كان عام 2017، العام الأقل نشاطا في مجال العقارات الفاخرة في السنوات الخمس الماضية. هذا هو الشعور السائد في المدن المركزية، ولكن في المدن التي كانت تعد مركزية أقل، أقيمت أبراج فاخرة ومغرية، مؤلفة من شقق بنتهاوس وسطوح ذات مناظر تطل على البحر. هناك تحت الشقق الفاخرة منازل قديمة أرخص، وشوارع ليست جذابة بشكل خاص، ولكن هذا لا يعيق المستثمرون الإسرائيليون والأجانب في شراء شقق فاخرة في مدن الضواحي.
في السنوات الماضية، ازداد عدد صفقات الشقق بما معدله أكثر من مليون دولار في إسرائيل. فإذا كانت نسبة صفقات الشقق حتى العقد الحالي ما معدله %2 حتى %3 من إجمالي الصفقات في العام، ففي عام 2014 ازدادت هذه النسبة ووصلت إلى %4 وأكثر. في العام الماضي، ازدادت نسبة هذه الصفقات ووصلت إلى %5 ولكن في عام 2017 طرأ تراجع ووصل نسبتها في النصف الأول من هذه السنة إلى %4 من إجمالي الصفقات.
كانت تل أبيب رائدة في مجال صفقات الشقق الفاخرة في السنة الماضية، واحتلت القدس المرتبة السادسة. أصبح شراء الشقق في تل أبيب أمرا روتينيا. إن شراء الشقق التي يزيد سعرها عن مليون دولار يشكل 30%–35% من إجمالي الصفقات في تل أبيب في العام. أي أن كل شقة ثالثة تباع في تل أبيب هي شقة فاخرة. يصل معدل سعر الشقة الفاخرة في تل أبيب إلى مليوني دولار، ولكن هناك شقق فاخرة في تل أبيب قد يصل سعرها إلى 20 مليون دولار، وهذا منوط بارتفاع الشقة (عشرات الأمتار فوق سطح البحر)، وببعد البرج السكني عن البحر.
ولكن إضافة إلى أن تل أبيب ومدن المركز تحظى بشعبية، فهناك مدن مشهورة أقل مثل نتانيا، رعنانا، رمات جان، ريشون لتسيون، وطبريا بدأت تشهد ازدهارا في مجال العقارات. خلال شهر ونصف فقط بيعت 50 شقة فاخرة في طبريا، في مشروع عريق لشقق على ضفة البحيرة، بسعر يزيد عن 18 مليون دولار. تم شراء بناية فاخرة تبعد عشرات الأمتار فقط عن المياه العذبة. صحيح أن الموقع بعيد إلى حد معين عن مركز إسرائيل، إلا أن المشهد يتفوق على السلبيات الأخرى. تكمن المشكلة في أن مدينة طبريا التي أقيم فيها المشروع هي من المدن الفقيرة في إسرائيل. ولكن مشتري الشقق الفاخرة لا ينظرون إلى شقق السكان المحليين البائسة، بل إلى المشهد الذي يطل عبر النافذة.