عدالة اجتماعيّة

كيف كانت ردّة فعل الناس على مشرّد أراد أن يعطيهم المال؟
كيف كانت ردّة فعل الناس على مشرّد أراد أن يعطيهم المال؟

شاهِدوا: كيف كانت ردّة فعل الناس على مشرّد أراد أن يعطيهم المال؟

فنّان ترفيهي أعدّ تجربة اجتماعية حظيت بمليون مشاهدة: ماذا حدث عندما تنكّر إلى شخص بلا مأوى وحاول إعطاء الناس المال؟

عندما نرى متسوّلا في الشارع يحمل لافتة “لا أحد في أي وقت يكون أفقر من أن يُعطي”، نفترض فورا أنّه يطلب أن يعطوه المال. ولكن ماذا يحدث عندما تنقلب العجلة، ويحاول نفس الشخص إعطاء المال للناس الآخرين؟

سعى فنّان ترفيهي اسمه يوسف أركيت إلى القيام بتجربة اجتماعية، حيث ارتدى ملابس مشرّد، وجلس في الشارع مع لافتة. في البداية مرّ الناس أمامه وتجاهلوه، وعندما ناداهم ولفت انتباههم، استمرّ معظمهم في المشي سريعًا زاعمين أنّهم “ليس معهم مال نقدًا”.

وحينها فاجأ أركيت المارّة وقال لهم بأنّه لا يريد أن يأخذ منهم المال، ولكن أن يعطيهم، وحاول إعطاءهم دولارًا بيدهم. لقد أوضح فورًا: أريد أن أعطي، يجعلني ذلك أشعر بأنّني أغنى.

كانت ردود الفعل على بادرة حُسن النيّة هذه مفاجئة جدّا. معظم الناس في المقطع ليس فقط أنّهم يرفضون أخذ المال، وإنما يشتمون أركيت بشكل صريح، بل إنّ بعضهم ألقى تجاهه المال وقال: “هل أبدو أنني بحاجة إلى مالك”؟ بل وإنّ أحدهم “تجاوز” وصرخ قائلا: “أستطيع أن أشتريك، اللعنة”.

ومع ذلك، من الجدير ذكره أنّ ردود فعل النساء على بادرة حُسن النيّة هذه كانت أكثر لطفا، بل إنّ إحداهنّ تأثّرت من البادرة، وتوجّهت إليه بابتسامة وطلبت مع ذلك أن تعطيه المال. وقد أعاد لها المال بالطبع فورا، وأوضح أنّها تجربة وقام بعناقها.

نجح الفيلم، الذي رفعه للشبكة أمس فقط، في الحصول على نحو مليون مشاهدة، وحظي بآلاف المشاركات والإعجابات في الشبكات الاجتماعية، وخصوصا التعليقات المؤيّدة، التي وافقت على الرسالة: نحن كمجتمع نحتاج أن نتعلّم أن نعطي وأن نأخذ، دون أن نستعلي على أيّ أحد.

شاهدوا مقطع الفيديو ومجموعة متنوعة من التعليقات الغريبة:

اقرأوا المزيد: 243 كلمة
عرض أقل
عاملات عربيات في إسرائيل (Hadas Parush/Flash 90)
عاملات عربيات في إسرائيل (Hadas Parush/Flash 90)

تصنيف حقوق عمّال: إسرائيل في الوسط، فلسطين وسوريا في المكانان الأسوأ

وفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي لنقابات العمّال فإنّ إسرائيل تحظى بدرجة 3 من 5، الولايات المتحدة وإيران في حالة أسوأ، مع درجة 4، فلسطين وسوريا هما الأسوأ على الإطلاق مع درجة 5+.

نشر الاتحاد الدولي لنقابات العمّال (ITUC) هذا الأسبوع، في مؤتمر في برلين، وثيقة تصنّف دول العالم من خلال موقفها من حقوق العمّال، مثل الحقّ في أجر عادل، منح مزايا اجتماعية، الإضراب، التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي مع أرباب العمل.

يتراوح التصنيف في الوثيقة بين 1، وهي الدرجة الأعلى على الإطلاق، و 5، وهي الدرجة الأسوأ على الإطلاق، مع بعض الاستثناءات التي تلقّت درجة 5+ لتأكيد خطورة الأوضاع. تمّ تصنيف إسرائيل في الوسط، مع درجة 3، سوية مع دول غربية كثيرة مثل بريطانيا، أستراليا، كندا والبرتغال. وفقًا للوثيقة، ففي الدول التي تلقّت التصنيف 3: “الحكومة و/أو الشركة تنتهك بانتظام حقوق العمّال في التفاوض الجماعي، أو أنّها لا توفّر الحماية الكاملة لجوانب مهمّة من هذه الحقوق”. وتنبع هذه الحالة عادة بسبب الثغرات والخلل في القوانين ذات الصلة والتي تسمح بالانتهاك المتواصل للحقوق.

ورغم أنّ هذا الوضع أبعد ما يكون عن المثالية، ولكنّه يُظهر بأنّ الأوضاع قد تكون أسوأ من ذلك بكثير. حصلت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، على درجة منخفضة 4، سوية مع دول مثل إيران، العراق، الأردن، لبنان، موريتانيا وباكستان. تنصّ الوثيقة على أنّه في هذه الدول يحدث “انتهاك منهجي لحقوق العمال”، وتفصّل: “يذكر العمال في الدول التي حصلت على درجة 4 أنّهم تعرّضوا لانتهاكات منهجية لحقوقهم. وأن الحكومة و/أو الشركات تبذل الجهود الجادّة لخنق الصوت الجماعي للعمال وتهدد باستمرار حقوقهم الأساسية”.

في أسفل القائمة، في مجموعة صغيرة نسبيًّا من الدولة مع درجة 5+، يمكننا أن نجد فلسطين وسوريا. وهذه درجة استثنائية بشكل خاصّ تعطى للبلدان التي تتّصف بالفوضى الاجتماعية والاقتصادية وانهيار النظام العام، دون أيّ حماية لحقوق العمال. ومن بين الدول التي تلقّت درجة “5”، الحدّ الأدنى من حماية حقوق العمال، هناك مصر، السعودية، تركيا، الصين، الهند، ومعظم دول الخليج العربي، وبشكل مفاجئ أيضًا اليونان، وهي الممثلة الوحيدة للدول الأوروبية في هذه الدرجة (حيث أنّ معظم الدول الأوروبية تلقّت الدرجة العالية 2).

وأين هو أفضل مكان للعمل؟ وفقًا للتصنيف، فإنّ قائمة مقلّصة من الدول تلقّت الدرجة 1، والتي تدلّ على الحفاظ المتّسق والكامل لحقوق العمّال، ومن بينها إيطاليا، ألمانيا، جنوب إفريقيا، أوروغواي وبلدان الشمال الأوروبي (السويد، الدنمارك، فنلندا والنرويج).

اقرأوا المزيد: 324 كلمة
عرض أقل
  • بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
    بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
  • ‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011  (Dimai Vazinovich / Flash90)
    ‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)
  • مُقاتِلين من لواء "المظلّيّين" في حائط المبكى في القدس (AFP)
    مُقاتِلين من لواء "المظلّيّين" في حائط المبكى في القدس (AFP)
  • فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
    فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
  • الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
    الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

عشرُ لحظاتٍ لا تُنسى في تاريخ دولة إسرائيل

دولة إسرائيل تحيي اليوم الذكرى السادسة والستّين لتأسيسها. إليكم عشر لحظاتٍ سعيدة، حزينة، مؤثّرة، وتاريخية مطبوعة في ذاكرة كلّ إسرائيلي

06 مايو 2014 | 10:04

تحيي دولة إسرائيل اليوم الذكرى السادسة والستّين لاستقلالها. منذ 1948 حتّى اليوم، مرّت هذه الدولة الصغيرة في قلب الشرق الأوسط بالكثير من اللحظات التي لا ينساها أحد. بينها لحظات تاريخيّة مثّلت تغييرات هائلة، لحظات انكسار، ولحظات تحوّل، فضلًا عن لحظاتٍ صغيرة تكاد لا تُحَسّ من الألم والفرح. إليكم عشر لحظاتٍ لا تُنسى في السنوات الستّ والستّين من تاريخ دولة إسرائيل.

1.       “نُعلن”

التاريخ هو 14 أيار 1948، يوم الجمعة ظُهرًا، في مدينة تل أبيب. دافيد بن غوريون، رئيس النقابة الصهيونية، يقف على المنبر، ويقرأ من وثيقة الاستقلال، الإعلان الذي غيّر تاريخ الشعب اليهودي والعالم كلّه: “وعليه فقد اجتمعنا نحن أعضاء مجلس الشعب، ممثلي المجتمع اليهودي في البلاد والحركة الصهيونية، في يوم انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل، وبحُكم حقنا الطبيعي والتاريخي بموجب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، نعلن عن إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل هي (دولة إسرائيل)”.

إعلان الاستقلال الإسرائيلي، 14.5.1948
إعلان الاستقلال الإسرائيلي، 14.5.1948

2.       دُموع مُقاتِلين

عام 1948، اضطُرّ الإسرائيليون إلى التنازل عن قسمٍ من المدينة الأهمّ بالنسبة للشعب اليهوديّ، القُدس. بعد ذلك بتسع عشرة سنة فقط، في حرب 1967 التي فرضها جمال عبد الناصر على دولة إسرائيل باسم جميع الدول العربية، وصل جنود الجيش الإسرائيلي إلى حائط المبكى في القدس، الأثر الوحيد المتبقي من منطقة الهيكل اليهوديّ. تأثرت الأمّة كلّها بمشهد المظليّين الإسرائيليين في حائط المبكى. التُقطت الصورة بتاريخ 6 تموز 1967.

دُموع المُقاتِلين في حائط المبكى في القدس (AFP)
دُموع المُقاتِلين في حائط المبكى في القدس (AFP)

3.       إرهاب في الألعاب الأولمبية

كان يُفترَض أن تكون الألعاب الأولمبيّة في ميونيخ 1972 احتفالًا رياضيًّا. فمنذ فجر التاريخ، كانت الألعاب الأولمبية وقتًا تتوقف فيه جميع الأطراف المقاتِلة من أجل المنافسة، وبدل الحرب وسفك الدماء، كانت تبذل جهودها للتنافس على الملاعب الرياضية. لكنّ الأمورَ جرت بطريقة أخرى. فقد خطف التنظيم الفلسطيني “أيلول الأسود” أحد عشر مِن أعضاء الوفد الإسرائيلي، وتحصّن معهم في القرية الأولمبية. طالب الخاطِفون بتحرير أسراهم مقابل تحرير الرياضيين. فشلت محاولة إنقاذ القوّات الألمانية، فيما عادت إسرائيل من ميونيخ مع أحد عشر تابوتًا وحزنٍ كبيرٍ مستمرّ حتّى اليوم.

حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)
حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)

4.        ما أجمل عودتكم!

في 4 تموز 1976، وقف العالم كلّه مذهولًا حين حرّرت وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي 105 ركّاب إسرائيليين ويهود اختُطفوا من رحلة “إير فرانس” إلى إنتيبي من قِبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. جسّدت العملية التي جرت على بُعد نحو 3800 كيلومتر عن إسرائيل لكثيرين في العالم أنّ إسرائيل ستفعل كلّ ما في وسعها من أجل مواطنيها ولن تخضعَ للإرهاب. قُتل أربعة من الرهائن في عمليّة الإنقاذ، إضافةً إلى قائد قوّة الإنقاذ يوناتان نتنياهو – شقيق رئيس الحكومة الحاليّ.

عودة المخطوفين من إنتيبي، 1976 (AFP)
عودة المخطوفين من إنتيبي، 1976 (AFP)

5.       “لا حربَ بعد، لا سفكَ دماء بعد”

كُتب الكثير عن تلك اللحظة التاريخية، التي اعترفت فيها دولة عربية أولى بإسرائيل، وقرّرت إنجاز سلام كامل معها. لولا الشجاعة الاستثنائيّة لأنور السادات، مناحيم بيجن، وجيمي كارتر، ما كانت لتحدث تلك اللحظة التاريخية في 26 آذار 1978.

حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

6.       حميميّة زعيمَين

لا يمكن تلفيق هذه الصورة، التي التُقطت عام 1994، أو إخراجها سينمائيًّا. فهي تعكس القُرب المتبادل بين القائدَين الشجاعَين الراحلَين، الملك الحسين وإسحاق رابين. إنها لحظة راحة وصداقة تلقائية بين القبطانَين الشجاعَين اللذَين غيّرا وجه المنطقة كلّها.

الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

7.       إغتيال الزعيم

كانت طريق إسحاق رابين في سنواته الأخيرة مثار جدَل. فقد اختلف كثيرون حول خطوات المصالحة التي قام بها مع الفلسطينيين، ولا سيّما حول الاتّفاقات التي وقّعها مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات. لم ينحرف رابين، الذي تميّز بالتصميم، عن مساره، ودفع ثمنًا باهظًا في المقابل. ففي نهاية تظاهرة الدعم له ولحكومته بعنوان “نعم للسلام – لا للعُنف” التي جرت في 4 تشرين الثاني 1995، أطلق إرهابي ثلاث رصاصات على رئيس الحكومة، وأرداه قتيلًا. لبست الدولة كلها لباس الحُزن، ولا يمكننا اليوم سوى تخمين ما كان سيحدث لو لم تودِ رصاصات القتل برئيس الحكومة.

إغتيال  إسحاق رابين في تل أبيب، 4.11.1995
إغتيال إسحاق رابين في تل أبيب، 4.11.1995

8.       الألم والشجاعة

“بتصميم وتأثّر” – هذا هو الشعار الذي أُعطي لخطّة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، التي أُخلي خلالها 8600 شخص من بيوتهم. كان رئيس الحكومة حينذاك، أريئيل شارون، معروفًا بصفته الداعم والمؤسس الأكبر للاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة. أثارت الخطّة التي قادها لإخلاء يهود كثيرين آمالًا كبيرة في إسرائيل والعالَم، لكنها تسبّبت بألمٍ كبير.

فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)

9.       الشعب يُريد عدالة اجتماعيّة

في إسرائيل، التي عرفت الكثير من الحروب والتفجيرات، طالما كان الشأن الأمني والسياسي على رأس جدول الأعمال. لكن في صيف 2011، بدا أنّ جدول الأعمال الإسرائيلي تغيّر كلّيًّا، ولوقتٍ طويل. أخرجت أسعار الشقق المتصاعدة، غياب فرص العمل الجيّدة للشبّان، أسعار الطعام، وغلاء المعيشة العامّ، الجماهيرَ إلى الشوارع. فقد تظاهر عشرات آلاف الأشخاص أسبوعيًّا صارخين صرخةً بسيطة: “الشعب يُريد عدالة اجتماعيّة”. امتلأ وسط تل أبيب بمئات خيام الشبّان الذين افترشوا الشوارع، داعين إلى التغيير.

‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011  (Dimai Vazinovich / Flash90)
‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)

10.   ابن الجميع يعود

لا أحد في الشرق الأوسط لم يسمع باسم جلعاد شاليط. فسرعان ما تحوّل الجندي الذي خُطف في قطاع غزة عام 2006 “ابنًا للجميع”. وأصبح تحرير شاليط، الجنديّ في سلاح المدرَّعات الإسرائيلي، الأمنية المعلَنة لإسرائيليين كثيرين كانوا مستعدّين لدفع ثمن باهظ مقابل ذلك. فبعد سنواتٍ من الانتظار المُرهق للأعصاب، في 18 تشرين الأول 2011، عاد شاليط إلى ذراعَي أبيه وأمه، اللذَين انتظراه طويلًا جدًّا، وإلى ذراعَي دولة إسرائيل بأسرها. أدّى الثمن الباهظ، تحرير 1027 أسيرًا فلسطينيًّا، بكثيرين آخرين إلى معارضة الصفقة، لكنّ الدولة كلّها تأثّرت بمشهد “الطفل” الذي عاد إلى موطنه.

بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
اقرأوا المزيد: 773 كلمة
عرض أقل