الأسبوع في خمس صور
الأسبوع في خمس صور

الأسبوع في 5 صور

جبريل الرجوب، الذي استطاع أن يقيم الدنيا ويقعدها في يوم واحد، هو بلا شك نجم هذا الأسبوع. وعدا عنه، برز هذا الأسبوع المظهر الجديد لبورس جينر، واحتجاج البناطيل القصيرة في إسرائيل وبعد. تابعوا أحداث الأسبوع في 5 صور

05 يونيو 2015 | 09:53

تتسم الصور التي اخترناها لتمثل هذ الأسبوع بشخصية أو قصة أثارت ضجة إعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام على أشكاله. ونبدأ من الضجة التي أثارها المسؤول الفلسطيني، جبريل الرجوب، الذي رفع سقف التوقعات لدى الفلسطينيين حين قرر ملاحقة إسرائيل في الفيفا ومن ثم تراجع، والضجة التي أثارها بورس جينر، الذي ظهر بمظهر جديد، والضجة التي أثارتها فتيات في إسرائيل ببناطيل قصيرة. وثمة صورتان لا علاقة لهم بالضجة، إنما يتحدثون عن جواز السفر الأقوى، الفتاة الأجمل في إسرائيل.

الرجوب أقام الدنيا وأقعدها

لا شك أن جبريل الرجوب كان أكثر الموضوعات تداولا في الإعلام العربي هذا الأسبوع، فقرارات الرجوب خلال كونغرس الفيفا يوم الجمعة الفائت، من تراجع في تقديم الطلب لفصل إسرائيل من الاتحاد العالمي لكرة القدم، ثم الشكوك في أنه لم يدعم المرشح العربي، الأردني علي بن الحسين، في تنافسه مع جوزيف بلاتر، على رئاسة الفيفا، جعلته “عدوا كبيرا” لجهات كثيرة في العالم العربي. ولحسن حظ الرجوب جاءت استقالة جوزيف بلاتر قبل أيام لتزيح أضواء الإعلام عنه.

خيبة الأمل الفلسطينية من جبريل الرجوب تكسر الأرقام القياسية (الدكتور علاء اللقطة، فلسطين)
خيبة الأمل الفلسطينية من جبريل الرجوب تكسر الأرقام القياسية (الدكتور علاء اللقطة، فلسطين)

احتجاج البناطيل القصيرة

قررت ثلاث فتيات في إسرائيل، ما زلن في مرحلة التعليم الثانوي، أن ما يحق للشباب يحق لهن، وعلى هذا الأساس خالفن قوانين المدرسة التي يتعلمن بها، بعد مجيئهن إلى المدرسة ببناطيل قصيرة، أي “فوق” الركبة، حيث منعتهن المدرسة من دخول أبوابها. ونشرت واحدة منهن على “فيس بوك” أنهن ذهبن إلى المدرسة مع العلم أنهن يخالفن القواعد، والقصد من فعلتهم أن يحتجوا على انعدام المساواة السائد في المدرسة.

سيقان عارية في إسرائيل ؟ (Facebook)
سيقان عارية في إسرائيل ؟ (Facebook)

ضجة كاتلين جانر المتحول جنسيا

اكتشف العالم، تحديدا الغربي، بروس جينر، قبل سنوات عديدة عن طريق برنامج الواقع الخاص بعائلة كاردشيان، بدور والدهن بالتبني، وحين انتهى البرنامج ظل العالم يتابع نجاح كيم كاردشيان بعيدا عن أفراد العائلة حتى قرر مؤخرا، جينر، أنه يريد أن ينتقل إلى “من هو بالفعل”، إلى امرأة. وبعد الوصول إلى غايته، أثار ظهوره على غلاف المجلة المرموقة “Vanity Fair‎“ بهويته الجنسية الجديدة، وباسم جديد، كاتلين جانر، ضجة كبيرة على مواقع التواص الاجتماعي هذا الأسبوع.

لقطة شاشة من صفحة تويتر الخاصة بكاتلين جينر
لقطة شاشة من صفحة تويتر الخاصة بكاتلين جينر

أقوى جواز سفر في العالم العربي

كيف نحدد ما هو أقوى جواز سفر في العالم؟ الامتحان بسيط، فكلما الجواز لحامله أن يدخل إلى الدول دون الحاجة إلى فيزا (تأشيرة) زادت قوته. اعتمدا على هذا الامتحان، قامت شركة استشارة أمريكية بتصنيف جوازات السفر الخاصة بدول العالم وإدراجها في قائمة من الأقوى إلى الأضعف. وجاء في القائمة أن أقوى جواز سفر في العالم العربية خاص بدولة الإمارات، ولكي تعرفوا من يليها يجدر بكم العودة إلى المقالة الأصلية.

Passports
Passports

ملكة جمال إسرائيل الجديدة

تُوّجت، قبل أيام، ملكة جمال جديدة في إسرائيل، والمرة وقع الخيار على معيان كيرن، ابنة 17 عاما، وهي طالبة في المرحلة الثانوية، في فرع الإلكترونيات، من مدينة أشدود الجنوبية. شاهدوا الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?v=k7e_x2cQlDQ

اقرأوا المزيد: 403 كلمة
عرض أقل
شاب قطري يحتفل باختيار قطر لتستضيف بطولة كأس العالم 2022 (AFP)
شاب قطري يحتفل باختيار قطر لتستضيف بطولة كأس العالم 2022 (AFP)

دون بلاتر، كأس العالم قطر 2022 على كفّ عفريت

البورصة القطرية تستجيب لاستقالة سيب بلاتر من رئاسة الفيفا بانخفاض الأسعار، المراهنون يغيّرون التنبّؤات وموقع أمريكي يقول إنّه قد تمّ تحذير مسؤولين قطريين من أن يذهبوا للولايات المتحدة خشية أن يتم التحقيق معهم

أصاب خبر استقالة سيب بلاتر عن رئاسة اتحاد الفيفا عقب الاتهامات بالفساد والتي وصلت حتى قمة الاتحاد، عالم كرة القدم بصدمة. التقييم الشامل الآن بين الصحفيين الرياضيين في جميع أنحاء العالم هو أنّ لدى مسؤولي كرة القدم في الدوحة سبب حقيقي للقلق.

أعلنت السلطات السويسرية بأنّها ستفحص عملية التصويت لكأس العالم 2018، المقرّر أن يُعقد في روسيا، وكأس العالم الذي يليه عام 2022 والمقرر أن يعقد في قطر.

كان بلاتر – كما تقول أجهزة إعلام كثيرة ومن بينها الديلي ميل، وول ستريت جورنال، موقع بازفيد والديلي بيست، الصديق الأفضل لقطر، وقد عمل في الواقع كدرع لها في كلّ ما يتعلّق بالانتقادات الموجهة لعملية اختيارها لاستضافة كأس العالم.

والآن، ومع مغادرة بلاتر، فُتح الطريق أمام التحقيق بالفساد الذي أدى كما يفترض إلى اتخاذ قرار باستضافة كأس العالم في قطر.

بل وقد ذهب مراسل الديلي بيست، نيكو هاينس، إلى أبعد من ذلك وأعطى مقاله عنوان “انتهت اللعبة: مات صديق قطر وبوتين في الفيفا”. وأضاف: “لا يوجد رشوة كبيرة إلى درجة تكفي بالحفاظ على كأس العالم لديهم بعد استقالة سيب بلاتر”.

رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزية: “لو كنت في الاتحاد القطري، لن أنام جيّدا هذه الليلة”

أحد الأشخاص الذين عبّروا عن هذا التوجّه هو رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزية جريج دايك الذي قال: “لو كنت في الاتحاد القطري، لن أنام جيّدا هذه الليلة”. وقد ردّ القطريون على كلامه بأنّهم مستمرون في الاستعدادات قبيل استضافة كأس العالم، وعرضوا على دايك أن يركّز على استعدادات المنتخَب الإنجليزي للبطولة.

ولكنّ مؤشرات أسهم الشركات القطرية استجابت هي أيضًا لموضوع استقالة بلاتر بشكل ملموس، وانخفضت بنسبة نحو 2%. قال طارق قاشيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، لشبكة بلومبرغ الأمريكية إنّه في هذه المرحلة “ينقاد السوق بالاتّساق مع الأخبار من الفيفا. عدم المعرفة يؤدي إلى الضغط باتجاه الأسفل”.

وفي هذه الأثناء، فقد غيّر حتى المراهنون من تنبّؤاتهم بخصوص احتمال إلغاء كأس العالم. وقد غيّر الآن متنبّؤو شركة لادبروكس قيمة المراهنات بخصوص إلغاء كأس العالم في قطر من 1/5 إلى 4/5.

وقد نفت قطر الأنباء التي نُشرت في الولايات المتحدة، والتي بحسبها فإنّ مسؤولين قطريين ممّن شاركوا في اتخاذ قرار استضافة كأس العام قد حُذّروا من الذهاب للولايات المتحدة خشية التحقيق معهم. وقال ناصر الخاطر، المدير التنفيذي للاتصالات والتسويق في اللجنة القطرية العليا، لموقع بازفيد الأمريكي إنّ هذه الأخبار غير صحيحة، وهي بمثابة التشهير، ولكن الموقع الأمريكي يصرّ على أنّ مسؤولين قطريين قد تمّ تحذيرهم بأنّ الذهاب للولايات المتّحدة يشكّل خطرا عليهم.

اقرأوا المزيد: 373 كلمة
عرض أقل
الامير علي بن الحسين (PAUL ELLIS / AFP)
الامير علي بن الحسين (PAUL ELLIS / AFP)

استقالة بلاتر من الفيفا تحيي آمال الأردنيين

تحوّل سيب بلاتر، رئيس الفيفا المستقيل من منصبه بعد أربعة أيام على انتخابه لولاية خامسة، إلى المشتبه به المركزي في التحقيقات التي يجريها الأمريكيون ضد تفشي الفساد في المؤسسة العالمية

03 يونيو 2015 | 09:26

أفادت شبكة “إي بي سي” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن رئيس اتحاد كرة القدم العالمي، السويسري جوزيف بلاتر، الذي استقال من منصبه أمس بعد انتخابه قبل أربعة أيام لرئيس الفيفا لولاية خامسة، هو المشتبه به المركزي في التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي، “إف بي آي”، في تهم فساد تفشت في المؤسسة العالمية.

وكان بلاتير قد رفض فكرة استقالته في بداية الأمر في أعقاب التحقيقات مع مسؤولين كبار في الفيفا حول تهم فساد، وقد ردّ بعد انتخابه يوم الجمعة، على سؤال للصحافة حول تعقيبه على التحقيقات، منزعجا، “لماذا يجب على أن استقيل؟”، مردفا “معنى هذا أنني أقر بأني ارتكبت أخطاء”.

وبعيدا عن مصائب بلاتر، أحيت التطورات الأخيرة الأمل لدى الأردنيين بأن يتولى الأمير، على بن الحسين، المنصب المرموق. وأعلن اتحاد كرة القدم الأردني أنها تفحص إمكانية تولي الأمير على بن الحسين، المنصب دون إجراء انتخابات جديدة للمنصب.

يُذكر أن الأمير تنافس مع بلاتر على منصب رئيس الفيفا يوم الجمعة الفائت، لكنه انسحب بعد الجولة الأولى من التصويت، في أعقاب فارق الأصوات بين الاثنين.

اقرأوا المزيد: 159 كلمة
عرض أقل
جبريل الرجوب (AFP)
جبريل الرجوب (AFP)

معركة الفيفا ومعركة خلافة أبو مازن

لا زالت عاصفة ابعاد إسرائيل من الفيفا تعصف بالقيادة الفلسطينية ولكن ليس في السياق الإسرائيلي - الفلسطيني وإنما في السياق الفلسطيني الداخلي وتحديدا في السياق الفتحاوي

على الصعيد الفلسطيني الداخلي يبدو ان الانتقادات التي وُجهت لرئيس اتحاد الكرة الفلسطيني جبريل رجوب من قبل الفصائل الفلسطينية ، كانت الجزء الأبسط او “الوجبة الأولى” في هذه العاصفة. فانتقادات حماس والفصائل واضحة فهي قد تكون على خلفية مهنية او من باب المنافسة السياسية الفصائلية.

لكن حرب المواقع وحرب شبكات التواصل الاجتماعي وتراشق التهم بين النشطاء الفلسطينيين الذين يتبعون لبعض المسؤولين الفتحاويين لا زالت مستمرة. فالجميع يتهم الجميع والشارع الفلسطيني يجد نفسه امام معركة سياسية مع إسرائيل تحولت مجددا الى نزاع فلسطيني داخلي.

سنحاول ترتيب الامور بعض الشيء: فلا شك انه على صعيد الفيفا وعلى صعيد الخلافات الفلسطينية الإسرائيلية نجح الرجوب بتسجيل انجاز هام للكرة الفلسطينية. فالطرف الإسرائيلي، وبعد الإحراج الكبير الذي تسببت له بها الحملة الفلسطينية ، لن يستطيع تجاهل الأليات التي وضعتها الفيفا للتسهيل على اللاعبين الفلسطينيين وسيجد نفسه، لو تكررت المضايقات للرياضيين الفلسطينيين، ليس امام الطرف الفلسطيني، وإنما امام الفيفا – الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي اقنع الفلسطينيين بسحب طلبهم بطرد إسرائيل من الاتحاد الدولي بضمان تدخلهم، أي مؤسسات الفيفا، مستقبلاً للجم إسرائيل ومعاقبتها اذا ما تكررت الامور وتكررت المضايقات الإسرائيلية تجاه اللاعبين الفلسطينيين.

أنصار دحلان في غزة (AFP)
أنصار دحلان في غزة (AFP)

لكن هذا النجاح الفلسطيني لا يُلغي حقيقة أن الرجوب رفع سقف توقعات الشارع الفلسطيني من أن عالم الكرة سيجتمع لطرد إسرائيل، كخطوة أولى على طريق اصطفاف العالم ضد إسرائيل سياسياً. الرجوب أرادها معركة سياسية لا قضية خلاف مهني رياضي ورفع سقف توقعات الشارع الفلسطيني، الأمر الذي يفسر خيبة الأمل الكبيرة التي أصيب بها الفلسطينيون بعد سحب الطلب بطرد إسرائيل من الاتحاد الدولي، وذلك رغم الإنجاز الذي ذكرناه أنفاً.

هنا يبدأ النقاش في أروقة ساسة فتح. البعض يعتبر أن الرجوب ضخم القضية ورفعها الى هذا الحجم والمستوى السياسي ليس بهدف لجم إسرائيل ووقف مضايقاتها للرياضيين الفلسطينيين وإنما تتويجاً لعمل بدأه منذ سنوات وتحديداً منذ تواليه رئاسة اتحاد الكرة الفلسطيني، كباب يعود من خلاله الى مركز الحلبة السياسية الفلسطينية كمرشح لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن. الصراع تدهور سريعاً ليصبح صراعاً بين قيادات فتح وخاصة بين أنصار بعض القيادات. فمؤيدو الرجوب اتهموا بعض خصومهم على أنهم يروجوا للقضية من باب إظهار فشل الرجوب “ليخدموا مرشح الاحتلال لخلافة ابو مازن ماجد فرج“، كما جاء على بعض الصفحات الفلسطينية. فقد اتهم أنصار الرجوب بعض المواقع الاخبارية الفلسطينية أنها تفتح صفحاتها لمهاجمته لأسباب سياسية داخلية ولتعزيز مكانة قيادات أخرى ولضرب الرجوب. في مثل هذه الحالات يطغى سريعاً على السطح أسم محمد دحلان حيث اتُهم هو الأخر انه يحاول الاستفادة مما حصل في الفيفا ليُعزز موقعه كأفضل بديل في ظل هذه احتدام الصراعات الداخلية. ولا ندري ما إذا كان الأمر محض صدفة فقد اُعلن هذا الأسبوع أن محمد دحلان منح احد الأندية الغزاوية منحة مالية بعشرات الاف الدنانير.

هنا نشير أن هذه المعركة الإعلامية بين القيادات الفتحاوية تجري بينما الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان في طريقه الى العاصمة القطرية الدوحة ليشارك في حفل زفاف حفيده.

رئيس فيفا بلاتر والرجوب (AFP)
رئيس فيفا بلاتر والرجوب (AFP)

القضية الأكبر في ملف الفيفا هي قضية العلاقات الفلسطينية الأردنية. فرغم نفي الرجوب ذلك، ورغم رسائل الشكر التي اُرسلت الى الرجوب من الأميرة هيا (شقيقة الامير علي) ، الى ان الغالبية العظمى من الاردنيين – مسؤولون ومواطنون (رواد مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي) على قناعة من أن السلطة الفلسطينية صوتت لصالح المرشح السويسري سيب بلاتر وليس لصالح الأمير علي بن الحسين شقيق العاهل الأردني ومرشح الدول الاسيوية والعربية. الأردنيون يستندون الى بيان صدر عن الوفد الفلسطيني الذي اشار الى ان فلسطين صوتت لصالح بلاتر. وقد تحولت هدية تلقها الرجوب من مندوب السعودية في الفيفا الى سلاح إعلامي في وجه الرجوب حيث نشرت وسائل إعلام أردنية أن السيف هو عبارة عن هدية أهداها الرجوب الى بلاتر.

الرجوب أكد انه صوت لصالح الأمير علي والأمير وشقيقته أرسلا له رسالة شكر لكن الإعلام الأردني يعصف غضباً ضد الرجوب والسلطة الفلسطينية. وقد قام صحفي أردني بارز سعد السيلاوي بالاتصال مباشرة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستيضاح الأمر. ويقول السيلاوي ان الرئيس الفلسطيني وعده باتخاذ خطوات عقابية بحق الرجوب فور عودته الى الضفة الغربية. وقد أشار السيلاوي الى أن تصويت الرجوب ضد الأمير علي – رغم نفي الرجوب ذلك – كاد يلحق ضرار بالعلاقات الفلسطينية الأردنية وأنه خيب أمال الاردنيين. الردود على هذا الخبر جاءت كلها منددة بالرجوب وبتصويته لصالح بلاتر على حساب الأمير علي. ولا زال الإعلام الأردني يشن هجومه على الرجوب على خلفية نتائج انتخابات الفيفا بينما لا يكتفي البعض بمهاجمة الرجوب بل يهاجم السلطة الفلسطينية والبعض يهاجم الفلسطينيين ويصفهم بانهم “ناكرو الجميل”. فقد رجح الكثير من الكتاب أن تؤثر هذه القضية سلباً على علاقات الأردن بالسلطة الفلسطينية.

هنا نذكر ان الأمير علي وشقيقته الأميرة هيا هم ابناء الملكة علياء وهي الزوجة الفلسطينية للعاهل الأردني الراحل الملك حسين.

اقرأوا المزيد: 713 كلمة
عرض أقل
خيبة الأمل الفلسطينية من جبريل الرجوب تكسر الأرقام القياسية (الدكتور علاء اللقطة، فلسطين)
خيبة الأمل الفلسطينية من جبريل الرجوب تكسر الأرقام القياسية (الدكتور علاء اللقطة، فلسطين)

خيبة الأمل الفلسطينية من جبريل الرجوب تكسر الأرقام القياسية

في الوقت الذي يحتفل فيه نتنياهو بالانتصار الدبلوماسي ضدّ اقتراح تعليق مشاركة إسرائيل في الفيفا، يواجه جبريل الرجوب الذي صافح رئيس الاتحاد الإسرائيلي هجوما شرسا من قبل وسائل إعلام حماس

بعد الإعلان الفلسطيني عن سحب طلب تعليق مشاركة إسرائيل في الفيفا، فقد الشعب الفلسطيني السيطرة على نفسه ليعبّر عن خيبة أمله من رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب،الذي لم يحقّق الإنجاز الدبلوماسي التاريخي المطلوب. وليس فقط أنّ الرجوب تنازل عن طلب تعليق مشاركة إسرائيل، ولكن تم تصويره وهو يصافح يد رئيس الاتحاد الإسرائيلي عوفر عيني.

الرجوب يصافح يد رئيس الاتحاد الإسرائيلي عوفر عيني (AFP)
الرجوب يصافح يد رئيس الاتحاد الإسرائيلي عوفر عيني (AFP)

مقابل سحب الطلب الفلسطيني، اقترحت إسرائيل إعادة النظر بمساعدة لجنة مشتركة بين إسرائيل، الفلسطينيين والفيفا في موضوع دخول اللاعبين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. هذا ما اقترحه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على رئيس الفيفا، جوزيف بلاتر، الذي زار إسرائيل في الأسبوع الماضي.

 

عندما تم العلم بموضوع سحب الاقتراح الفلسطيني، صرّح نتنياهو قائلا: “جهودنا الدولية أثبتت نفسها وأدت إلى فشل محاولة السلطة الفلسطينية لطردنا من الفيفا”. وأضاف قائلا: “ينضم هذا الاستفزاز الفلسطيني إلى الخطوات أحادية الجانب التي يقوم بها الفلسطينيون في مؤسسات دولية أخرى”.

أما الجهة التي تقود الهجوم الفلسطيني الغاضب ضدّ سحب الاقتراح فهي حركة حماس. هاجم أعضاء حماس السلطة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس وجبريل الرجوب وأجّجوا الغضب الشعبي النابع من خيبة الأمل. وقال الناطق باسم حماس، حسام بدران، إنّ قيام السلطة بمثل هذه الخطوات يتعارض مع التوجه العام للشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال وكل أشكال التعاون والتنسيق معه.

وربط المسؤول في حماس، فوزي برهوم، بين سقوط القرار في الفيفا وبين علاقات الرجوب مع مسؤولي جهاز الشاباك الإسرائيلي:

https://www.facebook.com/fawzy.prhoom/photos/a.1546664895567939.1073741828.1545532359014526/1668014143433013/?type=1&theater

 
وألمح مسؤول الحركة عزت الرشق إلى أنّ هناك رابحا في الجانب الفلسطيني من التعاون مع إسرائيل:

https://www.facebook.com/Izzat.risheq/posts/992057520812225

وكانت وكالة الأنباء “شهاب” وصحيفة “فلسطين” المتعاطفتان مع حماس رائدتان في نشر رسوم كاريكاتيرية تشهيرية ضدّ الرجوب وتنازله مقابل إسرائيل، وقد لاقت هذه المنشورات عشرات الآلاف من المشاركات، التعليقات والإعجابات.
https://www.facebook.com/feelsteen/photos/pb.296085691745.-2207520000.1433052708./10152812690571746/?type=3&src=https%3A%2F%2Ffbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net%2Fhphotos-ak-xtp1%2Fv%2Ft1.0-9%2F11061706_10152812690571746_5020748257035032862_n.jpg%3Foh%3De3fdb27598499b3bcbbaf8fd7f9b6cac%26oe%3D55FBD4A6%26__gda__%3D1438733923_bf7ee611933f8edf51f095a482baa5c7&size=658%2C480&fbid=10152812690571746

https://www.facebook.com/ShehabAgency.MainPage/photos/a.182662565109505.38264.179609608748134/1076411379067948/?type=1
https://www.facebook.com/ShehabAgency.MainPage/photos/a.182662565109505.38264.179609608748134/1076180995757653/?type=1
https://www.facebook.com/ShehabAgency.MainPage/photos/a.182662565109505.38264.179609608748134/1076152905760462/?type=1
https://www.facebook.com/ShehabAgency.MainPage/photos/a.182662565109505.38264.179609608748134/1076660532376366/?type=1
https://www.facebook.com/feelsteen/photos/a.318344676745.154102.296085691745/10152814332496746/?type=1

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل
من سيكون الرئيس القادم للفيفا؟ هل هو الأمير الأردني علي بن الحسين أم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر؟ (AFP)
من سيكون الرئيس القادم للفيفا؟ هل هو الأمير الأردني علي بن الحسين أم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر؟ (AFP)

يوم حاسم للأردن وإسرائيل في مؤتمر “الفيفا”

يأمل الأردنيون أن يتم انتخاب الأمير علي بن الحسين رئيسا ل "الفيفا"، فيما تألم إسرائيل ألا يدعم كونغرس "الفيفا" القرار الفلسطيني لإقصاء إسرائيل من الاتحاد

29 مايو 2015 | 10:57

تلتفت عيون العالم اليوم الجمعة إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، “الفيفا”، في مدينة زيوريخ السويسرية، حيث ستقام الانتخابات التي يتنافس فيها الأمير الأردني علي بن الحسين مع الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، للفوز بمنصب رئيس “الفيفا” لمدة أربع سنوات، وكذلك لمعرفة ماذا سيكون مصير المسعى الفلسطيني الهادف لإقصاء إسرائيل من الاتحاد العالمي.

وينعقد مؤتمر “الفيفا” على وقع زلزال هزّ المنظمة العالمية، أول من أمس، وتمثل بإلقاء القبض على مسؤولين كبار فيها على خلفية اتهامات تتعلق بالتآمر والابتزاز والفساد وتلقي الرشاوى. ورغم هذه التطورات، قرر الاتحاد عدم إلغاء المؤتمر، لكن سيكون لها تداعيات كبيرة على قرارات المؤتمر المرتقبة.

الأمير علي بن الحسين وأسطورة كرة القدم مارادونا (AFP)
الأمير علي بن الحسين وأسطورة كرة القدم مارادونا (AFP)

وستجرى الانتخابات على رئاسة “الفيفا” بالاقتراع السري حيث يقوم 209 أعضاء في الجمعية العمومية باختيار الرئيس الجديد للفيفا. ويحتاج المرشح إلى ثلثي عدد الأصوات تقريبا للفوز بالمنصب.

وفي سباق مواز للانتخابات، يسعى الفلسطينيون لحشد الدعم اللازم من أجل المصادقة على مقترح لتعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب القيود الأمنية “القاسية” المفروضة على حركة اللاعبين الفلسطينيين، كما يقول المسؤولون الفلسطينيون. ويقوم الإسرائيليون ببذل مجهود معاكس لإسقاط المقترح الفلسطيني.

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس الخميس، من تبعات اتخاذ أي قرار يمس إسرائيل قائلا: “إن محاولة المس بإسرائيل سيهدم الفيفا، لأنه إذا بدأوا مع دولة معينة سينتقلون إلى أخرى، وسيؤدي هذا الأمر إلى انهيار المنظمة”. إن محاولة إبعاد إسرائيل هي أمر خطير جدا وسنعارضه بشدة”.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل
  • الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
    الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
  • النت ضدّ كأس العالم في قطر
    النت ضدّ كأس العالم في قطر
  • كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)
    كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)
  • مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)
    مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)
  • تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
    تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

الأسبوع في 5 صور

عالم الرياضة يستعر حول فضائح الفساد في الفيفا، كارداشيان تغضب المسلمين لارتدائها النقاب، اللاجئون السوريون يلقون بظلالهم على المملكة الأردنية وفي إسرائيل لا يخشون من داعش

29 مايو 2015 | 09:59

هذه هي الموضوعات والعناوين الرئيسية التي تصدّرت نشرات الأخبار والصحف الرئيسية في أنحاء العالم، الشرق الأوسط وإسرائيل.

داعش لا تشكّل تهديدا على إسرائيل

2015: عام الحسم لداعش
2015: عام الحسم لداعش

في خطوة استثنائية اجتمع هذا الأسبوع خبراء أمن إسرائيليون في مؤتمر خاص نظّمه المعهد الإسرائيلي للأمن القومي في تل أبيب من أجل مناقشة تقدّم التنظيم السلفي في العراق وسوريا وتأثيره على الأردن وإسرائيل.

اتفق صنّاع السياسات الأمنية في إسرائيل في المؤتمر على أنّ تقدّم التنظيم الإرهابي والإجرامي، يثبت بأنّ اتفاقات سايكس بيكو لم تعد سارية المفعول على ضوء تفكّك الدول القومية وأنّ إسرائيل قد تواجه التنظيم على حدودها الشمالية إذا سقط بشار الأسد وبأنّ على إسرائيل الانضمام إلى المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء عليه.

موجة حرّ شديد تجتاح تل أبيب

الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)

سادت يوم الأربعاء من هذا الأسبوع موجة حرّ متطرّفة في جميع أنحاء إسرائيل. كان هناك شعور بالإجهاد الحراري الثقيل في تل أبيب، وتم قياس درجة حرارة 44 درجة مئوية في شواطئ البحر. كانت المرة الأخيرة التي تم فيها قياس درجات حرارة مرتفعة كهذه في شهر أيار في إسرائيل في مثل هذا اليوم عام 1970.

وكالعادة في حالات كهذه من الحرّ، يتخلص الإسرائيليون من الإجهاد الحراري الثقيل بالذهاب إلى شواطئ البحر المتوسّط على طول البلاد. هكذا شوهد الإسرائيليون في الوقت الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة في الخارج حدود الأربعين درجة مئوية واستمرت بالارتفاع.

الأردن يُكافح من أجل بقائه

تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

كانت هناك حالات فظيعة قد سببت حدوث صداع هائل، لدى ملك الأردن، عبد الله الثاني، جعلته مُضطرا على مواجهتها. وقد ازدادت الشرخ مؤخرا أيضًا بين الأسرة المالكة وبعض القبائل الأردنية التي تمثّل مدنا وقرى مهمّة في بقاء المملكة الأردنيّة. تضع ضغوط اللاجئين السوريين، ومشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والأمنية تحدّيات كثيرة أمام إدارة المملكة.

كارداشيان والنقاب

كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)
كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)

أرادت الطفلة المعجزة لأسرة كارداشيان مجرد أن تشارك تجاربها الأصيلة التي راكمتها خلال زيارتها لدبي. فقد قامت بذلك بمساعدة الوسيلة التقليدية، وهي الإنستجرام، وبثّت في فضاء النت صورة سيلفي تنظر فيها إلى عدسة الكاميرا من خلال النقاب.‎ ‎

وسرعان ما اتضح أنّ من بين عشرات ملايين المتابعين لها، لم تكن هذه التجربة لطيفة بشكل خاصّ في نظر الجميع. إذ إن المزج بين قواعد اللباس الصارمة وبين نجمة برامج تلفزيون الواقع لا يبدو طاهرا للغاية. بل إنّ الكتابة التوضيحية القلبية التي أضافتها كارداشيان بكلمات “Habibi Love” لم تضف لها نقاط في صالحها في النت. اتضح أنّ المجتمعات المسلمة قد تأذّت بشكل عميق.

عاصفة الفيفا والفساد

حمد بن خليفة ال ثاني وبلاتر (AFP)
حمد بن خليفة ال ثاني وبلاتر (AFP)

صدمة في الرياضة العالمية: بدأت السلطات السويسرية هذا الأسبوع باعتقال عدة مسؤولين عالميين في كرة القدم من اتحاد الفيفا وطردهم إلى الولايات المتحدة؛ بسبب اتهامات الفساد الموجّهة ضدّهم.

تم اعتقال مسؤولي اتحاد كرة القدم العالمي، والذين تجمّعوا في سويسرا من أجل اجتماعهم السنوي، من قبل عشرات رجال شرطة زيوريخ في الغرف التي أقاموا فيها. وهم في المجمل 14 مشتبها. منذ نحو عقدين هناك من يتّهم إدارة الاتحاد بالفساد، من بين أمور أخرى، بسبب تورّطها في الرهانات على كأس العالم. وقد تراكمت الاتهامات الموجّهة ضدّ مسؤولي الاتحاد في الولايات المتحدة في أعقاب تحقيق سرّي استمرّ لثلاث سنوات ويتعلّق بالاحتيال وغسيل الأموال بمبلغ يقدّر بمئات الملايين، في حين قال مسؤولو التحقيق إنّهم يملكون معلومات حول أعضاء الإدارة الذين يملكون “قوة هائلة” ويستخدمونها لإجراء الأعمال بشكل سرّي.

وستجري الانتخابات السنوية لرئاسة الفيفا، والتي من المفترض أن يفوز جوزيف بلاتر بالولاية الخامسة فيها كرئيس، اليوم كما هو مقرّر. ومن المقرّر اليوم أيضا أن يجري تصويت على طرد إسرائيل من الاتحاد وذلك على ضوء الطلب الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 515 كلمة
عرض أقل
جبريل الرجوب (AFP)
جبريل الرجوب (AFP)

الاعتقالات في الفيفا تحدث في التوقيت الأسوأ بالنسبة لجبريل الرجوب والفلسطينيين

أجرى رئيس اتحاد كرة القدم في الأسبوع الماضي مقابلات عديدة مع وسائل الإعلام في حالة شديدة الابتهاج، وكأن فلسطين ستفوز في كأس العالم. ولكن الاعتقالات في الفيفا تضع توجه الفلسطينيين تحت ظلال ثقيلة

اعتقلت شرطة سويسرا اليوم صباحًا 6 من أكبر المديرين في الفيفا اشتباها بهم بغسيل الأموال، الاحتيال، الابتزاز من خلال التهديدات وتلقّي رشاوى أثرت على اختيارهم في استضافة كأس العالم.

حتى رئيس الفيفا، جوزيف “سيب” بلاتر، كان من بين الذين تمّ التحقيق معهم ولكن لم يُعتقل. أما من اعتُقل فعلا فهو نائب رئيس إدارة الفيفا، جيفري ويب، وأغونيف فيغواردو، الذي ترأس حتى وقت قريب اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية.

الاعتقالات هي أخبار سيئة جدا بالنسبة لقطر

وكان هناك معتقل آخر وهو جاك فرنر الذي استقال في الماضي من الاتحاد بعد أن نُشر بأنّه تلقى مليوني دولار نقدا مقابل استضافة كأس العالم في قطر. هذا ما ذكرته “نيويورك تايمز” الأمريكية.

الاعتقالات هي أخبار سيئة جدا بالنسبة لقطر، التي اختيرت لاستضافة كأس العالم 2022، وربما أيضًا لروسيا التي اختارت استضافة كأس العالم القادم في 2018.

وتحوّم فوق كأسي العالم القريبين، وخصوصا فوق ذلك الذي من المفترض أن يجري في قطر، الآن سحابة داكنة من الشكوك، وقد أعلنت وزارة العدل السويسرية أنّها ستُحقّق في عملية اختيار الاستضافة لكأسي العالم. ومع ذلك، ففي مؤتمر صحفي أجراه الناطق باسم الفيفا، والتر دي جريجوريو، أعلن بأنّ المباريات ستجري في روسيا وقطر كما هو مقرّر.

هناك تفاصيل أخرى مهمة وهي أنّ جزءًا من المخالفات التي اشتُبه بها المسؤولون الكبار في الفيفا تشمل انتهاكات للقانون الفدرالي الأمريكي، ممّا يجعل الخطر الذي يواجهه المسؤولين الكبار أكبر بكثير.

ولكن الشخص الأكثر حزنا في العالم اليوم بسبب هذه الاعتقالات ليس جوزيف بلاتر أو أي شخص آخر، وإنما جبريل الرجوب الذي ظنّ بأنّه سيكون نجم المؤتمر، بعد تقديم اقتراح لتعليق مشاركة إسرائيل في الفيفا بسبب انتهاك حقوق اللاعبين الفلسطينيين والنشاط الاستيطاني. والآن، فإنّ اقتراح القرار الفلسطيني، سواء تمت مناقشته أم لا، سيقف تحت الظلّ الثقيل للاعتقالات  والشبهات بالفساد.

وبحسب الناطق باسم الفيفا، فإنّ اجتماع المؤتمر، بالإضافة إلى انتخابات رئاسة الفيفا التي كان من المفترض أن يفوز فيها بلاتر بسهولة، ستجري كما هو مقرّر ودون انقطاع. ومع ذلك، فالاتحاد الفلسطيني بحاجة إلى تحقيق ثلاثة أرباع أصوات المؤتمر، والتي هي 156 صوتًا، من أجل تمرير القرار ضدّ إسرائيل.‎ ‎ولكن أيا كانت النتائج، فلن يحصل جبريل الرجوب، الذي كان يُفترض أن يكون الرابح الأكبر في المؤتمر، على الضجيج الإعلامي الذي كان يتمنّاه.

اقرأوا المزيد: 338 كلمة
عرض أقل
شاب قطري يحتفل باختيار قطر لتستضيف بطولة كأس العالم 2022 (AFP)
شاب قطري يحتفل باختيار قطر لتستضيف بطولة كأس العالم 2022 (AFP)

62 قتيلا لكل 90 دقيقة من كرة القدم في قطر

ما زال العمال الأجانب الذين يبنون الملاعب والبنى التحتية قُبيل كأس العالم 2022 يعملون في ظروف عمل متدنية ومعرضين لخطر الموت، رغم وعود القطريين بالتغيير

قبل عدة أشهر، أعلنت الفيفا وقطر قوانين عمل جديدة في البلاد، من تلك التي ستُحسّن من ظروف العمال الأجانب الذين يعيشون في نصف عبودية، ويدفعون أحيانا حياتهم ثمنا لبناء ملاعب لكأس العالم 2022. ربّما تغيّرت القوانين، ولكنها بقيت حبر على ورق. يستمر العمال، ومعظمهم من شبه القارة الهندية وأيضًا من الشرق الأقصى، في المعاناة من الظروف الفظيعة بل ويموتون.

ويُظهر تقرير “منظمة العفو الدولية” بوضوح أنّ قوانين العمل الجديدة لم تُنفّذ. ولا يهتم القطريون بأولئك العاملين. بالنسبة لهم فهم نوع من العبيد العصريين، وقد تم استثمار معظم جهودهم في إخفاء المشكلة. فعلى سبيل المثال، اعتُقل هذا الأسبوع في قطر مارك لوبل، وهو صحفي من BBC.كانت جريمته الوحيدة هي رغبته في فحص ظروف العمال الأجانب في الدولة النفطية والكتابة عنها.

عامل بناء يبني امللاعب القطرية لاستضافة العاب كأس العالم 2022 في قطر (AFP)
عامل بناء يبني امللاعب القطرية لاستضافة العاب كأس العالم 2022 في قطر (AFP)

ويبدو أنّ ذلك أيضًا لا يهمّ الفيفا. هو نفس الاتحاد الذي سيُناقش في نهاية الأسبوع القادم في مؤتمره اقتراح قرار تعليق مشاركة إسرائيل بسبب حرمان اللاعبين الفلسطينيين من المرور الحرّ. حتى لو كانت هناك إشكالية معيّنة في النهج الإسرائيلي وانتهاك للأنظمة المعيارية، فعلى الأقل في القليل من الحالات هناك حاجة أمنية وعلى أية حال فاقتراح التعليق غير مسبوق وغير متناسب. في المقابل، لا تفعل الفيفا شيئًا عندما تقوم دولة شمولية تقمع حقوق الإنسان باستخدام البشر حتى الموت. إنّ نفاقها ونفاق رئيسها جوزيف بلاتر يصرخ إلى السماء.

“يجب أن يكون هناك عدد أيّا كان من العمال الذين يموتون في البلاد الأغنى في العالم من أجل أن يصبح كأس العالم في قطر غير أخلاقي وغير ممكن سياسيًّا، ولكن ما هو هذا العدد؟”، تساءلت هذا الأسبوع في صحيفة “الجارديان” صاحبة المدونة مريانا هايد، “كم عاملا يجب أن يموت في وقت بناء الملعب من أجل أن يُعتبر بناؤه أمرًا غير مقبول؟ شيء ما يقول لي إنّ ذلك لا يُقلق بلاتر في منامه وإنّه يستمر بالنوم نوما هادئا وهذه ميزة يملكها القليل من القادة الغربيّون”.

الفيفا من جهتها تغضّ الطرف. تحدّث روف هاريس، وهو من وكالة الأنباء “إي-بي” والذي كان في قطر، مع عمال أجانب. بحسب كلامهم، لم يتمّ الإيفاء بوعود تحسين ظروفهم ويحصل بعضهم على رواتب أقل بكثير ممّا وُعدوا به. ومن بينهم أيضًا أولئك الذين يُجبرون على دفع مبلغ باهظ لمجرّد الحصول على عمل، وهو أمر مناقض تماما للقانون القطري.

رئيس فيفا جوزيف سيب بلاتر (AFP)
رئيس فيفا جوزيف سيب بلاتر (AFP)

قد يكون ذلك ليس من باب الرحمة، النبل والحرص على سلامة البؤساء والمقموعين، وإنما هو حساب تكتيكي بارد، وحرص على سمعتهم الجيّدة ومنع الدعاية السلبية: كوكا كولا، فيزا وأديداس، ثلاثة من الرعاة الرئيسيين للفيفا، أعربوا في الأيام الأخيرة عن قلقهم من حالة العمال، الذين يبنون أيضًا الفنادق، الطرق، ناطحات السحاب وغيرها.

كان بيان فيزا هو الأكثر جدّية وقد يُشير إلى التغيير: “ما زلنا نشعر بالقلق من التقارير التي ترد من قطر بخصوص ظروف تشغيل العمال الأجانب المرتبطين بكأس العالم. عبّرنا عن قلقنا الجادّ في الفيفا ونحن ندعو الاتحاد إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتغيير الوضع وللحرص على صحة العمال”. رغم أنّ هناك تهديد بإزالة الرعاية – 30 مليون دولار في العام تدفعه كل واحدة من الراعيات الكبرى وهو ليس مبلغا تافها أيضًا بالنسبة للفيفا – ولكن حقيقة الأمور تشير أخيرا إلى عدم الصبر.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 480 كلمة
عرض أقل
جبريل الرجوب (Miriam Alster/Flash90)
جبريل الرجوب (Miriam Alster/Flash90)

جبريل الرجوب والإسرائيليون: علاقات المحبّة والكراهية

الرجل الذي يُهدّد اليوم بطرد إسرائيل من الفيفا قال للإسرائيليين في الماضي إنّه شريكهم للسلام، وأدان مجزرة الرياضيين في ميونيخ عام 1972. في المقابل، فقد قارن بين الإسرائيليين وهتلر

جبريل الرجوب، رئيس الاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم، هو أحد الأشخاص الذي يفرضون اليوم التهديد الأكبر على الشعب الإسرائيلي. تخشى إسرائيل خشية كبيرة من احتمال مقاطعة رياضية، وتقوم بكل ما بوسعها من أجل إقناع رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، الذي يزور إسرائيل هذه الأيام، بكبح خطوات الرجوب.

ومع ذلك، فلم يُعتبر الرجوب دائما الشخصية الأكثر عدائية ضدّ الإسرائيليين في أوساط القيادة الفلسطينية. لقد شارك في حملة “مبادرة جنيف” عام 2010 لتعزيز حلّ سياسي متّفق عليه لإقامة دولة فلسطينية، حيث قال هنا، بعبرية طلقة: “أنا شريككم. أعتقد أنّ هناك فرصة تاريخية لنا ولكم. هناك قيادة فلسطينية، برئاسة أبي مازن، تلتزم بحلّ الدولتين لشعبين، وهناك إجماع في العالم العربي على الاعتراف بإسرائيل مقابل إنهاء الاحتلال”.

على مدى كل عملية “أوسلو”، اعتبر الإسرائيليون الرجوب شريكا في المفاوضات

تعلّم الرجوب عبريّته في السجون الإسرائيلية، حيث أقام فيها على مدى 17 عاما، منذ العام 1969 عندما اعتُقل لإلقائه قنبلة يدوية تجاه سيارة عسكرية إسرائيلية، وحتى عام 1985، عندما أطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى مع تنظيم أحمد جبريل.

جبريل الرجوب (AFP)
جبريل الرجوب (AFP)

مع إطلاق سراحه كان أحد النشطاء البارزين في الحركة الوطنية الفلسطينية في القدس، حيث طُرد من هناك إلى لبنان. ذهب الرجوب من لبنان إلى تونس، وهناك أصبح مقرّبا من خليل الوزير “أبو جهاد” وياسر عرفات. مع إقامة السلطة، عاد إلى الأراضي الفلسطينية وترأس جهاز “الأمن الوقائي”.

وفقا للادعاءات، فقد درّب أعضاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) والشاباك عناصر الرجوب في جهاز الأمن الوقائي

على مدى كل عملية “أوسلو”، اعتبر الإسرائيليون الرجوب شريكا في المفاوضات. وفقا للادعاءات، فقد درّب أعضاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) والشاباك عناصر الرجوب في جهاز الأمن الوقائي. خلال الانتفاضة الثانية ذُكر أن الرجوب نشط في إحباط العمليات الإرهابية ضدّ الأهداف الإسرائيلية. ولكن في عام 2001، قصفت إسرائيل منزل الرجوب بإطلاق قذائف دبابات، ولكنها زعمت بعد ذلك بأنّها لم تقم بذلك عمدًا.

جبريل الرجوب (AFP)
جبريل الرجوب (AFP)

عام 2002، عندما دمّرت إسرائيلي مقرّ الأمن الوقائي في بيتونيا، اضطرّ عناصر الرجوب إلى الاستسلام للقوات الإسرائيلية، وإخلاء المكان. أثار الأمر حفيظة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، والذي – بحسب ما ذُكر – صفع الرجوب على خدّه، لوّح أمامه بمسدّس وأقاله.

“أثار الأمر حفيظة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، والذي – بحسب ما ذُكر – صفع الرجوب على خدّه، لوّح أمامه بمسدّس وأقاله”

منذ وفاة عرفات، وخاصة عندما نُشرت تلك الحملة التي توجه فيها الرجوب إلى الإسرائيليين كـ “شريك للسلام”، أصبحت مواقفه المعلنة تجاه إسرائيل أكثر تطرّفا. لقد استخدم منصبه الجديد كرئيس لاتحاد كرة القدم من أجل إدانة إسرائيل في كل فرصة. بل إنه قال قبل بضعة أشهر إنّ هتلر لو علِم ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، لكان بإمكانه التعلّم منهم.

ولا تزال مواقف الرجوب معقّدة بخصوص إسرائيل، وخصوصا عندما يتحدث بالعبرية. في مقابلة قدّمها بالعبرية لشبكة الإذاعة الإسرائيلية بخصوص قتل 11 رياضيا إسرائيليًّا في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، قال الرجوب: “أعتقد أنّها كانت مجزرة، وأنه كان إرهابا. كلّ العالم، وأنا كذلك، لسنا مستعدين للسماح لأنفسنا بأن يحدث أمر كهذا. لا أتمنى للاعبين الإسرائيليين أن يعانوا مثل ما يعاني الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي”.

https://youtu.be/fE_59_J1R38

في إحدى مرات ظهور الرجوب الأصعب في التلفزيون الإسرائيلي، واجه انتقادات قاسية من قبل فريق المحلّلين الإسرائيليين الذين أثاروا غضبه. واجه المحلّل إيهود يعاري ادعاء عرفات منذ العام 2000 والذي بحسبه فلن يكون أبدا هناك هيكل إسرائيلي في القدس. وكانت إجابة الرجوب: “القدس مقدّسة لكم، للمسيحيين وللمسلمين، وهناك على ذلك إجماع في الجانب الفلسطيني. نحن نعترف بالدين اليهودي”.

 

اقرأوا المزيد: 518 كلمة
عرض أقل