تحذّر إسرائيل في الساعات الأخيرة مواطنيها من تلوث الهواء الكبير والذي يشكّل خطرا صحّيا، بسبب الضباب والعاصفة الرملية القوية التي تضرب منطقة الشرق الأوسط كلها. مصدر العاصفة الرملية كما يرى خبراء مناخ إسرائيليون هو غباء صحراوي جاء من سوريا والعراق ويمرّ فوق أراضي إسرائيل.
منذ ساعات الصباح، تم قياس تركيزات عالية من جزيئات الغبار التي قد تخترق الجهاز التنفسي في منطقة القدس وهضبة الجولان. وقد وصلت جزيئات الغبار التي تم قياسها في القدس في الساعات الأخيرة إلى آلاف الميكروجرام لكل متر مكّعب، مقابل أقل من مائة في الأيام التي لا تسود فيها عواصف.
وبحسب كلام أحد خبراء المناخ من الجامعة العبرية في القدس فلم يُذكر في التاريخ حدثٌ جاءت فيه مثل هذه الكمية الكبيرة من الغبار من جهة سوريا، وكل ذلك أيضًا دون أن تكون هناك رياح قوية. وقال الخبير أيضًا في مقابلة مع صحيفة “هآرتس”، إنّ عواصف الرمال الكبرى تأتي عادة قبيل الشتاء من جهة شمال إفريقيا وتكون مصحوبة برياح عاتية.
وأضاف إنّه ربّما يكون الأمر مرتبطا بالتغييرات في استخدام الأراضي في سوريا بسبب الحرب الأهلية. بحسب كلامه، ربما تؤدي التغييرات في الزراعة إلى عمليات تصحّر تُغيّر وجه الأرض. ومع ذلك، فقد أكّد أنّ هذه مجرّد فرضية، تتطلّب الاختبار.
شهدت عدة دول في الشرق الأوسط، في اليوم الأخير، تلوث هواء شديد. استيقظت إسرائيل، هذا الصباح، على مشهد الغبار الكثيف وأوصت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية بعدم قضاء وقت طويل في الهواء الطلق وعدم ممارسة نشاطات رياضية.
جعلت عاصفة غبار، يبدو أن مصدرها العراق، سماء إسرائيل اليوم صفراء. سُجل، في ساعات الصباح الباكر، تركيز عال من الغبار في الهواء وقد يشكل خطرا، تحديدًا، على الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحية عادة، ولكن أيضًا على الأطفال والنساء الحوامل.
ولكن، هذه ليست النهاية – خلال اليوم يُتوقع أن ينتشر الغبار ويُغطي كل إسرائيل. أصدرت وزارة التربية، في البلاد، اليوم أمرًا للمدارس بعدم إخراج الطلاب للعب في الباحات، خلال الاستراحات، خوفًا على سلامتهم.
كشفت صورًا، نُشرت في سوريا ولبنان، عن عاصفة رملية وضباب كثيف في مناطق مُختلفة أيضا. يُتوقع أن تبقى الأجواء في المنطقة ضبابية ومُغبرة حتى نهاية الأسبوع.
بينما تُحب الغالبية منا العيش بهدوء وسلام، مع أقل قدر من المغامرات الزائدة التي قد تقتلنا، يتجول بيننا أيضًا بعض الأشخاص الشجعان الذين لا يخافون، وليست لديهم مشكلة أبدًا أن يضعوا أنفسهم في ظروف جنونية، بين السماء والأرض، في لحظات فيها القليل من اليقظة والحظ فقط لتفصل بينهم وبين المكوث في المستشفى، في أفضل الحالات، وزيارة القبر، جثثا، في أسوأ الحالات.
جمعنا لكم 10 صور تخطف الأنفاس لأشخاص يُحبون أن يعيشوا على المحك:
نمتعض جدّا لضياع كاميرا. وهو ما حدث قبل ثمانية أشهر لمجموعة من الأصدقاء، الذين خرجوا للهبوط الحرّ بالمظلّات وأرادوا توثيق الهبوط من خلال كاميرا Go Pro الخاصّة بهم. في اللحظة الأخيرة انزلقت الكاميرا من الخوذة وسقطت من الطائرة.
ومن المعروف أن كاميرات Go Pro مقاومة جدًا، ولكن من كان يصدّق أنّ هذه الكاميرا ستبقى على قيد الحياة بعد السقوط. لقد وثّقت الكاميرا كلّ السقوط المذهل بين السماء والأرض، واستمرت بالتصوير بعد أن سقطت أيضًا. وحينئذ تأتي نهاية الفيلم. إذا كان لسببٍ ما قد بدأتم بمشاهدته وتوقفتم قبل الوصول إلى نهايته، فنوصي لكم بمتابعة المشاهدة. فلن تأسفوا على ذلك.
تمّ العثور على الكاميرا بعد ثمانية أشهر حيث كانت لا تزال سليمة وتعمل.
ونأمل للخنزير أن يكون سالمًا أيضًا.