المطرب عومر آدم (Wikipedia)
المطرب عومر آدم (Wikipedia)

صدّق أو لا تصدّق: الموسيقى الإسرائيلية تثير الفلسطينيين

من نابلس، عبر بيت لحم، وحتى رام الله، ينجح المغنون الإسرائيليون الشرقيون في إثارة الشارع الفلسطيني، الذي لا يبالي بأنهم يغنّون بالعبرية. النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عٌمر آدم

ظاهرة غريبة تستأثر مؤخرا باهتمام الصادر والوارد في شوارع المدن الفلسطينية النابضة بالحياة. في زيارة خاطفة إلى ميدان عرفات، الميدان المركزي في رام الله، ستتمتعون بالاستماع إلى أغانٍ إسرائيلية شرقية تصدح من مكبرات الصوت في حوانيت الميدان. فإلى جانب أسطوانات محمد عسّاف، الفلسطيني الفائز ببرنامج الواقع “عرب أيدل” (Arab Idol)‏، ستجدون أسطوانات لمغنين إسرائيليين عديدين معروضة للبيع.

بكل بساطة، تغزو الموسيقى الشرقية الإسرائيلية الشارع الفلسطيني، وثمّة من يدّعون أنها تنجح حيث أخفقت مساعي السلام.

في أريحا يحبون أغاني زوهر أرجوف، في نابلس يستمتعون بالاستماع إلى عوفر ليفي، وفي رام الله يصغون إلى زهافا بن. وإن سألتم الشبان الفلسطينيين من هو المطرب الإسرائيلي الأكثر شعبيّة، فإنّ الإجابة ستكون كما يبدو عومر (عُمر) آدم.

النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عومر آدم (Flash 90\ Jorge Novominsky)
النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عومر آدم (Flash 90\ Jorge Novominsky)

ولمن لا يعرف عومر آدم، فهو مُغنٍّ إسرائيلي (20 عامًا) يغنّي موسيقى متوسطية، أو كما تُدعى في الشارع الإسرائيلي “موسيقى شرقية”. كان ظهوره العلني الأول في أحد برامج الواقع الغنائية الأكثر مشاهدةً في إسرائيل “كوخاف نولاد” (ولادة نجم). بدأ كمتسابق في الموسم السابع للبرنامج، لكنه أقصي بعد أن تبيّن أنه قام بتقريب سنه إلى الأعلى، إلى 16 سنة (العمر الأدنى للمشاركة في البرنامج). تبيّن لاحقًا أنّ مغادرة “كوخاف نولاد” القسريّة كانت لصالحه فقط.

بعد شهر ونصف من اضطراره إلى مغادرة “كوخاف نولاد”، استغلّ آدم الزخم الجماهيري الذي قدّمه له البرنامج، وأطلق أولى أغنياته الفردية. بعد ذلك مباشرة، بدأ بإحياء الحفلات. مذّاك، يحيي بين 20 و25 حفلة شهريًّا – بما فيها مناسبات وأفراح عائلية.

استمعوا إلى أغنية عومر آدم المشهورة:

ويعود الفضل في جزء من جماهيرية آدم إلى عائلته. فآدم هو سليل أسرة عسكرية عريقة. جده شموئيل آدم، عقيد في الاحتياط، كان من مؤسسي وحدة مكافحة الإرهاب، وأبوه يانيف، رائد في الاحتياط، كان نائب قائد “شالداغ” ونائب قائدة لواء المظليين. ومن أقربائه الآخرين يكوتيئيل آدم، نائب رئيس الأركان الذي قُتل في حرب لبنان الأولى، وأودي آدم، قائد قيادة الشمال في حرب لبنان الثانية (حرب تموز).

استمعوا إلى الأغنية الأكثر شعبية لعومر آدم: “بوئي عخشاف” (تعالَي الآن)

لكن إياكم أن تخطئوا. فالمطرب الفلسطيني، ابن غزة، محمد عسّاف (غادر مؤخرًا غزة إلى رام الله بإذن خاصّ منحته إيّاه إسرائيل لتطوير مسيرته الموسيقية في العالم العربي) لا يزال مصدر الفخر الفلسطيني. فالمُلصقات والصور العملاقة لا تزال تزيّن مدن الضفة الغربية. مع ذلك، يمكن العثور أحيانًا على عدد لا بأس به من أنصار عومر آدم والموسيقى الشرقية الإسرائيلية عامةً.

الظاهرة نفسها مألوفة جدًّا بين الفلسطينيين سكّان القدس الشرقية. فقد كانوا أوّل من بدأ بالاستماع إلى الموسيقى الشرقية، ورُوَيدًا رُوَيدًا بدؤوا بنقلها إلى المدن الفلسطينية.

ويشهد المواطنون الفلسطينيون الأكبر سنًّا أنّ أغاني الراحل زوهر أرجوف (1987) كانت تصدح من مسجلاتهم القديمة حتى قبل صعود الجيل الجديد من الغناء الشرقي.

والظاهرة الأكثر عجبًا هي بروز مغنٍّ شابّ آخر يعتمر “الكيباه” اسمه زيف يحزقيل بين المغنين الإسرائيليين الذين يحظون بالمزيد من التقدير في أوساط الجمهور الفلسطيني. يغني يحزقيل، شاب يعتمر الكيباه (القلنسوة التي يعتمرها المتدينون اليهود) ابن التاسعة والعشرين، تكرارًا مع جوقة الناصرة الرسمية، وقد حظي بلقب “المطرب اليهودي الذي يغنّي بالعربية”. معظم حفلاته تقدَّم أمام جمهور عربي والذي لا يخجل من إبداء إعجابه.‎ ‎

المطرب زيف يحزقيل
المطرب زيف يحزقيل

في إحدى مقابلاته مع الإعلام الإسرائيلي، قال يحزقيل: “بدأتُ مسيرتي بالغناء العربي، متأثرًا تحديدًا بالتراتيل من الكنيس المغربي. قسم من التراتيل التي سمعتُها في نعومة أظفاري يُغنّى بألحان لأغانٍ عربيّة. انتابني الفضول للتعرُّف إلى المصدر، فبدأتُ بالاستماع إلى الأغاني. بعد ذلك، أردتُ أن أفهم أيضًا ما أسمع، لذلك بدأتُ بدراسة العربية قراءةً وكتابةً. حاليًّا هذا هو انشغالي الرئيسي، وهو أيضًا هدفي كما أظنّ”.

شاهدوا زيف يحزقيل يؤدّي أغنية أم كلثوم، “أمل حياتي”

رغم المشكلة التي يمكن أن تثيرها، فإنّ قلنسوة يحزقيل لا تفارق رأسه طيلة حفلاته أمام الجماهير العربيّة. “هذه هي علامتي التجارية”، يقول، “وفيها أظهر في كل مكان. في إحدى الحفلات التي أحييتُها مع فرقتي في الناصرة، توجّه أحدهم إليّ، وقال إنه لا يمكن أن أكون يهوديًّا. أشرتُ إلى “الكيباه”، ومع ذلك لم يُصدِّق”. يحيي يحزقيل حفلات أيضًا أمام جاليات عربية في العالم: في الولايات المتحدة ولندن.

اقرأوا المزيد: 603 كلمة
عرض أقل
محبوب العرب المطرب الفلسطيني محمد عساف (AFP)
محبوب العرب المطرب الفلسطيني محمد عساف (AFP)

محبوب العرب، محمد عساف، سيغني في المونديال

محبوب العرب موجود الآن في مدينة ساو باولو، حيث يُفترض أن يقدم عرضًا الليلة أمام مدعوي الفيفا

سيعرض محمد عساف، ابن الـ 24 ربيعًا القادم من مخيم لاجئين في غزة، والفائز بجائزة برنامج الواقع “عرب آيدل”، الليلة أمام جمهور مدعوين خاص من قبل منظمة الفيفا في مدينة ساو باولو في البرازيل.

نجح عساف بتسجيل الأغنية التي سيقدمها أمام جمهور مقتضب وخاص، عساف 360، طوال 24 ساعة مكثفة من العمل في استوديو خاص في دبي. كان معجبوه أيضًا شركاء، عبر الشبكة، بإبداع هذه الأغنية حيث أرسلوا إليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعية بعض كلمات الأغنية.

وقد صرح عساف لوسائل الإعلام عن مدى تأثره بهذا الحدث، ولكنه أبدى انزعاجًا أيضًا من منظمة الفيفا التي لم تسمح له بالغناء على المنصة الكبيرة في حفل افتتاح المونديال الكبير الذي سيقام يوم الخميس القريب. حسب ادعاءاته “سبب ذلك القرار هو سياسي”.

هذا الظهور سيجعل من عساف العربي الأول الذي يعرض في إطار احتفاليات افتتاح مباريات المونديال.

قال عساف بأن العلاقة بينه وبين منظمي الحفل الكبير، بدأ بالصدفة تمامًا. عاد عساف إلى رام الله مباشرة بعد فوزه بلقب “محبوب العرب” عام 2013 ، والتقى هناك صدفة رئيس منظمة الفيفا سيب بلاتر الذي كان في زيارة للمنطقة. تفاجأ بلاتر من المحبة التي أحيط بها عساف من قبل معجبيه ولم يتردد بدعوته ليكون جزءًا من العروض الحيّة في المونديال.

اعترف عساف بأنه متوتر جدًا بخصوص الحفل ولكنه ينوي تقديم عرض رائع تُقدم فيه الأغنية التي كتبها هو ومعجبوه.

استمعوا لأغنية عساف للمونديال، عساف 360:

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل
المطرب عومر آدم (Wikipedia)
المطرب عومر آدم (Wikipedia)

صدّق أو لا تصدّق: الموسيقى الإسرائيلية تثير الفلسطينيين

من نابلس، عبر بيت لحم، وحتى رام الله، ينجح المغنون الإسرائيليون الشرقيون في إثارة الشارع الفلسطيني، الذي لا يبالي بأنهم يغنّون بالعبرية. النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عٌمر آدم

ظاهرة غريبة تستأثر مؤخرا باهتمام الصادر والوارد في شوارع المدن الفلسطينية النابضة بالحياة. في زيارة خاطفة إلى ميدان عرفات، الميدان المركزي في رام الله، ستتمتعون بالاستماع إلى أغانٍ إسرائيلية شرقية تصدح من مكبرات الصوت في حوانيت الميدان. فإلى جانب أسطوانات محمد عسّاف، الفلسطيني الفائز ببرنامج الواقع “عرب أيدل” (Arab Idol)‏، ستجدون أسطوانات لمغنين إسرائيليين عديدين معروضة للبيع.

بكل بساطة، تغزو الموسيقى الشرقية الإسرائيلية الشارع الفلسطيني، وثمّة من يدّعون أنها تنجح حيث أخفقت مساعي السلام.

في أريحا يحبون أغاني زوهر أرجوف، في نابلس يستمتعون بالاستماع إلى عوفر ليفي، وفي رام الله يصغون إلى زهافا بن. وإن سألتم الشبان الفلسطينيين من هو المطرب الإسرائيلي الأكثر شعبيّة، فإنّ الإجابة ستكون كما يبدو عومر (عُمر) آدم.

ولمن لا يعرف عومر آدم، فهو مُغنٍّ إسرائيلي (20 عامًا) يغنّي موسيقى متوسطية، أو كما تُدعى في الشارع الإسرائيلي “موسيقى شرقية”. كان ظهوره العلني الأول في أحد برامج الواقع الغنائية الأكثر مشاهدةً في إسرائيل “كوخاف نولاد” (ولادة نجم). بدأ كمتسابق في الموسم السابع للبرنامج، لكنه أقصي بعد أن تبيّن أنه قام بتقريب سنه إلى الأعلى، إلى 16 سنة (العمر الأدنى للمشاركة في البرنامج). تبيّن لاحقًا أنّ مغادرة “كوخاف نولاد” القسريّة كانت لصالحه فقط.

النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عومر آدم. (Flash 90/ Jorge Novominsky)
النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عومر آدم. (Flash 90/ Jorge Novominsky)

بعد شهر ونصف من اضطراره إلى مغادرة “كوخاف نولاد”، استغلّ آدم الزخم الجماهيري الذي قدّمه له البرنامج، وأطلق أولى أغنياته الفردية. بعد ذلك مباشرة، بدأ بإحياء الحفلات. مذّاك، يحيي بين 20 و25 حفلة شهريًّا – بما فيها مناسبات وأفراح عائلية.

استمعوا إلى آخر أغاني عومر آدم المشهورة:

ويعود الفضل في جزء من جماهيرية آدم إلى عائلته. فآدم هو سليل أسرة عسكرية عريقة. جده شموئيل آدم، عقيد في الاحتياط، كان من مؤسسي وحدة مكافحة الإرهاب، وأبوه يانيف، رائد في الاحتياط، كان نائب قائد “شالداغ” ونائب قائدة لواء المظليين. ومن أقربائه الآخرين يكوتيئيل آدم، نائب رئيس الأركان الذي قُتل في حرب لبنان الأولى، وأودي آدم، قائد قيادة الشمال في حرب لبنان الثانية (حرب تموز).

استمعوا إلى الأغنية الأكثر شعبية لعومر آدم: “بوئي عخشاف” (تعالَي الآن)

لكن إياكم أن تخطئوا. فالمطرب الفلسطيني، ابن غزة، محمد عسّاف (غادر مؤخرًا غزة إلى رام الله بإذن خاصّ منحته إيّاه إسرائيل لتطوير مسيرته الموسيقية في العالم العربي) لا يزال مصدر الفخر الفلسطيني. فالمُلصقات والصور العملاقة لا تزال تزيّن مدن الضفة الغربية. مع ذلك، يمكن العثور أحيانًا على عدد لا بأس به من أنصار عومر آدم والموسيقى الشرقية الإسرائيلية عامةً.

الظاهرة نفسها مألوفة جدًّا بين الفلسطينيين سكّان القدس الشرقية. فقد كانوا أوّل من بدأ بالاستماع إلى الموسيقى الشرقية، ورُوَيدًا رُوَيدًا بدؤوا بنقلها إلى المدن الفلسطينية.

ويشهد المواطنون الفلسطينيون الأكبر سنًّا أنّ أغاني الراحل زوهر أرجوف (1987) كانت تصدح من مسجلاتهم القديمة حتى قبل صعود الجيل الجديد من الغناء الشرقي.

والظاهرة الأكثر عجبًا هي بروز مغنٍّ شابّ آخر يعتمر “الكيباه” اسمه زيف يحزقيل بين المغنين الإسرائيليين الذين يحظون بالمزيد من التقدير في أوساط الجمهور الفلسطيني. يغني يحزقيل، شاب يعتمر الكيباه (القلنسوة التي يعتمرها المتدينون اليهود) ابن التاسعة والعشرين، تكرارًا مع جوقة الناصرة الرسمية، وقد حظي بلقب “المطرب اليهودي الذي يغنّي بالعربية”. معظم حفلاته تقدَّم أمام جمهور عربي والذي لا يخجل من إبداء إعجابه.‎ ‎

المطرب زيف يحزقيل
المطرب زيف يحزقيل

في إحدى مقابلاته مع الإعلام الإسرائيلي، قال يحزقيل: “بدأتُ مسيرتي بالغناء العربي، متأثرًا تحديدًا بالتراتيل من الكنيس المغربي. قسم من التراتيل التي سمعتُها في نعومة أظفاري يُغنّى بألحان لأغانٍ عربيّة. انتابني الفضول للتعرُّف إلى المصدر، فبدأتُ بالاستماع إلى الأغاني. بعد ذلك، أردتُ أن أفهم أيضًا ما أسمع، لذلك بدأتُ بدراسة العربية قراءةً وكتابةً. حاليًّا هذا هو انشغالي الرئيسي، وهو أيضًا هدفي كما أظنّ”.

شاهدوا زيف يحزقيل يؤدّي أغنية أم كلثوم، “أمل حياتي”

رغم المشكلة التي يمكن أن تثيرها، فإنّ قلنسوة يحزقيل لا تفارق رأسه طيلة حفلاته أمام الجماهير العربيّة. “هذه هي علامتي التجارية”، يقول، “وفيها أظهر في كل مكان. في إحدى الحفلات التي أحييتُها مع فرقتي في الناصرة، توجّه أحدهم إليّ، وقال إنه لا يمكن أن أكون يهوديًّا. أشرتُ إلى “الكيباه”، ومع ذلك لم يُصدِّق”. يحيي يحزقيل حفلات أيضًا أمام جاليات عربية في العالم: في الولايات المتحدة ولندن.

اقرأوا المزيد: 604 كلمة
عرض أقل

هل يكون النجم الصاعد من إسرائيل؟

مجلة "هوليوود ريبورتر" بتقرير شامل حول مسابقة المواهب الجديدة التي تهزّ الدولة

في السنوات الأخيرة، أضحت إسرائيل مصنعًا لبيع صيغ وأفكار برامج تلفزيونية لعدد كبير من دول العالم. ولكن حتى على ضوء النجاحات السابقة، فإنّ التقرير الأخير في موقع “هوليوود ريبورتر” المهم كان استثنائيًّا.

“النجم الصاعد، مسابقة غناء جديدة تحطّم نسب المشاهدة في الداخل وتذهل المعنيين بصناعة البرامج باستخدامها لتقنية التواصل الاجتماعي”.

كُتب في الموقع في تقرير خُصّص للبرنامج الجديد للقناة الثانية. البرنامج الجديد يشبه في مضمونه برنامج المواهب “عرب أيدل”، إذ يرتكز على منافسة في الغناء بين مواهب جديدة. لكن “كيشت” التي تنتج البرنامج دمجت المشاهدين في عملية اتخاذ القرارات بدءًا من مرحلة تجارب الأداء التي تُصوَّر ببث مباشر عبر شبكة الإنترنت، الهواتف الذكية، والتلفاز.

“ثمة الكثير من الكلام حول تطبيقات الشاشة الثانية، ومعظم البرامج المماثلة لديها تطبيقات كهذه، إذ تُظهر الكلمات، التفاهات، أو أي شيء”، قال المدير العام “كيشت” آفي نير للمجلة، موضحًا خصوصية البرنامج.

“لكن فيما معظم تطبيقات الشاشة الثانية تجري بالتوازي مع العرض، فإنّ التطبيق هنا جزء لا يتجزأ من العرض نفسه. لا يمكنك إتمام عرض البرنامج دون التطبيق، والعكس صحيح. دون الشاشة الثانية، لا برنامج”.

وحتى قبل بدء عرضه، تصدّر البرنامج العناوين حين انضم إلى “حرب عارضات الأزياء” مع البرنامج المنافس X FACTOR. فبعد أن أعلن X FACTOR أنّ عارضة الأزياء الإسرائيلية بار رفائيل يستقدّم البرنامج، قرّر “النجم الصاعد” أن تُقدّم العارضة أستي جينزبورغ المرحلة التفاعلية من البرنامج، حين يقوم الجمهور بالتصويت.

في هوليوود ريبورتر، قُدّر أنّ البرنامج جذب انتباه عدد من اللاعبين في المجال، ويُحتمل جدًّا أن يكون البرنامج القادم الذي سيُباع من إسرائيل هو “النجم الصاعد”. ينطلق البرنامج الأسبوع القادم في المؤتمر التلفزيوني MIPCOM في لقاء خاص مع سلطات البث، حيث سيُبث البرنامج في دائرة مغلقة وببث مباشر من إسرائيل في إطار اللقاء، ليتيح للمدعوين تجربة التصويت في لحظة الحسم عبر التطبيق.

وإذا بيع البرنامج، فسينضمّ كما ذُكر إلى عدد كبير من الصيغ والسيناريوهات التي جرى بيعها، بينها مثلًا المنافسة الموسيقية “مدرسة الموسيقى” التي طورتها كيشت أيضًا. فقد بيع البرنامج الذي يعرض أولادًا ذوي مواهب في الغناء يحظون بمرافقة وإرشاد مغنين ذوي خبرة في مؤتمر MIP الأخير للبث في الصين، ومذّاك أُطلقت عدة نسخ من البرنامج في السويد، النروج، فرنسا، وهنغاريا، التي تحول فيها البرنامج إلى الأكثر مشاهدة على قناة TV2 عام 2013.

أما النجاح الآخر للقناة العاشرة المنافسة فكان بيع المسابقة “الطيران إلى المليون”، التي ابتكرت فكرة أنّ المتنافسين الذين لا ينجحون في الإجابة عن الأسئلة يسقطون فورًا عبر ثقب في الأرضية، كما تشاهدون في هذا الفيلم:

بيع البرنامج لشبكة NBC الأمريكية قبل بثه في إسرائيل، ثم جرى بيعه ليُعرض في ألمانيا وإسبانيا.

اقرأوا المزيد: 390 كلمة
عرض أقل
عندليب غزة المطرب محمد عساف (Flash90/Issam Rimawi)
عندليب غزة المطرب محمد عساف (Flash90/Issam Rimawi)

عندليب غزة، عساف، ينتقل إلى رام الله

يمكن لمحمد عسّاف نجم "عرب آيدل"، أن يستمر في إجراء الحفلات في أرجاء الوطن العربي، بعد أن وافقت إسرائيل على مغادرته قطاعَ غزة وانتقاله إلى رام الله.

بإمكان محمد عسّاف، المطرب الشاب من غزة، الذي فاز في برنامج المواهب “عرب آيدل”، في الشهور والسنوات القادمة أن يستمرّ في إقامة حفلات في أرجاء الشرق الأوسط، لبهجة مئات آلاف المعجبين. وقد أصبح ذلك ممكنًا بعد منح منسّق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء إيتان دنغوت، عسّاف وأفراد أسرته موافقة استثنائيّة لمغادرة قطاع غزة والانتقال للسكن بشكل دائم في الضفة الغربية، حيث يستطيع المطرب الواعد أن يخرج إلى حفلاته في العالَم بحرية.

وكان فوز محمد عسّاف (23 عامًا) في برنامج المواهب ذي الشعبية المرتفعة قبل شهرٍ ونصف الشهر قد قلب حياته رأسًا على عقب. فإلى جانب نجاحه السريع كالبرق، شدّد الإعلام على أنّ عسّاف يقطن في مخيّم اللاجئين في خان يونس بقطاع غزة، وعلى الصعوبات التي واجهته بسبب انتقاله المعقّد من القطاع إلى تجارب الأداء في القاهرة، وإلى تصوير البرنامج في بيروت. ومنذ فوزه في البرنامج، تنقّل عسّاف بين دول عربيّة عديدة، ومكث باقيَ الوقت في الضفة الغربية بعيدًا عن عائلته.

لهذا السبب، طلبت السلطة الفلسطينية من إسرائيل عبر القيادي في فتح حسين الشيخ نقل إقامة عسّاف وأفراد أسرته إلى الضفة الغربية. وصادَق أمس، كما ذُكر آنفًا، اللواء دنغوت على الطلب. ويُتوقّع أن ينتقل والدا عسّاف، شقيقته وزوجها – مدير أعمال النجم – وأولادهم من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

العندليب عساف في أول حفل له في رام الله (Flash90/Issam Rimawi)
العندليب عساف في أول حفل له في رام الله (Flash90/Issam Rimawi)

وكان عسّاف دخل قطاع غزة دخول الأبطال بعد انتصاره. لكنّ محبة الناس قابلها موقف سلبي من قِبل مصادر رسمية في حكومة حماس في القطاع، لم تستحسن مشاركة الشاب الغزي في برنامج “عرب آيدل”، الذي يرَونه “فاسقًا”، كما شكّوا في انتمائه إلى حركة فتح. غادر عسّاف القطاعَ سريعًا، وتجوّل في الأسابيع الماضية في عواصم مختلفة في العالم العربي، دُعي إلى إحياء حفلات فيها.

وبالتوازي مع الموافقة الاستثنائية، أعلن مؤخرا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس أن السلطة ستقوم بإصدار جواز سفر دبلوماسي لعسّاف، كسفير للنوايا الحسنة، ما يسهّل عليه الخروج من الضفة الغربية والدخول إليها ويتيح له “أن يمثّل بكرامة” الشعب الفلسطيني.

منذ فوزه انتقل عسّاف من بيروت إلى القاهرة، غزة، الضفة، أبو ظبي، والقاهرة مجدّدًا. ويحوم حوله باستمرار طاقم من المنتجين، الحراس، المعاونين، الدبلوماسيين، المصورين الصحفيين (البابارازي)، والصحفيين. وقد جرفت موجات الهستيريا، التي دعيت “عسّاف مانيا” (هوس عسّاف) بلدات الضفة، القطاع، وكذلك معجبي عسّاف العرب في إسرائيل. فمنذ فوزه، لا يكاد يمرّ يوم لا يحشد فيه الجموع في المدرّجات وملاعب كرة القدم في كلّ أرجاء العالم العربي.

اقرأوا المزيد: 361 كلمة
عرض أقل