من المتوقع أن يعرض فيلم جديد حول عملية الإنقاذ الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل في دور السينما قريبا، ولكن ليس من المؤكد أن يحظى بإعجاب الإسرائيليين.
أطلق المُخرِج الأرجنتيني، حوزيه فديلها، فيلما يدعى “سبعة أيام في عملية عنتيبي” يتحدث فيه عن عملية عنتيبي ويدعي أن يوناتان (يوني) نتنياهو، أخ رئيس الحكومة، لم يشارك فيها بشكل كبير كما يعتقد الإسرائيليون.
“عملية عنتيبي” هي عملية إنقاذ قامت بها الوحدة الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، سرية هيئة الأركان العامة، في عام 1976 في أوغندا، في أفريقيا، بعد أن اختطف نشطاء موالون للفلسطينيين طائرة إسرائيلية. فقد اختطفت خلية مؤلفة من ألمانيَين وفلسطينيَين طائرة “إير فرانس” وهي في طريقها من إسرائيل إلى فرنسا وكان على متنها 105 مسافر، كان معظمهم من اليهود الإسرائيليين، وأفراد طاقم الطائرة.
في الفيلم الجديد، يتوقع أن يثير دور يوني نتنياهو، ضابط سرية هيئة الأركان العامة، الذي شارك في عملية “عنتيبي” وقُتِل فيها غضب الكثير من الإسرائيليين، ومن بينهم رئيس الحكومة نتنياهو. يذكر الإسرائيليون يوناتان بصفته بطلا عمل ضابطا في عملية الإنقاذ، وبعد وفاته أطلِق على الحملة اسم “حملة يوناتان” تيمنا به. ولكن لا يؤدي يوناتان دورا رئيسيا في الفيلم أبدا، إذ يُقتل في مرحلة مبكرة من العمليّة وفق أحداث الفيلم، لهذا لم يؤد دورا كبيرا في نجاح الحملة.
ثمة خاصية أخرى تظهر في الفيلم وربما تثير استياء الإسرائيليين وهي أن معظم الفيلم يركز على خاطفي الطائرة، وليس على الضحايا.
قال مُخرِج الفيلم في مؤتمر صحفي إنه يستند في الفيلم على شهادات تلقاها من جنود شاركوا في العملية. “أعتقد أننا قريبون من الحقيقة”، قال المُخرِج. وأوضح أن “الإرهابيين هم أشخاص ارتكبوا أعمالا فظيعة لا تُغفر، ومع ذلك ما زالوا بشرا”.