دفعت السلطة الفلسطينية، في السنوات الأخيرة، مئات آلاف الشواقل لكل واحد من السُجناء الأمنيين المُخضرمين المُعتقلين في السجون الإسرائيلية، ولا تزال تُحوّل لهم المُخصصات حتى اليوم. هذا ما كشف عنه، اليوم غال بيرغر، في تقرير خاص لإذاعة صوت إسرائيل.
تمكن بيرغر من الحصول على عشرات الوثائق الرسمية، الخاصة بوزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، والتي تُوثق حجم المبالغ التي دُفعت للسجناء. تُظهر تلك الوثائق قوائم تُبين المخصصات الشهرية وحسابات البنوك التي يتم تحويل الأموال إليها.
من بين الأسماء التي تظهر في القوائم اسم عبد الله البرغوثي، المُهندس الذي قام بتركيب العبوات الناسفة التي أودت بحياة 66 إسرائيليًا بين عاميّ 2001 – 2002. تلقى البرغوثي، الذي حُكم عليه بالسجن 67 مؤبدًا، من السلطة الفلسطينية؛ حتى عام 2013 وعلى مر 10 سنوات، أكثر من ربع مليون شاقل.
وتلقى إبراهيم حمد، الذي شغل منصب قائد الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة وحُكم عليه بالسجن 45 مؤبدًا، في الفترة ذاتها رواتب بقيمة 200 ألف شاقل؛ من السلطة الفلسطينية.
كان حمد والبرغوثي مسؤولين عن عدد من العمليات الانتحارية البارزة في الانتفاضة الثانية ومنها عملية الجامعة العبرية في القدس، عملية مطعم سبارو وعملية ملهى “شفيلد” في ريشون لتسيون.
وتلقى محمد عرمان، الذي كان صلة الوصل بين حماس والخلية التي نفذت عدد من هذه العمليات؛ وحُكم عليه بالسجن لمدة 63 مؤبدًا، ربع مليون شاقل، من السلطة الفلسطينية، حتى عام 2012. يشغل عرمان الآن منصب قائد حركة حماس داخل السجون الإسرائيلية. حصل أعضاء الخلية أيضًا على مبالغ تصل إلى مئات آلاف الشواقل.
وزادت، وفقًا لتقرير برغر، المُخصصات المُقدمة للسجناء الفلسطينيين على مر السنين؛ وفق عملية حسابية تأخذ بالحسبان عدد السنوات التي يقضونها في السجن المؤبد، وبعد تعديل في القانون الفلسطيني أجاز ذلك.