عفو إغبارية

موشيه فيجلين (Orel Cohen/Flash90)
موشيه فيجلين (Orel Cohen/Flash90)

شاهدوا: خلال نقاش حادّ، عضو الكنيست اليميني يترك الأستوديو بشكل متظاهر

عضو الكنيست اليميني، موشيه فيجلين، يُحدث عاصفة خلال البثّ الحيّ في قناة الكنيست بعد أنّ قارن عضو الكنيست عفو إغبارية أرملة جندي مقتول بعملية إرهابية بأرملة رجال حماس

ترك عضو الكنيست موشيه فيجلين (الليكود بيتنا) أستوديو قناة الكنيست غاضبًا خلال مواجهة على البثّ الحيّ مع عضو الكنيست عفو إغبارية (من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة). ولقد حدث ذلك بعد أن ادعى عضو الكنيست العربي أنّ حماس ليست منظمة إرهابيّة، وقارن بين أرملة الجندي باروخ ميزراحي، الذي قُتل في نيسان الأخير بعملية إرهابية، وأرامل رجال حماس.

قال عضو الكنيست إغبارية في البرنامج: “حماس ليست تنظيمًا إرهابيّا”، وأضاف: “حماس هي منظمة تحرير، وتريد التحرير. دائمًا يُرسل عمل استفزازي ما إلى غزة، دائمًا هناك قائمة من المطلوبين الفلسطينيين، وتأتي إسرائيل وتقتلهم، لأنّهم يُدّعون مطلوبين، ولكن حين يطلق الفلسطينيون النار يقال إنّ هذه قذائف هاون. ولم يُصب ويُقتل أحد من ذلك. ولكن، يموت من قنبلة إسرائيلية واحدة ألف إنسان، وحتى مائة إنسان”.

بعد هذه الكلمات، قالت مقدّمة البرنامج إنّها تريد الحديث “تحديدًا عن هداس ميزراحي”، أرملة باروخ ميزراحي. فقاطع إغبارية كلامها وسأل: “لماذا عن هداس ميزراحي تحديدًا؟ هل دم زوجها يختلف عن دماء أزواج النساء الفلسطينيّات؟ لماذا لا تفكّرون في الجانب الآخر أيضًا؟”

بعد ذلك قالت المقدّمة إنّ قاتل ميزراحي قد أُطلِق سراحه في صفقة شاليط، ويبدو أنّه ستصدر الآن أقوال تدّعي أنّه لم يكن ينبغي إطلاق سراح الإرهابيين. فردّ عليها إغبارية قائلا إنّ الإرهابيين يقتلون ليس لأنّهم وُلدوا قتلة وإنما بسبب الواقع. “فالواقع في الأراضي المحتلة رهيب وفظيع. والاحتلال هو المشكلة الوحيدة، تعالوا لنضع له نهاية ولن تحدث هذه الأمور”.

عضو الكنيست عفو إغبارية من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (Flash90\Miriam Alster)
عضو الكنيست عفو إغبارية من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (Flash90\Miriam Alster)

وفي هذه المرحلة، توجّهت المقدّمة إلى عضو الكنيست موشيه فيجلين وسألته عن رأيه في هذا الكلام. أجاب فيجلين: “هذه هي اللحظة المناسبة لأقوم وأذهب من هنا”. فسألته المقدّمة عن سبب تركه للأستوديو فلم يردّ عليها وخرج من الاستديو.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
مطار بن غوريون الدولي (Flash90/Yossi Zelliger)
مطار بن غوريون الدولي (Flash90/Yossi Zelliger)

درس في اللطف: أعضاء الكنيست العرب يلقون محاضرة على حرّاس مطار بن غوريون

أعضاء الكنيست العرب يلقون محاضرة على متدرّبي دورة الأمن التابعة لسلطة المطارات ومسؤولي السلطة، في محاولة لزيادة وعيهم حول التمييز الذي يعاني منه العرب في إسرائيل من التفتيش الذي يمارَس عليهم في مطارات البلاد، هذا ما تمّ الاتفاق عليه أمس في لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست، بعد قضية المعلمة إيزيس شحادة.

وكما هو معلوم ففي حالة إيزيس شحادة، التي تصدّرت عناوين الصحف بعد أن توجهت إلى الإعلام للحديث عن التفتيش المهين الذي مرّت به حين وصلت لمرافقة تلميذها في رحلة جوّية إلى المدينة السياحية الجنوبية، إيلات.

شحادة، وليدة صفد، وهي عربية مسيحية. تدرّس منذ 19 عامًا في المدرسة الثانوية في طيرة الكرمل، وهي مدرّسة سياحة. ووفقًا لشهادة شحادة والأشخاص الذين كانوا في المكان معها، في اللحظة التي استقرّت بها في منصّة التفتيش تم عزلها عن الإسرائيليّات اللواتي كنّ معها، وتمّ التعامل معها وكأنّها آخر الإرهابيين. في الرحلة الجوّية المغادرة، من مطار بن غوريون، عرضت شهادة نقابة المعلّمين.‎ ‎لقد عرفوا بأنّها عربية، تقول شحادة، ولكنّهم أصدروا لها تذكرة طيران دون افتعال المشاكل لها. هكذا اعتقدت على الأقلّ. بعد بضع دقائق، تم استدعاؤها للعودة إلى منصّة التفتيش، وهناك أفرغوا لها حقائبها، أمروها بأن تخلع الحذاء والخواتم، وأيضًا أخذوا الكمبيوتر المحمول لفحص خاصّ.

المربية إيزيس شحادة
المربية إيزيس شحادة

عند عودتها وحين كانت في مطار إيلات، قرّروا أنّه يجب في هذه المرة إجراء تفتيش أكثر دقّة. أُخذت إلى مقصورة جانبية، وبحسب أقوالها تم تجريدها من ملابسها تمامًا. وُضع خارج المقصورة رجل أمن، وداخلها قامت مفتّشة بتفتيشها، وكانت ترتدي قفّازات وبدأت بإدخال أصابعها في شعرها، فتّشت وقلّبت. “لمسوا كامل جسدي، حتى عظامي سألوا عنها. طلبوا منّي خلع البنطال، حمّالة الصدر، وبقيت بالملابس الداخلية”، قالت شحادة.

توجّهت رئيسة لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست إلى المستشار القضائي لسلطة المطارات في أعقاب الحادثة الصعبة والنقاش وقالت له: “إنّ إمكانية مقابلة الشخص الذي مرّ بهذه العملية من الممكن أن تثير حساسية أساسية تمنع مثل هذه الحالات في المستقبل”.

اعتمد المستشار القضائي لسلطة المطارات الاقتراح ولكنّه أوضح أنّ التفتيش لم يكن أسوأ مع العرب في إسرائيل ومعظم الشكاوى في الموضوع تأتي بالذات من مسافرين يهود.

بحسب أقواله: “من الناحية الإحصائية، يكاد يتم فحص 5% من عرب إسرائيل. يتمّ استقبال الشكاوى من اليهود أكثر من المسلمين والمسيحيّين. في إيلات عام 2013، تم تلقّي 50 شكوى، 22 من مسافرين من اليهود، 19 سيّاح أجانب و 9 شكاوى من مسافرين من العرب”، وأضاف قائلا: “التعليمات لا تختلف بحسب الشخص، ولا يُجرى الفحص بحسب المجموعة السكانية. قُضاة المحكمة العُليا لا يسهّلون على سلطة المطارات، التي تتواجد تحت رقابة صارمة”.

عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)

وقال عضو الكنيست عفو إغبارية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) في النقاش أنّه مرّ هو أيضًا في عملية تفتيش مهينة قبل الطيران. قال: “حالة إيزيس شحادة ليست شيئًا جديدًا”. “مررت بتجربة كهذه بنفسي قبل أن أكون عضو كنيست. إنّه أمر مهين جدًّا حين يتمّ أخذك بهذه الطريقة”.

انتقد أيضًا عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) وزير التربية، شاي بيرون وأشار قائلا: “تعالوا لنقول الحقيقة، وزير التربية لم يتّصل بإيزيس حتّى الآن”. “وزير التربية، الذي يسارع في التواصل مع كلّ طفلة أرسلت له رسالة في الإعلام، لم يرَ أنّه من المناسب الاتّصال بمعلّمة كبيرة. يبدأ ذلك بإلغاء اللغة العربية ويستمر إلى أكثر من ذلك. كما يبدو، لا يرق للمفتّشين وجود معلّمة عربية لطلاب يهود ولا يعتبرون الأمر إيجابيًّا”.

اقرأوا المزيد: 497 كلمة
عرض أقل
شعار فيس بوك (AFP)
شعار فيس بوك (AFP)

مواقع التواصل الاجتماعي للسياسيين الإسرائيليين – العربية أم العبريّة

قبل بضعة أسابيع، حدّثني عضو كنيست عربي عن صعوبة اختراقه حاجز الإعلام الإسرائيلي بالعبرية، قال: "أنا معنيّ بالمشاركة في النقاش حول المواضيع الإقتصادية أو حول الموازنة". لكن الإعلام لا يدعوني

“بدايةَ، ليست صفحة الفيس بوك الخاصة بك بالعبرية إطلاقًا”، أخبرتُه. “كيف يمكن أن تثير اهتمام القرّاء، المحررين، الصحفيين، والمذيعين التلفزيونيين بمواقفك وتصريحاتك إذا كان كل شيء بالعربية؟”

بلا ريب، من المؤسف أنّ الشعب في إسرائيل لا يعرف اللغة العربية ولا يستطيع قراءتها، وكصحفية، يؤسفني ذلك أكثر من الجميع. ولكن، ما دام الوضع كذلك، وإذا أردنا إثارة موضوع إخباري في الإعلام (وبالتالي بين الجمهور عامّةً)، فلا بديل عن إدارة صفحة فيس بوك بالعبرية.

يتبين من التدقيق أنّ عددًا قليلًا فقط من أعضاء الكنيست عن أحزاب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، القائمة الموحدة – العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي لديهم صفحات فيس بوك بالعبرية. في صفحة النائب عفو إغبارية (الجبهة) على فيس بوك، ثمة القليل من التحديثات بالعبرية. بالتباين، فإنّ صفحة النائب دوف حنين (الجبهة) على فيس بوك تكاد تكون بالعبرية فقط. أمّا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نفسُها، فلها صفحتان رسميتان: واحدة بالعبرية، والأخرى بالعربية. إذًا، ثمة فصل، وذلك لدى الحزب الذي يرفع شعار الحياة المشتركة العربية – اليهودية تحديدًا. قد يكون هذا من قبيل الصدفة، لكنّ الجدول الزمني للصفحتَين أيضًا مختلف. بالعربية، يعبّر الحزب عن موقف معارض للهجوم على سوريا. بالعبرية، يظهر الإعلان المعروف: “العرب واليهود يرفضون أن يكونوا أعداء”.

صفحة النائب دوف حنين
صفحة النائب دوف حنين

أمّا الصفحة الأكثر شعبية، وهي صفحة النائب أحمد الطيبي، التي لديها أكثر من 69 ألف معجب، فمختلَطة: معظم الحالات بالعربية، لكنّ العبرية تظهر بين الحين والآخر. وتضمّ بعض تحديثات الحالات اللغتَين معًا. من تصفّح سريع لما يجري على صفحته، يتبيّن أنّ الطيبي لا يحظر ذمًّا وشتائم قاسية من الجمهور (بالعبرية).

صفحة النائب أحمد الطيبي
صفحة النائب أحمد الطيبي

أمّا صفحة الفيس بوك الخاصة بالنائب حنين زعبي (التجمع)، المرشحة اليوم لرئاسة بلدية الناصرة، والتي تحظى بشعبية نسبيًّا (مع 28 ألف إعجاب)، فتظهر باللغة العربية حصرًا. لا يمكن لمن لا ينطق بالعربية أن يقرأ ما يُكتَب.

صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعبرية
صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعبرية

كذلك لا يتكبّد معظم أعضاء الكنيست اليهود عناء نشر ما يُطرح في صفحاتهم على الفيس بوك باللغة العربية (عدا رئيس الحكومة، الذي لديه صفحة خاصة موجّهة بالعربية، (لكنّ لديه موازنة خاصة لذلك). وأحد الاستثنائيين هو النائب حيليك بار، الذي لديه صفحة (ليست شعبية كثيرًا، لكنها موجودة) بالعربية.

صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعربية
صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعربية

هل من العملي الدمج بين العبرية والعربية في صفحة واحدة؟

يقول عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) الذي يحتفظ بصفحتَي فيس بوك نشيطتَين إنّ الفصل مريح أكثر. فحسب تعبيره، من المريح أكثر للمتصفحين أن يقرؤوا الصفحة بالعبرية بشكل منفصل عن الصفحة بالعربية. “العربي واليهودي على حدٍّ سواء يفضّلان أن يريا ما هو مكتوب، كلٌّ بلغته”.

وماذا بالنسبة لافتتاح صفحة على الفيس بوك بالعبرية لأعضاء الكنيست العرب؟ قلتُ لعضو كنيست، تحدث إليّ في هذا الشأن (لكنه رفض نشر اسمه)، أنّ من المفيد له أن يعمل على هذا الأمر. إذا ظهرت المنشورات والحالات بالعبرية، سيكون ممكنًا مشاركتها، وتضمين ما يكتبه في النقاش العام على الفيس بوك بالعبرية. ما دامت الأمور بالعربية فقط، فسيكون صعبًا خوض نقاش. ودون نِقاش، كيف يمكن تعزيز مسائل اجتماعية؟

اقرأوا المزيد: 432 كلمة
عرض أقل