(لقطة شاشة)
(لقطة شاشة)

الخارجية الإسرائيلية ترد على تغريدة لخامنئي بنكتة

الخارجية الإسرائيلية تنشر صورة ساخرة في ردها على تغريدة لآية الله خامنئي قال فيها إن موقف إيران لم يتغير من إسرائيل وإنها "سرطان" ينبغي إزالته

05 يونيو 2018 | 12:41

“ما زال موقفنا تجاه إسرائيل دون تغيير”، كتب أمس خامنئي في حسابه على تويتر بالإنجليزية. “تشكل إسرائيل سرطانا خبيثا في غرب آسيا، ويجب استئصاله وتدميره، وهذا ممكن وسيحصل”، هذا ما غرده أمس خامنئي وذكر موقفه الذي صرح فيه في الماضي ثانية.

في الوقت ذاته، كان رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، في ألمانيا والتقى مع رئيسة الحكومة، أنجيلا ميركل. انتقدت ميركل التغريدة بشدة. “نشجب بشدة تصريحات القيادة الإيرانية”، قالت ميركل. وأضافت، مع ذلك، ما زالت ألمانيا تتسمك برأيها الذي يشير إلى أن الاتّفاق النوويّ الذي اختار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب الانسحاب منه، كان الأفضل لمواجهة النووي الإيراني. كما هاجم نتنياهو الذي يجري حملة طويلة السنوات ضد إيران وجهودها لتطوير أسلحة نووية، السياسة الإيرانية أيضًا من على المنصة التي وقفت عليها ميركل أيضا.

ولكن غردت سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة بشكل لاذع أكثر على تغريدة خامنئي، من حسابها في تويتر. لم تكتب أية كلمة في التغريدة، ولكنها تضمنت صورة من الكوميدية الأمريكية “فتيات لئيمات” (بالإنجليزية: Mean Girls)، وتظهر فيها الكتابة: “لماذا أنت مهووس بي إلى هذه الدرجة”؟ هكذا وصفت إسرائيل إيران بشكل غير مباشر بأنها تعاني من “الوسواس” وانتقدت الجهود الكبيرة التي تبذلها إيران، التي ليست لديها حدود مشتركة مع إسرائيل، وتتدخل في حروب بعيدة عن حدودها.

من الصعب أن نشير إلى أن الرد الإسرائيلي قد غيّر رأي أحد سواء كان يدعم إيران أو إسرائيل، ولكن حظي الرد اللاذع في صفوف المتصفِّحين في العالم بإعجاب.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل
ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان (AFP)
ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان (AFP)

هل يحظى محمد بن سلمان بلقب “شخصية العام 2017″؟

يبدو أن ولي العهد الأمير بن سلمان هو الرجل الأكثر تأثيرا في السياسة والاقتصاد الدولي، وقد يفوز بسهولة بلقب "شخصية العام 2017" في مجلة تايم

وفق استطلاع مجلة “تايم” من المتوقع أن يفوز ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، حاليا، باللقب المرموق “شخصية العام 2017”.

وحتى الآن، حاز الأمير بن سلمان على %14 من الأصوات في موقع المجلّة العريقة لهذا يبدو أنه سيكون الفائز باللقب. في الوقت الراهن، يبدو أنه يتفوّق على المرشح الأمريكي الرائد، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الفائز بنسبة %4 فقط. حظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضًا بعلامة شبيهة بعلامة البابا فرنسيس الأول.

هذا العام، كما في كل عام، اختارت المجلة 33 شخصية من مجالات مختلفة في العالم. ومن المتوقع أن ينتهي التصويت في الأسبوع المقبل، في الثالث من كانون الأول، وسيُنشر اسم الفائز بعد بضعة أيام، في السادس من كانون الأول.

يعود القرار النهائي حول المرشح المتوقع أن يفوز باللقب المرموق إلى محرري المجلة، ولكن تصويت الجمهور في النت له تأثير كبير على المحررين. “شخصية العام” تعود إلى صاحب التأثير الأكبر على الشؤون والأخبار الساخنة في العالم في الأشهر الـ 12 الماضية.

ويعتبر ولي العهد الأمير بن سلمان أفضل مرشح لهذا اللقب بسبب نشاطاته الواسعة في مجال الاقتصاد، الدفاع، والسياسة الخارجية الخاصة بالسعودية. في العام الماضي، دفع بن سلمان قدما خططا اقتصادية واسعة النطاق لتغطية الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمملكة نتيجة تراجع عائدات النفط. وقدّرت تقارير الموازنة الصادرة عن وزارة المالية السعودية أن إجمالي الإيرادات إلى خزائن الدولة في الربع الثالث من هذا العام وصل إلى أكثر من 142 مليار ريال سعودي بالمجمل، ما يعادل 37.9 مليار دولار، ويشكل هذا المبلغ زيادة نسبتها %11 مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي.

حتى الآن، حاز الأمير بن سلمان على %14 من الأصوات في موقع المجلّة (لقطة شاشة)

سياسيا أيضا، ما زال يواصل بن سلمان اتباع خط عدواني ضد موطئ قدم إيراني في المنطقة. في مقابلة مع توماس فريدمان من صحيفة “نيويورك تايمز”، قارن محمد بن سلمان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالنازي هتلر قائلا: “لقد تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء ليس مجديا. نحن لا نريد من هتلر الجديد في إيران أن يفعل في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا”.

وفي حديث مع الصحافي اليهودي فريدمان، نفى بن سلمان الادعاءات ضده القائلة إن اعتقال عشرات الأمراء السعوديين بتهمة الفساد كان جزءا من الصراع على العرش. وقال ولي العهد: “هذا أمر سخيف. لقد عانت السعودية كثيرا من الفساد منذ الثمانينيات وحتى اليوم. وفقا لتقديرات خبرائنا، يتم استغلال %10 تقريبا من إجمالي الإنفاق الحكومي سنويا بسبب الفساد، من قبل الشخصيات الرفيعة حتى المتدنية في المملكة”.

تشمل خطط بن سلمان الاقتصادية الطموحة إنشاء منطقة تجارة حرة في المثلث الحدودي: السعودية، مصر، والأردن بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليار دولار. وقال بن سلمان إن: “%70 من السعوديين أعمارهم أقل من 30 عاما، لهذا لن نضيّع 30 عاما من حياتنا ضد الأفكار المتطرفة، بل سندمرها الآن وفورا”.

ويبدو أن ولي العهد يُسرع لإجراء إصلاحات كبرى في المملكة علما منه أنه لا يمكن بعد الاعتماد على عائدات النفط وثروة المملكة المتبقية. في المقابلة مع فريدمان أوضح قائلا: “أخشى عندما أكون على وشك الموت ألا أستطيع تحقيق أحلامي. الحياة قصيرة جدا ويمكن أن تحدث أمور كثيرة، وأنا متحمس حقا لرؤيتها بأم عيني – لذلك أعمل سريعا”.

اقرأوا المزيد: 462 كلمة
عرض أقل
الجنرال قاسم سليماني
الجنرال قاسم سليماني

قاسم سليماني.. “الرجل الغامض” الذي أصبح رمزًا وطنيًا

مَن يخشى في يومنا هذا من التأثيرات العسكرية الكثيرة الخاصة بضابط فيلق القدس، الزعيم الإيراني الكبير، الجنرال قاسم سليماني، قد يحظى برؤيته قائدا في القيادة السياسية الإيرانية في المستقبَل

في شهر أيلول 2016، نشر ضابط فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، بيانا خاصا مصرحا فيه أنه ينوي أن يتابع عمله “جنديا” في خدمة المرشد الأعلى (خامنئي) والشعب الإيراني حتي نهاية حياته. نُشر هذا البيان الاستثنائي على خلفية التقارير في وسائل الإعلام حول نيته الترشح من قبل اليمين المحافظ في إيران في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في أيار 2017. أشار ذكر سليماني بصفته مرشحا محتملا لمنصب رئيس إيران إلى صعوده الصاروخي في السنوات الماضية: فقد ارتقى من كونه “الرجل الغامض” إلى البطل الشعبي المشهور. واتضح في استطلاع أجرته جامعة ميريلاند في صيف 2017، بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي نفذته داعش في طهران، أن سليماني هو الشخصية الأكثر شعبية لدى الإيرانيين.

وُلِد سليماني (الحاج قاسم) بتاريخ 11 آذار 1957 في قرية قَنات مَلِك في محافظة كرمان جنوب شرق إيران. هو الابن الأوسط لعائلة مؤلفة من خمسة أولاد وبنات. يبلغ عمر أخته الكبرى أكثر من 60 عاما، وأخيه الصغير أصغر منه بنحو سبع سنوات، ويعمل مديرا في سجن في لواء طهران. لدى سليماني ثلاثة أولاد وبنتان، إحداهما هي نرجس وتعيش في ماليزيا. بعد أن أنهى سليماني تعليمه في المدرسة الابتدائية عام 1970 في سن 13 عاما، انتقل مع قريب عائلته للعيش في مدينة كرمان العاصمة. عمل مدرب لياقة بدنية وهو حاصل على حزام أسود في الكاراتيه. في عام 1976، بدأ نشاطاته ضد النظام الملكي الإيراني ,بعد وقت قصير من الثورة، انضم إلى الحرس الثوري أيضا.

بعد اندلاع الحرب الإيرانية – العراقية في خريف 1980، أرسِل سليماني إلى الجبهة الجنوبية وكان رئيسا على فيلق من كرمان. تقدم سريعا في المناصب القيادية وبدءا من سن العشرينيات أصبح قائدا لفيلق “41 ثار الله” التابع للحرس الثوري. بعد انتهاء الحرب، عاد الفريق الذي كان مسؤولا عنه إلى كرمان وأصبح هذا الفريق مسؤولا عن محاربة مهربي المخدّرات في جنوب شرق إيران. شكلت محاولاته الكثيرة في الحرب ونجاحاته في الصراع ضد هؤلاء المهربين عاملا هاما في قرار المرشد الأعلى لتعيينه في أواخر عام 1997 وبداية عام 1998 ضابطا لفيلق القدس، وحدة القيادة في الحرس الثوري.

ومنذ ذلك الحين، تلقى سليماني قيادة فيلق القدس، وازداد عدد مقاتليه ومسؤولياته في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم. بالمقابل، تعززت مكانة سليماني في القيادة الإيرانية. في تصريح لاذع للخامنيئي في اللقاء مع عائلة الشهداء من محافظة كرمان في عام 2005، وصف الخامنيئي سليماني بـ “الشهيد الحي” وفي أوائل عام 2011، منحه بشكل استثانائي رتبة لواء، وهي الرتبة الأعلى في الحرس الثوري.

اهتم سليماني لسنوات بالحفاظ على عدم الظهور في وسائل الإعلام تقريبا لهذا لم يعرفه الجمهور جدا. فتحت التغييرات السياسية التي طرأت في السنوات الأخيرة في العالم العربي فرصًا جديدة أمام إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة. فقد أصبح بفضلها فيلق القدس وسيلة مركزية في مساعي إيران لدفع تأثيرها قدما وأصبح سليماني “يشد خيوط” سياسة إيران في المنطقة. أدى احتلال الموصل على يد داعش في صيف 2014، إلى تعزيز تدخل سليماني في العراق. تحدثت القناة التلفزيونية التابعة لحزب الله “المنار” عن أن سليماني وصل إلى بغداد بعد ساعات قليلة من احتلال داعش للموصل وبرفقته خبراء عسكريّين من إيران وحزب الله، فوضع استراتيجية بالتعاون مع الجيش العراقي والمليشيات الشيعية التي عملت على حماية بغداد وضواحيها من تقدم داعش.

بالمقابل، تابع سليماني تقدمه في سوريا أيضا. وفق أقوال الضابط السابق “جون مغواير” (John Maguire) في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) في العراق، الذي اقتُبست أقواله في مقال استقصائي للمجلة الأمريكية “نيو يوركر” (New Yorker)، في أيلول 2013، فقد كان سليماني قائدا للمعركة الناجحة التي أدارها مؤيدو النظام السوري في أيار – حزيران 2013، التي انتهت بسيطرة حزب الله مجددا على مدينة القصير الواقعة على الحُدود اللبنانية السورية. في أعقاب تعزيز القوى الإيرانية في سوريا في منتصف أيلول 2015، تحمل سليماني مسؤولية تنسيق عمليات قوات تعداداها عشرات آلاف المقاتلين من الحرس الثوري، حزب الله، ومليشيات شيعية أجنبية.

إن تدخل إيران العسكري في المنطقة بقيادة سليماني منع تقدم داعش في العراق، وساعد نظام الأسد على الصمود وساعد الثوار الحوثيين في اليمن أيضا. رغم ذلك، هناك حالات فشل تعرض لها سليماني. ففي صيف 2015، اضطر إلى السفر إلى موسكو والطلب من الرئيس بوتين التدخل عسكريا في سوريا بهدف إنقاذ نظام الأسد. لقد فشلت جهود سليماني في العراق لإقناع زعماء الأكراد على إلغاء أو على الأقل تأجيل الاستفتاء الشعبي حول استقلال الأكراد بصرف النظر عن معارضة إيران وتركيا الكبيرة. أدى تدخله المتزايد في العراق إلى خلافات حادة في الرأي مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي الذي تحفظ من تدخل سليماني الواضح في شؤون بلاده الداخلية. ففي أيلول 2015، ورد في صحيفة “النهار” اللبنانية أنه بعد خلاف حاد بين الزعيمين، طرد العبادي سليماني من غرفة الجلسات بعد أن انتقد الأخير الإصلاحات السياسية التي عرضها.

رغم التقييدات التي تعرض لها سليماني أصبح بطلا وطنيا. كلما ازادادت مشاركته في وسائل الإعلام، كثر دعم الجمهور له لدرجة أنه قام بأعمال خاصة تضمنت إصدار فيلم عن حياته، نشر كتاب مذكرات، إصدار طابع بريدي احتراما له، ورفع كليب في اليوتيوب تحت اسم “الجنرال الإيراني”. قد تساعده خدمته العسكرية، قربه من الزعيم الإيراني، وشهرته الجماهيرية الإيجابية في المستقبَل إذا دخل المعترك السياسي. مَن يخشى في يومنا هذا من التأثيرات العسكرية الكثيرة الخاصة بسليماني، قد يحظى برؤيته قائدا في القيادة السياسية الإيرانية في المستقبَل.

اقرأوا المزيد: 800 كلمة
عرض أقل
الساعة الرقمية وسط طهران (Twitter)
الساعة الرقمية وسط طهران (Twitter)

الإسرائيليون يسخرون من ساعة “نهاية إسرائيل” في طهران

الإسرائيليون يتبادلون النكات حول الساعة الرقمية التي تم تركيبها في طهران لتعداد الأيام المتبقية حتى حلول عام 2040، وهو عام "إبادة إسرائيل" وفق تنبؤات خامنئي

في الأسبوع الماضي، نُصِبت ساعة رقمية في مركز طهران لاحتساب الأيام، الساعات، والدقائق المتبقية حتى “إبادة” إسرائيل، على ما يبدو، وذلك وفق وعود خامنئي.

وفق تنبؤات خامنئي، سيتم القضاء على إسرائيل عام 2040، ولمنح الإيرانيين قوة الصبر والانتظار حتى حلول “الموعد المنتظر” وُضعت ساعة رقمية كبيرة في مركز طهران يتم فيها التعداد إلى الوراء حتى عام 2040.

وصل الخبر المضحك إلى آذان الإسرائيليين وبدأوا بتناول النكات حول الساعة وتوقيت عرضها.

سأل بعض الإسرائليين مازحا: “هل يمكن تقديم الموعد؟” كتب آخرون:”الإيرانيون جادون، فهم ليسوا مثل ليبرمان الذي حدد توقيت مدته 48 ساعة حتى إبادة حماس ولم يفِ بوعوده”.

كتب متصفح آخر: “هذا هراء، فقد دمر أوباما القوة النووية الإيرانية، لذا أنا مطمئن” وغردت متصفحة أخرى: “بما أن نتنياهو سيكون رئيس الحكومة في عام 2040، فانا مطمئنة”.

اقرأوا المزيد: 121 كلمة
عرض أقل
فضيحة التحرش الجنسي في المؤسسة الدينية في إيران (AFP/BEHROUZ MEHRI)
فضيحة التحرش الجنسي في المؤسسة الدينية في إيران (AFP/BEHROUZ MEHRI)

فضيحة الاعتداء الجنسي في المؤسسة الدينية في إيران

سعيد طوسي، رجل دين إيراني مقرّب من الخامنئي متهم بإعتداء جنسي على فتيان. وتثير هذه الفضيحة عاصفة في الخطاب العام الإيراني وتلحق ضررا أكثر بصورة رجال الدين الرسميين في إيران

تحقق السلطة القضائية في إيران في هذه الأيام بقضية الإعتداء الجنسي بعدة فتيان من قبل رجل الدين المقرّب من النظام الإيراني، والتي نجحت في أن تثير مجددا  انتقادا جماهيريا عارما تجاه المؤسسة الدينية.

يقف في مركز القضية محمد جندم-نجاد، المدعو سعيد طوسي، قارئ قرآن عمره 46 عاما، ومتّهم من قبل بعض تلاميذه أنّه اعتدى جنسيا عليهم خلال السنوات السبع الأخيرة عندما كانوا قاصرين. أثارت القضية اهتماما خاصا بسبب مكانة طوسي الذي يعتبر مقربا من قيادة النظام وعلى رأسها المرشد الأعلى، علي خامنئي. شارك طوسي، الذي هو عضو مجلس القرآن الأعلى في إيران، في السنوات الأخيرة، في مراسم قراءة أجزاء من القرآن بحضور خامنئي، وقرأ في شهر أيار الأخير من القرآن في مراسم افتتاح المقرّ الجديد للمجلس (البرلمان) الإيراني.

كاريكاتير وفيه يظهر الخامنئي وهو يسكّت الفتيان الذين يتّهمون قارئ القرآن طوسي بالإعتداء الجنسي
كاريكاتير وفيه يظهر الخامنئي وهو يسكّت الفتيان الذين يتّهمون قارئ القرآن طوسي بالإعتداء الجنسي

نُشرت الادعاءات ضدّ طوسي للمرة الأولى منذ عدّة أشهر، ولكنها لم تحظ باهتمام شعبي واسع. ولكن حدثت نقطةُ التحوّل بعد أن نشرت شبكة “صوت أمريكا” بالفارسية شهادات الشبان مقدّمي الشكوى. ادعى ثلاثة منهم، لم يتم الكشف عن هويّتهم، أنّ لديهم شهادات تدين طوسي وتشتمل على تسجيلات، يعترف فيها كما يُزعم بأفعاله ويعرب عن ندمه. يوثّق أحد التسجيلات طوسي وهو يقول إنّ المرشد الأعلى يعلم بالقضية وأمر بإغلاق الملف لئلا يمسّ بمكانة قرّاء القرآن. أعرب مقدّمو الشكوى في رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، عن استعدادهم لنقل كل الشهادات التي بحوزتهم إلى السلطة القضائية للتحقيق في القضية.

أثار النشر ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، أجبرت طوسي ومسؤولين في النظام على الردّ. في رسالتين للإعلام نفى رجل الدين جملةً وتفصيلًا كل الادعاءات ضدّه معربا عن ثقته بإثبات براءته. ولكنه ادعى أنّه قرر كسر صمته في أعقاب التقارير عبر “وسائل الإعلام المرتبطة بـ “الاستكبار العالمي” [لقب للغرب] والصهيونية العالمية”. اتهم الإعلام الغربي بإشاعة تقارير كاذبة بهدف المس به، بالنظام الإيراني وبالمرشد الأعلى، مدعيا أنّ كل الادعاءات ضدّه كاذبة ومزوّرة.

وتطرّق نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، محمد رضا حشمتي، إلى القضية في تعليق نشره في الموقع الإخباري “تابناك” في 20 تشرين الأول. دعا حشمتي مقدّمي الشكوى إلى التحلّي بالصبر إلى حين انتهاء التحقيق، مدعيا أنّه ليس من شأن خطأ ارتكبه رجل دين واحد ما يجيز الطعن بعموم قرّاء القرآن. ودعا نائب الوزير السلطة القضائية إلى التحقيق بالقضية بشكل فوري واتخاذ إجراءات إذا اتضح أنّه قد ارتكب أي شخص كان مخالفات، ولا سيما إذا كان مسؤولا عن التعليم القرآني. وأضاف حشمتي، مع ذلك، على الشعب تجنّب إطلاق الشائعات والأقوال التي قد تمسّ بـ “قدسية الإسلام وخدمة القرآن”.

على يمين الصورة قارئ القرآن سعيد طوسي، وعلى شمالها - علي الخامنئي. يُعتبر طوسي من المحسوبين على الخامنئي.
على يمين الصورة قارئ القرآن سعيد طوسي، وعلى شمالها – علي الخامنئي. يُعتبر طوسي من المحسوبين على الخامنئي.

وفي 23 تشرين الأول تطرق الناطق باسم السلطة القضائية للمرة الأولى إلى القضية. في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أكّد غلام حسين محسني إيجائي أنّ هناك تحقيق يجري فعلا بالاشتباه بتنفيذ مخالفات أخلاقية من قبل طوسي، ولكنه أشار إلى أنّه في هذه المرحلة لا يمكن إثبات ادعاءات مقدّمي الشكوى. وقد أشار إلى أنّ بعض الاتهامات الموجّهة ضدّ رجل الدين قد ألغيت لعدم توفر الأدلة، ولكن في أعقاب طعن قُدم ضد قرار القاضي واستنادا إلى أدلة أخرى أمر قاض آخر بالاستمرار بالتحقيق. وأكّد الناطق باسم السلطة القضائية أنّ نشر التفاصيل حول التحقيق قبل استيضاح تفاصيله مخالف للقانون، الشريعة الإسلامية، والقيم الأخلاقية.

في حين أنّ الإعلام الرسمي في إيران قد اكتفى بشكل أساسيّ بتقارير وقائعية حول القضية، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي سريعا بتعليقات المتصفّحين. انتقد بعضهم نشر تفاصيل القضية قبل إثبات إدانة طوسي بل ودعمه آخرون. في المقابل، علّق الكثير من المتصفّحين بشدّة، مشتكين من تأخير نشر تفاصيل القضية ومتهمين رجال الدين. ووجّه بعضهم اتهامات خطيرة ضدّ السلوك الأخلاقي لرجال الدين مدعين أنّ القضية توفّر أدلة أخرى على ازدواجية المعايير لديهم. “تتعارض إقامة الحفلات الموسيقية مع أهداف الجمهورية الإسلامية، ولكن اغتصاب الأطفال في أحد فصول القرآن يتّسق مع تعليمهم الديني”، كما غرّد أحد المتصفّحين، متطرقا إلى الصراع حول إقامة حفلات موسيقية.

اشتملت تعليقات المتصفحين أيضًا على عبارات ساخرة تجاه رجال الدين واتّهامهم باشتهاء الأطفال. برز من بين التعليقات نشر رسم كاريكاتير من أعمال رسام الكاريكاتير المقيم في المنفى والشهير، مانا نيستاني. يظهر في الكاريكاتير طوسي وخلفه ستار وهو يعتدي جنسيا على الفتيان الذين يحاولون التهرب. وكُتبت جنب الكاريكاتير العبارة: “قارئ القرآن المفضّل على المرشد مشغول، نرجو عدم الإزعاج!”.

في كاريكاتير من أعمال” مانا نيستاني” يظهر طوسي وخلفه ستار وهو يتحرش بالفتيان الذين يحاولون التهرب. وكُتبت جنب الكاريكاتير العبارة: "قارئ القرآن المفضّل على المرشد مشغول، نرجو عدم الإزعاج!"
في كاريكاتير من أعمال” مانا نيستاني” يظهر طوسي وخلفه ستار وهو يتحرش بالفتيان الذين يحاولون التهرب. وكُتبت جنب الكاريكاتير العبارة: “قارئ القرآن المفضّل على المرشد مشغول، نرجو عدم الإزعاج!”

وتؤجّج قضية طوسي مجددا الخطاب حول مكانة رجال الدين في إيران وتوفر أرضية خصبة للانتقادات الجماهيرية المتزايدة تجاه المؤسسة الدينية، وخصوصا رجال الدين الرسميين. ويتمثّل الاغتراب المتزايد في أوساط رجال الدين تجاه المواطنين، على سبيل المثال، بالفرح والسخرية من قبل متصفّحين إيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تدهور الحالة الصحية لأمين “مجلس الخبراء”، آية الله محمد رضا مهدوي كني، التي أدت إلى وفاته في تشرين الأول 2014.

ويمكن أن نجد دليلا على هذا الاتجاه أيضًا في المدونة الشخصية التي يديرها في السنوات الأخيرة رجل الدين رضا تاران، تحت اسم “رسائل من المدرسة الدينية”. في المدونة، التي توفر لمحة خاصة عن المؤسسة الدينية الشيعية، يصف تاران، من بين أمور أخرى، اضمحلال مكانة رجال الدين. وهو يشير إلى أنّه قبل الثورة الإسلامية كان رجال الدين متضامنين مع نضال مواطني إيران من أجل العدالة وضدّ الاضطهاد من قبل السلطات، وساهم الأمر كثيرا في التعاطف معهم من قبل المواطنين. ولكنهم أصبحوا اليوم متماهين مع النظام الإسلامي، وبدلا من انتقاد الحكومة والرقابة على ممارساتها أصبحوا منفّذين لسياساتها. كما وتؤثر المكانة الاقتصادية الجيدة نسبيا لرجال الدين وتجنّبهم الحفاظ على علاقة وثيقة بالمواطنين، بحسب كلامه، في البُعد بين رجال الدين والمواطنين البسطاء.

حتى لو لم يكن في القضية الأخيرة ما يضع تحدّيا حقيقيا أمام المؤسسة الدينية كلها، فإنّ الكشف عن تورّط رجال الدين في الفساد وأعمال غير أخلاقية قد يعمّق من الاغتراب الذي يشعر به مواطنو إيران تجاه المؤسسة الدينية ويضعف أكثر مكانتها الشعبية.

نُشر ها المقال للمرة الأولى في منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 860 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (AFP)
الأسبوع في 5 صور (AFP)

الأسبوع في 5 صور

اقرأوا مقالتنا الأسبوعية كي لا يفوتكم أبرز ما حدث هذا الأسبوع وشغل الصحف وظهر على موقعنا. ملخص الأسبوع في 5 صور معبرة

09 سبتمبر 2016 | 10:06

شهد هذا الأسبوع حرب تشهير بين إيران والسعودية، في مركزها موسم الحج، وضجّت الأخبار بخبر يقول إن الرئيس الفلسطيني الراهن، محمود عباس، كان عميلا لجهاز المخابرات السوفيتي في الماضي. ماذا كان بعد؟

عباس كان عميلا لجهاز المخابرات السوفيتي

كشفت مستندات سرية، سرّبها رجل المعارضة الروسي، فسيلي ميتروخين، أمين الأرشيف لجهاز المخابرات السوفيتي، “كي جي بي”، تتعلق بأنشطة المنظمة في الشرق الأوسط، أن الرئيس الفلسطيني الراهن، محمود عباس، كان عميلا سابقا لدى الروس في دمشق. وردّ مقربو عباس على الأنباء بالنفي والقول إنها تهدف إلى المساس بسمعة الرئيس لا أكثر.

عباس – عميل روسي في دمشق (AFP)
عباس – عميل روسي في دمشق (AFP)

ترامب يلتحف بعباءة يهودية

تفاجأ المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، خلال استقباله في كنيسة تابعة لطائفة السود الأمريكيين، بعدما ألبسه كاهن الكنسية شالا يهودية جاء به من إسرائيل.

منقّبة في خدمة الشرطة الإسرائيلية

أوردت صحيفة “نيويروك تايمز” الأمريكية، هذا الأسبوع، قصة مطولة عن التحاق المسلمين في إسرائيل بصفوف الشرطة الإسرائيلية، مرفقة صورة شابة محجبة، وهي عاملة اجتماعية تنوي العمل في إطار الشرطة. وأشارت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية تستقبل المحجبات بينما تقوم فرنسا بملاحقتهم.

امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، تنضم إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية (تصوير النيو يورك تايمز)
امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، تنضم إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية (تصوير النيو يورك تايمز)

حرب تشهير بين إيران والسعودية حول الحج

شهد هذا الأسبوع حرب تشهير قوية بين إيران والسعودية بمناسبة موسم الحج، على خلفية منع السعودية الحجاج الإيرانيين من أداء فرض الحج هذا العام. فهاجم المرشد الأعلى، علي خامنئي، السعودية، ولقّبها بأنها “الشيطان الأصغر”، ورد عليه المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قائلا إن “الإيرانيين ليسوا مسلمين”.

المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ/ المُرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي (AFP)
المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ/ المُرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي (AFP)

فيفي عبده تخوض تجربة الغناء

بعدما اشتهرت في مصر والعالم العربي برقصها وتمثيلها، وأصبحت أيقونة إغراء، قررت فيفي عبده خوض تجربة جديدة وهي الغناء بأسلوب خاص، يبرز مواهبها السابقة. وغير ذلك، فقد أصبحت الفنانة تظهر أكثر فأكثر على مواقع التواصل وتبدي آراءها في القضايا السياسية والاجتماعية “على هواها”.

الراقصة فيفي عبده (Instagram)
الراقصة فيفي عبده (Instagram)
اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ/ المُرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي (AFP)
المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ/ المُرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي (AFP)

“الإيرانيون ليسوا مُسلمين”

زعماء حزب الله ينضمّون إلى راعيهم الإيراني ويقولون عبر تقارير للإعلام اللبناني إنّ "أعضاءنا لم يحجّوا هذا العام إلى مكة لظروف فُرضت علينا"

ذكرت القناة التلفزيونية اللبنانية “الجديد” أمس (الثلاثاء) أنّ المسؤول عن الحج في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ حسن شريفة، قال للقناة اللبنانية إنّ ليس هناك التزام هذا العام يفرض على مؤيدي وأعضاء حزب الله الحج إلى السعودية وإقامة واجب الحج، لأنّ الظروف وفقا لكلامه قد منعتهم من ذلك.

وكما هو مذكور، فقد سُحق حتى الموت في العام الماضي 2426 حاجّا، من بينهم 464 إيرانيّا. في أعقاب تلك الكارثة أعلنت إيران أنّ مواطنيها لن يحجّوا هذا العام إلى مكة. ولم يصدر عن حزب الله نفسه بيان رسمي حول الموضوع.

وبلغت حرب التشهير بين حزب الله وإيران وبين السعودية، في الأيام الأخيرة، أرقاما قياسية جديدة، وذلك بعد أن علّق المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بشدّة على كلام علي خامنئي، منذ بداية الأسبوع، قائلا إنّ “الإيرانيين ليسوا مسلمين”.

أكثر من 2400 قتيل في تدافع الحجاج في منى (AFP)
أكثر من 2400 قتيل في تدافع الحجاج في منى (AFP)

وقال آل الشيخ، في تعليقه في صحيفة “مكة” السعودية، إن تهجّم خامنئي على السعودية وطعنه في إجراءاتها الخاصة بموسم الحج “أمر غير مُستغرب من جهته” على حد تعبيره، مضيفا بقوله: “يجب أن نفهم أن الإيرانيين ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة”.

كما هو معلوم، فقد جاءت تصريحات آل الشيخ بعد أن ألقى المُرشد الأعلى لإيران، في بداية الأسبوع، علي خامنئي، خطابا وصف فيه السعوديين بـ “الشياطين الصغار”. وقد دعا الرئيس الإيراني أيضًا، حسن روحاني، اليوم (الأربعاء) المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى التوحّد ومعاقبة السعودية على “جرائمها” التي أدت إلى الكارثة في الحج في العام الماضي. “إذا كانت المشكلة مع السعودية تقتصر على الحج فقط عندها يمكن التوصّل إلى حل. ولكن للأسف الشديد، فإن حكومة السعودية، من خلال الجرائم التي تقترفها في المنطقة ودعمها للإرهاب، تسفك دماء المسلمين في العراق، سوريا، وفي اليمن”، كما قال روحاني.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
منظر لمناسك الحج في مكة من عام 2008 (AFP)
منظر لمناسك الحج في مكة من عام 2008 (AFP)

خامنئي بمناسبة الحج: السعوديون شياطين صغار حقراء

عمّم المرشد الأعلى، علي خامنئي، بيانا شديد اللهجة خاصا بمناسبة الحج وعيد الأضحى المبارك، هاجم فيه رعاية السعودية لمناسك الحج وتحويله ل "سياحة" أكثر منها عبادة، واتهماها بالتحالف مع إسرائيل والولايات المتحدة "الشيطان الأكبر"

05 سبتمبر 2016 | 13:15

نشرت مواقع إعلامية موالية للنظام الإيراني، بيانا خاصا للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بمناسبة الحج وعيد الأضحى الموشك، شدّد فيه لهجته ضد حكام السعودية ورعايتهم لمناسك الحج في مكة. وجاء في البيان أن السعودية “هبطت بالحج إلى منزلة سفرة زيارة وسياحة”، وأنها “تخفي عداءها وحقدها على الشعب الإيراني”. ونعت خامنئي حكام السعودية بأنهم “شياطين صغار حقراء”.

وجاء في نص النداء الذي عمّمه خامنئي “الذين يهبطون بالحجّ إلى سفرة زيارية – سياحية، ويخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني المؤمن الثوري وراء عنوان “تسييس الحج”، هم شياطين صغار حقراء ترتعد فرائصهم من تعرض مطامع الشيطان الأكبر – أميركا – للخطر”.

وتابع باتهام السعودية بالقصور وعدم تحمل المسؤولية حيال حادثتين أليمتين (أحداث منى، وحادثة سقوط رافعة في الحرم المكي) وقعتا العام الفائت أثناء الحج، وأسفرتا عن وقوع المئات من القتلى والجرحى، قائلا في لسان النداء “الحكام السعوديون مقصّرون في كلا الحادثتين، وهذا شيء أجمع عليه كل الحاضرين والمراقبين و المحللين التقنيين. وقد طرحتْ ظنونٌ من قبل بعض المختصين حول عمدية الحادث”.

وهاجم المرشد الأعلى الرعاية المطلقة للسعودية لمناسك الحج وتمييزها ضد الحجاج الإيرانيين، وأضاف أن هَمّ السعودية هو السياحة وجمع الأموال أكثر من العبادة. واتّهم آل سعود بأنهم يتحالفون مع إسرائيل والولايات المتحدة، ويضحون بمسلمات عربية وإسلامية بهدف إرضاء الغرب وإسرائيل، وحسب وصفه ” هم متلاعبون سياسيون لا يعرفون الله، ويمدون يد الصداقة نحو الكيان الصهيوني”.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)
جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)

هل يمُس روحاني بميزانية الحرس الثوري في إيران؟

هل الأنباء عن تقليص مرتقب في ميزانية الحرس الثوري في إيران صحيحة؟ خبير إسرائيلي في الشؤون الإيرانية يوضح لماذا يجب عدم الاكتراث لهذه الأنباء اكتراثا كبيرا

نُشر في الأيام الأخيرة في إيران، وبعد ذلك في الإعلام الغربي وفي إسرائيل، أنّ الرئيس روحاني قرر تقليص ميزانية الحرس الثوري بنحو 10% في عام الميزانية الإيرانية القادم (الذي يبدأ في رأس السنة الإيرانية في 21 آذار). ولكن يجب دراسة هذه المعلومات وتحليلها بحذر.

بداية، يستند الخبر على بند “الحرس الثوري” في اقتراح ميزانية إيران، والذي نقله الرئيس في الأسبوع الماضي لموافقة المجلس. تنتظر الاقتراح نقاشات مطوّلة في المجلس، وستحظى الميزانية على الموافقة في بداية العام الإيراني القادم فقط. بناء على ذلك ثمة وقت طويل. وينبغي التأكيد، أنّ ميزانية الدولة في إيران لا تتميّز بشفافية كبيرة، ومن ثم فمن الصعب أن نستنتج مما نُشر حولها عن التغييرات في سلّم الأولويات الحكومية.

ثانيًا، ثمة مصادر تمويل مهمة أخرى للحرس الثوري، يعتمد بعضها على الميزانية وبعضها الآخر خارج عن الميزانية. ينبع قسم كبير من دخل الجهاز من سيطرته على حصّة كبيرة من الاقتصاد الإيراني، بشكل مباشر (على سبيل المثال، السيطرة على شركة البناء التابعة للحرس الثوري، “خاتم الأنبياء”، على مشاريع تطوير حقول الغاز والنفط) وبشكل غير مباشر (على سبيل المثال، سيطرة الجهات المرتبطة بالحرس الثوري على أسهم شركات الاتصالات). إنّ التغيير في بند “الحرس الثوري” في ميزانية البلاد يمثّل مؤشرا على أولويات الجهاز في الإنفاق الحكومي، ولكنه لا يدلّ على المس أبدا بدخل الجهاز المتوقع في سنة الميزانية القادمة.

جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)
جنود الحرس الثوري في إيران (Facebook)

ثالثا، أفراد الحرس الثوري يخضعون للقائد الأعلى (خامنئي) وليس للرئيس، ولذلك فحتى لو أراد الرئيس تقليص ميزانيتهم يمكن لرؤساء الجهاز أن يتوجّهوا إلى مكتب الزعيم وأن يحصلوا على “تعويض”. بالمقابل، منذ أن نُشر تقرير التخفيض نُشر على الأقل تقرير واحد يتحدث عن زيادة بنسبة 43% في ميزانية الحرس الثوري.

إن العلاقة بين الرئيس روحاني والحرس الثوري متوترة، وقد كانت متوترة في السنة الماضية أيضًا، والتي تم فيها تحديدا زيادة ميزانية الجهاز (كما يبدو في أعقاب مشاركته في محاربة داعش في العراق). إنّ ميزانية الدولة القادمة الخاصة بإيران ستعكس ارتفاعا في الدخل المتوقع في أعقاب إزالة العقوبات، وإن كان على نطاق متواضع أكثر بكثير من المبالغ المنشورة في إسرائيل، وذلك بالتأكيد على خلفية الانخفاض الحادّ في أسعار النفط في السوق العالمية. والسؤال الرئيسي هو ما هي حصة الميزانية التي ستُخصص لتطوير البنى التحتية والتنمية الاقتصادية (تفضيل الرئيس روحاني) مقارنة بالميزانية التي ستُخصص لأغراض أخرى، بما في ذلك دعم الحرس الثوري وتدخّله في الشرق الأوسط.

من المرجّح أن الزيادة في الدخل إثر إزالة العقوبات ستُستغل لإعادة تأهيل الاقتصاد الإيراني المتضرر. ومع ذلك، فإنّ مبالغ غير قليلة ستستمر في شق طريقها لمساعدة نظام الأسد، حزب الله، الحوثيين في اليمن وغير ذلك. لن تؤدي هذه المبالغ إلى تغييرات كبيرة في المشهد الحالي في الساحات المعقّدة التي تعمل فيها إيران، ولكن يمكنها بالتأكيد أن تحسّن قدرات التنظيمات التي تدعمها.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 425 كلمة
عرض أقل
ما هي الهدية الغامضة التي قدّمها بوتين لخامنئي؟ (لقطة شاشة)
ما هي الهدية الغامضة التي قدّمها بوتين لخامنئي؟ (لقطة شاشة)

ما هي الهدية الغامضة التي قدّمها بوتين لخامنئي؟

في هذه الأيام يزور بوتين إيران، للمرة الأولى منذ عام 2007. ترتكز محادثاته حول مستقبل الرئيس الأسد

هبط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هذا الصباح (الإثنين) في طهران وقابل الزعيم الروحي الإيراني، علي خامنئي، والرئيس، حسن روحاني.

هذه هي زيارة بوتين الأولى للجمهورية الإسلامية منذ سنة 2007 ويتوقع أن تركّز على التطورات في سوريا وجهود المجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق لوضع خطة سياسية لإنهاء الحرب.

ما هي الهدية الغامضة التي قدّمها بوتين لخامنئي؟ (لقطة شاشة)
ما هي الهدية الغامضة التي قدّمها بوتين لخامنئي؟ (لقطة شاشة)

روسيا وإيران هما داعمتا الرئيس السوري بشار الأسد الأساسيّتان. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يشارك بوتين في مؤتمر الدول المصدّرة للغاز والذي يُعقد في إيران.

تبحث كل من روسيا، الولايات المتحدة، ودول أخرى في الأسابيع الأخيرة، بعد إسقاط الطائرة الروسية في سيناء والهجمات الإرهابية في باريس، إمكانية توحيد القوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. مع ذلك، لا تزال هذه الدول العظمى مختلفة في الرأي حول مسألة مصير الأسد السياسي، في حين تدعم روسيا الرئيس السوري يطالب الغرب بتنحيته كجزء من مخطط التحوّل.

خامنئي يتصفح القرآن (لقطة شاشة)
خامنئي يتصفح القرآن (لقطة شاشة)

لقد عرض بوتين خلال لقائه مع الرئيس خامنئي “إحدى النسخات القديمة للقرآن”، وهذا بحسب ما وصفته وكالة الأنباء الإيرانية. وأوضحت الصور أنه تم حمل القرآن في علبة خضراء حديدية، والتي حملها مساعدو بوتين ووُضعت على طاولة وسط غرفة الاجتماعات التابعة لخامنئي. بعد ذلك شُوهد خامنئي متجها نحو العلبة المفتوحة لتصفح القرآن.

اقرأوا المزيد: 179 كلمة
عرض أقل