صناعة الطيران الإسرائيلية

  • صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر
    صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر
  • طائرة صامتة من دون طيار
    طائرة صامتة من دون طيار
  • روبوت مسلّح
    روبوت مسلّح

شاهِدوا: هكذا تبدو الأسلحة المستقبلية

صناعة السلاح في إسرائيل تتألق في أهم معرض السلاح في العالم. من بين المعروضات المستقبلية: منظومة لاعتراض الطائرات من دون طيار وطائرة صامتة من دون طيار

في Eurosatory، معرض السلاح القارّي الأهم في العالم والذي افتُتح أمس في باريس، هناك تمثيل إسرائيلي محترم. تعرض نحو 30 صناعة أمنية إسرائيلية الابتكارات التكنولوجية الأكثر حداثة ومستقبلية في العالم.

ستكون هناك أيضًا إلى جانب أنظمة سلاح تقليدية مثل الصواريخ بعيدة المدى والأنظمة الدفاعية للسيارات المدرّعة، أنظمة قتالية للعصر الجديد مثل الروبوت الذي يحمل سلاحا خفيفا، أنظمة لتحييد الطائرات من دون طيار، خوذات طيّارين لجنود المدرّعات وغير ذلك.

خسرت الصناعات الأمنية في إسرائيل عام 2015 ميزانيات وأرباحا كثيرة في أعقاب انخفاض الطلب العالمي على السلاح. عام 2015 انخفض التصدير الأمني الإسرائيلي إلى 5.3 مليار دولار فقط وتأمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن يبقى التصدير عام 2016، على الأقل، وفق ذات المستوى كما كان في السنة الماضية (أي على الأقل 5.3 مليار دولار). تأتي المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى باريس كقوة أمنية عظمى وذلك على ضوء الطلب والاهتمام الأوروبي بالأنظمة الإسرائيلية، ومواجهة التحدّيات الأمنية الكبرى التي تطرق بابها: الإرهاب، الدفاع عن الحدود، والهجرة غير الشرعية.

إليكم بعض الابتكارات المثيرة للاهتمام والتي تعرضها إسرائيل في المعرض:

خوذة طيّارين لقائد دبابة
خوذة طيّارين لقائد دبابة

خوذة طيّارين لقائد دبابة
تصنّع شركة Elbit، المتخصصة في تصنيع الخوذات المتطوّرة للطيارين، بما في ذلك لـ F-35 الشبح الجديد، للمرة الأولى “خوذة الطيارين” لمشغّلي الدبابات على الأرض – Iron Vision. يُفترض أن تستخدم المركبات القتالية المدرّعة هذه الخوذة وأن تمنح الفريق صورة مكانية على مدار 360 درجة عند النظر “من خلال المدرّعات”، بما في ذلك معلومات عن الدبابات الأخرى في المنطقة بل والوحدات المضادة للدبابات، وتسمح للقائد إمكانية التوجّه في المحيط في الليل أيضًا، من دون الحاجة إلى أن يكون مكشوفا في أعلى الدبابة.

روبوت مسلّح
روبوت مسلّح

روبوت مسلّح
يحاول روبوت مسلّح من تصنيع الصناعة الجوية (IAI)، والمتخصصة في تصنيع الطائرات من دون طيار، أن يدمج الروبوتات الأرضية المسلّحة بالقوات البرية. الروبوت الجديد هو في الواقع مركبة ذاتية التشغيل وغير موجّهة، فيه ستّة عجلات توفر له قدرة عالية جدا على المناورة. يمكن أيضًا تسليحه بأسلحة يتم التحكّم بها عن بُعد واستخدامه للهجوم، جمع المعلومات الاستخبارية، حماية القوافل، تضليل العدوّ والمراقبة والدوريات المسلّحة.

صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر
صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر

صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر
يقدّم صاروخ “نيتس دورس” “) صقر جارح(“ الجديد للصناعة العسكرية مدى طويلا جدا، 300 كيلومتر. مع رأس حربي يزن حتى 200 كيلوغرام، يمكنه أن يحلّ مكان بعض طلعات السلاح الجوي، إنه رخيص نسبيا، يوفّر المخاطرة بالطيّارين ويصل إلى الهدف خلال عشرات الثواني فقط. بما أنه مزوّد بمنظومة نظام التموضع العالمي (GPS) و قادر على تصحيح المسار في الجوّ فهو يستطيع الإصابة بدقّة عشرة أمتار.

مُسقِطة الطائرات من دون طيار
مُسقِطة الطائرات من دون طيار

مُسقِطة الطائرات من دون طيار
تتحدث الصناعة الجوية عن مبيعات أولى لـ Drone Guard. إنه نظام يمكنه أن يحدد ويتعرف على نشاط الطائرات من دون طيار والصغيرة منها، والتي تقلق، وخصوصا في إصداراتها المسلّحة، المسؤولين الأمنيين وكذلك قادر على أن يشوّش عملها.

تحديد مكان الناجين بالاعتماد على الهاتف النقال
إحدى المشاكل الكبرى لقوى الإنقاذ في مناطق الكوارث، سواء بعد حدوث زلزال أو عملية إرهابية ضخمة، هو تحديد مكان الناجين والتعرّف عليهم من بين كل الدمار في المكان. تعرض الصناعة الجوية في المعرض Rescuecell، وهي منظومة تُوضع على شبكات الهواتف النقالة المحلية، وتبقى عليها حتى لو انهارت، وتعرف كيف توفر لقوات الإنقاذ الموقع الجغرافي الدقيق للهواتف النقالة في المنطقة بل والتفريق بين المحاصرين وبين غير المحاصرين.

طائرة صامتة من دون طيار
طائرة صامتة من دون طيار

طائرة صامتة من دون طيار
بدأت الصناعة الجوية مؤخرا بتصنيع مئات الطائرات الصامتة من دون طيار. زُوّدت الطائرة الصغيرة والجديدة بمحرّك بنزين ولكنه لا يزال صامتا نسبيا، مما يسمح له بالعمل من دون الانكشاف في جمع المعلومات الاستخباراتية ومرافقة القوافل، بالإضافة إلى المهمات المدنية للزراعة، الإشراف على الخطوط الكهربائية والغابات. يمكنها البقاء في الجوّ 15 ساعة متواصلة وتغطية مساحة تصل إلى 150 كيلومترا مربّعا. والطيران هو ذاتي.

اقرأوا المزيد: 548 كلمة
عرض أقل
نساء تلتحقن بدورات الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي (Flickr IDF)
نساء تلتحقن بدورات الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي (Flickr IDF)

قفزة في عدد المرشحات لدورة الطيران في إسرائيل

أشارت بيانات نشرتها القناة الثانية الإسرائيلية إلى ارتفاع بنسبة 60% (في السنوات الثلاث الأخيرة) في طلب الالتحاق بدروة الطيران ذات المطمح في سلاح الجو الإسرائيلي. أنهت 40 امرأة إسرائيلية الدورة بمناصب مختلفة بل يتوقعون في سلاح الجو الإسرائيلي أن تكون ضابطة في منصب قيادة سرب في السنوات القادمة.

بحسب التقديرات فإنّ القفزة في عدد الفتيات ناتجة عن إزالة القيود المفروضة على عدد الفتيات اللواتي كان يتم تصنيفهن في الماضي، وعن تغييرات أخرى تم تنفيذها في إجراءات التجنيد الأولية.

حتى قبل 20 عاما لم يكن ممكنا تصنيف النساء للانضمام إلى دورة الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي (Flickr IDF)
حتى قبل 20 عاما لم يكن ممكنا تصنيف النساء للانضمام إلى دورة الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي (Flickr IDF)

حتى قبل 20 عاما لم يكن ممكنا إطلاقا تصنيف النساء للانضمام إلى دورة الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي. عام 1995 قدّمت أليس ميلر، التي كانت حينذاك طالبة في مجال علم الطيران في التخنيون، التماسًا إلى محكمة العدل العليا ضدّ الجيش الإسرائيلي وضدّ وزارة الدفاع واشتكت من كونهم لم يقبلوها لاجتياز تصنيف للالتحاق بدورة الطيران لأنها امرأة. تم قبول التماسها من قبل المحكمة العليا، ورغم أنها لم تجتز التصنيف، إلا أنه منذ ذلك الحين أصبح بإمكان النساء الانضمام إلى الدورة.

التماس ميلر مشهور جدا في إسرائيل وتتم دراسته في كل نقاش عن النساء الرائدات. وقد حظيت ميلر أيضًا بفرصة إشعال شعلة في يوم الاستقلال الـ 67 لدولة إسرائيل. في ذلك الوقت، عندما قدّمت ميلر الالتماس حظيت بازدراء ممّن كان يومذاك الرئيس الإسرائيلي، عيزر وايزمان، الذي قال لها: “اسمعي أيتها الفتاة، هل رأيت مرة رجلا يحيك جوارب؟ هل رأيت مرة امرأة جرّاحة أو مايسترو؟ لا تستطيع النساء مواجهة الضغوطات المطلوبة من طيّاري القتال”.

هل تستطيع النساء مواجهة الضغوطات المطلوبة من طيّاري القتال ؟ (Flickr IDF)
هل تستطيع النساء مواجهة الضغوطات المطلوبة من طيّاري القتال ؟ (Flickr IDF)

منذ أن قدمت أليس ميلر التماسا، أصبح بإمكان النساء اجتياز عملية التصنيف للالتحاق بدورة الطيران والخدمة كطيّارات. بل في عام 2001 أنهت الدورة أول امرأة طيّارة قتال.

على مدى السنين تثبت أولئك الطيّارات أنّهنّ قادرات على الجمع بين الأسرة وبين السيرة المهنية العسكرية ذات العبء. في شهر أيار الماضي، وبمناسبة يوم الأم، تم تصوير طيّارة إسرائيلية وهي ترضع طفلها. حظيت الصورة بشعبية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأوا المزيد: 291 كلمة
عرض أقل
مضيفة طيران في شركة إل عال الإسرائيلية (Flash90/Serge Attal)
مضيفة طيران في شركة إل عال الإسرائيلية (Flash90/Serge Attal)

لماذا تُريد شركة الطيران الإسرائيلية إلزام المُضيفات بانتعال أحذية الكعب؟

غضب لدى مضيفات الطيران الإسرائيليات، في شركة إل-عال، على قرار إلزامهن بانتعال الأحذية، ذات الكعب، منذ لحظة صعودهن إلى الطائرة ولحين الإقلاع

أثار توجيه جديد لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية، إل-عال (El Al)، احتجاجًا حادًا لدى مُضيفات الطيران وكذلك من قبل جهات مهنية في مجال الطيران. سيكون على المُضيفات، وفق التوجيه الجديد، انتعال حذاء الكعب إلى أن يجلس المسافرون في مقاعدهم، هذا ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وقّعت أكثر من 200 مُضيفة طيران على عريضة ضد التوجيه الجديد.

كانت المُضيفات، حتى هذا الحين، ينتعلن الأحذية ذات الكعب عند صعود الطائرة ولكن، قبل أن يدخل المسافرون الطائرة كُن ينتعلن أحذية العمل. الآن، وفق القانون الجديد على المُضيفات انتعال حذاء الكعب العالي لحين انتهاء صعود المُسافرين إلى الطائرة.

EL AL
EL AL

وجّهت جهات مهنية انتقادات ضد هذا القرار. الحديث، برأيهم، هو عن تمييز جندري ممنوع، حيث ما من سبب أبدًا لتوسيع تلك الظاهرة بل يجب التخلص تمامًا من الأحذية ذات الكعب.

تطرق نُقاد القرار أيضًا لمسألة الضرر الصحي الذي يُمكن أن يحدث نتيجة الوقوف المتواصل في حين انتعال حذاء الكعب، ولكن قلقهم الرئيسي كان فيما يتعلق بحالات الطوارئ المُتوقعة. ستُصَعّب مثل هذه الأحذية، حسب رأيهم، على المُضيفات العمل كما يجب عند الحاجة في حالات الطوارئ على الطائرة.

يحيموفيتش
يحيموفيتش

وعبّرت نائبة الكنيست عن حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، تعليقًا على القرار، عن غضبها الشديد وكتبت على صفحتها الفيس بوك تعليقًا أوصت به “أن ينتعل كل الرجال في إدارة إل-عال أحذية كعب، خلال العمل”، حتى أنها نشرت صورة تظهر فيها وهي تنتعل حذاء مُسطحًا وخفيفًا.

ليفني
ليفني

كذلك نشرت نائبة الكنيست ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، صورة لها تظهر وهي تنتعل حذاء عمل دون كعب وكتبت “هذا هو الحذاء المُسطَح”(!) الذي انتعلته إلى لندن لحضور مؤتمر “أقوى النساء في العالم” وإلى مجلس اللوردات اليوم لتوضيح وجهة نظر إسرائيل في عملية “الجرف الصامد”. ما يُناسب اللوردات يُناسب شركة إل-عال، وكل رجل يطلب من امرأة أن تنتعل حذاء الكعب – فليتراجع عشر خطوات إلى الخلف”.

قامت مئات مُضيفات الطيران، كجزء من نضالهن، بتغيير صور الواجهة على الفيس بوك، وتم وضع صورة فيها حذاء كعب وطائرة – شعار صممته واحدة من المُضيفات وتحوّل إلى شعار الاحتجاج.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل
سكاي تران (www.skytran.us)
سكاي تران (www.skytran.us)

التكنولوجيا التي ستقضي على الاختناقات المرورية

الصناعة الإسرائيلية الجوّية تُوقع اليوم على اتفاق مع شركة "سكاي تران" الأمريكية لإنشاء نظام نقل جماعي بتكنولوجيا التحليق المغناطيسي، وهي الأولى من نوعها في إسرائيل والعالم

يعرف جميعنا الأفلام المستقبلية التي تشمل سيارات أو مركبات محلّقة في الهواء  بدلا من السيارات العادية ذات أربعة عجلات على الأرض. وفقًا للتقارير في إسرائيل، فإنّ اليوم الذي سنرى فيه هذه المركبات المدهشة في الواقع، أو على الأقل نسخة مشابهة لها، قريب أكثر ممّا كنا نظن.

وقّعت شركة “سكاي تران” الأمريكية اليوم مع الصناعة الجوية الإسرائيلية على اتفاقية لفحص إمكانية إقامة نظام نقل يستند إلى حلقة مفرغة تتحرّك بتكنولوجيا التحليق المغناطيسي. وفقًا للتقرير، فستقام المرحلة التجريبية للمشروع داخل منشأة الصناعة الجوية في إسرائيل، وإذا تمّت بنجاح، فستتحوّل إلى شبكة نقل تجارية في تل أبيب في السنوات القادمة.

كيف سيعمل ذلك؟ إنها عبارة عن شبكة من العربات الصغيرة والخاصة المعلّقة على شبكات من الكوابل حول المدن، والتي تسمح بحركة المرور المستمرة من محطة الانطلاق إلى الوجهة، دون توقّف غير إلزامي في الطريق. وستعمل العربات بوتيرة عالية وستسمح برحلة سريعة من نقطة لأخرى. وتستطيع العربات الحركة بسرعة تصل إلى 240 كيلومترًا في الساعة.

شاهدوا الفيلم الذي يشرح كيف ستعمل شبكة عربات “سكاي تران”:

لم يعمل نظام كهذا  بعد في أي مكان في العالم، وإذا نجحت التجربة وتم بناؤها في تل أبيب، فستكون الأولى من نوعها. فستكون تجربة الصناعة الجوية هي الأولى من نوعها في  العالم. هناك عدد من المشاريع لشركة “سكاي تران” في العالم قيد التخطيط، بما في ذلك تجربة واحدة في الهند وأخرى في الولايات المتحدة، ولكن تطبيقها سيكون متعلّقًا بنجاح المشروع في إسرائيل.‎ ‎

سكاي تران (www.skytran.us)
سكاي تران (www.skytran.us)

حسب كلام العاملين في شركة “سكاي تران”، يمكن للنظام أن ينقل 12 ألف مسافر في الساعة في كلّ مسار، وهي كمية مسافرين تعادل عدد المسافرين في ثلاثة مسارات شارع سريع. وفقًا للتوقعات المتفائلة، فسيبدأ النظام عمله التجريبي في نهاية عام 2015.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
Super Hercules C130J (wikipedia)
Super Hercules C130J (wikipedia)

شركة إسرائيلية منتجة لمراوح الطائرات تُباع بمئات ملايين الدولارات

شركة "لهافيم" التي تصنع مراوح لمحرّكات الطائرات والتي كانت تابعة لإحدى العائلات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد الإسرائيلي، بيعت أمس لعملاقة طيران أمريكية

تمت أمس صفقة عملاقة في إسرائيل: عائلة ويرتهايمر، من العائلات المعروفة والمؤثرة في الاقتصاد الإسرائيلي، باعت شركة “لهافيم” لشركة الطيران الأمريكية “برات أند ويتني” في صفقة تصل إلى ما يقدّر بحوالي 100-300  مليون دولار.

حتى البارحة، امتلكت عائلة ويرتهايمر حوال 51%  من الشركة، وتتملّك جزءًا منها أيضًا شركة رولز رويس، لكن الآن ستمتلك “برات أند ويتني”، وهي إحدى ثلاث شركاتٍ مصنّعة للطائرات الكبيرة في العالم، أغلب أسهم الشركة.

 أقيمت شركة “لهافيم” على يد ستف ويرتهايمر سنة 1968، وهي مختصة في إنتاج مراوح لمحرّكات الطائرات، السيارات والتوربيات الغازية. في البداية، أقيمت الشركة لصنع أدوات لصناعة الطيران الإسرائيلية، ومع السنوات ونجاحها، وسّعت أعمالها لمجالات مدنية وللسوق العالمية.

وفق التقديرات، فإن شركة “لهافيم” مسؤولة اليوم عن إنتاج حوالي 35%-40%  من مراوح الضاغطات في العالم في مصنعها، الذي يقع في نهاريا شمالي إسرائيل. في سنة 2013، أبلغت الشركة عن أرباح تصل إلى 14.5 مليار دولار. يعمل في إسرائيل اليوم حوالي 2000 عاملا في “لهافيم”، وأكدت عائلة ويرتهايمر أنه ليس هناك خطر على أعمالهم التجارية.  في إسرائيل، يتساءل البعض ما هو المبلغ الذي سيُدفع كضريبة للدولة، ويقدّر أن المبلغ سيكون ربع المبلغ العام الذي ستربحه عائلة ويرتهايمر.

إن عائلة ويرتهايمر معروفة في إسرائيل. ستف ويرتهايمر، الأكثر معروفًا فيها، هو رجل أعمال قد بدأ عمله في الخمسينات من القرن الفائت لإنتاج أدوات قطع متنوعة، ومع مرور الوقت، حقق نجاحات هائلة واكتسب مالا كثيرًا. شكّلت إقامة مصنعه الضخم “يشكار” نجاحًا كبيرًا له، والذي ينتجُ أدوات قطع للمعادن، والذي باعه (هو وعائلته) قبل سنة لثري المال الأمريكي وورن بافت. بعد الصفقة قدرت المجلة الأمريكية المعروفة “فوربس” ثروة العائلة بحوالي 6 مليار دولار.

اقرأوا المزيد: 250 كلمة
عرض أقل
طائرة بدون طيار من طراز "شوفال" (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)
طائرة بدون طيار من طراز "شوفال" (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)

الثورة الجوّية

من اغتيال رجال القاعدة في الشرق الأوسط حتّى التكهُّن بالعواصف ومتابعة الحيوانات البرية في إفريقيا، الطائرات دون طيّار تقدِّم عددًا لا يُحصى من الإمكانات الجديدة والمآزِق الحرِجة

أضحى سكّان غزة معتادين على الأزيز الذي يُنذر بالسوء. هذا الضجيج هو الذي منح الطائرة الإسرائيلية دون طيّار اسمها العربي: زنّانة. فخلافًا للدبابات والقوّات البرية التي اجتاحت غزة في الماضي وخرجت منها، أمسى صوت الطنين في السماء مُذكّرًا دائمًا بعين إسرائيل المفتوحة على القطاع، وبقدرتها على المهاجمة في أية لحظة. “حين نسمع طائرة دون طيّار نسمع الموت”، قال أحد مواطني غزة.

لن نعلمَ أبدًا إن كان أحمد الجعبري، القيادي في كتائب عز الدين القسّام، لم يسمع ضجيج الأزيز أو تجاهله ظهر 14 تشرين الثاني 2012، حين سافر في سيارته في مدينة غزّة. تعقّبت طائرة من طراز “هرمس 450” طارت فوق سماء المدينة سيّارة الجعبري، وأطلقت عليها صاروخًا دقيقًا قتله وابنه. لم يكن الجعبري أول من تغتاله إسرائيل بهذه الطريقة، فقد لاقى الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي حتفهما عبر قذائف من طائرة دون طيّار.

طائرة من طراز "هرمس 450" (Wikipedia)
طائرة من طراز “هرمس 450” (Wikipedia)

فخرُ الصناعة الإسرائيلية

ثمة ميّزات كثيرة للاستخدام العسكري لطائرات دون طيّار. أوّلًا، يتيح استخدام طائرات دون طيّار المخاطرة بشكل أكبر من قيادة طائرة بطيّار. الأذى الناجم عن فقدان الطائرة وتعريض حياة قائدها للخطر أكبر بكثير من الأذى الناجم عن فقدان مروحية دون طيّار، والمهامّ التي عرّضت في الماضي الطيارين إلى خطر الأسر أو الموت تُنفَّذ اليوم دون خوف من أمور كهذَين.

فضلًا عن ذلك، يمكن للطائرة دون طيّار المشاركة في المهامّ التي تستغرق أيّامًا، إذ يَستبدل الأشخاص الذين يشغّلونها، الجالسون على الأرض، بعضهم بعضًا في ورديّات. وفق أقوال قائد سلاح الجوّ الإسرائيلي السابق، عيدو نحوشتان، فإنّ 25% من الرحلات الجوية الحالية لسلاح الجوّ الإسرائيلي تُنفّذها طائراتٌ دون طيّار، وثمة من يتوقع أن تكون الرحلات دون طيّار أكثر من الرحلات الجوية العاديّة في المستقبل القريب. مشغَّلو الطائرات هم جنود أنهًوا جزءًا هامًّا من دورة طيران سلاح الجوّ لكنهم خرجوا، وظروف عملهم مساوية لتلك التي للطيّارين.

مشغلون للطائرات بدون طيار في سلاح الجو الاسرائيلي (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)
مشغلون للطائرات بدون طيار في سلاح الجو الاسرائيلي (Tsahi Ben-Ami / Flash 90)

في الماضي، كان يُطلق في إسرائيل اللقب “طائرة صغيرة دون طيّار” على هذه الآلة. أمّا اليوم فيتراوح تنوّع الآلات الطائرة الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي بين آلات تزِن كيلوغرامات قليلة والمسافة بين جناحَيها هي بطول نحو 20 سنتيمترًا، وأخرى تزن أطنانًا والمسافة بين جناحَيها تزيد عن عشرة أمتار.

في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” عام 2011، روى مسؤول في صناعة الطيران الإسرائيلية أنه حين بدأ في إسرائيل إنتاج الطائرات دون طيّار عام 1974، لم يكن أحد مهتمًّا بها، أمّا اليوم فالوضع مختلف تمامًا. ففي شهر أيار من هذا العام، نُشر أنّ إسرائيل هي المصدِّر الأكبر في العالم لأدوات الطيران دون طيّار، وأنّ العقد الأخير شهد تصدير إسرائيل للعالم طائرات دون طيار بقيمة نحو 4.6 مليارات دولار.

نحو 10% من مجمل التصدير العسكري الإسرائيلي ينتمي إلى صناعة الطائرات دون طيّار. “للصناعة الإسرائيلية صيتٌ يرتكز على قدرات تكنولوجيّة ذات سنوات عديدة، ولا يمكن قلقلة هذا بسهولة”، قال هذا الأسبوع ياكي برنس، محلَّل في الطاقم الأمني لشركة الاستشارة “فروست أند ساليفان” لصحيفة هآرتس.

من طائرات ألعوبة حتّى الطائرات الحقيقية

بدأ استخدام الطائرات دون طيّار في الجيش الإسرائيلي لأول مرة عام 1969 حين اقتنت شعبة الاستخبارات الإسرائيلية عددًا من الطائرات الألعوبة من الولايات المتّحدة، ركّبت عليها كاميرات، وبدأت بتجارب لتصوير مواقع مصريّة وأردنيّة. إثر نجاح التجربة، أقيمت وحدة ثابتة في قسم الجمع لتشغيل هذه الآلات، اشتُريت طائرات متطوّرة، ورُكّبت عليها كاميرا تلفزيونيّة.

في بداية السبعينات، تمّ شراء طائرات صغيرة من طراز “تشاكر” من الولايات المتحدة، كانت تهدف إلى تضليل الصواريخ المضادّة للطائرات لدى سلاح الجوّ المصريّ. بعد حرب تشرين 1973، سقطت إحدى طائرات “تشاكر” في الأراضي المصرية، وعُرضت بتباهٍ في متحف الغنائم المصريّ.

في أوائل الثمانينات، بدأ استخدام أوّل طراز من نتاج الصناعة الجوّية الإسرائيلية، باسم “سكاوت”. ورغم أنها كانت طائرة استخبارات، فقد سّجّل في رصيدها إسقاط طائرة “ميج” سورية”، حاولت اعتراضها وتحطّمت. كانت “سكاوت” أول آلة طيران تمكنت من كشف موكب الأمين العام لحزب الله، عباس الموسوي، عام 1992، وهي التي قادت المروحيات الحربية التي اغتالت الموسوي. في وقت لاحق، جرى تطوير طُرز ذات قدرات هجومية محسَّنة، تستطيع هي نفسها إلقاء صواريخ من طراز “هيلفاير”.

أحد التصاميم الأخيرة في هذا المجال هو طراز “إيتان”، القادر على تنفيذ مهامّ كانت حتّى الآن من وظيفة الطائرات الحربية مع طيّار، مثل الإشارة إلى أهداف للهجوم، تصويرها من مدى بعيد، الهجوم، وتدمير الصواريخ الباليستية في موضع إطلاقها. والميزة الأخرى لطراز “إيتان” هي قدرته على التحليق المتواصل لأكثر من 36 ساعة.

المأزق الأمريكي

الولايات المتحدة هي اليوم أكثر دولة في العالم تستخدم طائراتٍ دون طيّار. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ازداد جدًّا استخدام الولايات المتحدة لهذه الآلات. فوفق تحقيق للغارديان البريطانية، للولايات المتحدة ما لا يقلّ عن 678 طائرة دون طيّار، من 18 طرازًا مختلفًا، لكنّ تقديرات أخرى تتحدث عن كمية أكبر بكثير.

إحدى هذه الطائرات هي “غول قندهار”، اللقب الذي أُطلق على طراز RQ-170 لكثرة استخدامه في أفغانستان، بشكل أساسي للمراقَبة. والطراز الشهير الآخر هو “إم كيو-1 بريداتور”، الطراز الذي استُخدِم كما يبدو لاغتيال أنور العولقي، زعيم القاعدة في اليمن، عام 2011.

رسمة RQ-170، "غول قندهار" (Wikipedia)
رسمة RQ-170، “غول قندهار” (Wikipedia)

بين عامَي 2006 و2009، اغتالت الولايات المتحدة بين 750 و1000 شخص في باكستان وحدها. ووُصف نحو 20 منهم مِن قِبل الولايات المتحدة كقياديين في القاعدة وطالبان. ويُقدَّر أنّ نحو 67% من القتلى كانوا مسلَّحين في حين كان الثلث أبرياء، لكنّ هذه الأرقام تتفاوت، وهي مثيرة للجدَل.

يخضع استخدام الطائرات دون طيّار لرقابة لصيقة من الكونغرس الأمريكي. فكل شهر تجتمع لجنتا الاستخبارات في مجلسَي الشيوخ والنواب وتشاهدان فيلم فيديو لهجمات الطائرات دون طيّار لذاك الشهر، تتأملان في تقارير الاستخبارات التي تبرّر استخدامها، وتفحصان إن كانت الهجمات مبرَّرة حقًّا.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي ازداد  كثيرًا في عهده استخدام الطائرات دون طيّار، قبل بضعة أشهر إنّ على الإدارة الأمريكيّة “أن تتوصل إلى شبه يقين قبل أي هجوم أنّ أي مدنيّ لن يُقتّل أو يُصاب، حسب أرفع مقاييسنا”. لكن قبل نحو أسبوعَين فقط، في 13 كانون الأول، قُتل 14 شخصًا وجُرح 22 في قصف لطائرة دون طيّار على حفل زفاف جرى في اليمن. “إنه ليس أوّل زفاف يقصفه الأمريكيون، ويبدو أنه ليس الأخير أيضًا”، كتبت إليسا روريخت من “هابنغنتون بوست”.

على ضوء العدد المرتفع للأبرياء الذين يُقتَلون في هجماتٍ كهذه، حين يكون الطرف المهاجِم غير معرّض كليًّا للخطر، ينشأ شعور غير مريح. فليس الحديث عن مقاتِل أو طيّار يعرّض حياته للخطر لتحقيق الهدف، بل بمشغّل يجلس في مكانٍ آمن – أحيانًا في الجانب الآخَر من العالَم، ويشاهد الهدفَ عبر شاشة. يبدو ثمن الحروب، الذي كان في الماضي لا يُحتمَل، سهلًا وبسيطًا على المهاجم، وفتّاكًا أكثر من أي وقتٍ مضى بالنسبة للضحيّة.

ليس الاغتيالات فقط

لا تُستخدَم الطائراتُ دون طيّار في مهامّ عسكرية فحسب. في السنوات الأخيرة، تنتقل الطائرات دون طيّار من ميدان الحرب إلى الاستخدامات المدنيّة أيضًا. ففي الصيف الماضي، صادقت إدارة الطيران الأمريكية على استخدام الطائرات دون طيّار المُعَدّة لتحديد هوية مصادر تسرُّب النفط وحركة الحيوانات البرية في ألاسكا وكندا.

"جلوبال هوك"، الطائرة التي تستخدم في NASA (Wikipedia)
“جلوبال هوك”، الطائرة التي تستخدم في “ناسا”(Wikipedia)

تُمثِّل المصادقة تحوّلًا هامًّا في السياسة الأمريكية، التي قصرت حتى الآن الاستخدام الذاتي للطائرات دون طيّار داخل الولايات المتحدة بالأهداف العلميّة فقط. اليوم، تُستخدَم الطائرات دون طيّار لتحديد ومنع الازدحامات المروريّة، وكذلك لمواجهة الحوادث الجنائيّة.

حتّى إنّ منظمة حماية الحيوانات البرية في إفريقيا تخطّط لمشروع مشترَك مع شركة “جوجل” لاستخدام طائراتٍ دون طيّار لإيقاف ظاهرة الصيد غير القانونيّ. كذلك، أُعدّت طائرات “ناسا” للطيران داخل عواصف مداريّة، وللبقاء في مناطق تضربها العواصف نحو 30 ساعة، من أجل تحسين قدرات التنبؤ البشرية بمكان ظهور عواصف مُستقبَليّة.

في المجال الزراعي أيضًا، يمكن استخدام الطائرات دون طيّار كثيرًا. فيمكن تحديد النقص في الأكسجين في مناطق معيّنة ومتابعة نموّ المحاصيل. ويتنبأ مدير الطيران الأمريكي أنه حتى عام 2020، سيحلِّق أكثر من 20 ألف طائرة دون طيّار في سماء الولايات المتحدة، ولا يزال الأفق بعيدا.

اقرأوا المزيد: 1148 كلمة
عرض أقل