أثار الكاتب والباحث المصري المشهور، الدكتور يوسف زيدان، والذي حل ضيفا في برنامج “ممكن” على قناة “CBC” المصرية مع الإعلامي خيري رمضان، عاصفة في وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب رفضه للتفسير الشائع لسورة الإسراء في كتاب القرآن أنها تشير إلى المسجد الأقصى في القدس، مستنتجا أن الصراع الذي يدور حول الأقصى اليوم صراع سياسي وليس دينيا.
وطرح زيدان، وهو روائي مثير للجدل في مصر، جملة من الادعاءات التي تفند التفسير القائل إن الأقصى المذكور في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) لا علاقة له في المسجد الأقصى الذي شيّد في وقت لاحق في القدس. وأوضح أن رسول الله بعدما لاحقه قوم قريش غادر إلى الطائف وعلى الطريق كان هنالك مسجدان، الأدنى والأقصى، وهذان المسجدان معروفان آنذاك وهما قرب الطائف، وأن الأقصى في القدس لم يكن موجودا يومها.
إضافة إلى ذلك، قال زيدان إن سورة النجم وسورة الإسراء من السور المكية، ومن المعروف أن الصلاة وردت في سور المدينة، إي لم تكن هنالك دعوة للصلاة أو الجح، كما يدعي مفسرو القرآن الذين يحثون المسلمين إلى الحجيج إلى المسجد الأٌقصى في القدس.
ويستند زيدان في أقواله هذه إلى كتب التاريخ، وتحديدا إلى كتب التاريخ الإسلامي.
وجاء في طرح زيدان أن سورة النجم التي يستند إليها جزء من علماء الإسلام للدلالة على المعراج نزلت من حيث تسلسل نزول القرآن قبل سورة الإسراء، ما معناه أنها لا يمكن أن تفسر ما جاء بعدها. وحسب ما قال زيدان “سورة النجم رقمها كام في تسلسل نزول سور القرآن؟ رقمها 23 – أقرّ بهذا الترتيب علماء الإسلام بما في ذلك الأزهر- وسورة الإسراء هي السورة رقم 50. شوف بينهم قد إي.. عدد كبير من السور والزمن”.
ورفض الكاتب الادعاء أن المسجد الأقصى له قدسية عند المسيحيين والمسلمين قائلا إن اسم المدينة عند المسيحين كانت “إيلياء” ولم تكن القدس، وإن التسمية القدس جاءت عن التسمية اليهودية “بيت همكداش” (بيت المقدس). ويستنتج الكاتب أن الخلاف مع إسرائيل حول القدس “هو خلاف سياسي، الجزء الديني هو أوهام”.