سيرغي لافروف

سيرغي لافروف وبنيامين نتنياهو (Avi Ohayon/GPO)
سيرغي لافروف وبنيامين نتنياهو (Avi Ohayon/GPO)

لافروف: “نحافظ على المصالح الإسرائيلية في سوريا”

بعد أن أعرب نتنياهو أمس عن معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار الروسي - الأمريكي في سوريا، أرسلت روسيا رسالة تهدئة إلى إسرائيل | وزير الخارجية الروسي يوضح أن روسيا والولايات المتّحدة استشارتا إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس (الإثنين)، إن روسيا والولايات المتّحدة ستعملان كل ما في وسعيهما لتلبية احتياجات الأمن الإسرائيلية في إطار اتفاق وقف النار في جنوب سوريا، وإقامة مناطق عازلة في الحدود بين سوريا وإسرائيل وعلى الحدود بين سوريّا والأردن. وأشار لافروف إلى أن روسيا والولايات المتّحدة استشارتا إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق واتخذتا بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية.

وقال لافروف هذه الأقوال ردا على أقوال نتنياهو، الذي قال أمس خلال زيارته إلى باريس إن إسرائيل تعارض اتفاق وقف إطلاق النيران في جنوب سوريا، لأن هذا يعزز الوجود الإيراني الأبدي في سوريا. وأضاف مسؤول إسرائيلي بارز آخر قائلا إن إسرائيل تعرف نوايا إيران فيما يتعلق ببسط سيطرتها في سوريا، وأنها تنوي إرسال قوات عسكرية كبيرة إلى الدولة إضافة إلى المستشارين الذين ينشطون فيها حاليا.

وكشفت أقوال نتنياهو ضد إحدى أهم العمليات التي تدفعها روسيا والولايات المتّحدة في سوريا قدما، في الأشهر الأخيرة، عن خلاف خطير بين إسرائيل والدولتين العظمتين في الشأن السوري، ولكن يبدو الآن أن روسيا يهمها الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية الجيدة مع إسرائيل، والتأكيد على أنها تتخذ المصالح الإسرائيلية بالحسبان.

وأشار نتنياهو أمس بعد نشر أقواله إلى أنه تحدث حقا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قبل التوقيع على الاتفاق ولكن بعد نشر أقوال نتنياهو اتضح في إسرائيل أن معارضته لم تؤخذ بالحسبان.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين في موسكو (AFP)
بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين في موسكو (AFP)

ما هي المصلحة الإسرائيلية من الاتفاق المرحلي في سوريا؟

روسيا تحث الولايات المتحدة نحو القيام بعملية سياسية في سوريا لإنهاء الحرب وتقف وراء هذه المبادرة مصلحتان إسرائيليان كبيرتان

قد يشهد الإعلان المفاجئ عن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى واشنطن على تطورات جديدة سعيا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. من المتوقع أن يلتقي لافروف مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، على خلفية عمليتين تقودهما روسيا في الوقت ذاته: مبادرة للإعلان عن مناطق آمنة (أو “مناطق تشهد مستوى أقل من التصعيد”) في عدة مناطق في سوريا، ومحاولة تحريك اتفاق أوسع لتقسيم مناطق السيطرة في الدولة، قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار في المستقبَل.

سبقت زيارة لافروف التي أعلنت عنها روسيا أول البارحة، محادثات هاتفية بين لافروف وبين نظيره تيلرسون وبين الرئيسين، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. من الصعب أن نصدّق أن لافروف كان سيبذل جهودا ويزور واشنطن للتحدث عن مواقع المناطق الآمنة فقط، التي يتعين على جيوش سلاحي الجو الروسي والسوري تجنب شن هجوم فيها. فهذه خطوة يمكن للوهلة الأولى أن تتفق عليها القيادة العسكرية، لا سيما أن ظاهريًّا تحاول الإدارة الأمريكية تجنب التدخل في القضية. يبدو أن روسيا تحاول حث أمريكا على استئناف عمليات لتحقيق اتفاق شامل.

في تصريحات رسمية، وفي الزيارات الأخيرة التي أجراها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، على حدة، إلى الولايات المتحدة وروسيا، أشارت القيادة الإسرائيلية إلى نقطتي اهتمام مركزيتين من جهتها في سوريا: متابعة الجهود لمنع تزوّد حزب الله بوسائل قتالية نوعية (من خلال شن هجوم جوي إسرائيلي في سوريا أيضا، الذي تتطرق إليه وسائل الإعلام العربية بشكل أساسي)، ومنع اقتراب عناصر حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني من الحدود السورية الإسرائيلية في هضبة الجولان.

محادثات أستانة (AFP)
محادثات أستانة (AFP)

بالنسبة للمناطق الآمنة، يبدو أن إسرائيل لديها مصلحتان واضحتان: الأولى – ألا تكون ملزمة بموجب أي اتفاق كهذا بعدم شن هجوم جوي، في حال كانت هناك حاجة أمنية طارئة من وجهة نظرها. الثانية – أن تتضمن المناطق الآمنة منطقة الحدود في هضبة الجولان (وهكذا تحصل إسرائيل على التزام بعدم شن هجوم جوي سوري على مقربة من حدودها). في محادثات في أستانة عاصمة كازاخستان، تم التطرق إلى المناطق الآمنة في سوريا، من بين أمور أخرى، إلى مدينة درعا الجنوبية، المجاورة للحدود الأردنية التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترًا من شرقي الجولان السوري.

وقّع على مبادرة المناطق الآمنة في الأسبوع الماضي في أستانة ممثلو روسيا، تركيا، وإيران. إلا أنه رفض بعض تنظيمات الثوار السورية التي شاركت في المحادثات التوقيع على الاتفاق. لم تشارك تنظيمات متطرفة أكثر مثل جبهة النصر المحسوبة على القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في المفاوضات أبدا.

الحدود الإسرائيلية السورية (Basel Awidat/Flash90)
الحدود الإسرائيلية السورية (Basel Awidat/Flash90)

إضافة إلى المناطق الآمنة يبدو أن موسكو لديها نوايا وطموحات أكثر. فتعتقد روسيا أنه في حال نجحت مبادَرة المناطق الآمنة إلى حد معين، يمكن استغلال هذا النجاح لدفع حل سياسي قدما، إنهاء القتال في إطاره تدريجيا، وازدهار سوريا مجددا، كفدرالية غير مستقرة من حيث مناطق السيطرة، إذ ستُقسّم غالبية المناطق وفق طوائف. تعارض إيران ونظام الأسد هذه التسوية، بسبب خوفهما من أن توافق سوريا في ظروف كهذه على الإطاحة بالأسد من منصب الرئيس، بينما يتم ضمان سلامة الطائفة العلوية والحفاظ على المصالح العسكرية والاقتصادية الروسية المعروفة في سوريا.

احتلت التطوّرات في سوريا مكانة مركزية في زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دنفورد، إلى إسرائيل. التقى دانفور رئيس الحكومة، وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، جادي أيزنكوت، وكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي. إضافة إلى الخطوات الروسية في سوريا، تم التطرق إلى الهجوم بقيادة الولايات المتحدة على داعش في سوريا والعراق، وتشارك إسرائيل فيه بشكل أساسيّ من خلال نقل معلومات استخباراتية. هذه هي الزيارة الثالثة للجنرال دانفورد إلى إسرائيل منذ أن بدأ يشغل منصبا في أيلول عام 2015.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 541 كلمة
عرض أقل
المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية يتناقش مع لافروف (الخارجية الروسية)
المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية يتناقش مع لافروف (الخارجية الروسية)

المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية يتناقش مع لافروف

وفقا للتقديرات، ناقش مدير عامّ وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد ووزير الخارجية الروسي توفير منظومات سلاح روسية متقدمة لإيران، مما يضرّ بالمصالح الإسرائيلية الأمنية

التقى المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وكان على جدول الأعمال استمرار التعاون السياسي والاستراتيجي بين البلدين. ففي الوقت الذي يتّهم فيه كل طرف في الحرب الأهلية السورية الطرف الآخر بالتعاون مع الإسرائيليين، تحاول إسرائيل الحرص على مصالحها الأمنية.

كما ذُكر سابقا، هناك بين إسرائيل وروسيا اتفاق تعاون بخصوص القتال في سوريا. تُحتلنُ روسيا إسرائيل والولايات المتحدة بهجماتها وقد تم الاتفاق بين البلدين على التعاون الاستخباراتي. كما يبدو فالروس أيضًا يتلقون من إسرائيل تحديثات حول عملياتها الجوية في سوريا، ولا سيما، في كل ما يتعلق بمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ذُكر في الإعلام الإسرائيلي مؤخرا أنّ روسيا التزمت بأنها لم ولن تنقل سلاحا لحزب الله خلال هجماتها في سوريا. والحكومة الإسرائيلية قلقة بشأن توفير صواريخ ‏S-300 المضادّة للطائرات من روسيا إلى إيران، سوريا، وحزب الله.‎ ‎

بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين في شهر نيسان 2015 على أمر يلغي حظر توفير هذه المنظومة لإيران. على ضوء ذلك، ستوفر روسيا لإيران قريبا شحنة من منظومة الدفاع الجوي التي التزمت بها في العام 2007.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
الدرب الأهلية في سوريا (AFP)
الدرب الأهلية في سوريا (AFP)

لافروف: سنواصل إمداد الرئيس السوري بالأسلحة

دعت موسكو الائتلاف الذي تقوده واشنطن، ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى التنسيق مع دمشق، لتفادي وقوع "حوادث غير مقصودة"

11 سبتمبر 2015 | 17:18

دعت روسيا، الجمعة، الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى التعاون مع دمشق، لتنسيق ضرباته ضد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أفضل.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي “ندعو مرة جديدة أعضاء الائتلاف إلى التعاون مع الحكومة السورية والجيش السوري”.

وتابع متحدثا خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المونغولي، لونديغ بوريفسورين، انه من أجل شن ضرباته يتحتم على الائتلاف “التعاون مع قوات برية، إلا أن القوات البرية الأكثر فاعلية والأقوى في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية هي قوات الجيش السوري”.

وأكد لافروف أن روسيا تدعو إلى أن تكون مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “عملا جماعيا يتم طبقا لمعايير القانون الدولي” داعيا كذلك واشنطن إلى “اعادة تفعيل قنوات” التواصل مع موسكو.

وأكد أن “هذا مهم لتفادي وقوع حوادث غير مقصودة”.

وأكد وزير الخارجية مجددا أن روسيا “ستواصل إمداد الحكومة السورية بالتجهيزات الضرورية من أجل أن تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة الخطر الإرهابي”.

وكان لافروف نفى الخميس أي تعزيز للوجود العسكري الروسي في سوريا ردا على اتهامات الولايات المتحدة التي أشارت إلى نشر معدات وجنود في الآونة الأخيرة في مدينة اللاذقية الساحلية شمال غرب سوريا، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

لكنه أقر لأول مرة بأن “الطائرات التي أرسلتها روسيا إلى سوريا تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة إنسانية”.

وقال مسؤولون أميركيون لوكالة “فرانس برس” أن وصول طائرتي شحن عملاقتين من نوع “انطونوف -124 كوندور”، وطائرة نقل ركاب، يشير إلى بناء “قاعدة جوية متقدمة” في اللاذقية.

ويقتصر الوجود العسكري الروسي في سوريا رسميا على منشآت موسكو اللوجستية العسكرية في مرفأ طرطوس على البحر المتوسط.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
لافروف مستقبلا وفد معارضة الداخل السورية في موسكو في 31 اب/اغسطس 2015 (AFP)
لافروف مستقبلا وفد معارضة الداخل السورية في موسكو في 31 اب/اغسطس 2015 (AFP)

لافروف يستقبل وفدا من المعارضة السورية في الداخل

كرر سيرغي لافروف الاثنين أن طرح رحيل بشار الأسد شرطا مسبقا لتسوية النزاع "غير مقبول بالنسبة لروسيا"

استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين وفدا من المعارضة السورية في الداخل أتى إلى موسكو في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة في سوريا.

وهي الزيارة الرابعة لوفد من المعارضة إلى موسكو في غضون شهر.

وكان لافروف استقبل في أواسط آب/أغسطس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، ومن بعده وفدا من تجمع القاهرة برئاسة المعارض السوري هيثم المناع.

كما توجه أيضا ممثلون من المعارضة في الداخل وخصوصا أعضاء من المجتمع المدني ووزير المصالحة الوطنية إلى موسكو ايضا.

والاثنين، استقبل لافروف حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في العاصمة الروسية.

وأعلن لافروف أن روسيا “تسعى خصوصا لجمع أكبر عدد من المعارضين السوريين على منصة مخصصة للحوار مع النظام” في دمشق، حسبما نقلت عنه وكالة “ريا نوفوستي”.

وتابع لافروف “ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها. لقد باتت زيارات الوفود السورية بمثابة تقليد”، بحسب وكالة تاس.

من جهته، أعلن عبد العظيم أن وفده الذي وصل الأحد يشكر موسكو على “تنظيم اللقاء”، مشيرا إلى “عمل في العمق” تبذله روسيا لحل الأزمة في سوريا.

وتأتي هذه الزيارة فيما يستأنف النشاط الدبلوماسي حول الملف السوري.
ففي أواخر 2014 وبداية السنة الجارية، استضافت موسكو جولتين من المفاوضات بين النظام ومعارضة الداخل التي لا تمثل جميع أطياف المعارضة.

وأتاحت تلك اللقاءات تبني مبادئ عامة في كانون الثاني/يناير و”وثيقة عمل” في نيسان/أبريل لكن دون أن تفضي إلى حلول ملموسة خصوصا وأن المعارضة في الخارج التي يدعمها الغرب لم تشارك فيها.

وما زال مصير الرئيس بشار الأسد مثار خلافات بين الروس من جهة والغربيين، وبعض البلدان العربية ومعارضين سوريين، من جهة أخرى. وكرر سيرغي لافروف الاثنين أن طرح رحيل بشار الأسد شرطا مسبقا لتسوية النزاع “غير مقبول بالنسبة لروسيا”.

وتدعو موسكو من جهة أخرى إلى تشكيل ائتلاف واسع يضم خصوصا تركيا والعراق والسعودية، والجيش النظامي السوري، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
عادل الجبير(AFP)
عادل الجبير(AFP)

الخلافات العميقة حول سوريا بين موسكو والرياض على حالها

وزير الخارجية السعودي لنظيره الروسي: "نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل. ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو "داعش" في سوريا هو بشار الأسد"

أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء، في موسكو، استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سوريا ومصير الرئيس بشار الأسد الذي تصر السعودية على رحيله من السلطة.

وأكد الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف أن السعودية لن تتعأون مع النظام في دمشق. وقال “إن موقف المملكة لم يتغيّر وهو مبني على حل سلمي بموجب إعلان جنيف 1، وإن لا دور للأسد في مستقبل سوريا” مشددا على “أهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية للحفاظ على سوريا ما بعد الأسد”.

وشدّد الجبير على أن الحديث مع لافروف تركز أيضا على “أهمية توحيد صف المعارضة السورية لتتطلع برؤيا واحدة لمستقبل سوريا والبدء بالعملية السلمية بموجب جنيف-1”.

وردا على سؤال حول قيام تحالف ضد الإرهاب يشمل السعودية، وتركيا، والعراق، والنظام السوري، قال الجبير “هذا الموضوع لم يطرح والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يطالب بمواجهة الإرهاب، ونحن ندعمه في ذلك، والتحالف ضد الإرهاب قائم ضد داعش والمملكة جزء منه” في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ آب/اغسطس 2014.

وشدّد الجبير على أن “أي توقعات أو تصريحات أو تعليقات في وسائل الاعلام أو من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق، في نهاية حزيران/يونيو، فكرة إنشاء تحالف واسع، يضم خصوصا تركيا، والعراق، والسعودية، وكذلك الجيش النظامي السوري، لمكافحة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أفضل.

ويحاول وزير الخارجية الروسي تسويق هذه الفكرة، كما فعل خلال زيارته للدوحة الأسبوع الماضي. لكن المبادرة الروسية تتقدم ببطء وتكشف عن مزيد من الخلافات. فموسكو تعتبر أن تنظيم الدولة الإسلامية هو العدو الذي يجب محاربته، بينما يعتبر العرب والغربيون وتركيا أن بشار الأسد هو هذا العدو.

وقال لافروف إن “الأمر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه” بل “بتنسيق تحركات الذين يحاربون الإرهابيين أصلا”، أي الجيشين السوري والعراقي والأكراد “ليدركوا مهمتهم الأولى وهي مكافحة التهديد الإرهابي (…) ويضعوا جانبا تصفية حساباتهم”.

وتابع الوزير الروسي أنه خلافا لتنظيم الدولة الإسلامية “لا يهدد بشار الأسد أي بلد مجاور”، داعيا “الجميع إلى المقارنة بين حجم هذه التهديدات”.

لكن الجبير عاد وأكد رفض التعاون مع الرئيس السوري. وقال “نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو “داعش” في سوريا هو بشار الأسد لأنه في السنوات الأولى لم يوجه سلاحه ضد “داعش” بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة، مما جعل “داعش” تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا”.

من جهته أعاد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الأسد. وقال “القرار حول كافة قضايا التسوية، ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم”، بما يتناسب مع اتفاق جنيف-2.

وأشار لافروف إلى أن “الاختلافات مستمرة” بين الدولتين، مؤكدا أن “مصير الرئيس الأسد جزء من هذه الخلافات”.

وقال الجبير في هذا الإطار “بالرغم أن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بما يتعلق بالشأن السوري، هناك توافق حول توحيد صف المعارضة السورية لاستخدامها في العملية السياسية”.

وتدعم روسيا النظام في دمشق فيما تؤيد السعودية المعارضة، وتطالب برحيل الأسد عن السلطة في سوريا حيث أسفر النزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص.

اقرأوا المزيد: 492 كلمة
عرض أقل
  • وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)
    وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)
  • وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (AFP)
    وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (AFP)
  • وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري (AFP)
    وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري (AFP)
  • وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني (AFP)
    وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني (AFP)
  • وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)
    وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)

تسارع وتيرة الجهود لاتخاذ قرارات سياسية بشأن الملف النووي الإيراني

تتعثر المفاوضات حتى الآن برفع القيود عن الأسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون أن هذا المطلب حساس بسبب ضلوع إيران في نزاعات عدة خاصة في سوريا والعراق واليمن

تتسارع وتيرة الجهود التي تقوم بها إيران ومحاوروها الغربيون في فيينا سعيا لتجاوز آخر النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل إلى إتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع اجتماعات على المستوى الوزاري استمرت حتى منتصف ليل السبت.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سينضم نهاية الأحد إلى محادثات فيينا.

وقال المصدر لوكالة ريا نوفوستي الرسمية للأنباء “اليوم، ينوي لافروف المشاركة في المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا” والتي دخلت السبت أسبوعها الثالث وسط الحديث عن استمرار وجود “قضايا صعبة” تنتظر حلها.

ولدى خروجه من لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف السبت، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار”.

ومنذ خمسة عشر يوما تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا والمانيا) إلى وضع اللمسات الأخيرة على إتفاق مع إيران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

لكن بالرغم من التقدم المنجز والذي تقر به كافة الوفود، تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت عن “بعض المسائل الصعبة الواجب حلها”.

وأكد مصدر مقرب من المفاوضات في المساء لوكالة فرانس برس “أن 98% من النص قد أنجز ويبقى بعض الفراغات يجب ملؤها تتعلق خاصة بمسألتين أو ثلاث مسائل هامة”، معتبرا أنه “يتوجب الآن إتخاذ قرارات سياسية، وإن اتخذت فإن الأمور ستسير بسرعة”. وقد جرت المفاوضات السبت بوضوح على المستوى السياسي.

وفضلا عن كيري وظريف وفابيوس شارك الوزيران الالماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند في محادثات مغلقة في قصر كوبورغ الذي يستضيف المفاوضات.

وإتصل جون كيري هاتفيا بسيرغي لافروف خلال نهار السبت لاستعراض ما آلت إليه الأمور.

وقد تسارعت وتيرة المحادثات في المساء مع إجتماع لمجموعة خمسة زائد واحد عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ)، ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني عند الساعة 21,40 فاجتماع أخير لمجموعة 5+1 قبيل منتصف الليل.

والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل إلى إقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة. ويتهم الغربيون إيران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران على الدوام بشدة.

ومنذ 2006، فرضت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حزمات عدة من العقوبات على طهران تخنق إقتصاد البلاد التي تعد حوالي 77 مليون نسمة.

وفي العام 2013 بدأ الطرفان مفاوضات جدية للخروج من هذه الازمة.

ففي نيسان/ابريل تفاهما على الخطوط الكبرى لنص خاصة خفض عدد أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصب لدى طهران.

ومنذ ذلك الحين واصل خبراء من الجانبين محادثات لتحديد الاطر العملية للإتفاق النهائي الذي كان مقررا أصلا التوصل إليه في مهلة اقصاها 30 حزيران/يونيو لكن المهلة مددت ثلاث مرات.

وتتعثر المفاوضات حتى الآن برفع القيود عن الأسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون أن هذا المطلب حساس بسبب ضلوع إيران في نزاعات عدة خاصة في سوريا والعراق واليمن.

وهناك نقطة خلاف اخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات. ففيما يرغب الإيرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون ان يكون رفعها تدريجيا مع امكانية العودة اليها في حال انتهاك الإتفاق.

وتطالب مجموعة 5+1 أيضا بأن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية “أن إقتضت الضرورة” وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الإيرانيين. وأخيرا يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على إيران.

والسبت، بدأ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أكثر تشددا، إذ دعا في كلمة له أمام طلاب في طهران إلى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي إعتبر أنها “أفضل مثل على الغطرسة”.

ورأى المحلل كيلسي دافنبورت، المتخصص في هذا الملف، أن “الوقت ليس للمزايدة والمواقف المتصلبة. هذه لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة إذا فوت المفاوضون الفرصة لإبرام إتفاق جيد”.

اقرأوا المزيد: 562 كلمة
عرض أقل
مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني  مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف (AFP)
مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف (AFP)

القوى الكبرى ستزيد الضغوط على إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي

ظريف يوبِّخ الوزيرة موغيريني بحدة غير معهودة : "لا تهدد إيرانيا ابدا!"، قبل أن يضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ولا روسيا!"

من المتوقع أن يزيد وزراء خارجية الدول الكبرى الخميس الضغوط إلى إيران من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي عشية انتهاء المهلة لتقديم الاتفاق للكونغرس الأميركي.

وفي حال لم يتسلم الكونغرس نص الاتفاق صباح الجمعة بتوقيت فيينا (منتصف الليل بتوقيت واشنطن) فإن ذلك سيطيل وقت موافقته عليه وربما يجعل هذه العملية أكثر تعقيدا.

ولكن رغم هذه الضغوط، وبعد نحو أسبوعين من المفاوضات في العاصمة النمساوية، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى الاتفاق الهادف إلى إنهاء 13 عاما من الازمة النووية مع إيران، فضلا عن التوصل إلى الاتفاق في الوقت المحدد.

ويستند الاتفاق النهائي على الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في نيسان/ابريل وينص على أن تفكك إيران إجزاء كبيرة من بنيتها التحتية النووية لمنعها من امتلاك قنبلة نووية.

وفي المقابل سيتم رفع مجموعة العقوبات المشددة التي فرضتها الدول الغربية والامم المتحدة على إيران تدريجيا فور أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام طهران بوعودها.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في صحيفة فاينانشال تايمز “لقد أحرزنا تقدما كبيرا خلال الأشهر ال21 الماضية من المفاوضات بشأن برنامج بلادي للطاقة النووية”.

وأضاف “نحن قريبون أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق. إلا أن النجاح في ذلك ليس مضمونا (…) فلا يزال يتعين اتخاذ قرارات سياسية خطيرة”.

ولم يستبعد متحدث باسم الإيرانيين في تصريحات الاربعاء أن تستمر المفاوضات عدة ايام أضافية.

ومن بين القضايا الشائكة في الاتفاق الذي سيكون معقدا للغاية، وتيرة وتوقيت رفع العقوبات، والتحقيق المتوقف بشأن مزاعم حول جهود إيران لتطوير أسلحة نووية.

وتصر إيران كذلك على إدخال تغييرات إلى حظر الأسلحة الذي فرضته عليها الأمم المتحدة وتخفيف القيود على بيعها للصواريخ، ما يثير قلق خصوم إيران في المنطقة.

وأبدت روسيا الخميس تأييدها  لرفع حظر بيع الأسلحة لإيران  “في أسرع وقت ممكن” حيث قال لافروف إن هذه العقوبات فرضت لدفع إيران إلى التفاوض وهو هدف “تحقق منذ فترة طويلة” مضيفا أن موسكو “تؤيد رفع الحظر في اسرع وقت ممكن”.

وفي مؤشر على التوترات في المفاوضات تحدث دبلوماسيون عن لقاء عاصف بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري ووزراء خارجية الدول الكبرى الأخرى.

وفي جلسة عامة عقدت الإثنين في قصر كوبورغ في فيينا الذي يستضيف المحادثات، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “إذا كان الأمر كذلك، سنعود جميعا إلى ديارنا”.

عندها سارع نظيرها الإيراني الدبلوماسي المحنك دائم الابتسام عادة إلى القول بحدة غير معهودة “لا تهدد إيرانيا ابدا!”، قبل أن يضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “ولا روسيا!”، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إيرانية عدة، بينها الوكالة الرسمية.

وشارك وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وفرنسا في المحادثات صباح الخميس. ولم يتضح متى سينضم إليهم الوزيران الروسي والصيني اللذان يشاركان حاليا في قمة بريكس المنعقدة في روسيا.

اقرأوا المزيد: 408 كلمة
عرض أقل
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AFP PHOTO)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (AFP PHOTO)

روسيا تقول إنها “لا تنوي” التوغل في أوكرانيا

قالت روسيا اليوم السبت إنها “لا تنوي” غزو شرق أوكرانيا وذلك ردا على تحذيرات غربية من حشود عسكرية روسية على الحدود بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.

وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف في حديث للتلفزيون الروسي على رسالة للرئيس فلاديمير بوتين قال فيها إن روسيا ستركن في الوقت الحالي على الاقل إلى السيطرة على القرم رغم حشد آلاف الجنود قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا. وأضاف لافروف “ليست لدينا على الاطلاق أي نية أو مصلحة في عبور حدود أوكرانيا.”

لكنه شدد على أن روسيا مستعدة لحماية حقوق الناطقين بالروسية في إشارة إلى تهديدات ترى موسكو أنهم يتعرضون لها في شرق أوكرانيا منذ الاطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في فبراير شباط.

وفرض الغرب عقوبات على روسيا ومن بينها حظر إصدار تأشيرات سفر لأشخاص مقربين من بوتين بعدما ضمت موسكو القرم هذا الشهر عقب استفتاء على الانضمام للاتحاد الروسي وصفه الغرب بأنه غير قانوني.

وزير الخارجية الامريكية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (AFP)
وزير الخارجية الامريكية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (AFP)

وهدد الغرب بفرض عقوبات أشد على الاقتصاد الروسي إذا أرسلت موسكو المزيد من القوات إلى أوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا حشدت زهاء 40 ألف جندي على الحدود.

وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ بوتين بأن روسيا يجب أن تسحب كل قواتها ولا تتوغل أكثر في أوكرانيا.

وذكر الكرملين أن بوتين أشار إلى “بحث خطوات محتملة يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للمساعدة على استقرار الموقف.”

وقالت الخارجية الروسية إن اتصالا هاتفيا جرى اليوم السبت بين لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري. وأضافت أن الوزيرين ناقشا قضية أوكرانيا وإجراء مزيد من الاتصالات مستقبلا.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكي كيري ونظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (AFP)
وزير الخارجية الأمريكي كيري ونظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (AFP)

لافروف يعتقد ان الغرب ربما يسعى لتشكيل هيكل جديد للمعارضة في سوريا

لافروف: "روسيا لن تسمح لمجلس الأمن الدولي بتمرير قرار يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول سوريا دون موافقة السلطات في دمشق"

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الإثنين (17 فبراير شباط) إن الغرب ربما يعمل على خلق هيكل جديد للمعارضة في سوريا ليحل محل الائتلاف الوطني السوري ويدفع مرة أخرى باتجاه الحل العسكري لانهاء الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.

وتساند القوى الغربية الائتلاف الوطني السوري منذ بداية الصراع. ويصر الائتلاف الذي شارك في محادثات سلام عقدت في جنيف على تنحي الرئيس بشار الأسد حليف روسيا.

وقال لافروف إن القوى الغربية ربما تحاول تشكيل هيكل جديد للمعارضة مع جماعات تركت الائتلاف.

وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع وزير خارجية إريتريا عثمان محمد صالح “ظهرت تقارير ونحن نحاول تأكيدها تفيد بأن بعض رعاة المعارضة (السورية) بدأوا في تشكيل هيكل جديد. اسمه ليس مهما لكن هذا الهيكل يجري تشكيله من جماعات تركت الائتلاف الوطني من بين الجماعات التي لا تؤمن بمفاوضات السلام. وتفيد التقارير التي اطلعنا عليها ونعمل على تأكيدها انهم يريدون لهذا الكيان أن يحل محل الائتلاف الوطني.”

وقال لافروف كذلك إن الغرب أصبح مرة أخرى يفضل التدخل العسكري.

وتابع “بمعنى آخر..يختارون ترك مسار محادثات السلام ومرة أخرى يفضلون الخيار العسكري على أمل أن يحصلوا على تأييد قوي من الخارج كما كان الحال في ليبيا.”

وعلى عكس ما حدث في ليبيا عام 2011 استبعد الغرب التدخل العسكري في سوريا وترك مسلحين إسلاميين منهم نشطاء من تنظيم القاعدة يظهرون باعتبارهم قوة المعارضة الأقوى مما أثار قلق واشنطن وحلفائها من أن تكون سوريا الواقعة على الحدود مع إسرائيل والعراق قد تحولت إلى مركز للجهاد الإسلامي.

وأدى ذلك إلى تحول في أولويات الغرب خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا من عزل الأسد إلى مكافحة المقاتلين الإسلاميين. وأحدث التحول انقسامات بين القوى الدولية التي تدعم المعارضة.

وقال لافروف أيضا إن روسيا لن تسمح لمجلس الأمن الدولي بتمرير قرار يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول سوريا دون موافقة السلطات في دمشق.

وأضاف “بعض أعضاء مجلس الأمن يرغبون أن يتضمن هذا القرار طلبا يسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية دون موافقة السلطة المركزية. وهذا يتعارض بشكل مباشر مع القانون الانساني الدولي ومع الاعراف التي توافق عليها الأمم المتحدة فيما يتعلق بالعمليات الانسانية. ولن يخلق مجلس الأمن سابقة من هذا النوع.”

ويناقش مجلس الأمن مسودة قانون بشأن سوريا منذ شهور. وحثت الأمم المتحدة مجلس الأمن كذلك على العمل لتحسين حرية دخول المساعدات الانسانية الى سوريا قائلة أن نحو 9.3 مليون سوري أو نحو نصف السكان يحتاجون لهذه المساعدات.

اقرأوا المزيد: 356 كلمة
عرض أقل