سلطة المطارات

وسائل تفتيش تكنولوجية متقدمة للتفيش في مطار "بن غوريون"  الدولي (Moshe Shai/Flash90)
وسائل تفتيش تكنولوجية متقدمة للتفيش في مطار "بن غوريون" الدولي (Moshe Shai/Flash90)

شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” والعرب: علاقة متأزمة

التفتيش الأمني الذي تقوم به شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" يركز على "بروفايل" المسافر وليس على أمتعته، وهنالك من يشيد بهذا الإجراء، لكن شكاوى المواطنين العرب في إسرائيل من هذا الإجراء تثير تساؤلات عديدة حول أهميته وأهدافه

19 ديسمبر 2015 | 14:09

ما تقوم به شركة “إل عال” من تدابير أمنية، ولا سيما تفتيش المسافرين الذين يطلبون خدمتها، يتماشى مع المعايير الدولية، فلا توجد سلطة طيران دولية أو شركة طيران خاصة لا تضع تأمين منشآتها وسلامة مسافريها على رأس سلم أولوياتها. لكن حينما يدور الحديث عن شركة “إل عال” الإسرائيلية، الاستثناء هو كم الانتقادات الموجّهة للشركة من جهة المواطنين العرب في إسرائيل، الذين يُتعامل معهم على أساس أنهم “مشبوهون”، ويمرون بتجربة قاسية ضمن تفتيشهم الأمني. على ماذا تركز شركة “إل عال” في تفتيشها الأمني وهل ثمة تجاوزات في عملها؟

إن المشترك في الشكاوى التي تتردد على ألسنة المواطنين العرب ضد إل عال، وتظهر في الدعاوى القانونية ضد الشركة، هو أن الرحلة التي تهدف إلى الترويح عن النفس والمتعة تتحول إلى رحلة “عذاب”، إذ يروي من مروا في هذا العذاب عن تفتيش أمني مهين، والتعرض لإجراءات قاسية تنال من كرامة المسافرين.

تجربة المسافرين

قصة التفتيش الأمني والتجربة الصعبة التي يمر بها العربي مع شركة الطيران الإسرائيلية تتردد طوال الوقت في إسرائيل. وكثيرون ممن يمرون بهذا “التعذيب”، كما يصفون، يلجأون إلى القضاء لمحاكمة الشركة الإسرائيلية.

وكانت آخر قصة بهذا الصدد ما رواه جودت إبراهيم، صاحب “مطعم أبو غوش” الأسطوري والذي يُشكّل رمزًا للتعايش، عن التعامل الذي حظيت به زوجته أثناء التفتيش الأمني في مطار بن غوريون.

ويقول كثيرون من المواطنين العرب إنهم حينما يدخلون قاعات المطار يتحولون إلى “مشبوهين”، وتتعامل معهم الشركة على أنهم تهديد أمني وشيك، رغم أنهم مواطنون إسرائيليون. ويشيرون إلى أن بعض أساليب التفتيش تمس بكرامتهم، ويشعرون أن الأسئلة الموجهّة إليهم تدل على أن الشركة تعمل لحساب الجهات الأمنية في إسرائيل، إذ تجمع المعلومات عن المسافرين، ولا تكتفي بإجراءات أمنية خاصة بالسفر.

ويروي هؤلاء عن إجراءات تشمل دخول غرف تفتيش خاصة بعيدا عن بقية المسافرين، وفي بعض الحالات إجراء تفتيش دقيق والطلب منهم بخلع الحذاء وجزء من الملابس. وفي مرات عديدة يتم حجزهم أو توقيفهم لساعات طويلة دون مبرر مما يؤدي إلى تفويت الموعد المحدد لإقلاع الطائرة ويعكر الإحساس الأولي بأن هدف الرحلة هو الارتياح.

