قوات أمن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)
قوات أمن تابعة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)

حماس تدرس إجراء تعديلات أمنية بعد فرار عملاء إلى إسرائيل

قوة عسكرية إسرائيلية توغلت لعشرات الأمتار داخل حدود قطاع غزة الشرقية، في منطقة البريج، وأمنت وصول عميل عمل لصالحها الى داخل إسرائيل

25 سبتمبر 2016 | 09:21

كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة النقاب عن أن حركة حماس تدرس إمكانية إجراء تعديلات أمنية كبيرة في صفوفها وذلك على خلفية فرار عدد من العملاء من قطاع غزة إلى إسرائيل في الشهرين الأخيرين.

المصادر أشارت الى أن عدد من العملاء، وآخرهم عميل مخضرم يعمل مع المخابرات الإسرائيلية منذ سنوات طويلة، نجح بالفرار من غزة بعد أن منحت له إجازة لقضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلته إلا أنه استغلها للفرار من القطاع إلى إسرائيل ، وذلك بعد مدة اعتقال من 6 سنوات في سجون حماس.

وأضافت المصادر أن قوة عسكرية إسرائيلية كانت قد توغلت لعشرات الأمتار داخل حدود قطاع غزة الشرقية في منطقة البريج وأمنت وصول العميل إليها ثم انسحبت من المكان عائدةً به إلى إسرائيل.

بحسب المصادر أجهزة حماس شرعت بالتحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث ليتبين أن مسؤولين أمنيين كبار، بينهم مسؤول أمن حركة حماس توفيق أبو نعيم، وافقوا على الإجازة للعميل ولعملاء آخرين وأن الحركة، وعلى ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت في الأشهر الأخيرة، تدرس بشكل جدي إجراء تعديلات على مستوى القيادات الأمنية في ظل تكرار هذه الحوادث والانتقادات التي اثارتها بالإضافة الى تابعات أمنية قد تنتج عنها.

ونجح في الأشهر الماضية بالفرار من قطاع غزة إلى إسرائيل عدد من العملاء، البعض منهم ممن كان من نشطاء حماس، ومن بين هؤلاء عدد من الناشطين في مجال الأنفاق التابعة للحركة اتضح أنهم يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 214 كلمة
عرض أقل
أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية (Flickr Israel Defence Forces)
أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية (Flickr Israel Defence Forces)

ردود فعل غاضبة ضدّ “رسالة الرفض” لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية

كردّ على الرسالة، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، الجنود في الوحدة المختارة: "استمروا في عملكم المهم".

نشر 43 من خريجي وحدة الاستخبارات المسماة “8200” آخر الأسبوع الفائت، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائد الأركان العام بيني غانتس، ورئيس فرع الاستخبارات، اللواء أفيف كوخابي وصرّحوا فيها: نحن نرفض المشاركة في العمل ضدّ الفلسطينيين. من بين الموقّعين، ضابط بدرجة رائد وضابطان بدرجة نقيب في الاحتياط، وكذلك رجال استخبارات آخرين، من بينهم ضباط في وظائف مهنية خدموا في وحدة الاستخبارات.

يعلل الموقعون على الرسالة أن “هنالك تصورًا بأن الخدمة في سلك الاستخبارات خالية من المعضلات الأخلاقية، وتساهم فقط في تقليص العنف وإيذاء الأبرياء. لكن، خلال الخدمة العسكرية تعلمنا أن الاستخبارات هي جزء لا يتجزأ من السيطرة العسكرية على المناطق الفلسطينية”. كذلك يدعي الموقعون على الرسالة ورافضو الانضمام إلى الخدمة العسكرية أنه ليست هناك رقابة على طرق جمع المعلومات عن الفلسطينيين، متابعتها واستخدامها.

يعتقد الـ 43 شخصًا رافضي الانضمام إلى الخدمة العسكرية، أن المعلومات التي جُمعت وحُفظت في منظومات الجيش، “تضر بالأبرياء وتستخدم للمطاردة السياسية ولصنع شرخ في المجتمع الفلسطيني بواسطة تجنيد العملاء وتوجيه أجزاء من المجتمع الفلسطيني ضد نفسه. بناء على ذلك، يقول موقعو الرسالة، إنهم لا يستطيعون “ضميريًّا أن يستمروا ويخدموا هذه المؤسسة وأن يضروا بحقوق ملايين الناس”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90)

لقد ثارت المؤسسة الأمنية والسياسية آخر الأسبوع على النشر المذكور واعترض الكثير منهم على تهجم أولئك الجنود على الوظيفة وأهمية المعلومات التي يجمعونها عن المجتمع الفلسطيني.

في رد على رسالة الرافضين، شجع أمس (السبت) بنيامين نتنياهو جنود الوحدة ودعاهم إلى الاستمرار في عملهم المهم. كتب في صفحته على الفيس بوك أن “مواطني الدولة مدينون لكم (جنود الوحدة) بالشكر على خدمتكم المهنيّة والمخلصة لدولة إسرائيل. استمروا في عملكم المهم للغاية من أجل أمن مواطني إسرائيل”.

من ناحيته، استنكر وزير الأمن، موشيه يعلون، الرسالة، ودعم هو أيضًا عمل جنود الوحدة. “محاولة الإضرار بالوحدة وعملها، بواسطة الدعوة إلى الرفض الذي يستند على ادعاءات لا تلائم سبيلها ولا سبيل قيَم أصحابها، هي محاولة سخيفة ومستنكرة تساهم في محاولات نزع الشرعية الكاذبة في العالم عن دولة إسرائيل وجنود الجيش، بلا ذنب ارتكبوه”.

بالمقابل، رد الموقعون على الرسالة يوم السبت على النقد الذي وُجه إليهم، وأكدوا أن عملهم في الوحدة يتعدى مجال الدفاع عن النفس. قال متخرجو الوحدة الموقعين على الرسالة إنهم قد رفعوا ادعاءاتهم لضباطهم، لكنهم لاقوا الصمت. لقد أضافوا أنهم لا ينكرون “مهمة 8200 بالحفاظ على أمن مواطني إسرائيل، لكن أثبتت السنين الطويلة التي خدموا خلالها في الوحدة إثباتًا قاطعًا أن مهمة الوحدة في المناطق الفلسطينية تتعدى الدفاع عن النفس وليس الحديث عن مهمّات معيّنة وإنما بتحديد مهمة الوحدة”.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يعلون، يقوم بزيارة مقاتلي جولاني في الميدان  (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، يعلون، يقوم بزيارة مقاتلي جولاني في الميدان (Flash90)

رئيس المعارضة ورئيس حزب العمل، النائب يتسحاق هرتسوغ، خرّيج الوحدة المختارة المذكورة أعلاه، أبدى اعتراضه على الرسالة. من بين ما قاله اليوم على صفحته في الفيس بوك إن عمل وحدة 8200 حيوي “ليس فقط في زمن الحرب وإنما أيضًا وبالذات من أجل السلام. عندما نتحدث عن تسوية سياسية وتحديد الحدود نتحدث عن محطات تحذير وقدرات استخبارية لرصد وصد القوات المتطرفة التي ستقوم بكل شيء لتخريب السلام”.

الآن على ما يبدو أن الجدال حول وجود ووظيفة وحدة الاستخبارات سيستمر في إشغال المؤسسة السياسية والاجتماعية في إسرائيل خلال الأيام القادمة وذلك كجزء من محاول التعلم من عِبَر الحرب الأخيرة في غزة واستمرار غياب عملية سياسية جدية عن الأفق بين إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 488 كلمة
عرض أقل
تمثيل في جثث من تتهمهم حماس بالعمالة لمصلحة إسرائيل (Twitter)
تمثيل في جثث من تتهمهم حماس بالعمالة لمصلحة إسرائيل (Twitter)

حماس تعدم 18 بتهمة التخابر

قتل نشطاء ملثمون يرتدون ملابس سوداء المتهمين بالتخابر الذين غطيت رؤوسهم وكبلت ايديهم أثناء خروج المصلين من المسجد العمري

أعدم مسلحون تقودهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة الجمعة 18 فلسطينيا اتهمتهم بالتخابر مع إسرائيل بعد يوم من تعقب إسرائيل لثلاثة من قادة حماس الكبار وقتلهم.

وكان هؤلاء أبرز قادة من حماس تقتلهم إسرائيل في الحرب الدائرة منذ ستة أسابيع.

وقال‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬شهود إن سبعة أشخاص قتلوا رميا بالرصاص أمام مصلين خارج مسجد بأحد ميادين غزة الرئيسية في أول عملية إعدام علنية في القطاع منذ التسعينيات.

وفي عملية الإعدام العلنية قتل نشطاء ملثمون يرتدون ملابس سوداء المتهمين بالتخابر الذين غطيت رؤوسهم وكبلت ايديهم أثناء خروج المصلين من المسجد العمري بميدان فلسطين أحد أكثر ميادين غزة ازدحاما.

وقال مسؤولو أمن من حماس ان 11 شخصا آخرين قتلوا في مركز شرطة مهجور بالقرب من مدينة غزة.

وقال موقع المجد المؤيد لحماس “في ظل الوضع الميداني والتطورات الخطيرة التي تجري على الأرض صدرت قرارات صارمة بالبدء بمرحلة خنق رقاب العملاء والتعامل الثوري مع المشبوهين والعملاء في الميدان مع ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لخرق الاجراءات الأمنية التي فرضتها المقاومة”.

ووضع خطاب إدانة موقع من “المقاومة الفلسطينية” على جدار قرب المكان الذي رقدت فيه جثث القتلى جاء فيه “قدموا معلومات للعدو عن أماكن رباط وأنفاق وأماكن عبوات ومنازل مجاهدين وأماكن صواريخ قام الاحتلال بقصف غالبيتها ونتج عن ذلك العديد من الشهداء من المقاومين. وبناء عليه تم تنفيذ حكم العدالة الثورية.”

وفي وقت سابق قال مسؤول أمني من حماس إن 11 شخصا يشتبه في أنهم تخابروا مع إسرائيل قتلوا بالرصاص في مركز شرطة مهجور. وشاهدت رويترز جثتين في الموقع بينما كانت تحملهما سيارة إسعاف. وطلب من مراسلي رويترز مغادرة المنطقة.

وتأتي الحملة الصارمة ضد الذين يشتبه في تعاونهم مع اسرائيل بعد قتل ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحماس في غارة جوية اسرائيلية أمس الخميس. واعتمد هذا الهجوم على معلومات مخابرات دقيقة بشأن أماكنهم.

وبعد الاعدام حصلت رويترز على بيان من “المقاومة الفلسطينية” يقول إن “عددا” آخر من المتعاونين استسلم للسلطات.

وندد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بعمليات القتل.

وقال راجي الصوراني رئيس المركز في بيان “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب السلطة الوطنية والمقاومة بالتدخل لوقف هذه الإعدامات الخارجة عن القانون أيا كانت أسبابها أو دوافعها.”

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل