توفي الممثّل والكوميديّ الإسرائيلي سيفي (يوسف) ريفلين أمس بعد صراعٍ مستمرّ مع مرض السرطان. كان ريفلين، ابن السادسة والستين، ممثلًا كوميديًّا شارك في برامج ساخرة، وكذلك في برامج أطفال شهيرة، وكان محبوبًا جدًّا بين الإسرائيليين.

وعانى ريفلين من سرطان في الحنجرة، وتلقى العلاج على مدى نحو عشرين سنة. السنة الماضية، فقد في إحدى العمليات صوته، إحدى أهمّ أدوات الممثّل، وأصبح يتواصل عبر الكتابة فقط.

وتأتي وفاة ريفلين بعد أسبوع تمامًا من وفاة إريك آينشتاين، أحد أكبر المطربين في تاريخ إسرائيل، والذي كان كوميديًّا أيضًا. كان آينشتاين محبوبًا جدًّا على معظم شرائح المجتمع الإسرائيلي، وكانت وفاته ضربة للدولة كلّها. الأسبوع الماضي، تمّ تخصيص عدّة أيّام للحداد عليه، وخلال يومَين لم يُسمَع في الإذاعة الإسرائيلية شيء سوى أغانيه.

في اليوم الذي تلا وفاة آينشتاين، بدأت تظهر شائعات حول وفاة ريفلين، الذي كان يمكث في المستشفى في وضع حرِج في المستشفى. لكن بعد ساعات ملأت فيها شائعاتُ موته مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت العائلة بيانًا رسميًّا للإعلام يوضح أنه لا يزال على قيد الحياة، طالبةً من الشعب أن يصلي من أجل سلامته.

وبعد الإعلان عن وفاة ريفلين أمس (الثلاثاء)، نعاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قائلًا: “شأني شأن كثيرين من الشعب، تُضنيني وفاة صديقي ورفيقي سيفي ريفلين. لقد كان فنّانًا محبوبًا، أضحك في تهكّمه اللاذع أجيالًا من الإسرائيليين، ذا آراء وطنية صلبة، ولم ينحنِ يومًا في وجه الرياح الآنيّة. لقد صارع مرضَه ببطولة على مدى سنوات طويلة، متسلّحًا بالتفاؤل والأمل اللذَين طالما ميّزاه. سأفتقده – أنا وشعب إسرائيل – كثيرًا”.

وألمح نتنياهو في كلمته إلى ميول ريفلين السياسية، إذ كان محسوبًا على اليمين والليكود، حزب نتنياهو، تحديدًا، كل الوقت، خلافًا لمعظم الممثلين والممثلين التهكميين في إسرائيل، المحسوبين على اليسار غالبًا.

وقال وزير الأمن موشيه يعلون إنّ موهبة ريفلين النادرة جعلت كلّ طفلٍ يشاهده يشعر أنه صديق، لا شخصيّة تلفزيونّية. “أسفتُ جدًّا أن أسمع عن وفاة سيفي ريفلين. كان سيفي من أقطاب عالم التسلية في دولة إسرائيل، وكان يتقن دائمًا العمل بطريقة تجعل جماهير كثيرةً تحبّه. صاغ سيفي جيلًا كاملًا من الشبّان في برامج الأطفال التي شارك فيها، الموجودة حتّى اليوم في ذاكرة كلّ واحد وواحدة نشآ عليها، ومن ضمنهم أبنائي، كجزء لا يتجزأ من حنين يهيّج المشاعر. لقد كان جزءًا لا يتجزأ من كُلّ بيت في إسرائيل…”

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل