حظيت وجبة القرنبيط للشيف الإسرائيلي المشهور، إيال شاني، مؤخرا، بصفتها الوجبة الأفضل لعام 2018، في المجلة الأمريكية،”Food & Wine Magazine” ، الخبيرة بفن الطبخ. تقدم وجبة “القرنبيط بيبي” من إعداد الشيف إيال شاني في كل مطعم من بين الـ 14 مطعما بملكيته – بدءا من مطعم “الصالون” في تل أبيب، مرورًا بِمطاعم في باريس، فيينا، وملبورن، وصولا إلى مطعم “همزنون” في نيويورك، الذي حظي بنجاح كبير منذ افتتاحه في كانون الثاني الماضي.
تنعت المجلة الشيف شاني بـ “صاحب المطعم، والشخصية التلفزيونية”، والمسؤول الحصري عن الحب العالمي للقرنبيط المشوي. “لقد ابتكر شاني تقنية تضمن الحفاظ على القرنبيط وحيويته في آن واحد: بعد غلي رؤوس القرنبيط الصغيرة المميزة بماء الملح، تسكب عليها كمية كافية من زيت الزيتون، والملح الخشن، ثم يتم شويها بدرجة حرارة عالية فتنضج رؤوس قرنبيط طرية ولذيذة”، كُتب في المجلة.
وفق المعطيات التي نشرتها المجلة، تستهلك المطاعم التابعة لشاني 15 ألف رأس قرنبيط شهريا. وكُتِب أيضا أن ابتكار شاني أثر اقتصاديا في الزراعة الإسرائيلية، لأن الشيف بدأ يعمل بشكل ثابت مع مزارع قرنبيط في النقب، يزرع القرنبيط المثالي من أجله.
يعتبر الإسرائيليون شاني شخصية مميزة وغريبة إلى حد ما. وهو يتميز بحبه الكبير للطماطم، وبلغته المضحكة، التي تتسجد في حديثه عن الأطعمة في البرامج التلفزيونية المختلفة وقوائم المطاعم التي بملكيته. بسبب أسعار الوجبات الباهظة في مطاعمه والصيغة المضحة التي كُتبت فيها قوائم الأطعمة، يعتقد الكثيرون أنه رجل مضحك يحاول بيع الأطعمة بسعر باهظ. ولكن نجاحه البارز في إسرائيل والعالم يشير إلى مواهبه دون شك وحبه الكبير للأطعمة.
قالت الناقدة إنها أصحبت تعشق وجبة الفطور الإسرائيلية بعد أن تنقلت بين عدد من الفنادق في إسرائيل وتذوقت وجبات الإفطار التي قُدّمت على هيئة بوفيه، وأوضحت أن سر نجاح الغذاء الإسرائيلي هو أنه يعتمد على المزيج بين الطراز الشرق أوسطي وبين الطراز الغربي، حيث يعيش في إسرائيل مواطنين من مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، تبنت إسرائيل النظام الغذائي الشرق أوسطي، حيث تشهد الناقدة أنه جعلها تشعر أكثر نشاطًا وحيوية من أية وجبة فطور أخرى تناولتها وتذوقتها سابقا. إذًا ما هي أسباب ذلك؟
أولا يعود ذلك إلى الخضروات والفواكه، وذلك لأن إسرائيل تستخدم نظام خاص لإعادة تدوير البذور وإخصابها، فالمحاصيل الإسرائيلية تتحسن دائما وتصبح ألذ طعما ورائحة. كما وصادفت الناقدة للمرة الأولى السلطات الإسرائيلية الطرية والإضافات الجديدة المقدمة معها: المخللات والزيتون من جميع الأنواع ومعجون الزيتون خاص.
الفواكه (Thinkstock)
تُقدّم العجة في إسرائيل مباشرة بعد تحضيرها في المقلاة، ويُقدم إلى جانبها السمك المدخن، نبات القبار، الليمون المخلل، البصل، الزيتون، وجبنة القشطة.
في بعض الفنادق الإسرائيلية يُقدّم البوريك المحشو بالعديد من المفاجآت: الجبن، الطماطم، البطاطا المهروسة، البقدونس، الفلفل المشوي، وكذلك الحمص والطحينة اللذان لا يمكنا الاستغناء عنهما.
طبق الحمص (Wikipedia)
كما وتقدم في وجبة الإفطار الإسرائيلية وجبات معروفة لدى الجميع الذين يزورون الشرق الأوسط وهي: الحمص والخبز، البابا غنوج. ليس هناك ما يمكن قوله عن هذه الأطعمة، لأن الجميع يعلم أنها الوجبة الفائزة في كل وجبة إفطار بدءا من سوريا وصولا إلى مصر. ولكن في إسرائيل لا يأكلون الخبز العربي فحسب، بل كافة أنواع الخبز الطازج وكذلك الخبز الحلو وهو خبز يتناوله اليهود غالبا في أيام السبت مع مجموعة متنوعة من أنواع المربى المصنعة محليا.
مربى (Thinkstock)
إذا لم يكن كل ذلك كافيًا، كمقبلات يمكنكم العثور في المائدة الإسرائيلية على الكرواسان المحشو بالشوكولاته – وهو نوع من المخبوزات الفرنسية، وكذلك التمر والفواكه المجففة – وهي فواكه من المحصول المحلي، وكعكة الجبن التقليدية أو كعكة السبت مع القرفة، الزبيب أو البرتقال – وفق العادات والتقاليد اليهودية.
ولكن وعلى الرغم من الثناء والتقدير الذي حاز عليه الغذاء الإسرائيلي، أبدت الناقدة حماسًا أكثر من أي شيء بالذات من الشراب -العصائر الطازجة، ولا سيما البرتقال والجريب فروت – وكتبت وأكدت أنها شربت كوبا من عصير البرتقال الطازج إذ لم تتناول مثله سابقا.
قالت الناقدة إنها أصحبت تعشق وجبة الفطور الإسرائيلية بعد أن تنقلت بين عدد من الفنادق في إسرائيل وتذوقت وجبات الإفطار التي قُدّمت على هيئة بوفيه، وأوضحت أن سر نجاح الغذاء الإسرائيلي هو أنه يعتمد على المزيج بين الطراز الشرق أوسطي وبين الطراز الغربي، حيث يعيش في إسرائيل مواطنين من مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، تبنت إسرائيل النظام الغذائي الشرق أوسطي، حيث تشهد الناقدة أنه جعلها تشعر أكثر نشاطًا وحيوية من أية وجبة فطور أخرى تناولتها وتذوقتها سابقا. إذًا ما هي أسباب ذلك؟
أولا يعود ذلك إلى الخضروات والفواكه، وذلك لأن إسرائيل تستخدم نظام خاص لإعادة تدوير البذور وإخصابها، فالمحاصيل الإسرائيلية تتحسن دائما وتصبح ألذ طعما ورائحة. كما وصادفت الناقدة للمرة الأولى السلطات الإسرائيلية الطرية والإضافات الجديدة المقدمة معها: المخللات والزيتون من جميع الأنواع ومعجون الزيتون خاص.
الفواكه (Thinkstock)
تُقدّم العجة في إسرائيل مباشرة بعد تحضيرها في المقلاة، ويُقدم إلى جانبها السمك المدخن، نبات القبار، الليمون المخلل، البصل، الزيتون، وجبنة القشطة. في بعض الفنادق الإسرائيلية يُقدّم البوريك المحشو بالعديد من المفاجآت: الجبن، الطماطم، البطاطا المهروسة، البقدونس، الفلفل المشوي، وكذلك الحمص والطحينة اللذان لا يمكنا الاستغناء عنهما.
طبق الحمص (Wikipedia)
كما وتقدم في وجبة الإفطار الإسرائيلية وجبات معروفة لدى الجميع الذين يزورون الشرق الأوسط وهي: الحمص والخبز، البابا غنوج. ليس هناك ما يمكن قوله عن هذه الأطعمة، لأن الجميع يعلم أنها الوجبة الفائزة في كل وجبة إفطار بدءا من سوريا وصولا إلى مصر. ولكن في إسرائيل لا يأكلون الخبز العربي فحسب، بل كافة أنواع الخبز الطازج وكذلك الخبز الحلو وهو خبز يتناوله اليهود غالبا في أيام السبت مع مجموعة متنوعة من أنواع المربى المصنعة محليا.
مربى (Thinkstock)
إذا لم يكن كل ذلك كافيًا، كمقبلات يمكنكم العثور في المائدة الإسرائيلية على الكرواسان المحشو بالشوكولاته – وهو نوع من المخبوزات الفرنسية، وكذلك التمر والفواكه المجففة – وهي فواكه من المحصول المحلي، وكعكة الجبن التقليدية أو كعكة السبت مع القرفة، الزبيب أو البرتقال – وفق العادات والتقاليد اليهودية.
ولكن وعلى الرغم من الثناء والتقدير الذي حاز عليه الغذاء الإسرائيلي، أبدت الناقدة حماسًا أكثر من أي شيء بالذات من الشراب -العصائر الطازجة، ولا سيما البرتقال والجريب فروت – وكتبت وأكدت أنها شربت كوبا من عصير البرتقال الطازج إذ لم تتناول مثله سابقا.
تم اختيار إسرائيل واحدة من الدول التي تشكل قائمة الـ G8، الدول العظمى الثمانية الذواقة في الطعام والتي ستُحدد نكهة مذاق الطعام العالمي في السنوات القريبة.
يختار الدول الـ 8 في القائمة، طهاة رياديون وأصحاب رأي في مجال الطعام في العالم. ويُعد هؤلاء الطهاة في الحقيقة تقريرا تحت اسم “مستقبل الطعام في العالم” والذي يتنبأ بالدول الثمانية ذات أكبر تأثير في نكهة مذاق الطعام العالمي في السنوات القريبة.
إضافة إلى إسرائيل، فإن الدول الـ 7 المختارة بصفتها ستحدث تغييرا في نكهة مذاق الطعام العالمي هي: إيران، الصين، فيتنام، الفيلبين، كوريا، البيرو، والمكسيك.
لم تندرج دول مثل فرنسا وإيطاليا واللتين تنجحان في الحفاظ على المطبخ التقليدي الخاص بهما في التقرير وذلك لأن الطهاة لا يهتمون بالحفاظ على الوجبات التقليدية. فهم يهتمون تحديدا بدول تعمل على تغيير الأطعمة التقليدية الخاصة بها نحو اتجاهات جديدة ذات تفسيرات وجرأة قد يؤثران في عالم الطهي.
كُتب الكثير من السطور حول برامج الواقع المتخصصة في الطهو في جميع أنحاء العالم وعن قوتها في اجتياح شاشات التلفاز ولكن تكفي نظرة سريعة إلى صفحتكم الشخصية في الفيس بوك لتفهموا إلى أي مدى أصبحت برامج الواقع هذه ليست ذات أهمية.
تكفي بالنسبة للمشاهد العادي اليوم، سواء كان طاهيا أو مجرد هاو للطعام، نظرة سريعة على مقطع فيديو قصير (في الغالب لا يزيد عن دقيقتين) لفهم أنّ أكثر ما يجذب مستخدمي الفيس بوك هو مقطع فيديو قصير عن الطعام ولا سيما عندما يكون جذابا بشكل خاصّ، والذي يمكن لأي مشاهد في نهايته أن يحصل على فكرة لإعداد وجبة طعام رائعة وخفيفة.
ويرتكز سحر هذه المقاطع في السرعة والخفّة. هناك في هذه المقاطع بشكل أساسيّ نهاية مغرية: طعام سريع، سهل الإعداد وشهي. لا تحتوي هذه المقاطع على محادثات وشرح طويل، وتتميز بالبساطة ولا تتضمن قصص شخصية مؤثرة (كما في معظم برامج الواقع المتخصصة بالطهو)، وهي سهلة الإنجاز ومن دون حكّام. وللإجمال يمكن القول إن الحديث يدور عن طعام لذيذ، سريع وشهي.
أدرك الكثير من الطهاة الكبار في جميع أنحاء العالم والذين كانوا أصحاب أو مرشدين، حتى قبل عدة سنوات، في برامج طبخ معقّدة أو حكّاما في ألعاب المطبخ المختلفة، الصرعة الجديدة وبدأوا بتسويق وصفاتهم من خلال إطلاق مقاطع فيديو قصيرة كهذه سواء من خلال اليوتيوب أو مباشرة في برامج الفيديو التابعة للفيس بوك والإنستجرام.
أحضرنا لكم بعض مقاطع الفيديو التي يُشاهد فيها ويتألق طهاة رائعون ومشهورون جدا وأيضا بعض الوصفات الخفيفة، والتي يُفضّل تجربتها.
كيفية طبخ بيضة مخفوقة، Jamie Oliver، 3,900,993 مشاهدة
يشرح أوليفر الطاهي البريطانيّ الأكثر شهرة في مقطع الفيديو كيفية إعداد بيضة مخفوقة بالطريقة الأبسط والأمثل. إلى جانب عشرات برامج الطهو التي قدّمها أو طبخ فيها، فهو يدير قناة يوتيوب تدعى “Jamie Oliver Food Tube”.
صفحة الفيس بوك للطعام السريع والألذّ مذاقا، Tasty، أكثر من 47 مليون متابع
إذا كنتم ترغبون في أن تعرفوا كيفية إعداد البان كيك في 45 ثانية، أو كيفية إعداد وجبة الهامبورغر الألذّ مذاقا مما ستقدّمونه لأصدقائهم في وجبة غداء في دقيقة، أو كيفية إعداد وجبة السمك الأكثر صحية وبساطة في أقلّ من 50 ثانية، فإنّ موقع Tasty وبشكل خاص صفحته على الفيس بوك، هي العنوان.
أصبحت صفحة Tasty في الفيس بوك منذ إطلاقها في تموز 2015، إحدى الصفحات الأكثر مشاهدة وتحديثا في موقع التواصل الاجتماعي.
صفحة اليوتيوب الخاصة بالطاهي غوردون رمزي (Gordon Ramsay)، أكثر من 1.7 مليون متابع
يقدم رمزي وهو طاهٍ بريطاني آخر شهير وخبير في الفيس بوك واليوتيوب، وصفات احترافية ويثير شعورا أنّ كل واحد يمكنه أن يصبح طاهيًا، والنتائج دائما رائعة وشهية.
تكون مقاطع الفيديو التي يعدها رمزي غالبا أطول بقليل من 5 دقائق إذن فمن الممتع مشاهدتها بشكل خاصّ بحيث يمكن مشاهدة الطاهي نفسه وهو يعرض مدى سهولة إعداد الطعام اللذيذ.
عملاقة الطعام والانتشار في النت Buzzfeed Food
Buzzfeed Food
موقع Buzzfeed الشائع ، هو من المواقع الرائدة في موجة مقاطع فيديو الطعام القصيرة والتي تغرق الشبكة. ستجدون في صفحة الفيس بوك المخصصة فقط للطعام مقاطع فيديو حصلت على عشرات ومئات ملايين المشاهدات. أحد الموضوعات الساخنة في موقع بازفيد المخصص للطعام هو استخدام الوجبات الخفيفة الشعبية في الوصفات. أحضرنا لكم نموذجا لاستخدام كعك Oreo لإعداد حلوى مكسيكية خفيفة ولذيذة.
تستمر منطقة الشرق الأوسط، المعروفة بأحد أكثر الأنظمة الغذائية صحّية في العالم، في الابتعاد عن عادات التغذية القديمة التي ثبت كونها مثالية لصحّة الإنسان. كشف تقرير جديد، لمنظّمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة وللمركز الدولي لبحوث الهندسة الزراعية المتقدّمة في منطقة البحر المتوسّط، عن تأثير العولمة والتغييرات في نمط الحياة على تغذية سكان الدول العربية والإسلامية الواقعة على شواطئ البحر المتوسّط، ومن بينها لبنان، مصر، سوريا، تركيا ودول شمال إفريقيا.
يتكوّن النظام الغذائي الموجود منذ سنين طويلة في هذه البلدان من الخضار، البقوليات، الحبوب، زيت الزيتون والاستهلاك المعتدل للسمك واللحوم (والنبيذ الأحمر في أوساط المجتمعات غير المسلمة). يستند هذا النظام الغذائي بشكل أساسيّ على النباتات ويتطلّب موارد طبيعية أقلّ بالمقارنة مع صناعة الأغذية المكونة من اللحوم. بل واعترفت اليونسكو بهذا النظام الغذائي كإرث “غير مادي” للإنسانية.
ومع ذلك، يحذّر التقرير الجديد من أنّ السياحة، التمدّن وفقدان المعارف التقليدية تساهم بشكل ملحوظ في تقليل التنوّع الوراثي للمحاصيل وأنواع الحيوانات في الدول العربية والإسلامية الواقعة على شواطئ البحر المتوسّط، بالإضافة إلى دول أخرى تقع على شواطئه. يؤدي هذا الوضع إلى حدوث تغيير سلبي في قائمة طعام السكان المحليّين.
تعاني بلدان شمال إفريقيا من سوء التغذية ومن ظواهر تأخّر النموّ في أوساط الأطفال تحت سنّ ال-5 (AFP)
ويمكن أن نضيف إلى ذلك أيضًا الزيادة الإقليمية في استهلاك الغذاء “المريح” المصنّع، اللحوم ومنتجات الألبان – وهي زيادة تضرّ بطريقة التغذية الصحّية التي ميّزت المنطقة. يتم استيراد المنتجات الغذائية بشكل متزايد إلى الشرق الأوسط من أماكن أخرى في العالم، وتحلّ الزراعة الأحادية (مرازع تستند إلى محصول واحد) مكان المزارع المحليّة التي تنتج مجموعة متنوّعة من المحاصيل.
وقدّرت الدراسة الجديدة بأنّ 10% فقط من التنوّع المحلّي التقليدي للمحاصيل لا زال موجودًا في المنطقة، بينما تم إحلال محاصيل غير محلّية مكان 90% المتبقية. كحلّ ممكن، تحاول الأمم المتحدة تشجيع ودعم المنتجين وتشجيع الالتزام بالأشكال التقليدية للتغذية.
وبشكل أكثر تحديدا، تعاني بلدان شمال إفريقيا من سوء التغذية ومن ظواهر تأخّر النموّ – انخفاض الطول بالقياس للسنّ – في أوساط الأطفال تحت سنّ الخامسة. وتبرز لدى بلدان أخرى في المنطقة ظواهر السمنة والأمراض الناتجة عن سوء التغذية، والتي تتسبّب بالعجز والوفاة. ومن المفارقة أن يحدث بأنّ بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني بنفس القدر من سوء التغذية والسمنة كمشاكل صحّية.
يعاني نحو 60% من سكان الشرق الأوسط من السمنة، حيث إنّه في معظم الدول العربية والإسلامية فإنّ أكثر من نصف السكان يعانون من زيادة في الوزن. وتتميّز دول الخليج، وخصوصا قطر، الكويت والبحرين بالزيادة الأكبر لنسبة المواطنين الذين يعانون من السمنة في السنوات الأخيرة.
حتى اليوم، كان من المعتاد التفكير أن الإسرائيليين يحبون الأكل في المطاعم. في كل أسبوع يُبشَّر سكان تل أبيب بطاهٍ جديد يفتح مطبخ مطعم فاخر وجديد لمتعة الجمهور. ولو ذهبت كل يوم إلى مطعم آخر في تل أبيب، فلن تستطيع زيارة جميع المطاعم فيها حتى بعد عشر سنوات! لكن، بسبب الأعداد الهائلة بالذات من المطاعم في إسرائيل، هناك مِنْ محبي الأكل مَنْ ملّ من زيارة المطاعم.
EatWith (Facebook)
أنشِئت مبادرة جديدة تُسمى eatwith من أجل هؤلاء الناس بالذات، مِنَ الذين يحبون الأكل اللذيذ لكنهم يكرهون المطاعم. الفكرة كما يلي: بدلا من الأكل على طاولة المطعم، يأكل الزبائن على طاولة الطباخ الخاصة. تتيح المبادرة أن يستضاف الزبون في ردهة خاصة بأمهرِ الطهاة المحترفين، أو الطباخين البيتيين الأكثر تلهفا، والحصولَ على وجبة حميمية وخاصة.
eatwith هي مبادرة تُقام في أكثر من 150 مدينة في 34 دولة في أرجاء العالم، من قبل طباخين يستضيفون زوارًا في بيوتهم. في العالم العربي، لن تجد بعد مستضيفين من eatwith، لكنهم يعملون في تركيا، روسيا، اليابان، البرازيل، كرواتيا وعشرات غيرها من المدن.
حسب المعطيات، 4% من الطلبات التي يُطلب فيها من الطباخين أن ينضموا للمبادرة تحظى بالقبول، مما يُساهم في المحافظة على حصرية عالية. هناك من بين الطباخين طهاةٌ مهنيون، ومنهم من يريد الاستضافة في بيته كي يتعرف إلى أناس جُدد.
EatWith (Facebook)
بدأ يشق مؤسسو المبادرة الإسرائيليون طريقهم في إسرائيل، ومن ثم توسعوا حتى برشلونة، وتعمل مكاتب الشركة الآن في الولايات المتحدة. في بداية الطريق كان هدفُ المبادرة هو تمكين السياح من التعرف على الثقافة المحلية، لكن مع الوقت تبين أن المحليين بالذات في كل دولة ودولة هم الزبائن الأكثر تلهفا للمبادرة. يتحمس الطباخون، من جهتهم، من فرصة التعرف على أناس بأسلوب غير تقليدي من الاستضافة في بيوتهم.
إن المستضافين في إسرائيل هم من عدة خلفيات: طاه يطبخ لمستضافيه وجبة نباتية معتبرة، زوجان من السحاقيات ملتا العمل في المطاعم وفتحتا بيتهما للجمهور العريض، مضيف في شركة الطيران الإسرائيلية يريد التعرف على أناس حول العالم عن طريق الأكل، وسيدة عربية تقدم في بيتها في يافا تشكيلة من الطعام العربي. وما هذه إلا عيّنة صغيرة من ذلك التنوع.
EatWith (Facebook)
وإذا كان الأمر كذلك، إن كنتم ترغبون بزيارة إحدى الـ 34 دولة التي تُقام فيها المبادرة، وتريدون التعرف على الثقافة المحلية عن طريق الفم، لكن ليس في المطعم- فإن مبادرة Eatwith هي ما يناسبكم خير مناسبة.
وجبات ذواقة في مطعم رفائيل في تل أبيب (Raphael Resto Bistro facebook)
تل أبيب أصبحت مدينة رائدة في عالم الطبخ
أقرت مجلة الطعام والنبيذ الأهم في العالم أن مدينة تل أبيب - يافا، إلى جانب فلورنس الإيطالية وليون الفرنسية، هي واحدة من المدن الرائدة في عالم الطبخ في العالم
إلى جانب الشاطئ الجميل، الحفلات، مسيرة الفخر التي تُقام كل عام في المدينة، الآن تلقى أيضًا المطاعم والأسوق في تل أبيب شهرة عالمية – توجت مجلة سايفور (Saveur) الأمريكية، المتخصصة بالمطابخ المحلية حول العالم، مدينة تل أبيب – يافا بلقبين فاخرين هامين.
نظرة إلى داخل مطعم Taizu في تل أبيب (facebook)
أول لقب جاء تحت فئة “المدينة المطبخية الأفضل في العالم من بين المدن التي عدد سكانها 800،000 نسمة”، حيث نالت إشادة بذلك المجال إلى جانب فلورنس الإيطالية وليون الفرنسية. جاء اللقب الثاني الذي فازت به تل أبيب تحت تصنيف: “المدينة المطبخية ذات أسواق ومتاجر الطعام الأفضل في العالم”.
وجبات ” ذواقة في مطعم كتيت في تل أبيب (علاقات عامة)
تتوزع المنافسة السنوية، التي تقيمها المجلة، على 21 فئة، التي اختارها طاقم خبراء من السياح وقارئي المجلة ومن تلك الفئات: الوجهة المطبخية الأفضل في العالم (مدن كبيرة، متوسطة وصغيرة)، أفضل وجهة للكوكتيلات والكحول، أفضل فنادق في العالم (أقل وأكثر من 100 غرفة)، أفضل حانة فندق في العالم، وغيرها.
هناك في تل أبيب-يافا ما يقارب 4،536 محل تقديم طعام وثلاثة أسواق تبيع مواد خاصة بالطعام.
سوق الكرمل في تل أبيب (Flash90Moshe shai)
ينضم اللقبان الخاصان بالطبخ اللذان حصلت عليهما تل أبيب إلى قائمة الألقاب التي ارتبطت باسم المدينة ومنها: عاصمة “الكوول” (cool) في الشرق الأوسط، أفضل مدينة مثلية في العالم (Gaycities)، واحدة من أفضل عشرة مدن في العالم فيما يخص الحفلات (Times)، واحدة من أفضل عشر مدن ساحلية في العالم (Lonely Planet) وغير ذلك.