عميرام بن أوليئل

مظاهرة تأييد للمتهمين بققتل عائلة الدوابشة (AFP)
مظاهرة تأييد للمتهمين بققتل عائلة الدوابشة (AFP)

مواجهة بين عائلة دوابشة وبين المتهمين بالقتل في المحكمة

زوجة المتهم الرئيسي في جريمة القتل صرخت قائلة: "أنتم إرهابيون"، وقال جد الطفل المقتول: "هذه ليست محكمة، هذه نكتة. إنهم يضحكون علينا"

اندلعت مواجهة حادة بين عائلة دوابشة وبين عائلات المتهمين في جريمة القتل في قرية دوما داخل المحكمة المركزية في مدينة اللد. صرخ أبناء عائلة دوابشة قائلين “قتلة” لزوجة عميرام بن أوليال، المُتهم الرئيسي في جريمة قتل الأب سعد دوابشة، الأم ريهام، وطفلهما علي.

حدثت، أثناء المُحاكمة، فوضى عارمة عندما قال أبناء عائلة دوابشة إن المُتهم ينظر باتجاههم ويضحك.

اتهم حسين دوابشة، والد سعد، المحكمة بالاستهزاء به قائلا: “يسخر المتهم منا طوال الجلسة. هذه نكتة، هذه ليست محكمة. لأنه يُسمح لقاتل ابني أن يسخر مني”. بينما قال أسد دوابشة، شقيق سعد دوابشة: “أتيت إلى هنا لأنه علينا متابعة أعمال المحاكم. نحن لا نثق أبدًا بالمحاكم الإسرائيلية”.

وأضاف قائلاً: “نحن نُريد العدل ولكننا لا نأمل بأن يكون هناك قصاص عادل. لو كان يعم العدل حقا، كانت ستمنع دولة إسرائيل وقوع تلك الجريمة”.

عندما واجه أبناء عائلة دوابشة زوجة أوليال شتموها وصرخوا “الله أكبر” في وجهها. فردت أوليال قائلة: “أنتم تُؤكدون هنا أنكم أنتم الإرهابيون فحسب”.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل
استعراض تمثيلي للمستوطنين: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي للمستوطنين: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

المتّهم بقتل الدوابشة: “أُجبِرتُ على سماع غناء النساء”

عميرام بن أوليئل يتحدث كيف اعترف بجريمة القتل في قرية دوما بعد التعذيبات التي مرّ بها، والتي اشتملت على الجلوس في وضعيات مؤلمة وسماع نساء يغنّين وهو أمر محرّم وفقا للتعاليم اليهودية

22 فبراير 2016 | 14:58

ادّعى عميرام بن أوليئل، المتهم الرئيسي في قتل أفراد عائلة الدوابشة في تموز بقرية دوما في الضفة الغربية، أنّ الشاباك الإسرائيلي قد مارس تعذيبات جسدية ونفسية ضده، ممّا جعله يعترف بعملية القتل رغم أنه لم يرتكبها.

تحدث بن أوليئل عن العنف الجسدي والنفسي الذي مارسه ضده المحقّقون في التسجيل الذي نُشر أمس (يوم الأحد) في القناة الثانية الإسرائيلية. وقال إنّه مرّ بتعذيبات كثيرة، بدءًا من سماع غناء النساء ووصولا إلى الجلوس بوضعيات مؤلمة.

ويُسمع صوت أوليئل في المقطع وهو يقول: “لقد حقّقوا معي، لم أتعاون معهم حتى أنهم اكتشفوا أيضا أنّني أحرص على ألا أسمع غناء النساء. ومن ثم قرّروا، ببساطة، تشغيل الراديو”. وأضاف: “طلبت منهم الكفّ، ولم يلبوا ذلك. قمت لوقف تشغيل الراديو، فتهجّموا عليّ، ومن ثم ضربوني، وقيّدوا يديّ وقدميّ، وضغطوا على جسمي في أماكن مؤلمة”.

وأضاف بن أوليئل أنّه في وقت لاحق دخلت محقّقة إلى غرفته وبدأت تغني على مسمعه، بخلاف رغبته. ولاحقا، بعد حصول المحققين على موافقة قضائية لممارسة طرق تحقيق صارمة جدّا ضدّه، أُجبر بن أوليئل على الجلوس في وضعيات مؤلمة.

وقال بن أوليئل بخصوص تصرّف المحقّقين: “أمسك بي أحدهم من قميصي وقال: سأكون بمثابة كابوس لك، سنشرب دمك من أذنيك”.

وبن أوليئل هو نجل حاخام شهير في المجتمع المتدين القومي في إسرائيل، ومعروف عنه أنه شاب تسرّب من الأطر التعليمية الرئيسية وانضمّ إلى مجموعات المستوطنين المتطرّفة والتي تعمل في الضفة الغربية.

ونسبت لائحة الاتهام المقدّمة ضدّ بن أوليئل له ثلاث جرائم قتل، جريمتَين لمحاولة قتل، جريمتَين للتحريض والتآمر لتنفيذ جريمة قتل لدوافع عنصرية. وكشفت لائحة الاتهام كيف خطّط للعملية متجها في تلك الليلة إلى قرية دوما، ومزوّدا بزجاجات حارقة، والتي ألقاها نحو المنزل بهدف قتل المقيمين فيه.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل