ركّزت الصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في تغطيتها لعملية الطعن التي وقعت أمس بالقرب من مدينة أريئيل في الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل حاخام إسرائيلي عمره 29 عامًا، على كون الطاعن يحمل هوية إسرائيلية، وأنه معروف لدى مؤسسات الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية.
وأوردت الصحف على الصفحات الأولى “بروفايل منفذ العملية” عبد الكريم عادل عاصي، مبرزة أنه يحمل هوية إسرائيلية لأن أمه إسرائيلية تزوجت من فلسطيني، وكان يتجول بين تل أبيب وحيفا ونابلس بعد أن تخلى والداه عنه وكان مدمنا على المخدرات. وأضافت الشؤون الإسرائيلية أنها حاولت تقديم المساعدة للشاب وعرضت عليه حلول سكن ثابت إلا أنه اختار الهروب من المؤسسات في كل مرة.
وكما ذكر آنفا، والدة عاصي إسرائيلية، ولدت في الناصرة وانتقلت قبل 21 عاما إلى الضفة للسكن مع زوجها إلا أنها انتقلت إلى حيفا في السنوات الأخيرة بعد أن افترق الزوجان. وأمضى الشاب على خلفية افتراق والديه أوقاته في جمعيات ومؤسسات لإيواء الشباب المشردين.
وبالنظر إلى صفحة “فيسبوك” الخاصة بالشاب، يمكن الملاحظة أنه بدأ يلجأ إلى التطرف بأفكاره في الأشهر الأخيرة، مغيّرا صورة البروفايل الخاصة بصحفته لبندقية م 16، وفي تعليقات من الأشهر الأخيرة بدأ ينادي إلى التحرك بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. كما يبدو أنه كان معجبا بصدام حسين لكثرة الصورة التي نشرها للرئيس الأسبق للعراق.
وكان عاصي قد نفذ عملية الطعن في وضح النهار بالقرب من مدينة أريئيل وأودى بحياة حاخام إسرائيلي اسمه إيتمار بن غال، عمره 29 عاما متزوج وأب ل4 أطفال، أثناء انتظار الحاخام في محطة حافلات حيث كان في طريقه إلى حفل ختان عائلي.
وفي سياق متصل، قالت قوات الأمن الإسرائيلية أنها أفلحت في الوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار، أحمد ناصر جرار، التي أودت بحياة الحاخام رازيئيل شيباح، الشهر الماضي، بالقرب من البؤرة الاستيطانية “حافات جلعاد” غرب نابلس. وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت عملية للقبض عليه الشهر الفائت إلا أنه استطاع الفرار. وأكدت قوات الأمن الإسرائيلية إنها ستصل إلى عبد الكريم عاصي مثلما وصلت إلى أحمد جرار.