كيف تدبرتم أموركم دون معرفة هذه الحقائق الخمس؟ (AFP/Thinkstock)
كيف تدبرتم أموركم دون معرفة هذه الحقائق الخمس؟ (AFP/Thinkstock)

كيف تدبرتم أموركم دون معرفة هذه الحقائق الخمس؟

تعرض هيئة تحرير "المصدر" أمامكم خمس حقائق غريبة وعشوائية ولكنها مهمة للمعلومات العامة

08 نوفمبر 2015 | 12:39

نصادف بين الحين والآخر العديد من الحقائق العلمية المجردة ولا نفهم كيف استطعنا حتى الآن أن نعيش دون أن نعرفها. جمعنا هذه المرة خمس حقائق كهذه مثيرة للاهتمام وعرضنا روابط لكل واحدة من هذه الحقائق أيضا، ليتسنى لكم توسيع معرفتكم حول هذه المواضيع المعروضة.

تمر النساء القصيرات عادة بفترات حمل أقصر

حامل (Thinkstock)
حامل (Thinkstock)

ملكة إنجلترا هي المالكة الشرعية لنحو 6/1 مساحة العالم

الملكة إليزابيث الثانية (AFP)
الملكة إليزابيث الثانية (AFP)

يمكن تدريب النحلعلى كشف القنابل

نحلة (Thikstock)
نحلة (Thikstock)

يستهلك الأمريكي المتوسط ما يقارب 35 طنا من الغذاء خلال حياته

عائلة أمريكية حول مائدة الطعام (Thikstock)
عائلة أمريكية حول مائدة الطعام (Thikstock)

هناك إشارة قف واحدة في جميع أنحاء باريس

برج إيفل (Thinkstock)
برج إيفل (Thinkstock)

برعاية موقع HIX

اقرأوا المزيد: 79 كلمة
عرض أقل
البشرية (Thinkstock)
البشرية (Thinkstock)

سرّ نجاح البشرية بحسب رؤيا بروفيسور إسرائيلي

هل سألتم أنفسكم ذات مرة لماذا الإنسان هو الذي يسيطر على العالم؟ لماذا هو وليس الشمبانزي الذي يشكّل واقع هذا العالم؟ بروفيسور إسرائيلي يجيب عن هذه الأسئلة في محاضرة رائعة وغير اعتيادية

إذا كان هناك كتاب قد نجح في أخذ التعقيد التاريخي وتفكيكه لأجزاء صغيرة وقابلة للتحليل – فهو كتاب البروفسور يوفال نوح هراري الرائع “موجز تاريخ الجنس البشري” من الجامعة العبرية.

البروفيسور هراري هو محاضر اليوم، مطلوب جدا، في قسم التاريخ في الجامعة في القدس، وهو متخصص في التاريخ العالمي، التاريخ العسكري وتاريخ أوروبا في العصور الوسطى.

تتناول دراسات هراري الحالية العلاقة بين التاريخ، البيولوجيا ونظرية المعرفة ويستند عمله على افتراض أنه من أجل التعامل مع التحديات التي تواجهها البشرية في القرن الواحد والعشرين، هناك حاجة للمعرفة في مجالات متنوعة وللعلاقة الوثيقة بين المؤسسة العلمية والجمهور العريض.

يوفال نوح هراري (Wikipedia)
يوفال نوح هراري (Wikipedia)

يحكي الكتاب الشعبي “موجز تاريخ الجنس البشري” (كتابه الأول وقد استطاع إتمام كتاب آخر اسمه “تاريخ الغد”) قصة البشرية من بدايتها وحتى هذه الأيام، مع نظرة متسائلة نحو المستقبل.

أكسب نجاح الكتاب في كل العالم هراري مكانا في منصة TED في لندن، حيث سلّط هناك الأضواء على أحد الأسئلة الرئيسية في نظريته: ما الذي يفسّر

صعود الجنس البشري إلى موقع الصدارة؟

في البداية يعرض هراري فجوة هائلة بين ما نحن فيه اليوم وموقعنا في رأس الهرم، وبين ما كنا عليه قبل عشرات آلاف السنين. بحسب كلامه: “قبل 70 ألف عام كان أجدادنا حيوانات عديمة الأهمية. لم يكن تأثيرهم على العالم كبيرا أكثر من قناديل البحر، اليراعات أو نقّار الخشب”.

إذن فكيف وصلت البشرية إلى مكانة أعلى من الشمبانزي أو اليراعات أو قطيع من الأسود؟ الإجابة عن ذلك بسيطة جدا، إذا فكّرنا في ذلك: التعاون المرن وبأعداد كبيرة جدا.

أين يكمن سرّ نجاح الجنس البشري؟

“أريد أن أؤمن أن ثمة شيئا فريدا بي، في جسمي، في دماغي، والذي يجعلني أعلى نسبيا من الكلب، الخنزير أو الشمبانزي”، هكذا يفتتح هراري شرحه. “إذن فمن أجل الحقيقة، على المستوى الشخصيّ، أنا أشبه الشمبانزي بشكل محرج. إن الفروق الجوهرية بيننا وبين سائر الأجناس التي تشاركنا في نفس الكوكب، ليست جوهرية على مستوى الفرد. إنّ السرّ في هذا النجاح المذهل للإنسان هو في قدراته الاجتماعية”، كما يقول هراري.

التركيز الرئيسي على ميزتين في التعاون البشري، واللتين يجب أن تتحقّقا في وقت واحد: المرونة والأعداد الكبيرة. “إنّ مستعمرة النمل على سبيل المثال تنتج تعاونا على نطاق هائل، ولكن في قالب مغلق مع القليل جدا من المساحة للتغيير. تم توثيق مجموعات من الحيتان وهي تطوّر أساليب صيد متقدّمة ومتلائمة مع الحالات المختلفة، ولكنهم يقومون بذلك بأعداد صغيرة. الجنس البشري هو الوحيد الذي يطبّق كلا الميزتين بقدراته التعاونية”، كما يوضح هراري.

ينظم البشر أنفسهم لأنهم يؤمنون بالواقع الخيالي

جميع الإنجازات الكبرى للجنس البشري هي نتيجة للتعاون وليس لقدرات البشر.

لدى الحيوانات الأخرى التي تتعاون بشكل متطوّر يتطلب الأمر تعارفا شخصيا بين الأفراد. من جهة أخرى، فإنّ البشر قادرون على التواصل مع بعضهم البعض أيضًا دون تعارف مطلقا، انطلاقا من المعتقدات المشتركة. إن الإيمان المشترك بتعزيز العلم أدى، ولا يزال، إلى التعاون العابر للقارات والمحيطات بين الباحثين من الثقافات، الأجيال والمجالات المختلفة.

معتقداتنا المشتركة هي في الواقع اسم ملطّف لما يدعوه هراري “التخيلات”. “الجامعة التي عمل فيها آينشتاين على سبيل المثال، هي تخيل بشري، ومثلها أيضًا النظام القانوني، الاقتصاد، الدين وهكذا. جميع هذه وسائر الأطر التي تنظم حياتنا، هي ثمرة الخيال البشري وغير موجودة في الواقع الموضوعي لأي حيوان آخر”، يستمر هراري في الشرح. يعرض هراري كمثال حالة نطلب فيها من شمبانزي أن يعطينا الموزة التي بيده مع وعده بأنّه لو فعل ذلك سيحظى بالذهاب إلى “جنة الشمبانزي”، حيث سيعطونه هناك الكثير من الموز تقديرا لأعماله الصالحة. “لن يعطي أي شمبانزي موزته على أساس هذا العالم الخيالي”، كما لخص هراري.

قرد الشمبانزي (Thinkstock)
قرد الشمبانزي (Thinkstock)

القصص والتخيّلات غالبا

في الواقع فإنّ واقعنا مركّب مما لا يحصى من القصص الخيالية وأحد الأمثلة الجيدة لدى هراري هو قصة الاقتصاد. إن العمل الأكثر بساطة مما نقوم به من أجل البقاء على قيد الحياة متعلق بالتعاون على أساس التخيل الذي اخترعناه. في كل دخول إلى المتجر لشراء طعام فإنّنا، انطلاقا من معتقد مشترك مع البائع، نقوم بتبديل شيء ما عديم قيمة البقاء تماما، مقابل توفير أحد حاجياتنا الأساسية – الغذاء. كيف يمكن ذلك؟ سمح لنا خيالنا أن ندمج قيمة مصطنعة في الأوراق، أو المعدن، وهي قيمة مخترعة ليست ذات أهمية بالنسبة للحيوانات الأخرى. حاولوا أن تدفعوا للشمبانزي مقابل الطعام.

وعندما نمرر قطع المعدن (العملات)، قطع الأوراق (العملات الورقية) أو الإلكترونية (بطاقة الاعتماد)، للبائع في المتجر، فإننا نقوم بذلك داخل شبكة عالمية من التعاون مع جهات مجهولة وخفية. ليس لدينا أية فكرة عن المزارع الذي نمّا الخضار وليس لدينا أية فكرة عن الموظف الذي يدير أموالنا. ومع ذلك، فنحن لا نبقى على قيد الحياة فقط، وإنما نزدهر بفضل القصص المخترعة، سواء حول قيمة الأوراق أو حول النظام الذي تتواجد فيه، الاقتصاد العالمي.

“إذا كان الأمر كذلك: فنحن البشر نسيطر على العالم لأننا نعيش في واقع مزدوج”، كما لخّص هراري. هناك طبقة مشتركة بين جميع الحيوانات، وهي تشمل كل ما يوجد في الطبيعة – الجبال، البحار، الأشجار وهكذا. ولكن على مدى الأجيال أقمنا على هذا الواقع الموضوعي طبقة ثانية، من الواقع المتخيّل، الواقع المكوّن من كيانات وهمية، كالأمم، الآلهة، المال، الشركات”.

اقرأوا المزيد: 758 كلمة
عرض أقل
لماذا تشعر النساء بالبرد في مكان العمل ؟ (Thinkstock)
لماذا تشعر النساء بالبرد في مكان العمل ؟ (Thinkstock)

ها هو السبب العملي وراء شعور النساء بالبرد في مكان العمل

يعرف الجميع أن النساء يشعرن بالبرد في مكان العمل والآن بات العلم يعرف السبب ويُمكنه الآن أن يُشير إلى المُتهم مباشرةً: الرجال

05 أغسطس 2015 | 11:14

أظهر بحث جديد نشرته مجلة Nature البارحة أنه في غالبية مباني المكاتب يتم استخدام طريقة قديمة لتحديد درجة الحرارة المُثلى في العمل، ويستند ذلك على مُعطيات مثل درجة حرارة الهواء، سرعة حركة الهواء، ونسبة العزل التي توفرها الملابس المتوسطة.

تُترجم هذه المُعطيات إلى مقياس عدم الراحة، والذي يقيس درجة راحة العمال في أجواء التكييف البارد أو التدفئة. إلا أن هناك تفصيل واحد إشكالي في هذه المُعادلة لأنه تمييزي جدًا – يبدو أن مستوى تبادل المواد يتغير في أوقات الراحة، والذي من خلاله يُمكن تحديد درجة حرارة الجسم التي نُطلقها، وذلك يستند على مثال رجل في الـ 40 من العمر يزن 70 كغم.

تتميز النساء، اللواتي يُشكلن نصف نسبة القوى العاملة، اليوم، بمعدل تبادل مواد بطيء جدًا لأن، المتوسط لديهن أقل من الرجال ونسبة الدهون لديهن أكبر. حيث أن المقياس الحالي يُقدّر درجة حرارة جسم النساء بنسبة انحراف تصل إلى 35%.

ويعتقد الباحثون أيضًا أن مقياس الراحة المناخية لا يأخذ بالحسبان أيضًا خزانة ثياب النساء في فصل الصيف. فبينما يستمر الرجال بارتداء البذلات الرسمية وربطات العنق، في فصل الحر أيضًا، تميل النساء لارتداء ملابس خفيفة تكشف جزءًا كبيرًا من الجسم. التنانير والصنادل، على سبيل المثال. “بخصوص صحة كوكب الأرض، الأفضل أن يكف الرجال عن التذمر. يمكنهم خلع قطعة من ملابسهم، إن كان الجو حارًا”، يقول الباحثون، ولكنهم يُشيرون إلى أن البحث يُعطي حلاً آخر للمسألة: “تغيير مُعادلة الراحة المناخية.

اقرأوا المزيد: 215 كلمة
عرض أقل
إيران رائدة في العالم الإسلامي في مجال الاختراعات والعلوم (AFP)
إيران رائدة في العالم الإسلامي في مجال الاختراعات والعلوم (AFP)

إيران رائدة في العالم الإسلامي في مجال الاختراعات والعلوم

يُظهر تقرير جديد أن إيران تحل في المرتبة الأولى من بين 57 دولة إسلامية من ناحية العلوم، الاختراعات والأبحاث. ماليزيا رائدة في مجال العلوم التقنية العالية

تحل إيران في المرتبة الأولى من بين الدول الإسلامية من حيث تسجيل براءات اختراع- هذا ما يُظهره تقرير نشرته المنظمة الإسلامية للتربية، الثقافة والعلوم (ISESCO). يضع التقرير، الذي عُرض في مؤتمر في المغرب العربي بمشاركة وزراء من الدول الإسلامية، إيران في المرتبة الأولى من بين 57 دولة إسلامية من ناحية العلوم والأبحاث.

حسب التقرير، حوالي 50% من مقالات الأبحاث التي نُشرت في الدول الإسلامية صدرت من إيران وتركيا. كذلك، يُظهر التقرير أن إيران، تركيا، تونس والأردن هي الدول الإسلامية الأربع ذات العدد الأكبر من الباحثين بالنسبة لعدد السكان. ماليزيا هي منتجة التقنية العالية الرائدة من بين الدول الإسلامية.

كذلك، يُشير التقرير إلى أن الاستثمار في العلوم والإنفاق على هذا المجال منخفض جدا في الدول الإسلامية بالنسبة إلى عدد سكانها.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع ميدل نيوز

اقرأوا المزيد: 125 كلمة
عرض أقل
جسم الإنسان (Thinkstock)
جسم الإنسان (Thinkstock)

أكثر قوة: 10 حقائق مذهلة عن جسم الإنسان

ماذا يحدث للمعدة حين نستحي، ما الذي يُطلقه الدماغ حين نحبّ، تعرّفوا على الحقائق المذهلة حول الجسم والذي يخدمكم في حياتكم اليومية

ما زالت المائة تريليون خلية التي يتكوّن منها جسم الإنسان تذهلنا. كلّما تقدّم العلم، نكتشف المزيد والمزيد من الأسرار عن “الماكينة” الأكثر روعة، والتي تخدمنا كلّ يوم.

جسم الإنسان (Thinkstock)
جسم الإنسان (Thinkstock)

تمكّننا التكنولوجيا الطبّية اليوم من محاكاة أي نوع من الأنسجة في الجسم ومشاهدة نشاطها في الوقت الفعلي، ولكن رغم المعرفة الهائلة التي راكمناها حول ما يحدث في الجسم؛ فلا زال المخفيّ أكبر من المكتشف. إليكم بعض الحقائق المذهلة، التي ستدهشكم أيضًا:

بمقدرة عضلات التركيز في العينين أن تعمل لنحو 100 ألف مرة في اليوم. لو قامت عضلات الأرجل بذلك، لاحتجنا إلى المشي لـ 80 كيلومترًا.

حاسة البصر (Getty Images)
حاسة البصر (Getty Images)

العين البشرية حساسة لدرجة أنّه فيما لو كانت الكرة الأرضية مسطّحة لاستطعنا ملاحظة شمعة مشتعلة على مسافة 40 ميلا.

ليس كل بكاء مماثل للآخر: إننا ننتج الدموع من مركب مختلف عندما نبكي نتيجة للحزن، الإثارة أو بعد تقطيع البصل، وقد تمّ إثبات الأمر بفحوص مخبرية.

لو كان دماغ الإنسان حاسوبًا، لاستطاع تنفيذ 38 ألف تريليون عملية في الثانية. يستطيع الحاسوب الأقوى اليوم تنفيذ 0.02% من ذلك فقط.

إنّ سرعة الإشارات الكهربائية في الجهاز العصبي هي سرعة هائلة وتصل إلى 400 كيلومتر في الساعة، وهذا أسرع من سيارة سباق ومماثل لسرعة طائرة بوينغ.

الدماغ البشري (Thinkstock)
الدماغ البشري (Thinkstock)

يستخدم دماغ الإنسان 20% من الأوكسجين ومن استهلاك الجسم للطاقة، رغم أنّه لا يشكّل سوى 2% من وزن الإنسان.

حين تحبون، يُطلق الدماغ مزيجًا من الناقلات العصبية التي يتم إطلاقها أيضًا بعد تعاطي المخدّرات. والنتيجة هي نبض سريع، فقدان الشهية، نوم قليل وإثارة قوية.

حين تستحون، فإنّ معدتكم تشغر بذلك أيضًا.

قلب الإنسان (Thinkstock)
قلب الإنسان (Thinkstock)

كل حجرة في القلب تمتلئ بالدم بكمية قريبة من نصف كأس. يضخّ القلب في كل خفقة نحو 100 مل من الدم، ويمرّ من خلاله كلّ يوم نحو 8,000 لتر من الدم، بحيث أنّه يمكن لتدفّق الدم في القلب أن يملأ حوض سباحة خلال ثلاثة أيام. على امتداد حياتنا، يمكن للقلب أن يملأ مليون برميل من الدم.

العضلة الأقوى في جسم الإنسان هي عضلة المضغ، والتي تقع على كلّ جانب من الفكّ. وثّقت موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 1992 قوة عضلات المضغ لمدّة ثانيتين بنحو 4,337 نيوتن، أي ما يعادل رفع أكثر من 400 كيلوغرام.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
أداء صلاة في أحد مساجد القدس (Flash90/Najeh Hashlamoun)q
أداء صلاة في أحد مساجد القدس (Flash90/Najeh Hashlamoun)q

“ليس هناك إله”: مقولة كفرية أم حقيقة علمية؟

أكّد عالم الفيزياء الفلكية، ستيفن هوكينغ، في مقابلة أجريتْ معه أنّ "الأديان تؤمن بالمعجزات، ولكنها تتعارض مع مبادئ العلم"

“ليس هناك إله، وحسب رأيي أيضًا ليس هناك بُعد واقعي وممكن عمليًّا خارج تصور العقل البشري”. هذا ما قاله ستيفن هوكينغ، عالم الفيزياء الفلكية البريطاني المشهور هذا الأسبوع.

هوكينغ في مقابلة مع رئيس الولايات المتحدة أوباما (The White House Flickr/Pete Souza)
هوكينغ في مقابلة مع رئيس الولايات المتحدة أوباما (The White House Flickr/Pete Souza)

وأضاف هوكينغ، في مقابلة مع الصحيفة الإسبانية ‏El Mundo‏ أنّه “قبل أن نفهم العلم، كان من الطبيعي الاعتقاد بأنّ الله خلق الوجود، ولكن العلم اليوم يطرح تفسيرًا أكثر إقناعًا”.

الاحتفال بالنار المقدسة في كنيسة القيامة بالقدس (Hadas Parush/Flash90)
الاحتفال بالنار المقدسة في كنيسة القيامة بالقدس (Hadas Parush/Flash90)

تطرق هوكينغ لكتاباته الماضية وشرح بأنّ تصريحاته بخصوص الفهم البشري للعلم الإلهي كانت في الواقع تعبيرًا معقّدًا عن أنّ البشرية ستعلم كل ما كان الإله يعلمه – إذا كان هناك إله. “تؤمن الأديان بالمعجزات، ولكنها تتعارض مع مبادئ العلم”، كما أكّد.

هوكينغ، في الثانية والسبعين من عمره، يعاني من مرض ‏ALS‏، مرض ضمور العضلات غير قابل للشفاء. وقد أصبح شهيرًا بفضل كتابه “تاريخ موجز للزمن: من الانفجار العظيم إلى الثقوب السوداء”، وهو كتاب علوم شعبي أصبح من أكثر الكتب مبيعًا عام 1988.

حائط البراق (Wikipedia)
حائط البراق (Wikipedia)

يستخدم هوكينغ كرسي عجلات منذ عام 1970 ويحتاج إلى علاج طبي ملازم منذ أن أصيب بالتهاب رئوي عام 1985. يستخدم كمبيوتر ومعدّات خاصة من أجل إصدار صوت بواسطة حركات خدّه الأيمن. يقوم جهاز استشعار معلّق على نظارته بالإحساس بالحركات، والتي يختار هوكينغ بواسطتها الكلمات المعروضة على شاشة الحاسوب. ويقوم جهاز صوتي بنطق الكلمة. قد يستغرق إنشاء جملة واحدة نحو عشرة دقائق.

اقرأوا المزيد: 196 كلمة
عرض أقل
تجارب علمية-طبية (Thinkstock)
تجارب علمية-طبية (Thinkstock)

تجارب صعبة على البشر برعاية الحكومات

التجربة الغريبة للعلماء في زراعة رأس إضافي، مرضى تلقوا جرعات عقار الهلوسة LSD دون علمهم وغيرها من التجارب الصادمة والتي نُفّذت برعاية حكومية

ماذا يخطر لكم حين تسمعون عبارة “تجارب حكومية”؟ جهود لإيجاد دواء لمرض السرطان؟ ربما اختراعات مهمّة ستغيّر حياتنا إلى الأبد؟ لقد تبيّن أنّه قد كانت هناك أيضًا تجارب مروّعة على البشر والتي لم تقدّم البشرية فعليّا.

لا حاجة للبحث كثيرًا من أجل العثور على صور قاسية لجثث بشر وحيوانات في ظروف قمعية، وفي الواقع من الصعب أن نصدّق أيّة مشروعات جنونية حظيت خلال السنوات بتمويل حكومي في مختلف البلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة. أمامكم ثلاثة نماذج صادمة بشكل خاصّ، والتي تنصّلت معظم الدول من المسؤولية عنها، أو اعترفت بها متأتئة بحرج بعد ضغط شعبي كبير.

زراعة رأس

برزت الحيوانات ولا زالت خلال السنين في التجارب المهمة والأقل أهمية، وقدّمت تضحيات جسيمة، بعضها لا لزوم لها تمامًا، من أجل “مستقبل” البشرية. أحد المجالات البارزة في التجارب على الحيوانات هو زراعة الأعضاء. كانت سنوات الذروة لهذه التجارب هي السنوات بين خمسينات وستّينات القرن الماضي. بعد أن نُفّذت عام 1954 بنجاح زراعة الكلى الأولى للبشر، فكّر العلماء وقالوا “لماذا لا نحاول زرع أعضاء أخرى، كالرأس على سبيل المثال؟” وقبل البحث عن الإجابة عند البشر، أخذ هؤلاء العلماء بعض القردة والكلاب، أغلقوا عليها المختبرات وزرعوا لها أعضاء مختلفة من الجسم.

كان أول المجرّبين جرّاح أمريكي يُدعى تشارلز جتري، والذي زرع عام 1908 رأس كلب على رقبة كلب آخر، وصنع وحشًا برأسين والذي سرعان ما فارق الحياة. عام 1951 تابعه الجرّاح الروسي فلاديمير دميكوف، الذي زرع لكلب نصف جسد آخر، وفي عام 1970 وصل جرّاح الأعصاب الأمريكي روبرت جي وايت إلى لحظة “الذروة”، وذلك حين زرع لقرد رأسًا إضافيًّا. وبطبيعة الحال فإنّ القرد لم يعش وتوفي بعد مدّة قصيرة. كان الهدف من تلك التجارب، التي تلقّت جميعها تمويلا حكوميًّا، هو إيجاد حلّ لمشكلة فشل الأعضاء.

صاروخ الحمام وقطّة جاسوسة

مجال آخر برزت فيه الحيوانات هو المجال العسكري، والذي تُستخدم فيه الحيوانات بشكل أساسيّ لأغراض استخباراتية وتجسسية. وهنا أيضًا يبرز الأمريكيون، مع بعض التجارب الغريبة نوعًا ما، والتي شارك فيها من بين أشخاص آخرين عالم النفس السلوكي المهمّ فردريك سكينر.

كانت هناك تجربة مثيرة شارك سكينر بها خلال الحرب العالمية الثانية، وهي فحص إمكانية إدخال زوج من الحمام إلى داخل صاروخ. لماذا يفعلون ذلك لزوج الحمام المسكين؟ لمساعدة الصاروخ في الوصول إلى الهدف. كان من المفترض أن تنقر الحمامات صورة صغيرة على خارطة تمّ تثبيتها بالصاروخ، وقد حرّكت النقرات محرّكات صغيرة ووجّهت الصاروخ في طريقه. وبالطبع، فقد فشلت التجربة.

مشروع آخر، جرى في سنوات الستينات، كلّف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) عشرة ملايين دولار واستمرّ لخمس سنوات كاملة، وهو تجربة صُنع قطّة جاسوسة. كجزء من الحرب الباردة ضدّ الاتحاد السوفياتي، ظنّ الأمريكيون أنّه سيكون أمرًا باردًا أن يرسلوا قطة “بريئة” للتجوّل في أروقة الكي جي بي. زُرعت في جسد القطّة – بشكل مروّع – هوائيّات وأجهزة إرسال، وقد اعتمدت للتنصّت على محادثات الناس. كانت نهاية التجربة مأساوية جدّا، فبعد دقائق معدودة من إطلاق القطّة للمهمّة، تمّ دهس المسكينة من قبل سيّارة أجرة. وبالمناسبة، فقد كشف الشعب الأمريكي عن القصة عام 2001 فقط.

يلعبون بنفوسنا

الحيوانات الأخرى التي “ساهمت” في التجارب الحكومية هي البشر. أحد المشاريع المثيرة التي نُفّذت فيها تجارب كهذه هو مشروع MK ULTRA الذي فحص تأثير المخدّرات والعقاقير النفسية على سلوك البشر. بدأ كلّ شيء في سنوات الخمسينات في أروقة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏)، فقد سعوا هناك إلى دراسة كيفية التأثير أو التحكم بالحالة النفسية للإنسان، وفحصوا إذا ما كان ممكنًا تغيير وظيفة الدماغ، ووسيلة لمحاولة إنتاج جنود أفضل أو طرق تعذيب “أكفأ”. أما الأشخاص الذين شاركوا في التجارب، دون علمهم بطبيعة الحال، فقد كانوا أمريكيين وكنديين، والمخدّر الرئيسي الذي تمّ فحصه عليهم هو مخدّر الهلوسة LSD. تضمّنت التجارب كذلك مخدّرات وأدوية مثل: الهيروين، حبوب النشوة، المورفين وأيضًا العلاج بالصدمات الكهربائية.

وكجزء من التجربة، افتتحت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) عددًا من بيوت الدعارة في مدينة سان فرانسيسكو، وأعطت للزبائن دون علمهم كمية من LSD قبل ممارسة الجنس، وقد تمّ تصوير ذلك بطبيعة الحال بهدف “التعلّم”.

تجربة رهيبة أخرى أجريت خلال تنفيذ المشروع في كندا، حيث فحص الدكتور دونالد كاميرون سبعين مريضًا لمعرفة كيفية تأثير المخدّرات والعلاج بالصدمة الكهربائية في محاولة لانتزاع معلومات من عقولهم. بين عامي 1964 – 1957، وبتمويل أمريكي، أعطى الدكتور اللطيف صدمات كهربائية للكثير من “المرضى” وبعد ذلك أدخلهم في غيبوبة بواسطة المخدّرات، أسمعهم أصواتًا مختلفة بوتيرة عالية، وفحص الاستجابات. كانت للتجربة نتائج مثيرة للإعجاب، إلا أنّ ضحاياها أفاقوا منها مع فقدان قوي للذاكرة. لقد نسوا التكلّم، لم يتذكّروا أسماءهم وأسماء أبناء عائلاتهم وعانوا من ندوب نفسية شديدة.
ومن أجل الإنهاء مع طعم أكثر حلاوة، نذكّركم بأنّ الكثير من التجارب التي تجري برعاية الحكومات المختلفة تسفر بالفعل عن نتائج مفرحة للبشرية، ولا تستخدم الحيوانات أو البشر من أجل الحصول على نتائج.

اقرأوا المزيد: 719 كلمة
عرض أقل
رسم من كتاب يعود إلى القرن التاسع عشر، شكّل أساسًا لنظرية الأعراق النازية
رسم من كتاب يعود إلى القرن التاسع عشر، شكّل أساسًا لنظرية الأعراق النازية

حين تتغلب العنصرية على العِلم

كانت نظرية الأعراق المبرّر الأيديولوجي لقتل ملايين وإقامة خطط لـ "تحسين العِرق الآريّ"؛ هكذا شوّه النازيون الإنجازات العلميّة لتحقيق خطّتهم الشيطانيّة

لم تجرِ صياغة العنصرية بطريقة واضحةٍ ووقحة أكثر ممّا فعله منظّرو الأعراق النازيون. وُضعت أعمال كاملة لعلماء فقط بهدف البرهان على أن أبناء عِرقٍ ما أسمى من العروق الأخرى، وأنه يمكن تصنيف مدى ذكاء وتفوّق البشر عبر التحدّر العرقي فقط.

من البيّن أنّ الضحايا الرئيسيين لهذه الأيديولوجية المجنونة هم يهود أوروبا، لكن من الممكن أن ندرك بسهولة إلى أيّ حدّ كان ممكنًا أن تكون مجموعات إثنيّة أخرى مثل العرب، الآسيويين، السود، الغجر، أو الهنود ضحايا العنصرية النازية. مهّدت الأيديولوجية العنصرية الطريق لقتل كلّ إنسان لا ينتمي إلى العِرق الألماني – الآري “الأسمى”. ولو احتلّ النازيون الشرق الأوسط، يُحتمَل أنّ عربًا كثيرين، لا اليهود فقط، كانوا سيقعون ضحية لمجازرهم الجماعيّة.

عنصريّة عِلميّة

يبدو اليوم أنّ الفرضيّات التي بُنيت عليها النظرية، التي تُفيد بأنّ المنتمين إلى عروق معيَّنة هم “أدنى” ولا يمكنهم بلوغ إنجازات ذهنيّة وروحانيّة يمكن أن يبلغها فقط بنو العروق “الأسمى”. في يومِنا هذا، في ظلّ تربُّع رئيس من أصول إفريقية – أمريكية على عرش البيت الأبيض في واشنطن وقيادته الأمة الأقوى في العالم، تبدو الفكرة أنّ الناس من عُروق معيّنة عاجزون عن التفكير كنظرائهم من عروق أخرى سخيفة.

لكن في ألمانيا في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، حين كان النازيون يوطّدون سلطتهم، بدت النظريات العرقية علميّة محضة. وقد كان لتلك النظريّة المشوَّهة عددٌ من الأساسات التي ساهمت في تطويرها، وجعلها الأيديولوجية الرسمية لألمانيا.

رسوم من كتاب نازي تشرح فيه النظرية العنصرية النازية
رسوم من كتاب نازي تشرح فيه النظرية العنصرية النازية

أحد جذور هذه النظرية هو “فراسة الدماغ”، نظرية ازدهرت في أوائل القرن التاسع عشر، وادّعت أنّ مبنى الشخصية متّصل بمبنى جمجمة الإنسان.‎ وفق النظرية، ثمة 42 منطقة في الدماغ، كلّ واحدة منها مسؤولة عن خصلة مختلفة في الطباع، ويمكن لقياس الجمجمة أن يحدّد طبيعة الإنسان وذهنه. كانت النظرية شعبيّة ليس في ألمانيا فحسب، بل أيضًا في الولايات المتحدة، واستخدمها علماء الإجرام بشكل أساسيّ.

هكذا قاس النازيون جماجم اليهود، الروس، والسود، وقارنوها بجماجم الألمان ذوي الأصل الآريّ، بهدف الإظهار أنّ ذكاء الألمان أسمى من باقي العروق. وجد العِلم الحديث أنه رغم أنّ بعضًا من أُسس النظرية تبيّن أنه صحيح، فإنّ القدرة على استخلاص استنتاجات من مبنى الجمجمة حول طبيعة الإنسان لا أساسَ لها مطلقًا.

أمّا النظرية الأخرى التي كانت مُلهمًا للنظرية العرقية فهي “النظرية النوردية”، وهي إحدى الصيغ المبكرة للنظرية، قبل النازيين. اعتقدت النظرية أنّ الأوروبيين ينقسمون إلى ثلاثة أعراق ثانوية: العِرق الفرعي “النوردي”، العرق الفرعيّ “الألبيني”، والعرق الفرعي “البحر متوسّطي”، وأنّ العرق “النوردي”، الذي تميّز بلون الشعر الأشقر، العيون الزرقاء أو الخضراء، طول القامة، واتّساع الكتفَين، هو العرق الأسمى والسائد.

ساهم عدد من الفلاسفة البارزين على مرّ التاريخ في هذا الفهم المشوَّه أنّ الرجل الأبيض، أو الألماني، هو مخلوق تسمو قيمته على أبناء عروقٍ أخرى. وأحد أكبر المساهمين في دعم هذه النظرية هو الفرنسي آرثر دو غوبينو، الذي ألّف عام 1853 كتاب “أصل التفاوت بين الأجناس البشرية”، الذي يوصف بأنه أحد أشدّ المؤلفات عنصريةً ومنهجيةً في التاريخ، إذ حدّد أنّ الإنسان الأبيض يقود التاريخ، ويقود تطوُّرَه.

أمّا الفيلسوف الألماني في القرن التاسع عشر، آرثر شوبنهاور، فقد صاغ هذه الموقف بأوضح طريقة، إذ كتب: “إنّ الحضارة والثقافة الأسمى على الإطلاق، باستثناء الهنود القدامى والمصريّين، موجودة حصرًا لدى العروق البيضاء؛ وحتّى بين لدى الشعوب ذات البشرة الداكنة، فإنّ لون المجموعة السائدة أكثر بياضًا من باقي المجموعات”.

من النظرية إلى الأيديولوجية

إثر الحرب العالمية الأولى ويقظة القوميّة الألمانية، أضحت صيغٌ مجرّدة للنظرية شائعة لدى جميع الطبقات في ألمانيا، لا الفلاسفة الألمان فحسب. أراد جموع الألمان، الذين آلمتهم الهزيمة في الحرب العالمية الأولى والوضع الاقتصادي السيء الذي رافقها، تطهير شعبهم من الأعراق الأجنبية، مستخدِمين تلك المعتقدات لتعزيز هويتهم القومية. وقد آمنوا أنه يجب التأكد من عدم تلوّث “العرق الأسمى” بعروق أدنى، لا سيّما اليهود.

حين كتب أدولف هتلر كتابه “كفاحي” أثناء مكوثه في السجن الألماني، استند إلى نظريات نوردية كهذه، أفادت بأنّ اختلاط الشعب الألماني بشعوبٍ “أدنى” هو ظاهرة حقيرة، وأنه يجب الحفاظ على طهارة العرق الألماني – الآريّ. مع صعودِه إلى السلطة في ألمانيا، أضحى هذا الموقف الأيديولوجيّة الألمانية الرسمية، التي طُبّقت ألمانيا وأوروبا كلّها.

اللاعب أولمبي لرياضة الجمباز ألفريد شفارتزمان خلال الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936  (CORR / HO / AFP)
اللاعب أولمبي لرياضة الجمباز ألفريد شفارتزمان خلال الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936 (CORR / HO / AFP)

كانت “قوانين نيرنبرغ” التي سُنَّت عام 1935 التطبيق الرسمي لتلك الأيديولوجيات العنصرية. جرّاء سنّها، جُرّد جميع الألمان اليهود والغجر من الجنسيّة، ففقدوا مكانتهم القانونية. فضلًا عن ذلك، فرض “قانون حماية الدم الألمانية” عددًا كبيرًا من القيود المُذلّة على اليهود. فقد حظر عليهم التزوّج بالألمان، تشغيل مساعِدات ألمانيات في منازلهم، والجلوس على مقاعد عامّة، فضلًا عن منع معظمهم من الدراسة في الجامعات والعمل في المستشفيات.

وتجسّد كلمات هتلر نفسه عام 1939 بشكل واضح نطاق العنصرية الرسمية لألمانيا والنتائج المترتّبة عنها: “لن تعرف أوروبا السلام حتّى تتخلص من المشكلة اليهودية. إذا نجحت اليهودية… في جرّ الأمم إلى حربٍ عالميّة ثانية، فإنّ النتيجة لن تكون انتصار اليهودية، بل إبادة العرق اليهودي في أوروبا”. وهكذا، أودت أيديولوجيّة هتلر بحياة ستّة ملايين يهودي.

تحسين العِرق الألماني

إلى جانب إلحاق الضرر بشكلٍ ملحوظ باليهود، عمد الألمان إلى اتّخاذ خطوات تهدف إلى تثبيت تفوّقهم العِرقيّ. هدف برنامج دُعي “ينبوع الحياة” الألماني، طبّقه الحزب النازي، إلى “تحسين” العرق الآري عبر مزاوجة رجال ونساء لديهم صفات ألمانية كلاسيكيّة. كان معظم الآباء ضبّاطًا ألمانًا في الـ SS، وحدة الإرهاب الأعلى في الحزب النازي. وكان الهدف تنشئة جيل من الرجال والنساء الأقوياء، الأذكياء، والحِسان ليشكّلوا “نخبة” العرق الألماني.

أدولف هتلر في لقاءٍ مع ضبّاط SS. أراد النازيون بواسطتهم تحسين العرق الألماني (AFP)
أدولف هتلر في لقاءٍ مع ضبّاط SS. أراد النازيون بواسطتهم تحسين العرق الألماني (AFP)

جرى تأكيد هذه النية في تصريح رسميّ صادر عن الحكومة الألمانية، فور اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، إذ حدّد المهمة الأسمى لـ “ذوات العرق النقيّ” بإنجاب أطفال المقاتِلين الذاهبين إلى القتال. نُقل الأطفال ذوو الأصول الآرية والمميّزات الجسديّة الملائمة لتهتمّ بهم عائلات “طاهرة”، أو مؤسّسات “طاهرة”، كان هدفها تربيتهم وتأهيلهم بصفتهم أبناء العِرق الأسمى. أمّا الأولاد الآخَرون فقد وُضعوا جماعيًّا في منشآت لتنشئتهم وتربيتهم.

عدا ذلك، كلّما ازداد مساحة الأراضي التي احتلّها الألمان خلال الحرب، جرى إنشاء مراكز لخطة “ينبوع الحياة”، بهدف تنشئة الجيل التالي للنسل المحسَّن للعِرق الأعلى في دُوَل خارج ألمانيا أيضًا. في حالات معينة، جرى خطف أطفال كانوا يفون بتلك المقاييس العنصرية ووضعهم في مراكز التربية تلك. ومن المعروف أنّ نحو ثمانية آلاف طفل كهؤلاء جرت تربيتهم في مراكز في ألمانيا، ونحو 8 آلاف آخرين في النروج. وفي دول مثل النمسا، الدنمارك، فرنسا، بلجيكا، وبولندا، أُنشئت مراكز كهذه.

نهاية الأمر

فشل هذا المشروع الطموح والعنصري، بطبيعة الحال. فقد هُزمت ألمانيا في الحرب، ولم يُسجَّل أيّ تغيير جذريّ في التركيبة الديمقراطيّة لأوروبا. عانى آلاف الأولاد الذين جرت تنشئتهم في “مختبَرات التكاثر” النازية من صدمات نفسيّة صعبة، لأنهم كبروا دون معرفة والديهم الحقيقيين. وطالب العديد من الناتجين عن تلك المراكز، لا سيّما أولئك المولودين لأمهات نروجيّات اغتصبهنّ ضبّاط ألمان، تعويضاتٍ من الحكومة الألمانية.

تحوّلت تلك الخطّة الجامحة والعنصرية، التي كان يمكن أن تغيّر وجه العالم، إلى فصلٍ لن يتكرر في التاريخ البشريّ. وهذا ما حلّ أيضًا بالنظرية العنصرية النازية التي اضمحلّت، ولا تجرؤ أية دولة في العالم على إعلانها أيديولوجيّة رسميّة لها. لا تزال العنصرية قائمة في العالم، لكن نأمل أن لا تعود إلى رفع رأسها من جديد بطريقة منظّمة وقاسية كهذه.

اقرأوا المزيد: 1045 كلمة
عرض أقل
"القطط هي الإنترنت والإنترنت هو القطط" (Thinkstock)
"القطط هي الإنترنت والإنترنت هو القطط" (Thinkstock)

الاختراعات الصغيرة التي تساوي الملايين

بدءًا بالابتسامة الأولى، العلاقة بين القطط والإنترنت وصولا إلى صورة التلال الشهيرة لـ WINDOWS: الاختراعات الصغيرة التي يظهر أنّها تساوي الكثير جدّا من المال

في وقت لاحق، اتّضح لماذا تحوّلت هذه الاختراعات لتصبح معروفة ومعظمها أيضًا يساوي الكثير جدّا من المال. ولكن من غير المؤكّد أنّكم كنتم ستستثمرون فيها ولو دولارًا واحدًا، لو عُرضت عليكم اليوم للمرة الأولى – الاختراعات المفاجئة التي حقّقت نجاحًا كبيرًا.

الوجه المبتسم الأصفر

الوجه المبتسم الأصفر (Thinkstock)
الوجه المبتسم الأصفر (Thinkstock)

لعلّ القصة التالية ستجلب ابتسامة سخيفة على شفاهكم، ولكن يتّضح أنّ من وراء المجموعة المتنوعة من الابتسامات الصفراء المعروفة لدينا جميعًا (Smliey) تقف إحدى أكبر الغلطات التافهة في القرن الأخير. اخترع ‏Harvey Ball‏ رمز الابتسامة الصفراء المبتسمة لأول مرة عام 1963، وهو رجل علاقات عامة، قام برسمه لصالح الشركة التي مثّلها واشتُرت منه الصورة بـ 45 دولارًا فقط.

جاء التحوّل الكبير بعد سنوات قليلة حين شاهد الإخوان Bernard and Murray Spain‏ هذا الرمز، وتعرّفا إلى الإمكانيّات الكامنة فيه واشتروا حقوقه من الشركة التي استخدمته مع إضافة الجملة: “Have a nice day”.

بدأ الاثنان بإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البسيطة والرخيصة مع الرمز الأصفر والمتفائل وخلال أقلّ من عقد بلغت قيمة الرمز والمنتجات المصاحبة له أكثر من 50 مليون دولار. في نهاية المطاف، عام 2000 باع الإخوان شبكة متاجرهما بـ 500 مليون دولار.

القطط والإنترنت: التوليفة الرابحة

"القطط هي الإنترنت والإنترنت هو القطط" (Thinkstock)
“القطط هي الإنترنت والإنترنت هو القطط” (Thinkstock)

“القطط هي الإنترنت والإنترنت هو القطط”. استند الشابان الأمريكيان، Eric Nakagawa‏ , ‏Kari Unebasami‏ على هذه العبارة وعلى إحدى القطط السمينة. أسّس الاثنان موقعًا باسم ‏Icanhascheezburger.com‏ وتظهر فيه صور لقطط (وحيوانات أخرى) مع عبارات مضحكة وبلغة مميّزة ترتبط بالموقع وبالقطط. كانت الفكرة الرئيسية للموقع هي عبارة عن مشاركة صورة لذلك القطّ السمين.

اشترى الاثنان هذا الاسم المثير للسخرية لموقعهما وبدآ يرفعان عليه المزيد والمزيد من الصور المضحكة لحيوانات مع عبارات سخيفة. اشتعلت الفكرة وبسرعة بدأ المتصفّحون برفع صورهم مع عبارات أكثر سخافة. تحوّل الاسم Icanhascheezburger إلى ظاهرة عالمية تحظى اليوم بأكثر من 35 مليون زائر في الشهر وأكثر من 8,000 صورة تُرفع إليه من قبل المتصفّحين كلّ يوم.

وماذا عن المخترعين؟ في عام 2007 باعا اسم الموقع بمليوني دولار في صفقة عُرفت من قبل صحيفة نيويورك تايمز بأنّها صفقة الإنترنت الأفضل لذلك العام.

زنبرك السلانكي (Slinky)

زنبرك السلانكي (Slinky)
زنبرك السلانكي (Slinky)

أحيانًا تُكتشف الاختراعات الكبيرة بالصدفة تمامًا. تم اختراع زنبرك السلانكي عن طريق الخطأ من قبل Richard James في سنوات الأربعينات من القرن الماضي.

حدث ذلك حين أسقط جيمس زنبركًا ما أثناء عمله وقفزت الفكرة البرّاقة ببساطة إلى رأسه. في الواقع، تحمّس جيمس جدّا من الفكرة وترك عمله، ثم أقام شركة للألعاب في فيلاديلفيا وصنع 400 وحدة أولى من المنتج. وفقًا للأسطورة، في يوم البيع الأول، كان جيمس متوتّرًا بشكل خاصّ وقلقًا لإمكانية عدم نجاحه في بيع كلّ الكمّية. سرعان ما تبيّن أنه لا لزوم لقلقه حيث بيعت كلّ الوحدات الأربعمئة خلال 90 دقيقة فقط بسعر دولار للوحدة.

ولكن للقصّة جوانب أقلّ مفرحة. في منتصف سنوات السبعينات بلغ جيمس إلى سنّ الأربعين، ترك زوجته والشركة وانضم للعبادة. أنقذت زوجته الشركة حين سيطرت عليها وباعتها عام 1998. منذ ذلك الحين وحتى اليوم تمّ بيع أكثر من ربع مليار وحدة من الزنبرك حول العالم، وحصل جيمس وزوجته على أكثر من 250 مليون دولار.

صورة سطح المكتب لبرنامج ‏Windows XP‏

Windows XP Bliss Wallpaper Backgrounds
Windows XP Bliss Wallpaper Backgrounds

على الأرجح أنّ المصوّر Charles O’rear‏ الذي وقف وصوّر صورة التلال، لم يتخيّل أنّه خلال أقل من عقد، سيشاهدها أكثر من مليار شخص وستصبح الصورة الأثمن والأكثر مشاهدة حول العالم. الصورة التي يعرفها جميعنا كخلفية افتراضية لويندوز XP، إذ، قام ‏O’rear‏ بتصويرها في أحد الوديان الخضراء في كاليفورنيا، ظهيرة يوم جمعة بارد في الأول من كانون الثاني، وذلك حين كان في طريقه لزيارة صديقته التي تعيش بالقرب من سان فرانسيسكو. قام المصوّر، الذي عرف أنّ هذه الفترة من العام تميل لأن تكون فترة ممتازة للصور، بتجهيز كاميرا وحامل ثلاثي القوائم مسبقًا في سيارته، وفي اللحظة التي التقى فيها بالتلال الكاملة، ذات العشب الأكثر خضارًا، توقف على جانب الطريق والتقط صورًا.

التلال الخضراء للمصور O'rear
التلال الخضراء للمصور O’rear

شهد ‏O’rear‏ نفسه، بالمناسبة، أنّه ظنّ بأنّها صورة جميلة، ولكن ليس أكثر من ذلك. ولكن بعد ذلك جاء التحوّل: في عام 2001 قرّر مهندسو مايكروسوفت أن يشتروا منه حقوق الصورة بصفقة تم الاحتفاظ بمبلغها بشكل سرّي (ولكن على ما يبدو لم يكن كبيرًا جدّا) وحوّلوا رحلة يوم الجمعة بعد الظهر هذه إلى تاريخ يعرفه كلّ شخص في العالم تقريبًا. وبالمناسبة، فقد قام بالتقاط الصورة بواسطة كاميرا فيلم بسيطة؛ دون فوتوشوب، ودون معالجة في الحاسوب.

https://www.youtube.com/watch?v=AVXY8OEZAEQ

فلاش يو اس بي (USB)

SanDisk USB (Wikipedia)
SanDisk USB (Wikipedia)

قرّر رجل الأعمال الإسرائيلي دوف موران أن يقدّم عرضًا أمام موظّفيه واكتشف أنّ حاسوبه ببساطة لم يعمل، مما جعله يدرك ما كان يفتقده العالم حتى الآن: طريقة ما لنقل العروض التقديمية أيّا كانت في الجيب دون طباعتها، وحينها اخترع فلاش يو اس بي. طوّرت الشركة التي كان يرأسها آنذاك، M-systems، هذا المنتج في سنوات التسعينات وفي عام 1999 بدأوا فعليّا ببيع الأجهزة بأحجام 8، 16 أو 32 ميغابايت. تمّ بيع شركة موران لسانديك عام 2006 بـ 1.55 مليار دولار، حيث قُدّرت قيمتها يوم بيعها بنحو 9.2 مليار دولار. تلقّى موران أيضًا 80 مليون دولار بحصص متساوية وفي عام 2012 فاز بجائزة بقيمة 20 ألف يورو عن الاختراع.

اقرأوا المزيد: 750 كلمة
عرض أقل
الكرة الحجرية الضخمة من كوستاريكا (AFP)
الكرة الحجرية الضخمة من كوستاريكا (AFP)

اكتشافات لا يعلَم العلمُ كيف يفك ألغازها

ماذا يفعل حاسوب قديم في سفينة غارقة؟ لماذا صنع الشعب القديم في كوستاريكا كرات ضخمة؟ ومن نحَت جماجمَ من الكريستال؟

وجد باحثو الآثار ومغرمو جمع الأثريات تشكيلة كبيرة من الأغراض الفنية، متحجرات وبقايا حضارات قديمة ومنسية قبل آلاف من السنين. مع تطور التكنولوجيا، يمكن اليوم تأريخ الأغراض بتأريخ مادة الكربون 14 والكشف متى صُنعت تقريبًا.

لكن رغم التكنولوجيا المتقدمة، ما زلنا لا نعرف بالضبط ما حدث في الماضي، ولهذا فإن بعض الأغراض العتيقة محاطة بهالة من الغموض الذي يحيّر الباحثين ويطلقون عشرات نظرياتِ المؤامرة بدءًا من الكائنات الغريبة وحتى المسافرين عبر الزمن.

ساعة يد؟ حاسوب متفوق من اليونان القديمة؟

"آلية أنتيكيتارا" (Wikipedia)
“آلية أنتيكيتارا” (Wikipedia)

اكتشفت آلة الحساب التي حظيت بالاسم “آلية أنتيكيتارا” سنة 1900 في بقايا سفينة غارقة قريبة من إحدى الجزر اليونانية. أخرجت الآلة، وهي نوع من الحاسب التناظري، من الماء وأُرّخ لها في الفترة ما بين 150 إلى 100 قبل الميلاد. يشكل الجهاز، الذي يبدو كساعة كبيرة وفيه عدة عقارب وآليات ومسنّنات، لغزًا كبيرًا ويبدو أن فيه تقنية متقدمة جدًا مقارنة بالفترة التي صُنع فيها. حسب الفرضيات، استُخدم للحسابات الفلكية لكن لم يتضح لأي حسابات استعمل ولا من صنَعه.

جماجم كريستال يلفها الغموض

وُجدت حوالي 13 جمجمة مصنوعة من الكريستال أو الزجاج خلال سنوات في منطقة جنوب أمريكا، لكنّ أكثرها شهرة هي جمجمة ميتشل- هيدجس، التي اكتشفتها على ما يبدو سنة 1926 آنا لا – جيلون ميتشل -هيدجس، ابنة باحث آثار معروف.

جمجمة ميتشل- هيدجس (Wikipedia)
جمجمة ميتشل- هيدجس (Wikipedia)

ادّعت ميتشل – هيدجس أنها وجَدت الجمجمة مدفونة تحت معبد منهار في مدينة قديمة للمايا في بليز. الجمجمة مصنوعة من كتلة واحدة من الكُوارتز الشفاف وهي تقريبًا بحجم جمجمة بشرية مع تفاصيل دقيقة تماما من الناحية التشريحية. خلال السنوات، ارتبطت الكثير من الصفات الأسطورية والاعتقادات التافهة بالجماجم البلورية التي وُجدت، وكثير من الناس نسبَ إليها قوى الشفاء.

جمجمة ميتشل- هيدجس (Wikipedia)
جمجمة ميتشل- هيدجس (Wikipedia)

في السبعينات، بدأت الشكوك تحوم حول حقيقة الجمجمة وقصة العثور عليها. كشف بحث شامل أن ميتشل- هيدجس لم تجدها على ما يبدو في المعبد، بل اشترى والدها الجمجمة في مزاد علني في 1943. أظهر مسح بواسطة حاسوب إلكتروني أن الجمجمة صنعت وصقلت بأداة دائرية ما، مثل دولاب شحْذ حاد جدًا، وبما أنه لم يكن لبني المايا تقنية كهذه- أُعلن أن الجمجمة مزيّفة وصنعت حوالي عام 1930. رغم هذه النتائج، استمرت ميتشل هيدجس في التمسك بقصتها حتى يوم موتها وأصرت أنها وجدت الجمجمة في المعبد.

كرات كبيرة في وسط الحقل

الكرة الحجرية الضخمة من كوستاريكا (Wikipedia)
الكرة الحجرية الضخمة من كوستاريكا (Wikipedia)

وُجدت في سنوات الثلاثين والأربعين حوالي 300 كرة حجرية ضخمة في وسط أمريكا، لكن على ما يبدو أن منها آلافا أخرى مدفونة في الأرض. تتراوح أقطار الكرات الكاملة ما بين سنتيمترات معدودة وحتى مترين، ويصل وزنُ أضخمها إلى 15 طنًّا.

يقدر الباحثون أن الكرات قد صنعت بين 200 قبل الميلاد وحتى سنة 1500. لكن رغم أنه قد عُثر على الكثير من هذه الكرات الغريبة، وحتى إنها تعرض كمنحوتات في أرجاء كوستاريكا، بقيت أغلب الأسئلة عنها دون إجابة: لماذا صنعوها واستخدموها؟ كيف أنتجت كرات بهذا الإتقان بأدوات بسيطة؟ لماذا وُجدت أغلب الكرات متروكة في وسط الأدغال؟ كيف نقلوا الكراتِ الضخمة من المكان الذي صُنعت به إلى قمم الجبال؟

نُسجت العديد من الأساطير حول الكرات، ومنها تفسير بأنها وصلت من الجزيرة المفقودة أطلانطس وحتى النظرية التي تدعي أن الكائنات العربية أمرت بصنعها كي توفر نقاط تحديد. حسب النظرية الأحدث للباحثين، كانت الكرات نوعًا من الطقوس الدينية الشرسة، خُصصت لحفظ المحاصيل في زعمهم من آلهة الشر والمطر. لكن لن نعرف يومًا من صنعها، ولماذا.

اقرأوا المزيد: 495 كلمة
عرض أقل