تمكنت نجمة الشبكة الإسرائيلية الاستفزازية، عيدين أبرجيل، من مفاجأة متابعيها بصورة غير مسبوقة هذه المرة. فقد نشرت “بوست” خاصا على صفحتها المشهورة على “فسيبوك”، هاجمت من خلاله المجتمع الإسرائيلي، خاصة النساء فيه، على تعامله معها ورفضها لأنها ذات أصول شرقية. ولم يصدق المتابعون لحسابها ما رأت عيونهم. فقد دوّنت النجمة بوست حافلا بالكلمات الراقية، والحجج المثقفة، متحدثة عن النظام الأبوي المسيطر على المجتمع الإسرائيلي، لا سيما الشرقي فيه، بما لا يذكر أسلوبها السطحي والرخيص.
وحصلت عيدن، كما فعلت في السباق، على ردود فعل غير مسبوقة على ما كتبت. وعبّرت معظم التعليقات عن استغراب كبير للأسلوب الجديد الراقي الذي انتهجته عيدن، بعدما عوّدت متابعيها على اتباع كتابة مشبعة بالألفاظ الإباحية، ونشر الصور الإستفزازية. واجمع المتابعون في تعليقاتهم على أن عيدن ليست من كتبت البوست، إنما شخص آخر هو الكاتب، وكثرت التعليقات التي قالت “لا نصدق أنك كاتبة البوست” وما شابه.
أما التعليقات البارزة الأخرى، فجاءت معظمها من نساء يهوديات شرقيات، كانت عيدن قد وجهت كلامها إليهن، قائلة “حاولت أن أناضل من أجلكن، وأن أمثلكن، لكن للأسف أنتن أكثر من هاجمني”. ولامت عيدين النساء الشرقيات على أنهن لم يتقبلاها، وأنها أرادت أن تكون نموذجا للفتاة الليبرالية المتحررة، إلا أنها اصطدمت بجدار النظام الأبوي الذي يسيطر على المتجمع الشرقي في إسرائيل، حسب تعبريها.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=208763319501203&set=a.155233581520844.1073741829.100011026098323&type=3&theater
وردت نساء كثيرات على عيدن، معربات عن غضبهن من اتهاماتها، وشدّدن على أنها ” لا تمثل أحدا، غير نفسها”، خاصة بأسلوبها الرخيص والاستفزازي. وكتبت واحدة من المعلقات على بوست عيدن “لا يمكن أن تمثلينا بهذه الصورة. كفّي عن أسلوبك الإباحي وكلامك الاستفزازي وناضلي من أجل حقوقنا بصورة لائقة”.
ويبقى السؤال من هو أو هي كاتب البوست؟ وقد اقترح متابعون أن يكون الكاتب محاضرا في الجامعة أصحب صديقا لعيدن بعدما اشتهرت. وقال البعض إن هناك احتمال أن تكون عيدين هي كاتبة البوست في الحقيقة، وأنها شابة مثقفة تفضل إخفاء ذكائها واللجوء إلى الأسلوب السطحي لكي تنال على أكبر عدد ممكن من ال “لايكات” لحسابها.