مفتشة تقوم باستجواب مسافرين في مطار "بن غوريون" الدولي (Moshe Shai/Flash90)
مفتشة تقوم باستجواب مسافرين في مطار “بن غوريون” الدولي (Moshe Shai/Flash90)

وفي معظم الحالات التي تصل إلى القضاء الإسرائيلي، تقر المحاكم أن إل عال انتهكت خصوصية المسافر أو تجاوزت مبدأ المعيارية في انتهاجها إجراءات مهينة، وإلى جانب ذلك، قرارات المحاكم الإسرائيلية تشدّد على أن التفتيش الأمني في المطارات إجراء قانوني، لكن يجب إجراؤه بحذر ومراعاة وبصورة معيارية.

وفي إحدى قرارات المحكمة كتب الحكام أن المفتشين أطالوا التفتيش دون مبرر، وبعضهم تصرف بصورة غير لائقة، ولا تخدم الاحتياجات الأمنية، مطالبا الشركة بتعويض امرأة عربية، عمرها 40 عاما، رفعت شكوى ضد الشركة الإسرائيلية، قالت إنها خضعت لتفتيش مطول ومرهق، شمل تفيشا جسديا وتفتيش أمتعتها من قبل إل عال بصورة وحشية.

واقتنع الحكام في هذه القضية أن الإجراء الأمني تحوّل إلى إجراء مهين، إذ خرق المفتشون واجبهم بالحفاظ على كرامة المسافرة وخصوصيتها.

رواية الشركة

شركة إل عال ترد على الادعاءات القائلة إن إجراءاتها الأمنية قاسية وتتسم بالتمييز والعنصرية أن التدابير الأمنية التي تقوم بها تخضع إلى توجيهات جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، إذ أن الشاباك هو المسؤول عن وضع معايير التفتيش. وتضيف الشركة أن الخضوع للتفتيش هو جزء من عقد بطاقة السفر، إذ يعلم المسافر مسبقا بوجود إجراءات أمنية قبل صعوده على متن الطائرة.

وتؤكد الشركة أن أسلوبها يعتمد على التحقيق مع الشخص أكثر من التحقيق في الأمتعة، أي أنها تشدد على استجواب الشخص وبناء بروفايل خاص له ولأهداف رحلته ودوافعه. وهذا الأسلوب يستوجب إجراء تفتيش أطول وأكثر تدقيقا.

وقد أشادت صحيفة “إيكونوميست” بالإجراءات المتبعة لدى إل عال، مانحة الشركة ومطار “بن غوريون” مرتبة عالية في قائمة الشرك الأكثر أمانا في إل عالم. وجاء في مقالة نشرت قبل وقت قصير إن إل عال تركز على التحقيق مع الشخص وليس على الأمتعة التي بحوزته، وهي وسيلة أفضل للوصول إلى الإرهابيين، خاصة بعد حادثة 11 سبتمبر التي نجحت بفعل خطف الطائرات وتوجيهها إلى المنشآت الأمريكية الحيوية.

طائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" (Moshe Shai/Flash90)
طائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” (Moshe Shai/Flash90)

مبادرات لتحسين العلاقة بين الطرفين

وتقول الشركة إنها تبذل مجهودا كبيرا من أجل تخفيف عناء المسافرين العرب وعدم المساس ببهجتهم قُبيل بدء رحلتهم في خارج البلاد، لا سيما استثمار الملايين من أجل تشغيل منظومة تكنولوجية هي الأكثر تقدّما في إل عالم لفحص المسافرين دون التمييز أو التفرقة، لكن الاعتبارات الأمنية يجب أن تتم على أفضل وجه، لا سيما في وجه التهديدات الأمنية المحدقة بأمن الإسرائيليين بالذات.

وهذا الحديث لم يثبت بعد على أرض الواقع، لا سيما أن الشركة تقدم عبر جهة ثالثة خدمة تفتيش أمني في بيت المسافر، قبل وصوله إلى المطار، للتسهيل عليه، لكن الخدمة لا تتوفر في هذه المرحلة في القرى العربية في إسرائيل.

يُذكر أن الشركة كانت حتى عام 2003 شركة حكومية، وارتبط تاريخها بتاريخ قيام دولة إسرائيل، إذ شاركت في مجهود الدولة عمليات نقل القادمين الجدد من اليهود إلى إسرائيل من أنحاء إل عالم. وعبر الوجهات السياحية التي تقصدها يمكن التعرف على العلاقات الدولية لإسرائيل.

