بدأت إيران اليوم بمناورة بحرية واسعة النطاق في مياه خليج هرمز، وأطلقت على المناورة اسم “الرسول الأعظم 9”. ستتم المناورة، التي ستستمر لثلاثة أيام، تحت إشراف جهات إيرانية من أعلى المستويات، بينها جنرالات، قادة عسكريين ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.
تهدف المناورة البحرية إلى استعراض قُدرات إيران البالستية أمام القوى العُظمى الأُخرى وهذا يُعتبر تهديدًا واضحًا جدًا لبقية دول الخليج العربي. هذا بينما يلتقي أهم المسؤولين الإيرانيون، هذه الأيام، مع مُمثلي الإدارة الأمريكية لمناقشة تفاصيل المفاوضات الأخيرة الخاصة بمُستقبل البرنامج النووي الإيراني.
الأمران البارزان اللذان تُنفذهما القوات الإيرانية في هذه المناورة هما زرع الألغام البحرية لوقف تقدم العدو، والتمرن على إطلاق صواريخ طويلة المدى ضد قوات العدو البحرية، وبما في ذلك تدمير طائرات الأعداء.
ستختبر القوات الإيرانية، من بين أمور أُخرى، أيضًا صاروخ ناصر الذي يمكن أن يصل مداه إلى 5 كم دون أن يتم اكتشافه من قبل الرادار وأيضًا اختبار الصاروخ البحري “قدير” الذي يصل مداه إلى 350 كم. كذلك يستخدم الإيرانيون أسرع كاسحات وسُفن لديهم.
بعث قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، المُشرف على هذه المناورة، رسائل مُهددة لدول المنطقة. قال الجعفري: “إننا نمتلك قدرات منقطعة النظير لا نرغب باختبارها عمليا، ولكن لا سمح الله إن اقتضت الضرورة فإن بحر عمان ومضيق هرمز والخليج الفارسي تخضع لهيمنة القوات البحرية الإيرانية بشكل كامل”.
وجّه قائد القوة البحرية للحرس الثوري، العميد علي فدوي، تهديدات واضحة للقوات الأمريكية قائلاً: ”إن زرع الألغام يعد الهاجس الأهم للأميركيين” مضيفاً أن “إيران تمتلك أكثر أنواع الألغام البحرية تطوراً بما لا يتصوره الأميركيون”. وأوضح فدوي أن المناورات ترمي إلى تقويم جاهزية قوات الحرس في مواجهة التحديات التي تعترض إيران خاصة في منطقة حساسة جداً وهي مضيق هرمز والخليج الفارسي”.