عادل الجُبير

الوزير الإسرائيلي أيوب قرا ومفتي السعودية عبد العزيز الشيخ (Flash90/AFP)
الوزير الإسرائيلي أيوب قرا ومفتي السعودية عبد العزيز الشيخ (Flash90/AFP)

غزل وتحالف بين السعودية وإسرائيل

تعيش العلاقات بين السعودية وإسرائيل فترة غزل وتوافق تظهر عبر التحالف في الأمم المتحدة ضد نظام الأسد ودعوة وزير إسرائيلي للمفتي السعودي لزيارة إسرائيل

16 نوفمبر 2017 | 08:44

العلاقات السرية بين المملكة السعودية وإسرائيل تعيش مرحلة من الغزل والتحالف: شهدت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، تحالفا غير عاديا بين إسرائيل والسعودية بعد تبني إسرائيل مشروع قرار سعودي عن “حالة حقوق الإنسان في سورية” وانضمامها قائمة الدول الراعية لهذا القرار في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وقد حققت الدبلوماسية السعودية نجاحا في اللجنة فضلا لمساعدة إسرائيل، حيث صادقت اللجنة على القرار ضد نظام الأسد. ويتحدث مشروع القرار عن تدهور الحالة الإنسانية في سوريا جرّاء الحرب التي شنها الأسد ضد شعبه. وفي حديثه عن مشروع القرار، قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، إن نظام الأسد، بمساعدة إيران، ذبح شعبه على مدارسنوات دون رحمة.

وفي تطور ملفت آخر على صعيد العلاقات الإسرائيلية – السعودية، هنّأ وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، عبر تويتر، رئيس هيئة العلماء السعودية، عبد العزيز الشيخ، على فتوى أخيرة أصدرها ضد قتل اليهود وضد حركة حماس.

وختم وزير الاتصالات رسالته بدعوة المفتي السعودي لزيارة إسرائيل قائلا إنه سيستقبله “بحفاوة”. وتساءل مراقبون إسرائيليون إن كان الوزير قرا وجّه الدعوة بالنيابة عن الحكومة الإسرائيلية، أم أنه فعل ذلك “على عاتقه”.

وفي تطور آخر يتعلق بذات الشأن، قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المحسوبة على حزب الله والنظام السوري، على الإنترنت، إنها وضعت يدها على وثيقة سرية للخارجية السعودية بعثها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى ولي العهد، محمد بن سلمان، يتحدث فيها عن مشروع لإقامة العلاقات بين المملكة ودولة إسرائيل بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وحسب الوثيقة التي نشرتها “الأخبار” فإن السعودية ستوافق على المخاطرة بالتقارب إلى إسرائيل، في حال شعرت بتوجه الولايات المتحدة الصادق ضد إيران. وجاء كذلك في نص الوثيقة التي تقول الصحيفة إن كاتبها هو وزير خارجية السعودية، أن السعودية ستشغل دبلوماسيتها ومكانتها في العالم الإسلامي من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية حسب المبادرة العربية للسلام مقابل اتفاق إسرائيلي – سعودي يهدف إلى “التصدّي لأي نشاطات تخدم السياسات العدوانية لإيران في الشرق الأوسط”.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل
العلافات الإيرانية السعودية (Thinkstock)
العلافات الإيرانية السعودية (Thinkstock)

إيران والسعودية في صراع حامٍ على كسب رأي المجتمع الدولي

وزير الخارجية الإيراني لصحيفة نيويورك تايمز: "السعودية هي التهديد العالمي الحقيقي". وتدعي السعودية أمام جامعة الدول العربية أن إيران تتدخل في الشؤون العربية وتؤثر سلبًا على الاستقرار في المنطقة

كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مقالة لصحيفة نيويورك تايمز مهاجما فيها السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية التي، وفقًا لادعائه، تتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة نتيجة تمويلها لجهات إسلامية مُتطرفة في الشرق الأوسط.

“بدأت المملكة العربية السعودية، بعد توقيع إيران والدول العُظمى الست على اتفاقية التفاهم بين الطرفين؛ عام 2013، بتكريس جُل جهودها لإفشال ذلك الاتفاق خوفًا من تداعي الرهاب العالمي من إيران”، كتب ظريف وأضاف: “هنالك اليوم في الرياض جهات لا تعمل على إفشال إعادة تطبيع العلاقات بين إيران ودول العالم فحسب، بل تعمل على تورط كل المنطقة في الصراع. تخشى السعودية من أن نزع الستار الدخاني عن قضية النووي الإيراني من شأنه أن يكشف عن التهديد العالمي الحقيقي: دعمها للمُتطرفين الخطيرين”.

وأضاف ظريف في مقالته: “دعونا لا ننسى أن منفذي غالبية العمليات الإرهابية – بداية بأحداث 11 أيلول وصولاً إلا إطلاق النار في سان بيرناردينو، وكذلك فإن أعضاء التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، يحملون الجنسية السعودية أو قد غُسلَت أدمغتهم من قبل جهات تُمَول بأموال البترول”.

واتهم وزير الخارجية السعودي البارحة (الأحد) إيران بالتدخل في قضايا الدول العربية وزعزعة الأمن في المنطقة، خلال الخطاب الذي ألقاه في الجلسة الطارئة التي عقدتها جامعة الدول العربية لمُناقشة التوتر المتزايد بين الدول المُتخاصمة في الشرق الأوسط، وتحديدًا في اليمن، سوريا، العراق وغيرها.

“يعكس الهجوم بشكل واضح النهج الذي تتبعه إيران في سياستها تجاه منطقتنا العربية. لقد أدى تدخل إيران في شؤون دول المنطقة وتشجيعها للخلافات الطائفية – إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”، وفقًا لما جاء في خطاب عادل الجُبير.

من المتوقع أن يستمر الصراع بين السعودية وإيران إلى وقت طويل الأمد، على الأقل، بعد إلى أن يتم إيجاد حلول سياسية في اليمن وسوريا، وهما الدولتان اللتان إيران والسعودية حاضرتان في الصراع الدائر فيهما.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
عادل الجبير(AFP)
عادل الجبير(AFP)

وزير الخارجية السعودي: على الأسد أن يرحل أو أن يواجه “خيارا عسكريا”

عادل الجبير يقول: "لا مستقبل للأسد في سوريا" ولم يتطرق إلى تفاصيل "الخيار العسكري"، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى "المعارضة المعتدلة"

اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء في نيويورك أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه “خيارا عسكريا”.

ورفض الجبير متحدثا إلى الصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري والتي دعت إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الوزير السعودي “لا مستقبل للأسد في سوريا”، موضحا أن “هناك خيارين من أجل تسوية في سوريا. خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الأخر خيار عسكري ينتهي أيضا بإسقاط بشار الأسد”.

ولم يتطرق إلى تفاصيل “الخيار العسكري”، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى “المعارضة المعتدلة” التي تقاتل جيش النظام السوري وجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتهيمن الأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت الاثنين مواجهة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وخصوصا حول مصير الرئيس السوري.

اقرأوا المزيد: 128 كلمة
عرض أقل
عادل الجبير(AFP)
عادل الجبير(AFP)

الخلافات العميقة حول سوريا بين موسكو والرياض على حالها

وزير الخارجية السعودي لنظيره الروسي: "نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل. ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو "داعش" في سوريا هو بشار الأسد"

أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء، في موسكو، استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سوريا ومصير الرئيس بشار الأسد الذي تصر السعودية على رحيله من السلطة.

وأكد الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف أن السعودية لن تتعأون مع النظام في دمشق. وقال “إن موقف المملكة لم يتغيّر وهو مبني على حل سلمي بموجب إعلان جنيف 1، وإن لا دور للأسد في مستقبل سوريا” مشددا على “أهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية للحفاظ على سوريا ما بعد الأسد”.

وشدّد الجبير على أن الحديث مع لافروف تركز أيضا على “أهمية توحيد صف المعارضة السورية لتتطلع برؤيا واحدة لمستقبل سوريا والبدء بالعملية السلمية بموجب جنيف-1”.

وردا على سؤال حول قيام تحالف ضد الإرهاب يشمل السعودية، وتركيا، والعراق، والنظام السوري، قال الجبير “هذا الموضوع لم يطرح والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يطالب بمواجهة الإرهاب، ونحن ندعمه في ذلك، والتحالف ضد الإرهاب قائم ضد داعش والمملكة جزء منه” في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ آب/اغسطس 2014.

وشدّد الجبير على أن “أي توقعات أو تصريحات أو تعليقات في وسائل الاعلام أو من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق، في نهاية حزيران/يونيو، فكرة إنشاء تحالف واسع، يضم خصوصا تركيا، والعراق، والسعودية، وكذلك الجيش النظامي السوري، لمكافحة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أفضل.

ويحاول وزير الخارجية الروسي تسويق هذه الفكرة، كما فعل خلال زيارته للدوحة الأسبوع الماضي. لكن المبادرة الروسية تتقدم ببطء وتكشف عن مزيد من الخلافات. فموسكو تعتبر أن تنظيم الدولة الإسلامية هو العدو الذي يجب محاربته، بينما يعتبر العرب والغربيون وتركيا أن بشار الأسد هو هذا العدو.

وقال لافروف إن “الأمر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه” بل “بتنسيق تحركات الذين يحاربون الإرهابيين أصلا”، أي الجيشين السوري والعراقي والأكراد “ليدركوا مهمتهم الأولى وهي مكافحة التهديد الإرهابي (…) ويضعوا جانبا تصفية حساباتهم”.

وتابع الوزير الروسي أنه خلافا لتنظيم الدولة الإسلامية “لا يهدد بشار الأسد أي بلد مجاور”، داعيا “الجميع إلى المقارنة بين حجم هذه التهديدات”.

لكن الجبير عاد وأكد رفض التعاون مع الرئيس السوري. وقال “نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو “داعش” في سوريا هو بشار الأسد لأنه في السنوات الأولى لم يوجه سلاحه ضد “داعش” بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة، مما جعل “داعش” تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا”.

من جهته أعاد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الأسد. وقال “القرار حول كافة قضايا التسوية، ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم”، بما يتناسب مع اتفاق جنيف-2.

وأشار لافروف إلى أن “الاختلافات مستمرة” بين الدولتين، مؤكدا أن “مصير الرئيس الأسد جزء من هذه الخلافات”.

وقال الجبير في هذا الإطار “بالرغم أن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بما يتعلق بالشأن السوري، هناك توافق حول توحيد صف المعارضة السورية لاستخدامها في العملية السياسية”.

وتدعم روسيا النظام في دمشق فيما تؤيد السعودية المعارضة، وتطالب برحيل الأسد عن السلطة في سوريا حيث أسفر النزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص.

اقرأوا المزيد: 492 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ونظيره المصري، سامح شكري في جدة (AFP)
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ونظيره المصري، سامح شكري في جدة (AFP)

وزير الخارجية السعودي يوضح: زيارة مشعل للملكة لم تكن سياسية

علّق متابعون إسرائيليون للشأن السعودي أن التوضيح السعودي صدر تفاديا لتوتر العلاقات بين المملكة ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ظنا منه أن المملكة تعزز علاقاتها مع حماس على حساب السلطة الفلسطينية

23 يوليو 2015 | 17:27

نقلت وسائل إعلام سعودية عن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قوله إن وفد حماس الذي زار المملكة في الأسبوع الماضي، والتقى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، “أدى العمرة فقط ولم يكن في زيارة رسمية للملكة”، وذلك على هامش مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري في مدينة جدة.

وعلّق متابعون إسرائيليون للشأن السعودي أن التوضيح السعودي صدر تفاديا لتوتر العلاقات بين المملكة ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ظنا منه أن المملكة تعزز علاقاتها مع حماس على حساب السلطة الفلسطينية.

وتحدث الجبير في المؤتمر عن جملة من القضايا الإقليمية العاجلة مؤكدا أن “السعودية متفقة مع الجانب المصري على أهمية حل الأزمة في سوريا وفقا لمقررات جنيف، مشددا على أن مصر جزء أساسي وداعم للتحالف الداعم للشرعية في اليمن عسكريا وسياسيا”.

وهاجم وزير الخارجية إيران قائلا إنها “تدعم الإرهاب وتخلق الشغب في المنطقة”، مكررا الموقف الرسمي للسعودية من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول العظمى، وهو “الترحيب بأي اتفاق يضمن عدم قدرة إيران على حيازة سلاح نووي”.

اقرأوا المزيد: 152 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يشرف على عملية "عاصفة الحزم" (Twitter)
وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يشرف على عملية "عاصفة الحزم" (Twitter)

الولايات المُتحدة تخشى من أن ترقية محمد بن سلمان من شأنها أن توتر العلاقات

تعيين محمد بن نايف وليًّا للعهد وعادل الجُبير هي أخبار جيدة بالنسبة للأمريكيين، ولكن، ترقية ابن الملك من شأنها أن تُشير إلى أن السعوديين ينوون الاستمرار بالسياسة الخارجية الهجومية، إن وافقت الولايات المتحدة على ذلك أم لا

يتم في الولايات المتحدة فحص كيف يؤثر توزيع المناصب الجديد والمفاجئ داخل العائلة السعودية المالكة على العلاقات بين الرياض وواشنطن، وبينما يتعامل المسؤولون الحكوميون مع تلك الخطوات السعودية على أنها أمور داخلية، تجد تلك الجهات أنه من المؤكد بأنه سيكون هنالك تأثير كبير لتلك الخطوات على العلاقات – بشكل سلبي أو إيجابي.

قالت ماري هارف؛ نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال موجز قصير أدلت به إن الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة ستستمر، طالما أنها استمرت طوال عقود دون أهمية لشخصية الرئيس الأمريكي أو الحكومة السعودية. وأوضحت هارف: “نحن واثقون من استمرار التعاون الحثيث والفعال مع القادة السعوديين”.

نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن واثقون من استمرار التعاون الحثيث والفعال مع القادة السعوديين”

كما وأشارت ، إيجابيًّا، إلى ولي العهد الجديد، محمد بن نايف، الذي تعاون بشكل كبير وعن كثب  مع الإدارة الأمريكية. وصرحت أنه لقد تعاونت الإدارة الأمريكية مع الأمير محمد بن نايف في كل ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، ويُعلقون عليه الكثير من الآمال بهذا الخصوص.

كذلك يعتبر تعيين عادل الجُبير، سفير السعودية في واشنطن، وزيرًا للخارجية تطور إيجابيًّا لصالح واشنطن. يكنُ الأمريكيون تقديرًا كبيرًا للجُبير، الذي يحمل شهادتين أكاديميتين أمريكيتين: لقب أول بالتميز في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة شمال تكساس، ولقب ثانٍ بالعلاقات الدولية من جامعة جورجتاون.

يُعتبر الجُبير أيضًا، كما هي حال ولي العهد مُحمد، شريكًا هامًا في عملية المحاربة العالمية للإرهاب التي تقودها السعودية في الشرق الأوسط.

مسؤول سابق في إدارة أوباما: “أعتقد أن هناك قلق من أن محمد بن سلمان مُتغطرس قليلاً”

ولكن، إلى جانب هاتين الشخصيتين اللتين تبعثا الراحة لدى الأمريكيين، جاء تعيين محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد كخطوة أثارت البلبلة في واشنطن. بخلاف الجُبير الخبير جدًا بالشؤون الأمريكية، فإن الأمير محمد الشاب غير معروف أبدًا في الميادين الدبلوماسية وتعيينه هو بمثابة إدخال عنصر غير متوقع للعلاقات بين الولايات المتحدة والمنطقة بأكملها.

قال مسؤول سابق في إدارة أوباما للصحيفة الأمريكية “بوليتيكو”: “أعتقد أن هناك قلق من أن محمد بن سلمان مُتغطرس قليلاً، فيما يتعلق بالعملية العسكرية في اليمن”. ويقول المسؤول إنه على الرغم من نتائج عملية “عاصفة الحزم”، غير الموفقة، برأيه،  هنالك توقع بأن يكون الأمير محمد مُقيدًا أكثر ومكبوحًا مُستقبلاً.

يخشى الأمريكيون أن تكون منافسة بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف داخل العائلة السعودية المالكة، وقد يؤثر هذا سلبًا على العلاقات بين الدولتين. سوف يختبرون ذلك جيدًا، عن كثب، في السنوات القادمة.

قدّرت الصحفية الأمريكية، ذات الأصول الإيرانية، ناهل طوسي من خلال موقع “بوليتيكو” أن خطوة تعيين محمد بن سلمان وريثًا لولي العهد تعني أن السعودية تنوي الاستمرار بسياسة الحزم في الشرق الأوسط، سواء بموافقة الولايات المُتحدة أو دونها.

اقرأوا المزيد: 401 كلمة
عرض أقل