الجيش الإسرائيلي يشعر بالإحباط بسبب فشل السيسي في سيناء

أنصار داعش
أنصار داعش

رغم انضمام الاستخبارات الإسرائيلية لمساعدة الحرب ضد داعش ما زالت النتائج محبطة‎ ‎

02 ديسمبر 2018 | 16:33

في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لا سيما في الاستخبارات الإسرائيلية، يسود شعور من الإحباط من الجيش المصري الذي يصعب عليه التغلب على داعش في شبه جزيرة سيناء. يعود الإحباط تحديدا إلى حقيقة أنه رغم أن الجيش والاستخبارات المصرية حظيت في السنوات الماضية على مساعدة من جهات استخباراتية غربية كثيرة، ووفق النشر في وسائل الإعلام الأجنبية حظيت على مساعدة إسرائيل، لا تزال هذه الجهات تفشل في هزيمة داعش.

كتب المحلل للشؤون الاستخباراتية، يوسي ميلمان، في صحيفة معاريف أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن مصر لن تنجح في اجتثاث الخلايا الإرهابية في مصر حتى نهاية عام 2018. حقق نظام السيسي، إنجازات كثيرة هذا العام في العمل ضد خلايا داعش الإرهابية، التي ترتكز تحديدا في شمال سيناء، في المناطق الواقعة بين رفح، الشيخ زويد، والعريش. انخفض عدد العمليات الإرهابية التي نفذها الإرهابيون كثيرا، ولكن لم يتم هزيمة داعش كليا.‎ ‎

انضمت إلى حرب مصر ضد الإرهاب هيئات استخباراتية تابعة للولايات المتحدة (الـ CIA ‎، NSA الاستخبارات الفرنسية، الـMI6 ‎ ‎ الاستخبارات البريطانية ، الـ ND ‎ الاستخبارات الاتحادية الألمانية) ووفق النشر انضمت جهات كثيرة أخرى خارج البلاد، بما في ذلك الاستخبارات الإسرائيلية: شعبة الاستخبارات في الجيش، الشاباك الذي يشغّل شعبة تُعنى بسيناء، الموساد، وسلاح الجو. كان عنوان النشر في مجلة المعلومات الفرنسية “إنتلجنس أونلاين” هذا الشهر (تشرين الثاني 2018) أنه “رغم المساعدة الإسرائيلية الكبيرة، ما زال من الصعب على مصر العمل في سيناء”. جاء في المقال أنه رغم الهجوم المستمر الذي يشنه الجيش المصري بالتنسيق مع إسرائيل، لا يزال ينشط نحو ألفي إرهابي في سيناء. كما ورد في مقالات سابقة، حصل الإرهابيون، البدو المحليون، على دعم من مقاتلي داعش الأجانب الذين فروا من معارك القتال في سوريا والعراق، التي لحق بهم فيها ضربة قاضية. تعبيرا عن الضائقة المتزايدة، وصل مرة أخرى قبل أسبوعين وزير الدفاع المصري، محمد زكي لزيارة قواته. الهدف هو فحص الحملات الاستخباراتية والبرامج القتالية عن كثب، وتشجيع القوى الأمنية. “طوال نحو ثلاث سنوات، كثفت كل الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية بما في ذلك الموساد، ووحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية جهودها لمساعدة المصرييين، وهذا ما جاء في نشرة المعلومات الفرنسية: “شاركت وحدة 8200 في جزء كبير من اعتراض البث في سيناء. طلبت مصر من سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، العمل المكثف بهدف الإضرار بنشطاء الجهاد الإسلامي في شمال سيناء”. ولكن كما ذُكِر سابقا، في الأشهر الماضي تغلب الواقع على الجهود المصرية، التي تتضمن محاولات لتوفير أماكن العمل وتقليص الإغراء المالي، للبدو من أجل منع انضمامهم إلى دائرة الإرهاب. ولكن يبدو أن هذه الخطوات ليست كافية، وما زالت تشهد سيناء إرهابا.

اقرأوا المزيد: 398 كلمة
عرض أقل

“لا نستوعب كيف عاد الإسرائيليون إلى سيناء”

إسرائيليون يتجولون في سيناء (Johanna Geron/FLASH90)
إسرائيليون يتجولون في سيناء (Johanna Geron/FLASH90)

قتل عام 2004 في التفجيرات التي ضربت شبه جزيرة سيناء 12 إسرائيليا.. وعائلات الضحايا تناشد الإسرائيليين بألا يسافروا إلى شبه الجزيرة

10 أكتوبر 2018 | 15:30

ناشدت عائلات إسرائيلية ثكلت أبناءها وبناتها في التفجيرات التي ضربت شبه جزيرة سيناء عام 2004، الشبان والشابات الإسرائيليين الذين يسافرون إلى شبه الجزيرة بأعداد متزايدة، مراجعة حساباتهم وعدم الاستهتار بالإنذارات التي تصدرها هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية.

وعلى رأس هذه العائلات، عائلة الشابة عينات ناؤور وعائلة الشاب روعي آفيساف الذين قتلا في التفجير الذي ضرب منطقة رأس الشيطان، مذكرين الإسرائيليين بالانفجارين الذين حدثا في السابع من شهر أكتوبر في طابا وفي نويبع عام 2004، وراح ضحيتهما 34 شخصا، منهم 12 إسرائيليا.

وتحدثت العائلات الثكالى إلى الإعلام الإسرائيلي عن آلام الفقدان وأن مرور الزمن لا يخفف الحزن وإنما يغيّر شكله، فبدل البكاء تأتي الآلام. وقد قامت العائلات بتخليد ذكرى أبنائهم وبناتهم هذا الأسبوع، في حين سافر إلى سيناء خلال شهر يوليو وأغسطس نحو 270 ألف إسرائيلي، عدا عن الذين دخلوا شبه الجزيرة خلال فترة الأعياد اليهودية التي حلّت شهر سبتمبر.

وقال أهل الضحايا إنهم يتعجبون من عودة الإسرائيليين إلى سيناء رغم الاعتداء الإرهابي الذي وقع هناك ورغم المخاطر التي تتحدث عنها الجهات الأمنية. “إما أن تكون حساباتهم مغلوطة أو أنهم يقولون لأنفسهم “لن يحصل لي شيء”” قالت أم إحدى الضحايا. “كل شخص مسؤول عن قراراته. ابني استهتر يومها بالتحذيرات وقال إن سيناء آمنة ولن يحدث فيها مكروه وللأسف حصل ما حصل وقتل” قال أب ثكل ابنه للإعلام الإسرائيلي.

وناشدت العائلات الإسرائيليين باختيار وجهة سياحية ثانية غير سيناء، قائلين إن السلطات المصرية لا تسمح لأحد بأن يدخل لتقديم المساعدة في حال وقوع اعتداء إرهابي ويفضلون أن يقوموا بالعمل لوحدهم لكن للأسف “إنهم لا يحترمون حياة البشر” قالت أم ثكلت بنتها في الاعتداء القاسي.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل

شبح “عملية خطيرة ومحددة” يلاحق الإسرائيليين في سيناء

إسرائيليون في سيناء (Johanna Geron/FLASH90)
إسرائيليون في سيناء (Johanna Geron/FLASH90)

إسرائيليون كثيرون يخططون للسفر إلى شبه جزيرة سيناء للاستجمام رغم مناشدة هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل الابتعاد عن هذه المنطقة لوجود تهديد محدق ضدهم

09 سبتمبر 2018 | 11:32

قبيل عيد رأس السنة العبرية، الذي يستغل فيها الكثيرون أيام العطلة ويسافرون إلى خارج البلاد، نشرت هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل، كما هي الحال في كل سنة، تحذيرات من السفر، أي قائمة بأسماء المواقع السياحية التي يوصى بالامتناع عن السفر إليها.

يتصدر شبه جزيرة سيناء، قائمة هذه المواقع، وهي الموقع المفضل لدى الإسرائيليين، العرب واليهود على حدٍّ سواء (في شهر آب الماضي زار تقريبا 80 ألف إسرائيلي سيناء). تشير هيئة مكافحة الإرهاب إلى أن “التهديدات كبيرة وخطيرة جدا”.

“ما زالت التهديدات الخطيرة لتنفيذ عمليات إرهابية في الفترة القريبة ضد السياح في سيناء مستمرة، بما في ذلك ضد الإسرائيليين”، هذا ما جاء في المنشورات الرسمية التي تنسب التهديدات إلى ذراع داعش في المنطقة.

تناشد هيئة مكافحة الإرهاب كل الإسرائيليين في سيناء بأن يعودوا إلى البلاد فورا، وتطلب من العائلات أن تتواصل مع أفرادها في سيناء وتبلغهم بهذه التحذيرات، وبالطبع من الأفضل ألا يسافر الإسرائيليون إلى سيناء.

رغم التحذيرات القاطعة، ما زال المسافرون إلى سيناء مبالين. قال إسرائيلي يخطط للسفر إلى طابا غدا لموقع “المصدر”: “يحاولون إخافتنا في كل عام ولكن يتضح في كل عام أن هذه هي الرحلة الأفضل التي يمكن القيام بها”.

اقرأوا المزيد: 181 كلمة
عرض أقل
عتاليا يسرائيلي نافو (Facebook)
عتاليا يسرائيلي نافو (Facebook)

إسرائيلية يحظر عليها الدخول إلى سيناء لأنها متحوّلة جنسيا

بعد تأخير مستمر في الحدود، أخبرت السلطات المصرية شابة إسرائيلية أنه يحظر عليها الدخول إلى مصر لأن الصورة في جواز السفر لا تلائم تعابير وجهها

أرادت عتاليا يسرائيلي نافو، وهي شابة إسرائيلية، زيارة شواطئ سيناء مع صديقاتها، ولكنها اضطرت إلى العودة إلى إسرائيل بعد تأخيرها في المعبر، لأنها متحوّلة جنسيا. وصلت عتاليا، ابنة 27 عاما، في ساعات الصباح الباكرة مع صديقتين إلى معبر طابا. بعد أن اجتازت الفتيات الحدود الإسرائيلية، وصلن إلى الحدود المصرية، ومكثن ثلاث ساعات فيها لأن في جواز سفر عتاليا كُتب أن الجنس “ذكر”.

“لاحظت أن جواز سفري فحصه 12 ضابطا”، قالت عتاليا لموقع ynet. في النهاية، بعد انتظار طويل، ناد أحد الموظفين على عتاليا وقال لها مستعينا بسائح فلسطيني يتحدث العبرية لترجمة أقواله إنه يحظر عليها الدخول إلى مصر لسببين: الأول أن الصورة في الجواز لا تلائم تعابير وجهها، والثاني أن هناك مشكلة في بند الجنس. “أوضح الموظف أنه يجب الإشارة إلى أنها أنثى في بند الجنس”، قالت عتاليا.

“حاولت أن أوضح له مستعينة بالسائح الذي ترجم المحادثة وقلت له بالعربية أيضا إن هذا هو جنسي، وليس هناك أي سبب لئلا يكون جواز السفر ساري المفعول”، قالت عتاليا. “عرضت على الموظف رخصة القيادة التي فيها التفاصيل شبيهة تماما. فأعرب أن جواز السفر قد يكون ساري المفعول في إسرائيل ولكن لا يسري مفعوله في مصر لهذا يحظر عليها الدخول إلى مصر. طلب مني الموظف تغيير صورتي في جواز السفر، وكتابة ‘أنثى’ في بند الجنس.”

اضطرت الصديقات الثلاث العودة إلى إسرائيل، ولكنهن لم يحصلن على إعادة ضريبة المعبر التي وصلت إلى 300 شاقل كن قد دفعنها لسلطة الضرائب الإسرائيلية رغم أنهن لم يدخلن إلى مصر. قالت إيراه كونتوروفسكي، صديقة عتاليا، إن “هذه الحادثة المؤسفة والمؤلمة تشير إلى كيف تلحق الإشارة إلى الجنس في جواز السفر ضررا بحرية التنقل للمتحولين جنسيا، وتكشف عن أنواع مختلفة من العنف، وفي هذه الحال ارتُكب عنف ممأسس”.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل

إسرائيليون كثيرون يزورون سيناء

إسرائيليون في سيناء (FLASH 90)
إسرائيليون في سيناء (FLASH 90)

قبيل عيد الأضحى المبارك، بدأ إسرائيليون كثيرون، عربا ويهودا، بزيارة سيناء، إضافة إلى هذا أدت العطلة الصيفية إلى ضغط استثنائي في معبر طابا، لهذا أصبحت تناشد السلطات المسافرين التحلي بالصبر

19 أغسطس 2018 | 13:56

رغم الحرب المستمرة بين خلايا داعش الإرهابية والجيش المصري، والتوصيات الإسرائيلية بعدم السفر إلى سيناء، يبدو أن لا شيء ينجح في التصدي للسيّاح الذين يجتازون الحدود في هذه الأيام.

فقبيل عيد الأضحى أصبح الكثير من السياح الإسرائيليون يفضل صرف الأموال مقابل عطلة في أحد الفنادق الرائعة في سيناء بدلا من تحضير وجبات العيد. مقارنة بإسرائيل الأسعار في سيناء منخفضة جدا، وهي تعتبر قريبة، شواطئها رائعة، ويتحدث سكانها العربية.

قبل العيد، بدأ يفكر الإسرائيليون بسيناء كوجهة السفر المفضلة. هناك تأثير إيجابي للأجواء الهادئة فيها على الإسرائيليين المتوترين. يتوقع أن يسافر المزيد من الإسرائيليين إلى سيناء وذلك قبيل رأس السنة والأعياد اليهودية في الشهر القادم.  المصريون هم الرابحون الرئيسيون، لأنهم يربحون الأموال من السياح الأسخياء. ولكن تتجنب إسرائيل التحدث بشكل بارز عن التحذيرات من الأعمال الإرهابية من جهة داعش، وبهذا تشجع السياحة في سيناء، التي تصب في مصلحة المصريين. بالمقابل، تخسر الفنادق وأماكن الاستضافة الإسرائيلية، لا سيما الفنادق في  إيلات، لأنها غير قادرة على منافسة الأسعار الزهيدة في سيناء.

 

اقرأوا المزيد: 155 كلمة
عرض أقل
عائلة يهودية في شاطئ البحر (Miriam Alster/Flash 90)
عائلة يهودية في شاطئ البحر (Miriam Alster/Flash 90)

سياح جدد في سيناء.. يهود متدينون

رغم أن اليهود يحتفلون بعيد الفصح اليهودي بمناسبة خروجهم من مصر، رحلات الإسرائيليين إلى شبه جزيرة تسجل أرقاما قياسية.. والمرة اليهود المتدينون ينضمون إلى هذه الرحلات للاحتفال بالعيد

وفق التقاليد اليهودية، خرج اليهود من العبودية في مصر إلى الحرية عبر صحراء سيناء قبل نحو 3500 سنة. لذا من المفاجئ أن آلاف اليهود المتدينين اختاروا الاحتفال بعيد الحريّة اليهودي في سيناء، الواقعة في الدولة التي خرجوا منها قبل آلاف السنوات.

نظمت السيدة أودلياه، وهي امرأة متديّنة، وأم لثلاثة أطفال من مدينة أشكلون في جنوب إسرائيل، وجبة عشاء جماعية بمناسبة عيد الفصح اليهودي شارك فيها 300 سائح يهودي في سيناء. وفق أقوالها، أصبحت معجبة بسحر شبه جزيرة سيناء في الفترة التي توفي فيها والداها. “بدأتُ أزور سيناء للترويح عن النفس”، وفق أقوالها ولكن أودلياه لم تستطع أن تتناول الأطعمة التي حضرها مستضيفوها البدو، لأنها تتبع قوانين “الحلال” وفق الشريعة اليهودية. في كل زيارة لها إلى سيناء تحضر معها طعامها.

بعد وفاة والدتها بسبب مرض السرطان، قررت أودلياه أن تنظم وجبة عشاء “حلال” في سيناء تخليدا لذكراها. “سألت في الفيس بوك إذا كان هناك أشخاص معنيون بالاحتفال بعيد الفصح اليهودي في سيناء، في حال نجحنا في تنظيم “شاطئ يلبي معايير الحلال”، ولمزيد من الدهشة تلقيت أكثر من 300 تعليق على المنشور”، قالت أودلياه.

سياح في دهب، سيناء – صورة توضيحية (AFP)

تجدر الإشارة إلى أن هذا العام أيضا، يزور عدد كبير من الإسرائيليين سيناء رغم تحذيرات هيئة مكافحة الإرهاب، التي توصي جدا بعدم زيارة سيناء، بسبب وجود عناصر داعش في شبه الجزيرة. ولكن تجاهل نحو 35 ألف إسرائيليّ التحذيرات الأمنية وسافروا إلى سيناء. لم يسافر الإسرائيليون لأن سيناء منطقة جميلة  فحسب، بل بسبب الأسعار الزهيدة أيضا. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أسعار الفنادق في إسرائيل آخذة بالارتفاع، وهي أعلى بكثير من أسعار الفنادق في سيناء.  يدعي الإسرائيليون في سيناء أنهم لن يزوروا مدينة إيلات الإسرائيلية طالما أنهم قادرون على “اختيار رحلة جيدة أيضا ولكن بسعر أرخص”.

أوضح ناتان وهو يهودي متديّن عمره 28 عاما من القدس، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قائلا: “حتى الآن، في كل مرة زرت فيها سيناء، لم أتعرض لمشاكل وقلق، وأنا لا أحاول أن أخفي هويتي اليهودية البارزة”.

للمقارنة، تصل تكلفة رحلة عائلية لوالدين وطفلين في فندق في إيلات لمدة أسبوع إلى أكثر من 5000 دولار، لا يشمل هذا السفر والوجبات. ولكن في الجهة الثانية من الحدود الإسرائيلية، في سيناء، تصل تكلفة رحلة عائلية تتضمن وجبات نحو 500 دولار.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
مقطع من فيديو كليب "يتيم" للمطربة الإسرائيلية "شيران" (لقطة شاشة)
مقطع من فيديو كليب "يتيم" للمطربة الإسرائيلية "شيران" (لقطة شاشة)

كليب غنائي إسرائيلي صوّر في سيناء يثير ضجة

المطربة الإسرائيلية، من أصول يمنية، شيران، تصوّر كليبا جديدا في سيناء لأغنيتها "يتيم" وتثير تساؤلات لدى مصريين: لماذا يقدر الإسرائيليون على التصوير في سيناء ونحن لا؟

27 مارس 2018 | 14:27

نشرت المطربة الإسرائيلية الصاعدة، شيران أبرهام، مطلع الشهر الجاري، كليبا جديدا لأغنية “يتيم” التي أدتها بالعربية اليمنية، والمميز في الكليب عدا عن كونه باللغة العربية أنه صوّر في شبه جزيرة سيناء. وفي حين لقي الفيديو إعجاب معظم الإسرائيليين الذي أشادوا بأداء المطربة، أثار الفيديو جدلا في مصر حول دخول فنانين إسرائيليين إلى سيناء من دون مشاكل بينما المواطن المصري محروم من الوصول إلى هناك.
https://www.youtube.com/watch?v=eDZPnJIRCis
وتطرق الإعلامي المصري، معتز مطر، إلى الفيديو كليب الذي نشر على صفحة “إسرائيل في مصر”، صفحة فيسبوك تابعة للخارجية الإسرائيلية موجهة للمصريين (لها 200 ألف متابع)، متسائلا كيف استطاعت المطربة الإسرائيلية الوصول إلى سيناء دون عوائق وتصوير كليب فيها، في حين لا يستطيع أي مصري القيام بذلك؟

وفي حين أطرأ متابعون على المنشور في “إسرائيل في مصر” على الأغنية والعمل الفني، شكك آخرون بحقيقة تصوير الكليب في شبه جزيرة سيناء، مقترحين أن الصحراء قد تكون صحراء النقب وليس بالضرورة سيناء. وأعرب بعضهم عن استيائهم من وصول مطربة إسرائيلية إلى شبه جزيرة سيناء.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها مصريون على وصول فنانين إسرائيليين إلى سيناء، إما لإحياء حفلات مثل ال “دي جي” الإسرائيلية ديانا، أو لتصوير عمل فني. فوصول هؤلاء يثير التساؤلات عن الوضع الأمني في سيناء وحديث السلطات عن أن سيناء “على صفيح ساخن”، فيقول هؤلاء “هل يوجد إرهاب في سيناء أم لا”؟ ولماذا لا يمكن للمصريين الوصول إلى شبه الجزيرة مثل الإسرائيليين.

لندع السياسة جنبا للحظة.. شاهدوا الكليب المثير للمطربة شيران SHIRAN:

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
محطة أقمار صناعية في إسرائيل (Nati Shohat /Flash90)
محطة أقمار صناعية في إسرائيل (Nati Shohat /Flash90)

هل مصر وراء تعطيل شبكة الاتصال الخلوي في إسرائيل؟

صحيفة إسرائيلية: الجيش المصري يلحق الضرر بداعش في سيناء بفعل المس بوسائل الاتصال الخاصة بالتنظيم، لكن هذه الطريقة المبدعة تحدث عطلا أيضا في تغطية الشبكة الخلوية الإسرائيلية في الجنوب

تخيّلوا أنه ليست لديكم تغطية شبكة خلوية في مدينتكم. بعد ذلك يتضح لكم أن الشبكة معطلة في كل المنطقة. لهذا تشعرون بالإحباط وتكونون متأكدين أن الحديث يجري عن خلل تقني يمكن حله سريعا، ولكن الأمر ليس كذلك. وفي النهاية، تتلقون معلومات توضح أن الحديث لا يجري عن خلل تقني، بل أن الجيش في الدولة الجارة قد عطّل منظومات التواصل في دولته للمس بداعش، وأنه ليس هناك ما يمكن القيام به.

فهذا هو الوضع الذي يعيشه سكان جنوب إسرائيل منذ الأسابيع الماضية. منذ 21 شباط، عطّل الجيش المصري تغطية الشبكة الخلوية الإسرائيلية في إطار نضاله ضد قوات داعش في سيناء. لم يستكفِ الجيش المصري بتعطيل تغطية الشبكة الإسرائيلية في أراضيه، بل تسبب بتعطيلها في الجانب الإسرائيلي أيضا. نتيجة لذلك، أصبحت هواتف نحو 300.000 مستخدم إسرائيلي على طول الحدود مع مصر خارج نطاق تغطية الشبكة الخلوية.

ولكن لا يعاني الإسرائيليون من هذا المشكلة فحسب، بل يعاني سكان قطاع غزة أيضًا من هذا العطل الذي سببه  المصريين.

وفق الشبهات، تستخدم داعش بطاقات وحدة تعريف المشترك (SIM) لشركات خلوية إسرائيلية لتصعّب على الجيش المصري معرفة مواقع قواتها في سيناء ولتشغيل عبوات ناسفة في الشوارع باستخدام هواتف خلوية. لهذا عطّل المصريون تغطية الشبكة الخلوية الإسرائيلية.

ردا على ذلك، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “تتمة للادعاءات حول الأعطال في تغطية الشبكة الخلوية في جنوب إسرائيل، فإن العطل قد نشأ بسبب نشاطات الجيش المصري. والموضوع قيد العلاج”.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
محاولة تهريب مخدرات فاشلة على الحدود الإسرائيلية المصرية (AFP)
محاولة تهريب مخدرات فاشلة على الحدود الإسرائيلية المصرية (AFP)

سيناء: بوابة المخدرات إلى إسرائيل

تحقق صناعة تهريب المخدّرات من سيناء إلى إسرائيل أرباح معدلها ملايين الدولارات سنويا، رغم وجود السياج والوسائل القتالية المتقدمة التي يضعها الجيشان المصري والإسرائيلي

تقدم عملية إحباط التهريب الناجحة للمخدرات التي قامت بها وحدة مختارة في الجيش الإسرائيلي عند الحدود المصرية الإسرائيلية وذلك خلال بداية الأسبوع، لمحة نادرة إلى المعركة التي تُجرى يوميا لمكافحة تهريب المخدّرات من مصر إلى إسرائيل في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين والخطيرة التي يصل طولها إلى 220 كيلومترا.

منذ عدة سنوات، تعمل إسرائيل على بناء سياج على طول الحدود بأكملها، وضع وسائل مراقبة متقدمة في المنطقة، وتنسيق أنشطتها مع الجيش المصري لمنع القبائل البدوية من تهريب المخدرات من سيناء.

وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، تجري عمليتا تهريب مخدرات حتى ثلاث في الأسبوع على طول الحدود الغربية لدولة إسرائيل. تكمن المشكلة في أن الجهات المسؤولة عن إنفاذ القانون في إسرائيل تقدر أن الشرطة والجيش ينجحان في إحباط %10 حتى %20 من محاولات التهريب هذه.

وتقدر مصادر إسرائيلية أن معظم المخدرات المهرّبة إلى إسرائيل مصدرها من سيناء. يجري الحديث عن صناعة تصل أرباحها إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا، لهذا لا تتخلى القبائل البدوية في سيناء عن مصدر الدخل هذا حتى لو تعرضت لمواجهات كثيرة مع قوات إنفاذ القانون المصرية. تُخطَط كل عملية تهريب بعناية وبطريقة متزامنة على جانبي الحدود، وتتضمن مشاهدات، وتُستخدم فيها مركبات، أجهزة اتصال، ومعدات لإلقاء المخدرات على جانبي الحدود مع ضمان الحفاظ على الخصوصية الكاملة قبل الشروع في أية عملية تهريب.

الحدود الإسرائيلية المصرية (Flash90/Yaniv Nadav)

ويصل المهربون الإسرائيليون في سيارات الدفع الرباعي عالية السرعة، مثل سيارات الجيب ذات الدفع الرباعي أو تراكتورات قادرة على عبور طرق الهروب عودة إلى النقب في الجانب الإسرائيلي. كما يستخدم المهربون معدات للرؤية الليلية وقد تعلموا إجراءات فتح النار على جانبي الحدود.

وبعد تنسيق موعد تسليم المواد المحظورة، يصل المهربون الإسرائيليون والبدو إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها مسبقا، وبعد التأكد من عدم وجود قوات مصرية أو إسرائيلية في المنطقة، يلقي المهربون المخدّرات المعبأة بأكياس بسرعة باستخدام سلالم طويلة يمكن بواسطتها نقل المخدرات بسهولة عبر الجدار الجديد الذي أقامته إسرائيل على الحدود والذي يبلغ طوله ثمانية أمتار.

تتعاون إسرائيل مع مصر في قضية التهريب، وتواصل نشر المزيد من الوحدات القتالية الخاصة للتعامل مع هذه الظاهرة وتقليلها بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، بدأت تزداد قدرات المهربين العملياتية على جانبي الحدود. تسهل الحدود الطويلة بين البلدين عملية تهريب المخدرات من سيناء إلى إسرائيل، على الرغم من وجود السياج.

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل
سياح أردنيون في معبر ألنبي (Flash90/Kobi Gideon)
سياح أردنيون في معبر ألنبي (Flash90/Kobi Gideon)

لماذا يدخل المزيد والمزيد من الأردنيين إلى إسرائيل؟

ازدادت حركة السياح في المعابر الحدودية بين إسرائيل ومصر والأردن بشكل كبير في هذا العام. فدخل أكثر من نصف مليون أردنى إلى إسرائيل للعمل في مدينة إيلات

في عام 2017، شوهد ارتفاع نسبته %21 في حركة المسافرين في المعابر الحدودية الإسرائيلية البرية، إذ مر عبرها نحو 4.5 مليون مسافر. حدثت هذه الزيادة بشكل أساسي بسبب السياح الأردنيين الذين قدموا إلى إسرائيل.

وشهدت المعابر الحدودية “أللنبي”، “رابين”، و “طابا” زيادة كبيرة في حركة المسافرين لا سيّما المجموعات السياحية التي تدخل من عمان إلى المواقع السياحية والمقدسة في إسرائيل، وخاصة إلى القدس الشرقية.

وشهد معبر “رابين” الحدودي بين إسرائيل والأردن زيادة كبيرة نسبتها %40 في حركة المسافرين هذا العام إذ مر عبره 787.000 مسافر. ازدادت حركة المارة في المعبر هذا العام بنسبة %70 مقارنة بالعام الماضي.

وتنتقل المجموعات السياحية عبر معبرَي “أللنبي” و “رابين” من عمان إلى إسرائيل، وسجلت مجموعات سياحية من الشرق الأقصى النسبة الأكبر لهؤلاء القادمين – معظمها من الصين، الهند، ماليزيا، وإندونيسيا – إذ يزور السياح المواقع السياحية الأكثر طلبا في إسرائيل.

وشهد المعبر الحدودي “رابين” أيضا زيادة كبيرة في حركة العمال الأردنيين الذين يمرون عبر المعبر، إذ مر عبره 540.000 عامل أردني هذا العام للعمل في مدينة إيلات الجنوبية الاستجمامية. يجري الحديث عن زيادة نسبتها %42.

معبر طابا الحدودي (Flash90)

واجتاز معبر “أللنبي” الحدودي 2.5 مليون مسافر في عام 2017، ويشكل هذا العدد زيادة قدرها %17 في حركة السياح والفلسطينيين الذين يعبرون الحدود الشرقية لدولة إسرائيل. يعد معبر “أللنبي” أحد المعابر الحدودية البرية الخمسة بين إسرائيل والدول الجارة، شرقا وجنوبا، وهو المعبر الجنوبي القريب من نهر الأردن، ويقع على بعد نحو خمسة كيلومترات شرق مدينة أريحا على بعد زهاء 54 دقيقة سفر بالسيارة من العاصمة الأردنية، عمان.

هذا المعبر هو الطريق الأقصر بين مدن المركز في إسرائيل وعمان. يُستخدم المعبر للعبور بين إسرائيل والأردن، وبين السلطة الفلسطينية والأردن، ولنقل البضائع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبين الأردن، ويسافر عبره الفلسطينيون والسياح.

كما وسجل المعبر الحدودي “طابا” زيادة نسبتها %26 في حركة المسافرين، وقد مر عبره 720.000 مسافر في عام 2017. وتُعزى الزيادة الكبيرة في الحركة إلى زيارة العديد من الإسرائيليين إلى سيناء، فضلا عن المجموعات السياحية التي تنتقل من أوروبا الشرقية إلى إسرائيل، والمجموعات الهندية التي تصل إلى إسرائيل كجزء من السياحة الإقليمية.

اقرأوا المزيد: 316 كلمة
عرض أقل