منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصورايخ "قبة حديدية" (IDF)
منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصورايخ "قبة حديدية" (IDF)

هكذا يبدو غلاف الدفاع الجوي الإسرائيلي

صاروخ "الحتس" للمدى البعيد، "عصا الساحر"، و "القبة الحديدية"، "باراك" لحماية سفن الصواريخ ومعاطف الريح لحماية المدرّعات

قليلة هي الدول المتطوّرة التي تقع تحت التهديدات الأمنية مثل إسرائيل. لقد أنشأت هذه الاضطرارات الخاصة في إسرائيل صناعة سلاح متطوّرة جدًا، تعتمد على التقنيات التي تُطوّر في البلاد.

لقد أنشأ تهديد الصواريخ على إسرائيل مركز علم شامل للتكنولوجيا المعدّة للدفاع عن الجبهة الداخلية ضدّ الصواريخ. إن شركات مثل رفائيل، إلتا، الصناعة الجوية وإلبيت، هي شركات رائدة عالميًّا اليوم في تطوير وإنتاج صواريخ مضادة للصواريخ، منظومات الرادار ومعدّات الطيران غير المأهولة.

في مجال الدفاع ضدّ هجمات الصواريخ، الزبون الأساسي، وعادة الفريد، للشركات هي وزارة الأمن الإسرائيلية، التي هي جزء مهم أيضًا في مراحل التطوير والتميّز لهذه المنظومات.

مجموعة حماية الأجواء الإسرائيلية مبنية من ثلاث طبقات، حيث “القبة الحديدية” هي الطبقة الأولى، التي تحمي من الصواريخ قصيرة المدى. إلى جانب القبة الحديدية، طُوّرت على يد رفائيل والصناعة الجوية منظومات أخرى، معدّة للحماية في وجه الصواريخ التي تهدد الجبهة الداخلية أو القوات العسكرية.

العصا السحرية

العصا السحرية, منظمة لاعتراض الصواريخ متوسطة-طويلة المدى (FLASH 90)
العصا السحرية, منظمة لاعتراض الصواريخ متوسطة-طويلة المدى (FLASH 90)

العصا السحرية هي مشروع لشركة رفائيل مع شركة أمريكية، لتطوير وإنتاج منظومة لصد الصواريخ في نطاق 70 إلى 250 كيلومترًا، التي يمكنها أن تصل إلى ارتفاع 50 كيلومترًا. ثمة تقسيم مسؤوليات واضح بين الشركات: رفائيل هي مصدر لأكثر المعلومات التي اعتمدت في المشروع المشترك وهي المسؤولة عن تطوير أغلب منظومات الصاروخ. Raytheon‏، الشركة الأمريكية، ستزوّد “العصا السحرية” بوحدة الإطلاق. الهدف الأساسي للتعاون مع Raytheon‏ هو استغلال أموال المساعدة الأمنية للولايات المتحدة.

تعمل منظومة “العصا السحرية” عملا مشابها للقبة الحديدية، لكن صاروخها أكبر وذي مرحلتين من التحريك. وتختلف عن القبة الحديدية، أن الصاروخ الصادّ يصيب الصاروخ المهاجم ولا ينفجر بالقرب منه. تستخدم “العصا السحرية”، مثل “القبة الحديدية”، رادار شركة إلتا الإسرائيلية، وكذلك مجسّات قربٍ مماثلة في رأس الصاروخ.

هذه المنظومة معدّة لإيقاف هجمات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في الغلاف الجوي وهي تحل محلّ بطاريات البتريوت القديمة. يقدّر ثمن صاروخ واحد من “العصا السحرية” بمليون دولار. ما زالت المنظومات في نطاق التطوير وبعد تأجيلات كثيرة من المتوقع أن تُعتمد للاستعمال في حملات 2015.

منظومة “الحتس”

حيتس (آرو):نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية (FLASH90)
حيتس (آرو):نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية (FLASH90)

منظومة “الحتس” هي منظومة عريقة نسبيًّا، وطُوّرت في الأصل لمجابهة تهديد الصواريخ. المنظومة معدّة للحماية من الصواريخ ذات المدى البعيد، بدءًا من 600 كيلومتر وحتى آلاف الكيلومترات.

لقد طورت الصناعة الجوية “الحتس” كجزء من برنامج “حرب النجوم”، التي بدأت في الولايات المتحدة في 1985. أجريت التجربة الناجحة الأولى للصاروخ منذ 1992. سنة 2000 اعتُمد “الحتس” في النشاط العسكري، واليوم هناك ثلاث بطاريات فعّالة من نوعه. سنة 2009، بدأ تطوير النسخة الثالثة لصاروخ “الحتس”، إذ رُفع مستوى طيرانه، كي يتاح له أكثر مجابهة الصواريخ الباليستية ذات المدى الطويل وإبطال عملها خارج الغلاف الجوي. تُعتبر بطاريات “الحتس” منظومة الدفاع الأساسية لإسرائيل ضدّ الصواريخ الإيرانية. يُقدّر ثمن صاروخ “حتس 3، بمبلغ 2.2 مليون دولار.

“باراك” لحماية السفن

سفينة حربيّة إسرائيلية (IDF)
سفينة حربيّة إسرائيلية (IDF)

“باراك” هو صاروخ صغير، يزن مئات الكيلوغرامات وطُوّر لحماية السفن من الصواريخ. السفن في البحر هدف سهل للصواريخ، حيث يمكن لمنظومات الصواريخ أن تفرق بسهولة بين السفينة وبين ما يحيط بها.

طُوًر “باراك” بالتعاون مع رفائيل والصناعة الجوية ودخل إلى الخدمة منذ 1991. المنظومة بأكملها موضوعة على سفن الصواريخ. لقد أعدت للتعامل مع صواريخ من نوع “ياخونت”، المطلقة من الأرض وتحلق في مسار مستو قريبًا من سطح الماء. سنة 2009، طُوّرت النسخة الأخيرة- “باراك 8”. يجدر بالذكر أن منظومة “باراك” بيعت للجيش الهندي.

معطف رياح ضدّ الصواريخ المعدّة ضدّ الدبابات

معطف الرياح هي نظام دفاعي في وجه مضادات الدبابات المعدّ للمركبات الحربية والدبابات. هناك في المنظومة رادار، حاسوب إطلاق ووسائل صدّ الصواريخ. على النقيض من منظومات الصواريخ الأخرى، فإن أداة الصدّ لمعطف الرياح مركبة من شاحن لكريّات معدنية تجابه الصاروخ في تحليقه وتجعله ينفجر قبل إصابة المركبات. ما يميّز المنظومة أنه يمكنها بذلك مجابهة الصواريخ قصيرة المدى وذلك خلال تحرك المركبة.

منظومة البتريوت

منظومة البتريوت (Flash90\Shay Levy)
منظومة البتريوت (Flash90\Shay Levy)

لم تُطوّر منظومة البتريوت في إسرائيل، نعم، لكنها أصبحت مألوفة، وتُستخدم هي أيضًا، فيما تُستخدم، للحماية من الصواريخ. لقد طُوّرت المنظومة منذ سنوات السبعين على يد شركة Raytheon‏ الأمريكية، كمنظومة لصد الطائرات. سنة 1982، اعتُمد استعمالها في العمليات العسكرية في العالم، وفي 1988، بعد أن رُقّيت، اعتُمدت كجهاز معدّ أيضًا لصد الصواريخ الباليستية.

في حرب الخليج الأولى، سنة 1991، نُشرت بطاريات البتريوت في إسرائيل والسعودية، من أجل الحماية من صواريخ سكاد التي أطلقت من العراق، وتبيّن أن المنظومة لم تكن ناجعة. بعد حرب الخليج تلقّت إسرائيل بعض بطاريات البتريوت التي كانت مهمتها الحماية من طائرات معادية.

اقرأوا المزيد: 651 كلمة
عرض أقل
عناصر حزب الله (MAHMOUD ZAYYAT / AFP)
عناصر حزب الله (MAHMOUD ZAYYAT / AFP)

حزب الله قام بتهريب قطع من منظومة صواريخ متقدمة إلى لبنان

وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نجح التنظيم في نقل قطع من الصواريخ من نوع "ياخونت"، ولكنها لا تعمل

03 يناير 2014 | 11:41

نجح تنظيم حزب الله في تهريب قطع من منظومة صواريخ ضد السفن من نوع “ياخونت” إلى داخل لبنان، هذا ما ذكرته اليوم صحيفة “وول ستريت جورنال”. ووفقا للتقديرات فإن حزب الله قد هرب الصواريخ كقطع صغيرة، من أجل ألا يتم الإمساك به على يد إسرائيل التي تتتبع بعناية ما يتم نقله من سلاح.

ووفقا للتقرير، تقدر الاستخبارات الأمريكية أن حزب الله يملك في الأراضي السورية 12 منظومة ياخونت، والتي حاولت إسرائيل تدميرها. والادعاء هو أن إسرائيل قامت بمهاجمة سوريا خمس مرات خلال العام 2013 من أجل تدمير شحنات السلاح التي كان من المقرر أن تصل إلى حزب الله من إيران عن طريق سوريا. وكانت الهجمات التي تنسبها الصحيفة لإسرائيل ضد منظومة صواريخ SA-17 الروسية ضد الطائرات، وصواريخ فاتح-110 الإيرانية وصواريخ  ياخونت، هي كذلك روسية الصنع.

ولكن بحسب تقدير بعض المسؤولين، فإن هذه الهجمات لم تحقق أهدافها الكاملة، وإنما نتائج جزئية فقط. ووفقا للتقرير، فبعد الهجوم كشفت أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية أن قوى تابعة للجيش السوري قامت بتدمير معدّات عسكرية في موقع تم قصفه من أجل محاولة إيهام إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما نجحتا في تدمير قاذفات الصواريخ ضد السفن. ولم تتم إصابة صواريخ الياخونت ولا حتى قطعا منها، وتم نقلها إلى مخبأ آخر.

“لا نعتقد أنهم في لبنان يملكون جميع العناصر من أجل تركيب منظومة متكاملة”، هذا ما قاله للصحيفة مسؤول أمني أمريكي. ومع ذلك وفقا للصحيفة، فقد قال مسؤولون أمريكيون بأنهم لا يعرفون ماذا حدث لجميع المنظومات، وبأنهم قلقون من أن يقوم حزب الله بنقل قطع أخرى من المنظومة إلى لبنان. وذكر مسؤولون أمريكيون بأن حزب الله يحاول أن يعرقل محاولات المراقبة الإسرائيلية من خلال إغلاق وتشغيل أنظمة الاتصال والكهرباء بشكل متقطع على طول خط الحدود.

وفي الوقت نفسه، ذكرت إسرائيل بأنه تم إنجاز تجربة ناجحة إخرى لاعتراض منظومة “آرو 3”. وهذه هي التجربة الثانية، بعد أن تم في السنة الفائتة تنفيذ تجربة ناجحة في شهر شباط. وقد صمم الصاروخ “آرو 3” من أجل اعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى والتي تكون على علوّ شاهق، وعلى رأسها صاروخ الشهاب الإيراني. وكان الهدف الأساسي لهذه التجربة، التي تم تنفيذها من قبل وزارة الدفاع، هو دراسة إذا ما كان الصاروخ يرتفع لفترة طويلة كافية من أجل إصابة الهدف.

اقرأوا المزيد: 338 كلمة
عرض أقل
حيتس (آرو):نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية (FLASH90)
حيتس (آرو):نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية (FLASH90)

روسيا تستدعي الملحق العسكري الإسرائيلي لتحتج

نقل نائب وزير الدفاع الروسي احتجاج حكومته على عدم إعلام إسرائيل والولايات المتحدة روسيا بالتجربة الصاروخية الأسبوع الماضي في البحر المتوسط

09 سبتمبر 2013 | 15:43

أفادت وسائل الإعلام في إسرائيل، نقلا عن وسائل الإعلام الروسية، بأن نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف، دعا الملحق العسكري الإسرائيلي في موسكو، الجنرال كوبي حبيب، إلى محادثة “توبيخ”، على خلفية التجربة الصاروخية لصاروخ “أنكور” في شرق البحر الأبيض المتوسط، الأسبوع الماضي.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية بأن المحادثة جرت يوم الأربعاء الأسبوع الماضي، بعد إجراء التجربة الصاروخية في المتوسط بيوم، وقد أجرى أنتونوف كذلك محادثة مشابه مع الملحق العسكري الأمريكي في موسكو بسبب مساهمة الولايات المتحدة في التجربة.

وحسب ما ورد، فقد أوضح أنتونوف في المحادثة أن مياه البحر المتوسط، في الفترة الراهنة، ليست المكان الملائم لإجراء تجارب صاروخية، بغض النظر عن أهداف تلك التجارب. وقد أشار المسؤول الروسي إلى أن الوجود المكثف للقوات الأمريكية في البحر المتوسط يزيد من التوتر في المنطقة، ملمّحا إلى أن التوتر نجم عن الاستعدادات العسكرية لضربة أمريكية متوقعة ضد سوريا.

واحتجّ نائب وزير الدفاع الورسي على أن التجربة أجريت من دون إعلام روسيا مسبقا من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن التفاهمات مع الولايات المتحدة تقضي بوجوب إعلام مسبق للحكومات لتجارب صاروخية خشية من “حسابات خاطئة” بين الدول.

وطالب أنتونوف من الملحق العسكري أن ينقل رسالة إلى القيادة العسكرية في إسرائيل، مفادها أن الفترة الراهنة تستوجب التصرف بضبط النفس، وعدم الإقدام على خطوات من شأنها التأثير سلبيا على استقرار وأمن المنطقة والعالم.

يذكر أن روسيا كشفت التجربة الصاروخية التي أجريت تحت غطاء سري عبر محطة الرصد الروسية الواقعة على شواطئ البحر الأسود “رمافير”. وقد شدّد أنتونوف أمام الضابط الإسرائيلي على أن متابعة مسار الصاروخ كشفت أنه كان بإمكانه الوصول إلى الحدود الروسية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “استدعاء الملحق العسكري لمحادثة توبيخ هو حادث غير عادي، لم نشهده في السنوات الأخيرة، في أعقاب نشاط عسكري إسرائيلي”.

يذكر ان تجربة إطلاق صاروخ “أنكور”، والذي يتم إطلاقه من طائرة ويستخدم لفحص منظومة “حيتس” الدفاعية ضد الصواريخ، نفّذت قبل أسبوع في إطار تجربة مشتركة ناجحة مع الولايات المتحدة. ولكن التجربة أثارت مخاوف روسيا، والتي نقلت تقارير عاجلة عن إطلاق صواريخ “بالسيتة” في المتوسط.

وبعد ساعة على التقارير الروسية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها نفّذت تجربة صاروخية ناجحة، مشتركة مع الولايات المتحدة. وقد نشرت الحكومة الروسية شريط فيديو، يظهر رصد إطلاق الصاروخ.
http://youtu.be/kopB7nPMh6g

 

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل