لتشوانا سوغيهرا (Wikipedia)
لتشوانا سوغيهرا (Wikipedia)

الياباني الذي أنقذ آلاف اليهود في الهولوكوست

في زيارة تاريخية إلى ليتوانيا، تقدم رئيس حكومة اليابان بشكره إلى دبلوماسي ياباني أنقذ آلاف اليهود في الحرب العالمية الثانية

تقدم رئيس حكومة اليابان, شينزو آبي, الذي يزور في هذه الأيام ليتوانيا، بشكره إلى لتشوانا سوغيهرا، دبلوماسي ياباني أنقذ آلاف اليهود في الحرب العالمية الثانية.

خدم سوغيهرا قنصلا يابانيا في كاوناس، عاصمة ليتوانيا في فترة الحرب العالمية الثانية، وقد أنقذ 6.000 يهودي في عام 1940. خلافا لتعليمات المسؤولين عنه، أصدر سوغهيرا بمساعد زوجته ومساعديه آلاف التصاريح لليهود الذين هربوا من بولندا بعد أن احتلها النازيون. سمحت هذه التصاريح لليهود بالهروب من روسيا وليتوانيا إلى اليابان، التي كانت واقعة تحت السيطرة الروسية حينذاك.

أثناء زيارته التاريخية إلى القنصلية اليابانية في مدينة كاوناس سابقا، قال الرئيس الياباني، آبي: “تشير أعمال سوغيهرا الشجاع والإنساني إلى أنه كيف يمكن أن نظل على قيد الحياة في عالم يتعرض إلى تحديات مختلفة. لقد عمل سوغيهرا بعيدا عن اليابان بظروف صعبة، ولكنه كان مؤمنا دبلوماسيا يابانيا وأنقذ الكثير من اليهود”.

رئيس حكومة اليابان, شينزو آبي, يختم كتاب الزوار في القنصلية اليابانية (AFP)

في أيلول 1940، بعد إغلاق القنصلية اليابانية في ليتوانيا بضغط من الروس، تخلى سوغهيرا عن منصبه متجها إلى برلين للعمل في السلك الدبلوماسي. في نهاية الحرب، توقف عن عمله الدبلوماسي بعد أن اعتقله السوفيتيون واحتجزوه في معسكر اعتقال. في عام 1969، زار سوغهيرا إسرائيل، وفي عام 1985 منحه مركز “ياد فاشيم” في القدس لقب “صالح من بين الأمم” تكريما له على مساعدته وإنقاذه لليهود أثناء الهولوكوست. وقد توفي بعد أن حصل على اللقب بعام.

الوثائق والصور في القنصلية في كاوناس (AFP)
اقرأوا المزيد: 204 كلمة
عرض أقل
تنظيم الدولة الاسلامية يهدد بقتل رهينتين يابانيين ويطالب طوكيو بفدية (لقطة شاشة)
تنظيم الدولة الاسلامية يهدد بقتل رهينتين يابانيين ويطالب طوكيو بفدية (لقطة شاشة)

تنظيم الدولة الاسلامية يعدم رهينة يابانيا ثانيا وطوكيو مستاءة جدا

اكدت اليابان اليوم الاحد انها لن تستسلم في مواجهة الارهاب بعد بث تسجيل فيديو نسب الى التنظيم واعلن فيه قتل مواطن ياباني ثان بقطع الرأس

اعلن تنظيم الدولة الاسلامية السبت انه اعدم رهينة يابانيا خطف في سوريا هو الثاني في اسبوع، في خطوة وصفتها طوكيو “بالدنيئة” ودانتها واشنطن وباريس ولندن بشدة.

واكدت اليابان اليوم الاحد انها لن تستسلم في مواجهة الارهاب بعد بث تسجيل فيديو نسب الى التنظيم واعلن فيه قتل مواطن ياباني ثان بقطع الرأس.

الحكومة اليابانية: “لا يمكن الا ان نشعر بالاستياء الشديد حيال تكرار هذا العمل الارهابي الشائن”

ودانت الحكومة اليابانية اليوم الاحد “باشد العبارات” هذا الاعلان معتبرة انه “عمل مشين ويثير الاشمئزاز”. وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي مقتضب ان “لا يمكن الا ان نشعر بالاستياء الشديد حيال تكرار هذا العمل الارهابي الشائن والذي يثير الاشمئزاز واننا ندينه باشد العبارات”.

وبعد بضع ساعات على بث الشريط، قال سوغا “نعتقد ان احتمال (ان يكون الشريط صحيحا) كبير جدا”، لافتا الى انه يستند في ذلك الى تحليل خبراء. واوضح ان الشخص الذي قتل في الشريط هو بالتأكيد كينجي غوتو.

وغوتو هو الياباني الثاني الذي يعدمه التنظيم المتطرف في اسبوع.

وكانت حكومة شينزو ابي اعلنت ايضا صحة الشريط الذي يعلن قتل هارونا يوكاوا، صديق غوتو الذي كان يحتجزه الجهاديون منذ آب/اغسطس.

رئيس الحكومة الياباني شينزو ابي (YOSHIKAZU TSUNO / AFP)
رئيس الحكومة الياباني شينزو ابي (YOSHIKAZU TSUNO / AFP)

ابي: “لا اجد الكلمات لوصف الالم الذي يمكن ان تشعر به الاسرة”

من جهته، اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ان بلاده لن ترضخ في مواجهة “ارهاب مرفوض”. وقال ابي “لن نغفر ابدا للارهابيين. ان اليابان عازمة تماما على تحمل مسؤولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب” ولاحالة المسؤولين عنه “امام القضاء”.

وعبر ابي عن حزنه لاقرباء الرهينة وعن اسفه لان جهود الحكومة لم تسمح بانقاذه. وقال “لا اجد الكلمات لوصف الالم الذي يمكن ان تشعر به الاسرة”، مؤكدا ان “الحكومة فعلت ما بوسعها لادارة هذه الازمة ومن المؤسف جدا” ان القضية وصلت الى هذه النتيجة.

وامام عدسات الكاميرات، قالت جونكو ايشيدو والدة الرهينة “هذا مؤسف، لكن كينجي رحل. لا يمكنني ان اجد الكلمات حيال هذا الموت المؤلم”. واضافت “اعتقدت انه ربما سيعود ولكن وصل هذا الخبر. كنت اتمنى ان يعود حيا لكن هذا لا يمكن ان يحصل ابدا”.

وكينجي غوتو من مواليد 1967 وهو صحافي مستقل اسس العام 1996 في طوكيو شركة انتاج تزود قنوات التلفزة اليابانية تحقيقات عن الشرق الاوسط.

وفي تسجيل الفيديو الجديد الذي بثه التنظيم المتطرف على تويتر على حساب الفرقان التابع لمجموعات جهادية، ظهر الرهينة بلباس برتقالي جاثيا على ركبتيه والى جانبه رجل ملثم في لباس اسود يحمل سكينا. وحمل الجلاد الحكومة اليابانية مسؤولية مقتل الياباني.

وينتهي شريط الفيدو بصورة جثة مع رأس على ظهرها. وبحسب مركز مراقبة المواقع الاسلامية (سايت) فان لهجة الجلاد تكشف انه على الارجح الشخص نفسه الذي ظهر في اشرطة اخرى تضمنت قطع رؤوس رهائن غربيين اخرين.

ويقول الجلاد ان قتل الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي خطف في سوريا في نهاية تشرين الاول/اكتوبر، جاء ردا على “المشاركة غير المسؤولة” لليابان في الحرب ضد الجهاديين.

ولم تتأخر ردود الفعل على النبأ. فقد دان الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان “القتل الشنيع” للرهينة الياباني. واكد ان “الولايات المتحدة ستواصل الى جانب تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، اتخاذ خطوات حاسمة لاضعاف الدولة الاسلامية والقضاء عليها في النهاية”.

من جهته، رأى وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان اعدام الرهينتين اليابانيين “يذكر العالم اجمع بالخطر الذي نواجهه مع الدولة الاسلامية في موازاة تعزيز التزام تحالفنا باضعاف الدولة الاسلامية والقضاء عليها في النهاية”.

اما وزير الخارجية الاميركي جون كيري فقد وصف قتل الرهينة الياباني بانه “جريمة همجية”.وفي لندن، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قتل الياباني بانه “عمل دنيء ومرعب”.

كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعدام الصحافي الياباني مؤكدا ان فرنسا واليابان “ستواصلان العمل معا من اجل السلام في الشرق الاوسط والقضاء على المجموعات الارهابية”.

واضافة الى الرهينتين اليابانيين، اعلن تنظيم الدولة الاسلامية منذ منتصف اب/اغسطس اعدام خمسة رهائن غربيين هم الصحافيان الاميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الاغاثة الاميركي بيتر كاسيغ وعاملا الاغاثة البريطانيان ديفيد هينز وآلن هينينغ. وجميع هؤلاء خطفوا في سوريا.

ولم يتطرق شريط الفيديو الى مصير طيار اردني كان ايضا محور تفاوض مع تنظيم الدولة الاسلامية، علما بانه بث بعدما انتهت الخميس مهلة حددتها الدولة الاسلامية متوعدة بقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة في حال لم يفرج الاردن عن جهادية عراقية حكم عليها بالاعدام.

وابدت عمان استعدادها للافراج عن ساجدة الريشاوي لكنها طالبت بدليل يثبت ان طيارها الذي احتجز في كانون الاول/ديسمبر بعد سقوط طائرته الاف 16 في سوريا لا يزال على قيد الحياة. وكان الطيار ينفذ غارة على مواقع للدولة الاسلامية في اطار حملة التحالف الدولي.

ويتعرض تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا لضربات يشنها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ويشارك فيه الاردن. وتؤكد اليابان باستمرار عزمها على مكافحة “الارهاب” رغم عدم قيامها بعمل عسكري.

اقرأوا المزيد: 704 كلمة
عرض أقل
مقطع فيديو يشهد فيه أحد الأسيرين بأنّ الأسير الآخر قد تمّ إعدامه (SITE / AFP)
مقطع فيديو يشهد فيه أحد الأسيرين بأنّ الأسير الآخر قد تمّ إعدامه (SITE / AFP)

إعدامات داعش: اليابان تلقي اللوم على الأسرى تحديدا

يصدر في البلاد نقد حادّ للأسرى، الذين ورّطوا أنفسهم عن دراية وورطوا اليابان بشكل غير مباشر في الوحل الجهادي. رغم المفارقة في تسميته "الوسيط النزيه"، فالذي يمكن أن يكسب من هذه القضية هو أردوغان

انتهت المهلة التي وضعها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لحكومة اليابان. ووفقا للأمين العام لمجلس الوزراء الياباني (الرقم 2 في هرم النظام) فإنّ وضع كلا الأسيرين لا يزال غامضا، ولم يتم إجراء أي اتصال مع الخاطفين.

ورغم نشر مقطع فيديو في الشبكة يشهد فيه أحد الأسيرين – وهو المصوّر جوتو – بأنّ الأسير الآخر، يوكاوا، قد تمّ إعدامه، وأن الجهاديين سيكونون مستعدين لإطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح إرهابية القاعدة السجينة في الأردن؛ فهناك من يشكّك في موثوقية المقطع، وأعلنت حكومة اليابان بأنّها تتحقّق من موثوقيته. وفي هذه الأثناء، لا تزال اليابان تحاول إجراء اتصال مع الدولة الإسلامية بواسطة وسطاء مختلفين.

ويبدو أنّ التنظيم أيضًا يحاول قياس تأثير الرأي العام في اليابان على رئيس الحكومة، شينزو أبه، والذي هو مستمر في هذه المرحلة بالقول إنّ اليابان لن تخضع للإرهاب.

ينتقد قادة رأي في اليابان رئيس الحكومة على رفع مستوى التورّط الأمني لبلادهم في الساحة الدولية، وهو الذي قادها إلى هذا الوضع المستحيل

وينتقد قادة رأي في اليابان رئيس الحكومة على رفع مستوى التورّط الأمني لبلادهم في الساحة الدولية، وهو الذي قادها إلى هذا الوضع المستحيل. أحد النقاد الرئيسيين هو عضو برلمان معارض، قال إنّ أبه قد أعلن عن الدعم السخيّ بـ 200 مليون دولار للدول التي تعاني من نشاطات الجهاديين، في الوقت الذي علم فيه، أو كان عليه أن يعلم، بأنّ الدولة الإسلامية تحتجز أسيرين يابانيين.

ومع ذلك، فاعتمادا على تقارير وردت في الإعلام حول ما يجري في الشبكات الاجتماعية، يبدو أنّ أمل التنظيم المتطرف بأنّ يُجبر الرأي العام في اليابان أبه على الخضوع للابتزاز، قد خاب، وربما أيضًا يكون بمثابة الكيد المرتدّ. تقريبا لم يخرج أحد مطالبا بأنّ تدفع اليابان الفدية التي يطلبها التنظيم.

تنظيم الدولة الاسلامية يهدد بقتل رهينتين يابانيين ويطالب طوكيو بفدية (لقطة شاشة)
تنظيم الدولة الاسلامية يهدد بقتل رهينتين يابانيين ويطالب طوكيو بفدية (لقطة شاشة)

ويظهر بشكل استثنائي محامي اليابانيين اللذين اختُطفا من قبل المتطرفين في العراق عام 2004، واللذين تم إطلاق سراحهما من خلال زعماء دينيين مسلمين (مقابل فدية على ما يبدو) وحظيا بانتقادات حادّة لدى عودتهما إلى اليابان. بحسب كلامه، فيجب إطلاق سراح الأسيرين بأي ثمن.

ومن بين المعارضين لدفع الفدية يمكننا أن نحصي المعارضين بشكل أساسي للاستجابة إلى الابتزاز؛ أولئك الذين يزعمون بأنّ الأسيرين قد دخلا إلى سوريا بمسؤوليّتهما (أحدهما، وهو جوتو، قام بتسجيل فيلم يطلب فيه بوضوح عدم اتخاذ أية خطوات في حالة وقوعه في الأسر)، ويزعم آخرون أنّ هدف الخاطفين ليس الحصول على الفدية، وإنما تركيز الانتباه الإعلامي العالمي على نشاطهم. ووفقا لهذا المنهج، فإنّ المُساعَدة المالية التي قدّمها رئيس حكومة اليابان إلى بلدان المنطقة التي ينشط فيها المتطرّفون، والتي فُسّرت باعتبارها ضدّ الدولة الإسلامية، هو مجرّد ذريعة لاحتجاز الأسيرَين.

ويبرز في الشبكات الاجتماعية تياران متوازيان: الأول، وهو موجّه للخاطفين، يسمى “مانجا”، وهو يسخر منهم ويعرضهم بشكل مهين، والتيار الثاني، وهو موجّه للأسيرَين، ويتميّز في غالبه بالنقد الحادّ على كونهما قد ورّطا أنفسهما – عن دراسة – وبشكل غير مباشر حكومة اليابان في الوحل الجهادي. ولذلك، ليس لهم بأن يتوقعوا أنّ تيذّر حكومة اليابان المال العامّ لإطلاق سراحهما.‎ ‎

رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في زيارته لليابان (GPO)
رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في زيارته لليابان (GPO)

ويُوجّه أساس النقد إلى الأسير يوكاوا، غريب الأطوار الذي كان يملك شركة تأمين في السابق، والذي قرّر الانضمام إلى الثوار من أجل “اكتساب خبرة قتالية”. هناك درجة من التعاطف تجاه جوتو، أيضًا لكونه يصوّر كمصوّر لم يبحث عن مشاعر الحرب وإنما ركّز على ضحاياها، وخصوصا الأطفال، وأيضا لأنّه وقبل خروجه إلى سوريا قال للدليل المحلي الذي رافقه بأنّه سافر إلى هناك في محاولة لإطلاق سراح غريب الأطوار.

يُوجّه أساس النقد إلى الأسير يوكاوا الذي قرّر الانضمام إلى الثوار من أجل “اكتساب خبرة قتالية”

وعلى افتراض موثوقية مقطع الفيديو، فعلى الأرجح أنّه في الوضع الحالي فليس فقط حكومة اليابان، وإنما الخاطفون أيضا سيبحثون عن “عمل ما” – بخصوص جوتو الذي بقي على قيد الحياة على الأقل – مما يوفر لكل طرف إمكانية الزعم بأنّه أوفى ما عليه القيام به، حتى وإنْ لم تكن يده هي العليا. إذا كان هذا الاحتمال صحيحا ولا ينوي الجهاديون إعدام جوتو بشكل فوري أيضًا، فيبدو أنّ التفريق بين يوكاوا الذي قدِم إلى سوريا من أجل القتال بحسب كلامه، وبين المصوّر الذي عمل لدوافع إنسانية، هو أمر مهم.

وقد توجه ناكاتا كو، وهو بروفيسور سابق في جامعة دوشيشا في كيوتو، وخبير في الشريعة الإسلامية يعرض نفسه كمسلم، إلى الخاطفين – في اليابانية والعربية – بعرض قد يقبلونه.

يرتبط العرض بزعم رئيس الحكومة أبه، بأنّ مبلغ 200 مليون دولار الذي التزم اليابان بالتبرع به لبلدان المنطقة ليس فقط أنه غير مخصص لدعم القتال ضدّ الدولة الإسلامية، وإنما هو مخصص لأهداف إنسانية فحسب، وخصوصا من أجل التخفيف عن الكثير من اللاجئين المنتشرين المنطقة.

يقترح ناكاتا أن تقدّم اليابان مساعدة إنسانية للسكان المحتاجين في مجال سيطرة الدولة الإسلامية. وهو يتطوّع أيضًا للالتقاء بالخاطفين من أجل التفاوض معهم.

أما الرابح في هذه القضية فهو الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان، رغم المفارقة في وصفه وسيطا “نزيها”. تم تصوير أردوغان في الإعلام باعتبار أنّ الجهاديين يخدمون مصالح بلاده، وباعتباره قد ساعد التنظيم بشكل غير مباشر، أو على الأقل لم يحدّ من تحرّكاته، متى وحيثما كانت الأمور في مجال قدرته.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (AFP)
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (AFP)

وقد أطلق الجهاديون مؤخرا سراح عشرات الأتراك في صفقة تبادل أسرى. في الوضع الحالي، تستطيع اليابان قبول اقتراح البروفيسور ناكاتا، في تقديم المساعدة الإنسانية للمناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية والادعاء بأنّ قصد أبه مسبقا كان مساعدة المحتاجين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وليس فقط المحتاجين في البلدان التي تقاتل التنظيم. في حالة كهذه، يمكن لليابان أن تقدّم للدولة الإسلامية مساعدة رمزية، أقلّ بكثير من المبلغ الذي أعلنت دفعه، لأنّ أحدا ما لن يفحص القيمة المالية للمساعدات المقدّمة للتنظيم.

وتعتبر تركيا مناسبة تماما كوسيط لليابان أيضًا. العلاقات بين البلدين، الوثيقة منذ وقت طويل، ازدادت توثّقا مؤخرًا. زار رئيس الحكومة أبه تركيا عدة مرات منذ توليه للمنصب في شهر كانون الأول عام 2012، وفي شهر أيار عام 2013 وقّعت اليابان وتركيا على صفقة بقيمة 22 مليار دولار لبناء مفاعل للطاقة النووية في تركيا لمدة عشر سنوات. بل إنّ العلاقات مع الأردن أيضًا وثيقة، وفي الظروف الحالية، يبدو أنّ وساطة الرئيس التركي سيلائمه أيضًا. سيحظى أردوغان بمكانة عالمية إذا نجح في المساهمة في تنفيذ اقتراح البروفيسور ناكاتا والوصول إلى حلّ، يكون مقبولا على جميع الأطراف في القضية.

الكاتب هو بروفيسور فخري في العلوم السياسية ودراسات آسيا، الجامعة العبرية

نُشر  هذا المقالة للمرة الأولى في صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 943 كلمة
عرض أقل
تنظيم الدولة الاسلامية يهدد بقتل رهينتين يابانيين ويطالب طوكيو بفدية (لقطة شاشة)
تنظيم الدولة الاسلامية يهدد بقتل رهينتين يابانيين ويطالب طوكيو بفدية (لقطة شاشة)

رئيس الوزراء الياباني يطالب بالافراج فورا عن الرهينتين اليابانيين

قال شينزو ابي: "اشعر بغضب شديد من هذا العمل". واضاف "اطالب بشدة بالا يتعرضا للاذى وبان يتم الافراج عنهما فورا"

20 يناير 2015 | 09:13

هدد تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف بقتل رهينتين قالا انهما يابانيين ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة، بحسب ما ظهر في فيديو نشر اليوم الثلاثاء على مواقع تعنى باخبار التنظيمات الجهادية.

وقال رجل يحمل سكينا ويرتدي ملابس سوداء يقف بين رجلين اسيويين جالسين ارضا بملابس برتقالية موجها رسالته الى اليابانيين “لديكم 72 ساعة للضغط على حكومتكم (…) لدفع 200 مليون دولار وانقاذ حياة مواطنيكما”.

وطالب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي اليوم الثلاثاء بالافراج الفوري عن الرهينتين هدد تنظيم الدولة الاسلامية بقتلهما. وقال ابي لصحافيين في القدس “اشعر بغضب شديد من هذا العمل”. واضاف “اطالب بشدة بالا يتعرضا للاذى وبان يتم الافراج عنهما فورا”.

ونقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، امس الأحد، قول شينزو آبي خلال محادثاته مع العاهل الأردني في اطار القمة في العاصمة الأردنية عمان، إنه يجب وقف التحركات المتطرفة في العالم، واليابان مستعدة لتقديم المساعدة غير العسكرية.

وأكد آبي على أن اليابان ستكون قادرة على تزويد مساهمتها في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة وغيرها من الأنشطة في المستقبل، مشيرًا إلى الجهود الإصلاحية التشريعية التي تجريها حكومته حاليًا، والتي تسمح لليابان بالمشاركة في الدفاع الجماعي عن النفس.

اقرأوا المزيد: 177 كلمة
عرض أقل