وتعرضت طائرات الشركة لمحاولات خطف عديدة، كان أبرزها، وهي الوحيدة التي نجحت، خطف طائرة ركاب كانت في طريقها من روما إلى تل أبيب عام 1968، إذ نجح عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خطف الطائرة وإرغام قائدها على الهبوط في الجزائر. وبعد 40 يوما من المفاوضات تم إطلاق سراح المخطوفين. وغير هذه الحادثة، استطاع حراس الأمن في الشركة إحباط محاولات خطف عديدة أقدم على تنفيذها فلسطينيون في إطار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

لكن هذا التاريخ لا يعني المواطنون العرب في إسرائيل، فهم يطالبون بعدم تمييزهم وعدم وضعهم في خانة المشبوهين، وأبرز المناضلين ضد هذه الإجراءات التي تنال من كرامة المسافرين العرب، وتتجاوز الاعتبارات الأمنية هو النائب العربي، أحمد الطيبي، الذي يطالب بتسهيل الإجراءات الأمنية وعدم تمييز العرب في هذه الإجراءات. وكان الكنيست قد صادقت على مشروع قانون طرحه الطيبي بتقديم تعويضات للمسافرين جراء تأخير وإلغاء تكون شركة الطيران مسؤولة عنه.

اقرأوا المزيد: 864 كلمة
عرض أقل
مطار بن غوريون الدولي (Flash90/Yossi Zelliger)
مطار بن غوريون الدولي (Flash90/Yossi Zelliger)

درس في اللطف: أعضاء الكنيست العرب يلقون محاضرة على حرّاس مطار بن غوريون

أعضاء الكنيست العرب يلقون محاضرة على متدرّبي دورة الأمن التابعة لسلطة المطارات ومسؤولي السلطة، في محاولة لزيادة وعيهم حول التمييز الذي يعاني منه العرب في إسرائيل من التفتيش الذي يمارَس عليهم في مطارات البلاد، هذا ما تمّ الاتفاق عليه أمس في لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست، بعد قضية المعلمة إيزيس شحادة.

وكما هو معلوم ففي حالة إيزيس شحادة، التي تصدّرت عناوين الصحف بعد أن توجهت إلى الإعلام للحديث عن التفتيش المهين الذي مرّت به حين وصلت لمرافقة تلميذها في رحلة جوّية إلى المدينة السياحية الجنوبية، إيلات.

شحادة، وليدة صفد، وهي عربية مسيحية. تدرّس منذ 19 عامًا في المدرسة الثانوية في طيرة الكرمل، وهي مدرّسة سياحة. ووفقًا لشهادة شحادة والأشخاص الذين كانوا في المكان معها، في اللحظة التي استقرّت بها في منصّة التفتيش تم عزلها عن الإسرائيليّات اللواتي كنّ معها، وتمّ التعامل معها وكأنّها آخر الإرهابيين. في الرحلة الجوّية المغادرة، من مطار بن غوريون، عرضت شهادة نقابة المعلّمين.‎ ‎لقد عرفوا بأنّها عربية، تقول شحادة، ولكنّهم أصدروا لها تذكرة طيران دون افتعال المشاكل لها. هكذا اعتقدت على الأقلّ. بعد بضع دقائق، تم استدعاؤها للعودة إلى منصّة التفتيش، وهناك أفرغوا لها حقائبها، أمروها بأن تخلع الحذاء والخواتم، وأيضًا أخذوا الكمبيوتر المحمول لفحص خاصّ.

المربية إيزيس شحادة
المربية إيزيس شحادة

عند عودتها وحين كانت في مطار إيلات، قرّروا أنّه يجب في هذه المرة إجراء تفتيش أكثر دقّة. أُخذت إلى مقصورة جانبية، وبحسب أقوالها تم تجريدها من ملابسها تمامًا. وُضع خارج المقصورة رجل أمن، وداخلها قامت مفتّشة بتفتيشها، وكانت ترتدي قفّازات وبدأت بإدخال أصابعها في شعرها، فتّشت وقلّبت. “لمسوا كامل جسدي، حتى عظامي سألوا عنها. طلبوا منّي خلع البنطال، حمّالة الصدر، وبقيت بالملابس الداخلية”، قالت شحادة.

توجّهت رئيسة لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست إلى المستشار القضائي لسلطة المطارات في أعقاب الحادثة الصعبة والنقاش وقالت له: “إنّ إمكانية مقابلة الشخص الذي مرّ بهذه العملية من الممكن أن تثير حساسية أساسية تمنع مثل هذه الحالات في المستقبل”.

اعتمد المستشار القضائي لسلطة المطارات الاقتراح ولكنّه أوضح أنّ التفتيش لم يكن أسوأ مع العرب في إسرائيل ومعظم الشكاوى في الموضوع تأتي بالذات من مسافرين يهود.

بحسب أقواله: “من الناحية الإحصائية، يكاد يتم فحص 5% من عرب إسرائيل. يتمّ استقبال الشكاوى من اليهود أكثر من المسلمين والمسيحيّين. في إيلات عام 2013، تم تلقّي 50 شكوى، 22 من مسافرين من اليهود، 19 سيّاح أجانب و 9 شكاوى من مسافرين من العرب”، وأضاف قائلا: “التعليمات لا تختلف بحسب الشخص، ولا يُجرى الفحص بحسب المجموعة السكانية. قُضاة المحكمة العُليا لا يسهّلون على سلطة المطارات، التي تتواجد تحت رقابة صارمة”.

عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)
عضو الكنيست عيساوي فريج (Flash90)

وقال عضو الكنيست عفو إغبارية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) في النقاش أنّه مرّ هو أيضًا في عملية تفتيش مهينة قبل الطيران. قال: “حالة إيزيس شحادة ليست شيئًا جديدًا”. “مررت بتجربة كهذه بنفسي قبل أن أكون عضو كنيست. إنّه أمر مهين جدًّا حين يتمّ أخذك بهذه الطريقة”.

انتقد أيضًا عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) وزير التربية، شاي بيرون وأشار قائلا: “تعالوا لنقول الحقيقة، وزير التربية لم يتّصل بإيزيس حتّى الآن”. “وزير التربية، الذي يسارع في التواصل مع كلّ طفلة أرسلت له رسالة في الإعلام، لم يرَ أنّه من المناسب الاتّصال بمعلّمة كبيرة. يبدأ ذلك بإلغاء اللغة العربية ويستمر إلى أكثر من ذلك. كما يبدو، لا يرق للمفتّشين وجود معلّمة عربية لطلاب يهود ولا يعتبرون الأمر إيجابيًّا”.

اقرأوا المزيد: 497 كلمة
عرض أقل
مطار دوف هوز شمالي تل أبيب (Flash90/Yossi Zamir)
مطار دوف هوز شمالي تل أبيب (Flash90/Yossi Zamir)

لا توجد رحلات جوية إلى تل أبيب

وقّع وزير المالية، يائير لبيد، على اتفاقية لإخلاء مطار سديه دوف في تل أبيب، وبذلك أوقف الرحلات الجوية إلى المدينة الثانية من ناحية حجمها في إسرائيل

وقّع وزير المالية، يائير لبيد، وزير البناء والإسكان، أوري أريئل، صباح اليوم، على اتفاقية لإخلاء مطار سديه دوف هوز. وفي إطار الاتفاقية بين وزارة المالية وسلطة المطارات، سيتم استثمار 230 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية الجديدة لمطار بديل في مطار بن غوريون (الواقع في مدينة اللد)، حيث سينتقل النشاط الجوي المدني إليه من سديه دوف، حتى شهر حزيران 2016.

وقد جاء من وزارة المالية أن الوزير لبيد يدفع في هذه الأيام قدمًا خطة لتطوير منطقة المطار الذي سيتم إخلاؤه، وهي تشمل نحو 16 ألف وحدة سكنية، مناطق تجارية، أماكن عمل وفنادق، وذلك بهدف حل الضائقة السكنية، ولو قليلا، التي يعاني منها شبان كثيرون من الطبقة الوسطى في إسرائيل. حسب ادعاء وزارة المالية فإن “الخطوة هي جزء من خطة الحكومة لخفض الأسعار وزيادة عرض الشقق السكنية في مناطق الطلب. إضافة إلى التأثيرات المباشرة على سوق المساكن، فمن شأن الخطوة أن تحسن جودة حياة سكان تل أبيب وترقية البنى التحتية الجوية في دولة إسرائيل”.‎

وكما ورد، سيتم حسب التخطيطات نقل الطيران المدني في منتصف العام 2016 إلى مطار بن غوريون، وذلك على الرغم من أن جهات رفيعة المستوى في المجال تحذر من حدوث مس كبير بالطيران الداخلي وبشركتي “أركياع” و “يسرائير” (شركتا أركياع ويسرائير هي شركات إسرائيلية مدنية صغيرة توفر على غالبًا رحلات جوية داخلية ورحلات جوية قصيرة إلى الدول القريبة من إسرائيل، مثل الدول الأوروبية).

يجدر الذكر أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها نهائيا هذا الصباح، تشكل مرحلة هامة في المشروع القومي الكبير لنقل قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي من مركز البلاد إلى النقب. هدف المشروع هو هدف مزدوج: المساهمة في خلق أماكن عمل وتجمعات سكنية جديدة في النقب بواسطة نقل مركز الثقل الاقتصادي لنشاطات جيش الدفاع الإسرائيلي إلى هناك من جهة. ومن جهة أخرى، توفير حل للضائقة السكنية في منطقة المركز بواسطة إخلاء أراض للبناء.

شركة الطيران المحلية "أركياع"  (Flash90/Yossi Zeliger)
شركة الطيران المحلية “أركياع” (Flash90/Yossi Zeliger)

يمتد المطار الذي سيتم إخلاؤه على مساحة تبلغ نحو 1,300 دونم، في إحدى المناطق الراقية في إسرائيل، على مصب وادي اليركون في البحر شمالي تل أبيب. تبلغ الواردات المتوقعة من تسويق الأرض للمتعهدين مليارات الشواقل.

ولكن لن تخرج كل الأطراف رابحة، وكان العاملون في مطار سديه دوف قد تظاهروا هذا الصباح والعاملون في شركات الخطوط الجوية المدنية، يسرائير وأركياع، ضد ما يسمّونه “خطة فتح السماء وإغلاق فرع الطيران الداخلي” أمام المنافسة المحلية. ويدعي عاملو المطار أن وزير المواصلات، يسرائيل كاتس ووزير المالية يائير لبيد لا يعملان على دفع أهدافهما قدمًا، بل يعملان على دفع أهداف أصحاب رؤوس الأموال وحيتان الأموال غير المنقولة والقضاء المنتهج على الطيران المدني الصغير في إسرائيل. حسب ادعائهم، يجري الحديث عن لبِنة أخرى في تحقيق برنامج اتفاقية السماء المفتوحة الخاصة بوزير المواصلات كاتس.

كما يُذكر، اتفاقية “السماء المفتوحة” هي اتفاقية طيران جديدة بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي، هدفها فتح فرع الطيران أمام المنافسة الكاملة بين شركات الطيران الإسرائيلية والأوروبية. مع بدء سريان مفعول الاتفاقية، من شأنها أن تستبدل كافة الاتفاقيات الثنائية الحالية المنفردة بين إسرائيل وبين كل دولة من الدول الأوروبية.

ستلغي الاتفاقية الجديدة التقييدات القائمة اليوم على عدد شركات النقل، الوتيرة، السّعة وأنواع الطائرات التي يُسمح لها بالنقل بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. يتخوف عاملو الموانئ والمطارات من عدم تمكنهم من الصمود أمام أسعار الشركات الأوروبية وبذلك يتم تقليص نشاطاتهم الاقتصادية والتجارية، مما سيؤدي إلى انهيار الشركات وإقالة آلاف العمال.

اقرأوا المزيد: 501 كلمة
عرض أقل