سرقة السيارات

صورة توضيحية (Hadas Parush/Flash90)
صورة توضيحية (Hadas Parush/Flash90)

مستوطنون في الضفة: نشهد ارتفاعا في سرقة سياراتنا

كتب موقع "Nrg" الإسرائيلي عن ظاهرة منتشرة في مناطق الضفة الغربية وهي ازدياد في عدد سرقات السيارات التابعة للمستوطنين على يد فلسطينيين يقدمون على تمثيل حادثة طرق

30 أغسطس 2017 | 11:15

سرق فلسطينيون، أمس الثلاثاء، سيارة مستوطن بعدما تعرضوا له وأجبروه على الوقوف ومن ثم أخرجوه من سيارته وسرقوها. وقال موقع “Nrg” الإسرائيلي أن حوادث سرقة السيارات التابعة للمستوطنين في الضفة الغربية تكررت في الأسابيع الأخيرة، ما يدل على نمط معين.

ووصف الموقع الظاهرة بأنها خطيرة في ضوء محاولات فاشلة عديدة لسرقة سيارات المستوطنين تضاف إلى محاولات نجحت. وقال الموقع إن الشرطة الإسرائيلية تحقق في عدة حالات سرقة تدل على أسلوب مشابه لمجموعة شبان فلسطينيين تقوم بهذه الجرائم.

وقال مسؤولو الشرطة إن إفادات سائقين إسرائيليين تعرضوا إلى محاولة لسرقة سياراتهم تدل على أن سارقي السيارات يقدمون على تمثيل حادث طرق مع السيارة المستهدفة وبعد أن يقف سائق السيارة جانبا يقوم السارقون بإنجاز جريمتهم.

وتذمر رؤساء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغريبة من الوضع قائلين إن انتشار الظاهرة يدل على قصور الحكومة في تأمين الطرقات في الضفة الغربية، وإهمالها لسنوات طويلة.

اقرأوا المزيد: 135 كلمة
عرض أقل
موقف سيارات وسط ميدنة تل أبيب (Flash90/Nati Shohat)
موقف سيارات وسط ميدنة تل أبيب (Flash90/Nati Shohat)

السيارات الأكثر سرقة في إسرائيل

طرأت زيادة على سرقة سيارات الجيب في إسرائيل وأصبح هذا النوع من السيارات يتصدر قائمة السيارات الأكثر سرقة في إسرائيل. ولكن أي نوع من السيارات يفضلها اللصوص؟

صحيح حتى الربع الثاني من عام 2017، كانت السيارة الأكثر سرقة من طراز Skoda هذا وفق المعطيات التي وردت في أخبار القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.

ثم تليها سيارات ‏‏Volkswagen‏, ‏KIA‏, ‏Toyota‏, ‏Hyundai‏, ‏Mercedes‏, ‏Mitsubishi‏, ‏Seat‏, ‏Audi‏, ‏Citroen‏ و ‏Chevrolet‏.

ويصل عدد كبير من السيارات المسروقة لاحقا إلى المدينتين الفلسطينيتين رام الله وطول كرم. كان معظم السيارات المسروقة مصنعا في عام 2013 حتى 2016 وكانت نسبتها %54 من إجمالي السرقات.

ويتضح من المعطيات أيضا أن معظم السرقات تُجرى في تل أبيب (‏29%‏)، منطقة شرقي إسرائيل (‏25%‏)، ومنطقة القدس (‏14%‏). حدثت سرقة سيارة من بين 10 سرقات في الربع الأخير من 2017 في منطقة الجنوب، %8 من إجمالي السرقات في الشمال، و %2 في المدن الإسرائيلية في الضفة الغربية. في تحليل معطيات السرقات وفق المدن، فإن القدس هي عاصمة السرقات ونسبة السرقات فيها هي %12، وتزيد عن نسبتها في تل أبيب (‏5.5%‏)، ونتنانيا (‏4.3%‏) معا.‎

سيارات الجيب هي السيارات الأكثر سرقة

سيارات الجيب هي السيارات الأكثر سرقة في إسرائيل (Flash90/ Hadas Parush)
سيارات الجيب هي السيارات الأكثر سرقة في إسرائيل (Flash90/ Hadas Parush)

يوما الإثنين والإربعاء هما يوما السرقة المفضلان للعمل لدى اللصوص، فهم يحاولون اختراق السيارات بعنف أو أنهم يحاولون تشغيلها بأجهزة حاسوب سيارات مسروقة.

ويسرق %14 من اللصوص مفاتيح السيارات من منزل أصحابها و %2 يسرقونها أثناء عملية سطو عنيفة أو بعد ترك المفاتيح في السيارة.

وللمرة الأولى، يشير تقرير سرقة السيارات الذي أجرته شركات التأمين إلى زيادة حادة في سرقة سيارات الجيب، إذ للمرة الأولى تتصدر هذه الفئة قائمة السيارات المسروقة في إسرائيل (34% من السرقات). 31%‏ من السيارات المسروقة هي سيارات خصوصية، ‏18%‏ تجارية، ‏3%‏ معدّات ميكانيكية هندسية، و ‏2%‏ درجات نارية.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
حواسيب ولوحيات (Thinkstock)
حواسيب ولوحيات (Thinkstock)

تعرفوا: هذه هي الأغراض الأكثر سرقة في إسرائيل

في القائمة: هواتف ذكيّة، مجوهرات، سيارات، ملابس وأحذية. ويُقدّر الضرر بما يزيد عن 2.5 مليار دولار

يتدرج سارقو الممتلكات في إسرائيل في السنوات الأخيرة مع تدرج الجيل، فكلما تقدمت التقنيات أكثر، يتطور كذلك سلم الأولويات للسارقين تطورًا ملحوظًا.

قبل 20 سنة، كانت سرقة أجهزة التلفاز الملوّنة وأجهزة التسجيل هي الصرعة، وتمت بوتيرة أكبر من سرقة السيارات، أما اليومَ فيحاول اللصوص أن يسرقوا أغراضًا أقل وزنًا وأكثر ثمنًا، مثل الهواتف الخلوية، أجهزة الحواسيب والتلفاز، إضافة إلى سرقة الكلاب ذات السعر المرتفع وكذلك الأحذية والملابس.

لقد تغيّر هرم السرقات كثيرًا وتغيّرت معه مخاطرة اللصوص. لقد كانت المركبات ذات قيمة كبرى قبل عشر سنوات أو عشرين، واليوم تبلغ شرطة إسرائيل عن انخفاض كبير في سرقة السيارات لأن مستوى الحماية قد تطور وكذلك بسبب زيادة احتمال إلقاء القبض على السارق مقارنة في السابق.

تتحدث تقارير الشرطة عن أن المخاسر من السرقات وصلت إلى ما يفوق 2.5 مليار دولار في السنة. فالمعطيات مقلقة إلى حد كبير: حدثت في إسرائيل 171 ألف سرقة ممتلكات سنة 2013 (انخفاض بنسبة 2% مقارنة بعام 2012) من بين 365 ألف من مجمل الملفات، أي نصف ملفات الجريمة في إسرائيل هي سرقة الممتلكات.

إذًا، ماذا يسرق اللصوص والمقتحمون من البيوت، المركبات، المؤسسات العامة ومحلات التجارة؟ ها هي الأغراض الخمسة الأكثر سرقة في إسرائيل:

لدراجات في شاطي تل أبيب (Emad NasserFlash 90)
لدراجات في شاطي تل أبيب (Emad NasserFlash 90)

1. الدراجات: سُرق حسب تقديرات شرطة إسرائيل أكثر من 60 ألف دراجة في السنة الماضية. وتشكل الدراجات الكهربائية الأكثر ثمنًا والأكثر بيعًا الصرعة الأخيرة للصوص.

هواتف ذكية ( Yonatan Sindel/Flash90)
هواتف ذكية ( Yonatan Sindel/Flash90)

2. الهواتف الذكية: سُرق حوالي 50 ألف هاتف في السنةَ الفائتة. ولقد نجحت الشرطة في رفع نسبة الإمساك بالأجهزة المسروقة حتى 20%، لكن ما زال السارقون ينجحون في بيع الأجهزة بسرعة كبيرة للتخلص منها لأصحاب المختبرات والمواطنين السذج الذين يظنون أنها صفقة جيدة.

سيارة "أودي" (Alexandre Prévot)
سيارة “أودي” (Alexandre Prévot)

3. المركبات: يُسرق حوالي 20 ألف مركبة في السنة، صحيح، فهنالك انخفاض في سرقة المركبات، لكن طرأ ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة في سرقة المحركات والدراجات النارية التي لا يملك معظم أصحابها تأمينًا شاملا بسبب التكلفة العالية وأغلب هذه السرقات لا يبلغ عنها للشرطة.

حواسيب ولوحيات (Thinkstock)
حواسيب ولوحيات (Thinkstock)

4. الحواسيب واللوحيات: يُسرق حوالي 15 ألف جهاز في السنة. تُسرق الحواسيب عادة من المدارس، المحلات التجارية، المؤسسات العامة، وقليلا من الشقق. الجهاز اللوحي هو لاعب جديد في سوق السرقات وكلما كان أغلى كان مغريًا أكثر للسرقة.

حانوت لملابس فاخرة (Thinkstock)
حانوت لملابس فاخرة (Thinkstock)

5. الملابس ذات الماركة: يتم قسم من سرقة الملابس من خلال اقتحام الحوانيت الفاخرة، لكن تتم باقي سرقات الملابس المعلقة على حبال الغسيل في الشقق. وتُباع الملابس المسروقة في الأسواق في أنحاء البلاد وفي الحوانيت العشوائية في المناطق المختلفة.

اقرأوا المزيد: 365 كلمة
عرض أقل
عنف ضد النساء (Thinkstock)
عنف ضد النساء (Thinkstock)

ربع الإسرائيليين يتعرّضون للعنف

هناك ارتفاع في حالات العنف ضد الأطفال ونسبة الجرائم الجنسية في البلاد مرتفعة مقارنة ببقية دول العالم. معظم الضحايا: أطفال تتراوح أعمارهم بين 0 – 17

يعكس تقرير مؤشر العنف في إسرائيل الذي ستنشره اليوم (الإثنين) وزارة الأمن الداخلي وضعًا مقلقًا بما يتعلق بالعنف في إسرائيل. حسب التقرير، نحو 620,000 حادث عنف يقع كل عام، زادت أيضًا جرائم الاعتداءات الجنسية، ونسبة كبيرة من حوادث العنف هي حوادث سطو. على الرغم من ذلك، يفضّل الكثيرون الصمت. 66 % تقريبًا من المخالفات لا يتم تبليغ السلطات المختصة بشأنها.

يحصي ويحلل جدول المؤشرات الوطنية، الذي يُنشر لأول مرة، حجم وخطورة ظاهرة العنف في دولة إسرائيل من عام 2003. وحسب المعطيات، طرأ ارتفاع فيما يتعلق بخطورة الجرائم، وبالمقابل، انخفضت نسبة جرائم العنف التي يتم الإبلاغ عنها، بمعدل 1.2 % في السنة.

27 % من المجتمع يتعرضون كل سنة لحوادث عنف. 34 % تقريبًا من الجرائم يتم تبليغ الشرطة الإسرائيلية بها، وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعية. وفق التقرير، 31 % من تلك الجرائم، حسب المؤشر العام، هي جرائم عنف خطيرة.

أين تتركز مجالات الإجرام؟ جرائم السرقة. هذه تُشكل 43 % تقريبًا من مجموع جرائم العنف في المؤشر العام. تشير أيضًا المعطيات إلى ارتفاع ثابت، في السنوات 2003 – 2008، بنسبة جرائم العنف ضد الأطفال التي تم إبلاغ خدمات الرفاه بها.

نسبة الهجمات الإجرامية في إسرائيل عام 2010, 1.8% مقابل 3% في دول منظمة التعاون والتنمية (Flash90/Yonatan Sindel)
نسبة الهجمات الإجرامية في إسرائيل عام 2010, 1.8% مقابل 3% في دول منظمة التعاون والتنمية (Flash90/Yonatan Sindel)

في غالبية جرائم العنف، وفق التقرير، المعتدي والضحية هما من نفس الخلفية الدينية وفي معظم الحالات الضحايا هم من اليهود. لا تكتشف الشرطة هوية المعتدي في 33 % من مجموع جرائم العنف التي يتم تبليغها بها.

يشير معطى آخر ورد في مؤشر الإحصاءات الوطني إلى أنه من إجمالي جرائم العنف التي تم الإبلاغ عنها بين السنوات 2007 – 2012، بالمعدل، فإن 55 % من ضحايا الاعتداءات الجنسية كانوا من الفئة العمرية من 0 – 17 عامًا. والمتهمون من الفئة العمرية من 18 – 44 يكونوا مرتكبو 40 % من الجرائم الجنسية.

من ناحية التوزيع الجندري، ففي معظم جرائم العنف المعتدون هم الرجال. يشير التقرير أيضًا إلى أن الجرائم الجنسية تُشكل حالة استثنائية، يرتكب فيها الرجال 96 % من مجموع الجرائم.

تشير مقارنة بدول الـ OECD، إلى أنه في معظم الحالات تكون نسبة الجرائم في إسرائيل، قريبة من المعدل في الدول الغربية. وأيضًا فيما يخص الاعتداءات الوحشية فالنسبة لكل 100,000 أكبر في إسرائيل من المعدل في دول الـ OECD. كذلك، نسبة الاعتداءات الجنسية أعلى بالمعدل بنسبة 10 % في إسرائيل مقارنة بالدول الغربية.

اقرأوا المزيد: 343 كلمة
عرض أقل
صوره توضيحية (Yonatan Sindel/Flash90)
صوره توضيحية (Yonatan Sindel/Flash90)

الوالد يُطارِد خاطفي ابنته, الخاطفون يهربون

ثلاثة فلسطينيين يقومون بسرقة سيارة سيدة بالقرب من رام الله ويتفاجؤون لدى إدراكهم أنهم خطفوا ابنتها الرضيعة

منعت نباهة الأب والكثير من الحظ حدوث كارثة كبرى الليلة الماضية. استنفرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش الليلة الماضية للتعامل مع ما يبدو وكأنه خطف طفل. قام ثلاثة رجال فلسطينيين من منطقة رام الله أمس بخطف سيارة سيدة من إحدى المستوطنات القريبة في حين كانت في المقعد الخلفي طفلتها التي تبلغ من العمر عامًا. لحسن الحظ، عادت الطفلة بعد وقت ليس بطويل إلى والديها.

وقالت الأم إنها كانت في طريقها إلى المنزل عندما قامت سيارة من خلفها بالاصطدام بسيارتها فجأة وبقوة شديدة. وبعد أن خرجت من سيارتها لكي تتحقق من الأضرار التي لحقت بالسيارة، قفز الخاطفون إلى السيارة وانطلقوا بسرعة باتجاه رام الله. وما لم يدركه اللصوص حينذاك هو وجود ابنتها الصغيرة في السيارة.

قامت الأم بعد ذلك على الفور باستدعاء زوجها، وهو ضابط سابق في وحدة قتالية، الذي وصل بسرعة إلى مكان السرقة مسلحاً بسكين ومسدس ويرافقه أحد الجيران. وصرح الجار لصحيفة يديعوت أحرونوت: “لقد أدركنا أن كل ثانية هي حاسمة، وبعد أن قمنا بإبلاغ الجيش قمنا بمطاردتهم بسرعة”.

قابل الزوج والجار الأم في مكان السرقة، لتدلّهما على اتجاه هرب الخاطفين. “لم أكن خائفاً”، قال الأب، “فقد كنتُ أفكر بشيء واحد فقط – أنّ حياة ابنتي في خطر”. في إحدى القرى على الطريق، قام رجل فلسطيني بإرشاد الوالد إلى اتجاه السفر، وبعد ذلك عُثر على السيارة مهجورة على جانب الطريق والطفلة لا تزال نائمة في المقعد الخلفي غير مدركة لما يجري حولها.

وقال الأب المذهول أمس: “أنا لا أريد أن أفكر ماذا كان يمكن أن يحدث لو قرر الخاطفون أنّ لديهم ورقة للمساومة في يدهم. لقد كان بإمكانهم بسهولة أخذها إلى أي قبو في رام الله، وكانت ابنتي ستكون الآن رهينة في قبو في رام الله”. في النهاية، يبدو الأمر حادثًا جنائيًّا خرج عن السيطرة. وليس لدى الأب والأم سوى الامتنان لعودة ابنتهما إليهما بسلام.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل