عباس عراقجي

المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال المحادثات في فيينا (DIETER NAGL / AFP)

انطلاق المفاوضات النهائية حول الملف النووي الايراني

المفاوض الايراني عباس عراقجي يتحدث عن "سيناريو خطر بالنسبة للعالم اجمع" في حال الفشل، ولكن العقبات لا تزال كثيرة وثمة "مسائل هامة" تحتاج للحل

تبدأ ايران والقوى العظمى الثلاثاء في فيينا جولة المفاوضات النهائية بغية التوصل الى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني، في ماراتون دبلوماسي تبقى نتيجته غير واضحة.

فبعد سنة من المحادثات المكثفة بات امام الدبلوماسيين اقل من سبعة ايام –الموعد الاقصى المحدد يوم الاثنين في 24 تشرين الثاني/نوفمبر– للسعي الى حل ملف يسمم العلاقات الدولية منذ اثنتي عشرة سنة.

وستطلق هذه المفاوضات الاخيرة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي السابقة كاثرين اشتون التي ستتناول الغداء مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

وبعد الظهر سيجري ممثلو الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) اول اجتماع لتقريب المواقف، فيما ينتظر وصول وزراء الخارجية الاخرين وبينهم الاميركي جون كيري خلال الاسبوع الى فيينا.

وتشتبه الدول الكبرى منذ 2002  بان الجمهورية الاسلامية تسعى  الى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهذا ما تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة في الوقت نفسه حقها في الطاقة النووية لغايات مدنية.

والخلاف الذي يثيره البرنامج النووي الايراني تسبب بتوتر ذهب الى حد توجيه تهديدات بالحرب يغذيها خصوصا خوف تثيره ايران نووية لاسرائيل والدول العربية الخليجية.

وترغب ايران برفع العقوبات الدولية المشددة التي تفرض عليها وتخنق اقتصادها، فيما تطالب الدول الكبرى بان تحد طهران من قدراتها النووية بشكل يجعل الخيار العسكري امرا مستحيلا.

والمفاوضات التي اعيد اطلاقها في اواخر 2013 ومددت في تموز/يوليو يفترض ان تنتهي بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد ابدت جميع الاطراف رغبتها في التوصل الى اتفاق. واعتبر كيري انها “افضل فرصة تتاح امامنا لحل هذه المشكلة سلميا”. وتحدث المفاوض الايراني عباس عراقجي عن “سيناريو خطر بالنسبة للعالم اجمع” في حال الفشل.

لكن العقبات لا تزال كثيرة وثمة “مسائل هامة” تحتاج للحل كما ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وسيتعين على المفاوضين في البداية بت مسالة قدرات تخصيب اليورانيوم التي قد تحتفظ بها ايران بعد التوصل الى اتفاق. وتشغل طهران الافا من اجهزة الطرد المركزي القادرة على انتاج المادة الاولية لصنع قنابل ذرية.

كذلك فان مفاعل المياه الثقيلة في اراك وهو منشأة يمكن ان تنتج البلوتونيوم -وهي مادة اخرى يمكن استخدامها لصنع السلاح النووي- يعتبر من المسائل الاخرى المطروحة للمناقشة، الى جانب نظام التفتيش المفترض ان تقوم به الامم المتحدة وتخضع له ايران بعد التوصل الى اتفاق، وكذلك وتيرة رفع العقوبات.

وفي خصوص النقطة الاخيرة اخذ مصدر غربي على ايران انها “تريد كل شيء وعلى الفور، وهو امر غير واقعي قطعا”.

ومن شأن اي اتفاق محتمل ان يفتح الطريق امام تطبيع العلاقات بين ايران والغرب وامام امكانية التعاون خاصة مع واشنطن لمواجهة الازمات في العراق وسوريا.

كما من شأنه ان يخفف من خطر الانتشار النووي في منطقة الشرق الاوسط. وسيسمح ايضا لايران باعادة اطلاق اقتصادها واستعادة مكانتها الكاملة في مصاف ابرز المنتجين للنفط في العالم.

ويبدو الرهان مهما للغاية لتطرح واشنطن وموسكو خلافهما الحالي بشأن اوكرانيا جانبا.

فقد دعا جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف معا الاربعاء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الى “ايجاد اتفاق شامل باسرع وقت ممكن” حول البرنامج النووي الايراني.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الاحد المجتمع الدولي من مغبة اي سذاجة في مواجهة ايران التي ندد ب”مكرها”.

لكن عددا من المحللين  لا يتوقعون مطلقا التوصل الى اتفاق نهائي في 24 الجاري. ويرون ان الاكثر ترجيحا هو ان تبرم ايران ومجموعة الدول الست “اتفاقا مرحليا” يسمح بتمديد المحادثات كما حصل في تموز/يوليو الماضي.

ونظرا الى هذه الصعوبات اعتبر مارك فيتزباتريك الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تصريح لوكالة فرانس برس انه “في حال (التوصل) الى اتفاق فان تباعد المواقف لن يردم الا في اللحظة الاخيرة”.

لكن لم يعد عدد كبير من المحللين بينهم فيتزباتريك يتوقعون التوصل الى اتفاق نهائي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وهم يرون ان ايران ومجموعة الدول الست امامهم فرصا اكبر لابرام “اتفاق مرحلي” يسمح بتمديد المحادثات تماما كما حصل في تموز/يوليو الماضي.

وراى المفاوض الروسي سيرغي لافروف بدوره امكانية التوصل الى اتفاق “بديل” في اللحظة الاخيرة “مساء 23 تشرين الثاني/نوفمبر” لتجنب اي فشل كلي.

لكن هذه الصيغة ستكون محفوفة بمخاطر جمة. فقد لوح اعضاء نافذون في الكونغرس الاميركي بالتهديد بفرض عقوبات جديدة على ايران ان لم تفض المفاوضات في فيينا الى نتيجة. وفي طهران حذر مئتا نائب يمثلون الجناح المتشدد في النظام من ابرام اتفاق لا يدافع “بقوة” عن مصالح ايران.

واكد مسؤول اميركي مساء الاثنين “ان اي تمديد لم يطرح سابقا ولا في هذه المرحلة”.

اقرأوا المزيد: 650 كلمة
عرض أقل
مفاعل في المدينة الإيرانية أصفهان (AFP)
مفاعل في المدينة الإيرانية أصفهان (AFP)

واشنطن وطهران تستأنفان في جنيف الخميس محادثاتهما حول الملف النووي

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وبدعم "الارهاب"

اعلنت وزارة الخارجية الاميركية مساء الاربعاء ان مسؤولين اميركيين وايرانيين سيستأنفون في جنيف الخميس محادثاتهم حول الملف النووي الايراني.

وقالت الخارجية في بيان ان الوفد الاميركي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسؤولين ايرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.

واضاف البيان ان “هذه المحادثات الثنائية ستجري في اطار المفاوضات النووية لمجموعة 5+1 بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون”.

وكان من المقرر ان تستأنف مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضاتها مع طهران في منتصف ايلول/سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وابرم الجانبان اتفاقا مرحليا نوويا لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. وفي تموز/يوليو مددا المهلة لاربعة اشهر اضافية، حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل الى اتفاق نهائي يفترض ان يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحت للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والامم المتحدة على طهران وتخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.

وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل بسعي ايران من خلال برنامجها النووي الى اقتناء القنبلة الذرية في حين تؤكد طهران ان برنامجها النووي مدني محض.ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية.

ولكن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اكد الثلاثاء ان بلاده “متفائلة” بالتوصل الى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

والجمعة فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وبدعم “الارهاب”، وذلك بهدف “ابقاء الضغط” على طهران التي نددت بهذه الخطوة.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال محدثات جنيف (AFP)
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال محدثات جنيف (AFP)

لقاء بين جواد ظريف واشتون في بروكسل

ايران تندد بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة, وعباس عراقجي يقول: "الحديث عن طريق مسدود ليس صحيحا. ان نجحنا في فك العقد ستكون الطريق مفتوحة للتوصل الى اتفاق نهائي"

غادر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف صباح الاثنين طهران متوجها الى بروكسل للقاء وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا.

وسيجتمع ظريف مع اشتون على غداء عمل. ويرافقه نائباه عباس عراقجي وماجد تخت روانشي كبيرا المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية مع القوى العظمى.

كما سيعقد الوزير الايراني ايضا لقاءات مع مسؤولين بلجيكيين قبل التوجه الى لوكسمبورغ.

والاربعاء سيتوجه جواد ظريف الى ايطاليا للقاء نظيرته الايطالية فديريكا موغريني التي عينت السبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي خلفا لكاثرين اشتون.

ومن المقرر ان تستأنف ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) المفاوضات في منتصف ايلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقد ابرم الجانبان اتفاقا مرحليا نوويا لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي. وفي تموز/يوليو مددوا المهلة لاربعة اشهر اضافية، حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل الى اتفاق نهائي يفترض ان يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والامم المتحدة وتخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.

وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل بسعي ايران من خلال برنامجها النووي الى اقتناء القنبلة الذرية فيما تؤكد طهران من ناحيتها ان برنامجها النووي مدني محض.

ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية.

وقد نددت ايران بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك افرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الايراني المثير للدل وبدعم “الارهاب”.

لكن احد كبيري المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي رفض فكرة الوصول الى “طريق مسدود” في المفاوضات، وذلك في مقابلة مع صحيفة ايران الحكومية.

وقال عراقجي ان الحديث عن “طريق مسدود ليس صحيحا. هناك عقد وان نجحنا في فك هذه العقد ستكون الطريق مفتوحة للتوصل الى اتفاق نهائي”.

وتابع “ان مختلف الاطراف (ايران ومجموعة 5+1) متفقون على اننا احرزنا تقدما جيدا وان قمنا بعمل اضافي من الممكن التوصل الى اتفاق. نأمل في التوصل الى تفاهم مشترك في 3 من شهر ازار (24 تشرين الثاني/نوفمبر)”.

واوضح عراقجي ان ايران تطالب بان يوافق مجلس الامن الدولي على اي اتفاق” “بشكل قرار” يسمح برفع العقوبات الدولية.

واضاف “نسعى الى حل معقول لضمان مطالب الطرفين. وان كان هناك مطالب مفرطة مخالفة لقوانيننا فاننا لن نقبلها. وبالنتيجة فان لم نتوصل الى اتفاق في المهلة المحددة لن تكون نهاية العالم. فلدينا القدرة على الصمود امام العقوبات”.

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته في تركيا (ADEM ALTAN / AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته في تركيا (ADEM ALTAN / AFP)

طهران تؤكد ان المفاوضات مع الاميركيين جرت في “جو ايجابي”

روحاني: "لقد اثبتت ايران انها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية. وهي ستقوم بكل ما بوسعها للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1"

اعلن كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي مساء الثلاثاء استمرار التباينات بعد محادثات استمرت يومين بين ممثلين لايران والولايات المتحدة في جنيف حول البرنامج النووي الايراني، لكنه اوضح ان اللقاء كان “مثمرا” مؤكدا ان الحوار سيستمر.

وقال عراقجي ان “الاجتماع، قبل محادثات فيينا، كان مثمرا. اجرينا تبادلا جيدا لوجهات النظر في المفاوضات. لا يزال هناك تباينات والتشاور سيتواصل”.

واضاف كما نقلت عنه وكالة اسنا الطالبية الايرانية ان “المشاورات كانت مكثفة وصعبة لكنها جرت في اجواء ايجابية”.

في واشنطن، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي بان الهدف بالنسبة الى الولايات المتحدة يبقى التوصل الى اتفاق “قوي وكامل”.

واضافت “نعتقد جميعا ان عدم التوصل الى اتفاق افضل من بلوغ اتفاق سيء”، مشددة على ان “العملية طويلة”. ورفضت بساكي التعليق على كل مرحلة من المفاوضات وتفاصيلها معتبرة ان هذا الامر سيكون غير بناء.

وجرت المحادثات بعيدا عن الاعلام في فندق الرئيس ويلسون على الضفة الشمالية لبحيرة ليمان في جنيف، اذ منع الصحافيون من دخوله ولم يتسرب شيء حول اللقاء الذي استمر خمس ساعات الاثنين.

وقال روحاني في اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا “لقد اثبتت ايران انها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية. وهي ستقوم بكل ما بوسعها للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1” التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا الى جانب المانيا.وتعهد الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء في انقرة بان ايران ستفعل كل “ما بوسعها” للتوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل مع مجموعة الدول الست.

وقال “ايران مستعدة للجلوس الى طاولة المحادثات من اجل الوصول الى حل. لقد اعتمدت ايران هذا الخيار عبر توقيعها اتفاق جنيف” منددا “بالعقوبات الظالمة” التي يفرضها الغربيون على الجمهورية الاسلامية.

وابرمت ايران اتفاقا مرحليا مع مجموعة 5+1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على امل التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 تموز/يوليو يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني ورفع العقوبات الدولية عن ايران.

وهي المرة الاولى التي يخوض الايرانيون والاميركيون محادثات مباشرة ثنائية رسمية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 35 عاما اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران.

وعقد الطرفان عدة لقاءات منذ ذلك الحين لكن ليس بهذا الشكل الثنائي الرسمي. وجرت محادثات في 2013 في سلطنة عمان لكن لم يكشف عنها الطرفان الا في مرحلة لاحقة.

وابقيت الصحافة بعيدة عن هذا اللقاء بدون التمكن من التقاط الصور او الحصول على تصريحات. وتثير هذه المحادثات بالواقع جدلا في الولايات المتحدة مع انتقادات الصقور والمدافعين عن اسرائيل الذين يشككون في صدق نوايا طهران، وكذلك في ايران حيث يندد معارضو اي انفتاح مع واشنطن باي تجاوز “للخطوط الحمر” من قبل المفاوضين.

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الثلاثاء كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية “رغم الاراء المختلفة في البرلمان، الا ان مجلس الشورى يدعم عموما الطريق المتبع في المحادثات النووية عبر البقاء في اطار حماية حقوق الايرانيين والانجازات السلمية للعلماء”.

والمحادثات المرتقبة بين الفرنسيين والايرانيين ستجري الاربعاء في جنيف كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء. وقال الوزير في حديث صحافي “سنجتمع بهم في جنيف”.

وتجري ايران هذا الاسبوع مشاورات مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بهدف التمهيد للجولة المقبلة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) بين 16 و20 حزيران/يونيو في فيينا والتي يفترض ان يباشر الطرفان خلالها صياغة اتفاق شامل ياملان في انجازه بحلول 20 تموز/يوليو.

والوفد الايراني الذي ترأسه نائب وزير الخارجية عباس عراقجي سيجتمع مع وفد روسي في روما الاربعاء بعد لقاء الوفد الفرنسي، ثم يلتقي ممثلا المانيا الاحد في طهران.

وقال علي فايز المحلل الايراني في المجموعة الدولية حول الازمات التي يوجد مقرها في لندن ان “المحادثات الثنائية تقدم فرصة اكثر فاعلية لحصول مساومات فعلية بدلا من المحادثات الرسمية في اطار مجموعة 5+1”.

وهذه المفاوضات نالت اشارة ايجابية غير متوقعة من جنرال اسرائيلي هو ايتاي برون رئيس وحدة ابحاث الاستخبارات العسكرية.

ففي مداخلة امام المؤتمر السنوي حول عقيدة اسرائيل الامنية في هرتزيليا الاثنين اعتبر ان ايران تحترم الاتفاق المرحلي الذي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع القوى الكبرى وان ضغط العقوبات الاقتصادية “يقودهم الى الحوار الذي نعتبره جديا للتوصل الى اتفاق دائم”.

وقال انه يراهن على “توقيع (اتفاق) هذه السنة” لكنه حذر ايضا من ان “رؤية ورغبة ايران بالتوصل الى القدرة النووية ستبقى على حالها حتى في حال توقيع اتفاق. السؤال هو ما اذا سيكونون قادرين على ذلك بموجب بنود الاتفاق”.

من جهته دافع يوفال شتاينيتز وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي في المؤتمر نفسه عن العقيدة المعتادة للحكومة مؤكدا ان “اتفاقا دوليا يترك ايران على حافة امتلاك قدرات نووية هو اسوأ من عدم التوصل الى اتفاق”.

وفي اشارة الى المحادثات بين الاميركيين والايرانيين في جنيف اعتبر ان “ما هو على المحك ليس فقط مستقبل اسرائيل في الشرق الاوسط وانما مستقبل العالم”.

وعند انتهاء اليوم الاول من المحادثات الاثنين في جنيف اقرت واشنطن بان الوقت ينفد.

وتقول واشنطن انها تريد مع الدول الكبرى الحصول على التزام قوي يضمن ان البرنامج النووي الايراني ليس تغطية لمساع من اجل حيازة السلاح النووي.

اقرأوا المزيد: 748 كلمة
عرض أقل
حفل اختتام المفاوضات في جنيف خلال 2013 (AFP)
حفل اختتام المفاوضات في جنيف خلال 2013 (AFP)

أمريكا تشعر بالقلق لعدم إحراز تقدم في المحادثات النووية الإيرانية

محادثات هذا الأسبوع هي الجولة الرابعة للمفاوضات بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا

عبر مسؤول أمريكي كبير اليوم الجمعة عن قلقه لعدم إحراز تقدم في المفاوضات بين القوى العالمية الست وإيران بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.

وكان المسؤول الأمريكي يتحدث في اليوم الأخير المتوقع لجولة المحادثات المستمرة منذ 13 مايو آيار وحتى اليوم الجمعة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “كانت المحادثات بطيئة وصعبة… لا تزال هناك فجوات كبيرة. لا تزال إيران بحاجة لإتخاذ بعض القرارات الصعبة. نشعر بقلق لعدم إحراز تقدم ولأن الوقت ضيق.”

ومحادثات هذا الأسبوع هي الجولة الرابعة للمفاوضات بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بحلول 20 يوليو تموز.

وتريد القوى العالمية أن تقلص إيران تخصيب اليورانيوم وغيره من الأنشطة النووية الحساسة لمنعها من تحقيق القدرة على انتاج قنابل نووية. وتنفي إيران اتهامات بانها تسعى سرا لتطوير الوسائل والخبرة لتجميع مثل هذه الأسلحة وتقول إن برنامجها للطاقة النووية المدنية فقط.

وتقول الجمهورية الإسلامية إنها تريد زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من أجل شبكة مزمعة لمحطات الطاقة النووية.

ولا تقبل الولايات المتحدة وحلفاؤها ذلك ويشعرون بالقلق من أن تستخدم نفس الأنشطة في صنع قنابل ويريدون بدلا من ذلك أن تقلص طهران عدد أجهزة الطرد المركزي التي تبلغ حاليا حوالي 10 آلاف.

ووصف أيضا المفاوض النووي الإيراني البارز عباس عراقجي المحادثات بأنها صعبة.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن عراقجي قوله “جميع الأطراف المشاركة في المحادثات حسنة النية… لكن المحادثات دخلت في مرحلة صعبة للغاية.”

لكن عراقجي قال “على الرغم من بطء وتيرة المحادثات المناخ جيد.”

وتم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر تشرين الثاني تعلق بموجبه إيران أنشطة التخصيب الى درجات عالية مقابل تخفيف بعض العقوبات لكن الاتفاق ينتهي في يوليو تموز.

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
حامد أبو طالبي (HO / PRESIDENT.IR / AFP)
حامد أبو طالبي (HO / PRESIDENT.IR / AFP)

إيران تستنكر قرار أمريكا بمنع دخول مبعوثها لدى الأمم المتحدة

ذكرت الولايات المتحدة أمس الجمعة أنها لن تمنح تأشيرة دخول لحامد أبو طالبي لصلته بأزمة الرهائن الأمريكيين في طهران, وقال أبو طالبي إنه عمل فقط كمترجم

استنكرت إيران اليوم السبت قرار الولايات المتحدة برفض منح تأشيرة دخول لمبعوثها الجديد لدى الأمم المتحدة حامد أبو طالبي وقالت إنها ستتابع الأمر مباشرة مع المنظمة الدولية في نزاع نكأ جراحا قديمة تعود إلى الثورة الإسلامية في عام 1979 .

وذكرت الولايات المتحدة أمس الجمعة أنها لن تمنح تأشيرة دخول لحامد أبو طالبي لصلته بأزمة الرهائن الأمريكيين في طهران.

وتعترض واشنطن على أبو طالبي لدوره المزعوم في سيطرة مجموعة من الطلاب الإيرانيين على السفارة الأمريكية في طهران في نوفمبر تشرين الثاني 1979 واحتجاز 52 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما.

وتعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضغوط داخلية شديدة حتى لا يسمح لابو طالبي بدخول الولايات المتحدة ليتولى المنصب في نيويورك مما أثار مخاوف من تداعيات الخلاف على المفاوضات بين طهران والقوى العالمية الست حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن عباس عراقجي المسؤول الكبير بوزارة الخارجية وعضو الوفد المفاوض في المحادثات النووية قوله “ليس لدينا بديل للسيد أبو طالبي وسنتابع الأمر عبر الآليات القانونية في الأمم المتحدة.”

وأضافت الوكالة نقلا عن عراقجي “أمريكا ملتزمة بموجب اتفاقية وقعتها مع الأمم المتحدة بالتصرف بما يتفق مع التزاماتها الدولية.” وقالت الأمم المتحدة إنه ليس لديها تعليق على القرار الأمريكي في الوقت الحالي.

ويسمح القانون الأمريكي للحكومة بحظر دخول دبلوماسيين بالأمم المتحدة ترى أنهم يشكلون تهديدا للأمن القومي لكن من المحتمل أن تفتح الخطوة التي أقدم عليها أوباما -والتي تمثل سابقة- الباب لتوجيه انتقادات للولايات المتحدة بأنها تستغل وضعها كدولة مضيفة للمنظمة الدولية بشكل غير سليم.

وعراقجي أيضا مفاوض كبير في محادثات إيران مع القوى الست الكبرى التي تستهدف حل الأزمة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني. وقالت إيران إن رفض واشنطن منح تأشيرة لأبو طالبي لن يكون له تأثير على المحادثات التي من المقرر أن تجرى جولتها القادمة في 13 مايو أيار القادم.

وقال أبو طالبي إنه عمل فقط كمترجم للطلبة الإسلاميين المتشددين الذين احتجزوا الرهائن في السفارة الأمريكية لكنه أصبح بعد ذلك شخصية معتدلة ويؤيد تحسين العلاقات مع الغرب مثل الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وتمسكت إيران باختيارها منذ تفجر الغضب بين الرهائن السابقين وفي الكونجرس بسبب تعيين أبو طالبي ووصفته بأنه دبلوماسي مخضرم عمل في مناصب مختلفة في بلدان غربية.

وقال وزير الخارجية جواد ظريف لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “الدكتور أبو طالبي واحد من الدبلوماسيين الأكثر قدرة وخبرة وحكمة في إيران”.

وشغل ظريف منصب مندوب إيران في الأمم المتحدة لمدة ثماني سنوات قبل أن يشغل منصبه الحالي بعد انتخاب روحاني الذي تعهد بتخفيف عزلة إيران الدولية.

وكتب أبو طالبي في تعليق على صفحته على فيسبوك في ساعة متأخرة أمس الجمعة إن التحرك الأمريكي ضده أرسى “سابقة جديدة خاطئة”.

وقال وحيد أحمدي رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني “لا يحق لأمريكا الزج بخلافاتها في مسألة دولية. لقد أظهرت طبيعتها المعادية مرة أخرى. إنها تستغل كل فرصة للنيل من الجمهورية الإسلامية.”

ويصر المسؤولون الإيرانيون في أحاديثهم الخاصة على أنه لا ينبغي أن يسمح لهذا الخلاف بأن يخرج الجهود الدبلوماسية لحل الخلاف النووي عن مسارها وهي مسألة مهمة بالنسبة لوعد روحاني بإخراج إيران من دائرة العقوبات الاقتصادية.

وأدت المفاوضات النووية كذلك إلى مباحثات ثنائية لم يسبق لها مثيل بين إيران والولايات المتحدة.

وبعد اعترض الرهائن السابقين على أبوطالبي أسرع أعضاء بالكونجرس بالموافقة على مشروع قانون هذا الأسبوع لمنع دخوله ووجدوا في القضية فرصة لاتخاذ موقف صارم من إيران بعد تعطل مشروع قانون جديد لفرض عقوبات في مجلس الشيوخ أوائل العام الحالي.

ويحتفظ كثير من الأمريكيين بمشاعر مريرة تجاه إيران بسبب أزمة الرهائن ويساور كثيرون من أعضاء الكونجرس بما في ذلك أعضاء ديمقراطيون من حزب أوباما شكوكا قوية في نوايا طهران حتى في عهد روحاني. وينظر هؤلاء إلى قرار إيران بتعيين أبو طالبي باعتباره سخرية متعمدة من الولايات المتحدة.

اقرأوا المزيد: 559 كلمة
عرض أقل
وزيرة الخارجية الإيطاليّة، إيما بونينو، في إيران (AFP)
وزيرة الخارجية الإيطاليّة، إيما بونينو، في إيران (AFP)

إيران تأمل إحراز تقدم في المحادثات النووية

تقول ايران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مسعى سلمي لتوليد الكهرباء واستبعدت إغلاق أي من منشآتها النووية. وتنفي أن تكون لديها اي خطط لامتلاك قنبلة نووية

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو كبير في وفد التفاوض في المحادثات النووية قوله إن طهران تأمل إحراز تقدم كاف في المحادثات مع القوى العالمية الكبرى التي تجرى هذا الأسبوع حتى يتمكن المفاوضون من وضع مسودة اتفاق لتسوية خلاف بشأن برنامج ايران النووي.

وتعقد الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست جولة جديدة من المحادثات في فيينا يومي الثلاثاء والأربعاء بهدف التوصل الى اتفاق شامل بحلول 20 يوليو تموز بشأن كيفية حل الخلاف الذي بدأ قبل عشر سنوات وأثار مخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط.

وتقول ايران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مسعى سلمي لتوليد الكهرباء واستبعدت إغلاق أي من منشآتها النووية. وتنفي أن تكون لديها اي خطط لامتلاك قنبلة نووية.

ونقل تلفزيون (برس تي.في) عن نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد التفاوض عباس عراقجي قوله امس الأحد “نأمل أن نتمكن في المحادثات القادمة من تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات المتعلقة بالقضايا الرئيسية حتى نستطيع الدخول في التفاصيل… وبدء كتابة النص.”

وتهدف المحادثات الى وضع تفاصيل اتفاق طويل الأمد لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها المعتمد على النفط.

وفي نوفمبر تشرين الثاني اتفقت إيران والقوى الست على اتفاق مؤقت للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات. وكان الهدف من الاتفاق ومدته ستة أشهر وبدأ سريانه في 20 يناير كانون الثاني كسب الوقت لإجراء محادثات حول اتفاق طويل الأمد.

وكانت إيران قد قالت إنها أجرت محادثات نووية مفيدة على مستوى الخبراء مع القوى العالمية في فيينا الأسبوع الماضي تناولت كافة القضايا الفنية الرئيسية بطريقة تلائم تسوية نهائية.

وقال حميد بعيدي نجاد عضو وفد التفاوض الإيراني لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء يوم السبت إن نتائج هذه المناقشات الفنية ستقدم اليوم الاثنين لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

ويقود ظريف وآشتون التي تشارك في المحادثات نيابة عن القوى العالمية الست المفاوضات المقرر أن تجري هذا الأسبوع. والقوى الست هي الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وروسيا والصين وبريطانيا.

ويقول مسؤولون غربيون إن خلافات كبيرة لاتزال قائمة بين الجانبين.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

واشنطن: المحادثات النووية مع ايران ستكون صعبة ونجاحها غير مؤكد

سيبدأ مسؤولون كبار من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء محادثات مع وفد ايراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف

قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين ان المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست حول اتفاق طويل الاجل يلزم طهران بتقييد برنامجها النووي ويرفع عنها العقوبات الدولية ستكون طويلة وشاقة ولا يوجد ما يضمن نجاحها.

وجاء هذا التعليق من مسؤول امريكي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته عشية أول جولة من مفاوضات على مستوى عال منذ ان أبرم الجانبان اتفاقا مؤقتا في 24 نوفمبر تشرين الثاني يقيد بعض انشطة طهران النووية في مقابل تخفيف محدود للعقوبات.

وقال المسؤول بالادارة الامريكية للصحفيين في العاصمة النمسوية “الايام القادمة هذا الاسبوع هي بداية ما سيكون عملية شاقة وصعبة وطويلة.”

واضاف قائلا “عندما تكون المخاطر عالية بهذا الشكل ويكون الشيطان في التفاصيل فعلا فانه ينبعي التريث لضمان ثقة المجتمع الدولي في النتيجة.” ومضى قائلا “في هذا الوضع فان ذلك لا يمكن ان يحدث في يوم او اسبوع او حتى شهر.”

وسيبدأ مسؤولون كبار من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء محادثات من المنتظر ان تستغرق بضعة ايام في فيينا مع وفد ايراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي.

وستشرف كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي على المحادثات وهي الاولى فيما يعتقد انها ستكون سلسلة اجتماعات في الاشهر المقبلة.

وبينما اشار المسؤول الامريكي إلي ان المحادثات ستستغرق وقتا فانه قال ان واشنطن لا تريد ان تمتد المحادثات الى ما بعد مهلة الستة اشهر التي اتفق عليها في اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني.

واضاف قائلا “نيتنا أن نستخدم هذه الاشهر الستة للتفاوض على اتفاق شامل.”

وقال المسؤول الامريكي انه لا يوجد ما يضمن ان تثمر مفاوضات فيينا عن اتفاق.

واضاف قائلا “كما قال الرئيس (باراك) اوباما -وأنا اتفق معه تماما- فان احتمالات ألا نتوصل لاتفاق تتساوى مع احتمالات التوصل لاتفاق.”

لكن المسؤول الامريكي اشار الي استعداد امريكي محتمل لحل وسط بشان اكثر المسائل المثيرة للخلاف في جولات المفاوضات الثلاث التي أدت الي اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني مع ايران وهو مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل والذي قد يستخدم يوما ما لانتاج البلوتنيوم عند درجة يمكن استعماله في الاسلحة.

وكان المسؤول الامريكي يرد على تعليقات ادلى بها علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقةالذرية الايرانية الذي نسب اليه في وقت سابق هذا الشهر القول بان طهران ربما تكون على استعداد لتهدئة مخاوف الغرب بشان مفاعل آراك بادخال تعديلات عليه.

وقال المسؤول “نحن سعداء ان نرى رئيس وكالة الطاقة الذرية (الايرانية) -الدكتور صالحي- يقول انهم منفتحون على مناقشات بشان هل تكون هناك تعديلات قابلة للتنفيذ.”

واضاف قائلا “اعتقد اننا امامنا شوط طويل يتعين ان نقطعه في هذه المناقشات لكنني اعتقد اننا علينا جميعا ان نكون منفتحين على افكار وسبل لمعالجة بواعث قلقنا.”

لكن الزعيم الاعلى الايراني آيه الله علي خامنئي قال يوم الاثنين انه غير متفائل بأن المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست ستتوصل الي اتفاق قابل للتنفيذ متكهنا بأن العملية “لن تؤدي الي أي شيء.”

اقرأوا المزيد: 430 كلمة
عرض أقل
حفل اختتام المفاوضات في جنيف خلال 2013 (AFP)
حفل اختتام المفاوضات في جنيف خلال 2013 (AFP)

إستئناف المحادثات النووية بين إيران والغرب غدا الخميس

دبلوماسي غربي: "من مصلحة الايرانيين الذهاب سريعا لأنه لن يتم تخفيف العقوبات قبل تنفيذ الاتفاق"

تستأنف إيران والقوى العالمية الست المحادثات في جنيف غدا الخميس بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق النووي بعد اسبوع من قطع طهران للمحادثات احتجاجا على عقوبات أمريكية.

وبموجب الاتفاق المؤقت الموقع في 24 نوفمبر تشرين الثاني ستحد إيران من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي تضر باقتصادها.

وسوف تستأنف المحادثات الفنية -التي يتوقع أن يشارك بها خبراء نوويون وخبراء في العقوبات – في 19 ديسمبر كانون الأول وتهدف لترجمة الاتفاق السياسي إلى خطة عمل تفصيلية بشأن كيفية تنفيذه.

وقال دبلوماسيون إن المهمة معقدة للغاية لكن تقدما تحقق في الاجتماع الماضي في الفترة من التاسع إلى الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول في فيينا برغم استمرار وجود خلافات. وقالوا إن هناك إرادة سياسية حقيقية لدى الجانبين لتنفيذ الاتفاق.

وقال دبلوماسي غربي “من مصلحة الايرانيين الذهاب سريعا لأنه لن يتم تخفيف العقوبات قبل تنفيذ الاتفاق.”

وفي مؤشر على هذا نقلت وكالة فارس للأنباء عن عباس عراقجي نائب كبير المفاوضين الإيرانيين قوله إن من المنتظر ان تجرى المحادثات بين الخبراء على مدى يومين مبدئيا لكنها قد تستمر حتى يومي السبت والأحد إذا لزم الأمر.

وأكدت متحدثة باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض مع إيران نيابة عن الدول الست استئناف المحادثات غدا.

وكان المفاوضون الإيرانيون قد قطعوا المحادثات في فيينا يوم الخميس الماضي احتجاجا على إضافة 19 من الشركات والشخصيات الإيرانية إلى قائمة العقوبات الأمريكية القائمة وقالوا إن الخطوة تتنافى مع روح الاتفاق النووي. وقال مسؤولون أمريكيون إن ذلك لا ينتهك اتفاق جنيف وإنهم نبهوا إيران مسبقا إلى الخطوة.

وسلط هذا التطور الضوء على الحساسيات التي تتعلق بتنفيذ الاتفاق. ويدفع مشرعون أمريكيون لفرض مزيد من العقوبات على إيران في خطوة يعتبرها المتشددون في الجمهورية الاسلامية دليلا على أن الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها.

وتسعى القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. وتنفي إيران أي نية لذلك وتقول إنها تحتاج للطاقة النووية لتوليد الكهرباء.

وبشكل منفصل قال دبلوماسيون في فيينا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تحتاج لتكاليف تبلغ نحو خمسة ملايين يورو (6.9 مليون دولار) لتنفيذ مهمتها للتحقق من التزام ايران باتفاق الشهر الماضي مع القوى الست.

وأضافوا أن من المتوقع أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة اجتماعا استثنائيا الشهر القادم لبحث الدور الموسع للوكالة في التحقق من تنفيذ إيران لالتزاماتها في الاتفاق.

ويقول دبلوماسيون غربيون إنه سيتم تخفيف العقوبات عن إيران بمجرد أن تتحقق الوكالة من اتخاذها الخطوات النووية التي وقعت عليها.

وسوف تزداد مهام الوكالة بموجب اتفاق جنيف لكن من المستبعد أن تسبب التكلفة الإضافية صعوبة كبرى في ضوء الأهمية السياسية لحل النزاع.

لكن دبلوماسيين معتمدين لدى الوكالة قالوا إن المسألة ربما تظل حساسة نظرا لأن مديرها العام يوكيا أمانو يحتاج على الأرجح لطلب المساعدة من الدول الأعضاء لسداد تكلفة زيادة عمليات التفتيش في إيران فضلا عن تدبير بعض التمويل من داخل الوكالة.

والتكلفة المقدرة بخمسة ملايين يورو تقييم مؤقت. وتبلغ ميزانية الوكالة لعام 2014 نحو 344 مليون يورو.

وتفتش الوكالة الدولية المواقع النووية الايرانية بشكل منتظم لضمان عدم تحويل مواد نووية لأغراض عسكرية. لكنها ستكثف الزيارات لموقعي تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو بموجب اتفاق جنيف إلى جانب تنفيذ عدد من المهام الإضافية.

ويوجد ما بين اثنين إلى أربعة موظفين للوكالة يوميا بشكل فعلي طوال العام في إيران حيث تخصص الوكالة 20 مفتشا للعمل هناك لكن هذا العدد سيرتفع حاليا على الأرجح.

اقرأوا المزيد: 516 كلمة
عرض أقل
المحادثات في جنيف بين إيران والدول العظمى الست (AFP)
المحادثات في جنيف بين إيران والدول العظمى الست (AFP)

إيران غاضبة من العقوبات الأمريكية وتقطع المحادثات النووية

عباس عراقجي "نعكف على تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب حيال العقوبات الجديدة التي فرضت على 19 شركة وفردا. هذا يتعارض مع روح اتفاق جنيف"

قال دبلوماسيان اليوم الجمعة إن غضب إيران من فرض عقوبات أمريكية جديدة ربما كان وراء خطوتها قطع المحادثات مع القوى العالمية حول كيفية تنفيذ الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي.

لكن عددا من المبعوثين أكدوا أنه لا ينبغي اعتبار المحادثات غير الحاسمة التي أجريت على مستوى الخبراء في الفترة من التاسع إلى 12 ديسمبر كانون الأول في فيينا علامة على أن الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه قبل نحو ثلاثة أسابيع يواجه مشكلة خطيرة.

وينظر إلى الاتفاق المؤقت الذي أبرم يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني في جنيف على أنه خطوة لحل أزمة عمرها عشر سنوات بشأن الاشتباه في أن إيران تسعى سرا لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وشارك في المحادثات خبراء من إيران والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

لكن الخبراء سيتشاورون الآن مع حكوماتهم قبل الاجتماع مرة أخرى في مؤشر على الصعوبات الفنية التي تواجهها العملية.

وتوقع مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي استئناف المباحثات قريبا. وتتولى آشتون تنسيق المفاوضات بين إيران والقوى الست.

وقال مان “بعد أربعة أيام من المحادثات المطولة والتفصيلية والتي تعكس تعقد المسائل الفنية موضع البحث أصبح من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من العمل.”

وأضاف “ستكون هناك مشاورات في العواصم ومن المتوقع استئناف المحادثات قريبا.”

وقالت إيران اليوم الجمعة إن ما قامت به الولايات المتحدة من إضافة شركات وأفراد إلى قائمة العقوبات بسبب دعمهم برنامج طهران النووي ينتهك روح اتفاق جنيف.

وأضافت الولايات المتحدة أمس الخميس شركات وأشخاصا الى قائمة العقوبات التي تهدف لمنع طهران من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها سلمي.

وقالت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان إن وضع الشركات والأفراد على القائمة السوداء يظهر أن اتفاق جنيف “لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج النووي الايراني او يحاولون التهرب من عقوباتنا.”

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوكالة أنباء فارس -شبه الرسمية- اليوم الجمعة “نعكف على تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب حيال العقوبات الجديدة التي فرضت على 19 شركة وفردا. هذا يتعارض مع روح اتفاق جنيف.”

وقال دبلوماسي إن الوفد الإيراني أعلن فجأة في وقت متأخر مساء أمس الخميس أنه سيعود إلى طهران بعد ساعات من إعلان قرار واشنطن. وأضاف الدبلوماسي “الإيرانيون قالوا إنهم تلقوا تعليمات من طهران بوقف المحادثات والعودة إلى طهران”. وتابع “هذا لم يكن متوقعا بالمرة.”

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إنه لا يعتقد أن للقرار صلة بالموضوعات التي كان يجري بحثها.

واضاف “ما أفهمه هو أنه لم يكن لهذا علاقة بمشكلة معينة بخصوص ما كانوا يناقشونه وإنما كان في الحقيقة رد فعل على التحركات في الولايات المتحدة بشأن العقوبات.”

وأضاف “الإيرانيون كانوا ملتزمين بإنجاز هذا العمل … لسنا منزعجين.”

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين إيرانيين للتعليق.

اقرأوا المزيد: 420 كلمة
عرض أقل