عاد الحاخام يحيئيل أكشطاين، رئيس ومؤسس “صندوق الصداقة” (هكيرن ليديدوت) وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، أمس إلى إسرائيل بعد زيارة استمرت ليومين قدّموا خلالها المساعدات الإنسانية لأبناء الطائفة الدرزية اللذين هربوا من المعارك في سوريا.
هناك في عمان بالأردن نحو 50 أسرة درزية انتقلت من سوريا إلى الأردن بسبب الحرب، وقد ساعدهم “صندوق الصداقة” بتقديم الغذاء والعلاج الطبي. “كان السفر من أجل مساعدة أبناء الطائفة الدرزية من سوريا واللذين قدموا كلاجئين إلى الأردن”، قال المتحدث باسم “صندوق الصداقة” روبي ألفي نيسان. وأضاف أنّ الأمور قد جرت بحسب طلب أبناء الطائفة الذين يعيشون في البلاد وانطلاقا من الالتزام تجاههم. كان هذا هو اللقاء الأول لممثلي الصداقة مع الأسر.
أخبرنا سفيان مريح، وهو مدير البرامج في المجتمَع الدرزي في الصندوق كيف بدأ كل الشيء
“سمع الحاخام أكشطاين بأزمة الدروز في سوريا وسأل كيف يمكن تقديم المساعدة. فحصنا جميع إمكانيات نقل المساعدات إلى سوريا ولم يكن ذلك ممكنا. رأينا أنه من الممكن فعلا نقل المساعدات إلى الدروز الذين وصلوا إلى الأردن. تم كل شيء بالتعاون الكامل مع الشيخ موفق طريف”.
كم من الوقت استمرت الزيارة في الأردن وماذا كانت المساعدات التي قدمتموها للأسر؟
“قدمنا إلى هناك يوم الثلاثاء مساء وبدأنا بعملية المساعدة الإنسانية. يعني ذلك بشكل أساسي: المساعدة بتقديم بطاقات الغذاء المحلية في الأردن كي تستطيع تلك الأسر شراء احتياجاتها. وتم تقديم مبلغ 200 دينار شهريا للأسرة. والآن ندرس كيف يمكن تقديم مساعدات طبية لهم. هناك حالات من الإصابات القاسية والأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة. سيكون في المستقبل العلاج الطبي في الأردن. كل حالة تُطرح، تتم دراستها وتُعالج. الآن سافرنا الحاخام، الشيخ وبعض المساعدين من الصندوق. سأكون هناك بشكل مستمر وسأوزع البطاقات على الأسر.
قال سفيان إنّه يعتقد أن عدد الأسر المحتاجة سيرتفع وأنّه في اللقاء الأول مع الأسر الدرزية كان هناك حاجز نفسي تم اختراقه. بحسب كلامه، فلم يتوجه الكثير من الأسر الأخرى المحتاجة لتلقي المساعدة منذ البداية بسبب خوفها، والآن عندما ترى كيف يعمل الصندوق ستتوجه هي أيضًا للحصول على المساعدة.
ماذا سمعتم من الناس هناك؟
“لم ندخل في السياسة. سمعنا أشخاصا في ضائقة صعبة. منها ضائقات طبية وأخرى ضائقات معيشية. إنهم لاجئون. كانوا فرحين بالمساعدات”.
“كانت لدي مخاوف أنّ هذا الحدث ليس سهلا”، يقول سفيان ويضيف: “حاخام إسرائيلي في الأردن يقف أمام جالية درزية سورية ويقول إنّه هناك من أجل المساعدة”.
يقول سفيان إنّ الحاخام استُقبل بأذرع مفتوحة واخترق الحدود المادية والنفسية. ويقول أيضًا إنّ حضور الشيخ طريف قد ساعد جدا.
“ساعد الشيخ بتبديد المخاوف لأنه كان مع الحاخام وأعطى شرعية في الواقع”.
كيف شعر الحاخام أكشطاين بعد الزيارة؟
“شعر الحاخام بشكل ممتاز مع ذلك”.
الحاخام أكشطاين يقف في لقاء أمام الأسر الدرزية ويقول: “أنا يهودي”. اكتشف الأشخاص الذين سمعوا طوال الوقت فقط عن العدو الصهيوني الوجه الجميل للشعب اليهودي.
“الطائفة الدرزية بأسرها ممتنّة. قال الحاخام أكشطاين إنّه يقوم بذلك انطلاقا من حب الطائفة الدرزية في إسرائيل والتي صمدت في جميع الاختبارات، من تأسيس الدولة. وقد حان الوقت لردّ الجميل”.