صحيفة إسرائيل اليوم

“من المستحيل إعادة هضبة الجولان إلى سوريا”

السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان (Yonatan Sindel/Flash90)
السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان (Yonatan Sindel/Flash90)

سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، يصرح تصريحات استثنائية في مقابلة معه لصحيفة "إسرائيل اليوم"

06 سبتمبر 2018 | 10:39

رغم أن كل القنوات التلفزيونية والصحف طلبت من سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، المشاركة في مقابلات قبيل رأس السنة العبرية، فقد اختار إجراء مقابلة تحديدا مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، المتماهية مع اليمين، والتابعة للملياردير شيلدون أدلسون، المتبرع بالأموال لترامب ونتنياهو.

في المقابلة التي أجريت في المكتب الجديد للسفير في السفارة الجديدة في القدس، صرح فريدمان عدة تصريحات هامة.

“لست قادرا على أن أتخيّل إعادة هضبة الجولان إلى سوريا. من المستحيل ألا تكون هضبة الجولان جزءا من إسرائيل. ليس هناك في هضبة الجولان سكان محليون يريدون حكما ذاتيا. قد يؤدي التنازل عن المنطقة المرتفعة من هضبة الجولان إلى أن تصبح إسرائيل ذات مكانة أمنية منخفضة، وغني عن القول إني لست قادرا على التفكير في إنسان لا يستحق هذه الجائزة، أي الأسد. هناك عدد من الأسباب التي تتطلب الحفاظ على الوضع الراهن”.

وادي زفيتان في الجولان (Doron Horowitz/Flash90)

أوضح فريدمان في مقابلة معه أن الإدارة الأمريكية قد تفكر في المستقبَل في الاعتراف بهضبة الجولان كمنطقة إسرائيلية. تعليقا على أقوال مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جون بولتون، الذي قال قبل ثلاثة أسابيع إن “الولايات المتحدة لم تفكر في هذه المرحلة في السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان” سُئل السفير “هل قد تفكر الإدارة الأمريكية في المستقبَل في اعتراف كهذا”، فأجاب أنه من الممكن دون شك. قد يحدث ذلك. وأجاب أن بولتون وصف الوضع ولكنه لم يحدد موقفا.

إضافة إلى ذلك، رفض فريدمان كليا إمكانية أن تلغي أية إدارة أمريكية الاعتراف التاريخيّ للرئيس ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل. “لا يمكن أن يحدث هذا، وليس من المهم أي حزب سيكون الحزب الحاكم”، قال وأوضح أنه لتلغي أية إدارة أمريكية هذا الاعتراف، عليها أن تتوصل إلى استنتاج أن القدس ليست عاصمة إسرائيل، بل تل أبيب. أعتقد أن قرارا كهذا سيكون مثيرا للجدل أكثر من القرار الذي اتخذه ترامب، وسيتعارض مع الواقع، ولا أعتقد أن هناك أي سياسي أمريكي، من أي حزب، سيتخذ موقفا مخالفا للواقع كليا”.

 

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل
البناء في مستوطنات الضفة الغربية (Serge Attal / Flash90)
البناء في مستوطنات الضفة الغربية (Serge Attal / Flash90)

انخفاض عدد المستوطنين في عام 2017

على الرغم من وعود الحكومة الإسرائيلية بزيادة البناء في الضفة الغربية، فقد شهدت وتيرة زيادة السكان وراء الخط الأخضر في عام 2017 تراجعا

ورد في صحيفة “إسرائيل اليوم” اليوم صباحا (الاحد) أن معدل النمو السكاني في الضفة الغربية انخفض في عام 2017 بنسبة %0.5، وللمرة الأولى منذ عشر سنوات وصل إلى %4. ووفقا للتقرير، على الرغم من إعلان الحكومة أنها ستعمل على تعزيز البناء في المستوطنات في عام 2017، تشير بيانات جديدة إلى أن هذا العام شهد انخفاضا في معدل النمو السكاني.

يدعي مجلس “يشاع” في الضفة الغربية أن الحديث يجري عن تجميد البناء الهادئ، إذ إنه لم يتم دفع بناء نصف آلاف الوحدات السكنية التي تمت المصادقة عليها في عام 2017 قدما، وذلك بسبب نقص في القوى العاملة في مكتب التخطيط والبناء. وعلاوة على ذلك، صدرت في عام 2017 مناقصات لتسويق بضع عشرات فقط من الوحدات السكنية، لهذا لم يبدأ البناء الفعلي.

بين عامي 2006 و- 2016، وصلت نسبة زيادة عدد السكان في المستوطنات في الضفة الغربية إلى %4.6 سنويا. في عام 2016، انخفض معدل النمو السكاني بنسبة %0.1 سنويا، وفي عام 2017 طرأ انخفاض إضافي كبير، ووصلت نسبة الزيادة إلى 3.4% فقط. صحيح حتى عام 2018، كان عدد السكان اليهود في الضفة الغربية نحو 436 ألف مواطن. وعلى الرغم من التباطؤ النسبي في معدل نمو السكان، ما زال معدل نمو السكان في الضفة الغربية أعلى من معدل نمو سائر السكان في إسرائيل، الذي تبلغ نسبته %2 سنويا.

قال مجلس “يشاع” في ضوء البيانات الجديدة إن “تباطؤ النمو حدث بسبب تجميد البناء وانعدامه. هناك حاجة لإجراءات حكومية لدفع البناء قدما وزيادة الشقق المعروضة، وعندها ستكون الزيادة في عدد السكان شبيهة بالزيادة في الماضي”.‎ ‎

مستوطنة كفار أدوميم في الضفة الغربية (Flash 90 / Miriam Alster)
اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل
الرئيس السوري بشار الأسد (AFP)
الرئيس السوري بشار الأسد (AFP)

وزير سوريّ يُقال من منصبه بسبب دخول صحفي إسرائيلي إلى سوريا

الرئيس السوري، بشار الأسد، أقال وزير الإعلام بعد دخول صحفي إسرائيلي إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري

ذكرت قناة العربية يوم الثلاثاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد أقال وزير الإعلام، محمد ترجمان، لأنه سمح لصحفي إسرائيلي بالدخول إلى سوريا في نيسان 2016. ووفقا للتقرير، دخل الصحفي جوناثان سبير سوريا وبحوزته جواز سفر بريطاني وانضم إلى جولات نظمها مكتب وزير الإعلام، من بين مناطق أخرى، زار المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.

وقد شارك سبير في تشرين الثاني الماضي في مقابلة مع “تايمز أوف إسرائيل”، قال فيها إنه انضم إلى جولة دعائية برعاية النظام السوري. كما قال إنه أثناء إقامته في سوريا، استخدم هوية مزوّرة، بل أجرى مقابلات مع عدد من الوزراء.

ووفقا لتقرير ورد في الموقع الإخباري الإسرائيلي “إسرائيل اليوم”، فإن المقابلة التي أدت، على ما يبدو، إلى إقالة ترجمان قد أجريت قبل نحو أسبوعين عندما شارك سبير في مقابلة في استوديو “إسرائيل اليوم” باللغة الإنجليزية، وتحدث فيها عن الكتاب الذي كتبه بعد أن تمكن من التسلل إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

أوضح سبير أنه على ما يبدو لن يتمكن من دخول سوريا قريبا، بعد العاصفة التي أثارتها زيارته قائلا: “بما أن سوريا والعراق منقسمتان إلى مناطق سيطرة، لا يمكنني بالتأكيد العودة إلى المناطق الخاضعة إلى النظام السوري التي تشكل %70 من أراضي الدولة”. لا أستطيع زيارة بيروت أيضا لأن المطار فيها يقع تحت سيطرة جهاز الأمن المقرّب من حزب الله”.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
عائلة سودانية في ضواحي العاصمة خرطوم (AFP)
عائلة سودانية في ضواحي العاصمة خرطوم (AFP)

صحفي إسرائيلي زار السودان: الحديث عن التطبيع هناك لم يعد جريمة

صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير خاص عن السودان: بلد اللاءات الثلاث تشهد تحولات سياسية ملفتة.. تقارب من أمريكا والسعودية وابتعاد عن إيران. والنظام يجهز الشعب للتطبيع مع إسرائيل

17 نوفمبر 2017 | 17:12

نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، في عددها الصادر يوم الجمعة، تقريرا مطولا عن الأجواء السياسية “الجديدة” في السودان، حسب وصف الصحيفة، أعدّه مراسل الصحيفة إلداد بيك، الذي أجرى زيارة إلى الخرطوم وعاد وانطباعه أن “كلمة التطبيع لم تعد محظورة في عاصمة اللاءات الثلاث”.

وعنونت الصحيفة المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقرير ب “السودان يتغير.. مع إسرائيل وضد الإرهاب”. وكتب بيك في التقرير أنه دهش لقراءة عنوان بالبنط العريض يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل في صحيفة “الوطن”، ومنسوب للوزير في الحكومة السودانية، صادق الهادي.

وجاء في العنوان “التطبيع مع إسرائيل هو الاتجاه العام في الدول العربية”. وحسب وصف الصحفي الإسرائيلي، هذا يدل على أجواء جديدة في العاصمة الخرطوم، عاصمة اللاءات الثلاث التي تبنتها القمة العربية التي عقدت فيها عام 1967، حيث صدرت قرارات حازمة ضد إسرائيل وهي: “لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل”.

“هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الحكومة “بالونات تجربة””، كتب الصحفي الإسرائيلي، “ففي شهر أغسطس، أعرب الوزير السوداني، مبارك الفاضل المهدي، عن دعمه لإقامة العلاقات مع إسرائيل”.

وحسب الكاتب الإسرائيلي “بات الشعب السوادني متأكدًا من وجود علاقات تنسج بين إسرائيل والنظام”. “لعبت إسرائيل دورا هاما في إقناع الأمريكيين على رفع العقوبات عن السودان” نقل الصحفي أقوال شاب يدعى محمود، وهو طالب جامعي يدرس العلاقات الدولية، ويتابع “ثمة حديث عن صفقة سياسية كبرى لإنهاء الصراع الإسرائيلي – العربي، برعاية السعودية. السودان يقترب من السعودية في السنوات الأخيرة، وقد قطع العلاقات مع إيران منذ بداية عام 2014، وأرسل جنودا سودانيين إلى الحرب في اليمن ضد الحوثيين”.

“في دولة يعيش أكثر من 60% من سكانها تحت خط الفقر، ويبلغ فيها متوسط الراتب الشهري نحو 150 دولار، يعلّق السكان آمالهم على الانفتاح الأمريكي الأخير. ويأملون باستقطاب الاستثمارات الأجنبية. وهذه واحدة من الأسباب وراء رغبة النظام في تجهيز الشعب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. فالسودانيون يحتاجون لإسرائيل من أجل إقامة بنى تحتية وبناء اقتصاد متين” يكتب إلداد.

ويتابع الصحفي الإسرائيلي أن السودان يشهد تطورات سياسية إيجابية، أبرزها القرار الأمريكي برفع العقوبات عن النظام الديكتاتوري الذي يرأسه عمر البشير المتهم بارتكاب مجازر ضد شعبه وجرائم ضد الإنسانية، ومطلوب لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ويضيف أن السودان الذي كان ممرا لتهريب السلاح من إيران إلى غزة، بات محسوبا على المحور السعودي، الأمر الذي ساهم في تغيير السياسة الأمريكية إزائه. فقد قررت إدارة ترامب الرهان على مهادنة البشير خلافا لأوباما، وذلك بعد ان أقنعته السعودية بأن السودان يمكن أن يساهم في الحرب ضد داعش والقاعدة في أفريقيا. وقد شطبت أمريكا السودان من قائمة الدول التي تحظر دخول سكانها إليها.

ويشير الكاتب الإسرائيلي إلى تطور سياسي آخر ملفت حصل في السودان، وهو وصول لاجئين سوريين إليها -يصل عددهم بين 100 ألف إلى 200 ألف- واستيعاب السلطات لهم بهدف زيادة عدد العرب الذين يشكلون 30% من سكان السودان وعددهم 40 مليون، لتعزيز هذه الشريحة التي تعد المهيمنة.

ويروي بيك أن السوريين جلبوا معهم أموالا وأملاكا وأقاموا مطاعم ومتاجر ملابس وساهموا في تقوية الاقتصاد المحلي.

ويقارن مراسل “إسرائيل اليوم” بين نيل القاهرة الحافل بالمطعام والمقاهي وسفن الملاهي وبين نيل الخرطوم المتروك والمهمل، ويقول إن الخرطوم تفتقر إلى زحمة القاهرة وحياتها الصاخبة. ويشير إلى أن السودانيين ليسوا معتادين على الأجانب في بلدهم. فقد بلغ عدد الأجانب الذي زاروا السودان نحو 600 العام الماضي.

ويشير الكاتب إلى أن السكان المحليين يرتابون الأجانب ويشككون في أنهم “عملاء”، وذلك نتيجة للحياة في ظل حكم عسكري دام 30 عاما، يقوم على القمع والمقاطعة. “كان علي كلما رغبت في التقاط الصور أن أتأكد من عدم وجود مؤسسات حكومة وثكنات عسكرية. ودائما طلب مني الرجال عدم توجيه الكاميرا إلى النساء” كتب إلداد.

لكن قضية العلاقات مع إسرائيل، حسب الكاتب، “ما زالت تثير عاصفة مشاعر لدى سودانيين كثيرين. فمن جهة هم يرحبون بمساهمة إسرائيل في الحوار البناء الذي نشأ بين السودان وواشنطن، لكن ثمة من يخشى بأن يأتي تطبيع العلاقات على حساب حقوق الفلسطينيين ويشمل تنازلا سودانيا عربيا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية”.

“إننا لا ننسى الدعم الإسرائيلي لجنوب السودان والحقيقة أن اليهود ساهموا في تقسيم البلد” قال سوداني تحدث مع الصحفي. ” انظر إلى جنوب السودان التي تغرق اليوم بالدماء جرّاء الصراعات القبائلية. نحو مليون شخص قتلوا في السنة الماضية”.

ويذكر الصحفي الإسرائيلي أن السودانيين يفتخرون بالدور السوداني في المفاجأة العسكرية الكبرى ضد إسرائيل عام 1973، وذلك بفضل استعمال إحدى اللغات السودانية التي مكنت المصريين من التحايل على الاستخبارات الإسرائيلية، وهي اللغة النوبية القديمة، التي يتقنها سكان المناطقة الحدودية بين مصر والسودان.

اقرأوا المزيد: 675 كلمة
عرض أقل
صالح العاروري (Nati Shohat/FLASH90)
صالح العاروري (Nati Shohat/FLASH90)

تعيين العاروري نائبا لهنية.. حماس لا تتخلى عن طموحاتها في الضفة

محلل إسرائيلي: تعيين العاروري نائبا لهنية في خضم محادثات المصالحة يعني أن حماس لم تتخل على خطتها السيطرة على الضفة الغربية.. العاروري ذكي جدا ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة

06 أكتوبر 2017 | 11:02

كتب المحلل الإسرائيلي، يوآف ليمور، في صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن تعيين صالح العاروري، نائبا لرئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، في خضم محادثات المصالحة مع السلطة الفلسطينية، يدل على أن الحركة لم تتخل عن خطتها الاستراتيجية السيطرة على الضفة الغربية.

وقال المحلل الإسرائيلي إن العاروري، خلافا لهنية والسنوار، رجال غزة، فهو رجل الضفة، من منطقة رام الله، وبناء على ذلك سيكون ممثل الحركة في الضفة.

وأوضح ليمور أن العاروري الذي خرج من السجن الإسرائيلية عام 2010، بعد قضاء 18 سنة في السجن، وطرد إلى خارج البلاد، كان مسؤولا في السنوات الأخيرة من قبل حماس على بناء بنية تحتية عسكرية في الضفة الغربية. في البداية من دمشق، ومن ثم من تركيا فقطر واليوم من لبنان.

وأضاف أن اختيار هنية العاروري رقم 2 في الذراع السياسي للحماس، يعني كذلك أن هنية ينوي البقاء في غزة في المستقبل، ويتكل على العاروري أن يدير شؤون الحركة خارج البلاد.

زعامة حماس في مكة، العاروري ومشعل وابو مرزوق (النت)
زعامة حماس في مكة، العاروري ومشعل وابو مرزوق (النت)

يذكر أن العاروري خطط للانقلاب على السلطة الفلسطينية قبل 3 أعوام. وكانت إسرائيل قد كشفت المخطط قائلة إن العاروري تمكن من تجنيد 100 ناشط حمساوي وتسليحهم وكان الهدف من هذا التنظيم إطلاق عمليات ضد مؤسسات السلطة بهد إسقاطها والسيطرة على الضفة.

وكتب المحلل أن الذي يعرف العاروري عن قرب يعلم أنه لن يغيّر نهجه في إطار منصبه الديبلوماسي الجديد. ” العاروري ذكي جدا، ومتطرف جدا ومتمسك بالدين ويتكلم اللغة العبرية بطلاقة ويعرف إسرائيل على نحو عميق. وقد اكتسب ذلك خلال فترة سجنه الطويلة في إسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل
كشف مكالمات نتنياهو مع "إسرائيل اليوم".. إنجاز إعلامي أم انزلاق خطير؟ (Flash90)
كشف مكالمات نتنياهو مع "إسرائيل اليوم".. إنجاز إعلامي أم انزلاق خطير؟ (Flash90)

كشف مكالمات نتنياهو مع “إسرائيل اليوم”.. إنجاز إعلامي أم انزلاق خطير؟

الإنجاز الإعلامي الذي سجله الصحفي الإسرائيلي أفيف دروكر، بإرغام نتنياهو كشف محادثاته مع محرر صحيفة "إسرائيل اليوم" في الماضي، قد يتحول إلى إخفاق في حال توسعت المطالبة بكشف المحادثات بين السياسيين والإعلاميين

نقل بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأحد) إلى الصحفي في القناة العاشرة، رافيف دروكر، تفاصيل حول موعد المحادثات التي أجراها مع ناشر صحيفة “إسرائيل اليوم”، الملياردير اليهودي، شيلدون أديلسون، ومحرر الصحيفة سابقا، عاموس ريغيف، هذا وفق قرار المحكمة العُليا في الشهر الماضي. تُعد صحيفة “إسرائيل اليوم” الناطقة باسم نتنياهو، وباسم الحكومة اليمينية برئاسته.

الصحفي الإسرائيلي، رافيف دروكر (Flash90/Yonatan Sindel)
الصحفي الإسرائيلي، رافيف دروكر (Flash90/Yonatan Sindel)

ويتضح من توثيق المحادثات أن خلال الحملة الانتخابية عام 2013 تحدث نتنياهو مع عاموس ريغيف، محرر صحيفة “إسرائيل اليوم”، التي تُوزع بملايين النسخ مجانا في أنحاء إسرائيل، 15 مرة خلال 19 يوما، أي كل يوم تقريبا.

وفق أقوال دروكر، الذي يُعد ناقدا لاذعا لحكومة نتنياهو، فإن جزءا من هذه المحادثات جرى في منتصف الليل، في الساعات الحاسمة قبل كتابة العناوين الرئيسية في الصحيفة التي ستُنشر في اليوم التالي. في يوم الانتخابات، تحدث نتنياهو، ريغيف، وأدلسون، عدة مرات للتوصل إلى عناوين وفق ما يراه نتنياهو مناسبا.

وتطرق جزء من العناوين التي نُشرت أثناء الحملة الانتخابية، من بين أمور أخرى، إلى حزب “البيت اليهودي” الذي يعد العدو اللدود لحزب الليكود، حزب نتنياهو. تطرق أحد العناوين الذي ورد في الصحيفة باستخفاف إلى حزب “البيت اليهودي” ومعاملته مع النساء وهكذا كان عنوان المقال الذي كتبه “حزب البيت اليهودي ضد النساء”. وفقًا للاشتباه، حاول نتنياهو مهاجمة رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، أيضًا. كانت هناك شكوك أن ريفلين يسعى إلى دفع حكومة اليسار دون تدخل نتنياهو ولهذا ورد في الصحيفة مقال تحت عنوان: “سيعمل رئيس الدولة كل ما في وسعه ليشكل اليسار الحكومة”. كما وعملت الصحيفة ضد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وعلى ما يبدو بإشراف نتنياهو، لأنه ماذا يمكننا أن نستنج من العنوان: “يحاول أوباما التدخل في الانتخابات في إسرائيل”.

وعندما طلب نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس ضد الاتّفاق النوويّ الذي ترأسه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورد في اليوم التالي مقال في الصحيفة تحت عنوان: “نتنياهو يرد على أوباما: “مواطنو إسرائيل هم الذين يقررون”.

شيلدون أديلسون (AFP)
شيلدون أديلسون (AFP)

ونُشرت معطيات حول المحادثات بعد صراع قضائي دام عامين بادر إليه دروكر والقناة العاشرة ضد نتنياهو. في الأسبوع الماضي، رفع نتنياهو منشورا حول الموضوع وادعى أنه على علاقة طيبة مع أديلسون، وأن المكالمات مع ريغيف كانت مكالمات روتينية كما يجري كل سياسي مكالمته مع محرري الصحف والمسؤولين عن نشرها.

والخطر الكامن في الإجراء القضائي برئاسة القناة الإخبارية العاشرة والصحفي دروكر هو أن رئيس الائتلاف، دافيد بيتان، يطالب الآن الكشف عن تفاصيل المكالمات منذ فترة ولاية رؤوساء الحكومة السابقين مثل إيهود أولمرت، أريئيل شارون، وإيهود باراك مع محرري الصحف ودور نشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “هآرتس”، و “معاريف”.

بعض الجرائد الإسرائيلية: "ماكور ريشون"، "يسرائيل هايوم"، "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"
بعض الجرائد الإسرائيلية: “ماكور ريشون”، “يسرائيل هايوم”، “يديعوت أحرونوت” و”هآرتس”

وهناك خطر كامن إضافي وفق أقوال ناحوم برنيع، المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وهو أنه في المرحلة التالية هناك من سيطالب بالكشف عن مصادر صحفية ولن يكتفي بالكشف عن وتيرة المحادثات بين رؤساء الحكومة ودور النشر ومحرري الصحف. هناك أهمية كبيرة في الديمقراطية من أجل ضمانها فيما يتعلق بحرية المعلومات والحفاظ على سرية المصادر الصحفية في وسائل الإعلام.

اقرأوا المزيد: 439 كلمة
عرض أقل
بعض الجرائد الإسرائيلية: "ماكور ريشون"، "يسرائيل هايوم"، "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"
بعض الجرائد الإسرائيلية: "ماكور ريشون"، "يسرائيل هايوم"، "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"

خارطة الصحف الإسرائيلية

تُترجم مقالات الرأي من الصحف الإسرائيلية يوميا إلى العربية، وتُنشر في الصحف المحلية، ولكن هل تعرفون ما هي أجندة الصحفيين الإسرائيليين، ومن يمول عملهم، ومن هو جمهور الهدف الخاص بهم؟

يهدف موضوع خاص بموقع “المصدر” إلى توضيح خارطة الصحف الإسرائيلية، لتعرفوا في المرة القادمة التي تقرأوان فيها مقال رأي مترجم من العبرية، بشكل أفضل الحقيقة التي تختفي وراءه – مَن سيغضب من مقال الرأي ومن سيكون راضيا. فيما يلي أبرز الصُّحف الإسرائيلية وفق مدى انتشارها:

صحبفة "إسرائيل اليوم"
صحبفة “إسرائيل اليوم”

إسرائيل اليوم

هذه الصحيفة هي إحدى الصحف التي تتناول أحداث الساعة الأحدث في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكنها تحظى بشعبية كبيرة منذ سنوات، وتعد اليوم الصحيفة الأكثر انتشارا في إسرائيل، لأنها تنشر مجانا. في استطلاع نُشر في الشهر الماضي تشير التقديرات إلى أن صحيفة “إسرائيل اليوم” تحظى بنسبة انتشار 36.7% خلال الأسبوع، لهذا هي الصيحفة الأكثر قراءة. وهناك موقع إخباري يُدعى “إسرائيل اليوم” أيضا وكذلك موقع إخباري آخر منافس للوهلة الأولى يدعى NRG.

تعبّر صحيفة “إسرائيل اليوم” عن آراء يمينية ولكن أكثر من ذلك يظهر فيها الدعم العلني لنتنياهو. ربما هذه هي الصحيفة المثيرة للجدل من ناحية موضوعية أخبارها، وتلقب باسم “بيبيتون” (أي “جريدتنياهو”) لأنها متماهية مع مصالح رئيس الحكومة نتنياهو. مالك هذه الصحيفة هو الملياردير الأمريكي، شيلدون أدلسون، المعروف بدعمه لدونالد ترامب.

مؤخرا، تم تبديل محرر الصيحفة للمرة الأولى منذ إقامتها، وأقيل بعض الصحفيين القدامى فيها، وربما طرأت تغييرات معينة في هذه الصحيفة اليومية الشعبية المجانية، التي ما زالت يمينية ولكنها بدأت تنشر أحيانا عناوين انتقادية حول إدارة نتنياهو (مثلا، فيما يتعلق بأزمة البوابات الإلكترونية في الحرم القدسي الشريف). من السابق لأوانه أن نقول إذا كانت العلاقة الغرامية بين صحيفة “إسرائيل اليوم” ونتنياهو قد انتهت أو أن هذا مجرد تدهور معيّن في العلاقات قد يتحسن بعد تسويتها.

باختصار: “جريدتنياهو”

صحبفة "يديعوت أحرونوت"
صحبفة “يديعوت أحرونوت”

“يديعوت أحرونوت”

هي الصحيفة المنافسة المركزية لصحيفة “إسرائيل اليوم”. لقد خسرت مكانتها بصفتها الصحيفة الشعبية في إسرائيل وحلت محلها صحيفة “إسرائيل اليوم” ومنذ ذلك الحين تدور حرب شرسة بينهما. تجدر الإشارة إلى أن صحيفة  “يديعوت أحرونوت” تشغّل أيضا موقعا إخباريا يدعى “واي نت” ويحظى بنسب الزيارة الأعلى.

تتميز هذه الصحيفة بأسلوب الكتابة السهل والموجز، وتحاول جذب أكبر عدد من الجمهور  وتنجح غالبًا في مهمتها. تعد صحيفة “يديعوت أحرونوت” مثل صحيفة “إسرائيل اليوم” صحيفة شعبية معظم قرائها من الطبقة الوسطى وأدنى. تصل نسبة انتشارها في أيام الأسبوع إلى 32.5%.

من الصعب تصنيف أيدولوية صحيفة “يديعوت أحرونوت” كيمينية أو يسارية بشكل واضح، ويبدو أنها تحاول أن تصل في كل موضوع إلى أكبر عامل مشترك سياسي بين الجمهور.  رغم هذا، من المعتاد أن تهاجم الصحيفة نتنياهو وبالمقابل، ترفع من شأن خصومه السياسيين في الأحزاب اليمينيّة واليسارية على حدِّ سواء.

باختصار: سهلة، شعبية، معادية لنتنياهو

صحبفة "هآرتس"
صحبفة “هآرتس”

هآرتس

تعتبر “لسان حال” اليسار الإسرائيلي. تعد صحيفة عالية الجودة، ورغم ذلك تثير جدلا لأنها تشكل منصة لآراء ليست شائعة في الحوار الإسرائيلي. وتعد صحيفة انتقادية جدا. تهاجم الصحيفة في مقالات الرأي وفي أحيان كثيرة حركة المستوطنات الإسرائيلية خارج حدود 1967، وعناصر يمينية.

إنها قليلة الانتشار أسبوعيا، وتصل نسبة انتشارها إلى نحو %4 فقط، ولكن تأثيرها كبيرا في أوساط النخبة الإسرائيلية المثقفة.

باختصار: لسان حال اليسار الإسرائيلي

صحبفة "معاريف"
صحبفة “معاريف”

معاريف

في السنوات الماضية، تغيّر مالكو الصحيفة كثيرا واتخذت اتجاهات أيدولوجية مختلفة. في الفترات التي تغيّر فيها مالكوها، بدأت تعمل فيها طواقم عمل جديدة في وظائف إدارية، تحرير المقالات، وكتابتها. قبل ثلاث سنوات، أصبحت الصحيفة خاضعة لسيطرة “جيروزاليم بوست” – صحيفة إسرائيلية تصدر بالإنجليزية ومنذ ذلك الحين بدأت تعرض مواقف يمينية – مركزية.

كانت الصحيفة قبل بضع عقود من بين الصُّحف الرائدة في نسب الانتشار ولكن في أعقاب الأزمة الاقتصادية، قبل خمس سنوات أقيل 100 عامل وتقلص عملها وانخفضت نسبة انتشارها إلى ‏5.4%‏. في السنوات الماضية،  أغلق مُلحق الثقافة الخاص بالصحيفة وأصبح نمط الكتابة فيها أسهل وأقل عمقا، بهدف تحسينها وتجنب تدهورها واستقطاب قرائها ثانية. ما زالت الصحيفة تحاول التميّز أمام الصحف المنافسة.

باختصار: صحيفة صغيرة تشق طريقها

صحبفة "مكور ريشون"
صحبفة “مكور ريشون”

“مكور ريشون”

هي الصيحفة اليمينيّة الموازية لصحيفة “هآرتس”. تعد صحيفة صغيرة، مخفية عن أنظار الإسرائيليين الكثيرين ولكن تؤثر في النخبة المثقفة من المتدينين القوميين والمستوطنين.

محرر الصحيفة هو حاجي سيغال، كان عضوا في التنظيم اليهودي السري وحاول اغتيال رؤساء مدن فلسطينية في الضفة. لذلك كان متهما بالتسبب بضرر كبير وعضوية في منظمة إرهابية وحتى أنه قضى في السجن الفعلي لمدة عامين. إنه يعد محللا سياسيا لاذعا وينتقد بشكل ثابت اليسار الإسرائيلي.

إن نسبة انتشار صحيف “مكور ريشون” شبيهة بصيحفة “هآرتس” وتصل إلى %4. تتميز الكتابة فيها بأسلوب فكري وعميق وتعد صحيفة راقية وغير شعبوية.

باختصار: صحيفة النخبة اليمينية

صحف الحاريديم
صحف الحاريديم

صحف الحاريديم

هناك صحف خاصة بالمتدينين المحافِظين (الحاريديم)، تختلف عن بقية الصحف الإسرائيلية من حيث مضامينها وأسلوبها. هناك من بين الصحف المشهورة في الوسط الحاريدي “همودياع”، “يتد نأمان”، “همفسير”، و “يوم ليوم”.

معظم الصحف اليمنية متماهي مع تيار ديني معين وحتى مع حزب معين بشكل واضح وعلني، وغالبا لا تتجسد الحيادية فيها ولا تعمل على تغطية موضوعية. إنها تنقل لقرائها رسائل من زعماء المجتمع المتديّن وتهاجم نمط الحياة العلماني والثقافة الغربية.

تهدف هذه الصحف المتدينة إلى أن تشكل بديلا للصحف العلمانية لئلا ينكشف الجمهور الحاريدي إلى معلومات تعارض مبادئه المحافظة والمتشددة، مثلا، فيما يتعلق بالنساء. إنها تتجنب نشر صور تظهر فيها نساء وتتجنب استخدام الشتائم والكلمات الفظة. يعمل في هذه الصحف محررو مراقبة يعملون على حظر تعابير أو مواضيع تخالف أوامر الحاخامات.

مع مرور الوقت، افتُتح موقعا أخبار للحاريدييم “بحدري حدريم”، و “كيكار هشبات”، لا يخضعان لمراقبة الحاخامات ويحاولان انتقاد المجتمَع المتدين وتغطية الجرائم والفساد في المجتمع المتدين، كما تعمل الصحافة العلمانية في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 794 كلمة
عرض أقل
الإعلامية الإسرائيلية- غيئولا إيفن ساعر (Flash90)
الإعلامية الإسرائيلية- غيئولا إيفن ساعر (Flash90)

الإعلامية التي تهدد نتنياهو وزوجته

يحارب الزوجان نتنياهو لمنع اقتراب زوج آخر، شاب وطموح من حزب الليكود، من العرش، ومن مقر رئيس الحكومة في القدس

مَن يتابع الهزة السياسية التي تجتاح إسرائيل في هذه الأيام، لن يصدّق أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الصين في هذه الأيام، بات مشغولا أكثر من الماضي في عرقلة محاولات وزير المالية في حكومته، موشيه كحلون، لإقامة اتحاد البث العام الجديد.

نذكركم بإيجاز بمعلومات حول الضجة: اتحاد البث العام، أو حسب ما يُعرض أمام الجمهور الإسرائيلي باسم “كان” (أي هنا باللغة العربية) هو اتحاد إعلامي إسرائيلي أقيم عام 2015 بموجب قانون سلطة البث في إسرائيل، ليحل محل سلطة البث القديمة، التي فرض القانون إغلاقها.

تكمن المشكلة في أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، غير راض إلى حد كبير من الخطوة ويحاول الإضرار بإقامة هيئة البث الجديدة وبدء عملها. يدعي نتنياهو، من بين ادعاءات أخرى، أن اليسار الإسرائيلي، سيطر على سلطة البث وأنه ليس معنيا بهذه الهيئة بعد، هذا وفق ادعاءاته: “لا تمثل هيئة البث كافة الجمهور في إسرائيل تمثيلا صادقا”. تجدر الإشارة في هذه الفرصة إلى أن إحدى الصحف الأكثر انتشارا في إسرائيل “إسرائيل اليوم” هي صحيفة يملكها الملياردير الأمريكي، شيلدون أدلسون، المقرّب من نتنياهو.

الزوجان نتنياهو، خلال زيارتهما الى الصين (GPO)
الزوجان نتنياهو، خلال زيارتهما الى الصين (GPO)

ولم تنته الضجة الكبيرة حول برامج البث الجديدة لهيئة البث الجديدة بعد.

أعلنت أمس (الإثنين) إدارة هيئة البث العام الجديدة، في ظل الضجة السياسية، أن الصحفية القديرة والإعلامية، جئولا إيفن ساعر، ستُقدم نشرات الأخبار المركزية في هيئة البث العام الجديدة.

بدأت إيفن عملها الإعلامي في محطة إذاعة الجيش الإسرائيلي، وفي عام 1993 انتقلت للعمل في القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي. منذ أن كانت جئولا ابنة 25 عاما، بدأت تقدم نشرت الأخبار المركزية في القناة الأولى.

وهنا تزداد الحبكة تعقيدا: إيفن ليست إعلامية قديرة وجدية طرحت الكثير من المواضيع الصعبة ضد إدارة نتنياهو وزوحته، سارة نتنياهو فحسب، بل إنها زوجة خصوم نتنياهو اللدود، عضو الكنيست سابقا ووزير التربية سابقا في حكومة نتنياهو، وهو جدعون ساعر. رغم اعتزال ساعر الحياة السياسية، موضحا أنه اتخذ هذا الخطوة لأنه يرغب في قضاء المزيد من الوقت مع العائلة، ما زال يعتبر شخصية سياسية هامة جدا في حزب الليكود ومرشحا ملائما قد يعود إلى حزب الليكود، حزب نتنياهو، ويترشح لرئاسته.

الإعلامية الإسرائيلية، جئولا ساعر الى جانب زوجها السياسي جدعون ساعر (Flash90/Yossi Zeliger)
الإعلامية الإسرائيلية، جئولا ساعر الى جانب زوجها السياسي جدعون ساعر (Flash90/Yossi Zeliger)

ليس هناك أسوا من الإعلان عن أن جئولا إيفن، ستكون مقدمة النشرة المركزية في القناة الجديدة بالنسبة للزوجين نتنياهو. إن نسبة المشاهدة التي ستحظى بها برامج البث العام ليست هامة في نظر عائلة نتنياهو، ولكن حقيقة وجودها تشكل خطرا على الصورة الذاتية الإعلامية التي عمل عليها نتنياهو كثيرا عبر صفحته على الفيس بوك، وعبر صحيفة “إسرائيل اليوم” وهما موقعان يشكلان موقعين إعلاميين يثيران الطمأنينة لنتنياهو بشكل تام. يعتقد الزوجان نتنياهو أن حكمهما وسيطرتهما المستقبلية، يتعرضان للنضال من أجل البقاء بشكل مستمر.

تشكل إيفن مصدر تهديد على الزوجين نتنياهو. في الحرب على الصورة الذاتية، لم تلحق بإيفن الوصمة اليساريّة التي تخيف الزوجين نتنياهو. لا شك أن إيفن مهنية، وأن شخصيتها كمجرية مقابلة حازمة، لا تتملق من أي أحد من الذين تجري معهم مقابلات. أكثر من ذلك، فإن الزوجين نتنياهو يخافان ليس من قدراتها الصحافية فحسب أو من حضورها، بل من أن يشكل زوجها جدعون ساعر تهديدا حقيقيا على حكم نتنياهو في الانتخابات القادمة.

رئيس الوزراء نتنياهو وجدعون ساعر(Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الوزراء نتنياهو وجدعون ساعر(Miriam Alster/FLASH90)

“جئولا إيفن – ساعر؟ تشكل خرقا لاذعا للوضع الراهن، تجاوزا علنيا للخط الأحمر.. إعلانا عن حرب. لا مناص، يجب إجراء انتخابات”، كتب اليوم صباحا المحلل البارز، بن كسبيت، في صحيفة معاريف.

يعتقد الزوجان نتنياهو أن الكثير من الصحافيين ليسوا قادرين على التخلي عن مواقفهم السياسية. فهما يعتقدان أن زعماء القناة الجديدة، هم “يساريون” مثل صحيفة “يديعوت أحرونوت” و “هآرتس” يعملون معا لإسقاط حكومة نتنياهو. وفق اعتقادهما، ليست هناك إمكانية للإعلان عن تقرير عادل من قبل إيفن، أو مقابلة غير محرّفة أو حتى عن افتتاحية منقمة حول إدارة نتنياهو في أي موضوع كان. “كل وقت بث يخصص لنتنياهو، سيُخصص مقابله وقت لعدو لدود يشكل تهديدا عليه”، كُتب اليوم صباحا في صحيفة “هآرتس”.

اقرأوا المزيد: 572 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Flash90/Yonatan Sindel)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Flash90/Yonatan Sindel)

ماذا يريد نتنياهو؟ انتخابات أو حرب ضد الإعلام

المنظومة السياسية في إسرائيل تستعد لإجراء انتخابات محتملة، في حال عدم التوصل إلى حل أزمة وسائل الإعلام التي تهدد حكومة نتنياهو

على خلفية التحقيقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتهمة تلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال خارج البلاد، خلافا للقانون، هناك أزمة جديدة في ائتلاف نتنياهو قد تؤدي إلى سقوط حكومته الحالية.

نشر أمس نتنياهو منشورا في الفيس بوك كتب فيه أنه يتراجع عن اتفاقياته مع وزير المالية وشريكه البارز في الائتلاف، موشيه كحلون، حول قضية إقامة سلطة هيئة البث العام الجديدة، لتحل محل القديمة.

الوزير الإسرائيلي موشيه كحلون (Ohad Zwigenberg/POOL)
الوزير الإسرائيلي موشيه كحلون (Ohad Zwigenberg/POOL)

ويُضاف إلى هذه العاصفة السياسية أيضا، غضب الأحزاب الدينية بسبب لقاء عقده نتنياهو مع رؤساء حزبه، الليكود، يوم السبت (أمس) خلافا للقانون، لمناقشة عدم عمل الأحزاب وفق إملاءات الحكومة. هناك تقديرات متزايدة منذ اليوم صباحا تشير إلى أنه قد يأمر نتنياهو بتبكير موعد الانتخابات.

قبل أن يسافر اليوم (الأحد) صباحا لإجراء زيارة سياسية إلى الصين، تابع رئيس الحكومة، نتنياهو، نبرته اللاذعة ضد شريكه في الائتلاف، وزير المالية، موشيه كحلون، حول سلطة هيئة البث العام الجديدة، التي كان من المتوقع أن تبدأ عملها منذ الشهر القادم (نيسان).

وادعى محللون سياسيون أن أكثر ما يريده نتنياهو هو الإضرار بهيئة البث العام الجديدة، التي قيد الإقامة، وذلك للتخلص قدر المستطاع من الانتقادات حول أدائه وأداء حكومته.

في أعقاب هذه التطوّرات، جرت أمس (السبت) محادثة هاتفية دراماتيكية بين وزير المالية كحلون وزعيم المعارضة، بوجي هرتسوغ، تحدثا فيها عن إمكانية إجراء تصويت حجب الثقة ضد حكومة نتنياهو، في حال لم يتراجع نتنياهو عن مهاجمة سلطة هيئة البث العام الجديدة.

صحيفة إسرائيل اليوم
صحيفة إسرائيل اليوم

“قبل عامين ويومين، عُقدت انتخابات في إسرائيل كانت إسرائيل في غنى عنها، وذلك لأن رئيس الحكومة أراد منع الإضرار بصحيفته الخاصة “إسرائيل اليوم” (يدور الحديث عن صحيفة إسرائيل اليوم، المموّلة من قبل مقربي نتنياهو). لقد اعترف نتنياهو بذلك لاحقا.‎ ‎”بات يهدد نتنياهو اليوم أنه سيجري انتخابات في حال عدم إغلاق اتحاد البث الجماهيري (الهيئة الإعلامية الجديدة التي تعمل بدلا من سلطة البث العام القديمة) الذي يكرهه”، هذا وفق ما كتبه اليوم صباحا المحلل في صحيفة “هآرتس”، يوسي فيرتر. وأضاف: “نتنياهو كما عرفناه، اعتاد على الكذب دون تردد – لا يكذب من أجل الدولة بل من أجل احتياجاته الشخصية. بما أنه أخفى في شهر كانون الأول عام 2014 عن الجمهور السبب الحقيقي لتفكيك الحكومة فليس هناك سبب أيا كان أن نصدق أنه لا يعمل من أجل مصلحته في يومنا هذا أيضا”.

في هذه المرحلة، يجدر بنا أن نشير إلى أن كبار المسؤولين في حزب نتنياهو لا يوافقون جميعا على الخطوة التي يبدو أنه يتم العمل عليها. ادعى وزير النقل والمواصلات، يسرائيل كاتس، (رقم 2 في الليكود) اليوم (الأحد) صباحا في مقابلة مع وسائل الإعلام أنه “لا يشكل الخلاف حول الإعلام سببا لإجراء انتخابات”. ويطالب شريك نتنياهو في الائتلاف، رئيس البيت اليهودي ووزير التربية، نفتالي بينيت، بعدم تفكيك الائتلاف. “أطلب من الجميع إبداء المسؤولية ومنع إجراء انتخابات مُكلفة، نحن في غنى عنها لأنها قد تلحق ضررا بالاقتصاد وبمواطني إسرائيل”، غرد في تويتر. “يكفي القليل من الإرادة لحل الأزمة”. كما وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن “إسرائيل بغنى عن هذه الانتخابات”.

أفيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
أفيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

ليس واضحا الآن إذا كان الهدف من نبرة نتنياهو الهجومية ضد سلطة هيئة البث العام الجديدة، تهدف إلى ممارسة ضغط على موشيه كحلون لينسحب أما أن الحديث يدور عن تهديدات هامة قد تؤدي إلى انتخابات جديدة في إسرائيل.

وقد ورد في استطلاع القناة العاشرة الذي أجري يوم الجمعة الماضي أن الليكود ورئيس الحكومة نتنياهو قد يحصل على 26 مقعدا في الكنيست في حال إجراء انتخابات، 25 مقعدا لحزب يائير لبيد، شريك نتنياهو سابقا (في المعارضة الآن)، 13 مقعدا لحزب البيت اليهودي (اليمين الإسرائيلي)، 13 مقعدا للقائمة العربية المشتركة، وحزب هرتسوغ، حزب العمل قد يحصل على 10 مقاعد فقط.

اقرأوا المزيد: 547 كلمة
عرض أقل
دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

ترامب لصحيفة إسرائيلية: البناء في المستوطنات لا يخدم السلام

في أول لقاء له مع الإعلام الإسرائيلي، قال الرئيس الأمريكي إنه ليس بصدد التنديد بإسرائيل لأن تاريخا حافل بالاستنكارات والتنديدات، وإنه سيبذل مجهودا كبيرا لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

10 فبراير 2017 | 11:24

أجرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقابلة، أمس الخميس، الأولى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، مع الصحيفة المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “إسرائيل اليوم”، مفصحا عن مواقف مغايرة لتلك التي تمنتها الحكومة الإسرائيلية اليمنية. فقال ترامب للصحيفة، قبل أيام من لقائه نتنياهو في واشنطن، إن البناء في المستوطنات لا يخدم عملية السلام، وإنه يجب على إسرائيل أن تنحاز إلى المنطق في تصرفاتها.

وأوضح ترامب في المقابلة، التي نشر جزء منها اليوم الجمعة على موقع صحيفة “إسرائيل اليوم”، ومن المتوقع أن تنشر بكاملها يوم الأحد، أن البناء في المستوطنات يقلص من مساحة الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية، والتي يتفاوض عليها الجانبان منذ عقدين.

وقال ترامب “أود أن أرى إسرائيل تتصرف بصورة منطقية في عملية السلام، الذي لا بد أن يتم بعد هذه السنوات الأخيرة. وربما ستكون هنالك فرص لتحقيق سلام أكبر من سلام إسرائيلي – فلسطيني”. وأضاف “نحن نتحدث عن مساحة محدودة. وحين تأخذ أراض للمستوطنات، تبقى أقل مساحة. لا أعتقد أن البناء في المستوطنات يخدم السلام”.

وجاءت مقابلة ترامب عقب لقاء أجراه ترامب مع مالك الصحيفة، الثري اليهودي – الأمريكي، شيلدون أدلسون، في البيت الأبيض. وكان أديلسون قد تبرع لحملة ترامب الانتخابية نحو 20 مليون دولار، الأمر الذي سيمنحه “بطاقة مرور” للبيت الأبيض.

وقال مراقبون إسرائيليون إن مواقف ترامب الرئيس باتت تختلف عن مواقف ترامب المرشح. فكان ترامب قد عبّر عن موقف مغاير إزاء البناء في المستوطنات، قائلا في السابق إنه يؤيد فكرة البناء في المستوطنات.

وأضاف أنه يتوقع من الجانب الفلسطيني أن يقدم التنازلات، موضحا “أي اتفاق لن يكون جيدا إن لم يعجب جميع الأطراف”. وتابع “أسمع كثيرون من حولي يقولون إن التوصل إلى اتفاق بات غير ممكن. أن أعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن. إنه أمر ضروري أن نتوصل إلى اتفاق”.

أما بالنسبة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فقال ترامب إنه يفكر في الأمر بجدية لكنه ليس قرارا سهلا.

وتعهد ترامب بأنه لا ينوي التنديد بإسرائيل خلال ولايته، موضحا “إسرائيل عانت على مدار التاريخ من استنكارات قاسية. لست بصدد استنكار إسرائيل خلال ولايتي. أنا أقدر إسرائيل كثيرا وأفهم مواقفها بصورة جيدة جدا”.

اقرأوا المزيد: 316 كلمة
عرض أقل