لم يتحدث أحد عن هذا الهدف أبدًا، ولم تصل هذه الأخبار إلى وسائل الإعلام ومسامع المواطنين الإسرائيليين، إنما ربما كانت هناك بنود فرعية تمت صياغتها بشكل غير واضح عن عمد في قانون ميزانية الأمن الأمريكية تُبشر أن الجيش الأمريكي سيستخدم السواحل الإسرائيلية قاعدة له مقابل القوى الأخرى في السواحل القريبة وعلى رأسها – روسيا في سوريا.
كشف موقع NRG الإسرائيلي أنه وفقًا لبعض البنود الفرعية في قانون ميزانية الأمن الأمريكي، يتضح أن الجيش الأمريكي سيستخدم السواحل الإسرائيلية بشكل أكبر تدريجيا في السنوات القريبة، ويستعد ماليًا من أجل ذلك أيضًا.
تظهر تلك البنود الفرعية تحت البند 1259J في قانون ميزانية الأمن الأمريكي لعام 2017، والذي عنوانه “المصادقة على الدعم الأمريكي لإسرائيل”. ورد في القانون أن الحديث يدور عن دعم مالي لإسرائيل، دون أي إطار مالي، لقاء استضافة سفن الأسطول البحري الأمريكي في السواحل الإسرائيلية. تظل صلاحية هذا البند سارية لمدة خمس سنوات، أي، حتى عام 2021.
يُشير البند 1259J أيضًا إلى أن الدعم المالي الأمريكي لإسرائيل هو عبارة عن نشاط بحثي مُشترك حول “قدرات رصد الأوضاع المحيطة في البيئة المائية” [maritime domain awareness capabilities]. لا حاجة ربما للتذكير في أية بيئة مائية موجودة سواحل مدينة حيفا – فهي تبعد 200 كم فقط عن سواحل مدينة طرطوس السورية التي تتضمن قاعدة للأسطول البحري الروسي.
ربما ليست ليس من المفاجئ أن ترسو سفن الأسطول البحري الأمريكي في موانئ إسرائيلية، إنما تصنيف تكاليف ذلك ضمن قانون الميزانية دون تحديد ميزانية منظمة، يزيد من التساؤلات حول إن كان الأمريكيون يُريدون زيادة زياراتهم البحرية إلى السواحل الإسرائيلية في السنوات القريبة.