موقع عملية الطعن في مدينة بتاح تكفا (Roy Alima/Flash90)
موقع عملية الطعن في مدينة بتاح تكفا (Roy Alima/Flash90)

توتر متزايد: عملية في مركز إسرائيل وأزمة دبلوماسيّة

للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة، تُنفذ عملية داخل الخطّ الأخضر: طعن فلسطيني مواطنا عربيا إسرائيليا "تضامنا مع الأقصى" | يُحظر على حارس الأمن الإسرائيلي الخروج من الأردن، وتغلق إسرائيل ممثلياتها الأخرى | هناك خشية من التصعيد الذي قد يخرج عن السيطرة

تشهد إسرائيل ذروة التوتر منذ العملية في المسجد الأقصى يوم الجمعة قبل أسبوعين، حيث تلتها موجة من أعمال العنف. تعمل القيادة الأمنية الإسرائيلية جاهدة لمنع فقدان السيطرة على الأوضاع، ولكن يبدو أن الوضع مستعر في عدة جبهات في آن واحد.

وبعد مرور ليلة صعبة، تضمنت شائعات كثيرة في أعقاب العملية التي طُعِنَ فيها حارس الأمن الإسرائيلي في مجمع السفارة في عمان، والتي أسفرت عن مقتل منفذ عملية الطعن ومواطن أردنيّ آخر إزاء إطلاق النيران، تحاول إسرائيل التوصل إلى حل الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها مع الأردن بكل الطرق. حاليا، تحظر السلطات الأردنية على حارس الأمن مغادرة الدولة وتطالب بالتحقيق معه، بينما ترفض إسرائيل ذلك لأن الحارس يتمتع بحصانة دبلوماسيّة. أما بقية الدبلوماسيين فهم محاصرون في مبنى السفارة، حيث تشهد المنطقة القريبة منه تجمهر الأردنيين الغاضبين الذين يطالبون بالتحقيق مع حارس الأمن، في الوقت الذي تسود فيه شائعات في الأردن تتحدث عن أن منفذ العملية عمل وحده، وكأنه لم تكن هناك محاولة طعن.

ومن المتوقع أن يجري نتنياهو مكالمة هاتفية مع الملك عبد الله، وهناك مسؤول إسرائيلي أمني في طريقه إلى الأردن، سعيا للتوصل إلى حل الأزمة. وتحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، مع السفارة الإسرائيلية في الأردن ومع حارس الأمن، مؤكدا على إعادة الممثلين الإسرائيليين إلى إسرائيل.

وفي الوقت الراهن، أمرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإغلاق ممثلياتها في تركيا، كخطوة تحذيرية أولية، وستتوقف السفارة في أنقرة والمفوضية الإسرائيلية في إسطنبول عن العمل.

ولكن بينما تحاول القيادة السياسية السيطرة على الأزمة الدبلوماسية مع الأردن، يبدو أن الوضع داخل إسرائيل بدأ بالاشتعال، إذ نُفِذت عملية داخل حدود 1967، في مدينة بتاح تكفا في مركز إسرائيل، وهي الأولى منذ العملية التي نُفِذت في المسجد الأقصى. طعن فيها شاب فلسطيني شخصا في مركز المدينة. واتضح أن المصاب هو عربي إسرائيلي من سكان عرعرة. قال الفلسطيني أثناء التحقيق معه: “نفذت العملية دفاعا عن الأقصى”.

نُشر في الأيام الأخيرة أن إسرائيل تتأهب للتصعيد المتوقع في الضفة الغربية والقدس، ولكن يبدو الآن أن هناك خطرا فعليا لاندلاع موجة عنف عامة، أو انتفاضة، بالتوازي مع التوتر الدبلوماسي المتنامي. تشكل هذه الحالة اختبارا حقيقيا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط إسرائيلية من اليسار لإنهاء الأزمة وتجنب إلحاق الضرر بمواطنين آخرين، وكذلك من أعضاء اليمين الذين يحثونوه على عدم الرضوخ للفلسطينيين والإرهاب.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
صورة عممها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لمسرح عملية الطعن
صورة عممها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لمسرح عملية الطعن

مقتل جد إسرائيلي واثنين من أولاده في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني

قام فلسطيني عمره 19 عاما من قرية كوبر، بالتسلل إلى بيت عائلة يهودية في مستوطنة بالقرب من رام الله، فطعن أفراد العائلة الذين كانوا يجلسون على مائدة يوم الجمعة لتناول العشاء

22 يوليو 2017 | 10:05

عملية دامية على مائدة يوم السبت: نفذ شاب فلسطيني، أمس الجمعة ليلا، عملية طعن بشعة بعد أن تسلل إلى بيت عائلة يهودية تعيش في مستوطنة حلميش الواقعة بالقرب من رام الله، حيث طعن جدا عمره 70 عاما، وابنه وبنته في ال30 من عمرهما. وكتب الفلسطيني، عمر العبد، البالغ من العمر 19 عاما، على صفحة فيسبوك الخاصة به إنه أقدم على العملية على خلفية الأحداث الأخيرة في الأٌقصى.

وهاجم الفلسطيني قبل التعرض له على يد جار العائلة وإطلاق النار صوبه، الجدة التي أصيبت بجروح خطيرة. وجار العائلة الذي سمع صرخات أفرادها هو جندي أفلح في إطلاق النار على الفلسطيني عبر نافدة البيت. واستلقى الفلسطيني بجانب القتلى وهاجم الطاقم الإسعاف الذي نقله لتلقي العلاج في مستشفى في مدينة بيتح تيكفا.

وكان في البيت الذي تسلل إليه الفلسطيني 10 أفراد عائلة واحدة. وقامت أم العائلة بإخفاء الأطفال في الطابق الأعلى واتصلت في نفس الوقت إلى الشرطة وقوات الإسعاف، في حين كان الفلسطيني يطعن أفراد العائلة في الطابق الأسفل.

نقل جرحى من عملية الطعن في مستوطنة حلميش إلى المستشفى (Yonatan Sindel/Flash90)
نقل جرحى من عملية الطعن في مستوطنة حلميش إلى المستشفى (Yonatan Sindel/Flash90)

وقال مسؤول عسكري إن منفذ العملية متعاطف مع حركة حماس. وأضاف أن الفلسطيني قال في التحقيق الأولي معه إنه اقتنى السكين قبل يومين وإنه أراد أن ينفذ عملية من أجل الأقصى. ونشرت حركة حماس بيانا رحبت من خلاله بالعملية وبصاحبها.

اقرأوا المزيد: 192 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90)
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90)

الأسبوع في 5 صور

الجندية التي لعبت كرة سلة من أجل السلام وطعِنت حتى الموت، تعيين ولي العهد السعودي الجديد، وإعلان انتخابي أثار ضجة في إسرائيل.. شاهدوا الأحداث الأبرز لهذا الأسبوع

23 يونيو 2017 | 10:32

اخترنا من أجلكم خمس صور تلخص الأحداث والمقالات الرئيسية في الأسبوع الماضي:

لعبت من أجل السلام وقُتِلت أثناء عملية

في بداية الأسبوع الماضي، قدمنا لكم قصة هداس ملكا، وهي جندية في حرس الحدود، طُعِنت حتى الموت أثناء عملية في باب العمود في القدس في الأسبوع الماضي. لعبت مالكا في طفولتها مع مجموعة كرة سلة إسرائيلية – فلسطينية، وكانت ناشطة في مجموعة من أجل السلام الإسرائيلي – الفلسطيني. شُيع جثمانها في الليلة الواقعة بين يومي السبت والأحد، وشارك الآلاف في جنازتها.

هداس ملكا
هداس ملكا

الكشف عن مساعدة إسرائيلية للثوار السوريين

كشفت هذا الأسبوع صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أنه منذ السنوات الماضية تقدم إسرائيل لمجموعة من الثوار السوريين تنشط بالقرب من الحدود، مساعدة إنسانية، أدوية وأطعمة، وحتى أنها قدمت لهم أموالا نقدا لدفع رواتب المقاتلين وشراء الأسلحة. وفق النشر، تقدم إسرائيل هذه المساعدة بهدف إبعاد المليشيات الشيعية التي تحظى بدعم إيران وحزب الله عن حدودها.

ثوار سوريون (AFP)
ثوار سوريون (AFP)

تعيين محمد بن سلمان ولي عرش السعودية

يُشكل تعيين محمد بن سلمان، ابن العاهل السعودي، ولي العرش الأول في المملكة، وإقالة ولي العرش ووزير الداخلية، محمد بن نايف عبد العزيز، خطوة قد تؤثر كثيرا في مستقبل الشرق الأوسط والعالم. الأمير بن سلمان ابن 32 عاما فقط، معروف بصفته أحد الأشخاص الأقوياء في المملكة السعودية ومدير الشؤون في المملكة في الواقع. في أعقاب هذه الخطوة، تعززت مكانته أكثر، ومن المتوقع أن يُعيّن في السنوات القادمة ملكا للمملكة السعودية.

محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب ولي العهد ووزير الدفاع السعودي (AFP / FAYEZ NURELDINE)
محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب ولي العهد ووزير الدفاع السعودي (AFP / FAYEZ NURELDINE)

الكشف عن إعلان انتخابي مخفي يثير عاصفة في إسرائيل

كُشف هذا الأسبوع عن إعلانيين انتخابيين مخفيين لحزب الليكود منذ عام 2015، حين تنافس يتسحاق هرتسوغ (برئاسة “المعسكر الصهيوني”) على رئاسة الحكومة أمام بنيامين نتنياهو، رئيس حزب الليكود. في الإعلان الانتخابي الذي لم يُنشر في النهاية،  يظهر هرتسوغ مع شعر مستعار، حلي، ومستحضرات تجميل، تمت إضافتها بواسطة الفوتوشوب، بهدف السخرية من نعومته. أثارت الحملة انتقادا عارما في إسرائيل، لا سيّما بسبب السخرية من النساء ومُشتهي تغيير الجِنس.

إعلان انتخابي مخفي لحزب ليكود يسخر من زعيم حزب العمل (النت)
إعلان انتخابي مخفي لحزب ليكود يسخر من زعيم حزب العمل (النت)

هطول الأمطار في الصيف

في اليوم الأول من الصيف بشكل أساسي، وهو اليوم الأطول في السنة، الذي يصادف بتاريخ 21 حزيران، شهدت البلاد حالة طقس استثنائية،  عندما بدأت الأمطار تهطل قليلا في إسرائيل وسادت درجات حرارة منخفضة. ولكن بعد وقت قصير من ذلك، سطعت الشمس ثانية وعادت حالة الطقس الحارة المميزة للموسم.

 هطول أمطار في شهر حزيران
هطول أمطار في شهر حزيران
اقرأوا المزيد: 337 كلمة
عرض أقل
حركة فتح تعلق لافتة تبني عملية الطعن، التي نفذها الشاب اسامة احمد عطا، على سطح منزله
حركة فتح تعلق لافتة تبني عملية الطعن، التي نفذها الشاب اسامة احمد عطا، على سطح منزله

أربع منظمات، عملية واحدة

تحملت أربع منظمات المسؤولية حول عملية واحدة، لم تبادر إليها في الواقع أبدا. ماذا يعني هذا؟

أربع منظمات على الأقل: تحملت حماس، فتح، الجبهة الشعبية، وداعش أيضا، مسؤولية تنفيذ العملية التي قتل فيها ثلاثة شبان شرطية إسرائيلية، تدعى هداس مالكا، عمرها شبيه بعمرهم تقريبا.

وفق جهات استخباراتية إسرائيليّة، يدور الحديث عن خلية إرهابية محلية، خططت للعملية وحدها، دون أن تتلقى توجيها من منظمة أيا كانت. إن محاولات المنظمات الفلسطينية نسب أعمال الشبان غير المعنيين بشكل واضح بالانضمام إليها، تشير إلى طابع الانتفاضة الثالثة.

تحافظ هذه الانتفاضة منذ نحو عامين منذ أن بدأت “انتفاضة الأفراد” على طابعها الأصلي: انتفاضة جيل “الألفية” للقرن الحادي والعشرين، الخاصة بالفيس بوك والتلغرام. أصبحت التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس وفتح لاعبا ثانويا. بالمقابل، أصبح توجه الشبان مختلفا، فهم لا يعربون عن يأسهم أثناء المظاهرات الحاشدة، ليس أمام القوى الإسرائيلية ولا أمام المقاطعة، بل عبر منشورات في الفيس بوك أو أنهم يتناولون سكينا من المطبخ أو يحضرون بندقية “كارلو” مرتجلة ويتوجهون لقتل الإسرائيليين.

تعتقد إسرائيل أن هذا الجيل هو جيل ترعرع على الكراهية والعنف. بينما يقول آخرون إن هذه الظاهرة تتميز بعامل “العدوى”: ينفذ شاب عملية فيقلده سلسلة من الشبان. يمكن ملاحظة التطرف الوطني في صفحات الفيس بوك الخاصة بتلك الشبان. أيا كان السبب، هناك سبب للقلق لدى زعماء المنظمات. لم يعد الشباب منضويين إليهم. في بعض الأحيان توافق العائلات في وقت لاحق على تحمل المنظمة المسؤولية ويعود هذا إلى أسباب متعلقة بالدفع. ولكن في الحقيقة فقد تضررت البنية التحتيّة الخاصة بحماس بشكل صعب بسبب نشاط الاستخبارات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وأصبحت فتح تعاني من نقص الشعبية أيضًا، وباتت الجبهات في الخلف من ناحية سياسية، أما بالنسبة لداعش – لا يمكن أن نتجاهل أن هناك القليل من الشبان الفلسطينيين الذين نال التنظيم إعجابهم، ولكن هذه الظاهرة ليست واسعة الانتشار.

يعمل الشبان الفلسطينيون، إذا كان الأمر كذلك، وحدهم دون أن تكون لديهم استراتيجية، ودون أن يكونوا منضويين تحت أية منظمة، ودون أن يكون لديهم جمهور يؤيد أعمالهم باتخاذ خطوة سياسية. من جهة إسرائيل، رغم أن هناك حساسية في الرأي العام الإسرائيلي حول فقدان الحياة، فإن هذه العمليات عديمة الاهتمام. ما هو الهدف؟ ليس واضحا.

اقرأوا المزيد: 315 كلمة
عرض أقل
عنوان BBC الأول (لقطة شاشة)
عنوان BBC الأول (لقطة شاشة)

في أعقاب الانتقادات: قناة BBC‏ تتراجع عن عنوان خاطئ حول العملية في القدس

بعد أن كُتب أن "ثلاثة فلسطيين قُتِلوا في القدس"، دون التطرق إلى أنه هؤلاء الفلسطينيين هم الذين طعنوا ضابطة إسرائيلية حتى الموت، شجب مسؤولون كبار القناة وتم تبديل العنوان | مبعوث الأمم المتحدة شجب دعم الفلسطينيين للعملية

شجب نجل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب الابن، الأخبار التي نقلتها وكالة الأخبار البريطانيّة BBC ‎‏ حول العملية في القدس يوم الجمعة الماضي، حيث قُتِلت فيها ضابطة شرطة إسرائيلية بعد أن طعنها فلسطيني. أطلقت النيران حتى الموت على الفلسطيني مُنفذ عملية الطعن وعلى فلسطينيين آخرين شاركا أيضا في العملية في المدينة. بعد مرور وقت قصير من العملية، وردت عناوين في قناة BBC جاء فيها: “قُتِل ثلاثة فلسطينيون بعد عملية طعن مميتة في القدس”، دون التطرق إلى أنهم هم منفذو عملية الطعن، التي أسفرت عن مقتل ضابطة إسرائيلية.

أثار العنوان الإشكالي الذي تم تغريده في تويتر وفي شبكات التواصل الاجتماعي غضبا في أوساط الكثيرين. لذا مارست وزارة الخارجية الإسرائيلية ضغوطا مطالبة بتغيير العنوان. علق دونالد ترامب الابن كاتبا: “هل تقصدون أن الشبان الفلسطينيين قُتِلوا بعد أن طعنوا شرطية حتى الموت، هل هذا قصدكم حقا؟ يشكل العنوان أكبر مصدر لمعلومات خاطئة يمكن نشرها”.

بعد ذلك، تابع نشر تغريدات شجب فيها محامي الصحيفة: “هناك حاجة إلى مصطلحات جديدة لهذا النوع من الحماقة. يشكل الخبر جزءا من اتهام الضحية. ربما يشكل تشجيعا للمجرمين؟ هل فكرتم في هذه النقطة؟”. حظيت هذه التغريدات بعشرات آلاف اللايكات وإعادة نشر التغريدات مجددا.‎ ‎

شجب أعضاء الكنيست الإسرائيليون حقيقة أن صحيفة الـ BBC قد حرّفت الوقائع”. في نهاية المطاف، اقتنعت BBC وبّدلت العنوان كاتبة “أسفرت عملية طعن بحق شرطية إسرائيلية في القدس عن موتها”، دون ذكر مُنفذ العملية. حُذِف العنوان السابق، وكذلك التغريدة الإشكالية.

وفي أعقاب الانتقادات، نشرت اليوم صباحا (الأحد) القناة اعتذارا وكتبت: “نوافق على أن العنوان الأصلي لم يعكس بشكل ملائم الأحداث، لذلك غيرناه. رغم أنه لم تكن لدينا أية نية لنقل أخبار خاطئة لقرائنا، نحن نعتذر عن الضرر الذي حدث”.

عنوان BBC الجديد (لقطة شاشة)
عنوان BBC الجديد (لقطة شاشة)

شجبت السلطة الفلسطينية مقتل الفلسطينيين الثلاثة منفذي العملية على يد القوى الأمنية الإسرائيلية، متجاهلة حقيقة أن قتلهم جاء بعد أن حاولوا إلحاق ضرر بالإسرائيليين وقتلهم.

أثنت كتائب فلسطينية، من بينها حماس، فتح، والجبهة الشعبية على العملية. أعلنت داعش مسؤوليتها بشكل غير مسبوق، عن العملية، ولكن وفق كل التقديرات يدور الحديث عن عملية مستقلة ارتكبها شبان فلسطينيون لا تربطهم علاقة مباشرة بأية منظمة.

نشر أمس (السبت) مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بيانا رسميا هاجم فيه المصادقة على تنفيذ العملية من قبل الفلسطينيين، ونعتها كـ “عملية إرهابية”، مدعيا أن الفلسطينيين يحاولون جر المنطقة إلى جولة عنف جديدة.

جاء في البيان وصف للعملية كما يلي: “تنفيذ عملية إطلاق نيران وطعن على يد فلسطينيين بالقرب من المدينة القديمة في القدس، راحت ضحيتها شرطية تعمل في حرس الحدود الإسرائيلي وأربعة آخرين على الأقل، من بينهم مواطنون أيضا”. قال ملادينوف في البيان: “صلواتي وقلبي مع عائلات الضحايا، وأتمنى شفاء عاجلا للجرحى”. أكد مبعوث الأمم المتحدة على أن “عمليات إرهابية كهذه يجب يشجبها الجميع”، معربا عن انتقاده للكتائب الفلسطينية التابعة لحماس لأنها أثنت على العملية.

اقرأوا المزيد: 426 كلمة
عرض أقل
هداس ملكا
هداس ملكا

لعبت مع صديقاتها الفلسطينيات في طفولتها وقُتلت طعنا في شبابها

الجندية التي قُتِلت أثناء عملية الطعن في القدس كانت ناشطة في مجموعة من أجل السلام الإسرائيلي - الفلسطيني ورافقها الكثيرون في طريقها إلى مثواها الأخير

قُتِلت الجدية هداس ملكا ابنة 23 عاما أثناء عملية طعن في المدينة القديمة في القدس يوم الجمعة الماضي. عندما قتلها الإرهابي مُستخدما سكينا، ومحاولا خطف سلاحها منها، قاومته الجندية لئلا يلحق ضررا بأشخاص آخرين. هداس هي ابنة لوالدين ولديها ثلاث أخوات وأخان.

شيع جثمانها يوم أمس الآلاف، ومن بينهم وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، المفتّش العامّ للشرطة، روني الشيخ، ورئيس حزب المعارضة، عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ، وأعضاء كنيست آخرون.

هداس ملكا مع فرقة كرة السلة الإسرائيلية - الفلسطينية
هداس ملكا مع فرقة كرة السلة الإسرائيلية – الفلسطينية

رثاها أخوها أثناء مراسم تشييع جثمانها قائلا: “خيّب إرهابي حقير كل أحلامنا. هداس، لن ننساك بصفتك أختا بطلة كانت تحرس القدس، ونطلب منكِ أن تحمينا وأنت في السماء”. بعد مرور شهر من المتوقع إقامة مراسم عرس أخيها.

قبل أن تتجند هداس للخدمة في الجيش، كانت تلعب في صغرها ضمن مجموعة كرة سلّة إسرائيلية – فلسطينية مع شابات فلسطينيات في إطار مركز بيريس للسلام. قالت المسؤولة عن المجموعة: “كانت هداس طالبة بارزة، مفعمة بالحياة، ناشطة من أجل التسامُح. أتذكرها كقائدة كانت ابتسامة مرسومة على وجهها دائما”.

اقرأوا المزيد: 151 كلمة
عرض أقل
موقع عملية الطعن التي نفذها سائح أردني في القدس (Flash90)
موقع عملية الطعن التي نفذها سائح أردني في القدس (Flash90)

رد فعل قاس لنتنياهو: “حان الوقت ليتوقف الأردن عن اللعبة المزدوجة”

بعد العملية التي نفذها سائح أردني في القدس ضد شرطي إسرائيلي، والدعم الذي حصل عليه من الحكومة الأردنية، يأتي رد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو لاذعا واستثنائيا

يبدو أنه في أعقاب عملية الطعن التي حدثت أمس (السبت) في البلدة القديمة في القدس على يد مواطن أردنيّ، تزداد حدة التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأردنية. نفذ عملية الطعن مواطن أردنيّ عمرها 57 عاما بعد أن وصل إلى القدس كسائح، وطعن شرطيا إسرائيليا. حارب الشرطي الذي تعرض للطعن الطاعن وأطلق النار عليه حتى أرداه قتيلا.

رد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ردا لاذعا على أقوال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الذي قال إن الحادثة هي “جريمة بغيضة”. في رسالة من قبل مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو، كُتب: “من المثير للغضب أن نسمع أن كيف يدعم المتحدث باسم الحكومة الأردنية العملية الإرهابية في البلدة القديمة في القدس. يمكن أن نشاهد بوضوح عبر فيلم فيديو كاميرات الحراسة كيف يطعن سائح أردنيّ شرطيا إسرائيليا. حان الوقت ليتوقف الأردن عن اللعب لعبة مزدوجة”.

وجاء في البيان الذي نشره نتنياهو أيضا “كما تشجب إسرائيل العمليات الإرهابية في الأردن، على الأردن أن يشجب العمليات في إسرائيل أيضًا.‎ ‎‏ تعتبر كل أنواع الإرهاب إرهابا”.

جاء في بيان المتحدث باسم الحكومة الأردنيّة، محمد المومني أن “الحكومة الإسرائيلية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل مسؤولية إطلاق النار على مواطن أردني في القدس الشرقية المحتلة اليوم، ما أدى إلى استشهاده”. وجاء أيضا أن ‏‎”‎وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع عبر السفارة الأردنية في تل أبيب تفاصيل حادثة استشهاد المواطن الأردني محمد عبدالله سليم الكسجي للوقوف على ظروف وملابسات ما حدث‎”‎‏.

اقرأوا المزيد: 215 كلمة
عرض أقل
معبر حزما شمالي القدس (Eli.berckovitz)
معبر حزما شمالي القدس (Eli.berckovitz)

شاب يهودي يصل إلى حاجز إسرائيلي بهدف الانتحار

أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار على شاب سحب سكينا في حاجز حزما شمالي القدس.. في وقت لاحق اتضح أن الشاب يهودي ترك وراءه رسالة انتحارية

تعرض شاب يهودي عمره 19 عاما لإطلاق النار أمس حتى الموت على يد حارس في معبر حزما شمالي القدس الشرقية. وصل الشاب من سكان القدس إلى المعبر وهو يحمل سكينا، فسحبها وهاجم الجنود في المنطقة. شعرت عناصر قوات الأمن بخطر فعلي على حياتهم، فأطلقوا النار على الشاب مما أسفر عن مقتله فورا.

في البداية، اعتقد الحاضرون أن الحديث يدور عن شاب فلسطيني إلا أنه اتضح أن الحديث يدور عن شاب يهودي. في وقت لاحق، عُثر على رسالة انتحارية تركها الشاب إلى صديقه وطلب منه أن ينقلها إلى عائلته. يتضح من التحقيق الأولي أن الشاب أراد الموت، ولكن يبدو أنه لم يرغب في القيام بذلك بنفسه، بل أراد أن يقوم الجنود في المعبر بهذه العملية.

يدور الحديث عن شاب لديه ماض من مشاكل نفسية منعته من الالتحاق بصفوف الجيش الإسرائيلي. قبل بضعة أيام من ذلك عندما أعطى الرسالة إلى صديقه قال له أنه يعاني من أزمة نفسية حادة، وكتب الشاب في الرسالة أنه لا يثق بأحد واصفا اليأس الذي يشعر به. طلبت عائلته عدم نشر محتويات الرسالة التي تركها.

جرت مؤخرا عدة أحداث اتضح فيها أن الفلسطينيين الذين ارتكبوا أعمال طعن أو حاولوا تنفيذها يعانون من ضائقة نفسية حادة ويريدون وضع حد لحياتهم ولكن بطريقة تعتبر محترمة وليس عبر الانتحار الذاتي. هذه هي الحالة الأولى التي يقوم بها يهودي بعملية كهذه في دولة إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل
أسيا كعابنة منفذة عملية الطعن في معبر قلنديا
أسيا كعابنة منفذة عملية الطعن في معبر قلنديا

فلسطينية تتشاجر مع زوجها فتخرج لتنفيذ عملية طعن

الشاباك: أسيا كعابنة، من القرية الفلسطينية دوما، قالت إنها نفذت عملية طعن في معبر قلنديا بعد نزاع بينها وبين زوجها، الذي هددها بطردها إلى الأردن

أسيا كعابنة، هي فلسطينية نفذت اليوم صباحا (الإثنين) عملية طعن في معبر قلنديا، عمرها 41 عاما، وتسكن في قرية دوما في منطقة نابلس. أوضحت كعابنة التي اعتُقِلت بعد أن طعنت جندية إسرائيلية، أنها كانت تأمل أن يطلق الجنود في المعبر النار عليها وأن تموت.

كعابنة متزوجة وأم لـ 9 أولاد، وأشارت في التحقيق معها من قبل الشاباك إلى أنه تسود خلافات بينها وبين زوجها مؤخرا، وأنه يهددها بطردها إلى عائلتها في الأردن. واتضح أثناء التحقيق معها أنها تخاصمت أمس مع زوجها بسبب تربية الأطفال ونتيجة لذلك قررت تنفيذ عملية طعن لكي تلقي القوى الأمنية القبض عليها. لسوء حظها، فقد سيطر الشرطيون وحراس الأمن الذين كانوا في المنطقة عليها ونجحوا في تحييدها.

السكين التي تمت بواسطتها عملية الطعن
السكين التي تمت بواسطتها عملية الطعن

وكما ذُكر آنفًا، هذه ليست المرة الأولى التي يقرر فيها شبان أو شابات فلسطينيون غالبا تنفيذ عملية انتقام شخصية ضد القوى الأمنية الإسرائيلية، بعد تعرضهم لصدمة شخصية.

تصنف المنظومة الأمنية الإسرائيلية 4 أنماط عمل لدى الشبان الفلسطينيين الذين يقررون المشاركة في انتفاضة الأفراد: ديني متطرف – يكون الشبان غالبًا ذوي خلفية دينية ويعملون بمحض إرادتهم من أجل التضحِية الذاتية والوصول إلى الجنة؛ قومي متطرف – يعمل الشبان غالبا استنادا إلى أيديولوجية وبسبب الإحباط من فشل عملية السلام؛ الانتقام – الشبان الذين يعملون بسبب صدمة شخصية أو جماعية وبسبب الاستغلال (مثلا، الأطفال والشبان) والنمط الأخير هو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل شخصية خطيرة أو الذين تم ابتزازهم من قبل منظمات إرهابية لتنفيذ عمليات.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل
منفذ عملية الطعن، جميل التميمي (Flash90)
منفذ عملية الطعن، جميل التميمي (Flash90)

منفذ محاولة الطعن حاول الانتحار في الماضي ونفذ أعمال شائنة بحق ابنته

كشف الشاباك أن جميل التميمي (57 عاما) الذي قتل الشابة البريطانية في القدس، يعاني من مشاكل نفسية خطيرة

16 أبريل 2017 | 11:12

جميل التميمي (57) من راس العامود في القدس الشرقية، هو منفذ عملية الطعن في القدس يوم الجمعة الماضي، التي قُتِلت فيها طالبة جامعية بريطانية في محطة القطار الخفيف في المدينة.

وجاء في بيان الشاباك أنه في بداية العام حاول التميمي الانتحار من خلال ابتلاع شفرة حلاقة أثناء تواجده في مستشفى في شمال البلاد، وأنه في العام 2011 أدين بارتكاب عمل مشين بحق ابنته.

“هذه حالة أخرى من بين حالات كثيرة يختار فيها فلسطيني يعاني من ضائقة شخصية، نفسية أو أخلاقية أن ينفذ عملية من أجل الهروب من مشاكله”، جاء في بيان الشاباك.

وصل التميمي إلى محطة القطار الخفيف في القدس وهو يحمل سكينا وطعن طالبة جامعية عمرها 23 عاما، بالقرب من محطة القطار.

مددت محكمة الصُّلح في القدس أمس (السبت) اعتقال جميل التميمي لعشرة أيام أخرى.

في جلسة المحكمة، اتضح أن التميمي كان يمكث مؤخرا في مركز للصحة النفسية في القدس. قبل يوم من تنفيذه عملية الطعن، تم تسريحه من نزل للصحة النفسية في شمال البلاد، كان يمكث فيه بمحض إرادته. وفق أقوال ممثله، المحامي محمد محمود، لقد هاجم التميمي في النزل شخصا آخر فتم إبعاده من النزل.

وقال ممثل الشرطة إن المسؤولين في النزل اتصلوا بأبناء التميمي وأخبروه أنه قد أطلِق سراحه. “تعاملوا معه وفق ما تريدون” قال أبناؤه، وفق ادعاء ممثل الشرطة. وأشار المحامي محمود إلى المكتوب الطبي من مركز الصحة النفسية في القدس، الذي ورد فيه أن التميمي أبدى مؤخرا عنفا وزيادة في الأفكار الوهمية.

قالت جهات في شرطة إسرائيل إن التميمي حاول الاتصال مع أفراد عائلته إلا أنهم لم يردوا عليه. بعد ذلك، اشترى التميمي سكينا ونفذ عملية الطعن التي أسفرت عنها وفاة طالبة جامعية بريطانية. قال محامي التميمي إن التميمي “يبكي كل الوقت”. وقال التميمي أثناء الجلسة بصوت خافت: “أنا نادم”.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل