عاموس جلعاد

التحدي الإسرائيلي للتطبيع في المنطقة

ريغيف مع رئيس جمعية الجيدو المحلية في أبو ظبي (لقطة شاشة)
ريغيف مع رئيس جمعية الجيدو المحلية في أبو ظبي (لقطة شاشة)

عاموس جلعاد: التطبيع مع الدول العربية لن يكون حقيقيا وعميقا دون التقدم في مسار القضية الفلسطينية.. الخطر الإيراني محرك عظيم للتقارب بين إسرائيل والدول العربية لكنه ليس كافيا لتحقيق التطبيع الكامل

19 ديسمبر 2018 | 10:26

كتب باحثان إسرائيليان، اليوم الأربعاء، في قسم الآراء الخاص بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، في مقالة عنوانها “تحدي التطبيع”، وعلاقته بالقضية الفلسطينية. فطرحا السؤال إن كانت إسرائيل تقدر على تطبيع العلاقات مع الدول العربية بمعزل عن التقدم في القضية الفلسطينية؟ والإجابة كانت سلبية.

والباحثان هما الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد، رئيس معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية في مركز “هرتسيليا” متعدد الاتجاهات، والجنرال المتقاعد، أودي أبنتال، باحث كبير في نفس المعهد.

واستهل جلعاد وأبنتال المقالة بالقول إن المؤسسة السياسية – الأمنية الإسرائيلية مشغولة في الفترة الأخيرة في تحديين لهما بعد استراتيجي هام جدا، الأول: هل يمكن أن تتقدم إسرائيل في مسار التطبيع مع الدول السنية بمعزل عن التقدم بمسار القضية الفلسطينية؟ والقضية الثانية: هل يمكن أن تجند إسرائيل الدول العربية للضغط على السلطة الفلسطينية بهدف إبداء مرونة بشأن “صفقة القرن” التي تنوي إدارة ترامب طرحها؟

فكتب الباحثان أن الخطر الإيراني في المنطقة ومحاربة الإرهاب المتطرف محركان عظيمان للتقارب بين إسرائيل والأنظمة العربية الداعمة لأمريكا، وعلى سطح الأمور يبدو أن العلاقات شهدت تقاربا غير مسبوق، تمثل بزيارة نتنياهو لسلطنة عمان، وعزف السلام الوطني الإسرائيلي في مسابقة رياضية في أبو ظبي، وعقد لقاءات بين وزراء إسرائيليين ونظراء عرب في عواصم عربية.

لكن الباحثين يستدركان أن التقارب الذي حصل في الآونة الأخيرة وتصفه الصحافة بأنه غير مسبوق، ليس عميقا في الحقيقة، وأنه لم يتوسع ليشمل تقارب الشعوب أو تقارب النخبة العربية الثقافية من إسرائيل التي مازالت تنتقد إسرائيل بشدة. وأضاف الاثنان أن التقارب الراهن حتى أنه منخفض مقارنة بمستوى التقارب الذي شهدته العلاقات في ذروة العملية السياسية مع الفلسطينيين، حين كان الوزراء الإسرائيليون يتناولون الطعام مع مبارك في شرفة قصره.

وقال جلعاد وأبنتال إن القادة العرب ليسوا مستعدين بعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون التقدم في المسار الفلسطيني، خشية من انتقادات الشعب وغضبه، وما يشكله ذلك من خطر على استقرار حكمهم. وختم الباحثان مقالة الرأي بالقول إن التطبيع الكامل بين إسرائيل والدول العربية لن يحدث دون تقدم في المسار الفلسطيني، وفقط التطبيع الكامل وليس الجزئي والسري كما هو اليوم، كفيل ببناء علاقات قوية ومستقرة.

يجدر الذكر أن الباحثان أشارا إلى ولي العهد السعودي، محمد بن السلمان، أنه كان الزعيم الوحيد العربي المستعد للخروج عن الخط العربي المتبع، وأنه كان مستعد للضغط على أبي مازن من أجل التنازل في القضية الفلسطينية، لكن والده عارض هذا الخط، وقضية اغتيال خاشقجي أدت إلى تدهور مكانته ونفوذه في العالم العربي، الأمر الذي يقلل من رغبته في التطبيع مع إسرائيل لأن ذلك سيورطه أكثر.

اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل
القصص الـ 5 الأسخن للأسبوع
القصص الـ 5 الأسخن للأسبوع

القصص الـ 5 الأسخن للأسبوع

يخدم الشباب البدو في الجيش الإسرائيلي آملين الخروج من حياة الفقر والاندماج في المجتمع الإسرائيلي، بنس في زيارة لإسرائيل، وتساؤلات إذا كانت عائلة التميمي حقيقية؟

26 يناير 2018 | 09:26

لقد اخترنا لكم القصص الـ 5 الأكثر قراءة ومشاهدة هذا الأسبوع في موقعنا “المصدر”

هل عائلة التميمي حقيقية؟

البرلمان الإسرائيلي يتساءل: ” هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟” (المصدر/Guy Arama/AFP)

ما زالت قصة عائلة التيميمي ترفض أن تهدأ. فبعد إلقاء القبض على الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، ووالدتها نريمان، بعد أن هاجمتا الجنود الإسرائيليين أمام منزلهما في قرية النبي صالح، نشأ نقاش اجتماعي واسع النطاق بين اليمين واليسار الإسرائيلي. زعم اليمينيون أنه كان ينبغي استخدام القوة ضد المعتديتين، في المقابل، قارن اليساريون هذه الفتاة بآن فرانك، البطلة اليهودية التي لم تنجُ من الموت أثناء الهولوكوست.

هذا الأسبوع، طرأت التطورات الأخيرة بعد أن قال نائب الوزير مايكل أورن، سفير إسرائيل لدى واشنطن سابقا، إنه ينبغي إجراء نقاش في البرلمان الإسرائيلي حول السؤال التالي: هل عائلة التميمي حقيقية أم يجري الحديث عن ممثلين يعلمون لصالح السلطة الفلسطينية لأغراض دعائية؟

يصعب على إسرائيل تعيين سفير جديد في الأردن

السفارة الأردنية في تل أبيب (AFP / SVEN NACKSTRAND)

إن منصب السفير الإسرائيلي في عمان ليس مرغوبا فيه بشكل خاص، لأن السفير هو المسؤول عن العلاقات الأمنية القوية بين إسرائيل والأردن دون أن يكون أمامه خيار لدفع العلاقات الاجتماعية أو الثقافية بين البلدين قدما.

بعد حل الأزمة بين البلدين، طالبت المملكة الهاشمية بإقالة السفيرة السابقة، عينات شلاين، وتعيين سفير جديد.

ورد اسم عاموس جلعاد كمرشح محتمل لشغل المنصب بعد ان كان رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية، ولكن ألغِيَت هذه الإمكانية بعد انتقاده الشديد لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو. في هذه الأثناء، ما زال هذا المنصب شاغرا ومفتوحا أمام موظفي وزارة الخارجية متحدثي العربية.

بنس يزور الحائط الغربي

مايك بنس يزور الحائط الغربي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

زار نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، وعقيلته في منتصف الأسبوع الماضي (يوم الثلاثاء) الحائط الغربي، في القدس، ووضعا ورقة بين حجارته وتلا الصلاة القصيرة.

قبل زيارتهما إلى الحائط زارا متحف الهولوكوست “ياد فاشيم” في القدس، والتقيا قبل ذلك برئيس الدولة رؤوفين ريفلين وعقيلته. ألقى بنس يوم الإثنين خطابا في الكنيست دعم فيه بشكل غير مسبوق مواقف إسرائيل، مشددا على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس حتى نهاية عام 2019.

صور جديدة من الهولوكوست

أطفال في معسكر “لودز” (أرشيف ياد فاشيم)

تشكل الصور التي التُقطت من خلال المخاطرة بالحياة جزءا من معرض جديد في متحف “ياد فاشيم”، وقد التُقطت عبر عدسة كاميرات المارة وممثلي الجيوش المقاتلة.

ويعرض المعرض الفريد من نوعه مئات الصور التي التقطها مصورون مختلفون أثناء الهولوكوست. كان جزء من هؤلاء المصورين من اليهود، الألمان، السوفييت، والأمريكيين لهذا هناك ثلاثة فئات أساسية في المعرض تتضمن: القتلة، الضحايا، والمحررين.

لماذا يرغب الشباب البدو في الخدمة في الجيش الإسرائيلي

المسلمون المتطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

منذ عشرات السنوات، يعاني المجتمَع البدوي الإسرائيلي من إهمال كبير: العنف، الجريمة، المخدّرات، نقص البنى التحتية، الفقر المدقع، ظاهرة تعدد الزوجات، والعائلات كثيرة الأطفال، ومؤخرا ازداد تطبيق القانون الإسرائيلي فيما يتعلق بهدم المباني الكثيرة في البلدات البدوية، في الشمال والجنوب على حدِّ سواء.

في ظل الواقع الذي تعيش فيه عائلات ذات عدد كبير من الأطفال وتعاني من الفقر المدقع، ووجود فجوات اجتماعية كبيرة بين العرب واليهود في إسرائيل، ونقص التعليم الجيد، يعيش الشبان البدو حياة تتميز بالارتباك والتخبط بين الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، والحصول على أدوات تساعد على التغلب والخروج من دائرة العنف والفقر وبين الحفاظ على قيم المجتمع البدوي واتباع التقاليد القبلية.

ووفقا للقانون، فإن التجنيد في الجيش الإسرائيلي ليس إلزاميا للشبان البدو البالغين 18 سنة فأكثر. وفق معطيات وزارة الدفاع، يتطوع أقل %10 منهم للخدمة العسكرية.

في ضوء الدائرة الاجتماعية المغلقة، غياب الإمكانيات، وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي، يلتحق حوالي 20 شابا بدويا من شمال إسرائيل، بالدورة التحضيرية للجيش الإسرائيلي. الهدف لدى جميعهم هو محاولة التخلص من دائرة الفقر، الحصول على أدوات لحياة أفضل، والانخراط في المجتمع الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 530 كلمة
عرض أقل
السفارة الأردنية في تل أبيب (AFP / SVEN NACKSTRAND)
السفارة الأردنية في تل أبيب (AFP / SVEN NACKSTRAND)

بعد إنهاء الأزمة.. مطلوب سفير إسرائيلي للعمل في الأردن

بعد نهاية الأزمة بين إسرائيل والأردن، تبحث وزارة الخارجية الإسرائيلية عن مرشح ليعمل سفيرا إسرائيليا في عمان. تكمن المشكلة في أنه ليس هناك العديد من المرشحين الذين يرغبون في شغل هذا المنصب الاستراتيجي الهام

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا مناقصة لشغل منصب سفير إسرائيل في عمان بعد أن اتضح أن السفيرة السابقة، عينات شلاين، لن تعود إلى الأردن عقب الأزمة بسبب مقتل مواطن أردنيّ على يد حارس أمن إسرائيلي. في الأسبوع الماضي، انتهت الأزمة بين إسرائيل والأردن بعد أن اعتذرت إسرائيل وأعلنت عن نقل أموال التعويضات لعائلات القتلى.

نتنياهو والسفيرة عينات شلاين

يُذكَر أنّه في أعقاب الحادث الذي وقع في الأردن، والذي قُتل خلاله شاب من أصول فلسطينية، أغلِقَت السفارة وعادت السفيرة إلى إسرائيل ولم تزر الأردن ثانية منذ ذلك الحين. وكجزء من الحل لإنهاء الأزمة الدبلوماسية، تعهدت إسرائيل بدفع تعويضات مالية لأسر القتلى، وأوضحت تقارير أردنية أيضا أن إسرائيل تعهدت بمواصلة تحقيقاتها ضد حارس الأمن مطلق النيران. غير أنه يمكن أن نقدر أن التحقيق لن ينتهي بتقديم لائحة اتهام، لأن تقرير جهاز الأمن العام أوضح أن حارس الأمن تصرف دفاعا عن نفسه.

حتى الآن، لم يُعَثر على مرشح لشغل المنصب الرفيع الذي يعتبر منصبا أمنيا واستراتيجيا هاما للحكومة الإسرائيلية والحفاظ على النزاهة الدبلوماسية تجاه المملكة الهاشمية والنظام الملكي الأردني. ومن بين أسماء المرشحين ورد اسم أمير ويسبورد، الذي يعتبر خبيرا رائدا في شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

في الأسبوعين الماضيَين، ورد اسم عاموس جلعاد، الذي كان رئيسا لقسم الأمن السياسي في وزارة الدفاع، واستقال من منصبه في الأسابيع الأخيرة.

عاموس جلعاد (AFP)

شغل جلعاد منصب رئيس قسم الأمن السياسي منذ إنهائه الخدمة العسكرية في عام 2003، كان مسؤولا عن القضايا المتعلقة بالأسرى والمختطفين، وشارك في المفاوضات التي سبقت الإفراج عن جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس.

وقبل ذلك، شغل مناصب رفيعة أخرى في شعبة الاستخبارات في الجيش، لا سيما في قسم البحث. وفي منتصف التسعينيات، عُيّن رئيس لشعبة البحث، وشغل لاحقا أيضا منصب منسق عمليات الحكومة في الأراضي. ومن بين المناصب الكثيرة التي شغلها في الجيش الإسرائيلي، عمل أيضا متحدثا باسم الجيش وتحدث العربية بطلاقة، التي اعتبرت شرطا أساسيا للعمل في السفارة الإسرائيلية في عمان.

لكن يقدر محللون إسرائيليّون أن نتنياهو لن يسمح بتعيين عاموس جلعاد بعد أن انتقد علنا تورطه في صفقة الغواصات المشبوه بها بين إسرائيل وألمانيا.

حتى الآن لم يقدّم العديد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبا لشغل هذا المنصب الذي يتطلب من السفير البقاء لعدة أيام في السفارة التي تعتبر حصنا أمنيا ويسمح بالعودة في نهاية كل أسبوع إلى إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 352 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية  الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEY DRUZHININ / RIA-NOVOSTI / AFP)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEY DRUZHININ / RIA-NOVOSTI / AFP)

توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، في المعضلة الروسية

صحيفة "هآرتس": الأمريكيون غاضبون من "الموقف المحايد" لإسرائيل في أزمة القرم؛ لذلك يلغي نتنياهو زيارته لروسيا كي لا يزداد التوتر مع الولايات المتحدة. مسؤول إسرائيلي رفيع: مصالحنا ليست كمصالح الولايات المتحدة

الولايات المتحدة غاضبة من إسرائيل بسبب موقفها من أزمة القرم. هكذا كتب اليوم المراسل السياسي لصحيفة ” هآرتس” الإسرائيلية، براك رافيد. حسب ما يقول رافيد، ازداد في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية في واشنطن الغضب الشديد على “الحيادية” التي تُظهرها إسرائيل في كل ما يتعلق بالزحف الروسي على شبه الجزيرة.

حسب ما ورد في التقرير، ما استشاط غضب الأمريكيين هو غياب الإسرائيليين عن تصويت استنكار الزحف الروسي على القرم، والذي تمّ في الأمم المتحدة قبل أسبوعين. وقد اقتُبس عن مسؤول أمريكي قولُه: “لقد فوجئنا من أننا لم نر إسرائيل منضمة لأغلب دول العالم التي صوتت في الجلسة العامة للأمم المتحدة تأييدًا للحفاظ على سلامة أوكرانيا الإقليمية”. في إسرائيل علّلوا الخطوة بإضراب موظفي وزارة الخارجية، الذي شوش النشاطات الإسرائيلية.

حسب التقرير، بعض التصريحات التي قارنت بين علاقات إسرائيل والولايات المتحدة، وبين إسرائيل وروسيا هي التي استشاطت الغضب الأمريكي. قبل أيام قليلة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة للقناة التاسعة الإسرائيلية التي تخاطب الجمهور الإسرائيلي المتحدث بالروسية: “لدينا علاقات ثقة مع الأمريكيين والروس، وتجربتنا مع الجهتين كانت إيجابية جدًا”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)

 ويبلغ رافيد أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ألغى زيارة لروسيا بناء على الضغط الأمريكي. حسب أقواله، ذكر موظف إسرائيلي رفيع أن نتنياهو قد جمّد رحلة مقرّرة إلى سانت بطرسبورغ كان من المفروض أن يقابل فيها رئيس روسيا فلاديمير بوتين في إطار مناسبة للعلاقات الثقافية بين إسرائيل وروسيا.

تطرق اليوم رئيس الفرع السياسي- الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس جلعاد، للتقرير في مقابلة مع إذاعة الجيش، وقال إن إسرائيل غير ملزمة للموافقة تلقائيًّا على المصلحة الأمريكية. حسب أقواله، “إسرائيل تتابع ما يحدث” في أوكرانيا، بينما “تتدخل أمريكا وفقًا لمصالحها، لكن لا يمكن جعل مصلحتنا مطابقة لمصلحة جهة أخرى، حتى لو كانت الولايات المتحدة”.

كما يُذكر، زاد الزحف الروسي للقرم مخاوف الكثيرين في إسرائيل على ضوء السياسة الأمريكية المتبّعة في الأزمة. إنّ عدم اتخاذ أمريكا رد فعل عسكري للحفاظ على سيادة أوكرانيا قد جعل بعض الجهات في إسرائيل تتساءل إن كان يمكن للأمريكيين أن يضمنوا في المستقبل سيادة إسرائيل، إن هوجمت الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

“في اللحظة التي يكون لدى إيران قنبلة نووية، سيشتري السعوديون قنبلة من باكستان”

عاموس غلعاد، مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيليّة يُحذر من سباق تسلّح شرق أوسطي في حال نجاح إيران في جهودها الرامية للتوصل إلى سلاح نووي

12 مارس 2014 | 12:09

هذه ليست المرة الأولى التي يُحذر فيها مسؤولون كبار إسرائيليّون من أن قنبلة نووية إيرانيّة ستكون بداية عملية خطرة من تسلح الدول في المنطقة بالسلاح النووي، غير أنه يبدو في هذه المرة أن الحديث أكثر خطرًا بشكل خاصّ.

عاموس جلعاد (FLASH 90)
عاموس جلعاد (FLASH 90)

قال أمس عاموس غلعاد، المُنسق الدولي الأمني في وزارة الدفاع والذي يُعتبر أحد كبار المسؤولين في المنظومة الإسرائيلية، في مؤتمر للمركز متعدد المجالات في هرتسليا:  “لا يستطيع العرب العيش مع حقيقة أن الفارسيّين لديهم قنابل”. وحذر غلعاد من اللحظة التي تكون لدى إيران قنابل وقال: “إن المصريين لديهم المعرفة والقدرة على التوصل إلى القنابل النووية، وكذلك يرغب السعوديون بامتلاك قنابل من الباكستانيين، بسعر مخفض”.

وتابع غلعاد فيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والقوى العظمى، من خلال التشاؤم الذي يُسيّطر على الإسرائليين والسعوديين وقال إنه ليس متوقعًا أن تتنازل إيران عن طموحاتها في التوصل إلى سلاح نووي. أضاف: “لن تتخلى إيران عن أي جزء ضروري في برنامجها النووي. حتى وإن وافقت إيران على تخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم، سيكون ذلك لأهداف تكتيكية ولضمان بقاء النظام”. قال غلعاد إنه قلق من صيغة الاتفاق المرحلي الذي لم يتم التوصل إليه، في حين أن العقوبات على إيران تتلاشى ويدير الكثير من الدول أعمالا تجارية مع إيران.

تطرق غلعاد أيضًا إلى القضية السورية وقال: “أتاح الروس، الإيرانيون، وحزب الله للأسد البقاء بواسطة دعمهم، ولكن لا توجد حاليًّا دولة سورية، وكل ما تبقى هو النظام فقط.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل
متظاهر في ميدان التحرير (AFP)
متظاهر في ميدان التحرير (AFP)

هل هي نهاية الحلف الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية؟

يسود الاعتقاد في مصر أن إدارة أوباما لم تُفق بعدُ من رهانها على الإخوان المسلمين، والتفكيرُ بجدّيّة بالرجوع إلى حضن التأثير الروسي، بعد نحو 35 عامًا من الحلف العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية

وكانت أطرافٌ عديدة في إسرائيل، من بينها رئيسُ الحكومة بنيامين نتنياهو، كرّست خلال الأشهر الأخيرة جهودًا كثيرة من أجل إقناع محاوريها في واشنطن بأن يغيّروا النهج الخاطئ تجاه الجيش المصريّ وعبد الفتاح السيسي.

في أعقاب الإعلان الأمريكيّ عن تعليق المساعدة العسكرية لمصر (ذات الأهمية الظاهرية)، طرح نتنياهو الموضوعَ بنفسه خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية كيري. وطالبت أطرافٌ إسرائيلية وأطرافٌ أخرى مناصرة لإسرائيل من مسئولين في الإدارة الأمريكية أن يعيدوا النظر في القرار وأن يتم التوقف عن محاولة الإملاء على مصر بشأن كيفية إدارة حياتها السياسية.

كان التوجُّه في إسرائيل الحفاظُ على نبرة هادئة في هذا الموضوع، وعدم الحديث عنه بشكلٍ علنيّ، كي لا يتم إلحاق الضرر بالجيش المصري، لكن هذا الصمتَ كسرهُ رجل وزارة الأمن عاموس جلعاد، الذي تكلم بشكلٍ معلن عن إحباطه من سلوك الإدارة الأمريكية في الموضوع، وبالذات من دعمها للإخوان المسلمين، الذين أرادوا، حسب رأيه، السيطرةَ على الشرق الأوسط.

الفراغ الذي أحدثته الولايات المتحدة، جاء ليملأه بالطبع فلاديمير بوتين. فالرجل الذي انتصر على أوباما في سباق الحصول على لقب “الرجل الأكثر تأثيرًا في العالم” الذي ترعاه مجلة فوربس، وجد الفرصة سانحةً لكي يوسع تأثيره في المنطقة، والحصول على منفذ لموانئ مصر تحديدًا.

لكن التقديرات تشير إلى أن الجيش المصري، الذي هو شديد الصلة بالأمريكيين من حيث العقيدة القتالية، والمعدات، والوسائل الحربية، ومن حيث التوجه الفكري، لن يسارع للتنازل عن المساعدة الأمريكية التي تزيد عن نصف مليار دولار سنويًا، وعن العلاقات الجيدة مع واشنطن. لكن القاهرة تحاول توجيه رسالة تنبيه لأوباما، التي قامت إدارته بتعريف القضية الإيرانية والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بمثابة القضايا الأكثر أهمية في سياستها الشرق أوسطية. وتقول القاهرة: “إنه رغم الاحترام المكنون للإيرانيين، والإسرائيليين والفلسطينيين، فإننا لا نزال الدولة العربية الأكبر، وما يجري في مصر سيؤثر بلا شك في الشرق الأوسط برمّته”.

وفي المقابل، يبدي المسئولون الإسرائيليون قلقهم من أن يؤثر تذبذب العلاقات الأمريكية المصرية في اتفاقية السلام الإسرائيلية-المصرية، التي كان الأمريكيون عرّابوها كما هو معلوم، وفي الحرب ضد الإرهاب في سيناء وفي الحدود الغزيّة-المصرية.

ويتابع المسؤولون في القدس باهتمامٍ بالغ الخطوات الأخيرة التي قام بها السعوديون، الذين يدعمون السلطة الحالية في مصر. فمن شأن القرار الذي اتخذته الرياض بفتح جبهة ضد أوباما، أن يؤثر في مصر أيضًا، كون السعوديين هم القادرون على مساعدة مصر في امتلاك أنظمة متطورة من السلاح الروسي مثلاً.

وخلاصة القول، إن الآمال معقودةٌ بأن تنجح زيارة كيري هذا الأسبوع إلى مصر، بتحسين الأجواء بين الجانبين، وأن تعيد العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر إلى مكانها المناسب.

اقرأوا المزيد: 397 كلمة
عرض أقل
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Yossi Zamir/Flash90.)
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Yossi Zamir/Flash90.)

دغان: “الغرض من برنامج إيران النووي ضمان استمرار إرث الخميني”

تطرق عدد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين اليوم إلى البرنامج النووي الإيراني وإلى المفاوضات الدائرة بين طهران والعواصم الغربية. وقد حاولوا جميعًا إيصال رسالة وهي ضرورة إبقاء الخيار العسكري قائمًا وحاضرًا.

تحدث في المؤتمر، الذي عُقد اليوم في تل أبيب بتنظيم من مركز أبحاث الأمن القومي، عدد من الشخصيات الإسرائيلية التي شغلت مناصب رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، من بينها رئيس الشعبية الأمنية ـ السياسية في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، رئيس جهاز شعبة الاستخبارات السابق عاموس يدلين ورئيس جهاز الموساد السابق مائير دغان، والتي وفرت كلمته عناوين ملفتة حول المسألة الإيرانية: “لن يكون تبرير مهاجمة إيران خلال فترة المفاوضات ممكنًا، لكن في نفس الوقت يجب إبقاء هذا الخيار مطروحًا”. حمل المؤتمر عنوانًا: “إيران على مفترق طرق”. وتحدث دغان، خلال المؤتمر، عن أن النظام الإيراني هو نظام عقلاني، وهناك حالة من تقدير الموقف تجري بصورة دائمة ومستمرة في الدوائر المعنية في إيران.

وأضاف دغان أن المسؤولين الإيرانيين يتعاملون بجدية مع الموضوع. وحاول دغان تحليل الأمر بصورة أدق، مشيرًا إلى أن غرض المرشد العام للثورة الإيرانية، علي خامنئي، من وضع سياسة داخلية وخارجية، بما فيها البرنامج النووي الإيراني والحرس الثوري، هو ضمان استمرار إرث الخميني الذي نجح في توحيد الوظائف السياسية والدينية معًا. وأشار دغان إلى أن القوة موجودة في أيدي خامنئي وهو صاحب القرار النهائي. وصف رئيس الموساد السابق، خامنئي بالشخص المحافظ، وهو وفيّ لإرث الخميني. ويرى دغان أنه لا يرى استعدادًا لدى خامنئي للوصول إلى تسوية، وأن ما نشهده اليوم هو رغبة في المهادنة ليس إلا. وأشار دغان إلى أن الهدف من مشروع إيران النووي هو الحفاظ على النظام من خلال منع قوى أجنبيه من التدخل في شؤون البلاد. ولم يتم حتى الآن “ترسيم الحدود” بين روحاني وخامنئي.

وقال عاموس جلعاد إن إيران على مفترق طرق، مضيفًا أن المسؤولين في إيران متمسكون بامتلاك سلاح نووي وأن الجميع يرغب في حل هذه المسألة. وأشار جلعاد إلى أن خامنئي يرغب في امتلاك إيران للسلاح النووي، ولكن جلعاد على يقين بأن رئيس الولايات المتحدة لن يسمح أن تمتلك طهران سلاحًا نوويًا. الإيرانيون غير مستعجلين بالنسبة للتوقيت ولكن من المهم بالنسبة لهم أن يكون ذلك خيارًا قائمًا. وأضاف جلعاد إلى أنه وفي العام 2003 كان هناك تجميد للبرنامج النووي، ولكن هذا التجميد لم يطل، وأن إيران عندما تشعر بأن التهديد العسكري قد تلاشى ستبادر إلى استئناف نشاطها وتقدمها في برنامجها لامتلاك القدرة النووية.

وتطرق جلعاد إلى تأثير إيران على دول المنطقة، مؤكدًا أن الحوار مع الولايات المتحدة حول الموضوع النووي في أفضل حالاته. ولكن يجب في نفس الوقت، مراقبة إيران من زوايا أخرى. وتحدث رئيس الشعبة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع عن بداية ظهور محور سني يتمتع بقوة كبيرة يضم بين أعضائه السعودية ومصر، مشيرًا إلى أن السعودية تخشى إيران وتعتبرها تهديدًا وجوديًا بالنسبة لها. ودعا جلعاد إلى الاهتمام بهذا المحور واصفًا إياه بأنه محور له تأثيرات إيجابية ويجب عدم إضاعة كل فرصة تهدف إلى منع امتلاك إيران للسلاح النووي. وأضاف جلعاد إلى أن إسرائيل تتعامل مع قوة ردع إسرائيلية في أحسن حالاتها في مواجهة حزب الله، وأن عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا يعتبر إيجابيًا في هذه النقطة. مشيرًا إلى وجود العديد من الأوراق الاستراتيجية التي يمكن التعامل على أساس واسع وليس فقط في القضايا والمسائل الضيقة.

وتحدث الرئيس شمعون بيريس، اليوم أيضًا، عن الموضوع الإيراني خلال مشاركته في مؤتمر صحيفة “جروزالم بوست”، وقال إن روحاني انتخب في إيران ليس لأنه شخص ثوري، بل لأنه شخص أقل تطرفًا من الآخرين. وأضاف بيرس أن البعض ينظر إلى النظام الدكتاتوري بأنه النظام الأقوى، ولكن في الحقيقة هو النظام الأضعف، مشيرًا إلى أن إيران تعاني حاليًا من الفقر والجوع والبطالة الخطيرة. ولا يستبعد الرئيس الإسرائيلي إمكانية اندلاع “ربيع فارسي” في إيران داعيًا إلى عدم الاستخفاف بقوة الشعب الإيراني.

شاركت وزيرة العدل والمسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، في مؤتمر “الجروزالم بوست”، وقالت إن ايران تعتبر تهديدًا حقيقيًا ليس فقط بالنسبة لإسرائيل. وطالبت الوزيرة ليفني المجتمع الدولي بالتشدد في مواقفه تجاه إيران، مؤكدة على أهمية التلويح والتهديد باستخدام القوة لأن من شأن ذلك أن يمنع استخدامها مستقبلا، وأن هذا ما حدث في سوريا. وأشارت ليفني إلى أن إيران تعتبر تهديدًا بالنسبة للدول العربية، وأن هناك إجماع في المنطقة على ضرورة مواجهة التهديد الإيراني، وثمة تشابه بين إسرائيل والسعودية في موقفهما تجاه البرنامج النووي الإيراني، وفي الخطاب العربي والعبري تجاه الخطر الإيراني.

اختارت الوزيرة ليفني أيضًا وخلال كلمتها في المؤتمر، الحديث عن المفاوضات التي تديرها مع المسؤول الفلسطيني عريقات، وحاولت الربط بين المفاوضات وبين القدرة على المناورة والتحرك في الساحة الدولية فيما يتعلق بالموضوع الإيراني. وأشارت إلى أن التقدم في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سيساهم في إضعاف إيران وإقامة محور دولي بمشاركة دول عربية. هذا المحور سيوفر أيضًا لإسرائيل شرعية لأي عمل عسكري قد تضطر للقيام به عند الحاجة. ودعت ليفني إلى ضرورة وضع حد للتهديد النووي الإيراني وفي نفس الوقت التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، مؤكدة على أن هناك مصلحة مشتركة من وراء ذلك.

وصف وزير الدفاع يعلون السياسة التي تتبعها إسرائيل تجاه البرنامج النووي الإيراني بأنها سياسة ذكية وعقلانية، ترفض امتلاك إيران للقدرات النووية العسكرية، وأن هناك أهمية لتفكيك السلاح الإيراني عبر الضغوط السياسية والاقتصادية. وأن على طهران أن تشعر بالثمن الباهظ الذي تدفعه لإصرارها على امتلاك سلاح نووي مع ضرورة إبقاء الخيار العسكري على الطاولة. ودعا يعلون إلى عدم الانسياق وراء رغبة إيران في تخفيف العقوبات عنها قبل أن تقدم طهران على وقف برنامجها النووي، وعدم الانجرار وراء الأمنيات. ويرى يعلون أن تجميد النظام للبرنامج النووي يمكن أن يكون في حال أدرك النظام الإيراني أنه يواجه معضلة حقيقية وعليه أن يختار بين القنبلة النووية وبين البقاء خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

اقرأوا المزيد: 844 كلمة
عرض أقل
عاموس جلعاد (FLASH 90)
عاموس جلعاد (FLASH 90)

دعم ومساندة إسرائيلية علنية للنظام الجديد في القاهرة

في محاضرة ألقاها في "معهد واشنطن" قال رجل الاتصال الإسرائيلي مع مصر، عاموس جلعاد للأمريكيين: "لا تتسلطوا على العرب ولا تحاولوا تثقيفهم".

قرار الولايات المتحدة حول تجميد المساعدات الاقتصادية المقدمة إلى مصر في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، دفع مسؤولين إسرائيليين إلى التواصل مع صُناع القرار في واشنطن في محاولة لتغيير هذا القرار. ومن بين تلك الشخصيات الإسرائيلية التي نشطت في هذا المجال، عاموس جلعاد، المسؤول عن الشعبة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع.

جلعاد، الذي يُنظر إليه ومنذ سنوات طويلة نظرة أنه من بين الأشخاص الذين يساهمون في رسم الاستراتيجية الإسرائيلية في مسائل عديدة، هو أيضا رجل الاتصال بين إسرائيل والقاهرة، وهو على اتصال دائم مع مسؤولين كبار في مصر، وذلك منذ حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولم تنقطع الاتصالات بين جلعاد والقاهرة حتى في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، وما زالت مستمرة حتى اليوم.

وفي كلمة ألقاها في “معهد واشنطن” في الولايات المتحدة، والتي يزورها في إطار زيارة وزير الدفاع، موشيه يعلون، إلى الولايات المتحدة، قال جلعاد أقوال فاجأت الكثيرين في الولايات المتحدة، لأنها امتازت بالصراحة والوضوح. أكد جلعاد في كلمته على أن جماعة الإخوان المسلمين هي الخطر الأكبر على الشرق الأوسط، وأن هذه الجماعة تسعى إلى السيطرة على المنطقة وأنهم أعلنوا عن نواياهم هذه علنيًا. وأضاف جلعاد أن مصر التي يصل عدد سكانها إلى حوال 90 مليون شخص، هي زعيمة الشرق الأوسط، والنظام الإخواني في مصر شكل تهديدا إقليميًا. وأن المنطقة تنفست الصعداء بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين.

تطرق جلعاد إلى موضوع الديمقراطية في الشرق الأوسط، مُشيرًا إلى أن جميع الإشارات تشير إلى أن إسرائيل ستبقى الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ، على الأقل خلال المستقبل القريب. واقترح جلعاد على الولايات المتحدة أن تعمل من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، محاولا أن يوصّل وجهة نظر بشكل مبسط، وتحدث عن صعوبة إجراء انتخابات حرة جديدة في غزة، قائلا: “إن جماعة الإخوان المسلمين في غالبية الدول العربية بما فيها حماس مستعدة للمشاركة في الانتخابات لمرة واحدة فقط، وهي المرة التي توصلهم إلى الحكم”.

وتطرق جلعاد إلى النظام العسكري الحالي في مصر، وقال: “إن النظام الراهن في مصر ليس مثالا جيدًا للديمقراطية الجيدة ولكنه أفضل بكثير من الخيارات والبدائل الأخرى”.

تحدث جلعاد عن ظاهرة شرق أوسطية جديدة أطلق عليها اسم “المحور السني”، وقال: “إن هذا المحور يمكنه أن يدعم استقرار المنطقة، وأن على الولايات المتحدة دعم هذا المحور، وأن الدول في هذا المحور هي حليفة للولايات المتحدة”. كما أن من مصلحة إسرائيل ـ حسب رأي جلعاد ـ دعم ومساندة هذه الدول السُنية، خاصة وأن هناك علاقات سلام بينها وبين إسرائيل، صحيح أنه ليس كالسلام بين الولايات المتحدة وكندا، إلا أنه يبقى سلامًا.

وحول معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، قال جلعاد: “إن اتفاق السلام ما زال حتى الآن مستقرًا، وعلى الولايات المتحدة أن تأخذ في حساباتها أهمية هذه المعاهدة عند تقييمها لعلاقاتها مع مصر، لأن مثل هذه المعاهدة قد تكون مستقبلا نموذجيًا لمعاهدة سلام على سبيل المثال مع الفلسطينيين”.

اقرأوا المزيد: 432 كلمة
عرض أقل

مسؤول إسرائيلي: السيسي أنقذ مصر

وصف المدير السياسي والعسكري لوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد اليوم الأحد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأنه زعيم جديد سوف يتذكره التاريخ، وأنه أنقذ مصر من السقوط في الهاوية.

09 سبتمبر 2013 | 18:51

مسؤول إسرائيلي: وزير الدفاع المصري ينقذ مصر

وصف المدير السياسي والعسكري لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس غلعاد الاحد وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي بانه زعيم جديد سوف يتذكره التاريخ ...