شاؤول موفاز

من اليمين الى اليسار، مقاتل في جولاني مقابل مقاتل في المظلين (IDF Flickr)
من اليمين الى اليسار، مقاتل في جولاني مقابل مقاتل في المظلين (IDF Flickr)

وجها لوجه: جولاني ضدّ المظليّين

لوائَي المشاة الأكثر دعاية في الجيش الإسرائيلي يقفان أمام بعضهما البعض: من هو الأقوى ومن سينجح في تنشئة جيل قائد أكثر كفاءة. من سيفوز، البنيون أم الحُمر؟

من يتابع الأخبار والعمليات الأمنية الإسرائيلية في العشرين والثلاثين عاما الأخيرة يمكنه القول إنّ معظم مجد إسرائيل الأمني قد اكتسبته بواسطة اللوائَين المقاتلين الأكبر لديها: من جهة لواء جولاني ومن الجهة الأخرى لواء المظليين. ولكن من هو اللواء الأقوى ومن جلب المجد أكثر لإسرائيل في ساحة المعركة؟ أمامكم النتائج.

المظلّيون/ جولاني: من أنتم؟

مقاتلون في لواء المظلين (IDF Flickr)
مقاتلون في لواء المظلين (IDF Flickr)

المظليون: لواء المشاة التابع للقيادة الوسطى ومكوّن من جنود مشاة بكل معنى الكلمة، ولكن مع أفضلية- يتدرّبون من أجل الهبوط بالمظلّات وراء خطوط العدوّ. وفيما عدا ذلك يتدرّبون على الهجوم من خلال المروحيّات وزوارق الإنزال أيضًا. لون قبعاته أحمر.

جولاني: لواء مشاة التابع للقيادة الشمالية وهو اللواء الأقدم في الجيش الإسرائيلي، حيث إنه قائم منذ قيام الدولة (1948). وهو متخصّص بالهجوم من ناقلات الجنود المصفّحة. لون قبّعاته بنّي.

شروط القبول

مقاتلون في لواء جولاني (IDF Flickr)
مقاتلون في لواء جولاني (IDF Flickr)

المظليون: وحدة تطوعية، يتطلّب القبول إليها فترة انتقالية من يومين لذوي بروفيل شخصي عسكري يتراوح بين 82-97. (البروفيل الشخصي العسكري هو أرقام يعطيها الجيش الإسرائيلي كعلامة على مدى ملاءمة وأهلية الشخص الطبية للخدمة في وحدات ووظائف مختلفة في صفوفه. يتراوح البروفيل الشخصي بين بروفيل شخصي 21، والذي يُعتبر الأدنى ويُعفي حامله من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وبين بروفيل شخصي 97، الذي يدل على الحالة الصحية الأعلى. البروفيل الشخصي 64 يلغي إمكانية الخدمة في الوظائف القتالية).

جولاني: البروفيل الشخصي 82-97، من دون فترة انتقالية ومع تنافس عالٍ – بحسب بيانات 2014، وجولاني هو اللواء الأكثر طلبا في الجيش الإسرائيلي، حيث يتنافس على كل مكان فارغ فيه 6 جنود.

أين يتعرّقون أكثر؟

رئيس الاركان الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس (Flickr IDF)
رئيس الاركان الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس (Flickr IDF)

المظليون: 4 أشهر من التدريب الأساسي في منشأة تدريب مجهّزة بمجموعة متنوعة من المرافق المتطورة، قاعات الرياضة، مكتبة بل وحتى مطبخ ممتاز. بعد التدريب الأساسي، الذي يتضمّن المهارات الأساسية في السلاح وفي الميدان، يستمرون في التدريب المتقدّم – نحو شهرين ونصف من تطبيق المواد التعليمية ميدانيا، من حرب الشوارع حتى المداهمة بسيارات جيب من نوع هامر. وبطبيعة الحال – رحلة بدنية شاقّة من 90 كيلومتر ودورة قفز بالمظلات.

جولاني: لجولاني أيضا هناك أساس من التدريبات المتقدمة على النمط الأمريكي، حيث يجتاز المقاتلون خلالها تدريبات أساسية من 16 أسبوعا. تنتهي التدريبات الأساسية برحلة بدنية شاقّة طولها 50 كيلومترا ويستمر المقاتلون منها إلى التدريب المتقدّم لعشرة أسابيع.

أبطال وقادة

المظليون: مرتبطون بخطّ مباشر مع الأركان العامة. من بين المظليين المشاهير الذين وصلوا إلى مناصب كبيرة في الحكومات الإسرائيلية: أريئيل شارون، إيلي زعيرا، رفائيل إيتان، أمنون ليفكين شاحاك، شاؤول موفاز، بيني غانتس ووزير الدفاع الحالي يعلون.

وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)

جولاني: هناك مقاتلون ذوو مناصب عالية: آفي إيتام، موطي غور، جابي أشكنازي، ورئيس الأركان الحالي غادي أيزنكوط.

رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت (Flash90/Miriam Alster)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت (Flash90/Miriam Alster)
اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل
شاؤول موفاز (Moshe Shai/Flash90)
شاؤول موفاز (Moshe Shai/Flash90)

رغم التهديدات، موفاز يهبط في لندن بسلام

قبل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موفاز رفضت بريطانيا منحه "الحصانة الدبلوماسية" وذلك لأنه ليس صاحب منصب رسمي، ويقوم بزيارتها بصفته شخصا عاديًّا

هبط وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق شاؤول موفاز في العاصمة البريطانية لندن بسلام، أمس مساء. لم يُعتبر هذا الخبر مهمًا على وجه الخصوص، لو لم تُهدد موفاز إمكانية إلقاء القبض عليه بعد هبوطه فورًا. ففي السابق أصدرت بريطانيا أوامر ا بإلقاء القبض على العديد من المسؤولين الإسرائيليين ومن بينهم  وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس الشاباك السابق  آفي ديختر وآخرين غيرهم.

وصل موفاز إلى لندن من أجل المشاركة في المؤتمر البريطاني الإسرائيلي الذي من المفروض أن يجرى يوم الاثنين. عُرف في إسرائيل البارحة أن جهود موفاز في الحصول على ضمان أن السلطات البريطانية لن تلقي القبض عليه خلال زيارته قد باءت بالفشل. أخبر السفير البريطاني في إسرائيل، ماثيو غولد، موفاز بأنه لم ينجح بضمان عدم اعتقاله.

ويشير البريطانيون إلى أن موفاز ليس صاحب أي منصب رسمي منذ استقالته من الكنيست ولم يتم انتخابه مجددًا في الانتخابات الأخيرة، ولذلك فهو لا يفي المعايير التي تُمكّن تعريف زيارته “كمهمة دبلوماسية” ولذلك لا يستحق الحصانة.

اقرأوا المزيد: 155 كلمة
عرض أقل
المؤتمر الصحفي المشترك لهرتسوغ وليفني (Flash90)
المؤتمر الصحفي المشترك لهرتسوغ وليفني (Flash90)

هرتسوغ وليفني سيتنافسان معا ضد نتنياهو: “معا فقط سننتصر”

وزيرة العدل التي أقيلت من قبل نتنياهو ورئيس المعارضة يعلنا هذا المساء رسميا: سنترشح معا وسنستبدل حكومة نتنياهو. اتفق هرتسوغ وليفني على التناوب على رئاسة الحكومة بينهما

بعد إشاعات كثيرة واستطلاعات مطرية، أعلن اليوم رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ ونائبة الكنيست تسيبي ليفني عن توحيد القوى في طريقها للترشح ضد بنيامين نتنياهو على رئاسة حكومة إسرائيل. حسب ما تم تلخيصه، لن تنضم ليفني لحزب العمل وإنما ستشكل معه قائمة مشتركة.

اتفق هرتسوغ وليفني على التناوب على رئاسة الحكومة بينهما. أي، إذا كانت قائمتهما ستقود الحكومة القادمة، سيشغل هرتسوغ وظيفة رئيس الحكومة في النصف الأول من الولاية، وستشغل ليفني منصب رئيس الحكومة في النصف الثاني. والآن تدور محادثات متقدمة لضم عضو الكنيست شاؤول موفاز لهذه القائمة.

في مؤتمر صحفي مشترك للاثنين، قال هرتسوغ: “منذ ست سنوات وليست هناك إجابات لدى نتنياهو. حان الوقت للتغيير، هناك طريق أخرى، بواسطة توحيد الصفوف وتكتل المعسكر الصهيوني. سنمضي سويا من أجل مصلحة الدولة، مستقبل مواطني دولة إسرائيل جميعًا. نقترح عليكم أملا جديدًا ومستقبلا أفضل، ومعا فقط سننتصر.

الخطوة  الأخيرة التي دفعت هرتسوغ وليفني إلى اللقاء هو الاستطلاع المثير للإطراء الذي نُشر أمس والذي يظهر أن توحيد القوى بين ليفني وهرتسوغ سيحظى بـ 22 مقعدا، مقابل 20 مقعدا فقط لحزب الليكود برئاسة نتنياهو. التقت أمس ليفني مع رئيسة “هناك مستقبل”، وزير المالية السابق يائير لبيد، لكنها قررت على ما يبدو مع كل هذا أن تتحالف مع حزب العمل.

حسب التقارير، تأخر الإعلان عن الترشح المشترك بسبب الجدال بين ليفني وهرتسوغ على موقع أعضاء حزب ليفني “هتنوعاه” في قائمة مشتركة. حتى الآن، يبدو أن حزب العمل سيحجز مكانا لليفني ولاثنين من رؤساء حزب العمل السابقين، النائبين عمير بيرتس وعمرام متسناع، لكن هناك شكوك إن كان متسناع سيوضع في قائمة العشرة الأول. يثير الاتفاق المتشكل غليانا في العمل، إذ أن أعضاءه غاضبون من إقصاء مقاعدهم لصالح ليفني وزملائها.

لقد استهزأ خصوم ليفني بها في الأيام الأخيرة على التحالف مع حزب العمل مع هرتسوغ. الحقيقة أن ليفني ترشحت في السنوات الماضية في صفوف عدة أحزاب، وهي تقفز من حزب إلى آخر.

اختيرت ليفني  في الكنيست الـ 15 كنائبة من حزب الليكود. في تشرين الثاني 2005، استقالت من الليكود مع شارون وانضمت إليه في حزبه الجديد- كاديما. فيما بعد اختيرت كرئيسة الحزب وفي الانتخابات للكنيست الـ 18 في شباط 2009، قادت كاديما إلى الفوز في الانتخابات، لكن رغم كونه الحزب الأكبر في الكنيست (28 مقعدا)، ألقيت مهمة تشكيل الحكومة على نتنياهو، وتولت منصب رئيس المعارضة. بعد الخسارة على رئاسة حزب كاديما أمام موفاز، أنشأت حزب “هتنوعاه”، انضم إليه سبعة من أعضاء الكنيست من كاديما، عمير بيرتس من العمل واللواء عمرام متسناع وإليعازار شتيرن.

اقرأوا المزيد: 379 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست يسرائيل حسون (Miriam Alster/FLASH90)
عضو الكنيست يسرائيل حسون (Miriam Alster/FLASH90)

“قد يكون الخاطفون والمختطفون غير متواجدين في نفس المكان”

يقول عضو الكنيست يسرائيل حسون، الذي كان نائب رئيس الشاباك إنّه ومن خلال تجربته، فإنّ العملية ضدّ حماس في الضفة لن تؤثّر على الحركة على المدى البعيد: "ليس بوسع أحد أن ينقع رجل حماس بتغيير دينه أو يوقف تأييده للحركة. هذا لا يردعهم"

يقول عضو الكنيست حسون، نائب رئيس الشاباك سابقًا والذي يعمل اليوم كعضو كنيست منتمٍ للمعارضة (كاديما) في محادثة مع موقع “المصدر” أنّه توجه منذ يوم الجمعة، صباح يوم الاختطاف إلى القوات الأمنية واقترح عليها بشكل فوري تنفيذ اعتقالات للأسرى المحرّرين في صفقة شاليط. “توجّهت واقترحت، افحصوا أيّ من المحرّرين انتهكوا الاتفاق واجمعوهم كلّهم”

بموجب النشر، كان ذلك اقتراحًا لعضو الكنيست أوريت ستروك، وقد عملت خلافًا لما هو متبع في يوم السبت وهاتفت وزير الاقتصاد نفتالي بينيت من أجل المسارعة في ذلك.

“ليس لديّ مشكلة في أن يُنسب إلى ستروك الفضل في ذلك. المهم أنّهم نفّذوا ذلك. أنا أنظر إلى الأمور بشكل عقلاني تمامًا. في السنة الماضية، تم إحباط خمسين حالة اختطاف. والحقيقة أنّه وبسبب تصرّفنا، أعني إسرائيل، فقد رأت حماس “بطوننا الرخوة” وعلينا أن نكسر هذه المعادلة. أي أن نكسر الرؤية التي تشكّل خطورة على حياة شعبنا. وإلا فسنتحوّل إلى خِرق”.

عضوة الكنيست أوريت ستروك (Miriam Alster/FLASH90)
عضوة الكنيست أوريت ستروك (Miriam Alster/FLASH90)

“قلت، تعالوا نوضّح لهم أنّ هناك ثمن لأعمالهم وأنّ الثمن سيكسر المعادلة. وإذا كنتم تريدون لعب هذه اللعبة، إذن فافهموا أنكم لن تتحكّموا بقواعدها”.

تعتقد أنّ ذلك فعّال؟ وأنّه سيكسر المعادلة؟

“هذا الأمر، أعني عودة الأسرى المحرّرين في صفقة شاليط، هو قضية ستنشئ ولا شكّ نقاشًا في الشارع الفلسطيني. إنّهم يفهمون أنّهم هم أيضًا معرّضون للخطر. هذه المقولة في الشارع الفلسطيني، والإحباط بسب إعادة الأسرى المحرّرين مجدّدا، أمر لم يحدث حتى اليوم”.

ماذا تقصد بأنّهم معرّضون للخطر نتيجة لاسترجاع الأسرى المحرّرين في الصفقة؟ إنهم بالفعل معرّضون للخطر مسبقًا. ماذا لدى الفلسطينيين كي يخسروا؟

“لقد نفّذوا عملية اختطاف الشبّان لأنّهم فهموا أنّهم سيحتجزون المختطفين، ويجرون مفاوضات وبعد ثلاثة أعوام يتلقّون 500 أسير ولذلك فهناك دعم كبير في الشارع الفلسطيني لعملية الاختطاف. لا يؤيّدها الجميع، ولكن هناك دعم. وفجأة مع الاعتقال مرة أخرى للأسرى المحرّرين في الصفقة، فنحن نغيّر لهم المعادلة. كلّ شيء مفتوح للنقاش. فكّري كيف كنّا نشعر هنا في الجانب الإسرائيلي، إذا أخذ أحدهم فجأة جلعاد شاليط وأعاده إلى سجن حماس، بعد عام ونصف من عودته للوطن. إذن فهكذا هم يشعرون”.

اقترح رئيس حزبك شاؤول موفاز تجنيد الاحتياط، لتقليب كلّ حجر في الضفة الغربية، ولسحق حماس. لقد قال إنّ اللحظة قد حانت لعملية واسعة، مصمّمة ولا هوادة فيها. هل توافق على أقواله؟

“لا أعرف المصطلحات التي يستخدمها. والسؤال ماذا نريد أن نحقّق. لا أعتقد أنّه من الصواب الإضرار بسيادة السلطة الوطنيّة الفلسطينية”.

على ضوء أحداث اليوم (الأحد) في الحدود السورية، هل نعيش تجربة “شوهدت من قبل”؟ موجة الاختطاف وحرب لبنان الثانية، التي بدأت باختطاف شاليط في حدود غزة، هل تتكرران؟

“كلا. الحادثة في الحدود السورية إحصائية. هم يطلقون النار بمدافع الهاون، ولا أعلم إنْ كان ذلك عمدًا، وهو لا يشبه بأي شكل من الأشكال الاختطاف والقتل في الحدود الشمالية في تموز عام 2006. إن مدافع الهاون سلاح غير دقيق، ولقد سقطت هذه المرة بشكل سيّء للغاية”.

صفقة عملية تبادل الأسرى عام 2011 (Flash90)
صفقة عملية تبادل الأسرى عام 2011 (Flash90)

قمت في الماضي بإدارة محادثات لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين من مصر، وكنت على اتصال مع جهات مثل الإخوان المسلمين والأمر الذي حرّك في نهاية المطاف علاقة غير مباشرة مع رجال حماس. كيف يمكن تفسير الوضع الحالي؟ حيث لا يوجد أحد يتحمل المسؤولية؟

“نحن نواجه واقع هجوم – مساومة. وفي المرحلة الحالية، لا نعلم ما هو حال المختطفين. والمهمّة الرئيسية هي الوصول إليهم. وعلينا بعد ذلك القبض على الخاطفين، وقد تكون الفجوة بين المختطفين والخاطفين بضع سنين، ربما سنتين، ربما ثلاثة. يجب أن يكون الافتراض العملي للقوى الأمنية أنّ المختطفين على قيد الحياة. ولكن بخلاف حوادث اختطاف أخرى، فليس بالضرورة أن يكون الخاطفون والمختطفون في مكان واحد. يستطيع الخاطفون أن يتواجدوا الآن في أي مكان في الكون. ومن ناحيتنا يجب أن تهدف توقعاتنا إلى الوصول قبل ذلك للمختطفين. أنا لست مشاركا في المعلومات، ولكنني أقول ذلك بالاستناد إلى التجربة. في لحظة وقوع حادثة ولا تعلن أي جهة مسؤوليتها، فتلك هي الافتراضات الأساسية”.

هل  فعلا ليست هناك معلومات في هذه المرحلة؟

“الافتراض العملي هو أنّ قوات الأمن لا تتفحص طريقها في الظلام تمامًا. وهي تعرف شيئا واحدًا، وذلك أن عليها أن تركز في الوصول إلى المختطفين. في اللحظة التي يتمّ فيها اختطاف شخص ما، ففي غالب الأحوال، ينبغي أن يبثّ الخاطفون شيئًا ما. إنّهم محتجزون لدينا، تعالوا نتفاوض، شيء ما. هذه الحالة لم تحدث هنا. ولذلك فهناك وضع لا يتواجد فيه المختطفون بالضرورة مع الخاطفين. ولذلك فإنّ الوصول إلى الخاطفين لا تربطه صلة من حيث المكان والزمان بالوصول إلى المختطفين. يجب أن يكون حول المختطفين غطاء معين بهدف تغذيتهم، صحّتهم، حراستهم ويجب أن يكون بالإمكان الوصول إليهم من خلال هذا الغطاء”.

إنّ واقع عدم وجود غطاء من هذا القبيل، قد يجعلك تلمّح إلى أنّهم ليسوا أحياء؟

“لا أعلم. أذكّرك أن حازي شاي، الذي وقع في الأسر في حرب لبنان الأولى جلس لعامين ونصف دون أن يتفاوض أحد من أجله. بالنسبة لهذه المسألة فلا يهمّ أنّه قد مرّت سنوات طويلة منذ حادثة حازي شاي”.

إذًا فالعمليات العسكرية في هذه المرحلة غير متعلقة بحادثة الاختطاف؟

“من ناحية استخباراتية، فإنّ علاج الموضوع لم يغب عن الأعين. وفي الواقع لا يعلم أحد ماذا تعمل القوى الأمنية وما هي الاتجاهات التي ستسير نحوها الأمور. وهناك مستوى آخر وهو التعامل مع حماس وهو مكشوف، لأنّ هناك الآن أكثر من 300 معتقل. هذا علاج للبنية التحتية السياسية والذي من الممكن أن يضرّ في نهاية المطاف بالسلطة الفلسطينية وبأبي مازن وأن يقصّر من عمر السلطة. قد يضرّ ذلك بأبي مازن  سياسيًّا، وخاصة في حال حدوث المزيد من القتلى في الشارع الفلسطيني.

حملة الاعتقالات للجيش الإسرائيلي ضد حماس (IDF)
حملة الاعتقالات للجيش الإسرائيلي ضد حماس (IDF)

العملية العسكرية لم تبدأ بالخروج عن المقدار المقبول؟

“تقع الخليل تحت سيطرة حماس، وفيها مؤيّدون، والآلاف منهم هم من رجال حماس. حين يتمّ اعتقال 300 شخص، فأولئك هم القياديون، وبالطبع فهذا ليس تجميعا لكل أولئك الذين صوّتوا لحماس. وفي هذه المرحلة، تجري الأمور بعد التفكير.

ولكن هناك انتقادات عندنا بأنّ العملية تخرج عن أهداف استرجاع المختطفين؟

“من يقول ذلك لا يستطيع إثبات أقواله. هذه مقولة تابعة لوجهة نظر. من الواضح أنّنا حين نحاول الإضرار بالبنية التحتية لحماس، فهذا إضرار مؤقّت. حتى السلطة الفلسطينية التي قامت باعتقال 2800 من رجال حماس لسبعة أشهر، عام 1996، لم تستطع الإضرار بالبنية التحتية لحماس. لن يُقنع أحد رجل حماس بتغيير دينه أو بإيقاف تأييده للحركة. هذا لا يردعهم”. إنّ متوسط العمر المتوقع للعمليات العسكرية من هذا النوع قصير، ربّما لبضعة أشهر. وليس أكثر”.

اقرأوا المزيد: 944 كلمة
عرض أقل
مجندات اسرائيليات (IDF Flickr)
مجندات اسرائيليات (IDF Flickr)

من طهران إلى تل أبيب: مواليد إيران في خدمة الجيش الإسرائيلي

50 جنديًا وُلدوا في إيران يتجنّدون كلّ عام في الجيش الإسرائيلي، قسم كبير منهم في سلاح الاستخبارات

تنشر صحيفة “بمحانيه” (في المعسكر)، الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى معطيات انخراط القادمين من إيران إلى إسرائيل في الخدمة العسكرية. يتجند سنويًا نحو 50 جنديًّا من أصولٍ إيرانية وصلوا إلى إسرائيل بطرقٍ ملتوية. في السنة الماضية، على سبيل المثال، وصل 110 قادمين جدُد من إيران إلى إسرائيل، عبر دولة ثالثة. لو كانت السلطات الإيرانية تعرف وجهتهم، لكانت حياة أولئك الأشخاص معرّضة للخطر.

هنالك نخبة من الجنود المتميّزين ذوي الأصول الإيرانية في خدمة الجيش الإسرائيلي. أبرزهم هو شاؤول موفاز، المولود في أصفهان باسم شهرام مُفَضَّض كار، وكان قد شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، وهو المنصب الأعلى في الجيش.

وفقًا للمعطيات، فإنّ واحدًا من كلّ خمسة جنود وواحدة من كلّ ثلاث جنديات من مواليد إيران يصلون إلى شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي. هذه هي نسبة عالية جدًّا مقارنة بالمعدل القطري للمتجندين للخدمة العسكرية في إسرائيل. يبدو أن هنالك حاجة كبيرة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للناطقين باللغة الفارسية كلغةٍ أمّ، ويمكننا أن نفترض أنه يتم تجنيدهم في المعركة السرية ضد البرنامج النووي الإيراني.  على ضوء ذلك، ينضمّ جزء ضئيل من مواليد إيران إلى الخدمة العسكرية القتالية.

“ليس سلاح المخابرات جنود كثيرون يتحدثون الفارسية بطلاقة، ولذلك نحاول كثيرًا أن نبقي جنودًا من أصل إيرانيّ في الخدمة العسكرية الدائمة”، قال ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية. يبذل الجيش الإسرائيلي جهودًا كثيرة لإبقاء المتجندين في الخدمة، حتى بعد أن ينهوا الخدمة العسكرية، ويبقى 14% منهم في الخدمة الدائمة.

يتضح من المعطيات أنه في حين ينضم 60% من الشبان القادمين من إيران إلى الخدمة العسكرية، فإنّ 23% من الفتيات الإيرانيات يلتحقنَ بالخدمة العسكرية. يُشغِّل صندوق خاص أقيم لخدمة اليهود مواليد إيران في إسرائيل، في السنوات الأخيرة، مشروعًا معدًّا لمساعدة القادمين الإيرانيين على الانخراط في الجيش الإسرائيلي وتشجعيهم تأدية خدمة هامّة وذات مغزى.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
أشرف العجرمي، الوزير السابق لشؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، في الكنيست الإسرائيلي (Mati Milstein, Flash90)
أشرف العجرمي، الوزير السابق لشؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، في الكنيست الإسرائيلي (Mati Milstein, Flash90)

استعراض قوة لمعسكر السلام في الكنيست

أشرف العجرمي خلال نقاش في الكنيست: "دارت مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في منزل نتنياهو". سارع مكتب نتنياهو إلى إنكار الخبر.

08 يوليو 2013 | 17:35

في اجتماع خاص تناول دفع المفاوضات قدمًا بين إسرائيليين وفلسطينيين، قامت بتنظيمه اليوم مبادرة جنيف في مقر الكنيست، برز حضور أعضاء البعثة الفلسطينية. وقد برزت في النقاش أيضا شخصيات إسرائيلية إذ تطرقوا مؤخرًا إلى جهود كيري على الحلبة الإسرائيلية-الفلسطينية. وقد وعدت رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفيتش، بدعم نتنياهو في حال قرر الشروع بمفاوضات، وادعى رئيس حزب كاديما، شاؤول موفاز، من جهته أنه “يوجد شريك”.

حيال دعم يحيموفيتش وموفاز غير المتحفظ للإصرار على دفع العملية السياسية قدما، اتهم وزير العلوم ، يعكوف بيري من حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) الطرف الفلسطيني وقال: “يتحمل كل طرف من الطرفين مسؤولية ما عن جمود المفاوضات. أصبح الوضع اليوم دقيقًا، حساسًا وقابلا للانفجار. يتعين علينا أن نقول باستقامة أن العائق في تجديد المفاوضات موجود في الطرف الفلسطيني”.

وقد تطرقت يحيموفيتش أيضا إلى مبادرة الجامعة العربية التي تم تعديلها لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وقالت: “خطوط عام 67 على أساس تبادل الأراضي هي اللغة التي يتحدث بها الإجماع. يجب أن نحتضن هذه اللغة بكل ما أوتينا من قوة. سوف تنشأ أمور جيدة فقط من ذلك. إن الصمت الذي تتعامل الحكومة به ما يحدث ليس جيدًا”. وأضافت يحيموفيتش أن التدخل الأمريكي في دفع عجلة المفاوضات في فترة تولي إدارة أوباما، هي أكثر كثافة من الفترة السابقة.

يعقوب بيري وشيلي يحيموفيتش في نقاش في الكنيست (Mati Milshtein)
يعقوب بيري وشيلي يحيموفيتش في نقاش في الكنيست (Mati Milshtein)

وقد شاركت في الاجتماع أيضا وزيرة العدل تسيبي ليفنيه، عضو الكنيست شاؤول موفاز (كاديما) وأعضاء كنيست كثيرون آخرون. وقد ادعى موفاز أن نتنياهو غير معني بالفعل بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، على الرغم من تصريحاته حول هذا الموضوع. وجاء في معرض أقوال موفاز: “ربما سيذهب نتنياهو إلى مفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنه لا يرغب بالتوصل إلى اتفاق”. وأضاف “يوجد شريك في الطرف الفلسطيني”. واستدرك قائلا “عرفات لم يكن شريكًا، ولكن أبا مازن هو شريك كامل”.

وقد نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق أن من كان يتقلد منصب الوزير الفلسطيني لشؤون الأسرى، أشرف العجرمي، قال خلال النقاش في الكنيست: “لقد دارت مفاوضات في الآونة الأخيرة في منزل رئيس الحكومة بين نتنياهو وممثلية عن السلطة الفلسطينية”. وأضاف: “أنا أريد أن أكشف سرًا. نحن أجرينا مفاوضات مع بيبي نتنياهو، في بيته، وجلسنا معًا لساعات طويلة. وكان من أدار المفاوضات أمام بيبي بشكل مباشر ياسر عبد ربه”. أما في ديوان رئيس الحكومة فقد أنكروا أقوال الوزير السابق العجرمي، وقالوا في ردهم أن “الأقوال غير صحيحة”.

في غضون ذلك، التقى عشرات النشطاء من الليكود وشاس مع الزعامة الفلسطينية في رام الله في إطار بعثة قامت مبادرة جينيف بتنظيمها. وشارك في البعثة أعضاء سكرتارية الليكود، أعضاء من مركز الليكود، رؤساء دوائر وفروع، أعضاء في المجالس البلدية، حاخامون ومستشارون سياسيون، كانوا قد شاركوا في الماضي في نشاطات أقامتها مبادرة جينيف، وقد تعلموا خلالها عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والحلول المقترحة لإنهائه.‎

وشارك من الجانب الفلسطيني في لقاء أمس ياسر عبد ربه، سكرتير اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس مبادرة جينيف الفلسطينية، نبيل شعث، عضو طاقم المفاوضات الفلسطيني، محمد مصري عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية ووزير شؤون الأسرى سابقا أشرف العجرمي.

وقال شلومو مدمون، عضو سكرتارية الليكود، في اللقاء: “كنت عضو الليكود الوحيد حين زرت رام الله قبل سنتين. يوجد اليوم قرابة خمسين شخصا من الليكود. لقد تحدثنا معكم ذات مرة عبر عدسة البندقية. يجب علينا ألا ننقل النزاع إلى أولادنا وأحفادنا، لن نكف عن التطلع إلى السلام”. وأضاف مدمون، الذي يُعتبر شخصية بارزة في مؤسسات الليكود: “حين أعلن رئيس الحكومة عن دولتين، أدركت أنه قد حدث تغيّر في المنطقة. لقد قام زعيم لديكم أيضا، أبو مازن، الذي لا يدعو إلى إبادة إسرائيل بل يعترف بها”.

ياسر عبد ربه والحاخام منشيه زليخا من شاس في رام الله (Mati Milshtein)
ياسر عبد ربه والحاخام منشيه زليخا من شاس في رام الله (Mati Milshtein)

وقال المحامي دافيد غلس، وهو مستشار كبير في شاس: “لقد تحول السلام إلى كلمة مرادفة لتطلعات لن تتحقق. أريد أن أذكركم أن شاس قد بدأت نشاطاتها من أجل السلام قبل سنوات طويلة، والمتمثلة بفتوى الحاخام عوفاديا يوسف أنه من أجل السلام يمكن إرجاع الأراضي”.

وردًا على أقوال رئيس البعثة الإسرائيلية، قال ياسر عبد ربه، سكرتير اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أن “الفلسطينيين يفحصون خطاهم في هذه الأيام حيال جهود الوسيط الأمريكي. لقد غادر كيري بإحساس أن هناك ما يجب فعله لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات”.

وقال نبيل شعث، عضو طاقم المفاوضات الفلسطيني، أنه منفعل لمشاهدة الجمهور ولسماع الأقوال التي قيلت: “أنا أومن أن السلام بواسطة حل الدولتين هو أمر ممكن. لم نفقد أملنا في التوصل إلى تسوية”.

اقرأوا المزيد: 658 كلمة
عرض أقل
ميدان التحرير (AFP)
ميدان التحرير (AFP)

ردود إسرائيلية قليلة حول الأحداث في مصر

"الانقلاب الإضافي في مصر – أشبه بزلزال" – هذا ما قاله اليوم (الخميس) رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي.

. “إن ما نراه في العالم العربي ليس بأقل من زلزال. أما بالنسبة لما سيحدث، فأنا أقترح أن نتوخى الحذر – أولا، لأننا لم نر الأمر يتحقق بعد، وكذلك أعتقد أنهم في مصر لا يعرفون ماذا سيحدث”.

“أعتقد أن الجيش المصري مشغول الآن بأمر يتعدى الوضع الداخلي في مصر” هذا ما صرح به أشكنازي، وأضاف “أعتقد أن الأمر لم ينته بعد”. أنا أنصح أن نتابع ما سيفعله الإخوان المسلمون، ويبدو لي في هذه اللحظة أنهم يتعرضون الآن لنوع من الصدمة”.

طرح أشكنازي تحليلاته للأسباب التي أدت إلى نشوب الأحداث الأخيرة في مصر وقال “لقد شعر الشباب الذين بدأوا الانقلاب قبل أكثر من سنتين أن الثورة قد اختطفت منهم من قبل قوة أكثر تنظيما. بعد مرور سنة، لم ينجح الإخوان المسلمون في إقناع المصريين بأنهم قد حسّنوا الوضع وأن الدستور لا يمكنه أن يكون القرآن الكريم وأن الإسلام ليس هو الحل”.

وكان أشكنازي إحدى الشخصيات الإسرائيلية القليلة التي وافقت على إبداء رأيها فيما يتعلق بالوضع في مصر، ويبدو أن السبب يعود في ذلك إلى الحقيقة أنه لا يتقلد اليوم أي منصب رسمي. ثمة إسرائيلي آخر كان قد تطرق إلى الوضع في مصر وهو رئيس أركان أسبق آخر، عضو الكنيست شاؤول موفاز الذي أعرب عن تقديره “بأن الإخوان المسلمين قد تلقوا ضربة وأصبحوا معزولين. إن ضعف مكانة الإخوان المسلمين يؤثر على حماس وعلى منظمات أخرى. يجب على إسرائيل أن تكون يقظة لما يحدث على حدودها. يجب علينا ألا نتدخل، بل أن ندرس الوضع ونتابع ما يحدث عن كثب”.

حين سُئل الوزير الإسرائيلي كاتس عن الوضع في مصر فضل عدم الانحراف عن الخط الذي حدده رئيس الحكومة نتنياهو والذي يدعو إلى الامتناع عن إبداء الرأي حول الموضوع وقال “نحن لا نتطرق إلى ما يحدث هناك، هذا شأن مصري داخلي. هذا شأن دولة جارة تحل مشاكلها بنفسها، ونحن لا نتدخل بما يحدث هناك، يتوجب علينا أن نحمي حدودنا ونحن نعرف كيف نفعل ذلك”.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل