الحاخام يتسحاق يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)
الحاخام يتسحاق يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)

“يحظر على الحاخامات أن يحاولوا أن يحلوا مكان قادة الجيش”

أصدر الحاخام يتسحاق يوسف تعليمات تطالب بقتل منفذي عمليات الطعن و"بعدم الخوف من المحكمة العليا أو رئيس الأركان"، فثار غضب عضو الكنيست الذي ادعى عكس ذلك

13 مارس 2016 | 16:34

أثار الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، عاصفة عندما صرح أمس ( السبت) أنه يتوجب على قوات الأمن الإسرائيلية قتل كل من يحمل سكينا بغرض قتل اليهود. وأضاف: إذا وصل منفذ عملية إرهابي وهو يحمل سكينا، ويقترب من شخص فيجب قتله” وأردف الحاخام مقتبساُ قولا يهوديا قديما: “من جاء ليقتلك، عليك أن تسبقه وتقتله أولُا”.

ولكن ما أثار حفيظة الإسرائيليين هو تصريحات الحاخام ضد المحكمة العليا ورئيس الأركان غادي أيزنكوت. وقال الحاخام: ” يُحظر علينا أن نخاف من المحكمة العليا، أو أن يقول رئيس أركان الجيش شيئا آخر، فالخوف ممنوع”. جاءت هذه التصريحات على خلفية الأقوال التي صرح بها رئيس أركان الجيش قبل بضعة أسابيع، وحسبها فهو لا يريد أن يقوم الجنود “بتفريغ الخراطيش ” على البنات الفلسطينيات اللواتي يحملن المقصات.

وانتقد عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر شيلح بشدة تصريحات الحاخام الأكبر تجاه رئيس الأركان، مشيرا في أقواله إلى أن الحاخام الأكبر ذاته لم يخدم في الجيش الإسرائيلي .

وقال شيلح: “سيقود الجيش قادته فقط، وعلى الحاخامات عدم محاولة استبدالهم وأن يحلوا مكانهم”. وأردف قائلاُ: في الوقت الذي كان يعرّض فيه الشبان الإسرائيليين حياتهم في الخدمة العسكرية إلى الخطر، انشغل الحاخام في تحرير كتب والده. والآن يدعي بالحكم على قضايا أخلاقية قتالية ويعلن التحديات على رئيس الأركان”.

 

اقرأوا المزيد: 192 كلمة
عرض أقل
دبابة اسرائيلية خارج قطاع غزة تستعد لدخول (IDFFlash90)
دبابة اسرائيلية خارج قطاع غزة تستعد لدخول (IDFFlash90)

الإسرائيليون لا يعرفون إذا ما كانت حرب غزة هزيمة أم انتصارا

الجيش الإسرائيلي مستمر في الادعاء أنّ عملية "الجرف الصامد" كانت نصرا كبيرا، ولكن عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يقول في مقابلة لصحيفة "هآرتس" إنّ الأخطاء التي تم الكشف عنها في الجانب الإسرائيلي أكثر خطورة من تلك التي كانت في حرب عام 1973

تستغلّ الصحف الإسرائيلية الأعداد الخاصة بمناسبة عيد الفصح اليهودي من أجل التأمّل بنتائج الحدث الأهم الذي مرّ على إسرائيل في السنة الماضية، وهو حرب غزة في الصيف الماضي. بعد تسعة أشهر من العملية ما زال الإسرائيليون يتجادلون بينهم وبين أنفسهم إذا ما كانوا قد هزموا حماس، أم أن الحرب كانت خسارة استراتيجية.

في صحيفة “يديعوت أحرونوت” تمّ إجراء مقابلة مع قائد المنطقة الجنوبيّة، اللواء سامي تورجمان، الذي كان مسؤولا عن إدارة المعركة ضدّ حماس. بحسب تعبيره، فالعملية التي سُمّيتْ في إسرائيل “الجرف الصامد” كانت انتصارا كبيرا. قال تورجمان في المقابلة: “تسبّبت العملية بضربة قاسية جدّا لحماس، وهي الأسوأ منذ تأسيسها. كان ذلك انتصارا”.

رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس مع قائد المنطقة الجنوبية الواء سامي تورجمان (IDF)
رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس مع قائد المنطقة الجنوبية الواء سامي تورجمان (IDF)

اللواء سامي تورجمان: “تسبّبت العملية بضربة قاسية جدّا لحماس، وهي الأسوأ منذ تأسيسها. كان ذلك انتصارا”

ادعى تورجمان أنّه قد تمّ إحباط جميع خطط حماس الاستراتيجية وقت القتال، وبأنّ التقارير الاستخباراتية تشهد على أنّ حماس لم تنجح في تنفيذ أفكارها الهجومية بشكل أساسيّ بسبب نظام “القبة الحديدية”. قال تورجمان: “بنىت منظومتهم القوة على مدى خمس سنوات ولم تنجح في تحقيق الإنجاز الذي طمحت به”.

ومع ذلك، لم يتجاهل تورجمان بأنّه حدثت أخطاء خلال العملية، وخصوصا الرؤيا التي بحسبها يُحظر إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة من مستوطنيها حتى لا يتمّ منح حماس شعور الإنجاز. وأضاف بأنّه لو جرت جولة قتال جديدة، فسيوصي القيادة بإخلاء المستوطنات حتى نهاية المعارك.

في المقابل، أجريتْ مقابلة مع عضو الكنيست عوفر شيلح، وهو عضو لجنة الخارجية والأمن الذي حقّق في الماضي في دور الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية (حرب تموز) عام 2006 وفي الانتفاضة الثانية بين عاميّ 2000-2003، في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وصرّح بأنّه خلال الحرب تم الكشف عن أخطاء أمنية خطيرة.

عضو الكنيست عوفر شيلح (Flash90)
عضو الكنيست عوفر شيلح (Flash90)

بحسب شيلح، الفشل الأخطر في القتال الإسرائيلي كان حقيقة أنّه في نهاية القتال عادت إسرائيل إلى نقطة الصفر، تماما إلى المكان الذي كانت فيه قبل اندلاع المعارك، والآن كما كان سابقا ليست هناك لدى الجيش استراتيجية فعّالة لمواجهة التهديدات من قطاع غزة ولبنان.

عضو الكنيست عوفر شيلح: “رغم إنّ الحرب كانت حربا متوقّعة من قبل، فلم تدخل إسرائيل والجيش فيها وهي مستعدّة، لا سياسيّا ولا عسكريا”

وقد وجّه شيلح في مقابلته مع “هآرتس” أصابع الاتهام باتجاه رئيس الحكومة نتنياهو، وزير الدفاع يعلون وقادة الجيش قائلا: “رغم إنّ الحرب كانت حربا متوقّعة من قبل، فلم تدخل إسرائيل والجيش فيها وهي مستعدّة، لا سياسيّا ولا عسكريا. رئيس الحكومة الذي يتجنّب أي نقاش حقيقي ووزراء الدفاع الذين يتمسّكون بتصوّرات من الماضي هم مسؤولون بشكل مباشر عن كون الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدّا لعملية “الجرف الصامد” وأنّ إسرائيل لم تحقّق أيّة إنجازات في العملية. ولأنّ الجميع يدفنون رؤوسهم في الرمال، فسيحدث ذلك بالضرورة مجدّدا”.

قوات الجيش الإسرائيلي تتأهب لدخول قطاع غزة (IDF)
قوات الجيش الإسرائيلي تتأهب لدخول قطاع غزة (IDF)

أضاف شيلح في كلامه أنّ الفشل في الحرب بغزة أكبر من جميع حالات الفشل التي مرّت بها إسرائيل في حرب تشرين عام 1973 وحرب لبنان الثانية (حرب تموز) في صيف عام 2006.

وقال: “في يوم الغفران (1973) كانت هناك مفاجأة استخباراتية رافقها فشل في القيادة، ولكن الفكرة الرئيسية لتصوّر الأمن صمدت أمام الاختبار واستطاع المقاتلون في الجبهة قلب الطاولة. في حرب لبنان الثانية، شاهدنا عدم الكفاءة لدى الجيش الإسرائيلي بعد سنوات من الانتفاضة الثانية في الأراضي المحتلة، إلى جانب الفشل القيادي في إدارة الحرب. ولكن في غزة جرت حرب تم تشكيل اتجاهها واستعدادات العدوّ لها خلال خمس سنوات. لم تكن فيها أية مفاجأة. كان هناك يقين مطلق بأنّها ستأتي. ومع ذلك، ففي اختبار النتيجة مرّ 51 يومًا دون أيّ إنجاز”.

يعتقد الباحثون العسكريّون في إسرائيل بأنّ القتال في غزة قد انتهى، مرة أخرى، مع “تعادل استراتيجي”

يعتقد الباحثون العسكريّون في إسرائيل بأنّ القتال في غزة قد انتهى، مرة أخرى، مع “تعادل استراتيجي”. تفتخر إسرائيل بكونها ضربت حماس ضربة قاضية، أزالت أنفاقها الهجومية، وبكونها فرضت وقف إطلاق النار وفقا لشروطها، وبكونها تغلّبت على مقاتلي حماس على المستوى التكتيكي. في المقابل، تفتخر حماس أيضًا بإنجازاتها الخاصة: فقد أثبتت بأنّ حكمها مستقرّ، وأنّه ليس هناك حلّ عسكري لمشكلة غزة. وفقا لحماس، فإنّ وقف إطلاق النار في نهاية العملية تمّ تحت شروطها، وليس شروط إسرائيل.

نتائج قصف الطيران الإسرائيلي في غزة (AFP/ROBERTO SCHMIDT)
نتائج قصف الطيران الإسرائيلي في غزة (AFP/ROBERTO SCHMIDT)

ويعلم الجيش الإسرائيلي أيضًا أنّ الحرب الأخيرة قد قوّضت المسلّمات الأساسية التي تقوم عليها الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية. لم تحدّد منظومة الاستخبارات اندلاع المواجهة مسبقًا، ولم يتخيّل أحد بأنّه بعد 51 يوما من القتال، ستستمرّ حماس في الوقوف بحزم ولن تتوسّل لوقف إطلاق النار.

في المقابل، من يرى صورة الدمار الهائل في غزة، ويفهم الوضع الدولي المعقّد الذي وجدت حماس نفسها فيه، لا يمكنه الادعاء بأنّ حماس انتصرت في المعركة. ولذلك فسيبقى السؤال من انتصر في حرب غزة في صيف 2014 معلّقا.

اقرأوا المزيد: 689 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل انتخابات 2009 (Michal Fattal/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل انتخابات 2009 (Michal Fattal/Flash90)

لحظة قبل حل الكنيست، نتنياهو يحوّل أموالاً للمستوطنات

نتنياهو يعدُ بتخفيض الضرائب على السلع الأساسية. معارضوه يتهمونه بدفع "رشوة انتخابات"

يُتوقع أن يُصوّت الكنيست الإسرائيلي اليوم على حله وعلى انتخابات جديدة بعد أربعة أشهر. وفقًا لهذا، يُتوقع أن يكون اليوم يومًا طويلاً من التصويت والمداولات، وقرارات في اللحظة الأخيرة. إن تحويل أكثر من 200 مليون شيكل لميزانيات المستوطنات هي إحدى الخطوات التي يرغب رئيس الحكومة الدفع بها قُدمًا قبل حل الكنيست.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت لجنة المالية في الكنيست اليوم عاصفة غضب إثر طلب الحكومة بتحويل أموال إلى بلديات في الضفة الغربية ومشروع “الاستيطان الشاب”. وصف نواب حزب “هناك مُستقبل”، الذين تركوا الحكومة في الأسبوع الماضي بعد إقالة وزير المالية يائير لبيد، تحويل تلك الأموال بأنها “رشوة انتخابات”. وقال مسؤولون في الحزب إن “عمليات تحويل الأموال هذه هي رشوة لأصدقاء رئيس الحكومة في المستوطنات”.

قال نائب الكنيست عوفر شيلح، رئيس كتلة هناك مستقبل وعضو لجنة المالية، إنه “كما قاد الدولة إلى انتخابات لا طائل منها لكي يُرضي شركاءه في اليمين المُتطرف والأحزاب الدينية، يحاول رئيس الحكومة تحويل مئات ملايين الشواقل إلى المستوطنات بخطوة بائسة، مع تجاهل قوانين الكنيست. اتضحت معالم وجه ائتلاف نتنياهو الحقيقي، المستوطنين والمتدينين المتعصبين، قبل حل الكنيست الحالي”.

في هذه الأثناء، ألقى نتنياهو اليوم خطابًا تطرق فيه إلى استمراره بخططه الاقتصادية. وصرّح نتنياهو أنه سيقوم بإلغاء القيمة المضافة عن المواد الغذائية الأساسية. “هذه أفضلية مباشرة للأشخاص بحيث يمكنهم التوفير حالاً وهذه الأفضلية ستطال كل المواطنين”، قال اليوم نتنياهو خلال المؤتمر. وكذلك وعد نتنياهو أنه سيزيد من حجم الميزانيات الموجهة للجنود المسرحين، وذكر أنه سيضاعف المنحة المُقدمة اليوم لكل جندي مُسرح.

ردت المعارضة بعدم نجاعة وعود نتنياهو. فقد قال رئيس حزب شاس، أريه درعي، “لقد سئم مواطنو إسرائيل من الوعود، إنهم يتوقون الآن للأفعال”. وقال إن نتنياهو لم يعمل أبدًا على الدفع قُدمًا بمثل هذه الخطة طوال سنوات ولايته كرئيس حكومة، وطالب نتنياهو بأن يلتزم بأن يكون إلغاء ضريبة القيمة المُضافة ورفع الحد الأدنى للأجور نقطتان أساسيتان في برامج حكومته القادمة.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو، موشيه (بوغي) يعلون، نفتالي بينيت ويائير لبيد في الكنيست (Miriam Alster/FLASH90)
بنيامين نتنياهو، موشيه (بوغي) يعلون، نفتالي بينيت ويائير لبيد في الكنيست (Miriam Alster/FLASH90)

الصدوع تهدّد حكومة نتنياهو

الليكود ضدّ نتنياهو، نتنياهو ضدّ لبيد، ولبيد ضدّ بينيت – كيف ستتجاوز الحكومة الخلافات المقسِّمة؟

يمكن أن تؤثر عمليتان سياسيتان تجريان بالتوازي في هذه الأيام تأثيرًا مصيريًّا في مُستقبل الحكومة الإسرائيلية: تفكّك “عهد الإخوة” بين يائير لبيد ونفتالي بينيت، ومن جهة تفكّك الشراكة بين بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان. فيما التباعد بين لبيد وبينيت يُفرح نتنياهو، ويقوّي تحكّمه بجهات الائتلاف، فإنّ صعوبات توحيد حزبَي الليكود وإسرائيل بيتنا تُطير النوم من عينَيه.

الأخَوان يتنازعان

صعّب لبيد وبينيت حياة نتنياهو كثيرًا في السنة الماضية، إذ قطعا عهدًا ألزمه بإدخالهما إلى الحكومة بشروطهما. وهكذا نال لبيد حقيبة المالية، وبينيت حقيبة الاقتصاد الموسّعة ورئاسة لجنة المال في الكنيست.

لكن كلّما مرّ الوقت، تزداد الفجوات بين الرجلَين. فمواقف لبيد المدنية، بما فيها زيادة حقوق الشاذين جنسيًّا لا تنسجم مع الأيديولوجية الدينية لحزب بينيت. كما أنّ المواقف السياسية لبينيت، الذي يعارض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية، تختلف جذريًّا عن مواقف لبيد المعتدِلة. الأسبوع الماضي، قال لبيد إنه إن كدّس حزب بينيت صعوبات في وجه استمرار عملية المفاوضات، فإنّ على نتنياهو التخلّص منه في أسرع وقت ممكن.

وزير الاقتصاد نفتالي بينيت (شمال) ووزير المالية يئير لبيد (Flash90)
وزير الاقتصاد نفتالي بينيت (شمال) ووزير المالية يئير لبيد (Flash90)

يعرف بينيت ولبيد على السواء أنّ لدى نتنياهو قطع تبديل ناجحة لكلّ واحد منهما. فإذا فشل المسار السياسيّ، واضطرّ لبيد إلى الانسحاب، يستطيع نتنياهو إدخال الكتل الحاريدية إلى الائتلاف، والحُكم على رأس حكومة يمين – حاريديم، تشكيلة كان يفضّلها نتنياهو من البداية (هكذا آثر أن يفعل في حكومتَيه الأولى والثانية).

أمّا إذا حدث ما لا يُصدَّق، وانسحب البيت اليهودي من الحكومة بسبب تقدُّم المسار السياسي، فلا يُتوقَّع أن يواجه نتنياهو صعوبات كبيرة، لأنّ حزب العمل برئاسة يتسحاق هرتسوغ ينتظر فرصة كهذه للعودة إلى مقاعد الحكومة.  في حالة كهذه، سيجد نتنياهو نفسه في وضع أقل راحةً بالنسبة له، لأنّ كل شركائه في ائتلاف كهذا – لبيد، هرتسوغ، وتسيبي ليفني – هم ذوو مواقف سياسية أكثر اعتدالًا منه.

الليكود ضدّ نتنياهو

أمّا الصداع الأكبر الذي يواجهه نتنياهو فسببه حزبه الخاصّ. فالاهتياج على نتنياهو داخل الليكود آخذٌ في الازدياد، وهو يتعامل مع الحزب على أنه ليس أكثر من وسيلة لربح الانتخابات – تمامًا مثل النموذج الأمريكي الذي يعزّه.

قُبَيل الانتخابات الأخيرة، أعلن نتنياهو ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، عن خوض الانتخابات معًا. وقدّر محلّلون أنّ هذه ستكون المرحلة الأولى في تحوّل ليبرمان إلى زعيم اليمين الإسرائيلي في حقبة ما بعد نتنياهو. من جهته، كان نتنياهو يطمح إلى تزعّم كتلة يمينية كبيرة ومستقلّة بعد الانتخابات.

لكنّ عناصر في حزب الليكود عبّرت عن خيبة شديدة من نتائج انتخابات 2013. فبعد أن وُعدوا بأكثر من أربعين مقعدًا، لم تحقّق القائمة المشتركة مع حزب ليبرمان أكثر من واحد وثلاثين – أقلّ بأحد عشر ممّا حققه الحزبان، كلٌّ على حِدة، في انتخابات 2009. وحُكم على مساعي الرجلَين لتوحيد الحزبَين كاملًا بالفشل.

هذا الأسبوع، تجنّب نتنياهو إحراجًا، حين نجح في اللحظة الأخيرة في إحباط تصويت في مركز الليكود على الانفصال النهائي عن حزب ليبرمان. وكان الاقتراح يهدف إلى منع نتنياهو من التوحّد الكامل مع إسرائيل بيتنا، ولمنع الترشّح في لائحة واحدة في الانتخابات القادمة.

بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان  في الكنيست (FLASH90)
بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان في الكنيست (FLASH90)

فقط حين توضّح لنتنياهو أنّ الاقتراح قد رُفع عن الطاولة، وصل إلى المؤتمر الحزبي وألقى خطابًا مستعمَلًا من مخزونه الاعتياديّ: الصراع ضدّ النووي الإيراني، إحباط ظاهرة التسلُّل من إفريقيا، تطوير الاقتصاد، وضمان طرح كلّ اتّفاق مع الفلسطينيين على استفتاء شعبي. لا مفرّ من أن يستمرّ الليكود في وضع حواجز في طريق رئيس الحكومة في وقت لاحق.

ليبرمان – أكثر اعتدالًا أم أكثر تطرُّفًا؟

أمّا أفيغدور ليبرمان، الذي أُحبطت محاولاته للاندماج في قيادة الحِزب الحاكم حتّى الآن، فسيحاول تحصين قوّته السياسية عبر وزارة الخارجية، التي عاد إليها مع تبرئته من قبل المحكمة. ثمّة من قدَّر أنّ وزير الخارجية، الذي زار واشنطن مرتَين فقط في ولايته السابقة بسبب مقاطعة الإدارة الأمريكية له، قد استخلص العِبر المطلوبة، وسيحاول أن يبدو مستقبلًا سياسيًّا براغماتيًّا. ففي خطابه الأوّل بعد عودته إلى الوزارة، بثّ ليبرمان رسالة مهدّئة حول الحاجة إلى ترميم علاقات إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن بعد ذلك فورًا، عاد ليبرمان إلى التصريحات بأسلوبه القتالي الاعتياديّ والمعروف. فقد صرّح أمام ضيوف منتدى سابان أنه لا أملَ بتقديره بالتوصّل إلى اتّفاق مع الفلسطينيين، على النقيض تمامًا من جهود الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.

كما أظهر ليبرمان موقفًا متصلّبًا في قضية “هوريزون 2020″، التي هدّدت بسلب إسرائيل ملايين الدولارات الأوروبية من الميزانية العلمية بسبب دعمها الاستيطان، إذ قال لنتنياهو عن الاتحاد الأوروبي: “يجب تفجير الاتّفاق، لن يفهموا إلّا بهذه الطريقة”. لا يمكن معرفة أيّ نوع من ليبرمان سنرى في الأشهر القادمة – السياسي المعتدِل، أم الصقر المحارِب.

اللجنة المصابة بالشلل

النتيجة الأخرى لتبرئة ليبرمان هي شغور منصب رئيس اللجنة الأهمّ في الكنيست، لجنة الخارجية والأمن، التي ترأسها ليبرمان حتّى عودته إلى وزارة الخارجية. فقد فتح لبيد، الذي لديه خلافات مع بينيت، جبهة جديدة مع نتنياهو في هذا الشأن أيضًا. يريد رئيس الحكومة أن يعيّن في هذا المنصب المقرَّب منه تساحي هنغبي، فيما يطمح لبيد لتعيين صديقه عوفر شيلح. في الوقت الحالي، أصيبت اللجنة بالشلل إذ بقيت دون رئيس، ولم تجتمع منذ إعادة توزير ليبرمان.

يائير لبيد وزير المالية الإسرائيلي وعوفر شيلح (Flash90)
يائير لبيد وزير المالية الإسرائيلي وعوفر شيلح (Flash90)

بالنسبة لنتنياهو، تميل مواقف شيلح إلى اليسار، وهو غير مستعدّ مطلقًا لتعيينه في المنصب. وجاء في صحيفة “هآرتس” هذا الأسبوع أنّ المقرَّبين من نتنياهو جمعوا معلومات “تجريمية” عن شيلح، بهدف إظهاره غيرَ مناسب لهذا المنصب البارز. وفق التقارير، اقترح نتنياهو على لبيد تعيين شيلح في المنصب بعد عامَين. لكنّ لبيد، الذي يقدّر أنّ الائتلاف سينحلّ خلال العامَين المقبلَين، رفض العرض.

في هذه الأثناء، بادر رئيس الكنيست يولي إدلشتاين إلى تعديل للأنظمة، يمكنه بموجبه تعيين رئيس وقتي للّجنة، ما دام لم يُنتخب رئيس ثابت لها. ويعني الأمر أنّ اللجنة ستعود إلى الاجتماع، وسيدير الاجتماع عضو مختلف كلّ مرة.

هاجم النائب موشيه جفني من كتلة يهدوت هتوراه، الذي يواظب على مهاجمة الحكومة في كلّ فرصة مؤاتية، قرار إدلشتاين قائلًا: “إنه أحد الأيام الحزينة والمُذلّة للكنيست”. على أية حال، يبدو أنّ النزاع المزدوج للبيد مع بينيت ومع نتنياهو، الذي يتجلى في المعركة على رئاسة اللجنة، يفرض عبئا ثقيلًا على مستقبل ائتلاف نتنياهو في تشكيلته الحاليّة.

اقرأوا المزيد: 887 كلمة
عرض أقل
اسرى في سجن كتسيعوت (JACK GUEZ / AFP)
اسرى في سجن كتسيعوت (JACK GUEZ / AFP)

على ما يبدو إطلاق سراح الأسرى سيؤجل

"الحلف" بين نفتالي بينيت وبين يائير لبيد آخذ في التراجع على ضوء التقدم المحتمل في المفاوضات

وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يمارس ضغطًا كبيرًا على الفلسطينيين ليتساهلوا في مواقفهم، ولذلك يبدو أنه سيتيح لإسرائيل تأجيل جولة إطلاق سراح الأسرى القادمة. لقد جاءت هذه الخطوة بعد أن  خاب أمل كيري من الموقف الفلسطيني في زيارته الأخيرة، ورفض الفلسطينيون من خلاله مخطط الترتيبات الأمنية الأمريكية الذي اقترحته  الولايات المتحدة.

يواجه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ضغطًا خارجيًا، أما رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواجه ضغطا داخليًا: لقد أدلى يوم أمس وزير المالية، يائير لبيد، بتصريح استثنائي حين أعطى تلميحًا يشير إلى أنه سيستقيل من الحكومة إذا لم يحرز تقدم فعلي في المفاوضات. سارع وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، الذي يعارض بشكل قاطع تقدم المفاوضات، إلى مساعدة نتنياهو.

يبدو أن بينيت عازم على تحويل اهتمام الشعب من العملية السياسية إلى قضايا مدنية واقتصادية: “بدلا من معالجة أسعار السكن المرتفعة وغلاء المعيشة، يتجول الأشخاص في مختلف المنتديات وينشغلون بالحديث. إن خفض غلاء المعيشة أهم من حفلات الكوكتيل في العالم وفي مختلف المنتديات”، سخر بينيت من لبيد بشأن تصريحاته السياسية. أجمل الوزير قائلا: “نحن نعطي كل شيء مقابل الحرب”.

يعتقد محللون في إسرائيل أن الاتفاقية بين بينيت وبين لبيد، التي ساعدتهما في المفاوضات الائتلافية المتشددة أمام رئيس الحكومة نتنياهو وحولتهما إلى شريكين مسؤولين في حكومته، تقترب من نهايتها. يبدو أن لبيد “يخطو تجاه اليسار”، ويعبّر عن مواقف يسارية مقارنة بالماضي، وذلك على ضوء الاستطلاعات التي تشير إلى أن منتخبي لبيد يريدون الابتعاد عنه لصالح أحزاب أخرى مثل حزب العمل وميرتس.

يشددون حاليًا في حزب لبيد على خط الحزب اليساري الجديد.  “اتفاقية هي كلمة تلائم جيل الروضة”، قال هذا الصباح عضو الكنيست عوفر شيلح من كتلة لبيد، بالنسبة للشراكة مع بينت. وضح شيلح أن لبيد قد أدلى بتصريحاته لأن “اللحظة الحاسمة” للعملية السياسية آخذة بالاقتراب.

على ضوء ذلك، يصعب النظر إلى المرشحين الـ 31 من حزبي لبيد وبينت ككتلة واحدة. تسيبي ليفني، وزيرة العدل، والمسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، هي الرابحة الوحيدة من الانشقاق الذي يظهر في”الحلف”. يتعين على نتنياهو محاولة الإصلاح بين معسكرين متناقضين في حكومته: لبيد وليفني، من جهة، ومن جهة أخرى بينت وليبرمان اللذان يترأسان معسكر الصقور المعارض للتسوية السياسية.

اقرأوا المزيد: 326 كلمة
عرض أقل
الكنيست الإسرائيلي (Miriam Alster/FLASH90)
الكنيست الإسرائيلي (Miriam Alster/FLASH90)

الدورة الشتوية: ائتلاف نتنياهو قيد الاختبار

قبيل افتتاح الدورة الشتوية للكنيست بعد ظهر اليوم، أعضاء كنيست من الائتلاف يتوقعون "تقلبات" وتطورات غير سهلة في طريقة ائتلاف نتنياهو

13 أكتوبر 2013 | 14:35

الشتاء يقترب والأجواء في إسرائيل ستكون باردة، لكن الأجواء في البرلمان الإسرائيلي ستكون حارة ومرتفعة أكثر من المعتاد. ستبدأ اليوم الدورة الثانية للكنيست الـ 19، دورة الشتاء، وبعد خطابات رئيس الدولة شمعون بيريس، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيضطر الائتلاف إلى خوض معركة بقاء في مواجهة تشريعات مثيرة للجدل في إسرائيل، إضافة ربما إلى قرارات حاسمة سياسيًا.

على جدول أعمال الدورة الشتوية للكنيست التي ستبدأ بعد ظهر اليوم، هناك العديد من المواضيع التي سيحتاج الائتلاف الحكومي إلى التعامل معها، ومن بينها: مصير المفاوضات السياسية الدائرة مع الفلسطينيين، قرار المحكمة في قضية عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان بالإضافة إلى سلسلة من التشريعات القانونية التي هي محط خلاف، والذي يشكّل كل منها لغمًا سياسيًا.

وبعد انتهاء كلمة رئيس الوزراء، ستلقي زعيمة المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش كلمتها، والأوضاع في المعارضة ليست بالسهلة أو الهادئة، ففي حزب العمل هناك صراعات داخلية صعبة للغاية، وفي حركة “شاس” بدأت صراعات معركة الوراثة في أعقاب وفاة الحاخام عوفاديا يوسف.

وحاول رئيس الائتلاف، عضو الكنيست يريف لفين، رسم ملامح المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة ائتلاف نتنياهو قائلا: “كلما استمرت وتواصلت المفاوضات مع الفلسطينيين، والساحة الحزبية في إسرائيل لم تضطر إلى التعامل مع قرارات ومسائل صعبة تتعلق بتنازلات، فإن ائتلاف نتنياهو يمكن أن يواصل طريقه دون صعوبات، ولكن في حال تم الوصول إلى مرحلة تحتاج إلى اتخاذ قرارات مؤلمة وصعبة فإن الصورة قد تتغير كليًا، وقد نواجه جميعًا حالة من “الصدمات””. أقوال لفين جاءت خلال لقاء أجراه معه موقع NRG الإخباري الإسرائيلي.

ويعتقد رئيس كتلة “هناك مستقبل” النيابية، عضو الكنيست عوفر شلح، وهي أكبر الكتل المشاركة في ائتلاف نتنياهو، أيضًا أن الموضوع السياسي مع الفلسطينيين سيتصدر قائمة اهتمامات الكنيست في دورتها الجديدة. وأضاف في لقاء مع نفس الموقع الإخباري، أن حزب “هناك مستقبل” يدعم أي خطوة تهدف إلى الاستمرار في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق. وتوقع شلح العديد من الاختبارات والتقلبات في طريق الائتلاف، لكنه اعترف بصعوبة التنبؤ من الآن حول كيف ستتطور مثل تلك التقلبات وعما إذا كان هناك تغيير، سيطرأ على تشكيلة الائتلاف.

يائير لبيد وعوفر شيلح (FLASH90)
يائير لبيد وعوفر شيلح (FLASH90)

يجب الإشارة إلى أن الائتلاف الذي قام نتنياهو بتشكيله مليء بالتناقضات، فمن جهة هناك أحزاب توجهها نحو اليسار وأخرى توجهها نحو اليمين، أحزاب أكثر علمانية كحزب “هناك مستقبل” وأخرى أكثر تدينًا مثل حزب “البيت اليهودي”. ومن بين مشاريع القوانين المقترحة التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث حالة انشقاق داخل الائتلاف، هناك قانون الحكم، وقانون المساواة في تحمل الأعباء، وقانون الاستفتاء الشعبي، وتنظيم قضية أراضي البدو في النقب، وقانون الزواج المدني الذي يدفع حزب “هناك مستقبل” نحو إقراره، بالإضافة إلى قانون يسمح بتشغيل محدود للمواصلات العامة أيام السبت.

وستشغل الكنيست أيضًا مسألة انتخاب الرئيس العاشر لدولة إسرائيل مكان الرئيس الحالي شمعون بيريس، الذي ينهي مهام عمله في شهر أيار القادم، فترى جهات مطلعة على العمل البرلماني الإسرائيلي أن حملة ترشيح المرشحين لتولي هذا المنصب ستتعاظم تعاظمًا كبيرًا خلال الدورة الجديدة للكنيست. ومن بين الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس الدولة، عضو الكنيست رؤوفين ريفلين، عضو الكنيست بنيامين بن إليعازر، ورئيسة الكنيست السابقة داليه ايتسك. ولم يعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حتى الآن عن مرشحه لهذا المنصب، ومن غير المستبعد أن تظهر المزيد من الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب خلال الدورة الجديدة للكنيست.

وموضوع آخر يتصل بالكنيست، فإن البرلمان الإسرائيلي يبحث عن مكاتب للدعاية والتصميم من أجل ابتكار شعار جديد للكنيست بما في ذلك المواد الدعائية كالبطاقات الشخصية، وأوراق الرسائل، وأيضًا تصميم الموقع الإلكتروني وتطبيق خاص بالهاتف المحمول. وتوجّهت الكنيست لكليات التصميم الجرافيكي في جميع أنحاء البلاد، وعرضت على الطلاب الذين يتعلمون فيها المشاركة في مسابقة وعرض تصميماتهم. كما ستعمل الكنيست على نشر إعلانات في الصحف لضمان المساواة الكاملة والشفافية.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل

رئيس كتلة يوجد مستقبل لا يرى اتفاقية دون القدس عاصمة لفلسطين

بيت لحم – معا - قال رئيس كتلة حزب "يوجد مستقبل" في الكنيست عوفر شيلح ان لا يوجد فرصة للتوصل الى سلام مع الجانب الفلسطيني دون ان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

20 أغسطس 2013 | 13:35
يائير لبيد وعوفر شيلح (FLASH90)
يائير لبيد وعوفر شيلح (FLASH90)

ماذا يفعلون في الكنيست في منتصف الليل؟ شاهدوا أنتم بأنفسكم

بعد يوم وليلة طويلَين من 18 ساعة مناقشة، أقرت الكنيست موازنة الدولة لعامَي 2013 و 2014 الساعة 3:08 فجرًا. أدت الساعات الطويلة التي كان عليهم تمريرها والتعب المتراكم بأعضاء الكنيست والوزراء إلى سلوك غير اعتيادي... إليكم الصور:

ماذا فعل أعضاء الكنيست ليمرّروا الساعات الطويلة في اجتماع الهيئة العامة؟ قرأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيرة حياة تشرتشل، “The Last Lion” (الأسد الأخير)، قرأ بينيت عن لنكولن، فيما جلب وزير المالية، يئير لبيد، معه كتاب “الحرب في الإعلام” (الذي يتحدث عن التغطية الإعلامية للحروب) للنائب نحمان شاي، وقرأ الوزير يوفال شتاينتس “الحقيبة والسيف” لوزير العدل السابق، دانيال فريدمان.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (Miriam Alster/FLASH90)

واستغل نفتالي بينيت الوقت للدردشة المباشرة مع المتابعين على صفحته في الفيس بوك: “هناك الآن ماراثون من التصويتات في اجتماع الهيئة العامة في الكنيست. لستُ مشغولًا حاليًّا. يسرني سماع أفكار/ آراء/ أسئلة الجمهور”. بين عشرات الذين كتبوا على صفحته على الفيس بوك، اختارت زوجته أن تفاجئه، وسألته أمام الجميع: “متى ستعود إلى البيت؟ أجاب بينيت زوجته: “سأبقى عالقًا هنا في التصويتات حتى وقت متأخر …ليل غد. تصبحين على خير، وقُبلات للصغار”… وكتب بينيت اليوم في الفيس بوك: “وقت التصويت في الكنيست على 4700 تحفّظ على الموازنة، بدأ ابني الصغير دافيد عمانوئيل يمشي للمرة الأولى. كيف فاتني ذلك!!”

أما الوزير سيلفان شالوم فلم يستطع تحمّل التعب، وغفا في الجلسة. أتى مسؤول النظام في الكنيست لإيقاظه، لكنه فتح عينًا وتقلّب إلى الجانب الآخر (كان رأسه مائلًا باتجاه كتف رئيس الحكومة). عندما حان وقت التصويت، أيقظته الوزيرة ليمور ليفنات، قائلةً: سيلفان، سيلفان، اضغط “مع”!

الوزير سيلفان شالوم (FLASH90)
الوزير سيلفان شالوم (FLASH90)

الجميع ملزَمون بالبقاء. عضو الكنيست الحاريدي أوري مكلب برفقة العلمانية تامار زاندبرغ من ميرتس، والتي تكشف عن وشم. 

 (Miriam Alster/FLASH90)

هل ثمة حاجة إلى المساعدة؟ وزير التربية شاي بيرون يستصعب جلب كل المعدات، ويبدو أنه يستغل الكومة الصغيرة لأخذ غفوة “على الواقف”.

شاي بيرون (FLASH90)
شاي بيرون (FLASH90)

إلامَ يستمعان؟ عضوا الكنيست الحاريديان موشيه جفني من يهدوت هتوراه ومشولام نهاري أمس في الجلسة. عضو الكنيست أريه درعي من شاس يريد الانضمام…

(Miriam Alster/FLASH90)

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل