طلائع التحرير

جانب من مخيمات "طلائع التحرير" لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)
جانب من مخيمات "طلائع التحرير" لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)

مخيمات حماس الصيفية: مقبرة للطفولة والبراءة

في حين تقيم دول العالم مخيمات صيفية للأطفال بهدف الترفيه وإكساب المشاركين قيما إنسانية وسلمية، تجتهد حركة حماس في غزة، من خلال مخيماتها، في زرع الكراهية والعنف في عقول أولاد وفتيان القطاع

06 أغسطس 2015 | 14:51

أقامت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، أمس الأربعاء، حفلا خاصا، حضره مسؤولون كبار في الحركة، يختتم مخيماتها الصيفية المسماة “طلائع التحرير”. وقد شغلت هذه المخيمات طوال الأسبوع الأخير مواقع التواصل الاجتماعي من جانب الصور المثيرة التي خرجت منها. وفي الحفل المركزي، عرض خريجو المخيمات من الأطفال والفتيان المهارات الحربية التي اكتسبوها خلال المخيمات، حيث أبدعوا في التمارين العسكرية والقفز من خلال حلقات مشتعلة.

جانب من مخيمات "طلائع التحرير" لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)
جانب من مخيمات “طلائع التحرير” لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)

وفي حين تُعد المخيمات الصيفية في دول العالم إطارا تربويا مهما لإكساب الأطفال والفتيان قسطا من الرفاهية، ومنبر مهما للحديه عن قيم التسامح والمحبة، تستثمر حركة حماس، تحديدا الذراع العسكري، كتائب القسام، طاقة الأطفال لتدخلهم إلى عالم الحرب قبل أوانهم. وهذه السنة، لم تقتصر المخيمات على الأطفال والفتيان، إنما شملت رجالا حتى جيل ال60، وتجاوز عدد المشاركين في المخيمات ال25 ألفا.

جانب من مخيمات "طلائع التحرير" لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)
جانب من مخيمات “طلائع التحرير” لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)

وماذا تعلّم الأطفال في المخيمات؟ ركزت هذه على إكساب الأطفال المهارات العسكرية الأساسية ومنها: الرماية، والتمويه، وإسعاف المصابين، وصناعة الصواريخ وبعد. وطبعا، وضعت كتائب القسام نصب أعينهم هدف قتال إسرائيل.

جانب من مخيمات "طلائع التحرير" لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)
جانب من مخيمات “طلائع التحرير” لكتائب القسام (Abed Rahim Khatib/Flash90)

وقد ألقى المسؤول في حركة حماس، محمود الزهار، كلمة أمام المشاركين، بعد أن هنأ الخارجين في المخيمات، جاء فيها: “إن المعادلة الجديدة لدى حركة حماس أننا لن نقبل بالحصار، ولن نبحث عن هدنة ولا غيرها، قبل أن تكسروا الحصار عن غزة”.

وتنتقد منظمات حقوق الإنسان في العالم هذه النشاطات التي تمارسها حماس بحق القاصرين، متهمة الحركة بأنها تنتهك حقوق الأطفال المتعارف عليها في العالم. إنما حماس تتجاهل هذه الانتقادات مصممة على جعل أطفال غزة مقاتلين قبل أوانهم، مدمرة طفولتهم وتغذيهم على مضامين الكراهية العنف.

عرض اختتام مخيمات "طلائع التحرير" لكتائب القسام في قطاع غزة (AFP)
عرض اختتام مخيمات “طلائع التحرير” لكتائب القسام في قطاع غزة (AFP)
اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
هنية يزور مخيمات طلائع التحرير (Abed Rahim Khatib/Flash 90)
هنية يزور مخيمات طلائع التحرير (Abed Rahim Khatib/Flash 90)

ما دلالة الشرط الذي وضعته حماس لمواجهة إسرائيل مجددا؟

شرط حماس امتلاك صواريخ مضادة للطيران - وهو شرط مستبعد تحقيقه للغاية- كي تعود إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، له تفسير واحد، وهو أن حماس تفضل الديبلوماسية في هذه المرحلة

04 أغسطس 2015 | 12:03

نقلت صحيفة “الحياة” صباح اليوم الثلاثاء، عن مصادر في قطاع غزة، إن حركة “حماس” لن تعود إلى الحرب المفتوحة مع إسرائيل في القطاع ثانية، إلا في حال استوفاء شرط واحد وهو امتلاك الحركة صواريخ مضادة للطيران، وهو أمر مستبعد للغاية في هذه المرحلة. ودلالة هذا الشرط المستبعد هو أن حماس تتخلى عن خيار الحرب مع إسرائيل وتفضل الديبلوماسية معها.

ومن الاعتبارات الأخرى التي فصلتها المصادر للصحيفة، والتي تقوي الفكرة أن حماس تعزف عن خيارها الحربي، هو الثمن الباهظ الذي دفعته الحركة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل من ناحية الخسائر البشرية، حيث أشارت المصادر إلى أن إسرائيل لم تتردّد في استهداف أعضاء الأجنحة العسكرية أينما كانوا، حتى أثناء وجودهم في قلب تجمعات سكانية، مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين في غزة.

الدمار التي خلفته الحرب في قطاع غزة (AFP)
الدمار التي خلفته الحرب في قطاع غزة (AFP)

وأضافت المصادر أن الحركة لم تقدر في الأيام الأخيرة من الحرب على توفير مخابئ لجميع أعضاء الأجنحة العسكرية.

وأوضحت المصادر، دون الحديث عن التقارير التي تشير إلى المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل حول هدنة طويلة الأمد، أن الحركة ستنقل حربها مع إسرائيل من غزة إلى الضفة، قائلة إن الحركة ستواصل شن الهجمات في الضفة الغربية.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل