سياسة الاغتيالات

إسماعيل هنية وأفيغدور ليبرمان (AFP, Flash90)
إسماعيل هنية وأفيغدور ليبرمان (AFP, Flash90)

ليبرمان حول وعوده لاغتيال هنية: “انتظروا حتى نهاية ولايتي”

ليبرمان يتطرق ثانية إلى وعوده لاغتيال هنية طالبا من الجمهور الإسرائيلي الانتظار قبل أن يحكم على أقواله

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد) مكالمة مباشرة مع متابعيه في صفحة الفيس بوك، وسُئل خلالها عن وعوده التي صرح بها قبل بدء شغل منصبه وزيرا للدفاع – اغتيال قيادي في حماس، إسماعيل هنية.

أجاب ليبرمان ردا على السؤال: “الحكمة هي إدارة الأمور بشكل مسؤول”.

“تحدثوا معي حول هنية في نهاية ولايتي كوزير للدفاع”، أضاف وزير الدفاع. “نحن ندير سياسة جديدة ضدّ حماس، مسؤولة، وحازمة”. مَن يرى رد فعلنا يمكن أن يلاحظ أننا نتبع سياسة مختلفة، صارمة، ومسؤولة”.

اقرأوا المزيد: 78 كلمة
عرض أقل
فلسطينيات يتظاهرن ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)
فلسطينيات يتظاهرن ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)

هكذا اغتالت إسرائيل قادة حماس على مر السنين

المهندس الذي اغتيل بهاتف نقال والزعيم الروحي الذي اغتيل بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية. قائمة الاغتيالات الطويلة لدى إسرائيل

طيلة سنوات اغتالت إسرائيل نشطاء حمساويين كثر وتحمّلت المسؤولية في جزء من العمليات فقط.

استطلعنا بعض الاغتيالات الأكثر شهرة في تاريخ صراع إسرائيل ضدّ قيادات حماس:

محمد الضيف - حي
محمد الضيف – حي

سعت إسرائيل خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس إلى اغتيال رأس الحربة، محمد الضيف، الذي يقف على رأس كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل. نجا الضيف في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من قبل إسرائيل. في محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته. ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.

المهندس يحيى عيّاش

يحيى عياش
يحيى عياش

منذ سنّ 26 عاما، كان عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في دولة إسرائيل. سريعا جدا أصبح أيضا خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و 1995. وقد قررت إسرائيل اغتياله. فبمساعدة متعاون نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فقُتل. بعد اغتيال عيّاش شنت حماس عملية انتقامية تضمنت العمليات ضدّ الحافلة التي تعمل على خطّ 18 في القدس، حيث قُتل 45 إسرائيليا، وقتيل آخر في أشكلون، و 19 قتيلا في خطّ 18 في شارع يافا في القدس، وغيرها. قُتل نحو 59 إسرائيليا في موجة العمليات الانتقامية تلك وأصيب عشرات آخرون.

“أبو صاروخ القسام”، عدنان الغول

عدنان الغول (AFP)
عدنان الغول (AFP)

بدأ عدنان الغول نشاطه الإرهابي في إطار حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره “كبير مهندسي القسام”.

عدنان هو الذي شجّع تصنيع واستخدام القذائف بل وجنّد الخبراء وأشرف على التصنيع. حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، في إحدى الحوادث نجا عدنان من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.

في حادثة أخرى نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو “شايطيت 13” المكان. في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه. في 21 تشرين الأول 2004 انتهت سلسلة الحظوظ لدى عدنان واغتيل بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، قيادي آخر في حماس. بعد اغتياله أطلقت حماس قذائف هاون وقسّام تجاه المدينة الإسرائيلية، سديروت.

صلاح شحادة، اغتيال مثير للجدل

صلاح شحادة (AFP)
صلاح شحادة (AFP)

لم يكن في إسرائيل اغتيال مستهدف مثير للجدل أكثر من اغتيال صلاح شحادة. في تلك الأيام كان شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.

مكث شحادة في السجون الإسرائيلية وعندما أطلِق سراحه انضمّ إلى الشيخ ياسين. وشارك في عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وفي وقت لاحق شارك في إرسال إرهابيين انتحاريين. كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 من سلاح الجو على المكان الذي أقام فيه قنبلة وزنها طنّ. قُتل معه 14 مدنيا وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير من المدنيين. لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية.

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)
أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)

مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس. بعد ذلك تحوّل بصفته مؤسس الحركة والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين سريعا جدا إلى زعيم روحي ومخطط طريق حماس. تم إطلاق سراح ياسين من السجون الإسرائيلية بعد فشل اغتيال خالد مشعل وسرعان ما عاد إلى العمل وقيادة الإرهاب من غزة.

في 22 آذار 2004، ألقيَتْ من طائرات حربية تابعة لسلاح الجوّ عدة صواريخ ولذلك قُتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه. في تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وقد فوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال. حظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.

عبد العزيز الرنتيسي، الطبيب

عبد العزيز الرنتيسي (AFP)
عبد العزيز الرنتيسي (AFP)

حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب “القيادة‎ ‎الداخلية” (كانت القيادة الخارجية، التي يقف على رأسها حتى اليوم خالد مشعل، في دمشق)، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، حتى انتهى به المطاف واغتاله الجيش في 17 نيسان 2004. كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين الـ 415 أسيرًا الذين طردوا إلى لبنان في 1992. حلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.

أحمد الجعبري

أحمد الجعبري (AFP)
أحمد الجعبري (AFP)

اعتُبر الجعبري القائد العام لحماس، ومنذ إصابة الضيف في 2006 تولى فعليًّا قيادة القوات. عرف عن الجعبري في إسرائيل بأنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.

طالما كان شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة، خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد أن كان شاليط آمنا في بيته، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته إذ كان يقودها. قُتل الجعبري في مكانه، لكن رائد العطار، قائد الكتيبة الجنوبية للذراع العسكرية، الذي جلس بجانبه لم يُصب. أدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2014.

اقرأوا المزيد: 752 كلمة
عرض أقل
القيادي محمد وليد القوقا (Twitter)
القيادي محمد وليد القوقا (Twitter)

وفاة قيادي في حماس: حادث عمل أو اغتيال؟

الوفاة الغامضة لرئيس المنظومة المسؤولة عن التفجيرات التابعة لحماس ما زالت تطرح علامات سؤال: ما هو المشروع السري الذي عمل عليه؟ وهل عمل وحده؟

وفاة قيادي في الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، أحد قادة كتائب عز الدين القسام، أمس (الأحد) متأثرا بجراحه بعد يوم من إصابته أثناء انفجار في شمال غرب قطاع غزة – هذا وفق بيان رسمي للجناح العسكري لحركة حماس.

وفق النشر، أصيب محمد وليد القوقا وهو أحد القادة الميدانيين في الحركة، أثناء “انفجار عرضي خلال إعداد وتجهيز”، على ما يبدو، متفجرات.

نُقِل القوقا، ابن الأربعة وأربعين عاما إلى مستشفى الشفاء في غزة. وفق مصادر طبية، فقد بُتِرت يداه أثناء الإنفجار، وكذلك إحدى كفتي قدميه. قدّم له الطاقم الطبي في المستشفى علاجا مكثفا، ولكنه فارق الحياة أمس. جاء على لسان الجناح العسكري أنه أصيب إثر “مهمة جهادية هامة”.

في شبكات التواصل الاجتماعي التي يديرها ممثلو التنظيم، ذُكِر القوقا بصفته قياديا في منظومة إنتاج وسائل قتالية تابعة للمنظمة. كما ذُكر آنفًا، قُتِل القوقا نتيجة انفجار حدث في مبنى “السفينة” في منطقة السودانية شمال غزة – كان يُستخدم المبنى في الماضي لاستخبارات السلطة الفلسطينية وقد بنته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) من أجل محمد دحلان.

حاول محللون إسرائيليون فهم ظروف الحادثة التي أدت إلى وفاة القيادي فهما معمقا، إلا أن حماس تلقي ظلالا على تفاصيل الانفجار وتتحدث عن معلومات خاصة جدا وإعلانية حول الحادث. في هذه الأثناء ليست هناك إجابات عن الأسئلة الهامة: هل عمل القوقا وحده؟ هل كان هدفا للاغتيال من قِبل جهات إسرائيلية؟ ما هي المهمة الهامة التي عمل على دفعها قدما؟ هل أصيب أشخاص آخرون معه أو ماتوا؟

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
غزي يتظاهر ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)
غزي يتظاهر ضد سياسة الإغتيالات الإسرائيلية (AFP)

هكذا اغتالت إسرائيل قادة حماس على مر السنين

المهندس الذي اغتيل بهاتف نقال والزعيم الروحي الذي اغتيل بعد إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية. قائمة الاغتيالات الطويلة لدى إسرائيل

أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، أنّ مهندس الطيران التونسي، محمد الزواري، الذي أطلِقت النار عليه أمس وقُتل كان ناشطا في الحركة، ويعدّ من روّاد مشروع الطائرات دون طيّار.

ورد في البيان أنّ اغتيال الزواري يمثّل ضربة لكتائب القسام ولم يُسفك دمه عبثا. وورد أيضا أنّ الزواري، الذي كان طيّارا بنفسه، قد انضمّ إلى قوات المقاومة الفلسطينية قبل نحو عشر سنوات وأنّ إسرائيل اغتالته في مدينة صفاقس في تونس.

وفقا للتقارير فقد أصيب الزواري البالغ من العمر 49 عاما من مسافة قصيرة بستّ رصاصات، من بينها ثلاث أصابت رأسه. وقيل أيضا إنّ من اغتاله كان شخصا ذا مهارات ومدرّبا جدّا، وفرّ من المكان. وفقا لما نُشر في العالم فإنّ إسرائيل هي المسؤولة عن الاغتيال.

محمد الضيف - حي
محمد الضيف – حي

سواء كانت إسرائيل مسؤولة عن اغتيال الزواري أم لا، فلا يدور الحديث عن سياسة وحيدة للقوى الأمنية الإسرائيلية. فطيلة سنوات اغتالت إسرائيل نشطاء حمساويين كثر وتحمّلت المسؤولية في جزء من العمليات فقط.

استطلعنا بعض الاغتيالات الأكثر شهرة في تاريخ صراع إسرائيل ضدّ قيادات حماس:

سعت إسرائيل خلال الصيف الأخير (2014) في حربها مع حماس إلى اغتيال رأس الحربة، محمد الضيف، الذي يقف على رأس كتائب عز الدين القسام منذ سنة 2002 واعتُبر لسنوات طويلة المطلوب الأول لدى إسرائيل. نجا الضيف في الماضي من أكثر من أربع محاولات اغتيال من قبل إسرائيل. في محاولة الاغتيال الأخيرة قُتلت زوجته وابنته. ليس واضحا حتى اليوم، كيف نجا الضيف من الاغتيال، كيف يعيش، وماذا كانت قوة الضربة التي أصابته.

المهندس يحيى عيّاش

يحيى عياش
يحيى عياش

منذ سنّ 26 عاما، كان عيّاش من أبرز المخطّطين للعمليات الانتحارية في دولة إسرائيل. سريعا جدا أصبح أيضا خبير حماس في تصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها الانتحاريون الذين أرسِلوا إلى إسرائيل بين عامي 1994 و 1995. وقد قررت إسرائيل اغتياله. فبمساعدة متعاون نجح الشاباك في تمرير جهاز هاتف كانت بطاريته مليئة بمواد متفجّرة متطوّرة إلى عيّاش. تم تشغيل العبوّة المتطوّرة فقط بعد التأكد من أنّ عياش يتحدث فقُتل. بعد اغتيال عيّاش شنت حماس عملية انتقامية تضمنت العمليات ضدّ الحافلة التي تعمل على خطّ 18 في القدس، حيث قُتل 45 إسرائيليا، وقتيل آخر في أشكلون، و 19 قتيلا في خطّ 18 في شارع يافا في القدس، وغيرها. قُتل نحو 59 إسرائيليا في موجة العمليات الانتقامية تلك وأصيب عشرات آخرون.

“أبو صاروخ القسام”، عدنان الغول

عدنان الغول (AFP)
عدنان الغول (AFP)

بدأ عدنان الغول نشاطه الإرهابي في إطار حماس منذ التسعينيات بعد أن تدرّب في دول مثل سوريا ولبنان. خلال انتفاضة الأقصى أصبح خبيرا بالعبوّات المتفجّرة. وقد اعتُبر أيضا خبيرا بتشغيل الأسلحة المضادّة للدبابات ولكنه معروف في إسرائيل باعتباره “كبير مهندسي القسام”.

عدنان هو الذي شجّع تصنيع واستخدام القذائف بل وجنّد الخبراء وأشرف على التصنيع. حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، في إحدى الحوادث نجا عدنان من إطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة أباتشي تجاه قافلة كان مسافرا بها.

في حادثة أخرى نجا بعد أن نجح في الهروب من المبنى الذي أقام فيه، عندما داهم مقاتلو “شايطيت 13” المكان. في إحدى محاولات الاغتيال قُتل ابنه. في 21 تشرين الأول 2004 انتهت سلسلة الحظوظ لدى عدنان واغتيل بإطلاق صواريخ من طائرة مروحيّة تجاه سيارة كان مسافرا بها مع عماد عباس، قيادي آخر في حماس. بعد اغتياله أطلقت حماس قذائف هاون وقسّام تجاه المدينة الإسرائيلية، سديروت.

صلاح شحادة، اغتيال مثير للجدل

صلاح شحادة (AFP)
صلاح شحادة (AFP)

لم يكن في إسرائيل اغتيال مستهدف مثير للجدل أكثر من اغتيال صلاح شحادة. في تلك الأيام كان شحادة رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.

مكث شحادة في السجون الإسرائيلية وعندما أطلِق سراحه انضمّ إلى الشيخ ياسين. وشارك في عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وفي وقت لاحق شارك في إرسال إرهابيين انتحاريين. كان أول مَن اغتيل بواسطة طائرة حربية عندما ألقت طائرة F-16 من سلاح الجو على المكان الذي أقام فيه قنبلة وزنها طنّ. قُتل معه 14 مدنيا وثار في إسرائيل جدل كبير حول إذا ما كانت هناك حاجة إلى اغتياله من خلال قتل عدد كبير من المدنيين. لاحقا تم أيضًا تقديم التماس إلى المحكمة العليا بل وتشكلت لجنة فحص رسمية.

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس

أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)
أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس (AFP)

مكث ياسين في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة وأصبح رمزا لحماس. بعد ذلك تحوّل بصفته مؤسس الحركة والمشرف بعد ذلك على اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين سريعا جدا إلى زعيم روحي ومخطط طريق حماس. تم إطلاق سراح ياسين من السجون الإسرائيلية بعد فشل اغتيال خالد مشعل وسرعان ما عاد إلى العمل وقيادة الإرهاب من غزة.

في 22 آذار 2004، ألقيَتْ من طائرات حربية تابعة لسلاح الجوّ عدة صواريخ ولذلك قُتل ياسين إضافة إلى خمسة من حراسه. في تلك الأيام كان الحديث يدور عن تصعيد حقيقي وقد فوجئت حماس أيضًا من حجم عملية الاغتيال. حظي اغتيال ياسين بإدانة عالمية بما في ذلك دول مثل أستراليا، الولايات المتحدة، ودول أوروبية.

عبد العزيز الرنتيسي، الطبيب

عبد العزيز الرنتيسي (AFP)
عبد العزيز الرنتيسي (AFP)

حلّ محل الشيخ أحمد ياسين في منصب “القيادة‎ ‎الداخلية” (كانت القيادة الخارجية، التي يقف على رأسها حتى اليوم خالد مشعل، في دمشق)، وتولى المنصب لمدة 25 يومًا فقط، حتى انتهى به المطاف واغتاله الجيش في 17 نيسان 2004. كان الرنتيسي، وهو طبيب أطفال بمهنته، الناطق بلسان الحركة، وكان كذلك من بين الـ 415 أسيرًا الذين طردوا إلى لبنان في 1992. حلّ محلّه رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية‎.

أحمد الجعبري

أحمد الجعبري (AFP)
أحمد الجعبري (AFP)

اعتُبر الجعبري القائد العام لحماس، ومنذ إصابة الضيف في 2006 تولى فعليًّا قيادة القوات. عرف عن الجعبري في إسرائيل بأنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر، يدًا بيد، بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه.

طالما كان شاليط في الأسر، امتنعت إسرائيل من الاغتيالات المركّزة، خوفًا من أن يؤدي الأمر إلى الإضرار بالجندي المخطوف، لكن في تشرين الثاني 2012، بعد أن كان شاليط آمنا في بيته، اغتيل الجعبري بصاروخ موجه، أطلق نحو سيارته إذ كان يقودها. قُتل الجعبري في مكانه، لكن رائد العطار، قائد الكتيبة الجنوبية للذراع العسكرية، الذي جلس بجانبه لم يُصب. أدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2014.

اقرأوا المزيد: 884 كلمة
عرض أقل
من وقائع اغتيال القائد الحمساوي، أحمد الجعبري، عام 2012 (Flash90/Wissam Nassar)
من وقائع اغتيال القائد الحمساوي، أحمد الجعبري، عام 2012 (Flash90/Wissam Nassar)

حماس تتأهب تخوفا من اغتيالات إسرائيلية

تعليمات مشددة صدرت للعناصر العسكرية المسلحة في غزة إلى أخذ الاحتياطات الأمنية المشددة التي تمنع تعرضهم لغارات جوية ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي

09 أكتوبر 2016 | 11:39

كشفت مصادر حمساوية عن حالة تأهب كبيرة في أوساط الجناح العسكري ومجموعات مسلحة أخرى في قطاع غزة تخوفا من استئناف عمليات القتل المستهدف (الاغتيالات) من قبل الجيش الإسرائيلي بسبب التصعيد الميداني الأخير.

وقالت المصادر أن تعليمات مشددة صدرت للعناصر العسكرية المسلحة في تلك المجموعات والأجنحة المسلحة إلى أخذ الاحتياطات الأمنية المشددة التي تمنع تعرضهم لغارات جوية ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي، قد تقضي بهم إلى القتل أو الإصابة.

وذكرت المصادر أن التعليمات التي صدرت، تتضمن منع العناصر الناشطة من التنقل إلا في الحالات الطارئة والتوقف عن حمل الهواتف النقالة واستخدامها.

المصادر قالت أن حماس تخشى من عمليات غادرة بعدما أجرت اتصالات هاتفية خلال الأيام الماضية مع مسؤولين قطريين وأتراك لتأكيد رغبتها في أنها غير معنية بالتصعيد العسكري مع الجيش الإسرائيلي وأنها تعمل على منع إطلاق الصواريخ بكل قوة وتعتقل مطلقيها.

اقرأوا المزيد: 126 كلمة
عرض أقل
  • تظاهرة واحراق اطارات في مدينة تعز تنديدا بتقدم الحوثيين الاربعاء 25 آذار/مارس 2015  (اف ب)
    تظاهرة واحراق اطارات في مدينة تعز تنديدا بتقدم الحوثيين الاربعاء 25 آذار/مارس 2015 (اف ب)
  • بار رفائيلي وجال جادوت
    بار رفائيلي وجال جادوت
  • إسرائيليون يمرّون بجانب جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا (Noam Moskowitz)
    إسرائيليون يمرّون بجانب جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا (Noam Moskowitz)
  • نتنياهو يلتقي بممثلي المجتمع العربي في إسرائيل (GPO)
    نتنياهو يلتقي بممثلي المجتمع العربي في إسرائيل (GPO)
  • الشيخ أحمد ياسين (AFP)
    الشيخ أحمد ياسين (AFP)

الأسبوع في 5 صور

ها هي الصور التي حققت انتشارًا حول العالم هذا الأسبوع: الحوثيون يهددون استقرار اليمن، بيبي يعتذر من العرب وفي غزة تم الاحتفال بمناسبة مرور 11 عامًا على اغتيال أحمد ياسين

27 مارس 2015 | 10:47

كان هذا الأسبوع أسبوعًا كثيفًا من ناحية الأحداث التاريخية والحديثة: المملكة العربية السعودية وجاراتها يوجهون ضربة قوية لمعاقل المتمردين الحوثيين لإعادة الاستقرار إلى اليمن، ونتنياهو يحاول بجهود حثيثة تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل وبالطريق يعتذر من المواطنين العرب في إسرائيل على تصريحاته العنصرية في ليلة الانتخابات ضد نسبة التصويت الكبيرة التي شهدها الوسط العربي، حرب عارضاتي الأزياء الإسرائيليتين اللتين تحققان انتشارًا كبيرًا حول العالم: بار رفائيلي أو جال جادوت، جداريات تُزيّن شوارع تل أبيب وفي غزة يحتفلون بمرور 11 عامًا على اغتيال أحمد ياسين

11 عامًا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين

الشيخ أحمد ياسين (AFP)
الشيخ أحمد ياسين (AFP)

مؤسس حركة حماس وأحد معارضي المفاوضات مع إسرائيل. تم اغتياله من قبل إسرائيل في عام 2004 بعد سلسلة من التفجيرات التي نفذتها حركة حماس ضد مواطنين وجنود إسرائيليين.

وُلد في قرية جورة عسقلان بالقرب من أشكلون. هرب، بعد حرب 1948، مع عائلته وأصبح لاجئًا في قطاع غزة.‎ تعرض ياسين لإصابة، خلال اللعب؛ حين كان عمره 12 عامًا، ما أدى إلى شلل كامل في جسده. قام، في شبابه، بتدريس الدين واللغة العربية في قطاع غزة وأصبح أحد أئمة المساجد والواعظين المعروفين في غزة منذ الستينيات. تم اعتقاله في هذه الفترة من قبل القوات المصرية، بسبب نشاطه في حركة الإخوان المُسلمين.

أسس ياسين، بعد احتلال غزة في حرب 1967، جمعية العمل الإسلامي، التنظيم الذي اهتم بالنشاطات الثقافية والدينية. دعمت إسرائيل في تلك المرحلة التنظيمات الإسلامية، ظنًا منها أن تلك التنظيمات سوف تُضعف قوة فتح، التنظيم الخصم.

تم اعتقال ياسين، لأول مرة، من قِبل إسرائيل عام 1983 بتهمة حيازة وسائل قتاليّة، تأسيس تنظيم عسكري سري وبالتحريض. حُكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا، إلا أنه تم إطلاق سراحه عام 1985 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وتنظيم أحمد جبريل. انتقلت حركته، بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، إلى مرحلة جديدة من التطرف الأيديولوجي والتكتيكي. قام ياسين بتأسيس حركة حماس بعد فترة قصيرة من ذلك، عام 1988.

نتنياهو يعتذر من العرب على تصريحاته

نتنياهو يلتقي بممثلي المجتمع العربي في إسرائيل (GPO)
نتنياهو يلتقي بممثلي المجتمع العربي في إسرائيل (GPO)

اضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للاعتذار من المواطنين العرب في إسرائيل بعد أن أدلى الأسبوع الماضي، ليلة الانتخابات (17.3)، بتصريحات ضد نسبة التصويت العالية في الوسط العربي الأمر الذي كان يُمكن أن يؤثر على نتيجة الانتخابات من جديد.

دعا نتنياهو، ضمن حفل مُغلق، إلى مقره في القدس قادة المُجتمع العربي واعتذر منهم على تصريحاته العنصرية. لكن الوسط العربي، بشكل عام، لم يقبل اعتذاره وهناك من ادعوا بأن قادة الوسط العربي الذين تمت دعوتهم هم من العرب المصوتين لحزب نتنياهو وليسوا من المواطنين الذين شعروا باستياء من تصريحاته. رفض رؤساء القائمة المشتركة أيضًا اعتذاره بادعاء أنه ليس اعتذارًا صريحًا وبادعاء أن نتنياهو عنصري وقد كشف في الانتخابات الأخيرة وجهه الحقيقي، العنصري تجاه عرب إسرائيل.

الحوثيون والصراع في اليمن

مدنيون وقوات امنية في موقع استهدف في الغارات ليل الاربعاء الخميس 25-26 (MOHAMMED HUWAIS / AFP)
مدنيون وقوات امنية في موقع استهدف في الغارات ليل الاربعاء الخميس 25-26 (MOHAMMED HUWAIS / AFP)

بدأت المملكة العربية السعودية البارحة (الخميس)، قبل الفجر، بمشاركة جيرانها من دول الخليج، الأردن ومصر بعملية عسكرية غير مسبوقة، “عاصفة الحزم”، ضد معاقل الحوثيين بعد أن سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في عدن.

يتلقى المتمردون الحوثيون، الذين يعتنقون التيار الشيعي، دعمًا من إيران، في السنوات الأخيرة، التي تدعمهم بالسلاح لزعزعة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

يُطالب الحوثويون، الذين يُشكلون نحو 33% من اليمنيين، بحقوق مساوية وتوزيع عادل لموارد الدولة وهذا بعد أكثر من ثلاثين عامًا تحت الحكم الاستبدادي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي لم يوفر أية عمليات عسكرية بغية التخلص منهم. يهاجم، بالمقابل، تنظيم القاعدة السني الحوثيين كجزء من محاولة شاملة لوقف تقدم القوات الشيعية في اليمن.

عارضتا الأزياء الإسرائيليتَان: جال جادوت أم بار رفائيلي؟

بار رفائيلي وجال جادوت
بار رفائيلي وجال جادوت

تتنافس على هذا اللقب نجمتان إسرائيليتان: بار رفائيلي وجال جادوت. شاهدوا الفيديو:

جرافيتي رائع في شوارع تل أبيب

إسرائيليون يمرّون بجانب جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا (Noam Moskowitz)
إسرائيليون يمرّون بجانب جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا (Noam Moskowitz)

لا يعرف الكثيرون هذا إلا أن فن الجرافيتي هو فن قديم. هناك من يقولون إنه فن ككل فن آخر وهناك من يصفونه بفن الخربشة.

في شوارع مدن إسرائيل الكبيرة أيضًا هناك من يحاول طوال الوقت تزيين الجدران برسومات الجرافيتي كجزء من الوعي الفني، السياسي أو الاجتماعي. إليكم هذه الصور لبعض رسومات الجرافيتي في شوارع تل أبيب:

رسوم الجرافيتي في ميناء يافا (Flash90/Miriam Alster)
رسوم الجرافيتي في ميناء يافا (Flash90/Miriam Alster)
رسوم الجرافيتي في تل أبيب  (Flash90/Nati Shohat)
رسوم الجرافيتي في تل أبيب (Flash90/Nati Shohat)
جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا قرب تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)
جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا قرب تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)
اقرأوا المزيد: 602 كلمة
عرض أقل
القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف
القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف

نَشْر في إسرائيل: محمد ضيف على قيد الحياة

صحيفة معاريف تضع حدًا للشائعات وتصرح: عملية اغتيال ضيف فشلت وهو لا يزال على قيد الحياة

نشر الصحفي بن كاسبيت، من صحيفة “معاريف” هذا الصباح أول خبر عن أن محمد ضيف، الرجل الذي يترأس الجناح العسكري لحركة حماس، لا يزال على قيد الحياة. نجا ضيف، وفقًا لما نُشر، من محاولة الاغتيال التي قام بها الجيش الإسرائيلي (للمرة الخامسة)، عندما قامت طائرة تابعة لسلاح الجو بإطلاق قذيفتين شديدتي الانفجار على البيت الذي كان ينزل فيه، وفق المعلومات التي نقلها جهاز الشاباك.

وكما هو معروف، تم تدمير البيت تمامًا وبين الأنقاض وُجدت جثة إحدى زوجات ضيف، واثنان من أولاده الصغار، لكن لم يتم العثور على جثته. بقيت منذ ذلك الحين مسألة مصير ضيف مسألة يشوبها الغموض. وكانت حماس قد ادعت بأنه نجا وبقي على قيد الحياة، وحتى أنهم نشروا صورة ظلية يُفترض أنها صورة قائد أركان حماس، قبل أشهر. دأب مسؤولون إسرائيليون، بينهم قائد الأركان بيني غانتس، على إعطاء معلومات غير واضحة خلال تصريحاتهم الرسمية. أوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون على مدى كل تلك الفترة، خلال محادثات داخلية، بأن هناك ثقة كبيرة بأن ضيف كان بالفعل في البيت الذي تم تفجيره وأن إمكانية أن يخرج حيًا من تلك العملية تتناهى للصفر.

إلا أنه، حسب ما نُشر هذا الصباح فإن كل تلك الشكوك انتهت، حيث أن ضيف نجا من عملية الاغتيال وهو على قيد الحياة. “ليس واضحًا بعد إن كان في البيت حينها وتمكن من الخروج منه قبل لحظات من القصف، أو لم يكن أبدًا في البيت (لم يصل بعد، أو خرج قبل العملية). إنما الأكيد هو أنه لا يزال على قيد الحياة”. هذا ما كُتب. لم تتم الإشارة في صحيفة “معاريف”، على الرغم من ذلك، إلى الحقائق التي تؤكد بأن ضيف لا يزال على قيد الحياة، يعود السبب في ذلك على ما يبدو من أجل عدم الكشف عن المصدر الذي أوصل المعلومة، ولكنهم نشروا خبرًا أكيدًا لا لبس فيه الأمر الذي يؤكد بأن هناك مصدر موثوق نقل الخبر.

نجا ضيف الذي تعتبره إسرائيل “المطلوب رقم واحد لديها”، والمسؤول عن مقتل الكثير من الإسرائيليين، من خمس محاولات اغتيال، من الجو وبطرق أُخرى. لقد فقد عينه، فقد أصابع إحدى يديه، فقد بعض أطرافه، ولكنه لم يفقد حياته بعد. يعيش ضيف، المُستهدف في كل لحظة، حياة حذرة جدًا حيث لا يُظهر وجهه للكاميرا منذ عشر سنوات تقريبًا، وقلائل فقط من يعرفون أين يتواجد. لا شك أنه في إسرائيل سيضطرون لمتابعة العمل بجهد كبير من أجل تعقبه.

اقرأوا المزيد: 361 كلمة
عرض أقل
الالاف يشاركون في جنازة وداد ضيف (AFP)
الالاف يشاركون في جنازة وداد ضيف (AFP)

مسؤول إسرائيلي: تمت تصفية محمد الضيف وحماس تنفي

مسؤول إسرائيلي رفيع في مقابلة لشبكة فوكس الأمريكية يُقدّر أن محمد ضيف قد قُتل في الهجوم صباحًا على بيته

تُقدّر إسرائيل أن محمد ضيف، رئيس الذراع العسكرية لحماس، اغتيل في القصف من قبل الجيش – هذا ما صرحت به اليوم (الأربعاء) مصادر استخبارية إسرائيلية لفوكس نيوز. لم يُصادق بعد من مصدر إسرائيلي رسمي على التقرير المذاع في شبكة فوكس نيوز.

اشترك مسبقًا آلاف من الناس بعد الظهيرة في جنازة وداد ضيف، ذات 28 سنة، زوجة رئيس الذراع العسكرية حماس محمد ضيف، وعلي، ابنه ابن السبعة أشهر، في مخيّم اللاجئين جباليا شمال مدينة غزة.

قُتل كلاهما أمس بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي بيت عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان في المدينة. قُتل في الهجوم أيضًا أحمد الدلو، ابن 20 سنة. قالت أم وداد خلال التشييع إنها تأسف على أنْ ليس لها “مئة ابنة أخرى تعرضها للزواج لضيف كي يتزوج بها”. مصطفى عصفورة، أخ وداد، قال “أنا أحسد أختي على ما حدث لها، وعلى أنها كانت زوجةً للقائد محمد ضيف”.

اما الجناح العسكري لحماس يقول ان إسرائيل فشلت في قتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري في ضربة جوية

وقال متحدث ملثم باسم كتائب عز الدين القسام في بيان أذاعه التلفزيون إن إسرائيل أخطأت هدفها. وقتلت زوجة الضيف وابنه ذو السبعة أشهر في الهجوم.

وأضاف أن قادة إسرائيل كانوا على مكاتبهم يتابعون شاشات التلفزيون وكانت أجهزة مخابراتهم تجعلهم يعتقدون أن ساعة الاحتفال وشيكة ولكنهم أخفقوا.

كما حذر من شن مزيد من الهجمات الصاروخية على مصالح استراتيجية إسرائيلية بما في ذلك مطار بن جوريون شرقي تل أبيب اعتبارا من صباح الخميس.

اقرأوا المزيد: 222 كلمة
عرض أقل
مسؤولو حماس مستهدفون من قبل إسرائيل (AWAD AWAD / AFP)
مسؤولو حماس مستهدفون من قبل إسرائيل (AWAD AWAD / AFP)

لماذا لم تغتل إسرائيل محمد الضيف؟

إنه يختبئ في خمسة أنفاق تحكّم في غزة، يحافظ على مسافة من قواد حماس آخرين، لا يتيح الاقتراب منه بهواتف أو حواسيب نقالة ويدير المعركة ضدّ إسرائيل بواسطة بطاقات

الرجل الذي يدير من خلف الستار المعركة العسكرية ضدّ إسرائيل هو دون شك محمد الضيف، الذي يقبع في هذه الأيام تحت الأرض مع ضباط الوحدات المختلفة في كتائب عز الدين القسام.

حسب المعلومات التي وصلت من غزة ونشرت في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، من قبل المحلل والكاتب المتمرّس رونين برجمان، يطلب ضيف من مندوبي حماس في المفاوضات في القاهرة عدم الموافقة على أي خطوة لا تساهم في التخفيف الحقيقي في مجالات محددة للحصار، وخاصة تلك المتعلقة بنقل البضائع الطلوبة لعمليات ذراع حماس العسكري. مثلا استيراد الإسمنت لبدء ترميم الأنفاق التفجيرية التي دمرها قصف السلاح الجوي الإسرائيلي.

اغتيال قائد الذراع العسكري لحركة حماس احمد جعبري (FLASH 90)
اغتيال قائد الذراع العسكري لحركة حماس احمد جعبري (FLASH 90)

كشفت مصادر فلسطينية لمراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الضيف هو الذي يقوم في هذه الأيام بإدارة التفكير الاستراتيجي بشأن أداء الأنفاق التفجيرية وأنه مصمم على إحراز إنجاز بارز أمام إسرائيل في جولة العنف الحالية وبكل ثمن: خطف الجنود أو السكان للتفاوض المستقبلي على مصير الأسرى الفلسطينيين.

كذلك كشفت المصادر أنه في دائرة مختلفة كليا، يدير الضيف معركة سياسية ضدّ أرفع مسؤولَين في التنظيم، رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، ونائبه رئيس حكومة حماس السابقة في القطاع، إسماعيل هنية. يهتم ضيف، من خلال وظيفته كرئيس الذراع العسكرية، بأن يظهر للقائدَين الآخرَين في التنظيم أن قراراته في الميدان توازي في وزنها قراراتهما.

وأكثر ما حاول الضيف أن يتعلمه من دروس حرب لبنان الثانية أمام حزب الله: اعتمادًا على المساعدات الإيرانية أمر ببناء تحصينات ومحطات إطلاق في شوارع غزة، على أي اجتياح بري إسرائيلي أيًّا كان. وزع منظومة الصواريخ للمنظمة: في المستشفيات، الكراجات، قريبًا من مدارس الأمم المتحدة، من تحت الأرض ومراكز السكن الكثيفة وذلك كي يستطيع التنظيم إطلاق الصواريخ لمدة طويلة في الصراع غير المتكافئ.

لا تشكك جهات استخبارية إسرائيلية مختلفة للحظة في مركزية هذا الرجل. لقد نجا ضيف أكثر من أي مطلوب آخر، رغم عدد لا يُحصى من المحاولات للقضاء عليه. قال مسؤولون رفيعون سابقون في الشاباك إنه “قد تناوب خمسة من رؤساء الشاباك منذ أن صار ضيف المطلوب الأول على قائمة الاغتيالات في إسرائيل. حاول كلهم قتله ووضع يدهم عليه. هم الآن في التقاعد، ولكن هو ما زال يدير المعركة ضدّ إسرائيل”.

يدير الضيف حياة شخصية جدًا، يعزل نفسه من باقي قواد غزة ولا يشاركهم في نفس الملجأ. لقد تعلم من محاولات اغتياله، محاولات جعلت منه حتى الآن إنسانًا آخر تمامًا، مبتور الأطراف، صاحب عين واحدة، على الأقل، هذا على حسب التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية.

وكانت مرة من تلك المرات في سنوات التسعين بعد موجة من العنف الكبير الذي بدأ في إسرائيل، في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد موجة من العمليات التفجيرية والانتحارية في الحافلات، وأعداد لا تحصى من المعتقلين والاغتيالات لقواد حماس، التي وقع عليها رئيس الحكومة آنذاك، شمعون بيريس، على “ورقة حمراء” لاغتيال الهدف الأول لإسرائيل، محمد الضيف. أوعز بيريس للشاباك بالعمل بكل ما يتطلب لقتل الرجل لكنه بالطبع نجح في النجاة. “أعطيت أمرًا بقتله، لأنه كانت له خطط شيطانية لتنفيذ تفجيرات كثيرة”، قال بيريس لصحيفة “يديعوت أحرونوت” ويكشف أن سيارة الضيف قد كانت على مرمى الهدف لسلاح الجو. “لكنه كان مع نساء وأطفال، لذلك لم ننفذ”، يعترف بيريس. استمرت محاولات الاغتيال أيضًا بعد ذلك في عامي 2002 و 2006 لكن من غير نجاح.

يشير المقرّبون القلائل من الضيف إلى أنه كتوم، يحافظ على صورة هادئة. يعيش الضيف في قطاع غزة ويداوم على تغيير مستمر لهويته. السبب الوحيد في أنه ما زال حيًّا هو أن دائرة الرجال الذين حوله ضيقة جدًا”.

هذه السرية عززت من مركزه في حماس. إنه أكثر شهرة من خالد مشعل. أصبح البعد السري أقوى أيضًا في التسجيل الدرامي لضيف، الذي أذيع في الحرب الأخيرة، والتي وعد فيها بألا يكونَ وقف لإطلاق النار حتى تتم الاستجابة لكل طلبات حماس. أذيع التسجيل في محطة حماس على خلفية ظل مسرحي لضيف على كرسي متحرك، وتحوّل إلى رمز.

يتمسك الكثير من الجهات الاستخبارية بالاعتقاد أن الضيف ليس القائد العام، لكنه قائد فكري أكثر، يتعامل مع الأمور السرية، الاستراتيجية، مثل الخطف ونجاعة القدرات الهجومية للأنفاق.

اقرأوا المزيد: 599 كلمة
عرض أقل
صورة جوية لمنزل إسماعيل هنية قبل قصف الجيش الإسؤائيلي (IDF)
صورة جوية لمنزل إسماعيل هنية قبل قصف الجيش الإسؤائيلي (IDF)

نتنياهو يرفض اقتراح اغتيال مشعل وهنية

مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية يضغطون على نتنياهو لتنفيذ اغتيالات مركّزة ضدّ قادة حماس لإتمام صور الانتصار في الحرب

نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” هذا الصباح خبرًا مفاده أن عضو المجلس الوزاري المُصغّر للشؤون الأمنية والسياسية؛ ووزير المالية، يائير لبيد، اقترح على رئيس الحكومة، نتنياهو، اغتيال قادة حماس وعلى رأسهم رئيس حكومة حماس المعزولة، إسماعيل هنية؛ ورئيس الجناح السياسي لحركة حماس؛ خالد مشعل، الذي يقيم حاليًا في قطر.

يختبئ قادة حماس، منذ بدء المعارك في الغرف الأرضية المحصّنة في غزة؛ خوفًا على حياتهم، ولكن، من خلال معلومات وصلت إلى صحيفة “إسرائيل اليوم” يتضح أنه خلال جلسات المجلس الوزاري المصغّر أثير نقاش حول مسألة اغتيال قادة حماس.

خالد مشعل واسماعيل هنية  في غزة (Abed Rahim Khatib / Flash 90)
خالد مشعل واسماعيل هنية في غزة (Abed Rahim Khatib / Flash 90)

دعم آخرون موقف الوزير لبيد ومنهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الذي سبق أن أطلق تصريحات شديدة اللهجة ضدّ قادة حماس وطالب باغتيالهم، وأيضًا كان من بين المؤيدين رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت.

وكما سبق وذكرنا، رفض نتنياهو الاقتراح. إلا أنه تم اتخاذ قرار بتفجير بيوت قادة حماس، بما فيها بيت إسماعيل هنية. وكما يوضّح مقربون من رئيس الحكومة فإن قرار نتنياهو رفض الاقتراح يعود إلى “توفير نطاق عمل دولي لإسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 154 كلمة
عرض أقل