أخرى لـ “عيد الحصاد” (في هذه الفترة ينتهي موسم الحصاد). وفقًا لليهودية فعندما كان الهيكل موجودا، كان المزارعون يجلبون القمح الجديد والطازج الذي انتهوا للتوّ من حصاده إلى الهيكل. وهو أيضا عيد البواكير: لأن بموازاة انتهاء موسم الحصاد يبدأ موسم البواكير. كان كل صاحب بستان فاكهة في إسرائيل يأخذ الفاكهة الأولى ويجلبها إلى الهيكل.
لماذا يأكل اليهود منتجات الألبان في العيد؟
وفقا للتقاليد اليهودية، فقد تم تشبيه التوراة بالطفل الذي يمكنه البقاء على قيد الحياة فقط بفضل حليب الأم، فإنّ التوراة توفّر الغذاء الروحي للروح. ولكن التفسير الأكثر عمليا يعود إلى أنّه بعد تلقي التوراة فورا عاد الرجال من بني إسرائيل إلى بيوتهم وأرادوا تناول الطعام. ولكن بعد أن تلقّوا جميع الأوامر وازدادت تكاليفهم المالية مقابل التوراة والواجبات، فلم يكن إعداد اللحوم بسيطا جدا. والآن قد أُمِروا بتنفيذ تحضيرات عديدة – تحضير الأدوات، فحص سكين الذبح، الذبح بطريقة معينة وما شابه، وبالطبع استغرقهم الاستعداد لذلك وقتا، وكان ذلك اليوم يوم سبت، حيث يحظر فيه الذبح أو الطبخ. ولذا فقد تناولوا ببساطة منتجات الألبان، والتي لا تتطلب تحضيرا خاصا.