الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلادمير بوتين (AFP)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلادمير بوتين (AFP)

دراسة إسرائيلية: السباق النووي في العالم السني في أوجه

أشارت دراسة إسرائيلية إلى أن الدول العربية تتسابق لتطوير طاقة نووية ردا على البرنامج النووي الإيراني.. وإلى أن روسيا تلعب دورا هاما في هذا السباق بهدف تعزيز مكانتها في المنطقة

12 فبراير 2018 | 11:49

أشارت دراسة جديدة أعدها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية التابع لمعهد “هرتسيليا” متعدد المجالات إلى سعي دول عربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء محطات طاقة نووية بدعم روسي.

وأشار معدّ الدراسة، الدكتور شاؤول شاي، إلى أن السعي وراء الطاقة النووية يأتي كرد على برنامج النووي الإيراني، وليس فقط من باب تطوير قدرات نووية لأهداف اقتصادية. وحسب الدراسة، هذه المساعي تحظى بدعم روسي متمثل بتزويد الدول بالمعلومات والتكنولوجيا اللازمة نظير تعزيز قوتها في المنطقة.

وقال الباحث الإسرائيلي إن المعلومات التي جمعها تدعم الادعاء الإسرائيلي بأن البرنامج النووي يدفع المنطقة إلى سباق نووي، لا سيما لدى الدول المنافسة لإيران في المنطقة، وهي السعودية ومصر وتركيا والأردن.

وشدّد الباحث على أن احتياز المعلومات والتكنولوجيا لبناء المنشآت النووية لتطوير الطاقة تقصّر الطريق إلى تحويلها لتكنولوجيا حربية رغم أن الأمر ليس سهلا.

وفي حين تستعد الإمارات لتشدين محطة نووية الأولى في العالم العربي، ستكون السعودية الثانية في الخليج لتملك طاقة نووية. وكانت المملكة السعودية قد استأجرت خدمات شركة مدنية لتحديد الموقع الأنسب لبناء المنشآت في المملكة، ووقعت اتفاقات مع أمريكا وفرنسا وروسيا تعاون في مجال الطاقة النووية.

وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن السعودية تقيم علاقات استراتيجية قوية مع باكستان التي تملك سلاحا نوويا. وكانت السعودية دعمت باكستان اقتصاديا في حين كانت تقبع تحت قيود اقتصادية مقابل مساهمة باكستان في البرنامج النووي.

وتسعى مصر كذلك إلى تطوير الطاقة النووية لديها، وقد جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي، فلادمير بوتين، في الضبعة.

وذكرت الدراسة أن روسيا لا تخفي نواياها بشأن دعم مشاريع الطاقة النووية في المنطقة، إذ أقامت عام 2014 مكتبا لوكالتها النووية في دبي بهدف الإشراف على المنشآت النووية التي تساعد الوكالة على إقامتها.

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف (facebook)
وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف (facebook)

الخطأ المحرج الذي ارتكبه وزير الدفاع الباكستاني

حادثة دبلوماسيّة غريبة بين باكستان وإسرائيل.. وزير الدفاع الباكستاني يهدد باستخدام سلاح نووي ضد إسرائيل بعد أن صدق خبرا كاذبا حول نية إسرائيل "تدمير" بلاده

عندما يؤمن وزراء الأمن بالمؤامرات، تُولد تهديدات لشن هجوم نووي، هذا ما يتضح من الحادثة الغريبة بين باكستان وإسرائيل. غرد أمس (السبت) وزير الدفاع الباكستاني تغريدة تحذيرية موقعة باسمه، وكتب فيها “تنسى إسرائيل أن باكستان دولة ذات قدرات نووية أيضا”. أوضح الوزير الباكستاني في تغريدته أن التحذيرات جاءت في أعقاب تهديد، على ما يبدو، من جهة وزير الأمن الإسرائيلي حول تهديد نووي إسرائيلي ضد باكستان، إذا قررت الأخيرة الانضمام إلى الحرب ضد داعش في سوريا.

https://twitter.com/KhawajaMAsif/status/812370140507545600

إلا أن تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي ضد باكستان لم يحدث أبدا. ولكن استند الوزير خواجة محمد آصف إلى الخبر الكاذب الذي نُشر للمرة الأولى في موقع AWD News قبل بضعة أيام، ونسبت التصريحات فيه، من بين أمور أخرى، إلى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه بوغي يعلون، وليس إلى وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان. كان الخبر على ما يبدو مُزيفا ولم يستند إلى أية معلومات واقعية. في وقت باكر من هذه السنة نشر الموقع ذاته، وغير المعروف بصفته ذا موثوقية عالية، خبرا كاذبا، أن ملك الأردن عبد الله قتل زوجته رانية.

ورغم ذلك آمن وزير الدفاع الباكستاني بأن الخبر الغريب حقيقي ورد عليه بسرعة. في ظل الجدية التي تطرق فيها آصف إلى الخبر الكاذب، غرد وزير الدفاع الإسرائيلي في تويتر كاتبا: “التصريحات المنسوبة إلى وزير الدفاع السابق، يعلون فيما يتعلق بباكستان لم تُذكر أبدا. التقرير الذي تطرق إليه وزير الدفاع الباكستاني هو زائف تماما”.

اقرأوا المزيد: 215 كلمة
عرض أقل
هجوم نووي (Thinkstock)
هجوم نووي (Thinkstock)

تعرفوا: الموقع الذي يكشف إذا كنتم ستنجون من هجوم نووي

موقع جديد يتيح لكم أن تفحصوا إذا كنتم ستنجون من هجوم نووي، ويتيح لكم أن تحددوا أين يقع الصاروخ والمنطقة التي يصل إليها

يوضح لكم هذا الموقع، الذي نعرض معلومات عنه في هذا المقال، إذا كنتم ستنجون من هجوم نووي؟

صحيح أن الاعتقاد المنطقي هو “أن ليس هناك أي احتمال” ولا سيما بسبب الصواريخ القائمة اليوم – بما في ذلك “قنبلة القيصر” الروسية، التي تُعتبر القنبلة الأقوى التي تمت تجربتها ذات مرة. فوفق مصادر عسكرية، مُطلعة، فقد شنت هجوما قوته 50 ميغا طن – 3,300 مرة أكثر من قوة الهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة على اليابان.

ويستند موقع “‏Would I Survive A Nuke‏” إلى خدمة خرائط جوجل، وكل ما يطلبه منكم هو إدخال مكان سكناكم، واختيار نوع القنبلة التي ستسقط، عدد الهجمات، وما هو عدد الأشخاص الذين سيتضررون. أي، (نظريا!) إذا ألقيَت قنابل على مدينة كبيرة مثل تل أبيب، القاهرة، الرياض، أو القدس، ماذا سيحدث لسكانها.

بعد اختيار كل هذه الخصائص، ستحصلون على نتيجة توضح مدى ضرركم. وقد يتراوح الضرر بين إمكانية “أن تنجوا وتكونوا على ما يرام” (ولكن ليس لديكم اتصال بالإنترنت)، وبين إصابتكم بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وطبعا إمكانية أن تموتوا أيضا.

وفق معطيات نشرها معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، هناك اليوم 16,300 رأس حربي نووي منتشر حول العالم. لدى روسيا وحدها نحو 8,000 رأس حربي نووي.

من أجل التسلية فقط، أجرينا فحصا على بعض المدن العربية بما في ذلك مدينة تل أبيب وحصلنا على نتائج صعبة. ندعوكم لإجراء تجربة أيضا…

دبي

دبي
دبي

بيروت

بيروت
بيروت

الرياض

الرياض
الرياض

القاهرة 

القاهرة
القاهرة

تل أبيب

تل أبيب
تل أبيب
اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AFP)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AFP)

النووي في الشرق الأوسط: روسيا ضد الولايات المتحدة

روسيا تهدد الولايات المتحدة موضحة أنها ستدخل السلاح النووي إلى الشرق الأوسط. إذا نفذت تهديدها حقا، فإنّ دولا مثل مصر، السعودية، وتركيا قد تطلب امتلاك مثل هذا السلاح أيضًا، وربما تفكر إسرائيل من جديد في سياسة الغموض التقليدية الخاص بها

زاد توتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، على ضوء الحرب الأهلية السورية، والحرب الأهلية الأوكرانية، بين كلا القوتين العظميين بحيث أصبح يذكّرنا بذروة الحرب الباردة في الستينيات والسبعينيات. بل صعّدت روسيا في الشهر الأخير من النبرة مهددة، بشكل علني أو تلميحي، باستخدام ورقة النووي كوسيلة متاحة وفورية في أوروبا وفي الشرق الأوسط.

في الشهر الماضي أعلنت روسيا عن تجميد اتفاق مع الولايات المتحدة منذ بدء سنوات الـ 2000 لتخفيف احتياطيات البلوتونيوم المخصّب، والذي يستخدم كمادة انشطارية تلائم صناعة الأسلحة النووية. نقلت روسيا صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية إلى جيب مدينة كالينينغراد، الواقعة بين بولندا وليتوانيا في شواطئ بحر البلطيق، تهديدا واضحا على سياسة الدول الإسكندنافية وأوروبا الغربية العضوات في منظمة حلف شمال الأطلسي. بل هدد قادة روس أنّهم سيتصرّفون بشكل مماثل في الشرق الأوسط، كردّ على الصواريخ النووية الباليستية التابعة للولايات المتحدة في قاعدة إنجرليك في شرق تركيا. عندما أعلنت النرويج أنّها ستوضع في أراضيها وحدة من جنود المارينز هدّد رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الروسي أنّه في حال مواجهة عسكرية شاملة مع الدول العضوة في حلف شمال الأطلسي لن تتردّد روسيا في استخدام “السلاح الاستراتيجي” ضدّ أهداف نرويجية.

هذه الإجراءات الروسية ليست غريبة عن الاستراتيجية السوفييتية منذ أيام الحرب الباردة، حينها تم نقل أسلحة نووية إلى ساحات جديدة، وأطلقَت تصريحات مباشرة أو غير مباشرة لاستخدام السلاح النووي، كوسيلة مقبولة لتحقيق أهداف في السياسة الخارجية والأمنية. في تشرين الثاني عام 1956 أرسل رئيس الحكومة السوفييتية، نيكولاي بولكانين، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، دافيد بن غوريون، تضمنت تهديدا مبطنا لاستخدام السلاح النووي. أثرت الرسالة في قرار بن غوريون سحب قوات الجيش الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء، التي احتلتها في “عملية قادش”. في صيف 1962 وضعتْ في كوبا صواريخ باليستية سوفييتية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، كردّ على وضع صواريخ باليستية نووية أمريكية في تركيا. انتهت الأزمة بالاتفاق بين القوتين العظميين الذي يلتزم الاتحاد السوفياتي بحسبه بأن يفكك قواعد الصواريخ وسحب الصواريخ الباليستية من كوبا، وتُخلي الولايات المتحدة الصواريخ الباليستية النووية من تركيا.

إن وضع سلاح نووي روسي في الشرق الأوسط في العصر الحالي سيكون ليس تحدّيا دراماتيكيا، هو الأول من نوعه منذ الحرب الباردة، للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط فحسب، وإنما أيضًا دعامة أخرى في تأسيس الوجود والنفوذ الروسي في سوريا ومصر، اللتين كانتا الحليفتين العربيّتين الأقرب إلى الاتّحاد السوفياتي. ومن المستحسن أن نذكر أنّ روسيا تستخدم في السنوات الأخيرة بشكل مكثّف أيضًا ورقة النووي المدني في الشرق الأوسط. فقد وقعت في السنة الماضية على اتفاقات مع مصر والأردن لإقامة ما لا يقل عن ستة مفاعلات نووية (إقامة أربعة في مصر ومفاعلين نوويين في الأردن) لأغراض توليد الكهرباء والاستخدامات المدنية العلمية الأخرى. وقد وقعت روسيا مع المملكة العربية السعودية على اتفاق تفاهمات على إدارة برنامج نووي مدني لتلك القوة السنية.

إذا أدخلت روسيا فعلا السلاح النووي إلى الشرق الأوسط، فإنّ دولا مثل مصر، السعودية، وتركيا قد تطالب بامتلاك هذا السلاح أيضًا. رغم أنّ روسيا ليست قوة عظمى معادية لهذه الدول، إلا أن السلاح الذي ستدخله سيعزّز من العنف، عدم الاستقرار وعدم الوثوقية الموجودة فعليا في المنطقة. في إسرائيل أيضا ربّما تتم إعادة النظر من جديد في سياسة الغموض التقليدية الخاصة بها.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي.

اقرأوا المزيد: 498 كلمة
عرض أقل
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

“إسرائيل تُعارض إجراء التجارب النووية في الشرق الأوسط”

تغيير في السياسات؟ وفق أقوال مسؤول في الأمم المتحدة، نتنياهو مستعد للمصادقة على معاهدة دولية، تجعل الشرق الأوسط منطقة لا تسود فيها تجارب نووية

ادعى مسؤول في الأمم المتحدة أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إنّ إسرائيل مستعدة للمصادقة على معاهدة لمنع التجارب النووية، وذلك وفقا لتقرير وكالة الأنباء AP. وكانت إسرائيل قد وقعت عليها في الماضي ولكن لم تصادق عليها أبدا.

قال لسينا زربو، مدير عامّ منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لوكالة الأنباء إنّ نتنياهو لا يزال يدرس توقيت المصادقة على المعاهدة – وليس إذا ما كان سيصادق عليها. قال زربو هذا التصريح لدى الانتهاء من اجتماع مع نتنياهو في إسرائيل. ويشكّل هذا التوجه في الواقع ممارسة ضغط على إيران، التي لم تصادق أيضًا على الاتفاق بعد.

د. لسينا زربو (Flash90)
د. لسينا زربو (Flash90)

وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ التقرير غير دقيق، وأنّ “إسرائيل ستوافق على المعاهدة عندما تصبح الظروف ملائمة لذلك”. وقال نتنياهو في الاجتماع إنّ “دولة إسرائيل تدعم المعاهدة وأهدافها ولذلك وقعت عليها” وأضاف أنّ قضية المصادقة متعلقة بالسياق الإقليمي وبالتوقيت الملائم. وأكّد نتنياهو أيضًا على أنّ زيارة زربو “تعبّر عن التعاون طويل السنوات والأكثر نجاحا بين إسرائيل والمنظمة”.

ووفقا للمبادرة الجديدة للأمم المتحدة وللاتحاد الأوروبي، فسيكون الشرق الأوسط منطقة حرة من التجارب النووية. وتحظر المعاهدة، التي وقعت عليها إسرائيل عام 1996، إجراء التجارب النووية في البحر، البرّ، الجوّ، تحت الأرض، تحت البحر وفي الفضاء. ومثل إسرائيل، فإنّ 7 دول رئيسية أخرى قد وقّعت على المعاهدة ولم تصادق عليها بعد وهي: الولايات المتحدة، الصين، إيران، مصر، كوريا الشمالية، الهند، وباكستان.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
حسن نصرالله  والحاويات في حيفا (Flash 90 & AFP)
حسن نصرالله والحاويات في حيفا (Flash 90 & AFP)

الإسرائيليون يشكرون نصرالله

نصر الله: استهداف حاويات الغاز في حيفا يعادل قنبلة نووية. منظمات جودة البيئة مسرورة لفرصة إتاحة طرح الموضوع في الحوار العام

صحيح أن خطاب نصر الله، يوم أمس، لذكرى مقتل القيادات في الضاحية الجنوبية، قد تطرق في معظمه إلى تورط حزب الله في الحرب الأهلية السورية، ولكن برز فيه التطرق القصير والاستثنائي، حول موضوع يتعلق بإسرائيل، وذلك عندما قال، إن حزب الله يمتلك “قنبلة ذرّية ضدّ إسرائيل”.

وقصد نصر الله في أقواله حاويات غاز الأمونيا الكبيرة الموجودة في المنطقة الصناعية في خليج حيفا، وهي المنطقة الواقعة في متناول صواريخ حزب الله: “خبراء بإسرائيل يعتقدون أن سكان حيفا يخشون هجوما قاتلا على حاويات الأمونيا، التي تحتوي على أكثر من ‏15‏ ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي إلى موت آلآف السكان، الشعور هناك صعب جدا والحكومة الإسرائيلية تهمل ‏800‏ ألف شخص”، قال نصر الله، مشيرا إلى أن “هذا الأمر كقنبلة نووية تماما، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، وأن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية‎”‎‏.

أثارت أقوال نصر الله عاصفة في إسرائيل، وذلك عندما صادق الخبراء على أقواله. أجرى البروفسور عاموس نوتاع من التخنيون، وهو من قادة الصراع ضد حاويات الأمونيا، مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلية وقال: “إن نصر الله صادق في أقواله”، وإنه يجب أخذ أقواله على محمل الجد وإخلاء الحاويات فورا. وقالت عضوة كنيست من المعارضة إن:

“نصر الله يعرف أن الدولة تحاول إخفاء حاوية الأمونيا والتي هي بمثابة قنبلة موقوتة”.

وقد أثنى ممثلون عن منظمات للحفاظ على البيئة على الفرصة لطرح الموضوع على جدول الأعمال العام، بعد صراع دام لسنوات لإبعاد الحاويات من خليج حيفا، ولكنه لم ينجح. ويقول مسؤولون في منظمة Greenpeace أن هذا السيناريو أصبحا محتملا”. وكذلك يقول مسؤولون في منظمة أخرى إن “حقيقة أن الحاوية في منطقة خليج حيفا لم تنفجر حتى الآن هي أعجوبة فحسب”. وافق وزير حماية البيئة، آفي غباي، على تلك الأقوال وقال إن حاويات الأمونيا تشكل حقا ضررا، وإن الوزارة تعمل على نقلها إلى جنوب البلاد.

وكما “شكر” رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، أيضًا نصر الله لمساعدته على طرح الموضوع الهام والمثير للقلق على جدول الأعمال”، وأضاف قائلا: “رغم أن هذه الأقوال ترد من شخصية مرعوبة وتختبئ في ملجأ تحت الأرض”.

 

اقرأوا المزيد: 316 كلمة
عرض أقل
قوات من الجيش السعودي (AFP)
قوات من الجيش السعودي (AFP)

تسليح السعودية بالنووي

رأي: على إسرائيل تغيير الاستراتيجية - بدل أن تضغط من أجل فرض عقوبات على إيران، عليها التهديد بتسليح عدوتها السعودية بالسلاح النووي

إن خرقت إيران مُقررات الاتفاق الذي تتم بلورته مع الدول العُظمى وصممت على الحصول على سلاح نووي، يجب أن يكون الرد الإسرائيلي بعكس الخط السائد: عدم الاستمرار بالتهديد بشن هجوم قليل التأثير على برنامج إيران النووي، بل التحذير من أن إسرائيل ستُضايق إيران ولن تسمح لها باحتكار النووي في الخليج الفارسي وستُساعد السعودية بالحصول أيضاً على نووي.

هذه الفكرة مناقضة للنهج القائم، الذي يُخيف إسرائيل من ردة فعل متسلسلة تتعلق بحصول مصر على نووي، وكذلك السعودية وتركيا على إثر حصول إيران على النووي، الأمر الذي يُشكل كابوسًا للمخططين الاستراتيجيين في القدس وتل أبيب (وفي واشنطن أيضًا). تبحث النقطة الأساسية المختلفة للنقاش عن تفسير يُقنع الإيرانيين، أنه من الأفضل لهم الامتناع عن الحصول على سلاح نووي. تحفيز أو سلة تحفيزات، ترتكز على دعم اقتصادي (ونزعه). صحيح أن التهديد الإسرائيلي والأمريكي للقيام بعملية عسكريّة في ذروته، ولكن هناك إشكالية في المصداقية العسكرية والسياسية لهذا التهديد.

رغبة الإيرانيين بالحصول على سلاح نووي، الذي وُلد في عصر الشاه، جاء نتيجة عدة أسباب: خصائص إمبراطورية عريقة وهامة، رمز نفوذ، وخوف من التخلف في هذا السباق. ليس أمام إسرائيل، بل أمام العراق، العدوة المتاخمة والتي تسعى للحصول على النووي هي أيضًا. كان أول هجوم لمنشاة نووية (هجوم فاشل) هو غارة شنتها طائرات فانتوم إيرانية ضد المفاعل النووي، على أطراف بغداد، في تشرين الأول عام 1980.

كان ظهور السلاح النووي في العالم على شكل تسلسلي. طالما هناك  سلاح نووي لدى الأمريكيين- يتعين على السوفيت الحصول على ذلك، ومن ثم يكون ذلك ضروريًّا للصينيين، الذين يخافون من السوفيت، ويُلزم النووي الصيني الهند بالحصول على نووي، الأمر الذي يدعو باكستان للحصول على نووي؛ وطالما يتعاون الأمريكيون مع البريطانيين، على فرنسا ألا تتنازل عن النووي الذي بحوزتها.

السؤال الذي يُطرح هنا، متى يتم وضع نهاية لهذه السلسة. تُريد كل دولة جديدة مُرشحة أن تكون هي الأخيرة فحسب. طالما أصبحت ضمن القائمة، من السهل عليها تبني الاعتراضات القديمة لانضمام أية دولة جديدة لهذه القائمة. لا يزال هذا هو الادعاء الأساسي الذي يدعم معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي ضد الانتشار النووي، منذ كانت واحدة من الجهود التي بذلتها إداراتي جون كيندي وليندون جونسون وفي الـ 45 سنة من سنوات تأسيسه: إغلاق نادي دول النووي ومراقبة الدول التي قررت ألا تحظى بالحقوق التي توفرها المعاهدة وكذلك عدم الالتزام بقوانينها – الهند، باكستان، إسرائيل – وأيضًا، مراقبة الدول التي وقّعت على المعاهدة ولكنها تحاول خداع الإدارة – إيران، العراق، كوريا الشمالية وفي مرحلة سابقة أيضًا كوريا الجنوبية، تايوان وجنوب أفريقيا.

تم إفشال مشاريع التسلح النووي الإقليمية حتى الآن من خلال طريقتين: اتفاق بين دولتين متنافستين متعادلتين بالقوة (البرازيل والأرجنتين) أو ضمان أمريكي لحماية دولة حليفة (اليابان، كوريا الجنوبية، تايوان) ضد أي هجوم نووي (من قبل كوريا الشمالية أو الصين)، إضافة لالتزام عام تجاه دول حلف الناتو التي تنازلت عن الحصول على نووي، وعلى رأسها ألمانيا.

دون مظلة أمريكية موثوقة، تتضمن حماية المملكة من أكبر دولة إقليمية عدوة لها؛ إيران، قد تقوم السعودية – وكانت هناك دلالات على ذلك في السنوات السابقة – بقفزة في هذا المجال المُعقد وهو الحصول على سلاح نووي وشرائه كمُنتج جاهز، وتحديدًا من باكستان. تعتبرُ إسرائيل هذا التطور تطورًا سلبيًا، ولكن، الأفضل قلب العدسة ورؤية الضرورة التي تُحتم ذلك.

إسرائيل، كعضو مُراقب في لجنة متابعة معاهدة لمنع انتشار السلاح النووي، المجتمعة في نيويورك لمناقشة مشاريعها، يمكنها أن تقول إنها لن تسمح لإيران باحتكار النووي بشكل فردي (أو بشكل ثنائي معها، كما يقول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف)، بل ستساهم في توسيع ذلك ومساعدة السعودية بالوصول إلى وضع موازٍ، إن كان من خلال إيقافه، أي، دون العمل ضده، وبين العمل الفعلي. وهكذا على طهران أن تُفكر من جديد بفوائد الجهود التي تبذلها. ستكون أمام خيار جديد: كل ذلك الجهد المبذول لن يكون مُجديًا، لأنها لن تكون وحدها ضمن دول المنطقة في نادي السلاح النووي. إن لم يكن نزع للسلاح النووي – إذا توسيع انتشاره.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”.

اقرأوا المزيد: 605 كلمة
عرض أقل
chernobyl
chernobyl

شاهدوا: مدينة الموت تشرنوبل، 28 سنة بعد الكارثة النووية

بعد 28 سنة من الكارثة المشهورة في المفاعل النووي في أوكرانيا، وثق مصور من الجو مشاهد المدينة التي نكبتها الكارثة

مرت 28 سنة منذ أن وقعت كارثة وهي أكبر الكوارث في التاريخ البشري في المفاعل النووي الأوكراني ويبدو أنها ما زالت، اليوم أيضا، المنطقة مهجورة ومنكوبة تماما. لسنوات كان من الصعب الحصول على صورة مستحدثة تصف المنطقة المنكوبة لكن بواسطة الطائرات المحلقات اليوم للمصورين المحترفين، تغير الأمر تماما.

يقوم مشروع جديد بإلقاء نظرة إلى المدينة المنكوبة بواسطة محلّقة ويشمل كذلك زيارة قصيرة إلى أرض المنطقة التي يبدو أن الزمن وقف فيها منذ 1986. تعد بريفيات اليوم، المدينة المجاورة للمفاعل النووي، مدينة أشباح لا يحيا فيها أي شخص منذ الكارثة لكنها كانت تعد مدينة صاخبة أقيمت في سنوات السبعين ليقيم فيها عاملو المفاعل النووي.

chernobyl
chernobyl

تدفق العديد إلى المدينة قبل أيام معدودة من وقوع كارثة تشرنوبل، وتمتع السكان فيها بمستوى حياة مرتفع للغاية في فترة اعتبرها الكثيرون مكانا يسرّون بالانتقال إليه والعيش فيه. في إحدى ليالي نيسان سنة 1986، وكما ذُكر، تغير كل شيء برمّته في أعقاب تجربة في أحد المفاعلات الأربعة في محطة توليد الطاقة النووية في تشرنوبل وأدى إلى انفجار المفاعل وإلى إحدى أعظم الكوارث البشرية قاطبة.

في المقطع الذي ستشاهدونَه، يمكن التمييز بالنباتات التي أطلت من بين البنايات المهجورة وآثار الحكم الشيوعي في الاتّحاد السوفياتي الذي انهار حينئذ. مر وقت طويل على الكارثة وما زال الإشعاع في مستويات عالية والمفاعل نفسه لم يغلق تماما بسبب التكاليف العالية المطلوبة لذلك.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

هل بدأ سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط؟

نشرت صحيفة “الحياة” اليوم تقريرًا أن الدراسات التي أجرتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خلصت إلى إمكان إنشاء المفاعل النووي للأغراض السلمية شرق المملكة أو غربها. وتنتظر خلال الفترة المقبلة اعتماد “القانون النووي السعودي” الذي سيرفع إلى المقام السامي قريباً، للبدء في إنشاء أربعة مفاعلات نووية، سيستغرق إنشاء الأول منها مدة تصل إلى ‏10‏ سنوات. اقتبست الصحيفة أيضًا من مصادر موثوق بها ذكرت أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة فرغت من إعداد “القانون النووي السعودي”، وإنشاء “هيئة السلامة النووية”، تمهيداً لرفعهما إلى المقام السامي، لإقرارهما قبل نهاية العام الحالي.

عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (BRENDAN SMIALOWSKI / AFP)
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (BRENDAN SMIALOWSKI / AFP)

على النقيض من المعارضة الدولية الواسعة للبرنامج النووي الإيراني الذي يعد تهديدًا للسلام العالمي، يبدو حسب مصادر في الصحيفة العربية أن الرياض تتمتع بدعم عالمي في كل ما يتعلق ببناء المفاعل النووي.  جاء في المقالة أن المدينة بدأت خطوات متسارعة لبناء منظومة الطاقة النووية في السعودية، وبناء أول مفاعل نووي سعودي من خلال اتفاقات عالمية مع دول عدة تمتلك تصريح بناء المفاعلات النووية، في مقدمها كوريا الجنوبية والصين وفرنسا. مع ذلك، يقدر بعض المحللين أن السعودية قد حثّت على مصادقات البرامج في رد على تقدم البرنامج النووي الإيراني، وأن الإعلان عن بداية إنشاء المفاعل هو بداية تحقق التنبؤ السوداويّ  الذي يُنبئ بأن قبول برنامج نووي إيراني سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط كله. حسب نفس التنبؤات، التي كانت من بين ادعاءات إسرائيل ضد النووي الإيراني، في المستقبل القريب ستطمح دول أخرى في الخليج، والشرق الأوسط كله، بتطوير مشروع نووي، مما سيرفع مستوى التوتر للغاية في المنطقة، سيخلخل الاستقرار الأمني وسيهدد أمن إسرائيل كما سيهدد الأمن العالمي.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

الملف النّووي في الشّرق الأوسط على طاولة المفاوضات

سيتشاور ممثّلو دول عربيّة وإسرائيليّون في جينيف حول إمكانيّة نزع السّلاح النّوويّ من الشّرق الأوسط، ولكنّ إمكانيّات الوصول إلى اتفاقية بهذا الخصوص ضئيلة

ستُفتتح في جينيف في سويسرا اليوم جولة مناقشات حول موضوع نزع أسلحة الدمار الشامل في الشّرق الأوسط. سيشارك في المناقشات ممثّلو دول عربيّة وممثّل عن دولة إسرائيل، وكذلك دبلوماسيون غربيون. ستستمرّ جولة المداولات يومين وستتمحور حول محاولة عقد اجتماع دوليّ بهدف نزع إقليميّ حتّى قبل نهاية السّنة.

يعتقد المحلّلون الّذين يغطّون الحدث أنّ احتمال الوصول إلى اتّفاقيّة بهذا الشّأن قليل وهذا بسبب تضارب المصالح. هناك هدف خاص لكلّ حزب في المداولات، وتقريبًا ليس هناك إجماع على موضوع واحد من قبل الأطراف المعنيّة.

حتّى الآن، يتم بذل قصارى الجهود لعقد مؤتمر عالميّ لنزع سلاح الدمار الشامل في الشّرق الأوسط، ولكن، يعتبر احتمال الوصول إلى هذا الهدف ضئيلًا.

أشار الدبلوماسيّون الإسرائيليون أنّهم سيوافقون على عقد مؤتمر عالميّ بهذا الخصوص فقط إذا كان الأمر متعلّقًا بالشّرق الأوسط على المستوى الأوسع، وليس بمناقشة خاصّة حول دور إسرائيل الإقليميّ. حتّى الآن، لم تتعاون الدّول العربيّة وإيران مع اقتراح إسرائيل بهذا الخصوص.

من جهتهم، وافق الدبلوماسيّون الأمريكيون على الخوف الإسرائيليّ من أنّ اللجنة الإقليميّة سترتكز بشكل خاطئ بالشّأن الإسرائيليّ. وهذا بالرّغم من دعم الولايات المتّحدة لنزع السّلاح من منطقة الشّرق الأوسط.

على النّقيض، فالدّولة الّتي تدير مناقشات نزع السّلاح بشكل إقليميّ هي مصر، فهي تدفع إقامة لجنة دوليّة مختصّة بهذا الموضوع منذ سنة 2012. ولقد أشار رئيس مصر المنتخب، عبد الفتّاح السّيسي، بنفسه إلى رغبة بلاده في تجديد البرنامج النّوويّ. وتخطط السّعوديّة أيضًا لإقامة مفاعلات نووية لاحتياجات الطّاقة، وادّعى محلّلون أنّ الدّولة الإسلاميّة الأولى الّتي ستطوّر سلاحًا نوويًّا هي السّعوديّة السّنّيّة وليس  إيران الشّيعيّة.

المشكلة الأخرى هي الاستجابة المنخفضة للتوقيع على اتفاقيات حظر منع نشر سّلاح الدّمار الشّامل. ولم تصادق أي من إسرائيل، مصر، سوريا على عدم تطوير سلاح بيولوجيّ، إضافة إلى هذا  فلم تصادق مصر أيضًا على حظر تطوير سلاح كيميائيّ.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل