موشيه يعلون (Avshalom Shohani/POOL)
موشيه يعلون (Avshalom Shohani/POOL)

وزير الدفاع السابق يشن هجوما لاذعا ضدّ المستوطنين

وزير الدفاع السابق، يعلون، يشن هجوما حادا ضد رؤساء المستوطِنين المتطرّفين ويتهمهم بجولة القتال الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين

شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه (بوغي) يعلون، هجوما لاذعا ضد وزراء في الحكومة وأعضاء حزب الليكود في مؤتمر عُقِد أمس (السبت) في إحدى المدن المركزية في إسرائيل. كشفت وسائل الإعلام عن أقواله التي ادعى فيها أن حكومة إسرائيل مسؤولة عن قتل عائلة دوابشة وعن العملية التي أسفرت عن مقتل الزوجين هنكين، ومنذ ذلك الحين ثارت عاصفة وغضب كبيرا ضد يعلون، الذي لا ينجح حتى الآن في العثور على طريقه السياسية، بعد أن أقاله نتنياهو من منصب وزير الدفاع.

“أيدينا مُلطخة بدماء عائلة الدوابشة في قرية دوما، وبقتل الزوجين هنكين اللذين قُتِلا انتقاما على ما حدث في دوما”، قال يعلون.

وهاجم أيضا وزير التربية، نفتالي بينيت، مدعيا أنه يمثل اليمين المتطرّف في حكومة نتنياهو، التي سعت إلى إقالته من منصبه دون إنذار مسبق وعينت وزير الدفاع الحاليّ، أفيغدور ليبرمان مكانه.

وتطرق يعلون إلى إخلاء منازل المستوطِنين في بيت إيل، شمال رام الله، الذي جرى قبل نحو عامين قائلا: “عندما وصل الجنود وأفراد الشرطة إلى هذه المنازل لإخلائها، ألقى شبان (يهود) عليهم الحجارة وأكياس مليئة بالبول، وقف وزير التربية، بينيت، على السطح وناشد بشن هجوم ضد المحكمة العُليا، فلا عجب أن تلي هذه الأعمال حالات تتضمن قطع أشجار الزيتون التابعة للعرب، حرق المساجد أو الكنائس، وحرق عائلة في دوما”.

زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت (Roy Alima/Flash90)
زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت (Roy Alima/Flash90)

وهاجم يعلون في أقواله لاحقا أعضاء حزبه سابقا متطرقا إلى أقوال وزيرة التربية والثقافة ميري ريغيف، قائلا: “أشعر بالغضب عندما أسمع وزيرة في حكومة نتنياهو تقول علينا السيطرة على وسائل الإعلام”. وأضاف: “حتى أن أردوغان لا يجرؤ على ذكر أقوال كهذه، فرغم أنه يريد ذكرها، لا يقولها، إلى أين وصلنا في هذه الأيام؟”.

ومنذ وقت طويل، يطالب يعلون بإقالة نتنياهو من منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية بسبب قضايا الفساد الكثيرة المتورط فيها موضحا أنه “جماهيريا، على نتنياهو الاستقالة فورا. آن الأوان، لكي يحظى الإسرائيليون برئيس حكومة لا يخضع لأية تحقيقات”.

وشن زعماء المستوطنين هجوما خطيرا ضد يعلون موضحين أن الحديث يدور عن سياسي فاشل لا يحظى بنجاح كبير في السياسة الإسرائيلية لأن آرائه ليست مقبولة وأنه يهاجم الآن المستوطِنات لكسب تأييد اليسار الإسرائيلي. هناك مَن أدعى أيضاً، أن يعلون سينضم في الانتخابات القادمة، على ما يبدو، إلى رئيس حزب العمل الجديد، آفي جباي، أو إلى رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد.

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل
أحمد ألدوابشة يعود إلى بيته (موقع "شبكة فلسطين الاخبارية")
أحمد ألدوابشة يعود إلى بيته (موقع "شبكة فلسطين الاخبارية")

أحمد الدوابشة يعود إلى بيته

بعد عام من صراعه على حياته، والناجي الوحيد من العملية الإرهابية المروعة التي حدثت في قرية دوما في الضفة، أصبح الآن على وشك التسريح من المُستشفى

احتُفل هذا الأسبوع، في المُستشفى الإسرائيلي تل هشومير، بعيد ميلاد الطفل أحمد الدوابشة السادس، وهو الناجي الوحيد في عملية حرق بيته والتي خسر فيها والدته رهام ووالده سعد وشقيقه علي. كانت هذه المرة هي الأولى التي يحتفل فيها أحمد بعيد ميلاده دون أهله، وكان إبلاغه بتسريحه المتوقع من المستشفى غدًا (الجمعة) أجمل هدايا عيد ميلاده.

تمكن أحمد، على الرغم من وضعه الخطير بعد تلك العملية، من النجاة ولكنه الآن يخضع لعملية إعادة تأهيل طويلة تبعث التفاؤل. كان في العام الأخير يخضع للاستشفاء في قسم الأطفال في مُستشفى “تل هشومير”، وأجري له العديد من العمليات الجراحية لإنقاذ حياته، وعمليات إعادة تأهيل.

يرافق أحمد، طوال عملية إعادة تأهيله، جده، حسين الدوابشة. قال حسين، الذي شكر الأطباء الذين أنقذوا حياة حفيده: “نحن الآن عائلته الوحيدة، ولن أتخلى عنه طيلة حياتي.” قبل أشهر فقط عرف أحمد أن أهله أفراد عائلته الحياة. قال الجد حسين: “سألتْه أخصائية نفسية إسرائيلية عن والديه، فأجابها أنهما في الجنة”.

لن تكون العودة إلى قرية دوما أمرًا سهلاً بالنسبة لأحمد وعائلته. يقول حسين بخصوص ما تبقى من منزل عائلة الدوابشة في دوما، بعد أن قام إرهابيون يهود بحرقه: “يصعب علينا أن نرى منظر البيت المحروق”. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، قد وصف عملية إحراق البيت في دوما بأنها “عملية إرهابية بكل معنى الكلمة”.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
عمليات تدفيع الثمن ضد الممتلكات الفلسطينية (Flash90)
عمليات تدفيع الثمن ضد الممتلكات الفلسطينية (Flash90)

لوائح اتهام ضد الخلية الإرهابية اليهودية

7 أعضاء خلية إرهابية يهودية مُتهمين بارتكاب سلسلة من جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين: إلقاء قنابل غازعلى بيت فلسطيني، إحراق مركبات، وكتابة شعارات تحريضية

قُدمت اليوم (الإثنين) لوائح اتهام، إلى محكمة إسرائيلية، ضد الموقوفين السبعة، من بينهم جندي وقاصرَين، الذين اعتُقلوا في الأسابيع الأخيرة بتهمة تورطهم في جرائم على خلفية قومية.‎ تم فرض منع نشر على معظم تفاصيل القضية. يُعزى للمُتهمين القيام بـ 13 جريمة عنف مُختلفة.

وُجهت للموقوفين، من بين تُهم كثيرة، تهمة الانتماء إلى مجموعة محظورة، تخريب مقصود، إلقاء الحجارة على سيارات بهدف إلحاق الأذى، حيازة سلاح، والقيام بعمليات عنف على خلفية قومية عنصرية.

هناك من بين الموقوفين في هذه القضية قاصر عمره 16 عامًا وقاصر آخر عمره 17 عامًا، ووجهت تجاههما تُهم الاعتداء على فلسطينيين. نفذ القاصران، وفقًا للائحة الاتهام، عملية على خلفية كراهية كردة فعل على التحقيق في جريمة قتل عائلة دوابشة في قرية دوما.

وكان المُحامي الموكل للدفاع عن بعض المُتهمين بالقضية قد صرّح أن “الحديث يدور عن لائحة اتهام إضافية ناتجة عن تحقيق تم ضمن خرق واضح لحقوق الموقوفين”.

تم، وفقًا لمُعطيات الشاباك، رصد زيادة في عمليات التخريب ضد أملاك تابعة للفلسطينيين، إلقاء زجاجات حارقة، رشق الحجارة باتجاه سيارات تابعة للفلسطينيين على الشوارع، وإلحاق أضرار بأشجار الزيتون. وقالت مصادر في الشاباك إنه مع التعمق أكثر في التحقيق بقضية عائلة دوابشة وتقديم لوائح اتهام ضد أعضاء البنية التحتية للإرهاب اليهودي، قد زادت الجرائم التي تُرتكب على خلفية قومية من الجانب اليهودي.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
قوات الأمن الإسرائيلية تتفقد مسرح عملية الحرق في دوما (AFP)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفقد مسرح عملية الحرق في دوما (AFP)

حريق آخر في قرية دوما يطرح علامات سؤال

إصابة أحد أقارب عائلة الدوابشة والذي كان أحد الشهود الرئيسيين بشكل طفيف من استنشاق الدخان، ولا تزال تفاصيل الحادثة غير واضحة بشكل كاف

اشتعل منزل أحد أفراد عائلة الدوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية بالنيران هذه الليلة قرابة الساعة الثانية. وإبراهيم الدوابشة، هو أحد الشهود على قتل سعد، رهام، والطفل علي الدوابشة. أصيب إبراهيم في الحريق الذي شب هذه الليلة بشكل طفيف من استنشاق الدخان. وفقًا للتقارير، وصلت قوات الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية إلى المكان. وقال الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك إنّ ظروف الحادثة لا تزال غامضة.

قال الدوابشة لمنظمة حقوق إنسان إسرائيلية إنّه سمع صوت نافذة منزله وهي تنكسر، وبعد ذلك حدث اشتعال في المنزل. هرب هو وزوجته من المكان، وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا في نابلس.

في أعقاب حادثة القتل في قرية دوما في الصيف الماضي قال الدوابشة إنه سمع قريبه وجاره سعد الدوابشة يطلب المساعدة، فسارع باتجاه منزل العائلة الواقع على مسافة 20 مترا من منزله. وقال إنه رأى ملثّمين قرب الوالدين اللذين كانا ينازعان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس مجلس دوما قال إنّ سكان القرية لا يعرفون في هذه المرحلة ما الذي أدى إلى الحريق. وفقا لكلامه، يقول بعضهم إنّه “شاهد مستوطنين” وبينما قال آخرون لم يدخل المستوطنون إلى القرية هذه الليلة.

في شهر كانون الثاني، قُدمت للمحكمة المركزية في اللد لائحة اتّهام ضدّ عميرام بن أوليئيل البالغ من العمر 21 عاما بالإضافة إلى شاب آخر في السابعة عشرة من عمره من السامرة، وكلاهما معروفان في أوساط مجموعات المستوطِنين المتطرفة. والاثنان متهمان بقتل عائلة الدوابشة في تموز 2015.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
مظاهرة تأييد للمتهمين بققتل عائلة الدوابشة (AFP)
مظاهرة تأييد للمتهمين بققتل عائلة الدوابشة (AFP)

مواجهة بين عائلة دوابشة وبين المتهمين بالقتل في المحكمة

زوجة المتهم الرئيسي في جريمة القتل صرخت قائلة: "أنتم إرهابيون"، وقال جد الطفل المقتول: "هذه ليست محكمة، هذه نكتة. إنهم يضحكون علينا"

اندلعت مواجهة حادة بين عائلة دوابشة وبين عائلات المتهمين في جريمة القتل في قرية دوما داخل المحكمة المركزية في مدينة اللد. صرخ أبناء عائلة دوابشة قائلين “قتلة” لزوجة عميرام بن أوليال، المُتهم الرئيسي في جريمة قتل الأب سعد دوابشة، الأم ريهام، وطفلهما علي.

حدثت، أثناء المُحاكمة، فوضى عارمة عندما قال أبناء عائلة دوابشة إن المُتهم ينظر باتجاههم ويضحك.

اتهم حسين دوابشة، والد سعد، المحكمة بالاستهزاء به قائلا: “يسخر المتهم منا طوال الجلسة. هذه نكتة، هذه ليست محكمة. لأنه يُسمح لقاتل ابني أن يسخر مني”. بينما قال أسد دوابشة، شقيق سعد دوابشة: “أتيت إلى هنا لأنه علينا متابعة أعمال المحاكم. نحن لا نثق أبدًا بالمحاكم الإسرائيلية”.

وأضاف قائلاً: “نحن نُريد العدل ولكننا لا نأمل بأن يكون هناك قصاص عادل. لو كان يعم العدل حقا، كانت ستمنع دولة إسرائيل وقوع تلك الجريمة”.

عندما واجه أبناء عائلة دوابشة زوجة أوليال شتموها وصرخوا “الله أكبر” في وجهها. فردت أوليال قائلة: “أنتم تُؤكدون هنا أنكم أنتم الإرهابيون فحسب”.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل
استعراض تمثيلي للمستوطنين: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي للمستوطنين: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

المتّهم بقتل الدوابشة: “أُجبِرتُ على سماع غناء النساء”

عميرام بن أوليئل يتحدث كيف اعترف بجريمة القتل في قرية دوما بعد التعذيبات التي مرّ بها، والتي اشتملت على الجلوس في وضعيات مؤلمة وسماع نساء يغنّين وهو أمر محرّم وفقا للتعاليم اليهودية

22 فبراير 2016 | 14:58

ادّعى عميرام بن أوليئل، المتهم الرئيسي في قتل أفراد عائلة الدوابشة في تموز بقرية دوما في الضفة الغربية، أنّ الشاباك الإسرائيلي قد مارس تعذيبات جسدية ونفسية ضده، ممّا جعله يعترف بعملية القتل رغم أنه لم يرتكبها.

تحدث بن أوليئل عن العنف الجسدي والنفسي الذي مارسه ضده المحقّقون في التسجيل الذي نُشر أمس (يوم الأحد) في القناة الثانية الإسرائيلية. وقال إنّه مرّ بتعذيبات كثيرة، بدءًا من سماع غناء النساء ووصولا إلى الجلوس بوضعيات مؤلمة.

ويُسمع صوت أوليئل في المقطع وهو يقول: “لقد حقّقوا معي، لم أتعاون معهم حتى أنهم اكتشفوا أيضا أنّني أحرص على ألا أسمع غناء النساء. ومن ثم قرّروا، ببساطة، تشغيل الراديو”. وأضاف: “طلبت منهم الكفّ، ولم يلبوا ذلك. قمت لوقف تشغيل الراديو، فتهجّموا عليّ، ومن ثم ضربوني، وقيّدوا يديّ وقدميّ، وضغطوا على جسمي في أماكن مؤلمة”.

وأضاف بن أوليئل أنّه في وقت لاحق دخلت محقّقة إلى غرفته وبدأت تغني على مسمعه، بخلاف رغبته. ولاحقا، بعد حصول المحققين على موافقة قضائية لممارسة طرق تحقيق صارمة جدّا ضدّه، أُجبر بن أوليئل على الجلوس في وضعيات مؤلمة.

وقال بن أوليئل بخصوص تصرّف المحقّقين: “أمسك بي أحدهم من قميصي وقال: سأكون بمثابة كابوس لك، سنشرب دمك من أذنيك”.

وبن أوليئل هو نجل حاخام شهير في المجتمع المتدين القومي في إسرائيل، ومعروف عنه أنه شاب تسرّب من الأطر التعليمية الرئيسية وانضمّ إلى مجموعات المستوطنين المتطرّفة والتي تعمل في الضفة الغربية.

ونسبت لائحة الاتهام المقدّمة ضدّ بن أوليئل له ثلاث جرائم قتل، جريمتَين لمحاولة قتل، جريمتَين للتحريض والتآمر لتنفيذ جريمة قتل لدوافع عنصرية. وكشفت لائحة الاتهام كيف خطّط للعملية متجها في تلك الليلة إلى قرية دوما، ومزوّدا بزجاجات حارقة، والتي ألقاها نحو المنزل بهدف قتل المقيمين فيه.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل
عميرام بن أوليئيل
عميرام بن أوليئيل

المتّهم بقتل عائلة الدوابشة: ابن حاخام معروف

بعد مرور شهرين من التحقيق، والاتهامات باستخدام التعذيب ضد المحقّق معهم، قُدّمت اليوم لائحة اتّهام ضدّ عميرام بن أوليئيل، المشتبه به بقتل ثلاثة من أبناء العائلة وإصابة ولد آخر.

03 يناير 2016 | 12:55

بعد أربعة أشهر من عملية القتل المروعة لعائلة الدوابشة، والتي صدمت الفلسطينيين والإسرائيليين على حدٍّ سواء، قدّم الادعاء العام الإسرائيلي اليوم لائحة اتّهام ضدّ المشتبه به الرئيسي في عملية القتل.

والمشتبه به، وهو عميرام بن أوليئيل، في الواحدة والعشرين من عمره ولكنه متزوج وأب لطفلة، متهم بأنّه نفّذ العملية وحده. وظهر من خلال التحقيق أنّه في ليلة القتل ذهب بن أوليئيل إلى قرية دوما مزوّدا بزجاجات حارقة ورذاذا للطلاء. فأشعل منزلا خاليا من سكانه، ومن ثم رشّ على جدرانه بعض الشعارات وبعد ذلك ألقى زجاجة حارقة تجاه منزل عائلة الدوابشة.

ونتيجة لإلقاء الزجاجة اشتعلت النيران في المنزل وأدت إلى وفاة الطفل علي ابن العام والنصف فورا، وإصابة الأم رهام بإصابة بالغة، والأب سعد وأحمد ابن الرابعة. بعد مرور عدة أيام توفي الأب الأب والأم وابنهما الرضيع علي، متأثرين بجراحهم.

وسوى بن أوليئيل تم تقديم لائحة اتّهام في المحكمة ضدّ “أ”، وهو قاصر يبلغ من العمر 17.5 عاما (ويحظر نشر اسمه بسبب سنه، بموجب القانون الإسرائيلي) وقيل إنّه ساعد على التخطيط لعملية القتل. اعترف القاصر في التحقيق معه أنّه خطط لتنفيذ عملية وإيذاء العرب مع بن أوليئيل، ولكن وفقا لروايته فقد نام في ليلة القتل وسمع عن العملية في الصباح فقط.

ومن الجدير ذكره أنّ الأجهزة الأمنية في إسرائيل قد مارست وسائل استثنائية في التحقيق بعملية القتل بل واتّهمت جهات يمينية الشاباك بممارسة القوة غير المعقولة ضدّ المحقّق معهم، بما في ذلك التعذيبات، لجعلهم يعترفون.

إن المشتبه به الرئيسي هو نجل حاخام معروف من إحدى المستوطنات، ويقول معارفه إنّه بخلافه فإنّ والده يعتبر معتدلا نسبيًّا، بل ونشر إدانة شديدة في حالات شبيهة من إيذاء اليهود للعرب. وورد أيضًا أنّ الزوجين قد أصبحا مؤخرا متديّنَين ومتطرّفَين أكثر ويبدو أنّ الدافع للعملية كانت الرغبة بالانتقام من الفلسطينيين في أعقاب العمليات ضدّ الإسرائيليين.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

نُشطاء اليمين يستعرضون: هكذا يُعذبنا الشاباك

أصدقاء الشبان المُتهمين بقتل عائلة دوابشه يستعرضون في هذه الأيام، في وسط مدينة تل أبيب، الطُرق التي ينتهجها الشاباك، حسب ادعائهم، في عمليات التحقيق

بينما لا يزال المتهمون بقضية قتل عائلة دوابشه رهن التحقيق، من قبل الشاباك، تستمر حملة الاحتجاج ضد الأساليب التي ينتهجها الجهاز والعنف الذي يُمارسه، وفق ادعائهم، على أولئك الشُبان.

استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

وصل 15 شابًا البارحة (الأربعاء)، استمرارًا لحملة الاحتجاج، إلى ميدان وسط مدينة تل أبيب ووضعوا نموذجا لعمل يُظهر ما يمر به رفاقهم.

يظهر في العرض النموذجي، وكأن، شاب مُقيّد بسرير بينما يشد محققو الشاباك أعضاء جسده. ومن ثم، يعترف المُتهم بارتكاب ما يُحققون معه بخصوصه. وكما حمل المُحتجون لافتات كُتب عليها “اليهودي لا يُعذب اليهودي”.

استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)

ويقول نُشطاء اليمين إنه يتم التحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم على أعمال لم يقترفوها. يشكل العرض، وفقًا لادعائهم، غيض من فيض بالنسبة لما يمر به الشبان في أقبية الشاباك. قال النُشطاء إن الكثير من المارة توقفوا وتأملوا العرض وحتى أن بعضهم قالوا إنه من الصعب رؤية هذه الأعمال التمثيلية.

استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
استعراض تمثيلي: الطرق التي ينتهجها الشاباك في عمليات التحقيق (Flash90/Tomer Neuberg)
اقرأوا المزيد: 129 كلمة
عرض أقل
"عرس الكراهية" (لقطة شاشة)
"عرس الكراهية" (لقطة شاشة)

استنكار واسع لـ “عرس الكراهية”

الجهاز السياسي والعسكري في إسرائيل يقف صفًا واحدًا ضد اليمين المُتطرف بعد الكشف عن فيديو لنُشطاء من اليمين المُتطرف وهم يحتفلون بحرق عائلة الدوابشه في أحد الأعراس

شجب الكثير من الجهات الإسرائيلية اليمين المُتطرف وذلك على إثر نشر فيديو، من حفل زفاف أحد نُشطاء اليمين المُتطرف، والذي يظهر فيه المُحتفلون وهم يلوحون بأسلحتهم بالهواء ويحملون صورة طفل عائلة الدوابشه الذي توفي نتيجة عمل إرهابي نفذه يهود. ويُعرف عن عائلتَي العريس والعروس، في الضفة الغربية، أنهما من نُشطاء اليمين المُتطرف.

وكانت لحظة الذروة في مقطع الفيديو، الذي بثته القناة العاشرة الإسرائيلية البارحة، عندما بدأ احد المحتفلين بطعن صورة الطفل علي دوابشه مرارًا وتكرارًا.‎ تُشير التقارير إلى أن مقطع الفيديو عُرضَ على نُشطاء اليمين في اللقاء الذي جمعهم مع وزير الدفاع، موشيه يعلون، حيث ظهر فيه شبان من اليمين المُتطرف وهم يرقصون في حفل زفاف ويحملون بنادق، سكاكين وزجاجات حارقة. العريس والعروس هما شخصان معروفان جدًا في أوساط نُشطاء اليمين المُتطرف.

وعلّق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على شريط الفيديو قائلاً: “هذه الصور المُروعة تُظهر الوجه الحقيقي لمجموعة تُشكل خطرًا على المُجتمع الإسرائيلي وعلى أمن إسرائيل. لا يُمكننا أن نقبل أشخاصًا يُخالفون قوانين الدولة ولا ينصاعون لها. تُظهر الصور أهمية وجود شاباك قوي لضمان أمننا”.

وقد عبّر قادة إسرائيليون آخرون عن شجب مماثل لذلك.

وهناك من يعتقدون أن نشر الفيديو جاء ليس لدواعٍ صحفية إنما عملية تسريب من جهاز الأمن الإسرائيلي بهدف إسكات النقد الموجه إلى الشاباك في الفترة الأخيرة، على خلفية الادعاءات أن الشاباك يُعذب اليهود الذين قُبض عليهم بتهمة قتل عائلة الدوابشه.

وقال حاخام إسرائيل الأول؛ دافيد لاو: “مثل هذه الأعمال لا تمثل الدين اليهودي. هذا ليس إلا انفصال وابتعاد عن قيم الشعب اليهودي، عن توراة إسرائيل وعن ميزات الشعب اليهودي.

وكذلك قال آفي روئيه رئيس منظمة مجلس يشع؛ وهي منظمة المستوطنين، الذي شاهد شريط الفيديو: “شعرنا بالذهول لبضع دقائق. كانت هناك لقطات لم أستطع مُشاهدتها. هذا مُروع، لم نُصدق أن هناك شباب مُتطرفون إلى هذا الحد. هذه مجموعة لا تنتمي لأي شيء وبالتأكيد ليس إلينا”.

 

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
منزل عائلة الدوابشة (Flash90)
منزل عائلة الدوابشة (Flash90)

هل يستخدم الشاباك التعذيب خلال التحقيق في حرق عائلة الدوابشة؟

رغم اعتقال المشتبه بهم في الأسبوع الماضي والذي علّق آمالا كبيرة لحلّ واحدة من أخطر قضايا الإرهاب اليهودي منذ أي وقت مضى، فالأدلة ليست واضحة وأسر المعتقَلين متأكدة من براءتهم

07 ديسمبر 2015 | 13:46

منذ أن سُمح في الأسبوع الماضي بالنشر أنّ إسرائيل اعتقلت مشتبها بهم في قضية قتل وحرق عائلة الدوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، ازداد الأمل بأنّ تصل هذه القضية إلى حلّ سريع. ولكن يبدو أنّ الطريق لا تزال بعيدة لحلّ هذه القضية.

وقد كتب الصحفيان حاييم لفينسون وعاموس هرئيل صباح اليوم في صحيفة “هآرتس” أنّ الشاباك قد يضطر إلى استخدام “وسائل تحقيق استثنائية” لم تُستخدم حتى الآن ضدّ اليهود أثناء التحقيق معهم منذ قرار المحكمة العُليا في إسرائيل في قضية قبل نحو 16 عاما.

مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي متأكدون من أنهم نجحوا في اختراق شبكة سرية من المستوطنين المتطرفين، الذين وضعوا لأنفسهم هدفا وهو إسقاط الحكومة الإسرائيلية لأسباب دينية. وقد قال مسؤول عمل سابقا في جهاز الأمن صباح اليوم في مقابلة مع إذاعة الجيش إنّ “هدف هذه المجموعة هو تغيير دولة إسرائيل عما هي اليوم والتمرّد على مؤسسات الدولة”.

ويدّعي أقارب وأصدقاء المعتقَلين، والذي مُنع نشر هوياتهم، بأنّهم مظلومون وليست لهم علاقة بعملية القتل المقيتة. أجرت حماة أحد المعتقَلين مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية يوم السبت الماضي وصرّحت بأنّ زوج ابنتها وقع ضحية وهو ليس مجرما، وقالت: “يبحثون عن ضحية ليست لها أية علاقة بذلك الحدث – أنا مقتنعة أنّ العرب هم من نفّذ هذه العملية، وهذه ليست الطريق اليهودية. لا أعلم لماذا يتّهمونه هو وسائر أصدقاءه تحديدا”.

وتشيع في الوسط الاستيطاني أنباء غير موثوقة بأنّ محقّقي الشاباك يسيؤون للشبان ويمارسون عليهم ضغوطا غير مشروعة. وقد تظاهر يوم السبت مئات الأشخاص خارج منشأة أمنية في وسط البلاد، احتجاجا على الاعتداء على المعتقلين وانتهاك حقوقهم. ويذكر أن المعتقَلين ممنوعين من لقاء المحامين ولم يمثُل بعضهم أيضا أمام المحكمة.

ومع ذلك، فالأجهزة الأمنية متأكدة من هوية القتلة ولكنها لا تزال تجد صعوبة في تحويل المعلومات التي بحوزتها إلى أدلة مقبولة في المحكمة. نُشر في الأسبوع الماضي كلام منقول على لسان مسؤول أمني قال إنّ منفّذي العملية الإجرامية خبراء في إخفاء المعلومات ويعلمون تماما ماذا يحدث في غرف التحقيق، ولذا سيكون من الصعب إدانتهم.

ترتكز القضية الآن حول موضوع الأدلة. ويعتقد لفينسون وهرئيل أنّه في هذه الحالة “هناك تقاطع لعدة مصالح، ستؤدي إلى ضغوط كبيرة على المحققين لفكّ رموز عملية القتل في دوما بسرعة وتمكين تقديم لوائح اتهام”.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل