ينهي رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس، ولايته بعد أقلّ من سنة، ويبدو أنّ قائمة الراغبين في الحلول مكانه آخذة في الازدياد.
يُنتخب الرئيس في إسرائيل من قِبل الكنيست، وليس في انتخابات عامة من قبل الشعب، وهو يشغل منصبًا فخريًّا في الأساس، فيما يتصدّر السلطةَ التنفيذية في الدولة رئيسُ الحكومة. مع ذلك، فإنّ للمنصب الكثير من المجد والأبّهة، ويمكن أن يكون دور الرئيس حاسمًا في صياغة الرأي العام، كما كان بيريس مثلًا في الشأن الإيراني، حينما صرّح الرئيس علنًا ضدّ هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
في الأسابيع الماضية، ومع بلوغ حملة انتخاب رئيس جديد ذروتها، ظهر عدد من المبادرات في الشبكة الاجتماعية لتعيين سيّدة في هذا المنصب، للمرة الأولى.
والتبريرات واضحة تقريبًا: منذ تأسيس الدولة، لم تشغل أيةُ امرأة هذا المنصب، رغم أن إسرائيل شهدت سابقًا رئيسة للحكومة، هي جولدا مائير. وبما أنّ هذا المنصب تمثيليّ، فثمة أهمية لتمثيل نحو نصف عدد السكّان – النساء. وسيبعث تعيين كهذا برسالة بخصوص شخصية إسرائيل والتزامها بقيَم المساواة.
وتتركز الحملات خصوصًا في الفيس بوك، حيث يطرح بعض الناشطات النسويات أسماء نساء بارزات في المجتمع الإسرائيلي، محاولاتٍ تجنيد دعم المتصفحين لترشحهنّ للرئاسة.
وبين الأسماء المطروحة داليا إيتسيك، التي سبق لها تولّي الوزارة ممثلة لحزب العمل، القاضية المتقاعدة داليا دورنر، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء عادا يونات، رئيسة أكاديمية الفنون “بتصلئيل” إيفا إيلوز، وحتى عدينا بار شالوم – امرأة متدينة وابنة الحاخام المثير للجدل عوفاديا يوسف.
مع ذلك، يبدو أنّ أيًّا من النساء المذكورات أعلاه لن تنجح في الحصول على دعم أكثرية أعضاء الكنيست لترشّحها، لأنّ ذلك يتطلب موهبة سياسية، وفي معظم الأحيان دعم الحزب الحاكم ورئيس الحكومة أيضًا.