سمير القنطار

مصطفى بدر الدين
مصطفى بدر الدين

قائمة كل من أراد اغتيال مصطفى بدر الدين

يضاف اغتيال مصطفى بدر الدين إلى قائمة الاغتيالات لقادة التنظيم وهكذا بقي نصر الله تقريبا لوحده يقود القتال في سوريا. من كانت لديه مصلحة في اغتيال ذو الفقار؟

إنّ بيان حزب الله أمس (السبت)، أنّ موت مسؤول التنظيم، مصطفى بدر الدين، قرب دمشق قد حدث نتيجة قصف تنظيمات الثوار السنة في سوريا، يزيل من جدول الأعمال خيار التصعيد بين التنظيم الشيعي وبين إسرائيل في أعقاب عملية الاغتيال.

في حالات سابقة حدثت فيها اغتيالات مسؤولي الجناح العسكري لحزب الله (عماد وبعده جهاد مغنية، حسن لقيس، سمير قنطار)، استطاع التنظيم توجيه إصبع الاتهام تجاه إسرائيل خلال فترة قصيرة وفي الغالب هدد أيضًا بالانتقام.

إن موت بدر الدين، صهر عماد مغنية ومن تحمّل بعض مسؤوليات مغنية بعد مقتل الأخير في دمشق في شباط 2008، سُجّل باعتباره الفقدان الأكثر إيلاما لحزب الله في الحرب الأهلية السورية حتّى الآن. عزّز التنظيم من مشاركته في الحرب بسوريا في صيف 2012، وفقا لطلب الأسد والتوجيهات التي تلقاها من إيران.

المشيعون يحملون نعش مصطفى بدر الدين (AFP)
المشيعون يحملون نعش مصطفى بدر الدين (AFP)

من المشكوك فيه إذا كان لدى نصر الله مناص آخر، سوى الاستمرار في الاستثمارُ ببقاء نظام الأسد. كما هو معلوم، فهذا ما يستمر رعاته الإيرانيون في طلبه منه. ولكن موت بدر الدين، وهو من مسؤولي الجناح العسكري وقدمائه، يوفر تذكيرا للثمن الذي يدفعه حزب الله وسيستمر في دفعه مقابل مشاركته في الحرب الجارية خارج أراضي لبنان، الدولة التي يقدّم نصر الله نفسه كحاميها الفعال الوحيد.

تم اغتيال بدر الدين بشكل احترافي – ولم يُقتل صدفة بنيران الثوار في سوريا، كما زُعم في استنتاجات لجنة التحقيق التي أقامها حزب الله للتحقيق في حيثيات موته. وذكرت مصادر في بيروت أنّ أثناء اغتياله كان لوحده في منشأة سرية لحزب الله في منطقة مطار دمشق وأنّه قد حدث انفجار في الغرفة مما أدى إلى موته. لم يُصب أحد سواه. الاستنتاج: هناك شخص ما تعقّبه وعلم تماما بخطواته ومتى يتواجد في الغرفة.

جرى حدث مشابه في 2012 عندما سعت الاستخبارات السعودية إلى اغتيال صهر الأسد ووريثه المحتَمل، الجنرال آصف شوكت، ونجحت فوق المتوقّع: عمل ثلاثة قتلة كانوا يعملون كحرّاس على تسريب قنبلة إلى غرفة والتي نجحت في قتل الصهر وكل مجلس الطوارئ في دولة الأسد. الاستخبارات السعودية متورطة حتى عنقها ليس فقط في دعم الفصائل الإسلامية للثوار – والتي يتهمها حزب الله الآن بالاغتيال – وإنما أيضًا تعمل بشكل دائم ضدّ حزب الله والذي تم إعلانه قبل شهرَين فقط من قبل الجامعة العربية كتنظيم إرهابي.

الأمريكيون كان لديهم اهتمام وقدرة على تنفيذ الاغتيال أيضًا: كان بدر هدفا واضحا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) بسبب تورطه بتشغيل متفجرات ضدّ الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.

المشيعون يحملون نعش عماد مغنية (AFP)
المشيعون يحملون نعش عماد مغنية (AFP)

المنشأة التي اغتيل بدر فيها تعود لما يوصف بـ “جيش الظلال” إلى حزب الله في سوريا – وهو الجهاز السري الذي يعمل على بناء القوة وتهريب المعدات القتالية من إيران إلى لبنان. يقع جيش الظلال، الذي يمثّل قوة استراتيجية مركزية لنصر الله، منذ سنوات تحت متابعة دائمة لجميع أجهزة الاستخبارات للدول المجاورة.

في البيان الأول الذي نشره حزب الله في أعقاب اغتيال بدر تم ذكر ثلاثة خيارات أدت إلى موته: نيران من الجو، إطلاق صاروخ أرضي، وإصابة مدفعية دقيقة. ولكن هذه الإمكانيات الثلاث موجودة بأيدي دول – وليس بأيدي تنظيمات إرهابية. ولذلك سرعان ما أصدرت قيادة حزب الله بيان تصحيح للنشر والذي يدين “الأخبار” وأصرّت قائلة: إنه قصف من قبل “منظمات إرهابية”. لو كان ذلك حقا تنظيم إرهابي، لكان بالتأكيد سيسارع إلى إعلان المسؤولية والتفاخر.

وهناك خيار آخر وهو أنّه إغلاق حسابات داخل التنظيم: فعلى مدى زمن طويل حدثت خلافات شخصية مريرة بين بدر وبين مسؤولية في قيادة حزب الله. لقد أصبح يشكل إزعاجا، وأنشأ توترا مع الإيرانيين. إنّ الفشل التنفيذي الأخير لحزب الله لم يساهم في شعبيته – ومن ثم فإنّ احتمال أنه اغتيل من الداخل معقول.

اقرأوا المزيد: 541 كلمة
عرض أقل
سمير القنطار
سمير القنطار

هل تعترف إسرائيل باغتيال القنطار؟

عضو كنيست إسرائيلي وصف اغتيال القنطار أنّه "إنجاز كبير ورسالة إلى نصر الله"، ولكن بعد ذلك تراجع عن أقواله

للمرة الأولى، شخصية عامة إسرائيلية تشير إلى اغتيال رجل حزب الله، سمير القنطار، في كانون الأول 2015 باعتباره عملية إسرائيلية. تحدث عضو الكنيست عمر بار ليف من حزب العمل في مناسبة علنية حول الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وعندما سُئل عن اغتيال القنطار أجاب أنّه “إنجاز إسرائيلي كبير”.

وإجابة عن سؤال مجري المقابلة حول اغتيال القنطار، اعترف بار ليف أنّ اغتياله كان “نجاحا كبيرا”. وأضاف أنّ ضربة القنطار توضح إلى أي مدى تحظى إسرائيل بـ “ذاكرة طويلة”، مشيرا إلى كون القنطار قد اغتيل بعد سنوات طويلة قتل فيها أفراد أسرة إسرائيلية في عملية الخضيرة شمال إسرائيل عام 1979.

وفي وقت لاحق أوضح بار ليف أنّه لم يكن ينوي أن ينسب إلى إسرائيل اغتيال القنطار وإنما أراد فقط تحليل الوضع في الجبهة الشمالية. وأضاف “عندما سُئلت إذا ما كانت عملية الاغتيال هي عملية إسرائيلية فأوضحت أنّني لن أتطرق إلى العمليات التنفيذية. نرحب بكل اغتيال وبموت كل إرهابي ولا يهمنا إذا كنا مسؤولين عن ذلك أم لا”.

فضلا عن ذلك، تطرق بار ليف إلى حالات الظهور الأخيرة للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي يكثر مؤّخرا من الظهور العلني. وقال: “أنصح نصر الله ألا يخرج من مخبئه”، مشيرا  إلى أن إسرائيل ستؤذيه في الوقت الذي ستسنح لها الفرصة لتنفيذ ذلك.

اقرأوا المزيد: 196 كلمة
عرض أقل
كيرن ووليد (لقطة شاشة)
كيرن ووليد (لقطة شاشة)

ابنة الشرطي الذي قتله القنطار تعيش حياة سعيدة مع عربي

الحُب يغلب الكراهية: رغم أن سمير القنطار قد قتل والدها، اختارت كيرن أن تعيش وترتبط بوليد، ولديهما أربعة أبناء

كانت كيرن شاحر في الثالثة من عمرها فقط عندما قتل سمير القنطار والدها، الشرطي إلياهو شاحر، في عملية إرهابية مُروعة في نهاريا عام 1979. فترعرعت يتيمة الأب، بينما عاشت صدمة أن والدها قتله شخص عربي.

رغم ذلك، لم تؤثر تلك الحادثة على أن يكون شريك حياتها رجل عربي، وتنُجب منه أربعة أبناء. وقد التقت كيرن بوليد خوري، عربي مسيحي من قرية فسوطة، حين كان عُمرها 16 عامًا. ظل يُغازلها طوال 8 أشهر، فاشترى لها الهدايا واهتم بكل احتياجاتها، إلى أن وافقت على أن يرتبطا معا، ومن ثم، كما روت، “علقت الصنارة وأدركت بأنه الرجل الذي أبحث عنه”.

ومنذ ذلك الحين وحتى الآن مضت 21 سنة وهما يعيشان معًا، يُربيان معًا أولادهما الأربعة، ولا زالت تجمعهما علاقة محبة وودية، ويرفضان الاستسلام للواقع المشوه السائد في مُحيطهما. “لم ينظر الواحد منا إلى الآخر على أنه يهودي أو عربي. رأيت فيه إنسان فقط”، قالت كيرن في التقرير الذي بثته البارحة القناة الثانية الإسرائيلية، واستطاعت أن تُلهب مشاعر الآلاف. “يبدو أن هذا ما جعلنا نحافظ على علاقتنا معا كل هذه السنوات”.

سمير القنطار
سمير القنطار

وقد حافظ كُل من الزوجين على دينه، وهما يحتفلان بكل الأعياد ويُمارسان تقاليد الدينَين. احتفل ابنهما، دانيال، قبل أشهر ببلوغه من خلال إقامة حفلة “البار متسفاة”، تمامًا مثل كل أقرانه اليهود. واعتاد الأصدقاء والجيران على ذلك ويتعاملون معهما كما يتعاملون مع أي زوجين عاديين، ولكن ما زالت عائلتها ترفض هذه العلاقة. فلا تزال والدتها ترفض اختيارها، ووفقًا لادعاء كيرن، والدها المتوفى أيضًا ما كان سيوافق على هذه العلاقة. ولعل هذا ما جعلهما لا يختاران الزواج، ويعيشان معًا تحت سقف واحد ضمن علاقة احترام مُتبادلة. أولادهما الأربعة هم ما يحافظون على العلاقة فيما بينهما أكثر من أي خاتم زواج أو وثيقة.

“منحني وليد دعما كبيرا في الحياة. شجعني وكان دائمًا سندًا لي”، وفقًا لكلام كيرن. ويعاني اثنان من أبنائهما من احتياجات خاصة. لذلك تشغلهما التحديات اليومية المُتعلقة بتربيتهما أكثر من الاكتراث إلى الانتقادات وكلام النميمة. فلا تهمهما تلك الأمور. بالنسبة لهما، وجد كل منهما حُب حياته، ويعيشان معًا كأي زوجين مُحبين. رُبما هذا هو أكبر إثبات بأن الحُب بالفعل يفوق كل شيء.

ولم تتأخر التعقيبات بالتدفق إلى صفحة الفيس بوك الخاصة بأخبار القناة الثانية، حيث نُشر مُلخص التقرير. فعقّب الكثير من المُتصفحين، وانتقدوا وحتى أنه كان هناك من شتم ولعن. وبالمقابل، كانت هناك ردود فعل داعمة ومليئة بالمحبة والدعم. وكتبت إحدى المُتصفحات:

“لقد قتل والدها عربي، وطالما هي قادرة على أن تبقى إنسانة ولم تتحول إلى إنسانة حاقدة، فأنا أحترمها على روحها العظيمة… أنا شخصيًا أُقدّر أمثالها وأحترمهم لأنهم هم الأمل الحقيقي للإنسانية، التي يغلب فيها حب الإنسان على العرق والجنس. كل الاحترام!”

اقرأوا المزيد: 403 كلمة
عرض أقل
زهران علوش قائد تنظيم جيش الاسلام
زهران علوش قائد تنظيم جيش الاسلام

إخوان سوريا غاضبون من حماس بسبب قائد جيش الإسلام علوش

لم تصدر حماس أي بيان نعي حول مقتل علوش، ما أثار غضب جماعة الإخوان في سوريا التي وجهت رسالتها إلى قيادة المكتب السياسي في الدوحة خاصةً وأن بيان رسمي للحركة نعى سمير القنطار

كشفت مصادر فلسطينية، عن أن قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وجهت رسالة تعبر فيها عن غضبها واستهجانها من موقف الحركة تجاه اغتيال قائد جيش الإسلام “زهران علوش”.

المصادر قالت أن الجماعة تعتبر علوش الذي قتل منذ أسابيع، أحد أهم قادة القوى السورية المسلحة التي تواجه النظام وأنه ضمن تحالف كبير يضم حتى القوى المسلحة التي تنتمي لجماعة الإخوان.

ولم تصدر حركة حماس أي بيان نعي حول مقتل علوش واكتفت بالصمت، ما أثار غضب جماعة الإخوان في سوريا التي وجهت رسالتها إلى قيادة المكتب السياسي في الدوحة، خاصةً وأن بيان رسمي للحركة نعى سمير القنطار، الذي قتل أيضا منذ أسابيع.

المصادر أشارت إلى أن الرسالة التي وصلت قيادة المكتب السياسي لحماس، عاتبت كثيرا الحركة على موقفها من حادثة اغتيال علوش ورأت فيها أن الحركة تتخلى عن مواقفها الداعم للشعب السوري ولحقوقه في مواجهة “الظلم والطغيان”. كما ورد بتلك الرسالة.

هذا الغضب لدى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا كان له مثيلا في صفوف عناصر حماس الذين أعربوا هم الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من عدم نعي علوش.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
  • سمير القنطار برفقة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)
    سمير القنطار برفقة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)
  • صورة العائلة الملكية الأردنية
    صورة العائلة الملكية الأردنية
  • مسابقة ملكة جمال الكون للعام 2015 (AFP)
    مسابقة ملكة جمال الكون للعام 2015 (AFP)
  • منظومة  العصا السحرية (وزارة الدفاع)
    منظومة العصا السحرية (وزارة الدفاع)
  • شواطئ تل أبيب  (Flash90/Miriam Alster)
    شواطئ تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)

الأسبوع في ‏5‏ صور

اغتيال سمير القنطار، فضيحة مراسم ملكة جمال الكون، تجربة إسرائيلية ناجحة على منظومة الدفاع المضادة للصواريخ، الأسرة الأردنية المالكة تهنئ بالعام الجديد، تل أبيب مدينة الخطيئة - هذه هي الصور الأهم من الأسبوع الماضي

25 ديسمبر 2015 | 10:15

 

اغتيال سمير القنطار

بدأ هذا الأسبوع مع أخبار من سوريا عن اغتيال سمير القنطار بواسطة صواريخ موجّهة. وفي حين أن حزب الله قد وعد بالانتقام من اغتياله، ثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي القنطار الذين حزنوا على مقتله ومؤيدي المعارضة السورية الذين رحبوا بمقتل من كان، بحسب كلامهم، “مساعد الشيطان الأكبر، بشّار الأسد”.

سمير القنطار برفقة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)
سمير القنطار برفقة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)

الخطأ المحرج في مسابقة ملكة جمال الكون

طوال دقيقتين فقط، ظنّت ملكة جمال كولومبيا أنّها هي الحائزة على لقب المرأة الأجمل في العالم. ولكن سرعان ما اتضح أنّه حدث خطأ صعب ومحرج لمقدّم الحفل، الذي أعلن عن الفائزة غير الصحيحة، لأن ملكة جمال الكون في الأصل هي ملكة جمال الفلبين. لذلك أزالت الملكة الجميلة من كولومبيا التاج. ويبدو أنها لن تنسى هذه اللحظة أبدا.

مسابقة ملكة جمال الكون للعام 2015 (AFP)
مسابقة ملكة جمال الكون للعام 2015 (AFP)

العصا السحريةضدّ الصواريخ

أنهت وزارة الدفاع الإسرائيلية، هذا الأسبوع، بنجاح سلسلة من التجارب على المنظومة الجديدة للدفاع ضدّ الصواريخ، “العصا السحرية”. ويشكل نجاح التجربة المَعلَم الأخير في تطوير هذه المنظومة، قبيل تسليمها إلى سلاح الجوّ وإعلان بدء تشغيلها خلال العام ‏2016‏.

العصا السحرية (وزارة الدفاع)
العصا السحرية (وزارة الدفاع)

الأسرة المالكة أجمل من أيّ وقت مضى

في بداية الأسبوع نشرت الملكة رانيا في مواقع التواصل الاجتماعي صورة رسمية للأسرة الأردنيّة المالكة، مرفقة بتهنئة بمناسبة انتهاء العام 2015 واستعدادا للعام الجديد. وظهر أفراد الأسرة المالكة وهم أنيقون، جميلون ومنتصبون، وسعداء أكثر من أيّ وقت مضى.

صورة العائلة الملكية الأردنية
صورة العائلة الملكية الأردنية

تل أبيب مدينة الخطيئة

توّجت مجلة أمريكية ناجحة، هذا الأسبوع، مدينة تل أبيب باعتبارها “المدينة الأكثر إثارة جنسيّة في العالم“. ووفقا للمجلة “في العقدين الأخيرين، قد ظهرت تل أبيب كمدينة الخطيئة الجديدة والمتألقة. وذلك فضلا للشواطئ الجنونية، المقاهي والحياة الليلية، إلى جانب المزج الخاص للشرق الأوسط وأجواء الحفلات المتوسطية، محبة نمط الحياة والذي يرافقه ضجيجا وطاقة مجنونة”.

شواطئ تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)
شواطئ تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)

 

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل
منظومة  العصا السحرية (وزارة الدفاع)
منظومة العصا السحرية (وزارة الدفاع)

“العصا” التي ستتصدى لصواريخ حزب الله

على خلفية التوترات إثر اغتيال سمير القنطار، وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن عن تجربة ناجحة لمنظومة الدفاع ضد القذائف التي ستُستخدم ميدانيًّا في السنة القادمة

21 ديسمبر 2015 | 19:38

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم (الإثنين) أنّها أنهت تجربة ناجحة لمنظومة اعتراض الصواريخ المسماة “العصا السحرية”. فحسب الإعلان الرسمي الذي نُشر، يشكل “نجاح التجربة المَعلَم الأخير في تطوير هذه المنظومة، قبيل تسليمها إلى سلاح الجوّ وإعلان بدء تشغيلها خلال العام 2016”.

ورغم أن هذا النوع من التجارب قد خُطّط له مسبقا منذ وقت طويل، فقد تمّ بعد يوم من اغتيال رجل حزب الله سمير القنطار، المنسوب إلى إسرائيل.

وستتيح المنظومة الإسرائيلية الجديدة للجيش مواجهة صواريخ حزب الله التي تصل إلى مدى 70 إلى 250 كيلومترًا، والتي ضرب العديد منها الجبهةَ الداخليةَ الإسرائيلية خلال حرب صيف 2006. وستنضم هذه المنظومة إلى المعدّات الموجودة بين أيدي الجيش وعلى رأسها منظومة “السهم” التي تعترض الصواريخ بعيدة المدى ومنظومة “القبة الحديدية” التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى نسبيًّا.

وجاء في إعلان رسمي إنّه قد اختُبِرت في التجارب قدرة المنظومة في عدة سيناريوهات، تُحاكي التهديدات التي صُمّمت المنظومة لمواجهتها. وقد أطلِقت الصواريخ الاعتراضية من “العصا السحرية” بنجاح، ونفذت جميع مراحل الطيران وقضت على الأهداف بحسب الخطة.

אני מברך את מערכת הביטחון על השלמת סדרת הניסויים במערכת היירוט המתקדמת "שרביט קסמים". הצלחת הניסוי היא אבן הדרך האחרונה בפיתוח המערכת, לקראת מסירתה לחיל האוויר והכרזתה כמבצעית במהלך שנת 2016. באמצעות "שרביט קסמים", "כיפת ברזל" ו"חץ" – אנו שומרים על ביטחון ישראל מול מגוון של איומים, קרובים ורחוקים. ==I congratulate the security establishment for the successful completion of a series of tests of the advanced missile interceptor known as David's Sling. The successful test today marks the final milestone in the development of the system before it is delivered to the Air Force and declared operational in 2016. By using David's Sling, the Iron Dome, and the Arrow, we can ensure the security of Israel against a range of threats, both near and far.צילום: משרד הביטחון

Posted by ‎Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו‎ on Monday, December 21, 2015

وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في صفحته على الفيس بوك إلى التجربة وكتب: “أبارك المنظومة الأمنية على استكمال سلسلة التجارب على منظومة اعتراض الصواريخ المتقدّمة وهي العصا السحرية”. وأضاف: “من خلال منظومة “العصا السحرية”، “القبة الحديدية” و”السهم” – نحافظ على أمن إسرائيل ضدّ مجموعة متنوعة من التهديدات القريبة والبعيدة”.

اقرأوا المزيد: 343 كلمة
عرض أقل

حماس تعزي نصر الله في القنطار وتتعرض لانتقادات شديدة

الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا: "ندين إدانة حماس لمقتل القيادي بحزب الله سمير القنطار، لأننا نعتبر هذا القاتل وحزبه والغا بدماء السوريين، وشريكا للنظام في إجرامه"

كشفت مصادر من حركة حماس، عن أن قيادة المكتب السياسي للحركة وكتائب القسام الجناح العسكري للحركة وجهتا رسائل تعزية لأمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بمقتل سمير القنطار. وحسب المصادر، فإن قيادة حماس والقسام من أوائل الجهات التي قدمت التعازي برسائل وجهت لنصر الله، مشيرةً إلى أن رسالة القسام حملت توقيع محمد الضيف شخصيا، فيما حملت رسالة المكتب السياسي توقيع مشعل وهنية.

ونعت حماس والقسام في بيانات علنية القنطار ووصفته بأنه “مناضل عربي كبير”، له سجل مشرف ونضالي كبير ضد إسرائيل. ما أثار جدلا واسعا في صفوف المنتمين للحركة وكذلك ناشطين بارزين في جماعة الإخوان المسلمين.

ووصف ياسر الزعاترة، محلل سياسي من الناشطين المحسوبين على الإخوان المسلمين، ومقرب من خالد مشعل، بيان النعي من القسام بأنه “بالغ في مدح القنطار”، وأنه “موقف سخيف ويستحق الإدانة”. داعيا حماس لعدم الإساءة لنفسها. وكتب الزعاترة في “تغريدة” أخرى “إلى حماس وكتائب القسام: لا تكونوا عبئا على محبيكم، إيران تشن عدوانا على الأمة، وأي موقف مجامل لها مهما كان يسيء لكم، والأمة غير الأنظمة”.

فيما كتب الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا “عمر مشوح” عبر “فيسبوك” “ندين إدانة حماس لمقتل القيادي بحزب الله سمير القنطار، لأننا نعتبر هذا القاتل وحزبه والغا بدماء السوريين وشريكا للنظام في إجرامه”.

وشهدت وسائل الإعلام الاجتماعية التابعة لحماس، والتي تداولت العديد من الأخبار بشأن بيان نعي القسام وحماس الذي تم نشرهما على العلن، الكثير من الجدل في أوساط عناصر الحركة الذين عبروا عن استيائهم مما يجري والذي يأتي بعد أسبوعين فقط من رسائل مصورة وجهها هنية لإيران لتوجيه دعم لحركته وأثارت هي الأخرى جدلا.

وكتب براء ريان، وهو نجل القيادي في حماس، نزار ريان، الذي قتل في حرب 2008-2009 على غزة، كتب عبر صفحته على “فيسبوك” منتقدا بيان القسام (تخيلوا لو أن طائرة “إف 16 أمريكية” قصفت خليفة “داعش”، تُرى هل ستنعونه وتزفونه شهيدًا وتقومون بواجبه! .. علمًا أنه أسير سابق في سجون الاحتلال الأمريكي”.

barra2 barra

وأضاف في تغريدة أخرى “كان كثيرٌ من الأصدقاء يلومون حماس على صمتها في الموضوع السوري بادئ الأمر!، اليوم يتمنون لو أنها تعود إليه!”. ويعد براء من الشخصيات التي تقود جيل الناشطين في حماس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما أنه يعمل مشرفا رئيسيا في شبكة فلسطين للحوار، الخاصة بحماس، والهادفة إلى تجميل صورة الحركة أمام العالم.

اقرأوا المزيد: 350 كلمة
عرض أقل
الضابط الإسرائيلي عليان مع القنطار والأسد
الضابط الإسرائيلي عليان مع القنطار والأسد

الدروز بين إسرائيل والأسد

مقتل سمير القنطار الدرزي يركّز على الحالة الخاصة بالطائفة في المعركة السورية وفي المجتمع الإسرائيلي، وهي حالة ضغوط من كل جانب

تثار مسألة أصل سمير القنطار الدرزي من جديد في أعقاب اغتياله في عملية منسوبة إلى الجيش الإسرائيلي. ومقابل مكانة الطائفة الدرزية في دولة إسرائيل، فإنّ مكانتها في العالم العربي قد تأثرت بشكل استثنائي في الحرب الأهلية الدموية الجارية في سوريا، إلى درجة أن الكثيرين من المسلمين السنة يعتبرون اغتيال القنطار نعمة.

يعتبر الدروز داخل المجتمع الإسرائيلي طائفة محترمة وكبيرة، وشريكا مهما للسكان اليهود في بناء دولة إسرائيل. فيقدّر الإسرائيليون الدروز ومواقفهم، والتي تتمثّل تحديدا بالوطنية والتطوّع في المناصب الأكبر في الجيش الإسرائيلي. فعلى سبيل المثال، يعتبر غسان عليان قائد لواء جولاني بطلا إسرائيليا لا سيّما على ضوء قيادته وبطولته في فترة الحرب في غزة.

مقاتلا الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي
مقاتلا الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي

وقد وُضع هذا الولاء على محك الاختبار في حادثَي الهجوم العنيفين لمواطنين دروز ضدّ سيارات الإسعاف التي نقلت جرحى سوريين للعلاج في إسرائيل في حزيران الماضي. الإسرائيليون، الذين يفضلون إبقاء موضوع علاج جرحى الحرب كمسألة إنسانية وليست سياسية، ليسوا معنيين بالتدخل في تهديدات عناصر جبهة النصرة تجاه دروز منطقة السويداء.

وتشير مظاهر الفرح لمقتل القنطار إلى أنّه ربما يعتبرُ الكثير من العرب الدروز في سوريا كموالين لنظام بشار الأسد. وذلك رغم حقيقة أنّ الكثير من الدروز لا يعتبرون القنطار لحما من لحمه، لأنه تزوج من امرأة فلسطينية ويعتبر في نظر الكثير فلسطينيا بكل معنى الكلمة.

وبشكل عام، لا تعتبر حالة الولاء لدى الطائفة الدرزية في سوريا واضحة في السنوات الأخيرة، ورغم ميلهم منذ سنوات طويلة في الوقوف إلى جانب النظام فقد أصبح ميلهم الآن في الاتجاه المعاكس.

الشيخ وحيد البلعوس (Facebook)
الشيخ وحيد البلعوس (Facebook)

منذ بداية “الربيع العربيّ” كان أبناء النخبة الدرزية من قادة النضال من أجل التغيير السياسي في سوريا. وقد دعا زعماء الطائفة قبل ثلاث سنوات الشباب الدروز إلى تفضيل الدفاع عن السويداء على الولاء للأسد. بل إنّ عشرات الآلاف من أبناء الطائفة مطلوبون من قبل الشرطة للخدمة العسكرية، بسبب مأزق القوى البشرية الصعب. وقد وصلت موجة التباعد بين السوريين والأسد إلى ذروتها مع اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، الزعيم الدرزي الأبرز والذي تزعم معارضة نظام الأسد.

على هذه الخلفية، عمل سمير القنطار على إعادة تجنيد الدروز في منطقة الجولان لشبكة عسكرية تعمل ضدّ إسرائيل. وفي الوقت الذي يغرق فيه حزب الله عميقا في المعارك الاستنزافية للدفاع عن بشار، كان يعمل القنطار على تجنيد الدروز من جديد إلى جانبه بمساعدة القتال ضدّ إسرائيل في هضبة الجولان. ورغم أنّ محور إيران وحزب الله وبشار الأسد قد صمد في الحرب رغم كل الصعوبات، فإنّ اغتيال القنطار يمس بأحد المشاريع الوحيدة للنضال ضدّ إسرائيل والذي لم يهمله حزب الله.

اقرأوا المزيد: 378 كلمة
عرض أقل
سمير القنطار برفقة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)
سمير القنطار برفقة أمين عام حزب الله، حسن نصرالله (AFP)

الرد على اغتيال القنطار يتعلق بإيران، وليس بحزب الله

إذا كانت إسرائيل فعلا هي التي تقف وراء عملية الاغتيال، فمن المرجح أن تكون اعتبارات العملية تطلّعات مستقبلية وليست تصفية حسابات. على أية حال، كان هناك توسّع كبير في حجم المراهنة التي ستتضح تأثيراتها لاحقا

تنذر عملية اغتيال سمير القنطار، زعيم شبكة إرهابيّة درزية عملت ضدّ إسرائيل من الحدود السورية لصالح إيران، بفترة جديدة من التوتر الأعلى من المعتاد في مثلث الحدود بين إسرائيل، سوريا ولبنان. ورغم أن إسرائيل، كعادتها، لا ترد على اتهامات حزب الله بخصوص مسؤوليتها عن مقتل هذا الإرهابي المخضرم، فإنّ نقطة البداية في النقاش الدائر الآن في الإعلام العالمي هو أن إسرائيل تقف فعلا خلف هذه العملية. وبالنسبة لجريان الأمور من الآن فصاعدا، فيبدو أنّها ستكون مرتبطة بشكل أساسي بموقف إيران.

إن حقيقة اغتيال القنطار لن تثير أسفا لدى أي إسرائيلي. فهذا الرجل إرهابي معروف. في سن السادسة عشرة، كدرزي مواطن لبنان، شارك في عملية لتنظيم فلسطيني في نهاريا والتي قُتل فيها أفراد عائلة هاران، من بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، والتي قتلها بنفسه عندما ضربها بعقب بنقديته على رأسها. ورفضت إسرائيل إطلاق سراح القنطار من قبل حزب الله في صفقة تننباوم عام 2004. وقد استُخدم استمرار حبسه في السجن كذريعة لدى أمين التنظيم، حسن نصر الله، ليأمر باختطاف جنود الاحتياط عام 2006، والذي أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية. عاد قنطار نفسه إلى لبنان بعد نحو سنتين، في صفقة مع حزب الله مقابل إعادة جثتي جنود الاحتياط إلداد ريغف وأودي غولدفاسر. منذ ذلك الحين، لم يكتفِ بوظيفة المروّج للتنظيم، بل تولى دورا تنفيذيا.

ورغم سنّه الكبير نسبيًّا، قاد القنطار بداية شبكة عملت لصالح حزب الله في الجولان السوري وبادرت إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضدّ مواطنين إسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي في الجهة الإسرائيلية من الحدود. في السنة الماضية حدث تغيير على طريقة عمل الشبكة، التي أعطت لنفسها الاسم الرسمي “المقاومة الوطنية السورية في الجولان”. وقد خرج حزب الله من الصورة تدريجيا وتولّت إيران زمام الأمور. ادعت مصادر أمنية في إسرائيل منذ عدة شهور أنّ القنطار، ومعه فرحان شعلان الذي كان أحد القتلى في القصف أمس، يعملان في التجهيز لعمليات إرهابية أخرى في الجولان. إذا كان الإعلام الأجنبي صادقا وكانت إسرائيل فعلا هي التي تقف وراء عملية الاغتيال، فمن المرجح أن تكون اعتبارات العملية تطلّعا إلى المستقبل وليست تصفية حسابات لماضيه.

وما سيحدث لاحقا مرتبط بدرجة كبيرة بإيران. لقد مرّت إسرائيل وحزب الله فعلا بجولات من التوتر في السنوات الماضية، والتي كانت في الغالب مشتقة من الحرب الأهلية السورية. ونسب الإعلام العالمي إلى إسرائيل سلسلة طويلة من العمليات في أراضي سوريا، والتي في معظمها قصف جوي لقوافل ومن بينها أسلحة كانت معدّة للتهريب لحزب الله وفي لبنان وفي عدد قليل منها أصيبت خلايا إرهابية عملت بتوجيه إيران وحزب الله في الجولان السوري (ومن بينها، في عدة حالات، أيضا عناصر تنظيم القنطار).

وقد جرت حوادث أخرى في الأراضي اللبنانية: مهاجمة قافلة سلاح بعد لحظة من اجتيازها للحدود من سوريا، اغتيال مسؤول في حزب الله في الضاحية ببيروت وتفجير عبوات ناسفة عندما كان الإرهابيون يحاولون تفكيك أجهزة تنصت وُضعت في زعم الحزب من قبل إسرائيل. لم تتطرق إسرائيل علنا إلى هذه الحوادث، ولكن صرّح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الأشهر الأخيرة بشكل أكثر علنية بخصوص ما يحدث في الشمال واعترف أنّ الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل إحباط تهريبات السلاح وضرب الإرهابيين في الشمال.

عماد فايز مغنية (Flash90)
عماد فايز مغنية (Flash90)

وفي معظم هذه الهجمات اختار حزب الله كبح جماحه. وعندما اجتازت الهجمات الحدود من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، ردّ التنظيم، ولكنه قام بذلك غالبا عن طريق الحدود السورية ومن خلال مبعوثين من بينهم عناصر القنطار. وقد حدث الامتحان الأكبر للاستقرار النسبي، والذي يمنع انزلاق إسرائيل التام إلى الجبهة الشمالية والحرب الأهلية السورية، في كانون الثاني الأخير. في قصف جوي في الجولان السوري، والذي نُسب إلى إسرائيل أيضا، قُتل ناشط ميداني رفيع المستوى، وهو جهاد مغنية (نجل قائد أركان التنظيم الأسبق، عماد) وكذلك جنرال إيراني وخمسة ناشطين عسكريين آخرين. فردّ حزب الله بعد مرور عشرة أيام بهجوم مستهدف – كمين صواريخ مضادة للدبابات في الصعود إلى جبل دوف، والذي قُتل فيه قائد سرية وجندي من لواء جفعاتي.‎ ‎امتنعت إسرائيل عن عملية ثالثة في السلسلة، الردّ مقابل الردّ – وبذلك ساهمت في تهدئة النفوس.

والآن، يبدو أن أمامنا شيء بمثابة بثّ معاد لجولة الضربات السابقة. ولكن هذه المرة العنوان في الجهة المقابلة هو إيران، أكثر من حزب الله. وهناك لدى طهران اعتبارات أخرى، أكثر اتساعا، يتعلق بعضها باستمرار العمل باتفاق فيينا بشأن النووي الإيراني، والذي تم توقيعه مع القوى العظمى. يتوقع النظام الإيراني في الفترة القريبة إزالة بعض العقوبات التي تم فرضها عليه بسبب برنامجه النووي. هناك اعتبار آخر مهم يتعلق باستمرار الحرب الأهلية السورية. وفي الأسابيع الماضية أخلى الإيرانيون نحو ثلثي القوة العسكرية التي نشروها شمال البلاد، لمساعدة نظام الأسد وكعملية استكمالية للهجوم الجوي الذي بادرت إليه روسيا ضدّ تنظيمات الثوار في سوريا. كل موافقة على الرد لبقايا تنظيم القنطار، أو التوجيه للانتقام من حزب الله، ستضطر إلى أخذ هذه الجوانب بعين الاعتبار أيضًا.

من استطاع العثور على القنطار ورجاله أمس، في ضواحي دمشق، اعتمد بالتأكيد على معلومات استخباراتية دقيقة. ومن المرجح أنّه في الفوضى العامة السائدة في سوريا، والتي يعمل الكثير من الدول والتنظيمات الإرهابية فيها اليوم في المقابل، لن تؤدي هذه العملية إلى تغيير شامل في الأوضاع. ومع ذلك، كان هناك توسع ملحوظ في حجم المراهنة. والتي ستتضح تأثيراتها لاحقا.

نشر هذا المقال لأول مرة في‏‏‎ ‎‏‏‏صحيفة هآرتس‏‎ ‎‏

اقرأوا المزيد: 792 كلمة
عرض أقل
أحد التعليقات لإعلان بسام القنطارعن وفاة شقيقه على الفيس بوك (لقطة شاشة)
أحد التعليقات لإعلان بسام القنطارعن وفاة شقيقه على الفيس بوك (لقطة شاشة)

مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من اغتيال القنطار

في الوقت الذي يعلن فيه الفلسطينيون الحداد على اغتيال "بطل فلسطين"، يفرح السوريون برحيل الدرزي "المتعاون مع بشار"

افتُتح صباح اليوم، الأحد، بتقارير سورية عن وفاة سمير القنطار بقصف جوي إسرائيلي. وما بدأ كإشاعات سرعان ما أصبح خبرا عندما سارع حزب الله إلى تأكيد الخبر. بدءًا من ساعات الصباح الباكر، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة من المناوشات، بين الجماهير التي تنحب وفاته وتعزي الأسرة، وبين إظهار الفرحة والمباركة لوفاة من سماه المتصفّحون “المتعاون مع نظام الأسد الإجرامي”.

ونشر بسام القنطار، شقيق سمير، في صفحته على الفيس بوك إعلانا رسميا عن وفاة شقيقه، وبين آلاف رسائل العزاء التي كُتبت ردّا على الإعلان، كان هناك من لم يقاوم وأدان المتوفي أمام شقيقه الحزين.

وفي أحد التعليقات البارزة، نشر المعلّق صورة للقنطار يوم إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، حيث كان يبدو سليما، ووضع أمامها صورة الأسير السوري الذي أُطلِق سراحه من سجون بشار الأسد وهو يبدو ضعيفا جدّا ومريضا، وأضاف: “رحل قنطار وهو يدافع عن المجرم الأول بشار الأسد…. بئست النهاية”.

(لقطة شاشة)
(لقطة شاشة)

وفي صفحات الأخبار التي نشرت الخبر، تراوحت معظم الردود حول فشل صواريخ الـ ‏S‏400 الروسية في الدفاع عن المجال الجوي السوري، وقد حوّل بعض الردود الموضوع إلى نكتة، وعلق بعضها بجدّية أكثر وأدان روسيا بتعاونها مع إسرائيل.‏

وفي تويتر أيضا كثرت التغريدات عن وفاة القنطار، في حين أن معظم الفلسطينيين نشروا تغريدات حزينة ووصفوه بـ “بطل الفلسطينيين”، كانت التعليقات السورية منقسمة أكثر، ونشر الكثير من مؤيدي المعارضة السورية رسائل فرحة لوفاته، ووصفوه بـ “قاتل السُنة” و”المتعاون مع القاتل”.

(لقطة شاشة)
(لقطة شاشة)

في إسرائيل، وبشكل غير مفاجئ، كان معظم التعليقات حول إظهار الفرحة والتقليل من شأن مقتل من اعتُبر أحد أكبر الإرهابيين المشاهير. وقد أجريت مقابلة مع سمدار هران، التي قُتل زوجها وابنتها من قبل سمير القنطار، في وسائل الإعلام الإسرائيلية وعبرت عن فرحها بوفاته قائلة لقد “تحقّفت عدالة تاريخية”. وأضافت أن إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية كان صعبا جدا بالنسبة إليها، وأشارت إلى أنّها شعرت الارتياح الكبير لكونه تلقّى “ما يستحقّه”، ولا سيما، على ضوء حقيقة أنّه استمر في الانخراط بالإرهاب.

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل