المواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا ما زالت مفتوحة

منتجع جبل الشيخ في الجانب الإسرائيلي (Basel Awidat/Flash90)
منتجع جبل الشيخ في الجانب الإسرائيلي (Basel Awidat/Flash90)

استبعد المحللون الإسرائيليون نشوب حرب بين إسرائيل وإيران على خلفية المواجهة العسكرية الأخيرة في سوريا، لكنهم اتفقوا على أن "المعركة" بين الجانبين لم تنتهِ وإطلاق صاروخ أرض أرض نحو إسرائيل

21 يناير 2019 | 13:07

اتفق المحللون الإسرائيليون، اليوم الاثنين، على أن التصعيد بين إسرائيل وإيران في سوريا عاد إلى مستويات عالية في أعقاب القصف الإسرائيلي العلني ضد مواقع إيرانية في سوريا ردا على صاروخ أرض أرض إيراني أطلق من سوريا نحو الجانب الإسرائيلي من هضبة الجولان.

وقال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، إن العملية الإيرانية المتمثلة بإطلاق صاروخ واحد نحو إسرائيل، كانت عملية مدبرة تحتاج إلى تجهيزات وتخطيط مسبق، مضيفا أن إطلاق الصاروخ يدل على الاتجاه الهجومي الذي ستنتهجه إيران ضد إسرائيل في سوريا.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيلس، قد قال في حديث مع الإعلام الإسرائيلي حول التصعيد الأخير إن إطلاق الصاروخ الإيراني نحو هضبة الجولان جاء بعد أشهر من التخطيط، وتم من منطقة يفترض أنها خالية من الإيرانيين حسب الوعود الروسية.

“يبدو أن سليماني ما زال مصرا على المضي قدما بخططه العسكرية ضد إسرائيل في سوريا رغم الضربة الموجعة التي تلقاها في المواجهة بين الجانبين في مايو/ أيار الأخير” قال يشاي وأضاف أن الصراع بين إيران وإسرائيل في سوريا ما زال جاريا ولم ينتهِ كما ظن مراقبون في أعقاب المواجهة الأخيرة بين الطرفين.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وإيران تدل على أن الوعود الروسية بشأن إبعاد القوات الإيرانية من الحدود مع إسرائيل لمسافة 70 كلم ليست جدية.

وأضاف أن روسيا يمكنها أن تفرض تفاهمات بين إسرائيل وإيران في سوريا وأن تمنع تدهور الأوضاع الأمنية لكنها ليست معنية بذلك في الراهن.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل

نتنياهو يكشف: “هاجمنا مستودعات إيرانية في دمشق”

رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (Amit Shabi/POOL)
رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (Amit Shabi/POOL)

ودّع نتنياهو رئيس هيئة الأركان، أيزنكوت، مؤكدا بشكل علني واستثنائي أن إسرائيل شنت هجوما في سوريا، ومشيرا إلى أن الهدف هو الإضرار بمستودعات الأسلحة الإيرانية فيها

13 يناير 2019 | 16:01

صادق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشكل استثنائي على أن إسرائيل شنت هجوما في سوريا يوم الجمعة الماضي. في مستهل جلسة الحكومة اليوم الأحد صباحا قال نتنياهو: “هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا لإيران وحزب الله كثيرا. في الـ 36 ساعة الأخيرة فقط، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مستودعات إيرانية تتضمن أسلحة إيرانية في المطار الدولي في دمشق. تشير الهجمات الأخيرة إلى أننا ما زلنا عازمين أكثر من أي وقت مضى على العمل ضد إيران في سوريا”.

أشارت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا إلى أن منظومات الدفاع الجوية قد عملت ونجحت في إسقاط بعض الصواريخ التي أطلِقت، مؤكدة أن “أكثر من ثمانية أهداف تم قذفها في دمشق”. وفق أقوال سانا “في الساعة الحادية عشرة والربع تقريبا، هاجمت طائرات حربية إسرائيلية وصلت من منطقة إصبع الجليل واستخدمت الصواريخ أهدافا في دمشق. عملت وسائل الدفاع السورية الجوية فورا ضد الصواريخ الإسرائيلية ونجحت في إسقاطها. تضرر أحد المستودعات في المطار في دمشق نتيجة الهجوم”.

جاءت أقوال نتنياهو بعد أن قال رئيس هيئة الأركان المنتهية ولايته، غادي أيزنكوت، في مقابلة معه لنيويورك تايمز إن “الجيش الإسرائيلي هاجم آلاف المرات في سوريا”. “تودع الحكومة الإسرائيلية اليوم رئيس هيئة الأركان، الجنرال غادي أيزنكوت”، قال نتنياهو في جلسة الحكومة. “أنت تنهي يا غادي غدا خدمة دامت 40 عاما في الجيش، وعملت طوال أربع سنوات رئيسا لهيئة الأركان. في هذه الفترة، عملنا معا ضد التهديدات المختلفة التي تعرض لها الأمن الإسرائيلي. تحقيقا لهذه الأهداف عمل الجيش تحت إمرتك بشكل فريد من نوعه مع كل الأذرع الأمنية ومنها الشاباك، الموساد، الشرطة، وجهات أخرى”.

شكر نتنياهو أيزنكوت على خدمته قائلا: “عملنا ونجحنا بشكل مميز لاعتراض التمركز العسكري الإيراني في سوريا، وفي هذا الإطار هاجم الجيش عدة مرات أهدافا تابعة لإيران وحزب الله. عملنا معا ضد إنتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان، وضد أسلحة الأنفاق التابعة لحزب الله في لبنان، ضمن عملية “درع الشمال”، كما عملنا على أنفاق حماس على الحدود مع غزة، أحبطنا مئات العمليات الإرهابية الفردية في الضفة الغربية، ونفذنا عمليات كثيرة، علنية وسرية. لقد حقق الجيش بقيادتك نجاحات كبيرة. ينتظرنا الكثير من العمل، وسنقوم به”.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل

“حزب الله يحول الجولان السوري إلى جبهة قتالية”

جنود الجيش السوري يعودون إلى هضبة الجولان (AFP)
جنود الجيش السوري يعودون إلى هضبة الجولان (AFP)

عودة الجيش السوري وانتشاره في هضبة الجولان لا تطمئن الجيش الإسرائيلي لأن الوضع الأمني بات مختلفا بعد مرور 8 سنوات على الحرب الأهلية.. وجود حزب الله وإيران يعقد الصورة ويشكل تهديدات أمنية جديدة

11 يناير 2019 | 14:11

تشغل الجيش الإسرائيلي في الراهن تساؤلات عديدة بالنسبة للتهديدات المتربصة عند الحدود الإسرائيلية السورية في منطقة الجولان. فبعد مرور 4 أشهر على عودة الجيش السوري إلى جنوب هضبة الجولان التي كانت تحت سيطرة الثوار، وانتشار جنود الأسد مجددا في القواعد العسكرية هناك، تبدو الصورة الأمنية في الجولان مختلفة تماما بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

فحسب فكتب المحلل العسكري لصحيفة “معاريف”، تال ليف رام، وجود إيران وحزب لله في سوريا، يغيّر الحسابات الإسرائيلية بالنسبة للتهديدات عند الحدود الشمالية مع سوريا في السنوات القريبة. فهذه الحدود التي شهدت الهدوء والاستقرار منذ عام 1973، تتحول إلى حدود مقلقة وغير مستقرة.

“رغم عودة الآلاف من جنود حزب الله إلى لبنان بعد انتهاء الحرب، بقي في سوريا ممثلون لحزب الله، مثل: القيادي حاج هاشم، وهؤلاء يساعدون الجيش السوري على إعادة بناء صفوفه، وإذا كانوا من قبل يوجهون أسلحتهم نحو الثوار، فالآن همهم هو قتال إسرائيل” جاء في تحليل ليف رام.

وأضاف المحلل “يستند حزب الله إلى تنجيد مرتزقة من أجل شن هجمات ضد إسرائيل من الجولان. يسعى حزب الله إلى تحويل الجولان إلى ملعب جديد لشن هجمات ضد إسرائيل دون توريط لبنان”.

وكتب المحلل الإسرائيلي أن حزب الله ليس الجهة الوحيدة التي تسبب الصداع للجيش الإسرائيلي، فتشير التقديرات العسكرية إلى وجود بضعة آلاف من المسلحين الإيرانيين، ورغم عددهم القليل والجودة الرديئة للمعدات العسكرية التي بحوزتهم، يشكل هؤلاء تهديدا على إسرائيل في هضبة الجولان، فبإمكانهم إطلاق القذائف نحو المواقع العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان خلال دقائق، ردا على عمليات إسرائيلية في سوريا، علنية أو سرية.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل

نتنياهو: أخبرت بوتين أننا سنواصل العمل ضد إيران في سوريا

نتنياهو يلتقي بوتين في موسكو (GPO)
نتنياهو يلتقي بوتين في موسكو (GPO)

أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلي على صفحته على فيسبوك عقد اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين ناقش فيه التطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما الانسحاب الأمريكي

04 يناير 2019 | 16:30

كتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، على صفحته على فيسبوك، اليوم الجمعة، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، ناقش فيه التطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك.

وكتب نتنياهو أنه اتفق وبوتين على مواصلة التنسيق الأمني بين الجيشين في سوريا، وأنه أخبر الرئيس الروسي بأن إسرائيل ما زالت مصممة على منع إيران من التموضع عسكريا في سوريا، وأنها ستبذل الجهود كافة من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأتى بيان نتنياهو بعد بيان نشرته السفارة الروسية لدى إسرائيل جاء فيه أن الزعمين عقدا اتصالا هاتفيا نزولا عند طلب نتنياهو، وأن بوتين ونتنياهو اتفقا على زيادة التعاون بينهما في القنوات الدبلوماسية والعسكرية. وجاء كذلك أن الاثنين اتفقا على هزم الإرهاب في سوريا، والمساهمة في دفع التسوية السياسية فيها.

يذكر أن العلاقات الإسرائيلية – الروسية شهدت توترا شديدا فيما يتعلق بالشأن السوري بعد إسقاط طائرة نقل روسية بصواريخ الدفاعات الجوية السورية في أعقاب قصف إسرائيلي في سوريا. فقد حملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة وقالت إن الحادثة ستمس في التنسيق الأمني بين البلدين.
https://www.facebook.com/Netanyahu/photos/a.10151681566507076/10156073958177076/?type=3&theater

اقرأوا المزيد: 166 كلمة
عرض أقل

ترامب يصدم حلفاءه مرة أخرى بشأن سوريا وإيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP)

صدمة في القدس من تصريحات الرئيس الأمريكي أمام الكابينيت الأمريكي عن أن إيران ضعيفة وتسحب قواتها من سوريا واليمن.. وأنها في الحقيقة تقدر أن تفعل ما تشاء بعد خروج أمريكا من هناك

03 يناير 2019 | 09:41

صدمة تلو الأخرى من سياسة ترامب في الشرق الأوسط: دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا، أمام الكابينيت، قائلا إن إيران تحارب في الراهن من أجل البقاء، وأنها تسحب قواتها من سوريا واليمن. واعترف ترامب أن خروج القوات الأمريكية من سوريا ستلعب لصالح إيران، قائلا: “إيران تستطيع أن تتصرف كما تشاء في سوريا”.

وشدّد الرئيس الأمريكي في الجلسة التي كانت مفتوحة للإعلام على أن قرار الانسحاب من سوريا نهائي واصفا سوريا بأنها “رمل وموت”، وليس هناك شيء يهم أمريكا. “لا يوجد في سوريا ثراء واسع” أوضح ترامب. وكان الرئيس الأمريكي قد فاجأ حلفاءه في المنطقة حين أعلن أنه أمر بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وبعد انتقادات وضغوط داخلية قرّر أن يمتد الانسحاب على فترة طويلة وليس خلال 30 يوما كما قرر في البداية، إلا أن ترامب أوضح أنه مصمم على ترك سوريا.

ووصف مسؤول إسرائيلي تحدث مع الإعلام الإسرائيلي تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها “محزنة” وتدل على أنه لا يصغي للتقارير الاستخباراتية. وأضاف المسؤول قائلا “أنا مصدوم من هذه التصريحات. ترامب ليس على دراية بما يجري في سوريا، لا سيما بالمجهود الإيراني لتعزيز وجودها العسكري”.

“الشيء الوحيد الذي يبعث إلى الطمأنينة هو أن ترامب لا يعارض ما نقوم به في سوريا وأنه قال من قبل إن إسرائيل تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها. هذه التصريحات لن تغيّر في سياستنا في سوريا. سنواصل العمل بحزم ضد وجود إيران هناك” قال المسؤول.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل

بناء على طلب إسرائيل.. أمريكا تؤجل انسحاب قواتها من سوريا

رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (AFP)
رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (AFP)

طلب نتنياهو أن يُجرى انسحاب القوات الأمريكية من سوريا تدريجيا، فاستجاب ترامب مشيرا إلى أن القوات سوف تنسحب خلال أربعة أشهر

01 يناير 2019 | 10:14

وافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن ينسحب الجيش الأمريكي خلال أربعة أشهر تقريبا من سوريا، هذا ما جاء اليوم فجرًا (الثلاثاء) وفق أقوال جهات في الإدارة الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز. قال مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول في حديثه مع الصحفيين في البرازيل، أمس الإثنين، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد طلب من ترامب أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريات تدريجيا، موضحا أن أمريكا تنظر إيجابا في هذا الطلب. قبل أسبوعين أمر ترامب الجيش الأمريكي بالانسحاب من سوريا خلال ثلاثين يوما. لكنه صادق أمس على أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريا “تدريجيا”.‎ ‎

سيلتقي اليوم نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، كما سيلتقي يوم الأحد مع مستشار الأمن القومي، جون بولتون‎.‎ ‎

وفق أقوال مصدر إسرائيلي، أعلن ترامب في شهر نيسان الماضي عن انسحاب القوات الأمريكية خلال بضعة أشهر – وبعد إعلانه هذا توجه إليه نتنياهو طالبا أن يُجرى الانسحاب تدريجيا. يمكن “تحويل الليمون الحامض المر إلى شراب حلو المذاق”، قال المصدر أثناء تطرقه إلى الانسحاب الأمريكي. “أعتقد أننا قادرون على تعزيز التنسيق الإسرائيلي مع الولايات المتحدة، سواء قررت سحب قواتها من سوريا أو إبقائها، لأن الإدارة الأمريكية ترغب في هذا التنسيق”.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل

أيزنكوت: “في نهاية 2018، الوضع الأمني جيد جدا”

رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Flash90)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Flash90)

في خطاب ألقاه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي قبيل انتهاء ولايته، قال إن إسرائيل تعمل منذ عامين منعا لتعزيز القوة الإيرانية في سوريا

23 ديسمبر 2018 | 13:26

في خطاب ألقاه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، اليوم الأحد، تحدث عن الحلبات المختلفة التي تواجهها إسرائيل من ناحية أمنية. كان هذا الخطاب أحد الخطابات الأخيرة لأيزنكوت، الذي على وشك إنهاء منصبه، وقد عرض فيه أمام الجمهور النجاحات والتحديات التي تقف أمام إسرائيل.‎ ‎

عرض أيزنكوت نجاحا أمام الإيرانيين في سوريا قائلا: “حلمت إيران ببناء قوة من 100 ألف مقاتل تقريبا – بناء قوة برية، مائية، واستخباراتية مدمجة – وبناء ثكنات في هضبة الجولان. لهذا وضعنا خطة وعرضناها على الحكومة فصادقت عليها. عملنا طوال عامين بشكل متتال ضد المخطط الإيراني ونجحنا في إحباطه، وذلك في إطار خطوة إسرائيلية مستقلة تماما، ضد عدد من اللاعبين”.‎ ‎

قال أيزنكوت فيما يتعلق بأنفاق حزب الله، الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بتدميرها في إطار عملية “درع الشمال”: “أراد حزب الله تنفيذ هجمات لكي يحتل البلدات الإسرائيلية. لقد وضع قواته في الأماكن ذات أقل عدد من الأنفاق. ليس من الصعب أن نتخيل ماذا كان سيحدث في المستقبل إذا تدهور الوضع الأمني، ثم دخل في إطاره عدد من مقاتلي حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية ونفذوا عمليات”.

وأضاف: “لقد اكتشفنا هذا المخطط قبل أربع سنوات، فوضعنا خطة لإحباط هذه الأنفاق دون خوض حرب”. في الشهر الماضي، كان الجيش الإسرائيلي مستعدا لحدوث أي تطور خطير يتعلق بالأنفاق. من دواعي سرورنا، أننا عثرنا على معظم المسارات التي تخترق الأراضي الإسرائيلية، وأعتقد أننا سنكمل المهمة في الفترة القريبة”.

كما وتحدث بشكل غير مباشر عن المناشدات لاتخاذ خطوات دراماتيكية في ظل العمليات الأخيرة التي نفذتها حماس في منطقة رام الله موضحا أن هناك حاجة إلى خمس حتى ست سنوات تقريبا للتعامل مع شيطان الانتفاضة الذي خرج من الزجاجة حتى إعادته إليها، لهذا يُفضل الحفاظ على ضبط النفس وإعادة الأمن بطرق هادئة.‎ ‎

وتطرق أيزنكوت إلى الانتقادات الداخلية الإسرائيلية المتعلقة بأداء الجيش قائلا: “أعرف أن الجيش الإسرائيلي لم يمنح المواطنين الإسرائيليين الشعور بالأمان بشكل جيد. لم ننجح في توفير بشكل تام، ولكن في نهاية عام 2018، أصبح الوضع الأمني أفضل، إضافة إلى تحسّن الوضع في القطاع، الضفة الغربية، الجبهة اللبنانية، وفي الجبهة السورية التي عملنا فيها في السنوات الماضية”.

اقرأوا المزيد: 324 كلمة
عرض أقل

“إسرائيل بقيت وحيدة أمام إيران وروسيا في سوريا”

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Hadas Parush/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Hadas Parush/Flash90)

تمنت إسرائيل أن يأتي الانسحاب الأمريكي من سوريا بعد إخراج إيران من هناك وبعد زوال التوتر الذي يسود العلاقات الإسرائيلية – الروسية، لكن اعتبارات الرئيس الأمريكي مختلفة وللمرة الأولى تخالف رأي نتنياهو

20 ديسمبر 2018 | 10:24

أجمع المحللون الإسرائيليون، اليوم الخميس، على أن القيادة الإسرائيلية تشعر بخيبة كبيرة إزاء قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك لأنها تمنت أن يأتي الانسحاب الأمريكي من سوريا بعد إخراج إيران من هناك، وبعد زوال التوتر الذي يسود العلاقات الإسرائيلية – الروسية، لكن اعتبارات الرئيس الأمريكي مختلفة وللمرة الأولى تخالف رأي نتنياهو.

وكتب عاموس هرئيل، محلل صحيفة “هآرتس”، أن إسرائيل بقيت وحيدة في المعركة ضد إيران في سوريا، أما بالنسبة لعلاقات ترامب – نتنياهو، فهذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب قرارا مخالفا لرأي نتنياهو. وفي حين قال نتنياهو إنه علم مسبقا بالقرار الأمريكي وإنه يحترم قرار الرئيس الأمريكي، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن قلقهم من أن الانسحاب الأمريكي يقوي التأثير الروسي في المنطقة وبذلك يحد من تحركات إسرائيل ضد أعدائها.

“روسيا أصبحت اللاعب الأقوى في الشرق الأوسط. لقد دخلت المنطقة من أجل سوريا، وبقيت من أجل سوريا، وحضروها البارز بلغ حد نصب رجال شرطة روس في جنوب سوريا يديرون حياة المواطنين” قال مسؤول إسرائيلي كبير لهيئة البث الإسرائيلي، لم يذكر اسمه.

وفي حين قلل وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من تداعيات الخطوة الأمريكية، قائلا إنها تلحق ضررا كبيرا بالأكراد ولحسن الحظ وضعنا يختلف جدا عن الأكراد، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان إلى أن الانسحاب الأمريكي يزيد من احتمالات نشوب معركة شاملة على الجبهة الشمالية.

وفي تطرقه إلى التطور الهام في المنطقة، واختار الإعلام الإسرائيلي وصف قرار إدارة ترامب سحب القوات من سوريا بالعنوان “الهروب من سوريا”. وكتب محللون أن الهروب من سوريا ينقل رسالة إلى حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط مفادها أنهم لا يقدرون على الاعتماد على أمريكا في الشرق الأوسط.

وكتب تسفي برئيل، محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، أن القوات الأمريكية في سوريا، والتي تضم نحو 2000 مقاتل ومدرب، لم تشارك بصورة فعلية في المعركة ضد إيران، لكنها لعبت دور في رسم قواعد اللعبة التي ساهمت في إبعاد الإيرانيين من سوريا، خاصة من الحدود مع إسرائيل في جنوب سوريا.

وإلى جانب التحليل الجاد، هناك من سلط الضوء على التحليلات في صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من نتنياهو، إزاء قرار ترامب، والتي اختارت أن لا تنتقد الرئيس الأمريكي الداعم لإسرائيل، فكتب أحدهم أن عناوين الصحيفة كانت مختلفة تماما اليوم لو أن الرئيس الذي قرر الانسحاب من سوريا هو باراك أوباما.

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل

“إيران تخلت عن مشروعها العسكري في سوريا”

نتنياهو خلال جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان ( Amit Shabi/Yedioth Ahronoth/POOL)
نتنياهو خلال جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان ( Amit Shabi/Yedioth Ahronoth/POOL)

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا متراجعة عن مخططها ضد إسرائيل بعد عامين من التحرك الإسرائيلي الحازم في سماء سوريا

07 ديسمبر 2018 | 10:11

كتبت صحيفة “ماكور ريشون”، اليوم الجمعة، أن إيران بعد عامين على انطلاق مشروع تمركزها في سوريا لبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل من الشرق، غير حزب الله في الشمال، بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا، لا سيما الوجود الهادف إلى إلحاق الضرر بإسرائيل.

وجاء في التقرير أن انخفاض عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا ضد إيران هي نتيجة لتغيير حسابات إيران بالنسبة لمشروع تمركزها في سوريا. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، قد أكد خلال جولة عسكرية عند الحدود مع لبنان، أمس الخميس، أن إيران قلصت من قواتها في سوريا بصورة ملحوظة.

وأشار التقرير إلى تاريخ ال10 من مايو/ أيار هذا العام، أنه كان نقطة مفصلية في حرب إسرائيل ضد التمركز الإيراني في سوريا، يومها تم قصف عشرات المواقع التابعة لإيران في سوريا حسب الجيش الإسرائيلي. ما دفع إيران إلى فهم الرسالة الإسرائيلية أنها لن تقبل بالوجود الإيراني فبدأت تغيّر في حساباتها.

وإضافة إلى التصدي الإسرائيلي الحازم، جاء في التقرير أن الضغط الروسي على إيران بوقف مشاريعها العسكرية في سوريا، لا سيما بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية بواسطة الدفاعات السورية أثر كذلك في صناع القرار في إيران.

وكتبت الصحيفة أن المخطط الإيراني في سوريا كان جلب 100 ألف مقاتل شيعي، وبناء قوة بحرية، بهدف خلق جبهة ضد إسرائيل، وقد زادت إيران من جهودها لتنفيذ المخطط بتقدم الجيش السوري واندحار داعش من سوريا. لكن إسرائيل كشفت الخطة الإيرانية منذ البداية، وعقدت العزم على إحباطها.

وجاء كذلك أن إيران قررت العودة إلى مشروعها الأصلي ضد إسرائيل، وهو تركيز جهودها على تعاظم قوة حزب الله وبناء مشروع الصواريخ الدقيقة للمنظمة اللبنانية، لكن هذه الجهود لم تسجل نجاحا كبيرا حتى الآن لتصدي إسرائيل له.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل

هل تخطط إسرائيل لمهاجمة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت؟

هجوم على سوريا (لقطة شاشة)
هجوم على سوريا (لقطة شاشة)

مصادر أمنية إسرائيلية: كان الهجوم على سوريا يوم الخميس الماضي محدودا; يطلق السوريون صواريخ مضادة للطائرات بشكل غير مسؤول

02 ديسمبر 2018 | 11:04

خلافا لما يمكن توقعه من التقارير السورية: كان الهجوم الإسرائيلي على مواقع للحرس الثوري الإيراني محدودا جدا. حتى أن رئيس معهد دراسات الأمن القومي، عاموس يدلين، يدعي أنه لم يُشن هجوم أبدا. إذا، لماذا أطلق الجيش السوري صواريخ مضادة للطائرات من مواقع كثيرة، من كل جنوب سوريا؟ ربما أراد السوريون إسقاط طائرة، كما حدث في الماضي، وربما كانت تقديراتهم خاطئة بسبب استخدام وسائل تكنولوجية إسرائيلية، فأطلقوا النيران من كل حدب وصوب.‎ ‎

أيا كان، من الواضح الآن أن التقييدات التي فرضتها إسرائيل على نفسها في سوريا، بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية قد انتهت، وبدأت الآن تعمل ضد المشروع العسكري الإيراني في سوريا.‎ ‎

يعرف الإيرانيون هذه الحقيقة، لهذا نقلوا جزءا كبيرا من نشاطاتهم إلى لبنان: تُنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله عبر مطار الحريري في بيروت. في هذه الأثناء، يستكفي كلا الجانبين بالحرب النفسية: نشر حزب الله يوم الجمعة مقطع فيديو يشير فيه إلى مواقع إسرائيلية هامة، محذرا الإسرائيليين بالعبرية من الرد في حال شن هجوم ضد أهداف في لبنان (بالمناسبة، تحدث نصر الله بلغة عبرية ركيكة)، وردا على ذلك نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، تعليقا مهينا يقول فيه أن من يؤذي الآخرين سيتعرض للضرر أيضا. ‎ ‎

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل