قال المرشح الفلسطيني الأول لرئاسة بلدية القدس، عزيز أبو سارة، أمس الخميس، إنه يرشح نفسه من أجل إنقاذ الهوية العربية للقدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون في المدينة. وقام شبان فلسطينيون بالتعرض للمؤتمر فقطعوه برشق المرشح واثنين من قائمته “القدس لنا” الانتخابية بالبيض.
وقال أبو سارة لمندوبي الصحافة الإسرائيلية والأجنبية الذين حضروا المؤتمر إن ترشحه لا يعني التنازل عن حقوقه كفلسطيني في القدس وإنما العكس تماما، فهو سيطالب بها من داخل أروقة البلدية. “إننا نتحدى الوضع القائم. إننا نحارب من أجل بقاء الفلسطينيين في المدينة وهذا بحد ذاته عمل نضالي” قال المرشح في رد على الادعاءات بأن ترشيحه يعد تطبيعا، لا سيما وأن الأغلبية الساحقة من سكان القدس الفلسطينيين يقاطعون الانتخابات البلدية.
وأضاف المرشح المثير للجل في الوسط الفلسطيني إن ترشيحه وعقده مؤتمر صحفي يعد ثروة بالنسبة لسكان القدس الفلسطينيين مشيرا إلى أن المؤتمر سيقنع كثيرين للتصويت، لا سيما وأن عدد أصحاب حق الاقتراع من الفلسطينيين في القدس يبلغ 180 ألف. وأشار المرشح إلى أن رئيس البلدية الحالي، نير بريكت، فاز في الانتخابات بفضل جني 110 ألف صوت.
وعن التعرض لمؤتمره قال أبو سارة: “هؤلاء الذين يعارضونني ليس لديهم أي حجة مقنعة لذلك يلجؤون إلى العنف. إنهم يواصلون التذمر لكنهم لا يفعلون اي شيء لتغيير الواقع”.
يذكر أن ترشح أبو سارة ليس ممكنا في الراهن لأن القانون الإسرائيلي بمنح الفلسطينيين في القدس حق الاقتراع ولكن ليس حق الترشح. وقد توجه أبو سارة إلى محكمة العدل العليا في إسرائيل من أجل تغيير الوضع القانوني والسماح له بالترشح للانتخابات.
